الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
يجمع المسلمون على رفض "الإرهاب" الذي تقوم به جماعات الغلاة، بدءًا من الغلو الفكري، مرورًا بالغلو في التعامل مع عموم المسلمين والجماعات الجهادية، وانتهاء بالتفجيرات والعمليات العشوائية التي تقوم بها في بلاد المسلمين، وقد تعددت مواقف المسلمين من هذا الرفض في الفتاوى، والبيانات، والتحذيرات، حتى أصبح معلومًا لكل متابع براءة المجتمعات الإسلامية من هذا الغلو و"الإرهاب".
وقد شارك في هذا الاستنكار والرفض عامة دول العالم ومنظماته.
إلا أنَّ العالم الإسلامي يتعرَّض لموجات إرهاب أشد وأعظم خطرًا من إرهاب هذه الجماعات، ومع ذلك فإنَّ هناك تحيزًا واضحًا في تأييده تارة، أو السكوت عنه تارة، بل هناك إصرارٌ على نقده واستنكاره، ومن ذلك:
1- إرهاب الدول الغربية التي احتلت أجزاء كبيرة من العالم الإسلامي في القرن الماضي، وارتكبت في ذلك العديد من الانتهاكات التي يندى لها جبين الإنسانية، والتي بقيت إلى اليوم دون محاسبة أو تحمل لمسؤولية جرائمها، والتي لا تزال آثارها ماثلة إلى اليوم، وما زالت تلك الدول تتدخل في شؤون العديد من الدول الإسلامية بشكل مباشر وغير مباشر لتحافظ على مكاسبها من حقبة الاحتلال تلك.
2- إرهاب الصهاينة في فلسطين، والمتمثل في احتلال الأرض، واعتقال الآلف واضطهادهم، وحصار المناطق السكانية وتجويعها، وممارسة أقصى درجات التمييز ضد الفلسطينيين.
3- إرهاب النظام في سوريا، والمتمثل في... اقرأ المزيد