الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
في مثل هذه الأيام منذ أربع سنوات انطلقت ثورة الحرية والكرامة المباركة ضد نظام القمع والاستبداد في سوريا، ثورة قامت لرفض نظامٍ عمل على سلب الشعب والوطن كل مقومات الحياة، الدينية، والأخلاقية، والمادية، حتى غدت سوريا في ذيل الترتيب العالمي للدول في قضايا الفكر، والصناعة، والاقتصاد، بعد أن كانت مضرب المثل فيها قبل مجيئ نظام البعث الطائفي.
إن هذه الثورة ليست مجرد ثورةِ على نظام سياسي لاستبداله بنظام سياسي آخر فحسب، بل هي ثورة على جميع مفاهيم النظام التي أراد فرضها على العباد والبلاد بالقوة، واستعادة للحياة التي سلبها بفكره العفن، ونظامه الأمني المجرم، فهي ثورة إعادة بناء وتعمير.
إعادة بناءٍ للإنسان الذي عمل النظام على تحطيم كرامته وإنسانيته، وفكره وعقله، ودينه وأخلاقه.
إعادة بناء هوية المجتمع، بعد أن عبثت بها الطغمة الحاكمة.
إعادة بناء البلاد والوطن، واستثمار خيراتها، وتنميتها، بعد أن سرقها لصوص النظام وزبانيتهم، فأبعدوا البلاد عشرات السنين عن مدارج الحضارة والتقدم.
فالثورة السورية.. ثورة بناء وتغيير..
وقبل ألف يوم من الآن، انطلقت هيئة الشام الإسلامية للعمل في خدمة الشعب السوري.
هيئة الشام الإسلامية.. هيئة إصلاحية تنموية، تسهم في بناء المجتمع السوري، بمنهجية مؤسسية وأساليب احترافية.
هيئة الشام الإسلامية.. تؤمن بتنسيق الجهود والطاقات؛ فتسعى للعمل بروح الفريق، وتفرح بنجاحها في أعمالها مع الآخرين كالفرح بالنجاح منفردة.
هيئة الشام الإسلامية .. تعمل بصدق وشفافية، مع رفق وإتقان وإحسان، وتجرِّد من حظوظ النفس، وتؤمن أنالعصمة للمنهج لا للعمل البشري.
هيئة الشام الإسلامية .. تنطلق في معتقداتها وأفكارها وأعمالها من كتاب الله عز وجل وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم الصحيحة، على منهج... اقرأ المزيد