إنَّ الحمدَ لله نحمده، ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله مِن شرور أنفسنا، ومِن سيّئات أعمالنا، مَن يهد الله فلا مضلَّ له، ومَن يُضلل فلا هاديَ له، ونشهدُ ألا إله إلا اللهُ، وحدَه لا شريك له، ونشهدُ أنَّ محمّداً عبدُه ورسولُه، وبعد:
فإنَّ شهرَ رمضانَ شهرٌ عظيمٌ، وموسمٌ كريمٌ مِن مواسم الخير والطاعات، وقد فرض اللهُ تعالى صيامَه، وجعله مِن أركان الإسلامِ، وشرع فيه عباداتٍ شتّى، منها الواجبُ، ومنها المسنونُ والمستحبُّ.
ومنذُ أعوامٍ عدّةٍ يعيش أهلُ الشام حالةً استثنائيةً نتيجةَ الحربِ القائمةِ، فمنهم مَن يعيش تحتَ الحصار، ومنهم مَن لجأ إلى مدنٍ أو دولٍ مختلفة، ومنهم المجاهدون في جبهات القتال، والمرابطون على الثُّغور، ولكلٍّ أحكامٌ تخصُّه فيما يتعلق بالصِّيام، ونحاولُ في هذه المطوية أنْ نبيّنَ المهمَّ مِن الأحكام التي يحتاجونها.
وفي هذه المطوية سنتناول الحديث عن:
والحمد لله رب العالمين.
--------------------------------------------------------------
* يمكنكم قراءة المطوية وتحميلها من الروابط في الأعلى أو من هنا.