أهلا بكم أصدقائي ، أنا صديقُكُم همام ، عدت إليكم مجدداً لأروي لكم جديدَ قصصنا أنا وأختي شام ، عادت شام اليوم من المدرسة سعيدة، بعد أن أخذت نتيجة الاختبارات ،وركضت مسرعة إلى أبي ..
شام: أبي لقد نجحت في امتحان منتصفِ العامِ
وأريد هدايا كثيرة، الكثير من الفساتين و الأحذية ولعباً ممتعةً ،وأساور ذهبية ، كالتي عند صديقتي ضحى .
الأب: ما كل هذا يا شام ؟ تكفي هدية أو هديتان، عليك بالقناعة
شام: القناعة: وما هي القناعة يا أبي؟
الأب: هي الرضا بما قسمه الله تعالى ولو كان قليلاً، وألاّ تطَّلعي إلى ما في يد الآخرين من النعم ، فالمسلم راضٍ بما أعطاه الله من النّعم، قنوعٌ بها
همام: ولكن يا أبي لم لا يقنع بعض الناس بما رزقهم الله من النعم؟
الأب: كثيرٌ من النّاس يسخطونَ من حياتهم ويعيشونَ في تعاسةٍ لأنهم لا يشعرون بما رزقهم الله من النّعم الكثيرةِ
الأب: ولكنّ المؤمنَ عميق الإحساس بما أعطاه الله من النّعم، يراها في صحّتِهِ وفي زوجتِهِ وأولادِهِ ،وفي طعامِهِ وشرابِهِ، وفي مسكنِهِ وهدوءِ نفسهِ وراحةِ بالهِ، والأهمّ من ذلك هو الهداية للإسلام.
همام: لقد فهمت ،وهذا الإحساسُ يمنحُ الشّعورَ بالرِّضا وهو أساسُ القناعةِ . 
شام: أبي ،وما جزاء من اتصف بالقناعة؟
الأب: سؤالٌ جيّدٌ.
-القنوعُ يقوى إيمانُهُ ،ويرضى الله عنهُ ،وينعمُ بهدوءِ البالِ والسّكينةِ، وأيضاً يكون بعيداً عن الطّمع والحسد والحقد.
همام: وهكذا يصبحُ أيضاً محبوباً بين النّاسِ.
الأب:هذا  صحيحٌ يا همام.
بارك الله فيكما يا أولادي، ورزقكما... اقرأ المزيد