السبت 21 جمادى الأول 1446 هـ الموافق 23 نوفمبر 2024 م
مطوية : خطورة أكل المال الحرام
الأربعاء 10 شوّال 1435 هـ الموافق 6 أغسطس 2014 م
عدد الزيارات : 43851
مطوية : خطورة أكل المال الحرام

 

خطورة أكل المال الحرام

 

الحمد لله يحبُّ الطيبَ الحلال، ويُبغِضُ الخبيثَ الحرام، القائل في محكم التنـزيل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ } [البقرة: 172].
والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
 فحبُّ المالِ وجمعُه مما جُبِلَ المرءُ عليه، واستقرَّ في فطرته، قال تعالى: {وَتُحِبُّونَ الْمالَ حُبًّا جَمًّا} [الفجر: 2]، لكن الإسلام لم يترك تلك الغريزة دون انضباط، فرسم لها حدودًا، ووضعَ لطالِبها معالم يبتعدُ فيها مما حُرم عليه.
  وقد صان الشارع الحكيم دمَ المسلمِ ومالَه وعرضه، فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: (أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ النَّاسَ يَوْمَ النَّحْرِ، فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ , أَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟ قَالُوا: يَوْمٌ حَرَامٌ، قَالَ: فَأَيُّ بَلَدٍ هَذَا؟ قَالُوا: بَلَدٌ حَرَامٌ، قَالَ: فَأَيُّ شَهْرٍ هَذَا؟ قَالُوا: شَهْرٌ حَرَامٌ، قَالَ: فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فَأَعَادَهَا مِرَارًا، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ، اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ)، قَالَ ابْنُ عَبّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: "فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهَا لَوَصِيَّتُهُ إِلَى أُمَّتِهِ، فَلْيُبْلِغْ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ، لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ" رواه البخاري.
والتشديدُ من النبي -صلى الله عليه وسلم- في مثل هذا الموقف المهيب دليلٌ على خطورة أكل أموال الناس بالباطل.

وفي هذه المطوية سنتناول الحديث عن:
ـ صور أكل المال الحرام.
ـ آثار أكل المال الحرام.
ـ صورٌ من الوَرَعِ عن أكل الحرام.
ـ المبادرة للتوبة.

نسأل الله أن ينفع بها من قرأها، ويكتب أجر من كتبها ونشرها وعمل بما فيها.
 ----------------------------------
* يمكنكم قراءة المطوية وتحميلها من الروابط في الأعلى.

 

حازم الشيخ | سوريا
الخميس 2 ذو القعدة 1435 هـ الموافق 28 أغسطس 2014 م
كﻻم جميل ما شاء الله..بارك الله بجهودكم