أهلاً بِكم أصدقائي ..
سأحكي لكم ما حدثَ بينما كنّا أنا وأختي شام عائدينِ من الحديقةِ .
لقد رأينا شيخاً كبيراً يحملُ عصا ويستندُ عليها ، واقفاً أمامَ الشّارعِ يحاولُ العبورَ ،ولكنّهُ لا يستطيعُ فيقفُ محتاراً لا يدري ماذا يفعل، وهو يشاهدُ السّيّاراتِ تأتي مسرعةً وتمرُّ، فاقتربَ إليه ِفتى وعرضَ عليهِ المساعدةَ .
الفتى : السّلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاته .
هل أستطيعُ مساعدتَكَ يا عمِّ ؟إن كنتَ تريدُ أن تعبُرَ الشّارِعَ فسنقطعُهُ مَعاً .
الشّيخ : نعم ، يا ولدي أريدُ عبورَ الشّارِعِ ولم أستطع ذلكَ منذُ عدّةِ دقائق وأنا واقفٌ أنتظرُ .
الفتى : لا بأسَ يا عمّ، هاتِ يدكَ .
الشّيخ : جزاكَ الله خيراً يا ولدي ، وباركَ بك .
الفتى : وإيّاكَ يا عم ، هيا بسم الله .
وأوصلَ الفتى الشيخَ إلى الجانبِ الآخرِ من الشّارعِ
ثمَّ قالَ : عماه هل تريدُ أن أوصِلَكَ إلى مكانٍ آخر .
الشّيخ : أشكركَ يا بنيّ ، منزلي باتَ قريباً من هنا يمكنني أن أتابِعَ المسيرَ بمفردي .
رضي الله عنكَ ووفّقكَ وسدّدكَ .
قالت لي شام : أرأيتَ يا هُمام كيفَ ساعدَ هذا الفتى الشّيخَ رغم أنّهُ لا يعرفه ، هيا نذهب لنشكُرَهُ على فعلِهِ .
أجبتها : نعم بالفعلِ يا شام سأذهبُ لأشكُرَهُ .
هُمام : شكراً لك على تصرُّفِكَ الجميلِ وحبِّكَ للخيرِ ، ومساعدةِ الآخرين .
ابتسمَ ال... اقرأ المزيد