مجموعة الثماني تنعقد ضاغطة على روسيا، مع احتمال استغنائها عن قرار موسكو وتوقيعها، والأسد ينفي في لقاء صحفي وجود كتائب من حزب الله في سوريا زاعما أن نظامه يقاتل وحده، بينما أحرز الثوار انتصارات متعددة منها مقتل عشرات من جنود النظام.
أعداد القتلى:
قتل نظام الأسد 76 شخصا بينهم 8 نساء و9 أطفال و4 تحت التعذيب وتوزعوا في المحافظات على هذا النحو: 23 في حلب، 22 في دمشق وريفها ، 9 في درعا ، 7 في حمص، 7 في ادلب، 5 في حماه، 2 في دير الزور، و1 في الحسكة، وسقط العشرات من الجرحى. (1)
حالات القتلى:
هذا وكان معظمهم في العاصمة وريفها وحلب، حيث قضت عائلة كاملة مكونة من 8 أفراد في الوضيحي بريف حلب نتيجة القصف ، ومثلهم 6 بحي مخيم اليرموك في دمشق بينما الاشتباكات في الغوطة الشرقية تحصي 6 ثوار ، بين الشهداء 13 طفل وامرأتان. (2)
مناطق القصف:
وثقت لجان التنسيق المحلية 432 نقطة قصف في عموم سوريا، وكان منها غارات الطيران الحربي التي سجلت في 21 نقطة، وألقيت القنابل الفراغية على دراة عزة في حلب، والقنابل العنقودية على محيط حاجز شفيق المحاصر في مورك بحماه، وتم تسجيل خروج صاروخ سكود من اللواء 155 في القطيفة بريف دمشق، وسجل القصف المدفعي في 142 نقطة، وتلاه القصف الصاروخي في 135 نقطة، والقصف بالهاون في 131 نقطة في سوريا. (1)
اشتباكات عنيفة وقتل العديد من جنود النظام:
اشتدت وتيرة الصراع في اشتباكات عنيفة في 121 نقطة قام المجاهدون من خلالها في حلب بقتل عدد كبير من قوات النظام وتدمير عدة دبابات باشتباكات ومحاولات اقتحام لقوات النظام باقتحام معارة الارتبق، وقتلوا أكثر من 50 عنصرا بتفجير سيارة مفخخة في الدويرنة، كما استهدفوا مقرا لقوات النظام في حي الأشرفية على حاجز مبنى البريد، وقصفوا بعدة قذائف على جبل شويحنة وجبل معارة الارتيق. (1)
وأفاد ناشطون معارضون أن السيارة المفخخة التي فجرت في قرية الدويرينة تبناها مقاتلو دولة الإسلام في العراق وبلاد الشام وهي جماعة جهادية تقاتل ضد نظام الأسد. وأدى انفجار السيارة إلى تدمير المكان وقتل جميع العناصر النظامية الموجودة فيه. (5)
استهداف مواقع قناصة، وانفجار قرب حاجز:
استهدف الثوار مواقع القناصة في برج الثامن من آذار، في العاصمة دمشق، حيث يعد هذا البرج واحدا من أكبر الأبراج في العاصمة، ويقع في منطقة الزّبلطاني، وتقول المعارضة إن النظام استخدمه مركزا للقناصة الذين يستهدفون حركة الناس في حي جوبر الدمشقي.
وقال ناشطون من جهة أخرى إن انفجارا هز حي الميدان بالعاصمة دمشق قرب حاجز للجيش النظامي. (3)
استهداف مطارات وحواجز:
وفي إدلب استهدف الثوار معسكر الخزانات بعدة قذائف وحققوا إصابات مباشرة، وقصفوا بلدة الفوعة بعدة صواريخ محلية الصنع وحققوا إصابات مباشرة، وفي حماه استهدفوا حاجز الحماميات، وحاجز أبو شفيق في مورك وحققوا إصابات مباشرة، وفي دمشق وريفها استهدفوا مقرات لحزب الله اللبناني في السيدة زينب بعشرات القذائف مخلفين إصابات مباشرة، واستهدفوا مطار الناصرية العسكري بعدة قذائف وحققوا إصابات مباشرة، واستهدفوا مراكز لتجمع الشبيحة على أطراف حي جوبر من جهة العباسيين، واقتحموا مراكز لتجمع قوات النظام في محيط مسبح البستان في برزة أدت إلى مقتل وجرح العشرات من العناصر النظامية، وفي دير الزور استهدفوا مطار دير الزور العسكري براجمات الصواريخ. (1)
تنسيقات بين الكتائب المقاتلة:
قال قائد "كتائب الفاروق" أسامة جنيدي إن تنظيمه لا يسعى لأي دور سياسي في سوريا بعد سقوط النظام، وتحدث عن وجود تنسيق وتعاون مع الفصائل الأخرى بينها جبهة النصرة التي قال إنه يختلف معه في الطرح. كما أكد أن حزب الله اللبناني لن يكون له أي دور في سوريا ما بعد الرئيس بشار الأسد. (3)
250 صاروخ كونكورس:
كشف مصدر قيادي في «الجيش الحر»، بدمشق، أن الدفعة الأولى من الأسلحة النوعية أدخلتها دولة إقليمية إلى سوريا في التاسع من يونيو (حزيران) الحالي عن طريق تركيا، وهي عبارة عن 250 صاروخ «كونكورس»، مشيرا إلى أن «معظم الأولوية التي تسلمتها ذات طابع إسلامي متشدد، وفاز بالحصة الكبيرة حركة أحرار الشام».
وأوضح المصدر القيادي في «الحر»، الذي يشارك حاليا في الاجتماعات الخاصة باستقبال شحنات التسليح الجديدة في تركيا، أن كل مخازن تلك الأسلحة في سوريا تحت إمرة أحرار الشام، وهؤلاء هم من يقومون بالتوزيع، بحسب ما تريد تلك الدولة وبالاتفاق مع الأميركيين. (5)
الغرب سيدفع الثمن:
حذّر الرئيس السوري بشار الأسد من أن أوروبا "ستدفع الثمن" إذا أرسلت أسلحة إلى مقاتلي المعارضة السورية الذين يسعون للإطاحة به.
وقال الأسد في مقابلة أجرتها معه صحيفة فرانكفورتر ألغيميني تسايتونغ الألمانية: "إذا أرسل الأوروبيون أسلحة (للمعارضة)، فإن الفِناء الخلفي لأوروبا سيصبح ساحة للإرهاب، وستدفع هي الثمن".
ونقلت الصحيفة عن الأسد قوله في المقابلة التي أجريت معه في دمشق إن تزويد المعارضين بالسلاح سيصدّر الإرهاب إلى أوروبا، محذرا من أن من سماهم الإرهابيين سيكتسبون خبرة قتالية "وسيعودون بعقائد متطرفة".
ورفض الاتهامات الأميركية والبريطانية والفرنسية للجيش السوري باستخدام الغاز السام، وقال لو كان لدى باريس ولندن وواشنطن دليل واحد على هذه الادعاءات لكانت قدمته إلى العالم. (3)
وأضاف أن «الإرهاب يعني هنا الفوضى والفوضى تقود إلى الفقر، والفقر يعني أن أوروبا تخسر سوقا مهمة»، مؤكدا أن «أوروبا سواء رضيت بذلك أو لم ترض لا خيار أمامها سوى التعاون مع الدولة السورية». (5)
النظام يقاتل وحده، ولا يوجد كتائب لحزب الله:
وحول تدخل حزب الله في سوريا، قال الأسد إن الكلام في الإعلام مبالغ فيه، خصوصاً فيما يخص القصير، إذ إنه كان فيها عدد كبير من المسلحين والسلاح، وتم ضرب القرى الموالية لحزب الله على الحدود فكان لا بد من تدخل حزب الله مع الجيش السوري لإنهاء الفوضى.
وأشار إلى أن الجيش السوري يقاتل وحده تقريباً.
وأضاف لا يوجد كتائب لحزب الله، وإنما "يوجد عدد من المقاتلين على أطراف الحدود، حيث يوجد إرهابيون في منطقة الحدود عند القصير.. وساعدوا الجيش السوري في عملية التنظيف على الحدود اللبنانية".(6)
هبوط العملة، وتخوف من مجاعة:
دخلت الليرة السورية في بداية هاوية لا يعلم أحدٌ كم ستكون سحيقة ومظلمة، فيما يجهز ارتفاع الأسعار بلا هوادة على ما بقي من السوريين، الذين باتوا يواجهون عدوين متوحشين، هما النظام والغلاء.
واليوم بالذات دخلت العملة الوطنية نقاط اللاعودة، بعد تخطيها حاجز 200 ليرة، ما دفع إلى تجميد كل عمليات بيع الدولار، حيث لم يستطع السوريون المتهافتون لتبديل ليراتهم القليلة، الحصول على أي دولار.
ويخشى مراقبون من أن تكون سوريا بالذات داخلة على مجاعة من نوع غير مسبوق، ليس لها علاقة بنقص الغذاء، بقدر ما هي مرتبطة بالغلاء الفاحش المترافق مع النقص الشديد في السيولة. (4)
فوضى شاملة:
وقال عاصم سلمان، وهو تاجر عملة في وسط دمشق عبر الهاتف، "إنها فوضى شاملة. يتزايد الطلب على الدولار مع أنباء عن المساعدات العسكرية من الأميركيين للمعارضة المسلحة، لا أحد يستطيع تحديد سعر الليرة.. ارتفع الدولار بجنون ووصل إلى مستوى 200 ليرة .. لا شيء يوقف هذه الفوضى".
ويرى تجار أن الاضطراب حدث بفعل تصريحات البيت الأبيض بأن واشنطن ستقدم مساعدات عسكرية للمعارضة المسلحة فضلا عن مواقف أكثر شدة من جانب السعودية ومصر ودعوات من علماء سنة إلى الجهاد. (6)
مساعدات إنسانية أمريكية:
أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما عن مساعدات إنسانية جديدة تزيد قيمتها على ثلاثمائة مليون دولار لتخفيف معاناة السوريين ومساعدة الدول المجاورة على تلبية حاجات 1.6 مليون لاجئ فروا من الحرب في سوريا، وتشمل المساعدات أغذية ومعدات طبية ومياها وأدوات إعاشة. (3)
انطلاق قمة الثماني وضغوط على روسيا:
انطلقت أعمال مؤتمر قمة مجموعة الدول الثماني الكبرى في مدينة إينيسكيلين بإيرلندا الشمالية في ظل توقعات بأن يؤدي الموقف المتشدد لروسيا تجاه سوريا إلى تعقيد المحادثات بشأن الملف السوري بين القادة المشاركين في القمة.(3)
روسيا ترفض فكرة حظر جوي والغرب ينتقد:
أكد المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفتش أن موسكو لن تسمح بفرض منطقة حظر جوي في سوريا. (5)
غير أن القادة الغربيون رفعوا من وتيرة ضغوطهم على روسيا لإثنائها عن دعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد، فيما ألقت تطورات الأزمة في سوريا بظلالها أيضا على إعلان الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي اليوم إطلاق محادثات تحرير التجارة بينهما في منتجع لوش إيرني على هامش قمة الثماني. (3)
وبدوره، انتقد رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر الرئيس الروسي لمساندته «بلطجية نظام الأسد لأسباب خاصة بهم لا أرى لها تبريرا». وقال هاربر: «أعتقد أننا ينبغي ألا نخدع أنفسنا. نحن مجموعة السبعة زائد واحد.. هذا هو الوضع. نحن في الغرب ننظر لهذا الوضع بشكل مختلف للغاية». (5)
الغرب قد يستغني عن توقيع روسيا:
كشف مسؤولون بريطانيون أن القادة المجتمعين في قمة مجموعة الثماني في أيرلندا الشمالية قد يوقعون إعلانا حول سوريا في ختام أعمالهم من دون روسيا، بسبب الخلافات العميقة بين موسكو والغرب.
وقال أحد هؤلاء المسؤولين إن البيان سيتناول خمس نقاط؛ تتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية داخل سوريا، ومكافحة التطرف، ورفض استخدام الأسلحة الكيماوية، ومرحلة انتقالية ديمقراطية وفق المثال الليبي، وإقامة سلطة تنفيذية. (6)
لقاء أوباما وبوتين توافق بشأن جنيف واختلاف بشأن سوريا:
قال الرئيس الأميركي باراك أوباما بعد لقائه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين أثناء اجتماعهما على هامش قمة مجموعة الثماني في لوخ إيرن في إيرلندا الشمالية: إن لديهما وجهتي نظر مختلفتين بشأن سوريا، لكنهما اتفقا على ضرورة وقف العنف ودفع السوريين إلى الجلوس على طاولة المفاوضات في مؤتمر جنيف2 حول سوريا.
وأوضح أوباما أنه وبوتين يتشاركان الاهتمام بإنهاء العنف وضمان عدم استخدام الأسلحة الكيمياوية، وحل الصراع من خلال الوسائل السياسية، مضيفا أنهما طلبا من معاونيهما العمل لعقد مؤتمر في جنيف للسلام في سوريا. (3)
وبدوره صرح بوتين أن بلاده والولايات المتحدة لم تتخليا عن فكرة عقد مؤتمر جنيف للسلام حول سوريا، وقال "بالطبع آراؤنا مختلفة، ولكننا جميعنا عازمون على إنهاء أعمال العنف في سوريا". مضيفا أنهما اتفقا على تشجيع مختلف الأطراف على الجلوس إلى طاولة المفاوضات. (3)
أوباما يعبر عن ارتيابه من الحظر الجوي:
أعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما عن ارتيابه من أي عمل عسكري أميركي كبير في سوريا مثل إقامة منطقة حظر جوي، مشككاً بإمكانية أن يعدل هذا الأمر من مجرى النزاع القائم بالبلاد.
وقال: "إذا أقمتم منطقة حظر جوي، فقد لا تحلون المشكلة داخل هذه المنطقة".(6)
الحظر الجوي ليس في جدول أعمال الأطلسي:
قال السفير الأميركي لدى حلف شمال الأطلسي إيفو دادلر: إن الولايات المتحدة لم تطلب من الحلف دعم فرض منطقة حظر جوي في سوريا، وإن المسألة ليست ضمن جدول أعمال الحلف حاليا. وسيكون الهدف من مثل هذا الإجراء منع النظام السوري من استخدام القوة الجوية ضد قوات المعارضة. (3)
فرنسا تحذر من الوهم:
حذر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مما وصفه بالوهم بشأن إمكانية تحقيق تقدم في الملف السوري نظرا للخلافات المستمرة بين روسيا وباقي أعضاء مجموعة الثماني. (3)
حماس تطالب حزب الله بالانسحاب من سوريا:
طالبت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) حزب الله اللبناني بسحب قواته من سوريا، ودعته لإبقاء سلاحه موجها "فقط ضد العدو الصهيوني".
وقالت في بيان: إن دخول قوات حزب الله في سوريا "أسهم في زيادة الاستقطاب الطائفي في المنطقة".
وأكدت الحركة في بيانها على "حق الشعب السوري الثابت في نيل حقوقه وأمانيه وتطلعاته في الحرية والكرامة"، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن القضية الفلسطينية تبقى هي "القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية". (3)
السعودية تدعو إلى عدم تسليح النظام:
دعت السعودية الأمة الإسلامية للوقوف في مواجهة تزويد "النظام السوري الفاقد للشرعية بالأسلحة والعتاد والأفراد"، في حين نقلت وكالة رويترز عن مصدر خليجي أن المملكة بدأت تزويد المعارضة السورية بصواريخ مضادة للطائرات.
وأهاب مجلس الوزراء السعودي في جلسته الأسبوعية التي عقدها برئاسة الملك عبد الله بن عبد العزيز بالأمة الإسلامية "أن تقف في مواجهة تزويد هذا النظام الفاقد للشرعية بالأسلحة والعتاد والأفراد، حتى لا يتمكن من مواصلة عدوانه على الشعب السوري النبيل". (3)
روحاني يؤكد على حل أزمة سوريا داخليا:
قال الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني إن حل الأزمة السورية بيد الشعب السوري، معتبرا أن الحكومة الحالية يجب أن تبقى حتى انتخابات عام 2014.
وأعرب روحاني في أول مؤتمر صحفي له منذ إعلان فوزه بالانتخابات الرئاسية السبت الماضي، عن رفضه "الإرهاب والحرب الأهلية في سوريا" وأي تدخل لدول أخرى فيها، مؤكدا أن الشعب السوري يجب أن يحل الأزمة بنفسه.
وشدد على ضرورة حل الأزمة السورية وعودة الأمن والاستقرار إلى هذا البلد "لما هو في مصلحة الشعب السوري"، داعيا المجتمع الدولي والدول الإقليمية إلى المساهمة في ذلك. (3)
المالكي ينتقد فتاوى الجهاد في سوريا:
انتقد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الفتاوى الداعية للجهاد في سوريا ووصفها بـ "الهابطة"، وطالب العلماء بتوجيه فتاواهم إلى إسرائيل والدعوة لقطع العلاقات معها "إن كان ذلك مجديا".
وقال المالكي "مع الأسف الشديد نرى من مقامات كنا نعدها شامخة تفتي فتاوى هابطة باتجاه تكفير الآخر والدعوة إلى قتاله ودعوة الآخرين للذهاب إلى القتال". (3)
هل بدأت المعركة الدولية لإسقاط بشار؟
بهذا تساءل الكاتب جميل الذيابي
وقال:
الأوضاع تتغيّر، والمواقف تتبدل، وغالبية الشواهد تؤكد حدوث تغيرات في المواقف الدولية تجاه الأزمة السورية، وأن الفشل والعار اللذين ظلا يلاحقان حركة المجتمع الدولي سيتغيران خلال الأيام القليلة المقبلة، عبر طرح آليات جديدة «غير ناعمة» تتناسب مع بشاعة النظام السوري المستمر في القتل والتشريد والتدمير، المساند من إيران، و«حزب الله» اللبناني ميدانياً، ومن روسيا سياسياً.
أول الشواهد الواضحة، الحركة الديبلوماسية السعودية النشطة خلال الأيام الأخيرة بوجود الأميرين سعود الفيصل وبندر بن سلطان في عواصم عدة، وقطع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إجازته الخاصة التي كان يقضيها في المغرب، وعودته إلى بلاده، نظراً إلى تداعيات الأحداث في المنطقة، وتطورات الأزمة السورية وإعلان ذلك رسمياً.
الشواهد الغربية، مراجعة الرئيس الأميركي باراك أوباما حساباته في شأن الثورة السورية، وإعلان موافقة إدارته على تسليح المعارضة، بعد أن ظلت فترة طويلة متذبذبة ومرتبكة ومتحفظة على تسليح الجيش الحر، وذلك بعد إعلان واشنطن وباريس ولندن أن نظام دمشق استخدم السلاح الكيماوي ضد الشعب السوري.
أيضاً، إفصاح البيت الأبيض أن أوباما وكاميرون والرئيس الفرنسي هولاند والمستشارة الألمانية مركل ورئيس الوزراء الإيطالي انريكو ليتا بحثوا في اتصال عبر الدائرة التلفزيونية لمدة ساعة مساء (الجمعة) الماضي، موضوع سورية، بما فيه قضية استخدام النظام الأسلحة الكيماوية ضد شعبه، وكيفية دعم انتقال سياسي عاجل لإنهاء هذا النزاع.
شواهد إقليمية، اعتراف الحكومة الأردنية بطلبها من واشنطن الإبقاء على بعض الأسلحة المشاركة في تمرين «الأسد المتأهب» على الأراضي الأردنية، من بينها صواريخ «باتريوت» وطائرات «إف 16».
أيضاً، رفع الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي سقف التصريحات وإدانتها بشكل قوي التدخل السافر لـ «حزب الله» في الأزمة السورية، واعدة بفرض عقوبات على أعضائه في دول المجلس، سواء في إقاماتهم أم معاملاتهم.
هناك شواهد مؤثرة عدة، مثل دعوات الشعوب العربية إلى مقاطعة البضائع والشركات والمصالح الإيرانية، وأولاها في الكويت. ومسارعة عواصم غربية إلى التحرك بعد بيان مؤتمر علماء الأمة الإسلامية في القاهرة، الذي دعا فيه المجتمعون إلى وجوب الجهاد بكل أنواعه لنصرة إخوانهم في سورية بالنفس والمال والسلاح، واعتبار ما يرتكبه النظام الإيراني وجماعة «حزب الله» في حق السوريين، حرباً مفتوحة تستهدف المسلمين والإسلام. وهو ما دعا الرئيس المصري محمد مرسي (المتأخر في مواقفه)، إلى قطع علاقات بلاده تماماً مع سورية، وإغلاق السفارة السورية في مصر، وسحب القائم بالأعمال المصري من دمشق، كما وجّه رسالة تحذير مباشرة لـ «حزب الله»: «ابتعدوا عن سورية لا مكان لكم فيها».
لا شك في أن نظام مرسي تلوّن كثيراً وتأخر كثيراً، وناور كثيراً، لكنه اضطر مجبراً إلى اتخاذ القرارات الأخيرة تحت ضغط الشارع بغية كسبه، بعد دعوات حركات شبابية وأحزاب معارضة إلى تظاهرات نهاية الشهر الجاري، للمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة.
قرارات مرسي ستكون لها تأثيرات محدودة في نظام دمشق، لكنها في حقيقتها للاستهلاك الإعلامي، خصوصاً وهو يتخذها بعد مرور أكثر من عامين على ارتكاب نظام الأسد مذابح ومجازر في حق السوريين، ومقتل 100 ألف سوري، في وقت كان نظامه يتجاهل محنة الشعب السوري ويسعى إلى بناء علاقات قوية مع طهران الداعمة الأولى لنظام بشار بشكل مباشر، وكان الأولى إعلانه عن تجميد العلاقات مع طهران التي فتح لها الأبواب والنوافذ لدخول مصر.
موقف مصر في عهدة مرسي لا يعتمد عليه، ونظامه يمارس «تقية سياسية مفضوحة»، إذ لم يتخذ «الإخوان» تلك القرارات إلا بعد أن تأكدوا من نجاح الرياض في قيادة حشد دولي نحو التدخل في سورية وتسليح الجيش الحر تحت غطاء دولي!
خطاب حسن نصر الله الأخير، بدا فيه مرتبكاً، مرة يقدم المبررات والمسوغات لتدخل عناصر حزبه، ومرة يقدم التحديات الكاذبة على طريقة «صحاف - العراق»، مشيراً إلى أن حزبه سيبقى مشاركاً في الحرب الدائرة في سورية إلى جانب قوات نظام بشار الأسد، وأن ما بعد القصير مثل ما قبلها.
الموقف الروسي أيضاً، ظهرت عليه بعض علامات المرونة، وبدا ذلك من خلال تصريحات بوتين الأخيرة بقوله: لو قام نظام الأسد بإصلاحات لحلت المشكلة، داعياً إلى بذل المزيد من الجهود والاتصالات بالأطراف السورية المعنية لحل الأزمة سياسياً.
الدائرة تضيق على نظام دمشق، والانشقاقات تتزايد بين صفوف ضباط الجيش، وآخرها فرار 71 ضابطاً سورياً إلى تركيا في أكبر عملية انشقاق جماعي لضباط كبار خلال شهور، بينهم ستة عمداء و20 عقيداً، إضافة إلى انشقاق 30 جندياً من الحرس الجمهوري قرب دمشق.
الأكيد أن كل الدلائل الراهنة تشير إلى أن قواعد اللعبة تجاه الأزمة السورية تتغير، وأن الدول المعنية لن تذهب إلى «جنيف 2»، كما حضرت في «جنيف 1»، وأن ملامح التدخل الدولي العسكري لحماية الشعب السوري باتت تحلّق فوق دمشق بحثاً عن رأس الأسد. (7)
بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(8)
علي معتوق - حلب - دارة عزة
طارق القصير - حلب - دارة عزة
محمد عيسى محمد - ريف دمشق - كردي
وسام علواني - ادلب - ادلب المدينة
محمد فيصل الرحال - ادلب - معرشمارين
علي نصر - ريف دمشق - العتيبة
محمد طه الكدرو - دير الزور -
عبد الله بري - ادلب -
محمود حكمة الحنيش - دير الزور -
فادي خزعل الحمداني - ريف دمشق - المعضمية
حسن العمر - ادلب - جرجناز
زكريا خالد الصعيب - درعا - بصرى الشام
فارس فندي الفاضل المقداد - درعا - بصرى الشام
راتب الجمال - درعا - جمرين
عبد الرحيم الفاضل المقداد - درعا - بصرى الشام
محمد عبد الرحيم الفاضل المقداد - درعا - بصرى الشام
أحمد نواف الحسن - درعا -
باسل محمد مصطفى القطيفان - درعا - درعا البلد
شادي عطى الله النعسان - درعا - تسيل
حسن اسماعيل المارديني - درعا - نافعة
يوسف عقيل الوادي - درعا - انخل
محمد الهواري - ريف دمشق - القاسمية
يوسف - ريف دمشق - النشابية
خاتون لافي الأحمد - دمشق - مخيم اليرموك
فهد محمود عباس - دمشق - مخيم اليرموك
ياسين الخجا - دمشق - مخيم اليرموك
عبد الرحمن صالح - دمشق - مخيم اليرموك
علي محمد قاسم - دمشق - مخيم اليرموك
محمد قدور بعاج - ادلب - بسامس
أحمد سويدان - ريف دمشق - العتيبة
حذيفة لطوف - ادلب - طعوم
عمر اسماعيل العلي - ادلب - حزانو
أسامة عبد المجيد - ريف دمشق - دوما
أحمد محافظة القرعوني - ريف دمشق - السيدة زينب
زياد محمد رمضان - ريف دمشق - الزبداني: الروضة
محمود الزنغري - ريف دمشق - السيدة زينب
علي الخضر - حمص - الحولة: تلدو
زاهر الحمصي - ريف دمشق - عربين
عبد الرحمن حاميك - حمص - تلكلخ
غيث أحمد الجراد - حمص - القريتين
ضرار أبو شادي - ريف دمشق - داريا
طه محمد بجقة - حمص - تلبيسة
أحمد محمد العلي - ريف دمشق - الحجيرة
أحمد دروبي الدروبي - حمص - القريتين
محمد أحمد جمعة - حمص - الرستن
أحمد عز الدين - حمص - السعن
همام سفر خطاب - حماه - اللطامنة
حسين نبهان خالد النبهان - حمص - الغنطو
بلال حلبية - حماه -
عز الدين الحسين - حماه -
باسل - ريف دمشق - السيدة زينب
روان المصري - ريف دمشق - يلدا
المصادر:
1- لجان التنسيق المحلية.
2- الهيئة العامة للثورة السورية.
3- الجزيرة نت.
4- اقتصاد – مال وأعمال السوريين.
5- الشرق الأوسط.
6- العربية نت.
7- الحياة.
8- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا