في مضي دائب لعناصر المقاومة الحرة في البلاد وسيطرة على مقرات نظامية وحواجز عسكرية، سعيا في قمع الأسد الدموي الذي لا زال يقتل شعبه كل يوم، ويلقي عليهم الغازات السامة والقنابل والصواريخ مخلفا مقتل 156 شخصا في يوم واحد، بعد قصف 263 منطقة، وإلقاء 31 برميلا متفجرا..
أعداد القتلى متزايدة:
صعدت أرواح 21 طفلا و4 نساء إلى باريها، ضمن 156 شخصا قتلوا تحت القصف الأسدي الذي استهدف المنازل والأحياء السكنية، حيث قتل في دمشق وريفها 60 شخصا، و28 في حمص و29 في حلب و19 في حماه بينهم عائلة من يبرود بريف دمشق، و5 في الرقة، و5 في درعا، و5 في إدلب و4 في دير الزور، إضافة إلى عدد من الجرحى والإصابات الخطيرة. (1)
263 منطقة تحت القصف:
وبلغ حصاد القاذفات والصواريخ والقنابل الأسدية 263 منطقة طالها القصف الهمجي قصفت منها 20 منقطة بالطيران أعنفها على ريف حماه وريف دمشق وحمص وحلب ودير الزور، فيما ألقيت البراميل المتفجرة في مناطق عديدة بلغ عددها 31 برميلا، منها 20 برميلا في مصيف سلمى في اللاذقية، وألقيت القنابل العنقودية على كل من النشابية ومورك واللطامنة وحلفايا وتلمنس، مقابل قصف بالهاون في 105 مناطق وقصف مدفعي في 79 منطقة وقصف صاروخي في 23 منطقة، الأمر الذي نجم عن دمار كبير في المباني وأضرار واسعة مادية وبشرية.(1)
حالات شلل وفقدان بصر:
ونتيجة حتمية للغازات السامة في حمص سجلت 63 حالة إصابة فيها 4 حالات فقدان بصر، و4 حالات أخرى شلل، حيث ألقيت الغازات السامة في الخالدية، إضافة إلى القصف المدفعي والصاروخي الذي دمر العديد من المباني في أكثر من منطقة.(2)
اشتبكت قوات المعارضة السورية مع جيش النظام الأسدي في 109 مناطق من عموم البلاد، تمكن الثوار فيها من السيطرة على معمل الغاز "سادكوب" شمال مدينة الرقة، واقتحموا حاجز الثلاثين الذي يتجمع فيه الشبيحة بدمشق، وسيطروا على عدد من الأسلحة، ودمروا عددا من الدبابات والآليات العسكرية في مورك، وأيضا قاموا بتحرير اللواء 113 في دير الزور. (1)
مقتل رئيس مفرزة مخابرات:
وخلفية على نصب كمين من قبل المجاهدين في العاصمة دمشق – جرمانا، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن رئيس مفرزة المخابرات العسكرية في مدينة جرمانا بدمشق قتل في ذات الكمين، حيث انفجرت عبوة ناسفة في المدينة أسفرت عن إصابة 5 مواطنين بجراح فوصل إلى المكان رئيس المفرزة مع عناصر، وبعدها تم استدراجهم إلى مبنىً وأطلق الرصاص عليهم مما أدى إلى إصابته بجراح خطرة وفارق الحياة إثرها.(5)
أزمة خبز:
تصاعدت أزمة الخبز في سوريا بسبب نقص حاد في المحروقات والطحين وقصف عشوائي متواصل، فصارت مهمة المخابز في توفيرِ الخبز شبه مستحيلة، الأمر الذي يجعل المواطن السوري يقف ساعات تحت المطر وفي البرد الشديد في انتظار الحصول على الخبز من الفرن، وربما حصلت بعض الأسر على نصف ربطة خبز.(3)
الغازات السامة:
ومن جهته صرح المجلس الوطني السوري في بيان له: جهاراً نهاراً وفي حمص البطلة، وتحديداً في حيي الخالدية والبياضة الصامدين، استخدم النظام السوري الباغي غازات سامة ضد المدنيين المحاصرين والمحرومين من الدواء والغذاء وكل أسباب الحياة منذ نصف عام.
ووصف البيان القصف بأنه تحدٍ صارخ لكل القوانين والأعراف وكل المبادئ والقيم الإنسانية، وفي تحد لمن سمحوا له باستخدام كل أنواع الأسلحة إلا السلاح الكيماوي باعتباره خطاً أحمر سيترتب على تجاوزه نتائج خطيرة، ها قد تجاوز طاغية الشام الخط الأحمر واستخدم السلاح الكيماوي، فماذا أنتم فاعلون؟.(4)
جهاد مقدسي، والمصير الغامض:
خيم الغموض على مصير الناطق باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي، فيما توقعت جهات معنية بالشأن السوري أنه قد اختطف في بيروت، وهو في طريقه مع عائلته إلى المطار، وربما تم اختطافه من داخل المطار، ومن ثم تم تسليمه إلى دمشق أو اعتقل لدى جهة لبنانية حليفة لدمشق، ووفق معلومات حصلت عليها العربية نت تؤكد المصادر في بيروت أنه تم اعتقال مقدسي أو اختطافه ثم سلم إلى دمشق، وهو ما يفسر لماذا صمتت دمشق عدة أيام قبل أن تعلن أن مقدسي في إجازة ولم ينشق، حيث كانت في انتظار أن تتسلمه من حليفها اللبناني الذي نفذ عملية الاعتقال.(3)
40 ألف طن من الطحين التركي:
عزمت الحكومة التركية على إرسال نحو 40 ألف طن من الطحين مساعدات للشعب السوري، فيما قال المتحدث باسم الحكومة التركية بولنت أرينتش: هناك مأساة إنسانية في سوريا، نريد إرسال 37 ألف طن من الطحين لتلبية حاجات المدنيين الملحة للخبز، وأصدرنا مرسوما لهذا الغرض.
وفي لقاء صحفي معه وجه إدانته لمنع القيادة السورية توزيع المساعدات الإنسانية على المدنيين، مؤكدا في الوقت ذاته إرسال بلاده لهذه الهبة الإنسانية، رغم كل ذلك، غير أنه لم يحدد موعد وكيفية نقل هذه المساعدات إلى المدنيين السوريين.(5)
شحنات وقود روسية:
وكان النظام السوري قد تلقى شحنات تحمل وقودا روسياً في ظل احتدام الأزمة التي اقتربت من عامين، وهي كميات كبيرة تتسلمها البلاد منذ أشهر من الوقود الذي تحتاجه بشدة لتشغيل المصانع والمعدات العسكرية وتوليد الكهرباء وتدفئة المنازل.
وذكرت المصادر أن الشحنتين الروسيتين وصلتا على متن ناقلتين إيطاليتين إلى ميناء بانياس الذي تسيطر عليه قوات النظام، لكن لم تتضح بعد هوية من رتب هذه الصفقة أو أي دليل على انتهاك العقوبات المفروضة على سوريا.(5)
تدخل خارجي محتمل:
كشف سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسية عن احتمالات التدخل الخارجي في سوريا، مشيرا إلى أن من تراودهم الرغبة في التدخل في الأزمة السورية لا يريدون القيام بذلك دون أن تكون هناك بعض الشرعية لتدخلهم - أو على الأقل دون أن يكون هناك بعض التحرك من قبل الأمم المتحدة - كي يتمكنوا من تبرير تدخلهم، وإضفاء صفة الشرعية عليه.(6)
وجه الكاتب عماد الدين أديب في مقاله: سوريا: أسئلة الخطوط الحمراء؟ عددا من التساؤلات حيث قال:
موقف موسكو من توفير «الملجأ الآمن» للرئيس السوري بشار الأسد أمر يدعو للتأمل العميق.
قال سيرغي لافروف، وزير خارجية روسيا، وعراب العلاقات السورية - الروسية في العقد الأخير، إن بلاده ترحب بمن يوفر ملجأ آمنا للرئيس الأسد إذا رغب في ذلك، ثم عاد وأضاف: «لكن موسكو لا ترغب في ذلك»، ولم يُفهم من التصريح هل عدم الرغبة لدى موسكو في منح اللجوء أم في مبدأ ترك الأسد للسلطة؟
ومن الواضح أن الموقف الروسي سوف يستمر متمسكا ببقاء الأسد إلى أن تتضح 4 أمور لدى قيادة الكرملين:
أولا: مدى قدرة الأسد العسكرية على عدم الانكسار، بالذات في الحفاظ على مدن كبرى؛ هي دمشق ومحيطها، وحلب، واللاذقية.
ثانيا: حقيقة توجهات المقاومة السورية ومستقبل علاقتها بموسكو إذا ما تولت الحكم.
ثالثا: رؤية أي نظام جديد في الاتفاقات الأمنية والعسكرية المبرمة بين موسكو ودمشق تاريخيا حول اتفاقات السلاح الروسي لسوريا والتسهيلات البحرية الممنوحة للبحرية الروسية في طرطوس وبانياس.
رابعا: موقف واشنطن النهائي من الملف السوري سياسيا، بمعنى إلى أي حد سيكون لواشنطن تأثيرها على ائتلاف المعارضة السورية في الخارج وعلى توجهات المقاومة العسكرية في الداخل؟
وحتى الآن، ليست واضحة حقيقة الموقف الإيراني من نظام الأسد، بمعنى إلى أي حد سوف تذهب طهران للدفاع عن نظام الأسد - الحليف الاستراتيجي لها؟
هل تدخل طهران في مرحلة أخرى وهي الانتقال من إرسال خبراء قتال من الحرس الثوري إلى إرسال فرق مقاتلة كاملة، يأتي بعضها من جنوب لبنان والثاني يصل عبر البحر المتوسط؟
السؤال الثاني هو: إلى أي حد سوف تقرأ طهران رسالة واشنطن بنشر بطاريات صواريخ «باتريوت» على الحدود السورية - التركية؟ هل تفهم طهران أن البطاريات خطوة أولى سوف تتلوها خطوات؟
والسؤال الثالث: إلى أي حد يريد نظام الرئيس الأسد المغامرة بأمن بلاده وأمن المنطقة إلى الحد الذي قد يلجأ فيه إلى استخدام الأسلحة الكيماوية المخزنة لديه، التي انتقل بعضها إلى جنوب لبنان وأصبحت تحت سيطرة وحراسة قوات حزب الله؟
القصة معقدة للغاية، وفصولها الدامية ما زالت في بدايتها، ولا أحد يعرف بالضبط ما الخطوط الحمراء لدى موسكو وواشنطن وطهران ودمشق؟(6)
بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)
محمد علي الدحلة - ريف دمشق - داريا
أحمد خميس - الرقة - العلي باجلية
محمد خالد النجار - ادلب - معرة النعمان
جمال محمد علي الفروان - درعا - انخل
حنين أيمن الحريري - درعا - الحراك
وليد محمد محمود - ريف دمشق - داريا
محمود محمد علي خبية - ريف دمشق - دوما
راما الشيخ حسن - ريف دمشق - عربين
محمد خالد الداي - ادلب - معرة النعمان
زاهر مسدي الزين - حمص - الانشاءات
عمر الحنش - ريف دمشق - دوما
محمد الصمادي - ريف دمشق - دوما
محمود صطوف مواس - ريف دمشق - يبرود
علاء صطوف مواس - ريف دمشق - يبرود
فائزة يوسف كريمة - ريف دمشق - يبرود
فاطمة الجمل - ريف دمشق - يبرود
انتصار ماجد يحيى - حمص - تلبيسة
مروى ماجد يحيى - حمص - تلبيسة
هدى ماجد يحيى - حمص - تلبيسة
أمل ماجد يحيى - حمص - تلبيسة
عمر عثمان الناجي - حمص - تلبيسة
عبد المعين أحمد صويص - حمص - تلبيسة
محمود تركي صويص - حمص - تلبيسة
محمد علي الخالد - دير الزور - موحسن
عبد القادر محمد ميزنازي - حمص - تلبيسة
بلال خشفة - حمص - تلبيسة
هديل الناجي - حمص - تلبيسة
حسين فرج الناجي - حمص - تلبيسة
مصطفى أحمد الناجي - حمص - تلبيسة
نصر عمر أحمد الناجي - حمص - تلبيسة
محمد عمر عثمان الناجي - حمص - تلبيسة
كمال عبد الحسيب صويص - حمص - الغنطو
عدنان عبد الرحمن صويص - حمص - الغنطو
زمزم موسى صويص - حمص - الغنطو
سليمان محمد خالد النعسان الحلوم - حمص - الغنطو
أنس فرج المشش - ريف دمشق - داريا
محمد قط اللبن - ريف دمشق - داريا
لؤي قصاص - ريف دمشق - داريا
عامر خشيني - ريف دمشق - داريا
عبد الله - دير الزور -
مصباح عبد الحميد نحاس - ادلب - معرة النعمان
محمد يوسف عقلة - درعا - الكرك الشرقي
عوض سليمان - درعا - صيدا
حسين الجدعة - حماه - اللطامنة
منهل حمدان الفارس الأحمد - حماه - بسيرين
أحمد السالم الخلوف - حماه - بسيرين
محمود أحمد المحمود - حماه - حصرايا
خلف الخليف - دمشق - مخيم اليرموك
بلال سمحة - ريف دمشق - داريا
محمد عدنان عبد العزيز غنون - ريف دمشق - جسرين
عبد الكريم علي الصالح - ادلب - كنصفرة
عبد الرزاق لؤي بركات - حلب - الأتارب
طارق عبيد - حلب - الأتارب
محمد مواس - ريف دمشق - يبرود
مصطفى محمد مواس - ريف دمشق - يبرود
سالم محمد مواس - ريف دمشق - يبرود
شموع مواس - ريف دمشق - يبرود
زياد أحمد العلي الساير - دير الزور - القورية
إخلاص صبحب حبابة - ادلب - معرة حرمة
أحمد حسن المشهداني - حمص - قرية الحسيبية
أحمد حسين عامر - حمص - قرية شمسين
عبد الوكيل هاشم - ريف دمشق - بقين
عبد الله الأحمد - دير الزور -
فيصل هويدي - حماه - حي طريق حلب
عمار الخطيب - دمشق - الميدان
عبد الغني نداف - ادلب - معرة مصرين
رامي كدرو - دير الزور -
أحمد بكفلوني - ادلب - معرة النعمان
عمر هاشم حلاق - ادلب - تفتناز
خلدون المغربي - دمشق - الميدان
شهم الأحدب - حمص - الغنطو
رأفت عسكر - حماه
محمد بسام جناني - حماه
حسين صادقة - ريف دمشق - حرستا
علاء نبيل حليمة - دمشق - بستان الدور
فواز حليمة - دمشق - بستان الدور
آل فاعور1 - حماه
آل الرفاعي - حماه
آل فاعور 2 - حماه
دلال محمود مواس - ريف دمشق - يبرود
محمد رحمون - حمص - القصير
عبيدة سلوم - ريف دمشق - يبرود
جمال أحمد دغيم - ريف دمشق - حرستا
عامر عظام - دمشق - الشاغور
المصادر:
1- لجان التنسيق المحلية.
2- المركز الإعلامي السوري.
3- العربية نت.
4- سي إن إن.
5- الجزيرة نت
6- الشرق الأوسط
7- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.