الاثنين 4 ربيع الآخر 1446 هـ الموافق 7 أكتوبر 2024 م
الشيخ محمد ياسر المسدي -رحمه الله-
الخميس 17 جمادى الآخر 1438 هـ الموافق 16 مارس 2017 م
عدد الزيارات : 3585

 

الشيخ محمد ياسر المسدي -رحمه الله-


"جمع الشيخ -رحمه الله- بين حكمة الشيوخ وهمة الشباب فلا تراه يستقر في مكان متابعةً للمشاريع التي جنَّد نفسه لرعايتها وخدمتها".

المولد والنشأة:
ولد الشيخ محمد ياسر المسدي في مدينة حمص، عام 1371 الموافق 1951، وهو ينتسب إلى عائلة معروفة بالعلم والتدين في مدينة حمص، فوالده الشيخ عبد الفتاح المسدي المعروف بالعلم، والمُسَدَّي نسبة إلى حرفة يدوية في صناعة النسيج، مأخوذة من السَّدَى وهو : ما يُمدُّ طولاً في النسيج واحده سُداة ، والجمع أسداء وأسديه.
درس الشيخ رحمه الله المراحل المدرسية الثلاث في حمص، وفي السنة الأخيرة حصل على شهادة المعهد العلمي الشرعي الكائن في جامع (خالد بن الوليد) في نفس الوقت الذي تقدم فيه إلى الثانوية العامة.

تلقي العلم:
حصل الشيخ على الإجازة الجامعية من كلية الشريعة جامعة الأزهر عام 1976، وأكمل دراسته ليحصل على الماجستير في الاختصاص ذاته من جامعة البنجاب عام 1987، كما حصل على شهادة الدكتوراه تخصص "فقه" من جامعة القرآن الكريم في العام 1996.
تلقى العلم على والده الفقيه الحنفي الشيخ عبد الفتاح المسدي وعلى فضيلة الشيخ وصفي المسدي ، وفضيلة الشيخ أبو السعود عبد السلام (بسمار) وآخرين رحمهم الله تعالى، وكذلك على فضيلة الشيخ محمد علي مشعل حفظه الله.

أعماله:
عمل الشيخ -رحمه الله- مدرساً للتربية الدينية في إعداديات وثانويات حمص وريفها، منها: إعدادية هاشم الأتاسي، ثانوية تلكلخ، ثانوية الرستن، وثانوية تلبيسة. كما عمل مدرساً للمواد الشرعية في المعهد الشرعي والثانوية الشرعية في حمص، ومشرفاً على القسم الداخلي في المعهد الشرعي.
قام بمهمة الخطابة في عدة مساجد بحمص منها: مسجد الشيخ كامل، ومسجد بازرباشي، ومساجد أخرى.
وفي عام 1400هـ الموافق 1980 هاجر من سوريا بسبب ظلم وإجرام النظام الأسدي إلى السعودية، وعمل هناك مدرساً في مدارس منارات جدة لمدة 8 سنوات ، وإماماً وخطيباً لأحد المساجد في المدينة ذاتها لسنوات عديدة.
أما إنجازات الشيخ وإسهاماته خلال الثورة السورية فهي أكثر من أن تعد، ويكفيه الجهد البارز بدعم مشاريع نشر العلم وتحفيظ القرآن الكريم في المخيمات السورية في أماكن اللجوء وعنايته الفائقة بمشاريع الدعوة وكفالة الدعاة، وما كتبه رحمه الله من رسائل تنير درب الشباب في بعض القضايا المعاصرة التي يحتاجون إليها، لقد جمع رحمه الله بين حكمة الشيوخ وهمة الشباب فلا تراه يستقر في مكان متابعةً للمشاريع التي جنَّد نفسه لرعايتها وخدمتها>

مؤلفاته:
1ـ قد أفح من زكاها.
2 ـ قد خاب من دسّاها.
3 ـ هادِم اللذات.
4 ـ فِقه التعامل بين الزوجين واحتواء الخلافات الزوجية.
5 ـ الدليل الشامل للإمام والداعية والخطيب.

وفاته:
توفي الشيخ محمد ياسر المسدي منتصف ليلة الجمعة في 27  يناير 2017، الموافق لـ 29 ربيع الثاني 1438هـ في العاصمة القطرية الدوحة، وذلك أثناء مداخلة له في ندوة للمجلس الإسلامي السوري حول التغيير الديمغرافي في سوريا. رحمه الله رحمة واسعة.


_______________________________________
المصادر:
المجلس الإسلامي السوري
رابطة العلماء السوريين