الثلاثاء 1 جمادى الآخر 1446 هـ الموافق 3 ديسمبر 2024 م
العدد التاسع عشر - جمادى الآخر 1435هـ إبريل/نيسان 2014 م
الأحد 20 جمادى الآخر 1435 هـ الموافق 20 أبريل 2014 م
عدد الزيارات : 27847
العدد التاسع عشر - جمادى الآخر 1435هـ إبريل/نيسان 2014 م

 

وتمضي الحياة!
بدأت الثورة وكان غالب ظنّ الناس أنها سرعان ما تنتهي بعد شهور قليلة وتعود المياه لمجاريها، ويستأنف الناس حياتهم، وأنشطتهم اليومية.
واستمر الاعتقاد ذلك عندما تطورت الأمور للعمل العسكري وبسبب الانشغال بمجريات الثورة ويومياتها توقفت الكثير من الأنشطة الفردية والجماعية؛ تقديمًا للأهم والأكثر ضرورة، وتقديمًا لحاجات المجتمع على الحاجات الشخصية، والضرورات على الكماليات.
وبعد مرور ثلاث سنوات على الثورة، وتوسع أثرها لجميع فئات الشعب، وشمولها لكافة مناحي الحياة، ووضوح طول وقت حل الأزمة، وأنها لم تعد مشروعًا قصير الأمد، بل أضحت مشروع حرب طويلة قد تمتد لسنوات طويلة، وتمتد آثارها لسنوات أطول، وأنَّه سينبني عليها إعادة بناء المجتمع من جديد، أصبح لزامًا إعادة النظر في العديد من السلوكيات الحياتية والمعاشية التي أفرزتها الثورة.
فالإنسان له احتياجات لا بد من تلبيتها، نفسية كانت، أو عقلية، أو جسمية، وفي المجتمع فئات كثيرة تتنوع احتياجاتها ورغباتها، وتختلف، ولا يمكن بحال من الأحوال إغفالها أو إهمالها لوقت طويل.
 
كما أنَّ الانشغال بالثورة والجهاد لا يعيق القيام بهذه الحاجيات، بل إنَّ في القيام بها إيجابيات عديدة على مستوى الفرد والمجتمع.
فليس كل المجتمع منخرط بأعمال الثورة والقتال، ففيه النساء والأطفال وغيرهم، وإهمالهم بسبب الانشغال بالثورة فيه خطر كبير، من جميع النواحي العلمية، والتربوية، والدينية، والأخلاقية، فلا بد أن ينفر البعض لتعليمهم، والقيام بشؤونهم.
بالإضافة إلى أن الثورة قامت دون سابق ترتيب، فكانت كثيرٌ من خطواتها في البداية مرتجلة عشوائية، بعيدة عن الخبرة والاحترافية، ولم يعد الاستمرار على هذا النحو مقبولاً أو ممكنًا، فإنه يتسبب بالكثير من الخسائر المادية والبشرية، فلا بد والحالة هذه... اقرأ المزيد
فتاوى
ثقافة المسلم
أخلاق وآداب
بأقلامهن
آراء وتحليلات
واحة الشعر
قطوف ومنوعات
أعلام وتراجم
أخبار الهيئة في سطور