تزامنا مع القمة الإسلامية المنعقدة في القاهرة، والمطالبة بدعم الجيش الحر، سعت المعارضة السورية في إيجاد مكتب لها في واشنطن ونيويورك، بينما قتل الأسد 162 شخصا في عموم سوريا جراء قصفها لـ 276 منطقة بالأسلحة الثقيلة والممنوعة، إلا أن المواجهة الباسلة لجيش النظام كانت في 116 منطقة تمكن فيها المجاهدون من إسقاط طائرة وإحراز عدة بطولات وسيطروا على بعض المقرات التابعة للنظام.
قتلت قوات الأسد 162 شخصا فيهم 7 أطفال و5 نساء، وشخص تحت التعذيب، وفيهم 77 في دمشق وريفها، و35 في حلب، و15 في درعا، و13 في حمص، و8 في حماه، و7 في دير الزور، و4 في إدلب، و1 في اللاذقية، و1 في السويداء، و1 في الرقة، فضلا عن العديد من الجرحى والإصابات. (1)
العثور على جثث:
وعثر في قطنا على جثة مجهولة الهوية ومتفحمة في منطقة الجمعيات قرب شعبة الحزب وعليها آثار تعذيب، وفي حي تشرين عثر على جثتين مجهولتي الهوية وعليهما آثار التعذيب، كما تم العثور على 3 جثث مجهولة الهوية تم انتشالهم من نهر قويق بحلب. (3)
المناطق المقصوفة:
وثقت لجان التنسيق المحلية قصف الأسد في 276 منطقة وكان القصف الأعنف في دمشق وريفها، فيما كان قصف الهاون قد انهال على 120 منطقة والقصف المدفعي على 103 مناطق والقصف الصاروخي على 53 منطقة، فدمرت العديد من البنايات
جزئيا وكليا وتضررت الممتلكات والشوارع والبنى التحتية علاوة على الأضرار البشرية الكبيرة. (1)
سرقات ومداهمات:
وفي حي القدم تعمدت اللجان الشعبية التابعة لقوات النظام سرقة المنازل والسيارات الموجودة في الحي بالإضافة إلى حرق بعض المنازل، وذلك مع اشتداد وتيرة القصف من قبل القوات النظام على المناطق المحيطة بالمتحلق الجنوبي في ظل استمرار لإطلاق الرصاص الكثيف على أطراف المنطقة، وفي جنوب الملعب بحماه شنت قوات الأسد حملة دهم واعتقالات واسعة. (3)
إحراق مسجد:
وفي جوبر سجل احتراق مسجد حرملة بن الوليد نتيجة استهدافه من قبل قوات النظام بالقصف بعد تحريره، ويُذكر أن مسجد حرملة رفع فيه الأذان اليوم لأول مرة بعد انقطاع أكثر من سنة ونصف بسبب احتلاله من قبل عناصر الأسد والشبيحة. (3)
اشتباكات عنيفة وإسقاط طائرة:
اشتبك الثوار في 116 منطقة مع قوات الأسد، استطاع المجاهدون فيها إسقاط طائرة في عدرا وقاموا بضرب حاجز كودنة وتدميره بالكامل في القنيطرة وقصفوا ثكنة سفيان العسكرية القريبة من دوار البطيخة واستهدفوا حاجز المخابرات العسكرية في تدمر بحمص، وتفجير فرعي الأمن العسكري وأمن الدولة حيث استخدموا سيارات مفخخة وأسلحة خفيفة وثقيلة مما أسفر عن إلحاق أضرار كبيرة في المبنيين وقتل وجرح العشرات من عناصر الأمن، وتمكنوا من تدمير برج المياه داخل مطار منغ العسكري، وفي زملكا سيطر الثوار على حاجز زملكا بالكامل وقتلوا جميع عناصره مع تدمير عدد من الآليات التابعة لقوات النظام، وتمكنوا في جوبر من تدمير حاجز حرملة بالكامل، واستهدفوا وادي الضيف، وقصفوا تجمعات الشبيحة في داريا، وعلى طريق كحيل في درعا استهدفوا رتلا كاملا وقتلوا عددا من العناصر التابعة للنظام، أما في السويداء فقام المجاهدون بقصف مطار خلخله العسكري. (1) (2)
وقال إسلام علوش الضابط بإحدى كتائب المعارضة "نقلنا المعركة إلى جوبر"، وهو حي يربط معاقل المعارضة في الضواحي الشرقية بساحة العباسيين في وسط المدينة. وأضاف "أعنف المعارك تدور في جوبر لأنه المفتاح إلى قلب دمشق". (5)
حظر الخروج:
هذا وقد أصدر المجلس العسكري الثوري التابع للجيش السوري الحر في دمشق بيانا طلب فيه من سكان دمشق "عدم الخروج والتجول في الشوارع والأحياء إلا للأمور الضرورية، خصوصا في المناطق التي تحصل فيها اشتباكات"، وأعلن "المناطق الجنوبية مناطق حرب بمعنى الكلمة حتى إشعار آخر". (5)
انشقاقات:
شهد حي الشيخ مقصود انشقاق 5عناصر عن قوات النظام المتمركزة عند حاجز العوارض في حي الشيخ مقصود بحلب، كما أعلن النقيب فادي عبد الواحد ظاهرو رئيس مركز مرور جبلة انشقاقه عن قوات النظام في جبلة. (3)
دعوة إلى دعم الجيش الحر:
دعا المجلس الوطني السوري إلى دعم الجيش الحر لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، ورفض مبادرة الحوار التي اقترحها رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد معاذ الخطيب الذي أمهل دمشق حتى الأحد القادم لإطلاق السجينات وإلا سحب العرض.
وقال المجلس إن ما سمي بمبادرة الحوار مع النظام قرار فردي لم يجر التشاور بشأنه، مضيفا: أن المبادرة التي عرضها الخطيب تناقض وثيقة تأسيس الائتلاف التي تنص على "أن هدف الائتلاف إسقاط النظام القائم برموزه وحل أجهزته الأمنية والعمل على محاسبة المسؤولين عن سفك دماء الشعب السوري"، و"عدم الدخول في حوار أو مفاوضات مع النظام القائم". (5)
مقعد سوري في الأمم المتحدة:
أعلن نجيب الغضبان ممثل الائتلاف الوطني السوري في الولايات المتحدة أن الائتلاف يسعى إلى أخذ مقعد سوريا في الأمم المتحدة.
وقال الغضبان إن نظام الأسد فقد شرعيته، بيد أنه أقرّ بأن تولي الائتلاف المقعد سيكون معركة سياسية وقانونية طويلة. (5)
وأشار إلى أهمية نيويورك التي وصفها بـ«عاصمة الأمم المتحدة» حيث يوجد فيها ممثلون عن 194 دولة، بالإضافة إلى الأمانة العامة ومجلس الأمن وبقية الأجهزة المختصة التابعة للأمم المتحدة. (4)
كشفت مسؤولة في برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن النازحين السوريين الذين ما زالوا في الداخل، والذين يمكن الوصول إليهم بحاجة إلى أكثر من 260 مليون دولار من أجل سد احتياجاتهم الغذائية فقط خلال الشهور الستة المقبلة، فضلاً عن 750 ألف لاجئ في دول الجوار بحاجة إلى ملايين أخرى لسد حاجاتهم الغذائية. (6)
القمة الإسلامية:
دعا قادة الدول الإسلامية المشاركون في مؤتمر قمة منظمة التعاون الإسلامي الذي بدأ في القاهرة يوم الأربعاء للحوار لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا.
ركز المؤتمر الذي سيستمر يومين على كيفية وقف إراقة الدماء في سوريا في وجود الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أحد آخر حلفاء الرئيس بشار الأسد وأول زعيم إيراني يزور مصر منذ 34 عاما بهدف إذابة الجليد في علاقات البلدين. (7)
على هامش القمة:
قال المتحدث الرئاسي المصري إن رؤساء مصر وإيران وتركيا عقدوا اجتماعا على هامش القمة لدعم مبادرة السلام مشيرا الى أن مرسي جمع معا المسؤولين الأكثر تأثيرا في الصراع السوري. (7)
تأييد لمبادرة الخطيب:
وعن مبادرة الخطيب حول الحوار مع النظام: أعلن الموفد الدولي لأخضر الإبراهيمي، من نيويورك، أن مبادرة معاذ الخطيب رئيس الائتلاف السوري هي مبادرة فردية منه، واصفاً إياها بالعنصر الإيجابي. إلا أنه أضاف أن المبادرة ليست كافية لعملية تنفيذ مشروع حل سياسي". وقال الإبراهيمي في حديث صحافي "عند الانتقال من نظام رئاسي إلى نظام برلماني فإن مسألة ترشيح بشار الأسد لن تعود مطروحة". (6)
مكتب للائتلاف في واشنطن:
قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فكتوريا نولاند إن هناك محادثات مع الائتلاف الوطني لفتح مكتب له في واشنطن، وأضافت أن الإدارة الأميركية تدعم كذلك فتح مكتب للائتلاف في نيويورك. يشار إلى أن للائتلاف حاليا مكاتب في سبع دول بينها فرنسا وتركيا وقطر. (5)
موقف إيجابي مصري:
أكد الرئيس محمد مرسي في كلمته الافتتاحية للقمة الإسلامية التي تستضيفها القاهرة أن مصر حريصة على إنهاء الأزمة السورية في أقرب وقت ممكن، وقال: "على النظام الحاكم في سوريا أن يقرأ التاريخ ويعي الدرس".
وأضاف أن هناك تعليمات صدرت بمعاملة السوريين في مصر كمعاملة المصريين في التعليم والعلاج. (7)
مطالبة سعودية بإيقاف نزيف الدم:
من جهته: أكد العاهل السعودي ان مجلس الأمن هو الكيان الدولي المعني بتحقيق الأمن والسلم، وفي حال فشل في وقف العنف في سوريا، فعلينا العمل على بناء قدراتنا لحل مشاكلنا بأنفسنا.
طالبت السعودية اليوم المجتمع الدولي بايقاف نزيف الدم الذي يعيشه أبناء الشعب السوري وما يرتكب في حقه من قبل النظام من جرائم وصفتها بالبشعة. (7)
تحت بند المراجعة:
قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في حوار مع «الشرق الأوسط» إن السياسة الأميركية بشأن الأزمة في سوريا المتفجرة منذ نحو عامين «تحت بند المراجعة» حاليا، مشيرا إلى حالة الجمود التي تهيمن على ملف الأزمة والتي عكسها مؤتمر ميونيخ للأمن الدولي. (4)
في صحيفة الحياة كتب عبد الوهاب بدر خان تحت عنوان: «مناورة ميونيخ» جاءت لمصلحة المعارضة السورية:
سيطر جو من الارتباك على المعارضة السورية، ربما لأن اللحظة حرجة لأسباب ثلاثة: أولها أن «الأصدقاء» خذلوها وأوقفوا كل دعم للائتلاف في الخارج وللحراك الثوري في الداخل، والثاني أن روسيا وإيران استغلّتا انكفاء الولايات المتحدة وهوسها بـ «الجهاديين» لتعيدا النظام إلى وضع هجومي عسكرياً وسياسياً، والثالث أن الضغط اشتد على الائتلاف كي يخطو نحو «الحوار» من أجل حل سياسي للأزمة. وجاءت الموافقة «الشخصية» للشيخ معاذ الخطيب، رغم ربطها بشروط مسبقة، لتُشِيع الإحباط في بيئة المعارضة.
وخلال الأسبوع الماضي صدرت مواقف أميركية تحاول تبديد الانطباع بأن واشنطن غيّرت موقفها من النظام السوري لتصبح أكثر ميلاً إلى تسوية للأزمة بوجوده وحتى بقيادته. واستمر تركيز نائب الرئيس جو بايدن في ميونيخ، وكذلك السفير روبرت فورد في أكثر من عاصمة، على أن نظام بشار الأسد سينهار وأنه لم يعد قادراً على الحكم، فضلاً عن تأكيد مواصلة دعم ائتلاف المعارضة. لكن الكلام الجميل لا يغيّر شيئاً في الواقع، فالمعارضة صدمها إعلان وضع «جبهة النصرة» على اللائحة الأميركية للتنظيمات الإرهابية واعتبرته تزكية لروايات النظام وهدية مجانية تلقفها وبنى عليها. ولكنْ صدمها أيضاً أن تُختذل في هذه «الجبهة»، بل صدمها أكثر أن يُصار إلى تجاهل مسؤولية عنف النظام وعجز المجتمع الدولي عن الصعود الطبيعي للتطرف بسبب تفاقم المعاناة. لكن الأسوأ أن المعارضة شعرت بأن المعادلة العسكرية القائمة، أي منع أي طرف من الحسم، أصبحت مهددة، ولم يعد الأميركيون متمسّكين بها. وليس متوقعاً، حتى بعد لقاء بايدن والخطيب في ميونيخ، أي تحسن ملموس في تدفق الأسلحة والذخائر إلى المعارضة.
في وضع كهذا، وطالما أن واشنطن ضغطت لوقف الدعم عن المعارضة، ملبيةً إلحاح روسيا والنظام، كان متوقعاً منها أن تأخذ في المقابل أفضل الشروط لـ «الحل السياسي». واستناداً إلى المعلومات، فإن التفاهمات مع روسيا لم تبلغ حسم «مصير» الأسد، وإنما حددت ما المطلوب منه، لكن الخلاف على آلية التنفيذ، اعتماداً على «اتفاق جنيف» وتفسيراته، أبقى التفاهمات في مربعها الأول، بدليل إخفاق اقتراح «الحكومة بصلاحيات كاملة»، كما نقله الأخضر الإبراهيمي، إذ بدت الأطراف الدولية بعده كأن لم تعد لديها أفكار. وفي تلك اللحظة طرح الأسد ما سماه «خطة الحل» تحت سقف النظام ومن خلال حكومته الحالية وبشروطه. وطبعاً لم تنل الخطة سوى تأييد إيران، وفيما وصفتها موسكو أولاً بأنها «أساسٌ صالح» للبحث عن حل، صار سيرغي لافروف يعتبرها اليوم «خطة الحل»، أي أن المعارضة مدعوة إلى هذه الخطة.
لم ينته المأزق العسكري للنظام بعد، لكنه وحلفاءه بدؤوا يتصرفون وكأن هناك منتصراً يستطيع أن يملي شروطه، ولم تنهزم المعارضة بعد، لكن يراد لها أن تعلن أو تهيئ الإعلان عن استسلامها. في هذا الجو الملتبس، جاءت موافقة معاذ الخطيب على «الحوار مع النظام». ورغم أنه أحاطها بشروط، إلا أنها أثارت الاستهجان فضلاً عن الاستياء والاستنكار وما هو أكثر من ذلك، إذ طولب بالاستقالة، وهُدد بالإسقاط. لكن لكل خطوة انفعالية محاذيرها، فبعدما رمي المجلس الوطني في التيه ومُنح دوراً من خلال الائتلاف، قد تؤدي زعزعة الائتلاف إلى القضاء نهائياً على أي إمكان لإيجاد إطار أو كيان يمثل أو يحاول أن يمثل المعارضة. ما الذي دفع الخطيب إلى هذه المجازفة؟ ليس الرجل محترف سياسة أو فاسداً، ولا هو زعيم لحزب أو جماعة، ولا يمكن تخوينه أو اتهامه بـ «بيع الثورة ودماء الشهداء»... لكنه يعرف النظام حق المعرفة، ولا يحتاج إلى من يقول له المزيد عن بطشه وإجرامه، والأكيد أنه ليس معجباً بفكرة «الحوار مع النظام». إذاً، لماذا أبدى موافقة مبدئية عليها؟
تردّد أنه تعرّض لضغوط، وإذا كان الاشتباه الأول فيها يتعلق بالأميركيين، إلا أنها ضغوط من أي جهات يمكن تصوّرها، وأولها على الإطلاق النقطة التي بلغها الوضع في سورية، إذ بات منزلقاً بقوة إلى حرب أهلية طويلة لا مصلحة للثورة فيها، أما النظام، فأعدّ نفسه منذ زمن لخوض هذه الحرب والخروج منها إلى المساومة على وحدة الأرض والشعب والدولة، ليظفر بـ «الدويلة» العلوية. وثانيها أن المعارضة المعبّرة عن الثورة تجد نفسها، إلى معاناة الشعب التي تجاوزت كل الحدود والخذلان الدولي الذي أوصد الأبواب، مسؤولة وحدها عن المحافظة على سورية التي يرتهنها النظام لمبادلتها بـ «دويلته». لعل الضغوط التي ينطوي عليها هذا المنعطف الأخطر طرحت الحاجة إلى توقّع أي صدمة: كان يمكن أن يقدم رئيس الائتلاف على أي خطوة، كأن يستقيل، أو يدلي ببيان غاضب يكشف فيه المصاعب مع «الأصدقاء» الدوليين... اختار أن يبدي انحناءة أمام الريح ووافق على الحوار بشروط بديهية، لماذا؟ لأنه مدرك أن هذه الشروط، ولو محدودة، لن يلبّيها النظام.
لا أحد، ولا حتى المعارضة المقيّدة أو المدجّنة في الداخل، يستطيع دخول أي حوار من دون شروط، أقلّه لاختبار النظام. وأوحت ردود فعل الروس والإيرانيين بعد التحادث مع الخطيب وكأن موافقته على الحوار تشكّل بداية «انتصار» للنظام. وحتى النظام نفسه أبدى بلسان ما يسمى «وزير المصالحة» ترحيباً كان أقرب إلى «التشبيح» منه إلى الاستعداد للتصالح. وسواء كان هذا «الحوار» فخاً أم لا، يبدو أن جميع الذين حكوا ويحكون عن «الحل السياسي» لن يتعرفوا إليه إلا عند الشروع به. ولعل رئيس الائتلاف أراد بهذه المناورة أن يعرف أكثر وعن كثب ما إذا كانت هناك فعلاً خطة حل، وحقيقة ما يفكر فيه الأميركيون والروس والإيرانيون، فهم يناورون بعضهم على بعض، وستكون العملية السياسية، إذا قدّر لها أن تنطلق، حلبة لمزيد من المناورات. أستنتج أن ثمة هدفاً يتعجّله حلفاء النظام، وهو دفع الطرفين إلى الانخراط في حوار وكأنه غاية في حد ذاته، أو كأنه سيخلق دينامية تمكّنه من إدارة نفسه ذاتياً. هذا رهان افتراضي أجوف، فالنظام يتظاهر بأنه بدأ ينتصر لكن مقاتلي المعارضة يتحدّونه كل يوم، ويتصرّف كما لو أن المعارضة غير موجودة، لكنه يتلهّف إلى حل سياسي معها، وإلا فإن «انتصاره» سيبقى مجرد وهم. في المقابل، تبدو المعارضة أكثر واقعية، فهي تعترف بأن النظام موجود لأنها قاتلته وأفقدته شرعيته وستواصل القتال، مثله، حتى لو اضطرت إلى أي «تحاور» معه، لكن طبعاً بالشروط التي تحقق مصلحة سورية كل سورية، وشعبها كل شعبها.
في نهاية المطاف كانت مناورة ميونيخ لمصلحة المعارضة لا ضدّها، فهي لم تخسر شيئاً، ولم تتنازل عن شيء، وإنما كانت فرصة للروس والإيرانيين كي يسمعوا مباشرةً أن ثمن «الحل السياسي» الذي يتخيّلونه أعلى كثيراً مما يتصورون ومما يعرضه النظام. تأكد معاذ الخطيب أنه لا يجازف ولا يغامر، بل يلعب اللعبة ويحرج الآخرين. لذلك صرّح بأن الدول الكبرى ليست لديها خطة. أي أن المحك لا يزال في الداخل، على أرض سورية، فما أن قال نعم للحوار وطرح الشروط حتى انكشف النظام بأنه ليس فقط غير مستعد لأي حل، بل قتل كل الحلول وبقي مصرّاً على الحل العسكري، وهو ما بات عاجزاً عن تحقيقه.(8)
بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء) (9)
مأمون المغربي - ريف دمشق - قطنا
حسن حسين محمد - حلب -
يوسف رمضان - حلب - اعزاز: قرية جارز
رأفت مصطفى الخطيب - درعا - صيدا
علي خضر - ريف دمشق - حوش الفارة
محمد بهجت الصيداوي - ريف دمشق - حزة
إبراهيم محمد القداح - درعا - الحراك
سليمان محمد العبد الله - دير الزور - القورية
واصل جودت - دير الزور -
صبحي عبد الغني فضو - دمشق - القدم
محمد المحمود - ريف دمشق - الكسوة
علاء المحمود - ريف دمشق - الكسوة
محمد القاضي - ريف دمشق - الكسوة
آل قدور - ريف دمشق - الكسوة
آل الأذن - ريف دمشق - الكسوة
غياث إبراهيم التونسي - ريف دمشق - جسرين
ماجد عرفة - ريف دمشق - المعضمية
عز الدين أحمد العقدة - ادلب - كفرومة
سامح محمد نورس - ادلب - رام حمدان
مفيد السامي - ادلب - كفرومة
يحيى نصر المحمد - حماه - قرية المنصورة
عبدو سيفو الزعيم - ادلب - احسم
أمجد عايد الصالح - دير الزور - البصيرة
أحمد محمد خالد شومان - دمشق - جوبر
محمد مصطفى - حلب - العامرية
عبد العزيز زكريا سليم - حلب - دارة عزة
يوسف الحمادي - حماه -
محمود أحمد تليج - دمشق - جوبر
عدنان قناعة - حلب - السفيرة
حمزة الجمعة - حلب - السفيرة
أنس المحمد الرسلان - حلب - السفيرة
أحمد الأبرش - حلب - السفيرة
أحمد الشريف - حلب - القبتين
تركي الشريف - حلب - القبتين
حسين النعسو - حلب - السفيرة
عبد اللطيف النعسو - حلب - السفيرة
علي عبد العزيز الجنيد - حلب - السفيرة
محمد الأحمد الصالح الخطيب - حلب - السفيرة
علي أبو عزيز - حلب - السفيرة
زيدون اللطفو - حلب - السفيرة
إبراهيم العبدو الخطيب - حلب - السفيرة
قاسم محمود مزيد الحاج علي - درعا - خربة غزالة
محمود مصطفى حنورة - حلب - ماير
عبد الله الأحمد - درعا - عقربا
سعيد الحريري - درعا - علما
إبراهيم الراضي - درعا - نصيب
ابن إبراهيم الراضي - درعا - نصيب
أبو عبد الله الجولاني - ريف دمشق - المعضمية
إسماعيل غازي - ريف دمشق - زملكا
وسيم ادريس - ريف دمشق - زملكا
محمد الخيمي - ريف دمشق - زملكا
محمد الكردي - ريف دمشق - زملكا
أحمد عبد القادر - ريف دمشق - زملكا
محمد سامي العطري - ريف دمشق - زملكا
نور الدين جحا - ريف دمشق - زملكا
صالح السمعو - حلب - قديران
رائد السمعو - حلب - قديران
محمد السمعو - حلب - قديران
رائد صالح السمعو - حلب - قديران
أحمد مراد - دمشق - الشاغور
محمود عدنان دلوان - دمشق - جوبر
خالد بشير مجيد - دمشق - جوبر
أسامة موفق التقي - دمشق - جوبر
محمد تيسير الإفتريسي - دمشق - جوبر
سليمان عثمان ادريس - دمشق - جوبر
بهاء الحسين - دمشق - جوبر
محمد إسماعيل حمراوي - دمشق - جوبر
جواد العلي - حماه - حي الأربعين
محمود الزير - حماه - السلمية
علي محمود الزير - حماه - السلمية
مرعي جوهرة - حماه - السلمية
غيداء جوهرة - حماه - السلمية
عبد الوهاب - الرقة -
فادي صبحي إسماعيل - حلب -
ابنة صالح السمعو 1 - حلب - قديران
ابنة صالح السمعو 2 - حلب - قديران
حسين علي النايف - حلب - السفيرة
محمد الغوج - حلب - السفيرة
زهراوي اللطفو - حلب - السفيرة
شمس طعمة - حمص - جوبر
جمعة طه الأشتر - حمص - الرستن
حمزة عبد الكريم زكريا - حمص - كفرعايا
عبد الكريم مناور الأحمد - حمص - كفرعايا
أحمد حزوري - حمص - كفرعايا
بلال بكار - حمص - كفرعايا
عمار الراعي - حمص - كفرعايا
عمار أحمد قدور - حمص - القصير: قرية الضبعة
محمد صلاح قدور - حمص - القصير: قرية الضبعة
محمود سيف الدين الصالح - حمص - تدمر
عدي الفهيد - دمشق - الحجر الأسود
يوسف الفهيد - دمشق - الحجر الأسود
محمد موسى الأحمد - دمشق - الحجر الأسود
محمد صالح السمعو - حلب - قديران
محمد السوفاتي - درعا - الكرك الشرقي
يزن خانكان - ريف دمشق - زملكا
بلال أحمد عواد - دمشق – جوبر
المصادر:
1- لجان التنسيق المحلية.
2- مركز التواصل والأبحاث الاستراتجية.
3- الهيئة العامة للثورة السورية.
4- الشرق الأوسط
5- الجزيرة نت
6- العربية نت
7- المرصد السوري لحقوق الإنسان.
8- الحياة.
9- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.