محاولات عديدة لتوسيع دائرة الحرب إلى خارج سوريا وإشعال فتيلها بأي مسمى كان، فمن سوريا إلى لبنان إلى تركيا إلى غيرها تطال يد النظام الأسدي العشرات من المدنيين بالقتل والإصابة، بأسلحة روسية وجنود إيرانية ولبنانية لمواجهة المقاومين الأبطال الذين غدوا محاصرين لجميع مطارات حلب، ومحرزين انتصارات وتقدمات في دمشق ودرعا رغم القصف وقلة السلاح.
مجزرة بحلفايا ودروع بشرية:
ارتكب جيش النظام مجزرة جديدة في مدينة حلفايا بريف حماة، حيث أعدم ميدانيا عشرات المدنيين عند المدخل الغربي للمدينة بعد احتجازهم دروعا بشرية لاقتحامها.
وسبق أن تحدث ناشطون الجمعة عن ارتكاب قوات النظام مجزرة في حلفايا ذهب ضحيتها أكثر من ثلاثين شخصا جراء القصف، علما بأن المدينة تشهد حصارا خانقا منذ نحو خمسة أشهر.
وأكد ناشطون أن جنود النظام شنوا حملة دهم واعتقال طالت حي الحميدية في حماة واعتقلوا عشرات الأشخاص بينهم أطفال، كما قصفت بلدات سهل الغاب واللطامنة بالصواريخ مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص. (1)
قصف بدمشق:
قال مجلس قيادة الثورة في دمشق إن قوات النظام قصفت أحياء جوبر والقابون وتشرين وبرزة شرقي العاصمة، كما قصفت أحياء الحجر الأسود والقدم والعسالي جنوبا، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة في مخيم اليرموك وجوبر ودمر وعش الورور. (1)
تصعيد، وحصار على جميع مطارات حلب:
صعدت قوات المعارضة السورية المسلحة المعارك مع القوات النظامية في مدينة حلب شمال البلاد، فيما أكد ناشطون اشتداد حدة المعارك في العاصمة دمشق وريفها وفي منطقة القصير بمحافظة حمص.
وأفاد ناشطون بأن مسلحي المعارضة شددوا الحصار على جميع مطارات مدينة حلب الأربعة بالإضافة إلى حصار السجن المركزي ومستشفى الكندي العسكري. (1)
وعلى جبهة حلب، سجل للجيش الحر تقدم ملموس في مطار منغ العسكري، إذ سيطرت قوات المعارضة على المدرج ونقاط الحراسة ومواقع حمايته. ويؤكد عضو المجلس الأعلى لقيادة الثورة في حلب ياسر نجار أن «القوات النظامية لم تعد تسيطر في المطار إلا على 3 أبنية متلاصقة؛ هي مبنى الإدارة، ومبنى الحركة، ومضافة الطيارين». (4)
استهداف، وإجبار النظام على الانسحاب:
استهدف الثوار قوات النظام في حي الشيخ مقصود وجمعية الزهراء في حلب، وأجبروا جيش النظام على الانسحاب من قريتي أم عمود والقبتين في حلب تاركا وراءه الكثير من الأسلحة والذخائر، بعد أن تكبد خسائر فادحة في الاشتباكات بالمنطقة. (1)
مقتل عشرات من جنود النظام:
وفي السياق ذاته أفاد ناشطون أن الثوار سيطروا على قرية آبل في القصير بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن والشبيحة، أسفرت عن مقتل أكثر من ثلاثين عنصرا من هذه القوات وجرح ستين آخرين. (1)
تقدم في دمشق ودرعا:
أكدت المعارضة أن قواتها تحقق مزيدا من التقدم، خصوصا في جبهات دمشق ودرعا، وأن ما يثبط تقدمها في بقية المناطق هو «قلة السلاح ومواقع المعارك المكتظة بالسكان».
وتشير خارطة التطورات في سوريا إلى تقدم محدود للجيش السوري الحر في دمشق وحلب ودرعا، بعد أن تحقق التطور الأكبر خلال الشهرين الماضيين على جبهتي دير الزور والرقة. (4)
وفي ريف حماه: أعلن الجيش الحر عن مقتل 11 عنصرا من مليشيات الشبيحة في مدينة السلمية بريف حماة، كما استهدف قوات النظام في بلدة دير محردة مستخدما الدبابات، واشتبك الطرفان في قرية المفكر بالريف الشرقي للمدينة.
وفي العاصمة دمشق: بث مجلس قيادة الثورة صورا لاستهداف الجيش الحر مواقع تتبع الشبيحة وقوات النظام في ساحة العباسيين واليرموك بدمشق، إضافة إلى مواقع في مطار دمشق الدولي والكلية الحربية للبنات والحسينية ومساكن نجها وحرستا والمعضمية بريف دمشق.
وأيضا تمكن الثوار من قتل 21 جنديا وضابطين من قوات النظام إثر تفجير سيارات مفخخة في منطقتي السبينة ورنكوس.(1)
ضرورة اعتبار مواقف الثوار:
شكك مصدر مسؤول في أوساط الثوار السوريين بجدوى المشروع الأميركي الروسي الجديد الخاص بعقد مؤتمر دولي حول سوريا تحضره المعارضة والنظام، وقال إن الثوار ينظرون إلى مثل هذه المشاريع على أنها وسيلة لاستنفاد قوتهم وإجبارهم على حلول سياسية غير واقعية.
وأضاف أبو فراس مدير المكتب الإعلامي في لواء التوحيد -وهو من أكبر الفصائل المقاتلة في حلب والعامل ضمن تشكيلات الجيش الحر- أن أي مبادرة سياسية دولية لا تأخذ في الاعتبار مواقف الثوار المقاتلين في الداخل السوري ستكون فاشلة حسب اعتقاده، مؤكدا أن هذه المواقف هي الأساس الذي يمكن أن تبنى عليه أي مبادرة، لا مواقف الأطراف الأخرى مهما كانت أهميتها. (1)
لغة القوة وقفص المحاكمة:
وأضاف أبو فراس "إن القوة هي اللغة الوحيدة التي يفهما نظام الأسد"، وإن أي حل يتضمن الجلوس مع هذا النظام مرفوض بشكل كامل، مؤكدا "أن المكان الوحيد الذي يمكن أن نوافق على أن نرى فيه بشار هو قفص المحاكمة".(1)
القطب الديمقراطي:
عقد أعضاء «القطب الديمقراطي»، أولى جلساته التشاورية والتأسيسية في القاهرة، بحضور شخصيات وكتل وأحزاب سياسية وموفدين من أركان الجيش الحر ومعارضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، لصياغة وإصدار وثيقتين تضمنان مستقبل سوريا قبل وبعد إسقاط النظام، ووضع آليات عمل للكيان الجديد الذي يعد أكبر كيان تعددي.(4)
إدانة لاستهداف تركيا:
أدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية التفجيرين، معتبرا أن هدفهما "الانتقام من تركيا لوقوفها إلى جانب الشعب السوري". (1)
النظام جن جنونه:
أوضح هادي العبد الله المتحدث باسم الهيئة العامة للثورة في حمص، أن " النظام السوري جن جنونه ولجأ إلى استعمال أسلحة غير تقليدية، حيث قصف المنطقة بقنابل يخرج منها دخان أبيض غريب، يسبب الاختناق".
وأضاف "لجأت قوات الأسد أيضا إلى قصف عنيف على قرية آبل، وحاولت قوات حزب الله اقتحام منطقة بساتين القصر، لفك الخناق، لكن الجيش الحر تصدى لها، رغم الغطاء الجوي من قبل قوات الأسد التي استخدمت راجمات الصواريخ".(2)
بدأت مفوضة شؤون الإغاثة والمساعدات الإنسانية بالاتحاد الأوروبي كريستالينا جورجيفا زيارة إلى الأردن ولبنان تستغرق 4 أيام، للوقوف على أوضاع اللاجئين السوريين الفارين من أحداث العنف الدائرة في بلادهم منذ أكثر من سنتين، ولمعرفة إن كانت المساعدة الأوروبية المصروفة، والمقدرة بنحو 600 مليون يورو، قد تم إنفاقها في الأماكن الصحيحة.
ووفقا للمتحدث باسم مفوضة شؤون الإغاثة والمساعدات الإنسانية بالاتحاد الأوروبي، ديفيد شاروك، فإن زيارة جورجيفا للمنطقة، وهي الثانية بعد زيارة لها في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، تأتي رغبة من الجهاز التنفيذي في الاتحاد الأوروبي للتعرف على حقيقة أوضاع اللاجئين السوريين، وإجراء محادثات مع المسؤولين الحكوميين والمنظمات الإنسانية الناشطة في مجال إغاثة السوريين، خصوصا في ظل تدهور الأوضاع في سوريا وتوقعات بأن تصل أعداد الفارين من دوامة العنف في سوريا إلى أرقام قياسية نهاية العام. (4)
انتقال الجنود الفلبينيين إلى الأردن:
ذكرت بعض المصادر أن الجنود الفلبينيين الأربعة التابعين للأمم المتحدة والمحتجزين في سوريا، سينقلون إلى الأردن في غضون ساعات. (1)
تورط النظام السوري في تفجيري تركيا:
شهدت تركيا «أسوأ كوابيسها» مع استهداف إحدى بلداتها الحدودية بتفجيرين كبيرين، أوقعا أكثر من 40 قتيلا و100جريح، بينهم 29 في حالة خطر شديد، مما قد يرفع عدد الضحايا خلال الساعات المقبلة. (4)
وكشف وزير الداخلية التركي معمر غولر عن أن التفجيرين اللذين استهدفا بسيارتين مفخختين بلدة الريحانية في جنوب البلاد قرب الحدود مع سوريا نفذهما أشخاص مرتبطون بتنظيمات موالية للنظام السوري.
وقال الوزير -حسبما نقل عنه تلفزيون "بي آر تي" الحكومي- إن "الأشخاص والتنظيم الذين نفذوا (الاعتداءين) جرى تحديدهم. لقد تبين أنهم مرتبطون بتنظيمات تدعم النظام السوري وأجهزته الاستخبارية". (1)
وكانت لجان التنسيق المحلية السورية، وهي هيئة معارضة قد أشارت قبل الإعلان التركي عن التفجيرات إلى عملية قصف نفذها الجيش السوري باتجاه البلدة.
أما المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو بدوره هيئة معارضة، فقد أكد حصول القصف، مشيرا إلى وجود جرحى من السوريين في البلدة. (3)
مصر والإبراهيمي، بحث مستجدات الأزمة:
أجرى وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو اتصالا هاتفيا، بالإبراهيمي، تم خلاله بحث مستجدات الأزمة السورية، وكيفية العمل على التوصل إلى حل لإنهاء الصراع الدموي الدائر على الأرض السورية، بما يضمن تحقيق مطالب الشعب السوري المشروعة نحو الديمقراطية والحرية. (4)
وحدات قتالية فلسطينية لاستعادة الجولان:
قالت منظمة فلسطينية في دمشق إنها ستشكل وحدات قتالية لمحاولة استعادة أراض تحتلها إسرائيل وخاصة مرتفعات الجولان، بعد أن قال الرئيس السوري بشار الأسد وحزب الله إنهما سيدعمان هذه العمليات.
وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، إنها تستعد لعمليات جديدة بعد نحو 40 عاما من الهدوء على الحدود الإسرائيلية السورية. (2)
انتهت الحرب في سوريا:
قال رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء حسن فيروز آبادي إن في سوريا مقاومة شعبية على غرار حزب الله، مؤكدا أن الحرب انتهت في سوريا بهزيمة الثوار.
وفي تفاصيل الخبر، وفيما يتواصل التوتر على جبهة القصير في حمص، أعلن تلفزيون "العالم" الإيراني عن رئيس هيئة الأركان الإيرانية، آبادي قوله "إن الحرب في سوريا انتهت بعدما منيت الحركات المسلحة بهزيمة نكراء"، وأكد ميلاد ما أسماه "حركات مقاومة ولجان شعبية في مناطق حررها النظام السوري من المرزتزقة"، على حد تعبيره. (2)
تحذير من صواريخ إس 300:
حذّر مسؤول إسرائيلي من أن حصول دمشق، على صفقة صواريخ دفاعية متطورة من روسيا، سيؤدي إلى تغيير دراماتيكي في ميزان القوى بالمنطقة، وقال الوزير سيلفان شالوم، من حزب الليكود اليمني، إن احتمال وصول صواريخ أرض جو من طراز "اس 300" إلى سوريا، وجماعة "حزب الله" ربما، يجب ان يقلق الجميع، بحسب ما نقلت الإذاعة الإسرائيلية. (3)
إسرائيل تحاول الحيلولة دون تسليم أسلحة لسوريا:
وفي السياق: أعلن الكرملين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيقوم قريبا بزيارة إلى روسيا للقاء رئيسها فلاديمير بوتين، وذلك في أوج الجدل الذي تثيره صفقة تسليم صواريخ روسية مرتقبة لسوريا.
وقبل ذلك كانت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية قد ذكرت أن نتنياهو سيزور موسكو قبل نهاية مايو (أيار) الحالي لبحث مسألة تسليم موسكو لنظام الرئيس بشار الأسد صواريخ من منظومة «إس 300» الدفاعية. وترى الصحيفة أن نتنياهو «نجح في وقت سابق في إقناع الروس بعدم بيع صواريخ هذه المنظومة لإيران، والآن يريد ضمان عدم تزويد سوريا بها». (4)
كتب ريتشارد كوهين أن أوباما يتعامل مع الأزمة السورية بدم بارد، وبنفس العنوان قال:
اتضح أن الرئيس الأميركي باراك أوباما قد أخطأ في التعبير واختلط عليه الأمر بين الخط الأحمر والخط الأخضر، تماما كما في محطة المترو، حيث يشير هذان الخطان إلى اتجاهي النزول من عربة المترو والصعود إليها، واتضح أن الرئيس أوباما كان يقصد الخط الأخضر بدلا من الخط الأحمر! وكانت صحيفة «واشنطن بوست» قد نقلت عن الرئيس الأميركي قوله إنه لم يكن يعني ما قاله بخصوص «الخط الأحمر»، بشأن الأزمة السورية. وكان الرئيس أوباما قد نسي أن استخدام الأسلحة الكيميائية أمر محظور في جميع أنحاء العالم، وأن استخدامها يعد منطقة محظورة لا تقبل التلوين بين الخطوط الحمراء والخضراء!
وكان البيت الأبيض قد أصدر بيانا بدأ بالحديث المعتاد عن انعقاد اجتماعات رفيعة المستوى بشأن كيفية الرد على التقارير التي ظهرت الصيف الماضي وتقول بأن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يستعد لاستخدام أسلحة كيماوية. وبعد الاعتماد على نهج معين للتعامل مع هذه القضية – التحذيرات التي تنتقل عن طريق الروس وحتى الإيرانيين – تحدث أوباما في شهر أغسطس (آب) إلى أصدقائه المقربين في الصحافة، وذهب أوباما إلى أبعد مما اعتقده بعض المستشارين وقال إن استخدام سوريا للأسلحة الكيماوية سيكون بمثابة «خط أحمر» لا يمكن تجاوزه، كما لم تخلُ تصريحات الرئيس الأميركي من كلمات معتادة مثل «عواقب» و«الحسابات» المتغيرة.
ومع ذلك، دعونا نتساءل: لماذا يعد استخدام الغاز السام خطا أحمر، في حين لا ينطبق نفس الأمر على ذبح المدنيين بالوسائل التقليدية، مثل البنادق والسكاكين والمدفعية والقنابل والألغام. فالموت هو الموت، وفي حين يمكن النظر إلى الغاز على أنه وسيلة شنيعة ووحشية للموت، فلا يمكنني أن أوصي بطريقة أخرى جيدة للموت، ولكن يمكنني أن أؤكد أنه ليس من السهل أن تستخدم الغاز – مع الوضع في الاعتبار الاتجاهات المغيرة للرياح – كما أن الغاز ليس بالسلاح الفعال.
وفي الآونة الأخيرة، كتب جون مولر، وهو خبير سياسي بجامعة أوهايو، مقالا بمجلة «العلاقات الخارجية» يقول فيه إن البريطانيين هم من روجوا لخطورة استخدام الغازات خلال الحرب العالمية الأولى، وذلك في محاولة لتصوير الألمان على أنهم بلا أخلاق – ولحث الولايات المتحدة على الدخول في الحرب. وكما رأينا في العراق والآن في سوريا، ربما يكون هذا الكلام المخيف هو الاستخدام الأكثر فعالية للأسلحة الكيماوية!
وعلى أية حال، تحدث الرئيس أوباما عن خطوط حمراء أخرى برباطة جأش مثيرة للإعجاب، في الوقت الذي تسامح فيه مع قصف المناطق السكنية وقتل المدنيين واستخدام سلاح الجو في القصف وإطلاق الصواريخ على التجمعات السكنية والهجوم على الصحافيين والعديد من المجازر، مثل تلك التي وقعت الأسبوع الماضي من قبل قوات النظام السوري والتي أودت بحياة نحو 70 شخصا في قرية البيضا.
في الحقيقة، تعاني الإدارة الأميركية من مشكلة حقيقية، لأنها لا تجد ما تقوله، علاوة على أنها لا تتبع سياسة محددة تجاه ما يحدث في سوريا، كما هو الوضع في أماكن أخرى. كل ما تريده الإدارة الأميركية هو تجنب المتاعب والمشكلات بالخارج لإحداث نوع من الهدوء والاستقرار في الداخل – وهو ما يعد بمثابة طموح رائع، ولكنه لا يرقى لكونه سياسة. في العراق، على سبيل المثال، تعاملت الإدارة الأميركية مع الحرب الطويلة هناك عن طريق الانسحاب السريع، والآن يتجه العراق نحو حرب أهلية، في الوقت الذي يؤكد فيه الإسرائيليون أنه يتم استخدام الأجواء العراقية من قبل إيران لإرسال أسلحة إلى حزب الله في لبنان. نعرف جميعا أن حرب العراق خطأ كبير، ولكن الأمر بات أكثر سوءا الآن.
وعلاوة على ذلك، هناك حالة من عدم وضوح الرؤية فيما يتعلق بالوضع في أفغانستان أيضا، حيث ستبقى القوات الأميركية هناك حتى عام 2014 فقط لأن الرئيس أوباما قد قرر الوصول لحل وسط بين أولئك الذين يريدون المزيد من القوات والمزيد من الوقت، وأولئك الذين يريدون تقليل عديد القوات وتقصير المدة الزمنية للبقاء هناك، وهو ما يجعل من الواضح أن السياسة الخارجية لأوباما تهدف في الأساس لمداهنة منتقديه في الداخل. وإذا كان هناك مبدأ أساسي لدى أوباما، فإنه يتمثل في إلقاء خطاب الحيدة والوصول لحلول وسط.
في الحقيقة، يتعين على الرئيس أوباما الكف عن الحديث عن الخطوط الحمراء والتوقف عن ترديد التحذيرات من تحول سوريا إلى عراق جديد لأن هذا لن يحدث.
تستطيع الإدارة الأميركية تسليح الثوار المعتدلين واستخدام سلاحها الجوي، كما حدث في ليبيا (وكما تفعل فرنسا في مالي من خلال عملية محدودة). أما بالنسبة لاستخدام القوة الجوية، فيبدو أن الإسرائيليين يضربون أهدافا داخل سوريا وهم يستمتعون بحصانة كاملة من الولايات المتحدة – وربما من خارج المجال الجوي السوري – مع عدم وجود أي تقارير أو حتى ادعاءات سورية بإسقاط طائرات إسرائيلية.
السؤال الذي يطرح نفسه بقوة الآن هو: لماذا تصر وزارة الدفاع الأميركية على عدم التدخل في سوريا؟
لقد بدأ الوضع السوري يخرج عن نطاق السيطرة. وكلما تأخر أوباما في التدخل، زاد الأمر صعوبة، ولا سيما أن الصراع قد أودى بحياة أكثر من 70 ألف شخص حتى الآن، كما تشرد أكثر من مليون آخرين.
يعاني السوريون بشدة، والنتائج المترتبة على عدم التحرك لحل الأزمة نتائج كارثية، والبيت الأبيض يتعامل مع الأزمة بدم بارد، في الوقت الذي يخرج فيه الرئيس أوباما في نهاية الأمر ليقول إنه لم يقصد ما قاله عن الخط الأحمر!. (4)
بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(6)
ياسر أبو عماد - ريف دمشق - داريا
عبد الحفيظ رجوب - حمص - الخالدية
خالد أبو زيد - ادلب - كورين
جمال الضاهر - ادلب -
محمد أحمد العباس - القنيطرة -
صلاح الدين حسين الصالح - حمص - حسياء
محمد خالد عويد - حمص - حسياء
عمار درويش - ادلب - أريحا
عبد القادر طماع - ادلب - أريحا
نور لدح - ادلب - كفرلاتة
محمد حمدو حايك - حلب - حيان
أسامة زيد البردان - درعا - طفس
ظافر محمد الشب - ادلب - معرة مصرين
عقلة أحمد عقلة الزعلان كيوان - درعا - طفس
محمد ربيع هندي - حلب - أقيول
اسراء أحمد الجويان - حلب - جبل بدرو
حاتم نمرالسفر - حلب - السفيرة: أم عامودا
فواز إبراهيم الخليل - حلب - السفيرة: أم عامودا
أحمد الجاسم - حلب - قرية الزيادية
تهاني الحلبي - دمشق - مخيم اليرموك
رامي عبد الكريم بعلة - ريف دمشق - القلمون: الرحيبة
أحمد محمد بعلة - ريف دمشق - القلمون: الرحيبة
مهند أحمد الخياط - ريف دمشق - المعضمية
عايد كنعان - ريف دمشق - قرية الجربا
قتيبة عربو - ادلب - كفرومة
عمار حسيان - ادلب - الهبيط
عائد حسن رحال - ادلب - تفتناز
باسل أبرص - ادلب - أريحا
حمادي أبرص - ادلب - أريحا
أسامة كسكين - ادلب - أريحا
محمد نعسان الخطيب - ادلب - بنش
خضر الحلواني - حمص - وادي السايح
يوسف أحمد كرزون - حمص - القصير: الضبعة
وليد محمد الشعيل - حمص - تدمر
جهاد العموري - حمص - ريف حمص الجنوبي
حسين عبد الكريم الحسن - حمص - القصير: الضبعة
أحمد حسن إبراهيم - حمص - تل الشور
أحمد عرابي - حمص - بابا عمرو
عبد المهيمن شريتح - حمص - الرستن
نعيم أحمد الخلف - حمص - تدمر
مرهف عدنان محمد - حماه - ريف حماه
عمار عبد الكريم علوني - دير الزور -
المصادر:
1- الجزيرة نت.
2- العربية نت.
3- سي إن إن.
4- الشرق الأوسط.
5- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.