الجمعة 20 جمادى الأول 1446 هـ الموافق 22 نوفمبر 2024 م
التقرير الإعلامي 357 - نتصارات للمجاهدين في دمشق وحلب والنظام يرد بالكيماوي في زملكا - 18 حزيران/يونيو 2013
الثلاثاء 9 شعبان 1434 هـ الموافق 18 يونيو 2013 م
عدد الزيارات : 2461
انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية:
المقاومة الحرة:
الوضع الإنساني:
المواقف والتحركات الدولية:
آراء الصحف والمفكرين:
أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

سجلت حالات اختناق نتيجة استهداف زملكا بريف دمشق بغازات سامة من قبل قوات النظام، فيما قتل عدد من جنود النظام وأسر آخرون جراء الاشتباكات الدائرة بين الثوار والنظام، ومجموعة الثماني تتوافق على أهمية الحل السياسي في سوريا مع تباين مع روسيا وسط تحذير روسي لتسليح المعارضة وتبرير لتسليح النظام.

انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية:

أعداد القتلى:
قتل النظام الأسدي 67 شخصا في سوريا، نتيجة القصف العشوائي على الأحياء والمناطق، وتوزعوا في المحافظات على هذا الترتيب: ريف دمشق: 19 بينهم 3 أطفال وامرأة و2 تحت التعذيب، وحلب : 15 بينهم ناشط إعلامي تحت التعذيب، وادلب: 11 بينهم 5 نساء وطفل، وحمص: 6 بينهم 2 تحت التعذيب، وحماة : 5، ودير الزور : 5 بينهم تحت التعذيب والقنيطرة: 3، ودرعا : 1، واللاذقية : 1، إضافة إلى العديد من الجرحى. (1)
اغتيال عميد كلية التربية وتفجير سيارة:
أفادت مصادر في المعارضة السورية باغتيال عميد كلية التربية في محافظة الحسكة الدكتور نزيه الجندي أمام مدخل الكلية من قبل مسلحين مجهولين، فيما استهدفت عبوة ناسفة سيارة أستاذة جامعية في حي بستان الدور في منطقة الزاهرة الجديدة بالعاصمة دمشق، ما أدى إلى إصابتها بجروح خطيرة. وأفادت مصادر أمنية رسمية بأن «الانفجار سببه إلصاق عبوة ناسفة في سيارة أستاذة جامعية (لم تعرف هويتها)، كما أدى إلى إصابة سيارة أخرى وعدد من المارة في الشارع بجراح خطيرة». (2)
حالات القتلى:
كان معظم القتلى في ريف دمشق وحلب وادلب، حيث سجل 3 ضحايا خلال الاشتباكات مع قوات النظام في جبال القلمون بريف دمشق، و3 آخرون بالقصف على أم دالي بادلب، و5 من قرية مشمشان بادلب قتلوا جراء استهداف قذيفة للسيارة التي كانت تقلهم، فيما قتل 4 آخرون من الرشادية بحلب قضوا نحبهم ذبحا على يد قوات النظام، وبين الشهداء 6 نساء و4 أطفال و6 تحت التعذيب أحدهم ناشط إعلامي. (1)
حالات اختناق:
سجل ثلاثة قتلى وحالات اختناق جراء استهداف مدينة زملكا بريف دمشق بغازات وصفتها بالسامة، حيث قالت شبكة شام الإخبارية: إن ثلاثة أشخاص قتلوا وإن هناك نحو عشرين حالة اختناق نتيجة إطلاق الجيش النظامي غازات سامة استهدفت مدينة زملكا بريف دمشق.(3)
غارات جوية:
شنت الطائرات الحربية النظامية غارات على مواقع «الجيش السوري الحر» في مدينة حلب (شمال سوريا)، استهدفت مواقع عسكرية بالقرب من قاعدة كويرس الجوية التي تسعى المعارضة للسيطرة عليها». وأشار الناطق باسم هيئة «أركان الجيش الحر» العقيد قاسم سعد الدين إلى أن «القوات النظامية تسعى إلى عرقلة تقدم المعارضة باتجاه المطار الذي يملك قيمة استراتيجية بسبب موقعه بين حلب والرقة». (2)
اعتقال عشرات النساء كدروع بشرية:
اعتقلت قوات النظام العشرات من النساء والرجال من سكان حي القدم واحتجزوهم كرهائن وهددوهم باستخدامهم كدروع بشرية إن لم يتم تسليم جثث الشبيحة الموجودة على أطراف حي العسالي نتيجة فشل النظام باقتحام الحي. (1)

المقاومة الحرة:

قتل وأسر عدد من جنود النظام:
بث ناشطون على موقع «يوتيوب» شريط فيديو يظهر فيه عناصر من «الجيش الحر» وهم يأسرون مقاتلين من الجيش النظامي في حي القدم وسط العاصمة دمشق.
وأفاد المركز الإعلامي السوري بأن «عددا من الجنود النظاميين قتلوا في اشتباكات عنيفة بمخيم اليرموك الواقع جنوب العاصمة»، وأعلنت لجان التنسيق المحلية استهداف الجيش الحر معاقل القوات النظامية وموقع تمركز دباباته خلف مشفى تشرين العسكري، الذي أصبح معسكرا لعناصر حزب الله ولواء «أبو الفضل العباس» العراقي.
وفي الوقت نفسه بث ناشطون معارضون صورا على مواقع الإنترنت تظهر الاشتباكات في حي العسالي، وأفادوا بتصدي «الجيش الحر» للقوات النظامية وقتل العشرات منهم وتدمير دبابتين والاستيلاء على بعض الأسلحة. وأشارت شبكة «شام» الإخبارية إلى أن «كتائب الجيش الحر استهدفت مقرا لتمركز الشبيحة في الطابق الأخير من البرج 17 جنوب حي الميدان بالعاصمة دمشق».(2)
اقتحام مشفى الخميني وقصف مطار النيرب:
اقتحم الثوار مشفى الخميني والكازية حيث تتمركز عناصر من حزب الله ولواء أبو الفضل العباس جنوب العاصمة، وأفاد المركز الإعلامي بأن الجيش الحر قصف مطار النيرب الحربي في حلب بخمسة صواريخ من طراز غراد. وأشارت الهيئة العامة للثورة إلى وقوع قصف عنيف على قرى في اللاذقية.(4)
حلب ليست القصير، وقوات النظام محاصرة:
نفى الناطق باسم هيئة «أركان الجيش الحر» العقيد قاسم سعد الدين الأنباء عن تقدم الجيش النظامي في حلب، موضحا أن «حلب ليست مثل القصير، فالأخيرة صغيرة وضيقة، بينما محافظة حلب واسعة وحدودية، إضافة إلى الحاضنة الشعبية الداعمة للمعارضة في معظم مناطق حلب». وأشار إلى أن «الجيش الحر يحاصر مقاتلي النظام في أكثر من منطقة في حلب، مثل خان العسل ومطار منغ، إضافة إلى قريتي نبل والزهراء».
وتوعد سعد الدين «عناصر حزب الله المتمركزين في الأكاديمية العسكرية ومعامل الدفاع»، مشددا على أن «نهاية هذا الحزب ستكون مع نهاية النظام السوري». (2)
استهداف مقرات للنظام وإسقاط مروحيتين:
استهدف المجاهدون مواقع عسكرية تابعة للجيش النظامي، وأشار ناشطون إلى أن «مقاتلي الجيش الحر قصفوا بقذائف الهاون ثكنة المهلب ومبنى الدفاع المدني، إضافة إلى مقرات للجيش النظامي في جبل شويحنة في ريف المدينة الشمالي»، في حين أفادت مصادر المعارضة بأن «كتائب الجيش الحر تمكنت من إسقاط مروحيتين نظاميتين في مطار منغ العسكري».(2)

الوضع الإنساني:

حصار ومنع للغذاء:
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن النظام السوري يمنع الدواء والطحين عن أحياء العاصمة الجنوبية والغوطة الشرقية وداريا والمعضمية في ريف العاصمة.
وأفادت الشبكة بأن النظام قطع الكهرباء والماء منذ أكثر من ثمانية أشهر.
وقدرت الشبكة أعداد المتضررين في الغوطة الشرقية بأكثر من مليون ونصف مليون نسمة بينهم تسعمائة ألف امرأة وطفل.
كما قدرت الشبكة أعداد المتضررين في أحياء دمشق الجنوبية بنحو مئة وعشرين ألفا.
وأضافت أن المدن والبلدات المحاصرة في الغوطة الشرقية تحتاج إلى مئة وثمانين طنا من الطحين يومياً، بينما تحتاج الأحياء الجنوبية في العاصمة إلى خمسة وعشرين طنا يومياً.(3)
مساعدات أميركية:
أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما عن مساعدات إنسانية جديدة تزيد قيمتها على 300 مليون دولار لتخفيف معاناة السوريين ومساعدة الدول المجاورة على تلبية حاجات 1.6 مليون لاجئ فرّوا من سوريا.
وتشمل المساعدات أغذية ومعدات طبية ومياه وأدوات إعاشة. وقال البيت الأبيض إن أكثر من 129 مليون دولار ستنفق على مساعدات إنسانية جديدة داخل سوريا لشراء إمدادات طبية عاجلة وملابس وخيام ودقيق من القمح الأميركي.(4)

المواقف والتحركات الدولية:

الثماني: التزام بحل سياسي وخلافات مع روسيا:
أعلن قادة مجموعة الثماني الصناعية الكبرى التزامهم بالتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، واتفقوا على محاربة "الإرهاب والتطرف"، وخرجت القمة ببيان ختامي وصفه بعض المراقبين بـ"الحد الأدنى" حول سوريا يدعو إلى تنظيم مؤتمر سلام "في أقرب وقت"، لكنه يترك كل المسائل الأساسية لتسوية النزاع عالقة.
وعكست صيغة البيان الخلافات العميقة بين روسيا الداعمة لنظام دمشق والغربيين الذين يساندون المعارضة السورية.
وقال القادة في بيانهم إنهم يؤيدون "بشدة عقد مؤتمر للتوصل إلى حل سياسي للأزمة المروعة في سوريا من خلال التنفيذ الكامل لبيان مؤتمر جنيف الأول عام 2012" معربين عن التزامهم بالتوصل إلى حل سياسي للأزمة "على أساس إقامة سوريا موحدة وشاملة وديمقراطية". (3)
إدانة ودعوة إلى دخول محققين:
وأدان القادة "أي استعمال للأسلحة الكيمياوية وجميع انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا"، ودعوا "كل أطراف النزاع للسماح بدخول محققين مفوضين من الأمم المتحدة بإجراء تحقيق موضوعي حول مزاعم استخدام أسلحة كيمياوية".
وأضاف البيان أن "الذين ستثبت مسؤوليتهم عن استخدام أسلحة كيمياوية سيحاسبون على أفعالهم، ونشدد على ضرورة تأمين مستودعات الأسلحة الكيمياوية في سوريا في انتظار تدميرها تحت مراقبة دولية".(3)
هذا وتضمن البيان الختامي للقمة ثلاث نقاط أساسية :
الأولى: عدم وجود أي إشارة واضحة وصريحة تشير إلى تنحي حليفه بشار الأسد كشرط لأي حلّ سياسي للأزمة السورية.
الثانية: التمسك بانعقاد مؤتمر جنيف الثاني بمشاركة النظام السوري ممثلا بوزير خارجيته وليد المعلم، مما يعني اعترافا بشرعية هذا النظام.
الثالثة: اتفاق الدول المشاركة في هذه القمة على محاربة الجماعات الإسلامية المتشددة التي تعتنق ايديولوجية القاعدة أو "الإسلام الجهادي" وسحقها.(5)
فرنسا ترحب بمشاركة إيران في جنيف2:
أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في ختام القمة أن مشاركة نظيره الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني في المؤتمر ستكون "موضع ترحيب إذا كانت مفيدة". (3)
18 موقعا سيقصف إذا سقط الأسد:
كشفت مصادر عسكرية في إسرائيل، أن التدريبات التي بدأت الأسبوع الجاري لسلاح الجو وأعلنت فجأة، قبل يومين، تحاكي سيناريو قصف عدد كبير من المواقع العسكرية في سوريا.
ومع أنها لم تفسر أسباب هذا الاستهداف، إلا أنّها أشارت إلى تصريحات كان قد أدلى بها قائد عسكري إسرائيلي، ونشرتها صحيفة «يسرائيل اليوم»، المقربة من رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، أمس، وجاء فيها أن الولايات المتحدة وإسرائيل «وضعتا إشارات حمراء على 18 موقعا في خريطة سوريا، وهذه المواقع هي عبارة عن مخازن للأسلحة الكيماوية والبيولوجية يسيطر عليها الجيش السوري ويوجد خطر لأن تقع بأيدي التنظيمات المعارضة في سوريا، وأنها ستقصف في حال سقوط نظام بشار الأسد أو اختفائه أو في حال نشوء خطر فعلي لنقل هذه الأسلحة إلى تنظيمات مسلحة مثل حزب الله وغيره. وأن هذه التدريبات تحاكي أيضا احتمال وصول شحنات أسلحة إلى لبنان». (5)
مطالبة برحيل الأسد:
جدد رئيس الوزراء البريطاني كاميرون مطالبته برحيل الأسد عن السلطة، وقال في المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد انتهاء القمة إنه لا يمكن تصور أن يلعب الأسد دورا في سوريا المستقبل ويدير بلدا موحدا ومستقرا.(3)
السنيورة ينتقد تدخل حزب الله في سوريا بأوامر إيرانية:
بينما انتقد فؤاد السنيورة، رئيس كتلة المستقبل النيابي اللبناني، تدخل حزب الله في القتال بسوريا، واصفاً إياه بالحزب غير الشرعي، حيث بسط سيطرته على الدولة، مضيفاً أنه يتلقى أوامره من إيران لمواصلة القتال إلى جانب قوات النظام السوري أعلن أن قوى 14 آذار تتقدم بمذكرة لرئاسة الجمهورية تعارض فيها تدخل حزب الله في سوريا، كما تطالب بانتشار الجيش اللبناني على كافة الحدود وطلب مؤازرة القوات الدولية لتحقيق ذلك.
كما اتهم في كلمته خلال اجتماع لقوى الرابع عشر من آذار حول انتهاكات النظام السوري بحق لبنان، النظام السوري بتوسيع معركته إلى لبنان وذلك بهدف حماية نفسه إلى أطول مدة ممكنة، خاصة بعد الغارات الجوية التي نفذها مؤخراً على قرى حدودية تسببت في عدد من الخسائر والرعب لسكان هذه القرى.(4)
روسيا تحذر من تسليح المعارضة وتبرر تسليح النظام:
دعا الرئيس الروس فلاديمير بوتين الدول الغربية إلى التفكير بعناية فائقة قبل القيام بتسليح المعارضة السورية، وذكرها بحادثة مقتل الجندي البريطاني لي ريغبي في شوارع لندن "على يد متطرفين إسلاميين اثنين" مقارنا بينهما وبين العديد ممن وصفهم بالمتمردين السوريين الجناة.
ودافع الرئيس الروسي عن عقود السلاح مع الحكومة السورية، ولم يستبعد إبرام عقود أسلحة جديدة مع دمشق، وقال "نحن نرسل الأسلحة إلى حكومة شرعية طبقا لعقود قانونية".
وجدد بوتين نفيه وجود أدلة على استخدام القيادة السياسية السورية أسلحة كيمياوية، وطالب بإجراء تحقيق مستقل عن طريق الأمم المتحدة، مؤكدا أن بلاده ستشارك بفعالية في هذا الإجراء.(3)

آراء الصحف والمفكرين:

مساعٍ لضم روسيا إلى موقف السبع الدول من الثماني:
اهتمت الصحيفة البريطانية برصد قمة قادة مجموعة الثماني في أيرلندا الشمالية، ومساعي اللحظة الأخيرة التي قام بها رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، لضم روسيا إلى جانب موقف بقية الدول الأعضاء بالمجموعة حول الأزمة السورية.
ونشرت تحت عنوان" كاميرون يقول لروسيا انضمي للجوقة حول سوريا أو واجهي العزلة"، ونقلت عن مصدر بريطاني أن كاميرون دعا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، للانضمام للموقف الموحد لدول المجموعة بشأن دعم سوريا المستقبلية دون الرئيس بشار الأسد، أو مواجهة العزلة، "طبقاً للصحيفة."
وطالب كاميرون دعم بقية الدول لخطة من خمس نقاط لتأمين جولة ثانية من مباحثات السلام حول السلام في جنيف، وأوضح، ليل الاثنين، إن الدول السبع قد تصدر بيانا خاصا حول سوريا، في خطوة قد تعني إقدام المجموعة رسميا على عزل روسيا. (5)
وكتب الكاتب إياد أبو شقرا عن:
انعدام الردع... سمة سياسة أوباما السورية:
انهمك متابعو شؤون الشرق الأوسط، وعلى رأسها الموضوعان السوري والإيراني، المتلازمان أبدا، بما يمكن أن يسفر عنه اجتماع «الثمانية الكبار» في آيرلندا الشمالية.
وكانت التقارير الصحافية الواردة من واشنطن قد لمحت إلى حدوث تغيّر جوهري في مقاربة إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما الأزمة السورية، وإلى «تأكّد» الإدارة من استخدام نظام بشار الأسد السلاح الكيماوي «بكميات ضئيلة» ولكن «أكثر من مرة»، وهو حسب التقارير ما يعني «تجاوز نظام دمشق الخطوط الحمراء» (؟)، ما يستدعي دعم المعارضة بالسلاح.
وقبل أن يستفيق المتعاطفون مع الثورة السورية من هذه «الصدمة الإيجابية»، رشَحت تقارير أخرى مفرحة أكثر عن اتجاه واشنطن إلى إنشاء منطقة حظر طيران في جنوب سوريا، ما أوحى بأن أوباما ومستشاريه تنبّهوا أخيرا إلى مخاطر الاكتفاء بالكلام... بينما ينشط «مرشد الثورة الإسلامية الإيرانية» آية الله علي خامنئي في إرسال المقاتلين وفلاديمير بوتين في تسليم السلاح الفتاك والسيد حسن نصر الله في توزيع «حماة المقامات الشيعية» إلى عموم الأراضي السورية!
...
لم يتغيّر شيء في واشنطن إذن،.... ولكن هل تغيّر الموقف في روسيا؟
إطلاقا، فخلال المؤتمر الصحافي الذي عقده الرئيس الروسي بوتين مع رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون، ردّ بوتين على تحميل كاميرون رأس النظام السوري مسؤولية الكارثة التي حلّت بسوريا بالقول: إنه «لا يجوز تسليح مَن يشقّون الصدور ويأكلون لحم البشر». وأصرّ على أن تزويد موسكو نظام الأسد بالسلاح، يتوافق مع القانون الدولي، لأنه يتعلّق بتسليح سلطة شرعية حاكمة.
الرئيس الروسي لا يجد غضاضة في «شرعية» نظام دموي قتل أكثر من 120 ألف إنسان من شعبه ـ (وثقت الأمم المتحدة قتل 93 ألفا منهم رسميا) ـ ولا يريد أن يتذكّر من مشاهد المأساة السورية وتدمير المدن على رؤوس ساكنيها إلا حادثة واحدة مقزّزة استنكرتها الثورة... وشهدت وتشهد مثيلاتها، مع الأسف، كل الحروب الأهلية.
أكثر من هذا، يتناسى الرئيس الروسي، ذو الباع الطويل في «التعامل الشرعي» بالشيشان، أن الثورة السورية ظلّت سلمية طيلة أكثر من سنة ونصف السنة، رغم تصدّي عسكر النظام و«شبّيحته» للمظاهرات السّلمية بالرصاص، وخطفهم المواطنين وقتلهم والتمثيل بجثثهم، كما حصل للطفل حمزة الخطيب والفنان إبراهيم قاشوش الذي ذبح واستؤصلت حنجرته.
ولكن، بصراحة، الحق ليس على بوتين. هذا هو فلاديمير بوتين ضابط الـ«كي جي بي» الذي شبّ على العنف وشاب عليه. أما الحق فهو على إدارة أميركية تزعم أنها جاءت لتمارس الأخلاق في السياسة، وما لم أكن مخطئا، فإن المهمة السياسية الأخلاقية الأولى هي احترام حقوق الإنسان... وعلى رأسها الحق في حياة كريمة في مجتمع حرّ وآمن.
...
في أميركا اعتمدت إدارة الرئيس ثيودور روزفلت (حكم بين 1901 و1909) في السياسة الخارجية، شعارا عمليا ناجحا هو «تكلّم بلهجة رقيقة، لكن احمل عصا غليظة». كذلك عُرف عن هنري كلاي (1777 ـ 1852)، السياسي اللامع الذي تولّى منصب وزير الخارجية وترأس مجلس النواب وخاض ثلاثة انتخابات رئاسية خسرها كلها، مقولته: «أفضّل أن أكون على حقّ على أن أصبح رئيسا» التي تذكرها حتى اليوم أجيال من الأميركيين.
ما فعلته إدارة أوباما ـ الذي انتخب رئيسا مرتين ـ وما يبدو أنها مصرّة على السير فيه حتى النهاية، هو مواصلة الكلام... والتفاؤل بحدوث تغيّر ما، في مكان ما، يغنيها عن خوض مواجهة. وحقا، الزمن لا ينتظر أحدا، ولا وجود للفراغ في عالم السياسة.
... إذا كان الرئيس أوباما يتوقّع مبادرات حسن نية مجّانية من منافسي واشنطن، فإنه يجازف بالكثير من صدقيته، ويهدي خصومه السياسيين في اليمين الجمهوري المتشدّد هدية ثمينة جديدة... خلال سنوات قليلة. وليس له إلا ملاحظة حصيلة اعتدال فترة رئاسة جيمي كارتر وحرصها على التوافقات العريضة، واستغلال خصوم كارتر، في الداخل والخارج، ذلك الاعتدال... واعتباره ضعفا وانعدام قيادة.
القصد هنا ليس إسداء النصح لإدارة لديها عشرات المستشارين، وعشرات «الأجندات» السياسية، بل هو محاولة توضيح حقيقة إقليمية خطيرة تكاد تضيع في تضليل المواقف المعلنة، وادعاءات العداء الكاذبة والنضال الأكذب. (2)

أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(7)
هبة أسعد محمد حسن - حلب - دير حافر
سامر الخرقي - ريف دمشق - ميدعا
طارق زياد الزين - ريف دمشق - مديرا
علي هشام عرابي - ريف دمشق - مديرا
عبد الهادي عبد العزيز حسين - ريف دمشق - التل
أبو زهر الجنة - ريف دمشق - القلمون
منير غزالة عينية - ريف دمشق - النبك
عائد المحمد - حماه - 
محمد طه - ريف دمشق - دوما
عيد رمضان الدرويش - دير الزور - القورية
عمار محمد عساف - حمص - الغنطو
أم بكور عموشي "الجمال" - ادلب - احسم
شلاش درويش المبارك - ادلب - قرية أبو دالية
حسن إبراهيم النميري - ريف دمشق - السيدة زينب
جوليانو إبراهيم ديلنيفو - غير ذلك - ايطاليا: جنوى
عبد الله محمد الشريف - حماه - مورك
رضوان محمد مطلق الزعبي - درعا - الطيبة
وسيم قطان - حماه - جنوب الملعب
أحمد ترياقي - دمشق - الصالحية
ميادة مرعي - حلب - الفردوس
أحمد إبراهيم بريمو - حلب - مساكن هنانو
أبو ياسين - حلب - بستان القصر
رعد رستم - حلب - عنجارة
محمد أحمد البركات - حلب - السفيرة
محمد صطيف الحاج أحمد - حلب - السفيرة
جمال مراد - حلب - بستان الباشا
حميدي محمد السليمة الفاعوري - حمص - دير بعلبة
علاء حميدي السليمة الفاعوري - حمص - دير بعلبة
محمد ناجي رحمة - حمص - القصير
عمار الحمدو - حلب - بزاعة
مأمون حماد المهوس - دير الزور - البوعمر
جميل هاشم الحمد - دير الزور - 
إياد عرّوب - حماه - جنوب الملعب
أحمد مبارك - ادلب - قرية أبو دالية
محمد عبد الفتاح رشواني - ادلب - جسر الشغور: البشيرية
المصادر:
1- الهيئة العامة للثورة السورية.
2- الشرق الأوسط.
3- الجزيرة نت.
4- العربية نت.
5- سي إن إن.
6- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.