الجمعة 20 جمادى الأول 1446 هـ الموافق 22 نوفمبر 2024 م
التقرير الإعلامي 350 - تنديدات خليجية وأزهرية بتدخل حزب الله في سوريا، واستعدادات الثوار لعاصفة حوران
الاثنين 1 شعبان 1434 هـ الموافق 10 يونيو 2013 م
عدد الزيارات : 2247
انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية:
المقاومة الحرة:
المواقف والتحركات الدولية:
آراء المفكرين والصحف:
أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

تردد أميركا في تسليح المعارضة السورية قارب الانتهاء، وسط تنديدات خليجية وأزهرية بتدخل حزب الله في سوريا، واستعدادات قتالية عالية لدى الثوار وتجهيز لعاصفة حوران، مقابل عاصفة الشمال الأسدية، مع مقتل العشرات من الأهالي يوميا إثر الحرب الشرسة التي يقوم بها الأسد تجاه شعبه.

 

انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية:

أعداد القتلى:
قتل نظام الأسد 90 شخصا في سوريا كان بينهم 13 امرأة و8 تحت التعذيب و4 أطفال و25 شخصا في دمشق وريفها و18 في حلب و14 في حمص و12 في دير الزور و10 في الرقة و3 في إدلب و3 في حماه و2 في درعا و1 في اللاذقية و1 في القنيطرة و1 في الحسكة. (1)
حالات القتلى:
كان معظمهم في دمشق وريفها وحمص، فقتل 9 بالقصف على حي شركة الكهرباء بالرقة، واشتعلت جبهة وادي السايح بوسط حمص فقتل عندها 7 ثوار بالاشتباكات، ومثلهم 5 باشتباكات معارة الإرتيق بحلب، كما لقي 7 مصرعهم من الديبة بحمص جراء تعرضهم لكمين شرقي بلدة جندر و3 شهداء قضوا نحبهم برصاص قوات النظام في بلدة جديدة الخاص بريف دمشق. (2)
مناطق القصف:
وثقت لجان التنسيق المحلية 401 نقطة قصف في عموم بلدات ومدن سوريا، كان منها غارات الطيران الحربي في 36نقطة، وألقيت البراميل المتفجرة في مدينه الرقة، ومحيط الفرقه 17 في الرقة ، وقصف بصواريخ أرض - أرض منطقة زملكا بريف دمشق، أما القصف المدفعي فسجل في 131نقطة، والقصف الصاروخي في 123 والقصف بقذائف الهاون في 108 نقاط وذلك في مناطق مختلفة من سوريا. (1)
وشنت قوات النظام حملة دهم واعتقالات واسعة في مدينة الكسوة.
وفي محافظة درعا، تعرضت مدينتا درعا البلد وإنخل لقصف مكثف، وكذلك الحال في الرقة حيث سقط قتلى وجرحى جراء القصف بالبراميل المتفجرة على المدينة، في حين شهدت دير الزور وريف إدلب قصفا واشتباكات. (3)

المقاومة الحرة:

اشتباكات وسيطرة في مطار منغ:
اشتدت المواجهات بين الثوار وقوات النظام في 142 نقطة، استطاع المجاهدون فيها السيطرة على عدة مواقع داخل مطار منغ العسكري بحلب، وعلى مبنى الرادار، ورحبة المطار وبرج المياه والمبنى الأوسط ودمروا عدة آليات ومدرعات داخل المطار، وفي معارة الارتيق استهدفوا جبل شويحنة بعدة قذائف وقتلوا عددا كبيرا من قوات النظام وعناصر من حزب الله اللبناني. (1)
تعزيزات للثوار:
من جانبه: الجيش الحر عزز مواقعه في ريف حلب الشمالي، لصد هجوم قوات النظام التي تخطط لاقتحام الريف الشمالي وصولاً إلى بلدتي نبل والزهراء، لفتح الطريق إلى مطار منغ الحربي المحاصر، في حين أفادت شبكة شام بوقوع اشتباكات في حي الإذاعة بحلب.
وذكر ناشطون أن معارك مستمرة تدور في بلدتي كفر حمرة ومعارة الأرتيق بين قوات النظام والجيش الحر. وأفادت الهيئة العامة للثورة بمقتل خمسة من عناصر الجيش الحر في معارك معارة الأرتيق. (3)
تدمير حواجز، وقتلى في صفوف النظام:
دمر الثوار في حماه 5 حواجز في قرية السعت بعد اقتحامها وقتل وأسر عدة عناصر من قوات النظام، وتصدوا لرتل عسكري على طريق مسعود ومسعدة وأجبروا قوات النظام على التراجع إلى قرية قليب الثور، وفي إدلب استهدف المجاهدون رتلا عسكريا متجها إلى مدينة إدلب من محمبل ودمروا عدة آليات تابعة لقوات النظام، وفي دير الزور قتل الثوار عدة عناصر تابعة لقوات النظام في اشتباكات في حي الرصافة.
وأسقط الثوار في ريف دمشق طائرتي استطلاع في الغوطة الشرقية، وفي درعا تصدوا لعدة محاولات لقوات النظام لاقتحام مدينة انخل المحررة.(1)
تصدٍّ ناجح:
وفي داريا شهدت الجهة الغربية منذ الصباح اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام المدعومة بمليشيات حزب الله حيث قام الجيش الحر بالتصدي لمحاولة تسلل لعناصر قوات النظام من الجهة الغربية لمدينة داريا والإيقاع بهم بين قتيل وجريح وسمعت أصوات سيارات الإسعاف التي تحمل الجثث والمصابين باتجاه مدينة صحنايا. (2)
سيطرة على معظم أجزاء الفرقة 17:
قال ناشطون إن مسلحي المعارضة حققوا تقدما في جبهة الرقة بشرق البلاد، بسيطرتهم على أجزاء من الفرقة 17 من الجيش النظامي، وذلك في خضم استعدادات من الجيش السوري الحر للتصدي للهجوم المرتقب من قبل القوات النظامية في محافظة حلب.
وذكر ناشطون أن حركة أحرار الشام الإسلامية سيطرت على معظم أجزاء الفرقة 17 من الجيش النظامي السوري في الرقة، ومنها كتيبة الأغرار والإشارة ومساكن الضباط، وذلك بعد حصار دام ثلاثة أشهر. (3)
عاصفة حوران:
أطلق الجيش السوري الحر، حملة «عاصفة حوران» في جنوب سوريا، بموازاة إطلاق النظام السوري حملة «عاصفة الشمال» للسيطرة على معاقل المعارضة في الشمال الذي شهد أيضا تعزيزات عسكرية لقوات المعارضة بغية صد الهجوم في حلب.
وأعلن الجيش الحر عن استعداده للقتال ضد القوات النظامية في حلب؛ إذ أكد رئيس أركانه اللواء سليم إدريس أن «الجيش الحر على أتم الاستعداد لقتال عناصر حزب الله وإيران الذين يدعمون الجيش السوري في معاركه الميدانية»، مؤكدا في تصريحات صحافية أن «الجيش الحر لن يتقهقر». (5)
تفجير عبوة قرب الحدود السورية اللبنانية:
انفجرت عبوة ناسفة، زرعت إلى جانب الطريق الدولية المؤدية إلى معبر المصنع الحدودي الرسمي بين لبنان وسوريا، من غير أن تُعرف الجهة المستهدفة فيها.
وقال مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية، إن العبوة «استهدفت حافلة نقل ركاب صغيرة وأخرى من طراز بي إم دبليو، لم يعرف من كان في داخلهما».
ولفت المصدر إلى أن «السيارتين تابعتا طريقهما في اتجاه الحدود السورية»، من دون أن يتمكن من تأكيد إذا ما كان الانفجار قد أدى إلى وقوع جرحى.
وتضاربت الأنباء حول هوية الركاب الذين كانوا على متن الحافلة. ففي حين لم تُحدد الجهة المستهدفة في الانفجار، ذكرت وكالة «الأناضول» التركية أن الحافلة «كانت تقل عناصر من حزب الله خلال توجههم إلى سوريا عبر طريق (شتورة - المصنع – دمشق) الدولي». (5)

المواقف والتحركات الدولية:

اقتراب الموافقة على التسليح:
كشف مسؤولون أميركيون أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تقترب هذا الأسبوع من الموافقة على تسليح المعارضة السورية في مواجهة نظام الرئيس السوري بشار الأسد، كما تدرس فرص إرسال قوات جوية لتعزيز منطقة حظر الطيران فوق الأراضي السورية.
وقال المسؤولون الأميركيون إن الرئيس الأميركي أوباما كان يميل أكثر نحو التوقيع على إرسال الأسلحة لفصائل معتدلة من المعارضة السورية. إلا أن ترددا طرأ على الموضوع خشية وصول تلك الأسلحة إلى فصائل مرتبطة بتنظيم القاعدة ويقصد بها جبهة النصرة. (5)
إجراءات خليجية ضد حزب الله:
أدان مجلس التعاون  لدول الخليج العربية بشدة "التدخل السافر" لـحزب الله اللبناني في الأزمة السورية، وما نتج عنه من قتل للمدنيين الأبرياء.
وقال بيان صادر عن الأمانة العامة اليوم إن المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون قرر اتخاذ إجراءات ضد المنتسبين لحزب الله في دول المجلس، سواء في إقاماتهم أو معاملاتهم المالية والتجارية.
واعتبر مجلس التعاون أن مشاركة حزب الله في سفك دماء الشعب السوري كشفت طبيعته وأهدافه الحقيقية، التي تتعدى حدود لبنان والوطن العربي، على حد تعبير البيان.
وأكدت دول مجلس التعاون أن "تدخلات حزب الله غير المشروعة، وممارسات ميليشياته الشنيعة في سوريا، ستضر بمصالحه في دول المجلس".
ودعت دول مجلس التعاون الحكومة اللبنانية إلى تحمّل مسؤولياتها تجاه سلوك حزب الله "وممارساته غير القانونية واللا إنسانية في سوريا والمنطقة". (3)
السعودية تدين تدخل حزب الله في سوريا:
أعربت السعودية عن تقديرها للجهود العربية والدولية لإنهاء الأزمة السورية، وشدد مجلس الوزراء على ما ورد في البيان الصادر عن أعمال الاجتماع غير العادي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية من إدانات لاستمرار أعمال العنف والقتل والجرائم التي ترتكب بحق أبناء الشعب السوري، والتدخل الأجنبي الذي جعل من الأراضي السورية ساحة للعنف والاقتتال، وما أكد عليه الاجتماع من ضرورة الحفاظ على السلامة الإقليمية والنسيج الاجتماعي لسوريا وهيكل الدولة والمؤسسات الوطنية، وتشكيل حكومة انتقالية لفترة زمنية محددة متفق عليها تمهيدا لضمان الانتقال السلمي للسلطة. (5)
سوريا مسرح عبثي:
عبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب عن إدانته لتدخل حزب الله اللبناني في سوريا، واعتبر أن هذا التدخل يسهم في مزيد من سفك الدماء، وتمزيق النسيج الوطني في الشام والمنطقة ككل.
واعتبر شيخ الأزهر أن سوريا باتت "مسرحا عبثيا" لصراع أريد له أن يكون صراعا سنيا شيعيا، "وكنا نود لو أن الشيعة فطنوا لهذا الطعم، إلا أن الأيام الأخيرة تدفع إلى الاعتقاد بأنهم وقعوا في فخ الصراع المذهبي الطائفي البغيض". (3)
الائتلاف السوري مسؤول عن تصاريح حج السوريين:
أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الحج السعودية أن الائتلاف الوطني السوري هي الجهة المخولة بإصدار تصاريح الحج لمن يرغب في تأدية هذه الفريضة من السوريين ومتابعة إجراءاتهم.
وقال حاتم قاضي لوكالة "فرانس برس" إن "وفداً من الائتلاف جاء وقابل مسؤولي وزارة الحج السعودية وتم الترتيب بأن يكون حجاج سوريا عن طريقهم".
يذكر أن جدالاً دار بين السلطات المعنية في كل من السعودية وسوريا في سبتمبر/أيلول 2012، قبل أسابيع من عيد الأضحى حول التصاريح. (4)
مباحثات سعودية فرنسية:
أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل مباحثات مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس في باريس وفي الاجتماع خصص لدراسة الوضع في سوريا حيث تمت مناقشته «في العمق» وعلى ضوء التطورات العسكرية الميدانية المتلاحقة في الأسابيع الأخيرة. وعبر الطرفان السعودي والفرنسي عن «قلقهما» لما هو حاصل وعن شعورهما بـ«حرج الموقف والحاجة إلى القيام بعمل سريع وطارئ». (5)

آراء المفكرين والصحف:

كتب الياس حرفوش مقالا بعنوان: عن هزيمة أميركا في... القصير:
هذا ما بقي من قيادة العالم على يد الدولة العظمى الوحيدة. أشلاء بلدة سورية مدمرة وبقايا جثث منتشرة في الشوارع، وعائلات تحمل أطفالها وتهرب بما تيسّر، بحثاً عن مأوى وعلاج عبر الحدود، بينما تستعد بلدات ريفي حمص وحماة لمواجهة المصير نفسه.
لم يكن السوريون بحاجة إلى المأساة التي حلّت بالقصير ليتأكدوا من حجم الخديعة التي وقعوا في حبائلها على يد إدارة باراك أوباما. كرر أوباما على مسامعهم أكثر من مرة أن أيام بشار الأسد باتت معدودة، وأن استخدام النظام للسلاح الكيماوي ... خط أحمر، وأن ارتكاب المجازر بحق المدنيين جريمة لا تقبل الولايات المتحدة، راعية القيم الإنسانية (!) في العالم أن تحصل تحت نظرها.
وكل ما حصدوه من تلك الوعود والتحذيرات الجوفاء هو مزيد من القتل وارتكاب المجازر واستخدام غاز السارين من قبل قوات النظام السوري، على ما أكدت تحقيقات الأمم المتحدة ووسائل الإعلام الدولية. لم يخجل باراك أوباما ولم يرفّ له جفن، بل استخدم حجّة مشاركة «جبهة النصرة» المصنفة إرهابية، في المعارك إلى جانب الثوار السوريين، ليجد في ذلك مبرراً لمنع تسلح المعارضة. متناسياً أن أعمال الخطف ورعاية النشاطات الإرهابية في المنطقة هي في الأساس صناعة سورية، ومتجاهلاً التقارير الاستخبارية التي تؤكد أن مشاركة العناصر المتطرفة في القتال في سورية لا تتجاوز نسبة قليلة من المقاتلين، فضلاً عن أن مواجهة النظام بالسلاح وبالقتل للتظاهرات السلمية في بداية الثورة، وإمعانه في ارتكاب المجازر هو الذي فتح الطريق أمام تطرف القوى التي تقف في مواجهته، ودخول عناصر ظلامية وإرهابية في صفوفها.
لم يطلب السوريون يوماً من إدارة أوباما أن تشارك في القتال ضد النظام بالنيابة عنهم. كل ما طلبوه هو تحقيق حد أدنى من توازن القوى على الأرض، وعدم منع الولايات المتحدة حلفاءها من توفير الدعم الممكن للمعارضة، في الوقت الذي يحظى النظام بدعم عسكري وتمويلي كامل من إيران، ويتم تزويده بما يخسره من المعدات الروسية، فضلاً عن الغطاء الكامل الذي تقدمه موسكو للنظام السوري في مجلس الأمن.
لم يكن بيل كلينتون مبالغاً عندما أطلق على أوباما مؤخراً صفة الرئيس الهاوي، وقال عنه إنه رئيس عاجز ولا يعرف كيف يدار العالم. وبسبب هذا العجز، فإن أوباما لا يلحق الضرر بمصالح بلاده فقط (وهذا آخر الهموم العربية) بل يلحق ضرراً بالغاً بالتركيبة الطائفية والمجتمعية في منطقتنا، والتي تأثرت بشكل كبير نتيجة اتساع الصراع المذهبي (السني الشيعي) في مختلف الدول التي يتعايش فيها أبناء هذين المذهبين. لقد أدى الانسحاب غير المدروس من العراق، وتركه ساحة لنفوذ إيران وحلفائها، كما أدى ترك سورية اليوم ساحة للهيمنة الإيرانية، على ما أظهرت مشاركة «حزب الله» و «الحرس الثوري» الإيراني بالآلاف من المقاتلين في معارك إنقاذ النظام، أظهر كل ذلك مدى جهل إدارة أوباما لتاريخ المنطقة وللحساسيات التي تترتب على سقوط هاتين الدولتين، اللتين كانتا مقر أهم امبراطوريتين عرفهما التاريخ العربي، في يد القوة التي تشكل المنافس الاستراتيجي للعالم العربي على القوة والنفوذ.
قد يقال: وما شأن أميركا بإنقاذ العرب من حروبهم الطائفية؟ أليست هي المستفيد الأكبر من إغراقهم في تلك الحروب ومن تدمير بلدانهم، كما يحصل في سورية، ومن تحول قدراتهم عن العدو المشترك المفترض، كما أثبت غرق «حزب الله» في الحرب السورية، مطمئناً إلى حماية ظهره من جانب إسرائيل؟
ربما كان كل هذا صحيحاً. فأميركا ليست معنية ولا مسؤولة عن المصالح العربية. لكن ما يفترض أن تكون الدولة العظمى الوحيدة معنية به هو الحرص على تحالفاتها في المنطقة وعلى مصالح القوى التي تزعم أنها تقيم علاقات صداقة معها. فعندما تقف إيران في الموقع المعادي لهذه القوى، وعندما تكون إيران مطلقة اليدين لتحقيق المكاسب على الأرض، تصبح الولايات المتحدة ملزمة، سياسياً وليس أخلاقياً فقط، بتحقيق التوازن الضروري بين القوى المتصارعة.
من دون ذلك لن يكون انتصار إيران في القصير آخر انتصاراتها في هجمتها العسكرية على المنطقة. (6)
وكتب تحت عنوان "الإعلام السوري ومقاربته للاحتجاجات في تركيا" حسين عبد العزيز، فقال:
شكلت حركة الاحتجاجات التي شهدتها تركيا فرصة لا تعوض للإعلام السوري للانقضاض على أردوغان وحزب «العدالة والتنمية»، بطريقة فيها من الرعونة الإعلامية السياسية ما يكفي لجعل المشاهد والقارئ يشمئز من هذه اللغة التي لم يعد أحد يتقنها في عالم ما بعد الحداثة سوى الإعلام السوري الهزيل.
لم يستطع رأس الإعلام السوري الوزير عمران الزعبي الانتظار حتى تتكشف حقيقة الاحتجاجات في تركيا، أو ينتظر أياماً معدودة على أمل سقوط مئات أو عشرات القتلى، ليلقن الحكومة التركية دروسا في كيفية التعاطي مع الاحتجاجات.
...
وخلال هذه الأيام كانت القنوات السورية الثلاث قد جندت كل إمكانياتها لتسليط الضوء على الاحتجاجات عبر نقل الأحداث مباشرة من ساحة «تقسيم» مع ضيوف أتراك وسوريين وعرب موالين للنظام السوري، للحديث عن ديكتاتورية أردوغان والوجه الظلامي لحزب «العدالة والتنمية»، ومحاولاته تغيير وجه تركيا العلماني إلى وجه إسلامي مرفوض ليس فقط في تركيا بل في عموم المنطقة.
كما جند الإعلام كل أدواته لإثبات أن ما يجري في تركيا هو احتجاج على نظام ديكتاتوري يمارس الإرهاب ضد شعبه، وليس نتيجة وجود أياد داخلية وخارجية أرادت تأجيج الوضع كما قال أردوغان... غريب أمر هذا الإعلام الذي أرجع كل أسباب الاحتجاجات التي حدثت في الدول العربية وتركيا إلى الأنظمة الشمولية لهذه الدول، في حين لم يرَ هذا الإعلام طوال سنوات نتائج النظام الشمولي في سورية وتداعياته على كل نواحي الحياة.
ولم تكتفِ القنوات والصحف السورية بذلك، بل أضافت سبباً آخر للاحتجاج على أردوغان، وهو موقفه من الأزمة السورية وابتعاده عن جادة الصواب من خلال معاداته للنظام السوري، وهو موقف لا بد أن يدفع ثمنه من قبل شعبه الذي عرف حقيقة الأزمة السورية.
وبالتوازي مع التغطية الإعلامية دخلت الخارجية السورية على الخط، بدعوتها السوريين إلى عدم السفر إلى تركيا بسبب خطورة الأوضاع هناك، متناسية أن قرابة نصف مليون سوري موجودون في تركيا لم يتعرضوا للأذى، في حين قتل حوالى مئة ألف شخص في سورية ودمرت البنى التحتية للمدن والقرى، ولا تخجل السلطات السورية من توجيه الدعوات للمهجرين للعودة إلى بلدهم في أسلوب يستهتر بعقول السوريين. (6)

أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(7)
فايز محمد الكردي - الرقة - شارع شركة الكهرباء
صفاء محمد الكردي - الرقة - شارع شركة الكهرباء
شهرزاد محمد الكردي - الرقة - شارع شركة الكهرباء
إيلاف محمد فواز الكردي - الرقة - شارع شركة الكهرباء
كنانة الخلوف - الرقة - شارع شركة الكهرباء
أريام خلف الفياض - الرقة - شارع شركة الكهرباء
سارة أحمد العبد - الرقة - شارع شركة الكهرباء
زهرة العبيد - الرقة - شارع شركة الكهرباء
أم عبد الله - الرقة - شارع شركة الكهرباء
فراس ممدوح المدني - دمشق - القابون
عفيف الخجا - دمشق - القدم
بسام حمزة الحرفي - ريف دمشق - دير عطية
عبد الله بسام عارف الخطيب - غير ذلك - فلسطين
خليل طباجو - ريف دمشق - دوما
أنس أبو مالك - ريف دمشق - المعضمية
أحمد محمد قريش - ريف دمشق - رنكوس
زينة أيمن كماشة - ريف دمشق - حرستا
أحمد رائد حمدو - دير الزور - 
أحمد عساف إبراهيم الشرعبي - ريف دمشق - قطنا
أنس جركس - حلب - الحمدانية
محمد غطاس - حلب - 
أحمد عبد القادر بري - حلب - الفردوس
صالح عبد الغني جعفر - ادلب - معراتة
غادة محمد برغلة - ريف دمشق - دوما
عائشة الدويتلي - ريف دمشق - الضمير
سامر البدوي - دمشق - حي الصناعة
فاطمة محمد جديع - دمشق - القابون
عبد المنان منزلجي - حمص - باب السباع
سامر مراد - دمشق - زبلطاني
فاطمة مصري - دمشق - مخيم اليرموك
مالك غطاس - حلب - سيف الدولة
أحمد كركوتلي - حلب - 
فراس أحمد عبد الغني - حلب - عندان
طارق محمد خير الله - حلب - عندان
محمد حسن الدهام - دير الزور - بلدة خشام
محمد عمر قدور - حلب - معارة الأرتيق
عدنان محمد بلكش - حلب - حريتان
نبيل سليمان العاني - دير الزور - الشيخ ياسين
خالد جمال المحيمد - دير الزور - الصالحية
محمد عمر شخلها - دير الزور - 
منال محمد الدوس - درعا - بصرى الشام
علاوي الكساب النبر - دير الزور - 
عمر كامل خليل - حلب - بسرطون
أبو البراء - حماه - 
أحمد محمد شحادة - حلب - بستان القصر
محمود أحمد مستو - حلب - اعزاز
لؤي محمد خليل - حلب - كفرة
عمر جميل عثمان - حلب - بلدة بلنته
أنس حكمات الدالي - حماه - 
خالد النجار - ريف دمشق - دوما
خالد أحمد الحسين - دمشق - القابون
المصادر:
1- لجان التنسيق المحلية.
2- الهيئة العامة للثورة السورية.
3- الجزيرة نت.
4- العربية نت.
5- الشرق الأوسط.
6- الحياة.
7- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.