قتلت قوات الأسد 118 مدنيا في قصف لـ 193 منطقة في عموم سوريا، في ظل هجمات لقوات المعارضة واشتباكات عنيفة استهدفت طائرات ومطارات ومقرات عسكرية في مناطق متفرقة..
أعداد القتلى في يوم واحد:
استطاعت لجان التنسيق توثيق 118 بينهم ثلاثة أطفال وثلاث نساء، وفيهم 47 في إدلب معظمهم في المسطومة، و35 في دمشق وريفها، و15 في دير الزور، و9 في حلب، و8 في حمص، و3 في درعا، و1 في حماه، وفي اليوم ذاته عثر على 9 جثث شبه متحللة قرب حديقة "وادي النصارى" يعتقد أنها تعود لمعتقلين. (1)(3)
193 منطقة تحت القصف:
وأيضا سجلت اللجان 193 نقطة قصف منها 11 نقطة بقصف طيران، أما القصف المدفعي فقد حصل في 80 نقطة كان أعنفها في ريف دمشق، يأتي بعده القصف بالهاون في 52 نقطة، والقصف الصاروخي جرى في 50 نقطة في مختلف أنحاء سوريا.(1)
مجزرة المسطومة:
ارتكبت قوات النظام مجزرة راح ضحيتها أكثر من 36 مواطناً عندما اقتحمت بلدة المسطومة التي تقع على الطريق الواصل بين مدينة إدلب ومدينة أريحا على بعد ست كيلومترات جنوب مدينة إدلب، حيث يوجد معسكر الطلائع الذي يعتبر أكبر تجمع عسكري ومقر قيادة لجيش النظام في محافظة إدلب، وعند اقتحامها للبلدة وسط قصف عنيف بالدبابات والمدرعات جوبهت قوات النظام بمقاومة شرسة من قبل الثوار قبل انسحابهم منها، ومن ثم شنت قوات النظام حملة اعتقالات عشوائية طالت العشرات وحرقت أكثر من 50 منزلاً، وقامت بعدها بإعدام المعتقلين رمياً بالرصاص فيما قضى عدد آخر حرقاً داخل منازلهم.(2)
مناطق الاشتباكات، وإسقاط طائرة:
في 84 نقطة من عموم سورية سجلت اشتباكات قتالية عنيفة بين قوات الأسد والثوار الأحرار، تمكن الثوار فيها من إسقاط طائرة مروحية فوق مطار تفتناز بإدلب، وضرب حاجز الملعب في حي صلاح الدين بحلب، وتصدوا لمحاولات اقتحام بصرى الحرير في درعا، ومدينتي داريا والمعضمية في ريف دمشق، وسيطروا على فرع الأمن العسكري في حرستا بعد اشتباكات عنيفة.(1)
نسف ثكنة عسكرية:
وتمكن الثوار في دير الزور من استهداف طائرة محملة بالذخيرة مما أدى إلى احتراقها، ونسف مبنى تتمركز فيه قوات النظام في حي الجبيلة، وأعلن المجاهدون سيطرتهم على مباني السمكة والمدرسة في المريعية، وبعد استهدافهم مطار دير الزور العسكري بقذائف مدفعية وهاون، تمكنوا من تدمير مستودع ذخيرة، إضافة إلى تدمير عدة آليات عسكرية لقوات النظام في مختلف أنحاء سوريا .(1)
سقوط الطائرات الأسدية:
واصل الثوار حصارهم لمطارات كويرس ومنغ والجراح بريف حلب، ومطار تفتناز بريف إدلب حيث تمكنوا من إعطاب طائرة مروحية محملة بالذخيرة أثناء هبوطها في المطار، وقاموا أيضاً بإعطاب طائرة نقل مدنية تابعة لشركة الطيران السورية وذلك أثناء هبوطها في مطار دير الزور العسكري كانت تحمل ذخيرة ومساعدات لقوات النظام المحاصرة داخل المطار منذ عدة أسابيع، وشوهدت ألسنة اللهب تشتعل بالطائرتين قبل لحظات من هبوطهما.(2)
انشقاقات متزايدة بعد الخطاب الأسدي:
تزايدت أعداد الانشقاقات على المستوى العسكري في صفوف قوات الجيش النظامي السوري، بعد خطاب الرئيس السوري بشار الأسد الأحد الماضي، والذي لم يلقى الترحيب في الأوساط السياسية. وقال المكتب الإعلامي للمجلس الثوري العسكري في حمص: «تم تأمين انشقاق عدد كبير من العسكريين من داخل الكلية الحربية في حمص بعد اشتباك عنيف بين مقاتلي المعارضة وعناصر الجيش النظامي، وتم إخراجهم لبر الأمان دون أي خانشقاقات متزايدة بعد الخطاب الأسديسائر».(4)
المشافي الميداينة..عمليات جراحية في الظلام! :
تشهد سوريا وضعا مأساويا صعبا، نتيجة القصف وتزايد الشهداء والجرحى كل يوم، وسط حصار خانق على المناطق غذائيا ودوائيا، وفي ذلك بثت مقاطع فيديو ما يعيشها المشفى الميداني في داريا بريف دمشق من الحالة المأساوية وعمل جراحي معقد لبتر أطراف تحت إضاءة الشواحن!، ما يعكس صورة واضحة عن الحالة في معظم البلاد.
تدريب شيعي في سوريا:
أكدت مصادر شيعية سورية تدخل حزب الله اللبناني وإيران في الأزمة السورية من أجل «حماية» القرى والبلدات الشيعية والمقامات الدينية التي يتعرض لها «التكفيريون». وكشفت المصادر عن وجود «مراكز تدريب للحزب في البقاع اللبناني تقوم بتدريب شبان من الشيعة السوريين على القتال، ودفع رواتب لهم للقتال في سوريا». ويؤكد معارضون سوريون أن أعداد هؤلاء تقارب الـ1500 عنصر، ومثلهم من الإيرانيين يساعدون النظام في إدارة المعركة، معتبرين أن الكلام عن 5 آلاف عنصر مبالغ فيه.(4)
تحت عنوان: الحرب الأهلية السورية والصفقات الدولية والإقليمية، كتب باسم الجسر:
ما إن تهدأ الأوضاع في مصر حتى تنفجر في العراق. وما إن تستقر الأمور في اليمن حتى تزداد الثورة في سوريا عنفا ودموية. ولا يطلع فجر على العالم إلا وتنتاب هذا البلد العربي أو ذاك ثورة أو انتفاضة أو تفجير أو أزمة سياسية حادة. وها هو الربيع العربي يدخل في عامه الثالث حاملا مشاكل واضطرابات جديدة لا تقل خطورة عن تلك التي كانت معظم الدول العربية تعانيها، قبل طلوع شمسه؟!
صحيح أن العالم بأسره والبشرية كلها غارقة في أزمات ومشاكل اقتصادية واجتماعية وبيئوية، ولكن العالمين العربي والإسلامي يتميزان بإضافة المحنة السياسية إليها، وباعتماد العنف والإرهاب وسفك الدماء خطابا.
لقد استقلت الشعوب العربية والإسلامية منذ أكثر من نصف قرن – وبعضها قبل ذلك - ومرت بكل عوارض المرحلة الانتقالية التي مرت بها شعوب أخرى بعد استقلالها، من انقلابات وثورات وحروب. وحكمتها أنظمة سياسية وآيديولوجيات مختلفة، يمينية ويسارية، وطنية وقومية، دينية واشتراكية. ولكنها، في معظمها، لم تصل إلى شاطئ الاستقرار السياسي والعدالة الاجتماعية، بل اقترن الاستقرار بالديكتاتورية، والعدالة الاجتماعية (إلى حد ما) بكبت الحريات. وإلا لما كان هذا «الربيع العربي» الذي صفق له العالم.
عقول عربية وغربية شغلتها هذه الظواهر السياسية العنفية والدموية، التي لم تتوقف منذ نصف قرن وأكثر في العالمين العربي والإسلامي. وكثيرة هي التحليلات والخلاصات التي توصل إليها السياسيون والخبراء والمفكرون من عرب وأجانب، وتركزت حول ثلاث:
1) وجود مؤامرة دولية على العرب والمسلمين تمنعهم من التوحد وتبدد ثرواتهم وطاقاتهم وتدفعهم إلى التقاتل.
2) غياب الديمقراطية والحرية.
3) تردي الأوضاع البشرية والاقتصادية (باستثناء الدول النفطية) التي يزيد في تفاقمها النمو السكاني الكبير، وبالتالي البطالة. ثمة تركيز رابع في البحث عن الأسباب، ألا وهو طبيعة التفكير أو التكوين الذهني التقليدي (والبعض يسميه المحافظ أو الرجعي أو العصبية) في المجتمعات العربية الذي يقف حاجزا في وجه «النهضة» أو «التحرر» على غرار ما حدث في الغرب ابتداء من القرن السادس عشر.
يوم كانت الشعوب العربية تقارع الاستعمار والإمبريالية، كان هناك نوع من الوضوح في الرؤية الوطنية، كان الخصم أو العدو معروفا وواضح المعالم، كذلك الهدف من النضال السياسي. وبعد نكبة فلسطين، توحدت كلمة العرب حول رفض هذا العدوان الجديد، وإن اختلفت النظرة إلى مقاومته والتغلب عليه؛ فريق رفع لواء الوحدة، وآخر لواء الثورة الاجتماعية، وثالث لواء الدين، ورابع لواء المقاومة المسلحة والحرب. وفي هذا الوقت، كانت إسرائيل ترسخ أقدامها في فلسطين وتتوسع مستوطنة بعد مستوطنة في الضفة الغربية.
وإلى أن أهل هذا الربيع العربي الذي ارتفعت معه أو به رايتان جديدتان لإخراج العرب من المأزق التاريخي الذي وقعوا فيه ونعني: راية الدين وراية الديمقراطية. وإذا بصفحة جديدة من محنة الأمة العربية تفتح ألا وهي النزاع بين الإسلاميين - السلفيين، والليبراليين - الديمقراطيين. وهو نزاع قد يقود إلى ثورات أو انقلابات أو حروب أهلية، وتفكيك الأمة إلى مزيد من الدويلات العرقية أو المذهبية.
إن الفصل السوري من الربيع العربي هو الأسوأ والأخطر، لا بسبب تحول الانتفاضة الشعبية إلى حرب أهلية وإلى تدمير مدن وسقوط عشرات ألوف الضحايا وتشريد مئات الألوف عن ديارهم، فحسب، بل لأن دولا كبرى وإقليمية نافذة تدخلت في الصراع وباتت هي المتحكمة في مخارجه.. وأخطر ما في هذا التدخل الخارجي هو إحجامه عن الحسم العسكري، الأمر الذي سيطيل الحرب الأهلية ويحولها إلى حرب مذهبية ويحمل شراراتها إلى الدول المجاورة.
وفي انتظار خطوة دولية حاسمة، أو اتفاق - صفقة بين موسكو وواشنطن أو بين واشنطن وطهران، أو تحول في سياسة إسرائيل وبالتالي في عملية السلام - لن يتوقف القتال في سوريا، ولن يبزغ فجر الديمقراطية والحرية والرفاه والعدالة الاجتماعية في الدول التي مر عليها ما سمي الربيع العربي، بل سوف يتولد في العالمين العربي والإسلامي أنواع وأنواع من النزاعات، تفتت شعوبه وتهدر طاقاته، وتزيد من غضب ونقمة الأجيال الطالعة فيه.(4)
بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء) (5)
يحيى - دمشق - الحجر الأسود
محمود اللحام - دمشق - مخيم اليرموك
أبو أحمد الحلبي - حلب -
ابراهيم السكري - ريف دمشق - بيت سحم
عبد المجيد حسين المنسي - دير الزور - أبو حمام
فاروق عمر حاج طعمة - دير الزور - الجبيلة
محمد عاطف سكر - حلب - حي السكري
رشيد زهير عريشة - ريف دمشق - ببيلا
رضوان السيد حسن - ريف دمشق - عربين
عبدو زهراوي - دمشق - برزة
عبد الكريم أحمد حصوة - حمص - القصير
أبو كاسر - ادلب -
محمود عويس - ريف دمشق - الذيابية
أيمن جريدات - ريف دمشق - الذيابية
محمد عبد الحسن - دير الزور - قرية الشهابات
غسان عبد الوهاب محمد الحيو - دير الزور - قرية الشهابات
شادية رستم الأحمد - درعا - الشيخ مسكين
مروان محمد شمامة - ريف دمشق - عقربا
نور عرب - دمشق - القابون
طالب محمد ديب قاق - ادلب - سرمين
غزوان الطحان - حماه -
أحمد حسن صمادي - ريف دمشق - ببيلا
شيماء جميل الكحيل - ادلب - معرشورين
تمام فاروق عمر حاج طعمة - دير الزور - الجبيلة
باسم فاروق عمر حاج طعمة - دير الزور - الجبيلة
علي عرابي - ريف دمشق - داريا
فرياز فيصل أيوب - درعا - طفس
عدنان السرية - درعا - جباب
خالد الجاموس - ريف دمشق - المليحة
حسن آزاد محمد - ريف دمشق - دوما
سمير الخطيب - حلب - مخيم حندارات
محمد أحمد العزاوي - دير الزور - الموحسن
عصام خزاعي - ريف دمشق - مخيم الحسينية
عمر هلال صالح - ريف دمشق - مخيم الحسينية
جمال أحمد القدور - ادلب - المسطومة
نجيبة الطه - ادلب - المسطومة
سائر عبد الحميد القدور - ادلب - المسطومة
غازي فيصل الدندن - درعا - الحارة
سامر أحمد القدور - ادلب - المسطومة
مصطفى أحمد القدور - ادلب - المسطومة
مصطفى كمال القدور - ادلب - المسطومة
فياض أحمد حج حمود - حلب - دويرينة
محمود علي الحوت - حلب - دويرينة
ابن أبو معن القدور 2 - ادلب - المسطومة
سمير محمد خير القدور - ادلب - المسطومة
محمد العبود - الرقة -
زوجة سمير محمد خير القدور - ادلب - المسطومة
والدة سمير محمد خير القدور - ادلب - المسطومة
ابن سمير محمد خير القدور - ادلب - المسطومة
خالد مصطفى يوسف القدور - ادلب - المسطومة
يوسف عمر يوسف القدور - ادلب - المسطومة
ابن البعثي القدور - ادلب - المسطومة
يوسف ابن أبو نعمان القدور - ادلب - المسطومة
محمد عبد المجيد القدور - ادلب - المسطومة
عبد الغني القدور - ادلب - المسطومة
عبدو عبد الغني القدور - ادلب - المسطومة
سامر نجيب الطه - ادلب - المسطومة
هاني نجيب الطه - ادلب - المسطومة
صلاح حسن الطه - ادلب - المسطومة
عبد اللطيف عبدو الطه - ادلب - المسطومة
عمار عبد الرؤوف الطه - ادلب - المسطومة
مصطفى محمد الطه - ادلب - المسطومة
حسان الزاكي عوينات - ادلب - المسطومة
عبدو مصطفى خطيب - ادلب - المسطومة
عبد الرزاق البكور - ادلب - المسطومة
ابراهيم الخاني - ادلب - المسطومة
محمد جمعة الخاني - ادلب - المسطومة
خالد الخاني - ادلب - المسطومة
علي أحمد الخاني - ادلب - المسطومة
ابن علي أحمد الخاني 1 - ادلب - المسطومة
ابن علي أحمد الخاني 2 - ادلب - المسطومة
محمد مخلوطة - ادلب - المسطومة
ابن أبو زكور ممتون - ادلب - المسطومة
حسين النهار - دمشق - مخيم اليرموك
محمد شتيوي - دمشق - مخيم اليرموك
محمد ديب - دمشق - مخيم اليرموك
محمد طعمة - دمشق - مخيم اليرموك
سامر عدنان كريم - ريف دمشق - عقربا
فايز فريز النحاس - ريف دمشق - عقربا
محمد خالد سلامة - ريف دمشق - المعضمية
عبد القادر فرحان - دير الزور - الميادين
المصادر:
1- لجان التنسيق المحلية.
2- مركز التواصل والأبحاث الاستراتيجية.
3- الهيئة العامة للثورة السورية.
4- الشرق الأوسط
5- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.