الثلاثاء 5 ربيع الآخر 1446 هـ الموافق 8 أكتوبر 2024 م
فائدة حول (لا إله إلا الله)
الأحد 28 محرّم 1435 هـ الموافق 1 ديسمبر 2013 م
عدد الزيارات : 5073

 

يقول ابن القيم رحمه الله:
"وروح هذه الكلمة وسرها: إفراد الرب -جل ثناؤه، وتقدست أسماؤه، وتبارك اسمه، وتعالى جده، ولا إله غيره- بالمحبة، والإجلال، والتعظيم، والخوف، والرجاء، وتوابع ذلك: من التوكل، والإنابة، والرغبة، والرهبة، فلا يحب سواه، وكل ما كان يحب غيره فإنما يحب تبعا لمحبته، وكونه وسيلة إلى زيادة محبته، ولا يخاف سواه، ولا يُرجى سواه، ولا يُتوكل إلا عليه، ولا يُرغب إلا إليه، ولا يُرهب إلا منه، ولا يُحلف إلا باسمه، ولا يُنظر إلا له، ولا يُتاب إلا إليه، ولا يُطاع إلا أمره، ولا يُتحسب إلا به، ولا يُستغاث في الشدائد إلا به، ولا يُلتجأ إلا إليه، ولا يُسجد إلا له، ولا يُذبح إلا له وباسمه، ويجتمع ذلك في حرف واحد، وهو: أن لا يعبد إلا إياه بجميع أنواع العبادة، فهذا هو تحقيق شهادة أن لا إله إلا الله، ولهذا حرَّم الله على النار من شهد أن لا إله إلا الله حقيقة الشهادة، ومحال أن يدخل النار من تحقق بحقيقة هذه الشهادة وقام بها، كما قال تعالى: {والذين هم بشهاداتهم قائمون} [سورة المعارج: 33]" انتهى من الجواب الكافي.