السبت 19 جمادى الآخر 1446 هـ الموافق 21 ديسمبر 2024 م
نص تعليق أبو محمد الفاتح قائد الاتحاد الاسلامي لأجناد الشام على ميثاق الشرف الثوري
الثلاثاء 28 رجب 1435 هـ الموافق 27 مايو 2014 م
عدد الزيارات : 4533

 

 

نص تعليق أبو محمد الفاتح قائد الاتحاد الاسلامي لأجناد الشام  

على ميثاق الشرف الثوري

 

1-بعد ميثاق الشرف الثوري، وصلتنا تساؤلات من بعض الغيورين واتهامات لاذعة من بعض المتنطعين، وتوهم البعض أن في الميثاق تفريطا أو تنازلا.
2- ينسجم ميثاق الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام مع ميثاق الشرف الثوري، وما كان مجملاً في الثاني فهو مفصل في الأول.
3- ميثاق الشرف الثوري يمثل نضوجا مبشّرا لعموم الفصائل المجاهدة، فهو نقلة نوعية وواعية لقطف نتائج الجهاد والتضحيات في الأرض التي شهدتها.
4- لقد أخرج ميثاق الشرف الثوري الثورة السورية من السكون المريب،حيث الجمود السياسي والبرود الدولي والتشتت الثوري وأسس لمرحلة جديدة.
5 -المزاودة بالشعارات والطموحات لا تصنع مستقبلاً، وفقه الواقع وترتيب الأولويات والالتفاف حول المتفقات يمهّد لبناء متوازن يصنعه جميع العاملين.
6- لم يعد التعامل مع الواقع الثوري بعقلية فصائلية مجدياً، لذا وجب الدخول في المعترك السياسي بعقلية تجميع القطع المبعثرة في إطار المتفق عليه.
7- فهم الواقع وتمييز الثوابت من المتغيرات يبنى عليه تقدير السياسة الشرعية والانتقال خطوة إلى الأمام بدل المراوحة أو حتى التقهقر إلى الوراء.
8- نعم قد يكون ثمة بعض الفروق المنهجية بين أطراف ميثاق الشرف الثوري، لكننا لا نصنع حركة إسلامية أو مشروعا خاصا بل نصوغ مستقبل شعب وأمة.
9- يقول بعضهم هذا خطاب للخارج لطمأنته وليس للداخل ثم يبني بعدها نتائج ومخرجات لا تربطها بالمقدمات إلا الأوهام وسوء الظن.
10- هو خطاب للداخل الذي ضحى وطالت معاناته تحت وطأة أمنيات المشاريع ومزاودات أتباعها، الذي يدفع ضريبة تمسك البعض بالعزيمة ويحرمه من الرخص.
11- وهو خطاب للخارج الذي أجمع أمره في عدائنا أو خذلاننا وازداد حرصه على إخماد ثورتنا حتى صار بعضهم مقتنعاً برواية النظام وداعميه في حرب .
12 - زعم بعضهم أن مصطلحات: الثورة، الشعب السوري إخلال بالثوابت وتضييع للأحكام.. يريد أن يختصر الأحكام باجتهاده ويحدد الثوابت بمنهجه وشعاراته.
13- وزعموا أن اللقاء بالأطراف الإقليمية والدولية المتضامنة مع الثورة سقوط في مخططات الكافرين.. يريدون للأمة أن تعيش خارج الزمان والمكان.
14- وحكموا علينا استنتاجاً بالانجرار وراء القوى الاستعمارية، ولو دعا الكفارُ رسولَ الله في الإسلام إلى حلف الفضول نصرةً للمظلوم لأجاب.
15- وعجبت لمن يتهم كل هذه الفصائل التي تشكل الجسم الأعظم في الجهاد بالانحراف بالرغم من تعدد مشاربها ويرى رغم وحدته أنه جماعة المسلمين
16- وأعجب منهم من نصّب نفسه وصياً على المشروع الإسلامي ومقيِّماً لمستوى جودته؛ ليرفع فصيلاً ويضع آخر ويخوّن أو يكفّر مشروعاً ويدعم آخر
17- لكن بعض المنصفين اكتفى بالقول اجتهدوا فأخطؤوا وهذا حقه وقد لزم غرزه ويسع المسلمين فيما بينهم النصيحة ويأنس المسلم بالجماعة.
18- يعيبون أن تكون دولتنا التي ننشد موصوفةً بالعدل والحرية والقانون مقيدة بأحكام ديننا الحنيف منعزلةً عن الضغوط والاملاءات.
19- وإذا كان الإشكال عندهم في القانون، فإن البند الأول قيَّد القانون بشرع الله وإذا كان الإيراد على تقنين الشريعة فعموم أهل العلم أجازوه.
20- ألا ليت شعري لماذا لم يعلن رسول الله دولته أو يعلن الحرب على فارس والروم من دار الأرقم ولماذا لم يوجه رسائله للملوك إلا عقب الحديبية؟!
21- اعتمادنا على العنصر السوري هو تقرير للواقع فصفوف الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام كلها من السوريين، وليس في ذلك طعن بإخواننا المهاجرين.
22- لئن قصرنا في دعوة بعض إخواننا في الفصائل المخلصة الفاعلة إلى الميثاق ابتداءً فإننا ندعوهم مجدداً لتبني هذا الميثاق لنكون صفاً واحداً.