الخميس 19 جمادى الأول 1446 هـ الموافق 21 نوفمبر 2024 م
رسالة من محب ناصح إلى كل حبيب نازح
السبت 30 صفر 1434 هـ الموافق 12 يناير 2013 م
عدد الزيارات : 32014
رسالة من محب ناصح إلى كل حبيب نازح

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى صحبه ومن والاه وبعد:
رسالة تذكير وعزاء ومواساة وبشرى ....

 


  إلى كلّ من أُخرج من بيته ، وترك ماله وعقاره، ولم يحمل معه إلا ما يواري عورته، ولم يحمل إلا ما قل وزنه وغلا ثمنه...
وإلى من ترك أحبته وفارق خلانه، وفقد فلذة كبده وثمرة فؤاده، وفُجع بموت أقربائه ومحبيه، ودُمّر وهدم بالصورايخ والبراميل المتفجرة منزله...
   إلى من أرغمته وأجبرته يد الغدر وجلاوزة الطاغوت على مفارقة وطنه الذي ألفه وأحبه ونشأ وترعرع فيه...
إلى من خرج من بلده وهو خائف يترقب، يخشى أن تطاله رصاصة قناص أو برميل مليء بالمتفجرات  أو أن يطأ لغما مزروعا ، يمشي مرعوبا على أمل الخلاص من الظلم وأهله  إلى عالم مجهول لا يعلم فيه مصيره ...
وإلى من تركوا ديارهم وأوطانهم قسراً وخوفاً، تركوها وغادروا  إلى بلد صاروا فيه غرباء، وصار الغني فقيرا، والعزيز ذليلا، والشريف وضيعاً.....
إلى الأخ الحبيب الذي لم يجد إلا قطعة قماش تؤويه، وتستر عورته، لا تكنه من مطر ولا تحميه من حر، وكأنّ الأرض فراشه والسماء لِحافه، فحاصر البرد والريح والثلج والماء خيمته من فوقه ومن تحته وعن يمينه وعن شماله ، وحلّوا ضيوفاً ثقالاً عليه لا يفارقونه.....
إلى من لا يجد في غربته لقمة العيش لتقيم صلبه وتكسر سورة جوعه، وتكفكف دموع أولاده الجوعى....
إلى هؤلاء المكلومين، الذين تفطرت أفئدتهم حزناً على فراق الديار والأوطان، وأُخرجوا من ديارهم في زمن يُنادى فيه بحقوق الإنسان، يتمنون الرجوع إلى بلدانهم ولو بذلوا المهج وأغلى الأثمان...


إلى هؤلاء جميعاً أوجه  رسالتي من القلب مستشعراً معاناتهم، متألماً لمصابهم، مذكراً لهم بأمور لعلها تخفف من آلامهم ومبشراً لهم ببشارات تبعث الأمل في نفوسهم:

 


أخي الحبيب النازح: لا تحزن ولا تيأس ولا تظن أنك وحيداً في محنتك فكثير من المسلمين يفكرون في أمرك ويشاركونك أحزانك وآلامك، ويسعون لتحقيق آمالك، ويدعون لك ويسعون لحل أزمتك، فتوكل على الله وثق به واعلم أن رحمة الله قريب من المحسنين..


اللهم أعن إخواننا النازحين والمضطهدين واحفظهم وأطعم جائعهم واكسوا عاريهم واشف مرضاهم وعافي مبتلاهم وداوي جرحاهم، وأرجعهم إلى بلادهم سالمين آمنين منصورين ، وعوضهم خيراً مما أُخذ منهم، وضاعف حسناتهم وعظم أجرهم واجزهم بلا حساب ... آمين

 

_______________________________________

** للتحميل:

يمكنكم تحميل الرسالة بجودة عالية من هنا

 

** لا يحقّ طباعة الكتب دون الحصول على موافقة خطية من هيئة الشام الإسلامية

 

فتاة القرآن | سوريا
الثلاثاء 24 ربيع الأول 1434 هـ الموافق 5 فبراير 2013 م
آمين .. آمين .. بارك الله بكم و ارضاكم اخي الفاضل و كان الله في عون خي الفاضل ان النازحين ليعانون الامرين و ان من شرد ضمن بلده و آثر ترك موطنه
و ان يدع يد الغدر تفتك فيها لهو اشد صبرا و أحق بالانتباه و العون انهم من يدافعوا و يبذلوا الغالي و الرخيص لدحر الظلم و العدوان و لحفظ و صون
بلدهم و اهلهم و اعراضهم .. إنهم من يسكنون بيوتا تختلف عند اختلاف تركز القصف و ربما ظلوا مشردين لمدة طويلة في الشوارع .. انهم من يقطنون في اماكن
كل يوم لا يعلمون هل سيكون يوم اختيار الله لهم ليكونوا من الشهداء و ليكون دورهم في القذائف و امطار المتفجرات ام لم يحن موعدهم و بقي في الحياة
بقية ليكون يوما آخر في حمل السلاح و المضي قدما لشق ظلام الطغاة و لتشرق شمس جديدة .. بوركتم يا أهلي و إخواني و طاب مسعاكم في سبيل الله.