قتل أعوان الأسد 103 أشخاص في سوريا وأعدموا 3 وحرقوا جثثهم، وقصفوا 276 منطقة في عموم سوريا بأنواع من الأسلحة المحرمة، بينما تصدى المجاهدون لجبهات عديدة تابعة للنظام وحرروا عددا من المواقع والمناطق بعد اشتباكات شملت 135 نقطة، تزامنا مع تصريح من حزب الله ببقاء الأسد إلى أن يترشح في 2014، وإعدادات دولية لقائمة مسؤولين مقبولين لمفاوضة المعارضة.
قتلى في العديد من المحافظات:
وثقت لجان التنسيق المحلية مقتل 103 أشخاص من سوريا بينهم 5 نساء وطفلان و1 تحت التعذيب، و50 في دمشق وريفها بينهم 30 من الثوار،و16 في حلب، و12 في درعا، و11 في حماه، و6 في حمص، و2 في إدلب، و2 في دير الزور، و1 في القنيطرة، و1 في الحسكة و1 في اللاذقية. (1)
وقامت قوات النظام بإعدام 3 مدنيين ومن ثم حرقت جثثهم في بلدة محجة في ريف درعا، كما سقط ثلاثة شهداء نتيجة القصف والقنص العشوائيين في حي بستان القصر في حلب، واثنين آخرين نتيجة القصف على بلدة كرناز في ريف حماة. (3)
مناطق عديدة تحت القصف الأسدي:
قصفت قوات الأسد 276 نقطة في مختلف المدن والبلدات السورية، استهدف قصف الطيران 21 نقطة وقصفت نقطتان بصواريخ سكود وسجل القصف بصواريخ أرض – أرض في نقطتين أيضاً، فيما ألقيت القنابل الفراغية في مدينة الطبقة، وكثف القصف بقذائف المدفعية في 96 نقطة، أما قصف الهاون فقد سجل في 90 نقطة والقصف الصاروخي سجل في 65 نقطة. (1)
تعبئة عامة:
وفي دمشق أعلنت أركان النظام التعبئة العامة وحالة النفير العام في وسط العاصمة تتضمن طلب الاحتياط للمواليد التي تبدأ من ١٩٧٨ والسوق فورا كما أن جميع التأجيلات الدراسية وغير الدراسية أصبحت لاغية بحجة التعبئة العامة. (2)
وأضاف ناشطون أن قوات النظام قامت بسوق بعض الطلبة مباشرة إلى الخدمة العسكرية بعد اعتقالهم عند الحواجز. (3)
وفي الوقت ذاته داهمت قوات الأسد عددا من المنازل في دمشق وريفها واللاذقية وغيرها واقتحمتها واعتقلت العديد من الأهالي، ومارست أنواعا من التشبيح والإرهاب. (2)
هجوم بري:
قامت عناصر من اللجان الشعبية من حي عش الورور الذي يشكل العلويون الغالبية من سكانه، مدعومين بقوات من جيش النظام، بشن هجوم بري على حي برزة المجاور في شمال شرق العاصمة، إلا أن ذلك الهجوم جوبه بمقاومة شرسة من قبل الثوار مجبرين عناصر الشبيحة على الانسحاب، وقام الطرفين بتبادل إطلاق قذائف الهاون من كلا الحيين مما أدى إلى وقوع عدد من الضحايا في صفوف المدنيين. (3)
اشتباكات عنيفة:
اشتبك الثوار مع القوات الأسدية في 135 نقطة من سوريا، تصدوا في برزه لمحاولة جيش النظام اقتحام الحي ودمروا عددا من الآليات، وعلى طريق سلمية - الرقة قام المجاهدون باستهداف رتل عسكري تابع لقوات النظام، أما في إدلب فقد استهدفوا حاجز الإسكان العسكري بسيارة مفخخة مما أدى إلى قتل العديد من جنود النظام. (1)
اقتحامات ثورية:
قام الثوار باقتحام المعهد الصناعي في حي الصناعة ومشفى دير الزور الوطني في مدينة دير الزور بعد اشتباكات أسفرت عن مقتل أكثر من 25 عسكرياً في صفوف قوات النظام، وتمكن الثوار أيضاً من اقتحام حاجز عسكري في بلدة النعيمة في ريف درعا، وآخر في قرية أم عامود على طريق خناصر في ريف حلب. (3)
استهداف مقر عمليات المؤازرة:
واستهدف المجاهدون بالدبابات مقر عمليات المؤازرة التابع لقوات النظام في مدينة عدرا في ريف دمشق وأوقع 11 قتيلاً في صفوف قوات النظام من بينهم أربعة ضباط، وتمكن من السيطرة على بلدة تل براك في ريف محافظة الحسكة بعد تحرير كافة مقار وحواجز قوات النظام فيها. (3)
النزاع السوري يهدد جيلا كاملا:
أطلقت منظمات تُعنى بالطفولة صرخة استغاثة لإنقاذ أطفال سوريا من العنف المتواصل والمتفاقم، والنزوح المتزايد، والتدمير الذي شمل خمس المدارس، والبنى التحتية والخدمات الأساسية للسكان. (6)
وأعلنت منظمة اليونيسف في تقرير لها: أن تواصل العنف، والنزوح المتزايد للسكان، وتدمير البنية التحتية والخدمات الأساسية نتيجة النزاع في سوريا، يهدد جيلاً كاملاً من الأطفال، ويصيبهم بجراح جسدية ونفسية قد تؤثر فيهم مدى الحياة.
وقال المدير التنفيذي لليونيسف، أنتوني ليك: "بينما يشهد ملايين الأطفال داخل سوريا والمنطقة ضياع ماضيهم ومستقبلهم وسط الركام والدمار في هذا النزاع الذي طال أمده، تتزايد كل يوم مخاطر أن يضيع جيل بأكمله". (5)
مخاطر كبيرة:
وقال ليك: إن الأطفال يتعرضون لمخاطر كبيرة وللقتل والتشوه واليتم جراء النزاع. وأوضح أن العديد من الأطفال يعانون من صدمات نفسية لأنهم شاهدوا أفرادا من أسرهم يقتلون أو فصلوا عن أهلهم أو شعروا بالخوف بسبب القصف المستمر. (6)
الأطفال هم أكبر الضحايا:
وفي السياق ذاته، قالت منظمة "أنقذوا الأطفال" الخيرية إن الأطفال السوريين قد يكونون أكبر ضحايا الصراع في بلدهم، مع تعرضهم لإطلاق النار والتعذيب والاغتصاب على مدى عامين من الثورة السورية. (6)
لائحة بمسؤولين مقبولين للتفاوض مع الائتلاف:
كشف وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، عن أن مسؤولين من بلاده والولايات المتحدة يعملون مع الروس على إعداد لائحة بمسؤولين سوريين تكون مقبولة «للتفاوض مع الائتلاف الوطني السوري» المعارض، وفي كلمة ألقاها أمام لجنة الشؤون الخارجية في «الجمعية الوطنية الفرنسية»، عرض الجهود التي تقوم بها حكومة بلاده في ما يخص سوريا، مشيرا إلى أنه خلال الأسابيع الماضية عملت باريس، وبالتعاون مع واشنطن وموسكو، على إعداد لائحة بأسماء محتملة، تقبل المعارضة السورية الجلوس معهم للوصول إلى حل سياسي يخرج سوريا من الأزمة التي تعيشها منذ ما يقارب العاميين. (4)
تدريب وتسليح:
من جانبه كرر وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، عزم بلاده على تدريب مقاتلين معارضين وتزويدهم بالسلاح «الدفاعي»، في وقت تتحدث فيه الإدارة الأميركية عن احتمالية لجوء بشار الأسد لاستخدام الأسلحة الكيماوية لقمع الثورة المطالبة بإسقاط نظام حكمه. (4)
وكشف رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، أن بلاده يمكن أن تتجاوز حظر تصدير السلاح الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على سوريا بما يسمح بإمداد مقاتلي المعارضة بالأسلحة. (5)
الجيش السوري والأسلحة الكيميائية:
رجح جيمس كلابر مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية، إمكانية استخدام نظام الرئيس بشار الأسد للأسلحة الكيميائية إذا لم تكفه الأسلحة التقليدية لضمان بقائه في الحكم، وتحدث كلابر أمام اللجنة المختارة للمخابرات بمجلس الشيوخ الأميركي قائلا: إنه مع تزايد قوة المعارضة السورية فإن النظام يواجه عجزا في عدد الأفراد والإمدادات اللوجستية، لكن صحيفة «الوطن» السورية استبقت التصريحات الأميركية بالقول إن الجيش السوري لا يزال لديه من الرجال والعتاد ما يكفيه لمواصلة القتال لسنوات وليس لأشهر. (4) (6)
مساعدات روسية:
صرحت المتحدثة باسم وزارة الحالات الطارئة الروسية، أيرينا روسيوس، بأن طائرة روسية من نوع أيل-62 كانت قد جلبت معها مساعدات إغاثية إلى سورية غادرت مطار اللاذقية وعلى متنها 103 من الرعايا الروس ومن مواطني الجمهوريات السوفياتية السابقة. (3)
الأسد سيترشح في 2014:
من جانبه اعتبر نعيم قاسم نائب أمين عام حزب الله اللبناني، أن الأزمة في سوريا ليست بالسياسية فقط؛ و«إنما هي أزمة وجود.. فهناك العلويون والشيعة والمسيحيون والدروز، ويوجد قطاع كبير من السنة الذين ليسوا سلفيين ولا يسيرون معهم، ويوجد صوفيون وعلمانيون»، وقال في مقابلة أجرتها معه وكالة «رويترز» أن لا حل سياسيا للأزمة السورية المستمرة منذ 23 شهرا من دون الرئيس بشار الأسد، وإنه لا يتوقع هذا الحل خلال الأشهر القليلة المقبلة، وعبر عن اعتقاده بأن الأسد «سيترشح بعد سنة للرئاسة، والخيار للشعب، وأرجح أن يختاره الشعب» . (4)
ومضى يقول أمام وفد صحفي من وكالة رويترز "كيف يصل الإنسان إلى السلطة؟ إما بالقوة، وإما أن يصل عبر الانتخابات.. الرئيس الأسد يقول أنا شخص منتخب، وإذا أردتم شيئا آخر تعالوا إلى الانتخابات، وأنا مرشح مثلي مثل الآخرين، هم لا يريدون هذا".(6)
الأسد والفتوى العلمانية!، كتب تحت هذا العنوان طارق الحميد:
في الوقت الذي قال فيه بشار الأسد، في مقابلته الصحافية الأخيرة، إن نظامه يمثل آخر معقل من معاقل العلمانية في المنطقة، أصدر مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا، المحسوب على النظام، فتوى دعا فيها للجهاد دفاعا عن الأسد، فما معنى ذلك؟
هذه الفتوى ليست دليلا على وهن النظام، وتداعيه واقتراب سقوطه وحسب، بل هي دليل آخر على أكاذيبه، ليس اليوم بل طوال فترة حكم النظام، الأب والابن. ففي ظل النظام الأسدي، الأب والابن، تلحفت سوريا بلحاف العروبة بينما كانت الحليف الأوحد للنظام الإيراني في المنطقة، ورغم ذلك انطلت كذبة العروبة على كثر، عربيا.
وتبنى النظام الأسدي، الأب والابن أيضا، شعار المقاومة والممانعة، ولم يطلق رصاصة لتحرير الجولان، بل أطلق الرصاص في كل مكان تدعيما لركائز حكمه، وتعزيزا للدور الإيراني؛ أطلق الرصاص بالنيابة تارة، وباستئجار وتطويع العملاء والحلفاء تارة أخرى، وفي كل مكان.
والأمر لا ينتهي عند هذا الحد، بل إن النظام الأسدي هو من قاد العملية السياسية في لبنان طوال العقود الأربعة الأخيرة، وأوهم الجميع بأنه حريص على استقرار لبنان، وتمتين جبهته الداخلية ضد الاختراق الإسرائيلي، وردد البعض أن لبنان هو الديمقراطية الوحيدة في المنطقة، كما أوهم حلفاء إيران والأسد في لبنان، وعلى رأسهم حزب الله، الجميع حين قالوا إن شرعيتهم قائمة على السلاح «المقاوم» وصناديق الاقتراع، بينما هم مجرد أتباع لإيران، وبحماية حليفه الأسدي الأكثر إجراما في المنطقة، وانطلت هذه الحيلة أيضا على كثر في المنطقة، والغرب. وفعل نظام الأسد، ومنذ احتلال العراق، نفس الأمر، حيث ظهر بوجهين؛ الأول ضد الاحتلال، والآخر مساند له، وذلك حين أوهم الأسد واشنطن بأنه إحدى ركائز استقرار العراق، ومحاربة «القاعدة»، التي كانت تسرح وتمرح في العراق بتنسيق سوري - إيراني، وانطلت هذه الحيلة أيضا على الأميركيين!
اليوم، وبعد الثورة السورية، انكشفت ورقة التوت عن هذا النظام، وسقطت كل حيله وأكاذيبه، وآخرها أنه معقل العلمانية، وحامي الأقليات، وذلك بعد دعوة دار الإفتاء الأعلى السورية للجهاد دفاعا عن الأسد، وهي الدعوة التي ما قالها حتى الثوار، ولو صدرت عنهم رسميا، مثلا، لقامت الدنيا ولم تقعد في الغرب، ولقيل إن هذه الثورة طائفية، وإقصائية، بل لو صدرت دعوة الجهاد هذه من قبل الثوار لأقام الروس الدنيا ولم يقعدوها، خصوصا أن موسكو هي أكثر من يتحدث عن التطرف في سوريا، والخوف من إقصاء المكونات السورية الأخرى إثر سقوط الأسد.
عليه، فهل بقي هناك من يصدق حيل النظام الأسدي؟ وهل بقي هناك من يصدق أنه ما زال هناك أمل للتوصل إلى حل سياسي في سوريا، وبمشاركة النظام؟ وهل بقي هناك من هو غير مقتنع بأن التطرف والإرهاب، والخطر كله في سوريا، هو من صنيعة نظام بشار الأسد نفسه؟ أعتقد أن الإجابة عن كل تلك الأسئلة واضحة، ومعروفة ومحسومة. ولذا، فإن المحير هو: ما الذي تبقى ليهب المجتمع الدولي لنصرة السوريين، واستئصال هذا النظام الإجرامي من سوريا؟ (4)
بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(7)
خولة الحاج حسن - حمص - القصير : عرجون
حامد أبو حميد - ريف دمشق - داريا
دياب صبحي الشعراوي - ريف دمشق - دوما
عمر عريضة - دمشق - برزة
ياسين حوا - ريف دمشق - دوما
عبد القادر حسين الرفاعي - ريف دمشق - قرية رأس المعرة
ناصر مصطفى النجار - حلب - مارع
بلال جمال كريم - دمشق - برزة
محمد أمين شموط - دمشق - مخيم اليرموك
عصام محمد أمين شموط - دمشق - مخيم اليرموك
محمد إسماعيل أمين شموط - دمشق - مخيم اليرموك
نعيم الحموي - ريف دمشق - حرستا
محسن محمود طوبال - دمشق - دارة عزة
عمر كرشو - حلب - ماير
مصطفى كوسا - حلب - مسقان
معاذ محمد نوري دربالة - حلب - اعزاز
مصطفى دراجي - دمشق - مخيم اليرموك
مازن الشهابي - دمشق - مخيم اليرموك
محمد يوسف عداد - درعا -
قاسم رمضان الحمود - دير الزور - قرية عياش
عيد محسن الأسمر - درعا - وادي اليرموك : صيصون
محمد عامر قدورة - اللاذقية -
عبد القادر صلاح العبود - حماه - كرناز
إسماعيل يوسف المصطفى - حماه - كرناز
خالد محمود عزو الكود - درعا - الحارة
محمد خالد محمود عزو الكود - درعا - الحارة
محمد سلوم حمشو - حماه - كرناز
أحمد عايد العبود - حلب - السفيرة
عبد الرزاق عبد الرحمن زكريا - حمص - شنشار
أحمد سليمان عيوش - حمص - بابا عمرو
إبراهيم برهان ادريس - حمص - المباركية
طاهر كمال ادريس - حمص - المباركية
محمد عبد الحكيم بكار - حمص -
عبد الخالق العزو - حمص - الدار الكبيرة
حسين السعدي - حمص - جسر الخالدية
سمر البرهومي - درعا - درعا : اليادودة
عبد الرزاق سلطان الشليلي - دير الزور - قرية الكشكية
علاء الدين خالد العبد الله - حمص - حي الوعر
عثمان ميزر أحمد الصالح - حماه - قرية الزيادة
عبد الرحمن الجبر الحسن - حماه - كرناز
عبدو محمود حاج سليمان - ادلب - كفرسجنة
حسن حاجي - ادلب -
محمد الغانم - حلب - الدويرينة
عبد الكريم سريو - حلب - بستان القصر
علي العبد المحيسن الحنيف - دير الزور - الشيحل
أحمد خالد شحادة - ريف دمشق - درايا
أحمد محمد صباغ - حلب - حي الفردوس
خليل إبراهيم حسين - الحسكة - تل براك
أحمد حسن قشقش - حلب - بستان القصر
محمد حميد العبيد - ادلب - قبلي
أحمد أبو الذهب - درعا - تل شهاب
رامي السياد - درعا - تل شهاب
محمد موسى عياش - درعا - درعا البلد
محمد محمود شريتح - حمص - تل كلخ
صفوان صلاح إدريس - حمص - القصير : المباركية
أحمد عديوي - حمص - باب عمرو
أنس البطش - ريف دمشق - حرستا
إنعام هلال المصري - درعا - عتمان
إبراهيم احمد المصري - درعا - عتمان
فاطمة شحادة - ريف دمشق - دوما
المصادر:
1- لجان التنسيق المحلية.
2- الهيئة العامة للثورة السورية.
3- مركز التواصل والأبحاث الاستراتيجية.
4- الشرق الأوسط.
5- العربية نت.
6- الجزيرة نت.
7- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.