الفقيه المفكر د. عثمان ضميرية
الولادة والتحصيل العلمي:
ولد الشيخ الدكتور عثمان جمعة ضميرية عام 1949م في "رنكوس" إحدى بلدات الريف الدمشقي، وتلقى فيها تعليمه الابتدائي، ثم تخرج في الثانوية الشرعية بدمشق، ثم تلقى تعليمه الجامعي في كليتي الشريعة والتربية بجامعة دمشق.
نال درجة الماجستير في الشريعة من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، ثم نال بعد ذلك درجة الدكتوراه في الشريعة الإسلامية تخصص السياسة الشرعية من جامعة الأزهر أيضًا.
مسيرته العلمية:
انتقل الشيخ رحمه الله إلى بلاد الحرمين الشريفين للإقامة والتدريس حيث عاش فيها أكثر من ثلاثين سنة درس خلالها في عدد من الجامعات والمعاهد العلمية، ثم رحل إلى الإمارات واشتغل بتدريس الفقه وأصوله في جامعة الشارقة بضع سنين، ليعود بعدها إلى بلاد الحرمين مرة أخرى حيث استقر في مدينة الطائف.
وفاته:
توفي الشيخ رحمه الله -بعد معاناة مع المرض- في مدينة الطائف مساء يوم الجمعة (2018/2/9)، عن عمر يناهز التاسعة والستين.
أولاده:
للشيخ رحمه الله اثنين من الأبناء أنس وعبد الله، كما تتلمذ على يديه مئات المشايخ وطلاب العلم، ومن أشهر تلاميذه: الشيخ الشريف حاتم العوني.
مؤلفاته:
ترك الشيخ رحمه الله ما يقرب من الثلاثين كتاباً بين تأليف وتحقيق، فضلاً عن البحوث المطبوعة والمقالات المنشورة، ومن أبرزها:
القانون الدولي العام مقارنة بالشريعة الإسلامية.
الإرهاب: دراسة لغوية وشرعية وقانونية مقارنة.
وسطية الإسلام والأمة المسلمة في عصر العولمة.
دور الدولة في المجال الاقتصادي والاستثماري.
أثر العقيدة الإسلامية في اختفاء الجريمة.
منهج الإسلام في الحرب والسلام.
رثاؤه:
نشر العديد من تلاميذه وأصدائه من العلماء خبر وفاته معبرين عن حزنهم لفقده، كما تطرقوا إلى مناقب من حياته وتعامله معهم ومع الناس.
فكتب الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي ناعيًا الشيخ: " رحم الله الدكتور عثمان جمعة ضميرية ونفعه الله بما قدم للعلم الشرعي من كتب وتحقيقات أسأل الله أن تكون له عملا صالحاً متصلاً بعد وفاته. كم جلسنا معه في الطائف أنا وشقيقي الأخ طاهر وعدد من الأحبة، اللهم اجمعنا به وبالأحبة في جنتك".
أما تلميذته د. نور العتيبي، فقد علقت على نبأ وفاته قائلة: " كان لا يحب الظهور... حاولت إقناعه مرارًا أن ينشئ له حسابات في وسائل التواصل الاجتماعي، كي يتواصل مع الناس. كان يرفض قائلا: "هذه مضيعه للعمر وقاتلة للوقت، إذا بارك الله العلم أوصله للناس شئنا أم أبينا".