ذاتَ يومٍ كان همام جالساً في غرفتهِ حزيناً. دخلَ عليهِ والده وقالَ: السّلام عليكم.
لم يردَّ همام عليهِ السّلام
أراد الأب أن يدخلَ السّرورَ على قلب همام.
الأب: همام ما رأيك أن نذهب إلى الحديقةِ؟!
همام: نعم يا أبي، سأستعدّ.
خرج همامٌ وأخذ معه طائرتهُ الورقيةَ.
خرجا من البيت ،وفي الطّريق التقيا بصديقِ والده محمد.
الأب: السلام عليكم ،كيف حالك يا صديقي؟ إلى أين أنت ذاهبٌ؟
محمد : الحمد الله ...
إنّي ذاهبٌ إلى السّوق لأحضرَ لوازمَ المنزل
كيف حالك يا همام؟
لم يردّ همام وأخذ يشدّ يد والده ليكمل الطّريق للحديقةِ.
همام: هيا أسرع يا أبي سوف نتأخر..
انزعج الأب وصديقه محمد كثيراً من تصرّفِ همام..
وفي الحديقة..
الأب: لقد نسيتَ أن تردّ التّحيّة على عمّك محمد يا همام ،وهذا ليسَ سلوكاً جيداً.
همام وهو يلعب بالطائرة الورقية –وقد شعر بالخجل-
فعلاً ،كان لابدّ أن أبتسم في وجهِ صديقِ والدي وأردّ التّحيّة.
عند العودة إلى المنزل
همام: أبي، أُنظر ،إنّه عمّي محمد، عاد من السّوق..
السّلام عليك يا عمي ،هل أستطيع أن أقدم لك أيّ مساعدة؟
محمدٌ وهو مسرور: كلّ الشّكر لك ،هل استمتعت بالحديقةِ؟
همام: نعم يا عمي..الحمد لله ..
الأب: أحسنتَ يا همام، كن مهذباً وألق التّحية على كل من تلتقي بهم ،فذلك ينشرُ المودّة والمحبّة والسّلام بين النّاس.
همام: أنا آسف يا أبي لن أكرّر هذا ثانيةً.