 
				
			 
				
			 
				
			 
				
			 
				
			 
				
			 
				
			 
				
			 
				
			 
				
			 
				
			 
				
			 
			
	منذ أن ظهرت بعض التنظيمات ذات الفكر الغالي وعلى رأسها تنظيم (الدولة) على الساحة السورية؛ وهي تعمدُ إلى بثِّ الشُّبه والمغالطات التي تدعم أفكارها وآراءها الغالية، وتحاول بها تضليل الناس وخداعهم، والتشكيك والطعن في المخالفين، ويشترك معهم في ذلك عددٌ من المناصرين لهم والمدافعين عنهم.
	ونظرًا لما تحمله هذه الشُّبه من خطورة في تلبيس الحق بالباطل، وتغرير المسلمين بزائف القول والمعتقد، وحَرف الأحكام الشرعية عن حقيقتها، وما يترتَّب على ذلك من تكفير المسلمين، واستحلال دمائهم وأموالهم، وإثارة الفتنة كان لزامًا على حَمَلةِ العلم بيانُ الصحيح في هذه المسائل، والردُّ على أهل البدع والشبهات؛ حماية للعقيدة والمجتمعات.
	وفي ثنايا هذا الكتيب جمعنا أهم هذه الشُّبه وأكثرها خطورة، ثم أجبنا عنها بطريقة علميةٍ مختصرة، ولغة ميسَّرة؛ مع العناية والاستفادة والإحالة إلى ما صدر من بحوث ودراسات وفتاوى في المسائل المطروحة، والإحالة إليها.
	وقد جاءت في عشرين شبهة، مقسمة إلى ثلاثة أقسام:
	القسم الأول: الرَّدُّ على الشُّبه المتعلقة بمنهج تنظيم (الدولة).
	القسم الثاني: الرَّدُّ على الشُّبه حول قتال تنظيم (الدولة).
	القسم الثالث: الرَّدُّ على الشُّبه حول منهج المخالفين لتنظيم (الدولة).
	ومن أهم تضمنته الطّبعةُ الثانية:
	1- التّوسع في مناقشة الشّبهات التي يثيرها الغلاةُ في أمور العقيدة والسّياسة الشرعية، وما تطلبه ذلك مِن إضافة الكثير مِن الفقرات، والفوائد، وفصْلِ بعض الشُّبه، أو ضمّ بعضِها إلى بعضٍ، مع الحفاظ على طريقة الكتاب في عرض المادة العلمية، والعدد الكلي للشُّبهِ، وهو عشرون شبهة.
	2- التّوسّع في تحرير العديد مِن المسائل وضبطها، مع تغيير ما يلزم لذلك من حذف، أو إضافة، أو تغيير مكان.
	3- الإبقاء على أساس مادة الكتاب في مناقشة شُبه الغلاة من خلال الواقع السوري؛ استكمالاً لما جرى عليه العمل في الطبعة الأولى، ولأنَّ شُبه الغلاة المعاصرين وحججهم متشابهةٌ في كلَّ زمان أو مكانٍ خرجوا فيه، ولأنَّ بداية فضح هذا التنظيم لعامة الناس انطلقت من الثورة السورية، وقد ضمَّنت الكتاب بعض الإشارات للمجتمعات الأخرى التي خرج فيها التنظيم.
	4- الإشارة لأهمّ إضافات المراجِعين الإثرائية في الحاشية بذكر الاسم بين قوسين هكذا ( )، والتي ذهلت عنها في الطّبعة الأولى. 
	5- إضافةُ ملحقٍ في آخر الكتاب بأهمّ أقوال زعماء تّنظيم (الدّولة) مِن خلال بياناتهم الرّسمية؛ ليقف القارئ على مقدار الغلوّ وتحريف الشّرع فيها، دون أن تكون مشتّتة في ثنايا الكتاب.
	6- إضافةُ ملحقٍ بأهمّ الدّراسات والمقالات والإصدارات عن تنظيم (الدّولة).
نسأل الله تعالي أن ينفع به، وأن يجعله حجة لنا لا علينا، وأن يردَّ ضال المسلمين، ويهدي حائرهم، وأن يقمع أهل الزيغ والفساد.
__________________________
ـ يمكنكم تصفح وتحميل الكتاب بدقة عالية من المرفقات أعلى الصفحة
رأيي بمنتهى الموضوعية و التجرد يتمحور بين رأي الطرفين !! .. و أرى أن التقارب بينهما أوقع من الخلاف .. و هذا التقارب تثبته نقاط النظام التالية 1- الأخ أبو مالك في التعليق السابق يقول أن المجاهدين من الجماعات الأخرى تخلوا عن مشروع الحكم بشرع الله ، و في هذا الإتهام مغالطة واضحة حيث أن جبهة النصرة و جند الأقصى و غيرها من الجماعات المجاهدة تطبق الشريعة في مناطق نفوذها كما هو معلن و متداول في الأخبار المنتشرة على الشبكة العنكبوتية .. وبالتالي فالإدعاء باطل ، و يَبطُل تلقائيا ما بني عليه! 2- يقول الدكتور عماد (في كتابه) في رده المرقم بـ "الشبهة الخامسة" المتعلق بمصطلح الهجرة و المهاجرين أن المجاهدين الذي سافروا للجهاد كانوا يعيشون في بلدان "إسلامية" و أنهم كانوا يعيشون في تلك البلدان الإسلامية في أمان .. فوصف الدكتور عماد لهذه البلدان بالإسلامية هو وصف فيه تسطيح للواقع و يخلط بين "البلد" و "الشعب" !! ، حيث أنه لا يمكن وصف البلدان التي يتواجد فيها شعوب مسلمة بالبلدان الإسلامية إلا إذا كانت تطبق شرع الله و لا تتناقض سياساتها مع الإسلام في شيء ، فالوصف هنا عائد على البلد و السياسات التي تتبعها الدولة حيال الملسمين و المجاهدين وحيال شرع الله و ليس عائدا على الناس الموجودة في هذه الدولة !! ،،، فقد كانت مكة قبل الفتح عامرة بالمسلمين المستضعفين و لم تكتسب صفة "بلد إسلامية" لمجرد تواجد مسلمين بها إلا بعد الفتح !! ... فالبلدان التي يسميها الدكتور بالإسلامية هي في الواقع بلدان غــيـــر إسلامية تقطنها شعوب مــسـلــمــة مـؤمــنـــة بالله (يتفاوت أبناء هذه الشعوب في درجة الإيمان و الهدى و مقدار العلم و الجهل إلخ) ... و تقوم حكومات هذه البلدان بمحاربة الجهاد و المجاهدين (من خلال القبض على العائدين منهم) و تغلق المساجد بين الصلوات (فمن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها إسمه و سعى في خرابها) - حتى لو كان المنع بين الصلوات فقط - و تهادن أعداء الدين من الصهاينة و من والاهم من الحكومات الغربية المتصهينة التي تستغفل شعوبها الغربية "الطيبة" و توهماها بتطبيق مباديء العدالة و الحق و الخير بينمت تكيل الضربات الخسيسة للأمة الإسلامية من أسفل الطاولة -من خلال حكامنا العملاء الخونة- و تدمر إقتصادنا و تحتله و تسعى لتجهيل و إفقار شعوبنها و إحتلالنا إقتصاديا و سيساسيا و فكريا و ذلك من خلال حكام خونة باعوا ضمائرهم و دينهم لأعداء الأمة .... حتى بشار المجرم المشهور بمقاومته الحنجورية لإسرائيل لا يمكن أن نطلق على دولته الفاجرة لقب دولة إسلامية !! ... و إلا أصبحت الثورة السورية التي تصفها الثورة بالمباركة ثورة ضد دولة إسلامية !!! :) 3- لا يمكن لتنظيم الدولة ان يسيطر على تلك المساحات الشاسعة المترامية و يحكم قبضته العسكرية على كل شبر منها إلا إذا بايعه أهل تلك البلدان و المدن و القرى و إنضم شبابها و رجالها و نسائها لصفوفه !! .. فالسيطرة على مساحات شاسعة و مترامية تمتد لمئات الآلاف من الكيلومترات يحتاج لأعداد مهولة من المقاتلين ويحتاج إلى دعم شعبي كاسح !.. بالتالي فالتنظيم يشكل عمليا دولة إسلامية ينطبق عليها مفهوم الخلافة سواء أطلق على نفسه لقب "دولة/خلافة" أو لم يطلق ،و سواء أعلن قيام الخلافة أو لم يعلن !! .. فالعبرة هنا بالمضمون و ليس بالمسميات ، و نفس الأمر ينطبق على الجماعات المجاهدة الأخرى التي سيطرت على مساحات شاسعة و طبقت الشريعة في أماكن تواجدها و وجدت عونا و ترحيبا من أبناء تلك المدن و القرى الذين إنضموا لصفوف تلك الجماعات المجاهدة - بسبب تعطشهم للدين و الجهاد و الشريعة التي كانت غائبة - و شكلوا بالنسبة لها حاضنة شعبية .. فهذه الجماعات في حقيقتها هي "دول خلافة إسلامية" و إن لم يطلقوا علي ولاياتهم إسم دولة أو إسم خلافة !! .... و بالتالي يجب على الجميع التوحد تحت راية واحدة من خلال إنتخابات إسلامية (شورى على مستوى القيادة و الأمة) لإختيار خلفية/أمير/حاكم إسلامي واحد من بين القيادات الحالية التي بايعها و إرتضاها المسلمون في مناطقهم .... هذا هو الحل البديهي و البسيط و هو حكم الله الذي أمرنا به من خلال أمره ، سبحانه ، لنا بالإعتصام بحبله {و إعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا} و أن نكون أمة واحدة {و أن هذه أمتكم أمة واحدة} {و لا تنازعوا فتفشلوا و تذهب ريحكم} و أمرنا بـ "الشورى الملزمة" (التي هي رأي الأغلبية) لحسم أية خلافات قد تطفوا و تؤثر على الوحدة و الإعتصام المأمورين بهما ! ...... أما كيفية إجراء هذا التشاور فمن الممكن إجراءه من خلال إنتخابات إسلامية لإستطلاع رأي الأمة و إتشارتها على مستوى القيادة و الشعب . 4- أخيرا المؤمن كَيِس فَطِن و قد أمرنا الله تعالى أن ندع لسبيله بالحكمة و الموعظة الحسنة و أمرنا بالدفع بالتي هي أحسن (مع من لم يغدروا و يحادوا الله و رسوله)... فالدعوة إلى سبيل الله تكون بالحكمة و الموعظة الحسنة و ليس بالقفش و مضادات الحكمة ! .... لذا يجب أن يراعي المؤمن الرأي العام المحيط به و الذي قد يتشكل بصورة سلبيا لا تخدم الدعوة بسبب جهل الناس و إختلاط الامر عليهم (خاطبوا الناس على قدر عقولهم) أو بسبب ميل البشر لسوء ظن أو بسبب الإشاعات و عدم الدقة في نقل المعلومة و ضعف الوسائل الإعلامية... فالرسول صلى الله عليه و سلم رفض أن يقتل المنافقين المعلوم كفرهم و نفاقهم بوحي من السماء و بقرآن يتلى إلى يوم الدين حتى لا يتحدث الناس بأن محمدا يقتل أصحابه (بسبب جهل الناس و عدم معاينتهم لحقيقة الأمر و ملابساته و أدق تفاصيله) و ذلك كما أخبر صلى الله عليه و سلم .. و قد نادى أصحابه "خيرة الخلق" و اخبرهم أنه مع صفية زوجته عندما مروا به ليلا و هو معها ، و عندما قالوا له أنهم لا يشكون أخبرههم أن الشيطان يجري من آدم مجرى الدم بالعروق !! اللهم أرنا الحق حقا و أرزقنا إتباعه ، و أرنا الباطل باطلا و أرزقنا إجتنابه .الأخ ابو عثمان التميمي جواب سؤالك موجود في الكتاب ص (77) وما بعدها، والتي جاء فيها: قال العدناني في كلمته (ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين) في كلام طويل عن (المهاجرين): "يا مَن يبغي الرشاد: لقد قال نبيُّكَ : (عليكَ بالشام فإنّها خيرةُ اللهِ من أرضه، يجتبي إليها خيرته من خلقه). فانظُر إلى المهاجرين في أرض الشام في أيّ صفٍّ هم اليوم؟... يا أيّها الأنصار: تأمّلوا في قول ربّكم عزّ وجل: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أُوْلَـئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللّهِ} [البقرة: 218]... فلوذوا بالمهاجرين أيها الأنصار، فإن الله تبارك وتعالى قال: {وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ فِي اللّهِ مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُواْ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ} [النحل: 41]... لوذوا بالمهاجرين فإنّ الله ضامِنٌ لهم. لوذوا بالمهاجرين وآووهم وانصروهم، فإنّ الله لن يضلّهم. لوذوا بالمهاجرين فإنّ الجهاد لا يقوم إلاّ بالمهاجرين والأنصار.." انتهى. ثم تم مناقشة هذه الشبهة.. وبإمكانك الرجوع لكامل كلمة العداني للوقوف على المزيد.. والله الموفق