ودع السوريون سنة 2012 بمقتل 144 شخصا في آخر يوم ليصل العدد الكلي لقتلى السنة كلها إلى أثر من 40 ألف شخص جراء أعمال العنف الأسدية والقصف الهمجي بأنواع الأسلحة الثقيلة والقنابل المحرمة دوليا، ليعلن النظام مؤخرا استعداده للتجاوب مع أي مبادرة لحل الأزمة، في حين جددت المعارضة رفضها لأي حوار لا يحمل في طياته رحيل الأسد..
قتلى وجرحى:
كان آخر يوم في سنة 2012 كسائر الأيام حيث سقط فيه عدد من القتلى بلغ 144 نفسا بينهم 17 طفلا و10 نساء، جراء قصف المناطق الحية والأحياء السكنية، فقتل 67 في دمشق وريفها و35 في حلب و14 في حماه و10 في حمص و14 في إدلب و4 في درعا و3 في دير الزور و1 في القنيطرة، وأصيب العشرات من الأهالي بإصابات متفاوتة بعضها خطيرة، وعثر على 3 جثث لثلاثة تلاميذ اختطفوا قبل عدة أيام وتم قتلهم تحت التعذيب، وتم استهداف المشفى الوطني في إعزاز بريف حلب بالقذائف وسقوط العديد من الضحايا بين قتيل وجريح.(1)(2)
تحت القصف:
قصفت 312 منطقة في عموم سوريا، منها 21 منطقة قصفت بالطيران، وألقيت القنابل الفسفورية والعنقودية في منطقتين، فيما شهدت 5 مناطق قصفا بالبراميل المتفجرة، مقابل قصف مدفعي في 124 منطقة وقصف بالهاون في 115 منطقة وقصف صاروخي في 45 منطقة، فقتل العديد من الأهالي وجرح آخرون، ودمرت عدة منازل جزئيا وكليا، إضافة إلى أضرار واسعة في الممتلكات.(1)
نهاية عام 2012:
أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن النظام السوري اختتم عام 2012 بعد مقتل حوالي 40 ألف شخص في أعمال عنف في سوريا طوال السنة، غالبيتهم من المدنيين، حيث صرح مدير المرصد رامي عبد الرحمن بمقتل 39 ألفاً و62 شخصاً خلال سنة 2012 في سوريا، موضحا أن عدد القتلى يتوزع بين 28113 مدنياً و9482 عنصراً من قوات النظام و1040 من الجنود المنشقين، هذا عدا 727 شخصاً مجهولي الهوية.
وأفاد عبد الرحمن بأن العام 2012 كان دموياً بامتياز، واستخدمت فيه كافة أنواع الأسلحة الثقيلة والطيران، وهذا ما يوضح ارتفاع عدد الضحايا كثيراً عما كان عليه في 2011.(4)(5)
اشتباكات واسعة:
اشتدت الاشتباكات القتالية بين الثوار وقوات النظام في 136منطقة، قام الثوار فيها بمهاجمة السجن المركزي في مدينة الرقة، وفرضوا سيطرتهم على حقل نفط الحباري في ريف الطبقة بمحافظة الرقة، وتصدوا لمحاولات اقتحام بصرى الحرير بدرعا وحي مخيم اليرموك الفلسطيني ومدن وبلدات داريا ومعضمية الشام والزبداني والسيدة زينب وعربين وبلدات أخرى قريبة من مطار دمشق الدولي من قبل قوات الأسد، وأثناء ذلك دمروا 11 دبابة وعربتين بي إم بي موقعين عددا من القتلى والجرحى في صفوف قوات النظام، وفي الوقت نفسه استمرت الاشتباكات في محيط مطار دمشق الدولي. (2)(3)(5)
3طائرات اسقطت اليوم و144 خلال عام 2012:
أسقطت عناصر المقاومة الحرة 3 طائرات أسدية، الأولى طائرة ميغ حربية في الغوطة الشرقية بريف دمشق والثانية مروحية في ريف إدلب والثالثة مروحية داخل مطار منغ العسكري، وشنوا هجوما على مطار الجراح العسكري في ريف حلب، مع فرص حصار خانق عليه تزامنا مع استمرار محاصرة مطار كويرس العسكري في ريف حلب أيضا، فيما استهدف المجاهدون رتلا عسكرياً لقوات النظام في دير الزور.(2)
هذا وقد نشر اتحاد تنسيقيات الثورة السورية تقريراً يوضح أن الثوار اسقطوا 144 طائرة خلال عام 2012 ، بينهم 81 طائرة مروحية و 63 طائرة حربية، وأن 106 طائرة اسقطت وهي تحلق في الجو بينما باقي الطائرات دمرت وهي على مدرجات المطارات العسكرية التي تم ضربها من قبل الثوار.
وتتصدر ادلب النسبة الاكبر في عدد الطائرات التي اسقطت، حيث بلغ عدد الطائرات التي اسقطت في ادلب 46 طائرة يليها ريف دمشق بـ 32 طائرة ثم حلب بـ 27 طائرة ودير الزور بـ 24 طائرة.
قبول قيادة انتقالية بشرط:
بعدما أبدى النظام السوري استعداده للتجاوب مع أي مبادرة إقليمية أو دولية لحل الأزمة، أكدت كوادر بارزة من المعارضة السورية استعدادها في المرحلة الانتقالية للتعاون مع أي شخصية قيادية سورية، بغض النظر عن طائفتها، بشرط نظافة اليد من التلطخ بدماء الشعب السوري، مجددة تمسكها برفض أي مبادرة لا تتضمن رحيل الرئيس السوري بشار الأسد ومحاسبة أركان نظامه.(4)(6)
الموقف الفرنسي:
في مؤتمر صحفي أكد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية فيليب لاليو أن الموقف الفرنسي تجاه الرئيس السوري بشار الأسد لم يتغير، مشددا على ضرورة تنحيته عن الحكم، موضحا أن فرنسا تدعم جهود المبعوث المشترك لجامعة الدول العربية والأمم المتحدة إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي من أجل وضع حد للأزمة في سوريا وهذا يعني رحيل الأسد.(4)
نفت رئاسة هيئة أركان الجيش التركي ما وصفتها بادعاءات صحفية سورية، عن اعتقال أربعة طيارين عسكريين أتراك، أثناء محاولتهم التسلل إلى أحد المطارات العسكرية قرب مدينة حلب، في الوقت الذي قام فيه مسؤول حكومي رفيع بتفقد أخد مخيمات اللاجئين السوريين في جنوب تركيا.(7)
كتب اميل خوري في النهار اللبنانية تحت عنوان (عقدة الحلّ السياسي للأزمة السورية: حكومة قبل تنحّي الأسد أم بعده؟ )
هل يمكن القول أن الحل السياسي للأزمة السورية دخل في سباق مع الحل العسكري بين الجيش السوري النظامي والجيش الحر، وان محاولة الموفد الأممي الأخضر الابرهيمي اذا لم تنجح فإنها ستكون الأخيرة، وبعد ذلك قد تتعرض سوريا لمزيد من الخراب والدمار ولحرب أهلية قد تنتهي بالتقسيم، وهذا ما وصفه الابرهيمي بأنه "جهنم"؟
في معلومات لمصادر ديبلوماسية ان حل الأزمة السورية لم يكن مرتبطاً بالاتفاق على مرحلة ما بعد الأسد فحسب، بل بمصير الاسد نفسه. فروسيا لا تزال تحاول اقناعه حفظاً لماء وجهه بان يتخلى عن السلطة فور الاتفاق على تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة لأنها تخشى اذا تنحى قبل التوصل الى هذا الاتفاق أن تفقد روسيا الورقة الضاغطة والمانعة لتشكيل الحكومة على النحو الذي تريده الولايات المتحدة الاميركية ودول أوروبية وعربية.
لذلك تمسك روسيا ببقاء الرئيس الاسد في السلطة مدعية ان لا تأثير لها عليه في انتظار الاتفاق على البديل من النظام والحكم، خصوصاً أنها تخشى ان يستولي الاسلاميون المتشددون على السلطة كما حصل في أكثر من دولة عربية لم يستقر الوضع فيها حتى الآن، ولا يكون لقوى الاعتدال دور يؤثر في مجرى الأمور.
وفي المعلومات أيضاً أن الولايات المتحدة الأميركية تشارك روسيا في هذا التخوف لكنها تختلف معها في تحديد القوى السياسية الأساسية في سوريا والتي ينبغي تمثيلها في الحكومة الانتقالية.
فروسيا تريد تشكيلها وفقاً لنموذج اليمين أي اشراك ممثلين لحزب البعث وابقاء عدد من الضباط التابعين للقيادة السورية الحالية في هيكلية الجيش كي لا يتكرر ما حصل في العراق.
لكن المعارضة السورية على اختلافها ترفض الدخول في بحث اي حل سياسي قبل أن يكون الرئيس الأسد قد تخلى عن السلطة لأن بقاءه فيها قد يعرقل التوصل الى حل.
ويكمل الكاتب بقوله: ويراهن الرئيس الأسد من جهة أخرى على احتمال حصول خلاف بين الولايات المتحدة وروسيا، وكذلك على احتمال حصول خلاف بين المعارضين أنفسهم على تشكيل الحكومة الانتقالية سواء لجهة الحصص او الحقائب، آملاً في أن يؤدي هذا الخلاف الى اطالة عمر بقائه في السطلة ربما حتى موعد انهاء ولايته سنة 2014.
ويختم مقاله قائلاً: البحث بين الولايات المتحدة وروسيا يدور على تشكيل الحكومة الانتقالية حتى اذا اتفقا على ذلك فان في استطاعتهما فرض هذا الاتفاق على كل الافرقاء وحمل الرئيس الاسد على التنحي واختيار المكان الذي يريد الانتقال اليه، ومن دون ذلك يصبح حل الأزمة السورية مرتبطاً بالتطورات الميدانية على الأرض وبمن هو قادر على الحسم ومتى؟
بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء) (8)
صالح محمد المحمد - حماه - حي النصر
أحمد خالد الهمشري "البدوي" - ريف دمشق - المعضمية
عبد القادر صوراني - ريف دمشق - داريا
عبد الوارث إبراهيم جبان - ادلب - معرشمشة
محمد منصور قويدر - ريف دمشق - المعضمية
إسماعيل أسعد عرسان - ادلب - قرية جوباس
أحمد فيصل الخرما - حماه - حلفايا
مازن علي - ريف دمشق - المعضمية
أحمد محمود سليم كربوج - ريف دمشق - المعضمية
يوسف عبد الكريم مندو - دمشق - جوبر
عبد الناصر محمد الرفعات - حماه - طيبة الإمام
سلمان سعيد معتوق - دمشق - جوبر
حسين عبد الله المحمد - حماه - طيبة الإمام
علي مصطفى الدلب - دمشق - جوبر
عبد الحكيم محمد الرضوان - ادلب - سراقب
أحمد عز - ريف دمشق - المعضمية
محمود عبد الله كنجو - حلب - دارة عزة
مهند سمير السخري - حماه -
خالد أبو الرز المسالمة - درعا - درعا المحطة
رباب محي الدين الدرة - ريف دمشق - دوما
وفيقة عبد الجليل الدالاتي - ريف دمشق - دوما
محمد داوود - حماه -
أحمد علي الرمح - درعا - المليحة الشرقية
أحمد حسن الكحم - دير الزور -
ندى محمود الشاكر - دير الزور - موحسن
عدنان بكري - حمص -
خلدون مصطفى المرعي - حمص - تلكلخ
أحمد عرسان - ادلب - قرية جوباس
محمد عزت الخطيب - ريف دمشق - الزبداني
ضحى عز الدين - ريف دمشق - مسرابا
نديم عبد اللطيف الشريف - درعا - نصيب
فؤاد خير العيد - درعا - انخل
عبد الرحمن الشيخ - ريف دمشق - المعضمية
أحمد ماجد عرنوس - ريف دمشق - المعضمية
أحمد سعيد رجب - ريف دمشق - المعضمية
محمد عيسى قديح - ريف دمشق - مسرابا
محمد حسين محمد خالد سراج علي - حلب - حيان
فواز عوض عقلة - ريف دمشق - الذيابية
عباس محمد خير بهلوان - ادلب - نحليا
عاصم التل - ريف دمشق - الزبداني
أحمد عبدو عيسى رحمة - ريف دمشق - الزبداني
زياد مطر - ريف دمشق - داريا
أيمن مراد - ريف دمشق - داريا
محمد مسلم الخطيب - ريف دمشق - الزبداني
أحمد حمود الأحمد - الرقة -
إنعام علي رشيد عز - ادلب - تفتناز
حسن محمد حيدر - ريف دمشق - المعضمية
أبو ماجد المزاوي - دمشق - المزة
خالد محمد العثمان - ادلب - جبل الزاويا: قرية جوزف
عثمان علي نتوف - ريف دمشق - المعضمية
فيصل الطحان - دمشق - الحجر الأسود
محمود صعب حربا - حمص - القصير: الحي الشرقي
محمد الولي - دمشق - مخيم اليرموك
ضحية أحمد علي - ريف دمشق - الذيابية
مصطفى صهيوني - ادلب - أريحا
محمد أحمد أبو زيد - ريف دمشق - المعضمية
أيمن الصوان الحسن الفاعوري - حمص -
فرج الصوان الحسن الفاعوري - حمص -
طه حسين - دمشق - مخيم اليرموك
عمر الحارث - دمشق - مخيم اليرموك
شهد حردان - حلب - المرجة
بديعة نوش - حلب - المرجة
خديجة نوش - حلب - المرجة
دلال عتر - حلب - المرجة
محمود فلاحة - حلب - المرجة
راضية خلوف - حلب - المرجة
علاء العشي - حلب - المرجة
أسامة العشي - حلب - المرجة
غادة العشي - حلب - المرجة
أسامة علاء الدين - حلب - المرجة
عمر علاء الدين - حلب - المرجة
غدير شيخ طه - حلب - المرجة
محمود عكام - حلب - شارع النيل
عادل نديم محمد السيد مصري - حلب - كرم الطرب
محمد العبد - حلب - القلعة
عبد الجليل جنيدي - حلب -
جمعة محمود عبد القادر - حلب - بسرطون
عبد اللطيف درباس عبد المنعم - حلب - تل رفعت
أحمد مصطفى صليبي - حلب - طريق الباب
أكرم أحمد الرشيد - حلب - الشيخ سعيد
محمد محمود دبلوني - حلب - الأنصاري
أبو عمر عبد اللطيف - حلب - الأنصاري
حسين هلال كحلو - حلب - الأنصاري
بدر الفيصل الحسن - حلب - الباب: قرية قصر البريج
عبد القادر عبد العزيز المحمد - حلب - الباب: قرية شعالة
محمد عبد الرحيم - اللاذقية -
فراس إبراهيم سطوف الصيصان - ادلب - سراقب
عبد الله حسين الخطيب - ادلب - كفروما
أحمد الشيخ - حلب -
رائد ناصيف البريد - ادلب - أريحا
معاوية رشاد الإبراهيم - حماه - مورك
فراس البيرقدار - دمشق - نهر عيشة
المصادر:
1- لجان التنسيق المحلية.
2- مركز التواصل والأبحاث الاستراتيجية
3- المركز الإعلامي السوري.
4- المرصد السوري لحقوق الإنسان
5- العربية نت
6- الشرق الأوسط
7- سي إن إن
8- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا