تقرير شبه يومي يتضمن مسحاً بأهم ما ورد من أخبار الثورة السورية في مختلف الصحف العربية والعالمية.
كتبت صحيفة الجارديان (9/1/2012) قائلة، أن اجتماع اللجنة العربية الخاصة بالأزمة السورية سوف سيزيد من عدد المراقبين العرب في سورية بعد أن أعلن رئيس بعثة المراقبين العرب أن البعثة بحاجة إلى المزيد من الوقت والموارد لمراقبة العنف المتصاعد هناك، ورغم إعلان رئيس اللجنة أن المهمة تتطلب المزيد من الوقت إلا انه لا احد يعرف مصير البعثة بعد التاسع عشر من الشهر إذ أن مدة عمل البعثة تنتهي بعد عشرة أيام وهي قابلة للتجديد مرة واحدة وبموافقة الطرفين وعلى اللجنة أن تقدم تقريراً مفصلا عن مهمتها بحلول ذلك التاريخ ولا تُعرف الخطوة التالية للجامعة العربية إذا أكد التقرير عدم التزام الحكومة السورية ببنود الاتفاق الموقع مع الجامعة.
وأضافت الصحيفة قائلة أن رئيس اللجنة رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم الذي ينظر إليه باعتباره من المناوئين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، أكد على رغبتهم بتماسك الصف السوري ووحدته وعدم تفرقه، وذلك دون تهديد لأحد في إشارة الى إمكانية تحويل ملف الأزمة السورية إلى مجلس الأمن أي تدويل الأزمة السورية وهو ما تحاول الحكومة السورية تفاديه بكل السبل.
قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية (9/1/2012) أن مجموعة من العسكريين السوريين المنشقين عن الجيش السوري، وكلهم من السنة، يعيشون في لبنان في حالة من الفقر والسريّة دون إمكانية الوصول إلى السلاح، مشيرة إلى أنهم لا يحصلون على دعم خارجي ولم تتم زيارتهم من قبل أي من الملحقين العسكريين، ولكنهم لا يمانعون من أخذ الأسلحة والمال من أي جهة مانحة، وأكدت أن المنشقين جميعهم من وادي كلخ، وأن عدد المنشقين قليل وذلك لأنهم ببساطة يخافون من العواقب في حال انشقوا عن الجيش، وأوضحت أن المنشقين وبناء على أوامر رؤسائهم، فقد علق المنشقون الأعمال الهجومية في الأسبوعين الأخيرين خلال زيارة البعثة العربية، مشيرين إلى أنهم يتلقون الأوامر من قبل الكولونيل المنشق رياض الأسعد الذي يقود الفريق من جنوب تركيا.
قالت صحيفة لوفيجارو (9/1/2012) إن الجامعة العربية تساير نظام الرئيس السوري "بشار الأسد"، ونقلت عن دبلوماسي عربي قوله، إن تقرير المراقبين العرب يعكس مدى فشل الجامعة العربية في إحداث تغيير حقيقي في الأوضاع في سوريا، حيث تجاهل النظام السوري أكثر من ثلاثة أرباع المبادرة.
ترى صحيفة الوطن السعودية (9/1/2012) أن تقرير بعثة المراقبين العرب، قد فتح المجال أمام تدويل القضية السورية، وأن الطريق لمجلس الأمن الدولي قد أصبح جاهزاً. وتعتبر الصحيفة أن النظام السوري هو المسئول عن وصول الأزمة لهذه المرحلة، وهو المسئول عن تسريع عملية التدويل للقضية السورية، لأن العنف مازال مستمراً في سوريا. وتشير الصحيفة إلى أن اختلاف الآراء في اجتماع اللجنة الوزارية العربية هو دليل صحي على التنوع، ولا يثير القلق أو الخوف.
ويبدي "طارق الحميد" في صحيفة الشرق الأوسط (9/1/2012) استغرابه حول معلومات تفيد أن مسئولاً كبيراً بالجامعة العربية قد تساءل عن مصدر تمويل المعارضة السورية، وأن عدد الناشطين في الانتفاضة السورية لا يتجاوز 3 آلاف شخص، وأن النظام سيلقي النظام القبض عليه. ويطرح الكاتب تساؤلات حول صحة ما تردد من أنباء من أن الرئيس السوري "بشار الأسد" قبل التوقيع على بروتوكول بعثة المراقبين العرب، فقط بعد أن تم تسريب معلومات له تفيد أن الفريق السوداني "محمد أحمد مصطفى الدابي"، هو الذي سيرأس البعثة. ويقول الكاتب إن هذه المعلومات تثير القلق حول النوايا الحقيقة للجامعة العربية تجاه الملف السوري.
وتكتب صحيفة الأخبار اللبنانية (9/1/2012) أن النتيجة الأولى لبعثة المراقبين العرب، كانت إدخال وجهة جديدة للمناقشات في اجتماعات اللجنة الوزارية العربية، حيث تم الإقرار بوجود مجموعات مسلحة تطلق النار، وتسيطر على مناطق كاملة من البلاد، رغم أن مسئولين قطريين وعرب نفوا في زيارات سابقة وجود مسلحين في سوريا. وتصف الصحيفة الاجتماع الوزاري العربي، بأنه ساده التشاحن بين رئيس وفد المراقبين العرب "مصطفى الدابي"، ووزير الخارجية القطري الشيخ "حمد بن جاسم"، وتشير أيضاً إلى تنسيق مصري جزائري، لكبح جماح وزير الخارجية القطري، وإعطاء مزيداً من الوقت لبعثة المراقبين العرب.
وتكتب "روزانا بومنصف" في صحيفة النهار اللبنانية (9/1/2012) أن الحل في سوريا هو الآن أقرب من أي وقت مضى، لكن العائق أمام هذا الحل، هي الولايات المتحدة الأمريكية. وتعتبر الكاتبة أن عام 2012، هو عام مواتي ومناسب، لتحويل الملف السوري إلى مجلس الأمن، مع انتهاء عضوية لبنان والبرازيل في المجلس، وانتهاء رئاسة روسيا للمجلس. وترى الكاتبة أن تدويل الملف السوري لن يكون قريباً، نظراً للموقف الروسي والصيني، وموقف الإدارة الأمريكية، التي لا تبدي حماسة واضحة لتحويل الملف السوري حتى الآن إلى مجلس الأمن، وتؤيد مبادرة الجامعة العربية، ولا تريد التضحية بنظام "الأسد"، قبل معرفة البديل المتوقع له، في ظل ضعف المعارضة السورية وتشرذمها، وعدم رغبة الولايات المتحدة الأمريكية في تكرار التجربة العراقية، والتي أدت لانهيار الدولة والجيش والمؤسسات.
قالت صحيفة الوطن السعودية(9/1/2012)، أن الملف السوري أصبح في طريقه إلى مجلس الأمن، وأن من سرّع بإحالته إلى المجلس، ليسوا المراقبين أو اللجنة، أو الجامعة العربية، وإنما النظام السوري نفسه، فاللجنة الوزارية قالت بصورة مباشرة إن مهمة المراقبين مستمرة في سورية، إلى أن تضع دمشق حداً لعمليات القتل التي تتصاعد أكثر فأكثر منذ أن وصول المراقبين إلى سوريا.
وأضافت الصحيفة، إن استمرار القتل من قبل النظام، وعدم الركون إلى المنطق، واعتبار المحتجين مدانين وقطاع الطرق والتعامل معهم على أنهم إرهابيون، سيؤدي بالملف إلى مكانه الطبيعي، حيث ربما تصحو هناك الضمائر وتضع حدا للعمليات الإجرامية لهذا النظام، إن ما جرى في الاجتماع من خلافات في وجهات النظر بين أعضاء اللجنة، دليل عافية في الجسم العربي، كما أنه دليل تفاعل مع قضية بحجم القضية السورية التي من شأنها أن تقلب موازين المنطقة، فالسرعة غير مطلوبة في هذه الظروف، وما خرج به الاجتماع يؤسَس عليه في مستقبل التعاطي مع أي من الأزمات داخل الجامعة العربية في علاقة أعضائها بعضهم ببعض، وفي العلاقة مع الآخرين
نقلت صحيفة القدس العربي (9/1/2012) عن الجيش الكويتي إعلانه إلحاق عدد من ضباطه ضمن فريق المراقبة المعتمدين لدى جامعة الدول العربية للمشاركة مع مجموعة الضباط المراقبين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بشأن الأوضاع في سورية.
وقال بيان صادر عن رئاسة الأركان العامة للجيش الأحد ونشرته وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن هذا يأتي بناء على قرارات المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية بشأن المبادرة العربية والبروتوكول الخاص بمهمة بعثة مراقبي جامعة الدول العربية بشأن الأوضاع في سورية.
وكان تقرر إرسال مجموعة مراقبين تمثل كافة دول مجلس التعاون ضمن مظلة جامعة الدول العربية والعمل بموجب الاتفاقيات والأعراف الدولية فيما يخص أعمال المراقبين في إطار توجهات جامعة الدول العربية مع الأحداث في سورية.
وذكرت الصحيفة (القدس العربي، 9/1/2012) أن معارضاً سوريا اقتحم قاعة أحد فنادق القاهرة خصِّصت لمؤتمر صحافي مشترك عقده نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، مردِّداً ' تسقط الجامعة العربية'.
ووجَّه المُعارض السوري محمد مأمون الحمصي سباباً لاذعاً إلى العربي، بنهاية المؤتمر الصحافي الذي عُقد في ختام اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية، متهماً الجامعة العربية بالعمالة لإيران والنظام السوري، معتبراً أن أعمال القتل والعنف التي تشهدها المدن السورية تجري على خلفية طائفية.
وخاطب الحمصي، الذي كان نائباً بمجلس الشعب السوري، الصحافيين الموجودين بالمؤتمر قائلاً 'أين أنتم من إخوتكم الذين يذبحون كل يوم على أيدي العلويين والشيعة في سورية'.
وقال 'إن الشعب السوري سينتصر لدماء 50 ألف شهيد من أبنائه وشهدائه الذين سقطوا بعد المواقف المخزية للعرب والمسلمين'، داعياً المسلمين في شتى أنحاء العالم إلى دعم 'الجيش السوري الحر' بالمال والسلاح للقضاء على نظام بشار الأسد.
واعتبر الحمصي 'أن الرئيس المصري السابق حسني مبارك لو كان في الحُكم ما كان ليوافق على ما يحدث بسورية وكان اتخذ قراراً بشأن ما يحدث'، محيِّياً مواقف مبارك التي كانت متصادمة مع النظام السوري.
وكان بضع مئات من المعارضين السوريين احتشدوا أمام أحد الفنادق شمالي القاهرة، حيث كانت اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية تعقد اجتماعاً، رافعين لافتات ومرددين هتافات تطالب برحيل النظام السوري، وبتدخل عربي فاعل لإنهاء الأزمة القائمة بالمدن والبلدات السورية، ومنددة بما اعتبروه تخاذلاً عربياً في حماية الشعب السوري.
(القدس العربي، 9/1/2012) بيروت ـ من سعد إلياس: بعدما بات مؤكداً انقطاع العلاقة بين النظام السوري ورئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط بفعل المواقف الأخيرة للزعيم الدرزي ولاسيما دعوته دروز بني معروف إلى الإحجام عن المشاركة في عمليات القمع ضد الشعب السوري، فقد لفت أن حلفاء سورية دروزاً كانوا أو شيعة بدءوا حملة علنية أو ضمنية على النائب جنبلاط في وقت استمر رئيس 'تيار المستقبل' الرئيس سعد الحريري في مهاجمة النظام السوري رافضاً 'أي خط عودة مع هذا النظام' كما أعلن أمس على موقع 'تويتر'.
وقد طمأن الحريري إلى أن ما نراه اليوم في لبنان ليس سوى دخان سيزول عمّا قريب'. وقال إن 'الناس والقادة يأتون ويذهبون، لكن لبنان سيبقى دائماً وطن الأرز'. وعن رأيه في ما يحصل في سورية قال 'دعونا نرى ما سيحصل بالنسبة إلى تقرير المراقبين العرب. رأيي في هذا الموضوع معروف وهو أن نظام بشار الأسد يجب أن يسقط'.
وسأل أحد المشاركين في الحوار الحريري ما إذا كان خائفاً من بشار الأسد؟ فأجابه: 'كلا'. ورداً على طلب احدهم اعتماد الهدوء للحفاظ على خط العودة، أجاب: 'لا أريد أي خط عودة مع هذا النظام. كفى يعني كفى'.
ورداً على سؤال عن التغيير المفاجئ في موقف قطر حيال سورية 'بعدما كانوا أصدقاء'، أوضح الحريري أن 'أحداً لا يمكنه الوقوف صامتاً تجاه ما يجري في سورية، فهذا هو السبب'.
وما هو رده على تهديد النظام السوري لقناة 'أخبار المستقبل'، أكد الحريري أنه 'إفلاس وتخبط، هذا ما يفعله النظام السوري، يلوم الآخرين دائماً وهو الفاعل والقاتل والمجرم'.
وعلى خط المواقف المؤيدة لنظام الرئيس بشار الأسد حيا رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الأمير طلال أرسلان 'مواقف إخواننا في جبل العرب جبل سلطان باشا الأطرش على التمسك بوحدة الشعب السوري الأبي في وجه كل المخططات الهادفة لتمزيق سورية في الداخل عبر الفتن الطائفية والمذهبية البغيضة، والتمسك بقيادة سيادة الرئيس الأسد الحكيمة لحماية سورية من كل تدخل أجنبي في الشؤون السورية الداخلية، كيف لا وهم الذين رفعوا شعار الدين لله والوطن للجميع شعار الثورة السورية العربية الكبرى بقيادة سلطان باشا الأطرش'.
وقال: 'منذ البدء دعونا الأشقاء السوريين إلى أن يستفيدوا من تجاربنا المأساوية فلا يفرطوا بنعمة الاستقرار الداخلي لان الاستقرار الداخلي هو المعبر الوحيد لإقامة الإصلاحات الديمقراطية وحماية المكتسبات القومية، وخصوصاً أن الرئيس الأسد كان قد سارع إلى طرح برنامج للإصلاح وأطلق ورشة الحوار الداخلي.
والمعروف أن ما يحدث دولياً وغربياً بالتحديد في شأن سورية لا صلة له بالإصلاحات، بل إن هذه الحملة التي يقودها الإعلام الصهيوني ضد سورية هدفها كما قلنا إخراج سوريا من معادلة الصمود في وجه إسرائيل'.
وأضاف 'أنصح السياسيين اللبنانيين المندفعين وبتهور منقطع النظير، أنصحهم بالدخول فوراً في ورشة إصلاح النظام اللبناني القائم على التفرقة العنصرية بدلاً من الشغل في الملف السوري، إذ كيف يمكن التوفيق بين التمسك بنظام الفساد والتفرقة العنصرية في لبنان والمطالبة بالإصلاح والنزاهة في سورية؟ فالأولى بنا أن نبدأ الإصلاح في لبنان قبل أن نعطي دروساً بالإصلاح في سورية'.
من جهته، أكد رئيس حزب ' التوحيد العربي' وئام وهاب أن 'الدروز لم ولن يتسلحوا وهم يمثلون 3 في المائة من الجيش العربي السوري ويؤدون خدمتهم العسكرية في الجيش ككل أبناء الطوائف الأخرى في سورية، وهم جزء من النسيج السوري، أما أبناء السويداء، فهم أهلي وإخوتي، وإذا تهددهم أي خطر سأقوم حتماً بتسليحهم وسأقاتل معهم، ولكنهم ليسوا بخطر اليوم. فالجيش السوري موجود وهو ضمانة لكل السوريين، ولا مصلحة لأحد بإدخاله في أي انقسام'. وأضاف وهاب 'أنا ضد منطق السلاح وضد أن يقتل أي سوري أخاه السوري، ومنذ الفترة الأولى للأحداث، رفضت هذا الأمر، من هنا لا أقبل أن يتم اتهامي بالتسليح لهدر دم الناس، أياً كان من يتهمني. نعم، مواقفي قاسية وعالية أحياناً ولكنني لا ألعب بدماء الناس'.
وعن تأثير دروز لبنان على دروز سورية قال: 'لدينا بعض التأثير على دروز سورية، ولكن بالنهاية لديهم زعاماتهم ورؤساؤهم، والأكثرية منهم مؤيدة للرئيس بشار الأسد وتقف بجانب الدولة والأمن والجيش والوحدة في سورية. لا أحبذ انقطاع سبل التواصل بين النائب وليد جنبلاط والسوريين، فجنبلاط لم يغير في الموقع السياسي حتى لو أعطى رأيه المخالف لفريقنا في بعض الأمور'.
وعلى خط حزب الله، أعلن رئيس ' كتلة الوفاء للمقاومة ' النائب محمد رعد 'إننا إذ نرفض ما يجري من حولنا، فان ما نطلبه ألا يكون لبنان أداة من أدوات خدمة هذا المشروع الاستكباري العدواني'، مؤكداً أن 'الذين يراهنون على تغيرات ما لصالح المشروع الغربي في سورية أو في لبنان واهمون، وهم لا يعرفون أن هذه الخطوات التي تجري في منطقتنا هي خطوات البائسين اليائسين المحبطين المفلسين'.
واعتبر النائب نواف الموسوي 'أنه لا يجوز أن يحمل لبنان عبء استخدامه كقاعدة للانقضاض على سورية تحت عنوان ممر آمن أو منطقة عازلة أو إغاثة الملهوفين أو إيواء اللاجئين، وأنه إذا كان هناك من هو حريص على سورية وشعبها، فإن عليه أن يسهم في الحؤول دون انزلاقها إلى الحرب الأهلية، بدلاً من القيام بإذكاء الفتنة الطائفية وتوفير المقومات المادية للصراع هناك عبر إعلامه ومؤسساته وشخصياته'، مشيراً إلى 'أن مقاربتنا لما يجري تقوم على أن هناك حرباً أمريكية غربية تشن على سورية بغية احتلالها للإمساك بقرارها الوطني وبمقدراتها، واستخدام أراضيها كقواعد عسكرية للانقضاض على دول المنطقة ومنها العراق الذي يعملون على ضربه يومياً من خلال السيارات المفخخة والعمليات الانتحارية التي تتحمل مسؤوليتها أجهزتهم الاستخبارية وتقوم بتنفيذها المجموعات التي تتبنى الفكر الضال والمضلل، والتي تستخدم الفتنة المذهبية وتهدد بالصراع السني الشيعي لإضعاف محور المقاومة'.
حالة من الغضب في صفوف القيادة الفلسطينية على العربي لتحميل مشعل رسالة من الجامعة العربية للاسد
رام الله - من وليد عوض: علمت 'القدس العربي (8/1/2012)' الأحد بأن هناك حالة من الغضب تسود القيادة الفلسطينية تجاه الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي لتكليف رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل بنقل رسالة من الجامعة إلى الرئيس السوري بشار الأسد بشأن الأوضاع في سورية.
وعبرت القيادة الفلسطينية في مجالسها الخاصة عن رفضها لإقحام أي طرف فلسطيني في الصراع الدائر في سورية لما لذلك التدخل من مخاطر على اللاجئين الفلسطينيين هناك.
وكان العربي كلف مشعل بعد استقباله بالقاهر الجمعة بنقل رسالة من الجامعة العربية للأسد الأمر الذي رفضته القيادة الفلسطينية واعتبرته عملا خارج السياق السياسي أو الدبلوماسي المعتاد عربيا.
وعلمت 'القدس العربي' بأن القيادة الفلسطينية تعتزم توجيه رسالة للعربي بشكل رسمي تبلغه فيها من انزعاجها من استخدام الجامعة العربية لأحد القوى السياسية الفلسطينية كوسيط لإقناع النظام السوري للتجاوب مع الرؤية العربية للحل في سورية.
وفي ظل الرفض الفلسطيني الرسمي المتمثل في قيادة السلطة أصدر أمين سر اللجنة التنفيذية ياسر عبد ربه بيان باسم المنظمة السبت انتقد فيه موافقة مشعل على أن يكون وسيطاً بين الجامعة العربية والنظام السوري.
وشدد عبد ربه على أنه 'ليس من حق رئيس حركة حماس خالد مشعل الدخول في وساطة لصالح أي نظام إن كان سورية أو غيرها'، متهما مشعل بـ'أنه يتدخل بالشؤون الداخلية لسورية وهذا ليس من حقه'.
انتقدت حركة حماس اعتراض منظمة التحرير الفلسطينية على الوساطة التي يقوم بها مشعل في الأزمة السورية.
وقال عضو المكتب السياسي للحركة صلاح البردويل، في تصريح 'نستغرب لهجة أمين سر منظمة التحرير تجاه هذا العمل القومي الذي تقوم به جامعة الدول العربية وقيادة حماس في الوقت الذي أخذت قيادة السلطة شرعيتها من هذه الجامعة بعدما انتهت ولاية عباس الشرعية'. وشدد البردويل على إن 'الفلسطينيين في سورية يُعدّون بمئات الآلاف الأمر الذي يلزم القيادة الواعية الملتزمة بحماية مصالح أبنائها وتجنيبهم أية تداعيات للأحداث في سوريا وهذا هو الدافع الأساسي لتحرك حماس للوساطة المحمودة'.
وجدير بالذكر أن العربي قال الجمعة عقب لقاء مع مشعل إن الأخير قام بدور في إقناع الرئيس السوري بتوقيع بروتوكول إرسال المراقبين العرب الذي يندرج ضمن مبادرة الجامعة لإنهاء الأزمة في سورية.
ومن جهته نفى مسؤول العلاقات الدولية في حركة حماس أسامة حمدان الأحد أن تكون حماس تلعب دور الوسيط في الأزمة السورية، 'إنما هي نصيحة توجهها حماس لكافة الأطراف بضرورة الانتقال من الحل الأمني للحل السياسي'.
وقال حمدان في تصريح صحافي نشرته وكالة 'صفا' المحلية 'الحركة دعت منذ اللحظة الأولى، بحكم علاقتها مع سورية سواء على مستوى الشعب أو النظام، لنصح الجانبين بضرورة وقف شلال الدم الذي يجري في سورية ووقف الحل الأمني واللجوء إلى حل سياسي'. وأضاف 'نحن نؤمن بضرورة وجود حل سياسي يضمن لسورية استقرارها وقوتها ومكانتها ودورها في المنطقة، وأعتقد أن هذا هو الموقف الذي تبنته الفصائل والقوى الفلسطينية كافة'.
وشدد على حرص حماس - كل الحرص - 'ألا تذهب الأمور في الشأن السوري إلى التدويل، لأننا ندرك أن الولايات المتحدة لن تكون حريصة على النظام السوري ومصالحه، وإنما ستكون حريصة على ما يخدم الكيان الصهيوني ومشروعه'.
وتابع 'حل المسألة لا بد أن يكون سورية وفي إطار عربي فقط، والحديث عن دور الوسيط لحماس في هذه المسألة حتى اللحظة غير وارد'.