السبت 2 ربيع الآخر 1446 هـ الموافق 5 أكتوبر 2024 م
التقرير الإعلامي 194 - (جمعة اقتربت الساعة وآن الانتصار) - 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2012
الجمعة 9 محرّم 1434 هـ الموافق 23 نوفمبر 2012 م
عدد الزيارات : 2243
فعاليات الثورة:
انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية:
المقاومة الحرة:
المواقف الدولية:
آراء المفكرين والصحف:
أسماء ضحايا العدوان الأسدي: (مركز توثيق الانتهاكات في سوريا)

لم تختلف جمعة اقتربت الساعة وآن الانتصار عن سائر الجمع التي مضت، حيث خرجت مئات المظاهرات المنددة بمجازر بشار والمنادية بنصرة سوريا واستمرار الثورة حتى إسقاط النظام، فيما أحرز الجيش الحر تقدمات ميدانية يحوم حول عدد من المقار الحكومية ليتحول الأسد وأعوانه إلى خطوط دفاعية عما قريب أكثر وأكثر..

فعاليات الثورة:

جمعة اقتربت الساعة وآن الانتصار، حفلت بمظاهرات عديدة بلغت 226 مظاهرة، توزعت في 181 نقطة، كانت منها في دمشق 9 مظاهرات و14 في ريف دمشق، وفي حلب 42، وفي إدلب 23، وفي حماة 61 وفي حمص 8 وفي دير الزور 47، وفي درعا 12 وفي الحسكة 6 وفي الرقة 3 وفي القنيطرة 1 هتفت كلها بإسقاط النظام ونصرة المناطق المنكوبة، وحيت الجيش الحر والائتلاف السوري.

انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية:

عشرات القتلى والجرحى:
سقط أكثر من 76 قتيلا في عموم سوريا متضمنا العدد امرأتين و18 مقاتلا، وتوزع الجميع في دمشق وريفها: 32، وحلب: 16، وإدلب: 5، واللاذقية: 4، ودير الزور: 4، ودرعا: 4، وحماة: 4، وحمص: 3، والرقة: 2، وطرطوس: 1، والقنيطرة: 1 والعشرات من الأهالي جرحى نتيجة القصف الهمجي على المدن والبلدات السورية.
استنزاف لدماء العاصمة وريفها:
استقدمت قوات الأسد المزيد من التعزيزات الأمنية لمهاجمة مدن وبلدات ريف دمشق، وفرضت عليها حصارا واسعا وقصفا عنيفا بالمدافع والصواريخ مستهدفة مدينة داريا والمعظمية مانعة دخول الدواء والغذاء إلى المناطق، في الوقت نفسه شنت حملات عسكرية شنيعة في عدد من المناطق السورية الأخرى في حلب ودرعا وحماة وحمص والرقة واللاذقية ودير الزور وغيرها، شملت الحملات قصفا عنيفا ومحاصرات لبعض الأحياء وتدمير عدة منازل، ومداهمات في باب سريجة بدمشق مع اعتقال العديد من الأهالي

المقاومة الحرة:

قتلى وأسرى في أيدي الجيش الحر:
استطاعت قوات الجيش الحر قتل 30 عنصرا من الجيش الأسدي، وجرح 50 منهم، وأسر 25 جندياً، في عمليات اشتبكات ومواجهات قوية تصدى الجيش الحر فيها لمحاولات اقتحام داريا في ريف دمشق، وفي كفر سوسة ومساكن برزة، وجرت اشتباكات في محيط مبنى المخابرات الجوية في حلب وتصدى الحر لثلاثة زوارق حربية قادمة من منطقة الطبقة بالرقة باتجاه سد تشرين عبر نهر الفرات وأجبرها على الانسحاب.
وأكدت مصادر موثوقة إصابة أحد المسؤولين العسكريين الميدانيين في حزب الله من منطقة الهرمل أثناء مشاركته في القتال إلى جانب النظام السوري داخل الأراضي السورية، وتم نقله إلى أحد مستشفيات البقاع حيث تمت معالجته من الإصابة.
تدمير دبابات وحواجز:
أثناء المواجهات البطولية في داريا التي حاول النظام اقتحامها استطاعت قوات الجيش الحر تدمير 3 دبابات، وفي إدلب تدمير حاجز الإسكان العسكري على مدخل المدينة، وهاجمت الكتائب الحر مفرزة الأمن العسكري في بلدة نبع الصخر في القنيطرة، بينما حاصر الثوار كلية المشاة ومدرسة الشرطة في ريف حلب وقاموا بقصفها بمدافع الهاون والدبابات وقتلوا عدداً من جنود جيش النظام، محررين بلدة فافين المجاورة لمدرسة المشاة، وهاجموا أيضا فرع فرع مكافحة المخدرات في حي مساكن برزة واستهدفوا حاجز الشويكة في شارع خالد بن الوليد في حي الفحامة مخلفين وراءهم عدداً من الجرحى والقتلى في صفوف الجيش والأمن.
انشقاقات رفيعة المستوى:
أعلن اللواء محمود العلي رئيس مكتب التخطيط والدراسات في وزارة الداخلية، والعقيد الطيار جهاد الخطيب من مدينة الرستن في حمص، والعميد منير الحريري رئيس فرع الأحزاب والأديان في شعبة الأمن السياسي في محافظة درعا انشقاقهم عن النظام الأسدي، احتجاجا على المجازر التي يفتعلها النظام في حق الشعب المدني الأعزل، وفي إعزاز بمحافظة حلب تم تكوين لواء سيوف الشام التابع للجيش الحر.

المواقف الدولية:

مكتب للائتلاف في اسطنبول:
أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية سيفتح مكتبا في إسطنبول وسيكون ممثل الشعب السوري هناك، معربا عن عدم تردد تركيا منذ اللحظة الأولى في الاعتراف بهذا الائتلاف، وأنه من الممكن اتخاذ قرارات مشتركة مع الأطراف التي تجتمع في مؤتمر أصدقاء سوريا المزمع عقده في تركيا في الثاني عشر من الشهر المقبل، وأكد أوغلو استعداد بلاده لتقديم كل ما تطلبه المعارضة في ما يخدم عملها، والمطالب المحقة للشعب السوري.
نشر الصواريخ في حدود تركيا - سوريا :
وعن نشر الصواريخ باتريوت على حدود تركيا حلف شمال الأطلسي يتجه نحو خطوات عملية لإجابة طلب أنقرة التي تؤكد أنها تعرضت لاعتداءات متكررة من دمشق، وقال الأمين العام للناتو: إن نشر صواريخ باتريوت في تركيا قرب الحدود مع سوريا لا يعدو كونه تدبيرا دفاعيا فقط، رافضا أثناء ذلك انتقادات روسيا، مضيفاً أنها غير مبررة، وأن الحلف أكد منذ البداية أنه سيفعل كل ما يلزم للدفاع عن حليفتنا تركيا.
من جانبه: دافع وزير الخارجية التركي أوغلو عن فكرة نشر الصواريخ باتريوت المحتملة، وقال: إن الأمر يرتدي طابعا دفاعيا بحتاً، محاولاً طمأنة روسيا، قائلاً: إن عليها ألا تقلق.
تحذير روسيا:
وكانت روسيا قد حذرت من نشر هذه الأسلحة في تركيا، معتبرة أنها تهدد بإثارة نزاع مسلح خطير، حيث قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: بقدر ما نكدس أسلحة يزداد خطر استخدامها.
في السياق ذاته: قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمنبراست إن نشر الصواريخ اذا تم فإنه لن يساعد على تسوية الوضع في سوريا بل سيؤدي إلى تفاقمه وزيادة تأزيمه.
رئيس مجلس شورى إيران في دمشق:
من جانب آخر زار رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني دمشق لإجراء محادثات مع بشار الأسد، والتقى بقادة فصائل فلسطينية بينها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة بزعامة أحمد جبريل، وأعلن مجددا دعم بلاده للنظام السوري في وجه ما سماها المؤامرات الغربية التي تحاك ضد سوريا والمنطقة، وقال: إن هناك من يريد المغامرة في المنطقة من خلال التسبب بالمشاكل لسوريا، مضيفاً أن سوريا هي إحدى الدول التي تلعب دوراً مهماً في دعم المقاومة.
طلب دعم الحوار:
وطالب لاريجاني من وصفهم بالدول التي ترسل السلاح إلى المعارضة السورية لمقاتلة قوات النظام السوري بأن تدعم الحوار والمفاوضات من أجل الإصلاح عوضا عن إرسال السلاح، مضيفاً أن جماعات المعارضة فشلت في زعزعة الأمن والاستقرار في سوريا.

آراء المفكرين والصحف:

اعتبر الكاتب منذر عيد الزملكاني في مقاله: استراتيجية الثورة السورية في الشرق الأوسط أنه انطلقت الثورة السورية دون تمهيدات فكرية ولا تنظيمية، وغاب عنها الأب الروحي والقائد المتقدم، لقد تنكر لها وتبرأ منها معظم دعاة ومؤيدي الثورات من قوميين وماركسيين وبعض اليساريين في الوطن العربي والعالم.. نشأت فقيرة وكبرت يتيمة.. أشعلها الشباب بحماسهم واتقادهم بدافع من مظالمهم وقهرهم، متطلعين بشغف إلى نجاحات من سبقوهم في تونس ومصر دون التأمل في اختلاف الظروف وخصوصية الوضع السوري في المنطقة وفي العالم أجمع.
إن الحالة في سوريا متشعبة جغرافيا وسياسيا داخليا وخارجيا.. فعلى مدى عقود تم ربط سوريا بتعقيدات سياسية داخلية وخارجية.. لقد تم إغراقها في شد داخلي وشد خارجي على السواء لا يُرجى لها إلا دوام حالها. من هنا، نعلم أن حافظ الأسد عندما رفع شعار «إلى الأبد» كان على ثقة تامة بتنفيذه، بعد أن وضع أسسه بفضل خبراء في السياسة والاجتماع من الشرق والغرب، ومشى فعليا في تحقيقه، ونجحت أولى مراحله من خلال توريث سوريا لابنه بشار الأسد. ولا يخفى على أحد أن بشار الأسد كان على النهج نفسه، لكن ليت شعري ما أكثر الذين لا يشعرون بالأحداث إلا عند وقوعها.
وقال: لقد ولدت الاستراتيجية السلمية في ثورتنا ميتة وحملناها ميتة لستة أشهر على أكتاف خمسة آلاف شهيد أو يزيد وعشرات الآلاف من المعتقلين الذين لم يقاوموا آلة النظام إلا بحناجرهم وكلماتهم. ولو أنها استمرت في سلميتها لدفنت ثورتنا ومعها كل من كان يحملها وكل أحلام الحرية والكرامة التي نادوا بها. يبين الدكتور عبد الرزاق عيد أن غاندي صاحب نظرية النضال السلمي (اللاعنفي)، بعد أن وضع العديد من القواعد المبدئية للنضال السلمي الرافض للعنف، اعتبر أن كل المبادئ السلمية المتعددة التي وضعها شروطا لهذا النضال السلمي، لا قيمة لها من الناحية الإجرائية والفعلية إلا إذا كانت في مواجهة «عدو مدني حضاري» له منظوماته المدنية والقانونية والحقوقية والأخلاقية، لكي تحرج هذا العدو مبدئيا وأخلاقيا وإنسانيا أمام القوانين الدولية والحقوقية والإنسانية التي يلتزم بها إنسانيا؛ بل والتي ساهم بوضعها.
مؤكدا أن الذي وضع الثورة في مسارها الصحيح هم طلائع المنشقين عن الجيش الطائفي من أمثال القشعمي والخلف وهرموش والأسعد وعبد الرزاق طلاس وغيرهم. وفي الحقيقة، الثورة السورية تبلورت استراتيجيتها الجديدة والصحيحة عندما قام المقدم المقدام حسين هرموش بتشكيل «لواء الضباط الأحرار» الذي تطور لاحقا إلى «الجيش السوري الحر» بقيادة العقيد رياض الأسعد وجعله غطاء للثوار والعسكريين على حد سواء. هذه الاستراتيجية هي التي أعطت لثورتنا نعمة البقاء والاستمرارية لأنها أصابت النظام بنزف دائم لن يلتئم إلا بسقوطه. ولذلك كان خطف المقدم حسين هرموش من قبل النظام، لأنه هو من قلب اتجاه الثورة ووضعها في طريق نصرها المحتوم وليس أي شخص آخر من ثوار أو معارضين سياسيين أو عسكريين منشقين. لكن هذه الاستراتيجية التي وضعنا عليها حسين هرموش قبل اختطافه تنكر لها أغلب معارضينا السياسيين لاحقا وحاولوا النأي بأنفسهم عنها، بل وعمدوا إلى إفشالها تحت ذريعة متابعة المسيرة السلمية للثورة. وكلنا يتذكر كيف تلكأ المجلس الوطني في دعم الجيش الحر، وما كان ليدعمه لولا الضغط الشعبي الكبير.
أما الذين يريدون أن تعود الثورة إلى سلميتها تحت وطأة هذا النظام وينعتون أبطال الجيش الحر من ثوار وعسكريين بما هو غير لائق ويتربصون بزلاتهم وأخطائهم، فهم، إن صدقت نياتهم، لا يفقهون سنة الله في التدافع بين الخلق ولا سنته في التدافع بين الأمم.

أسماء ضحايا العدوان الأسدي: (مركز توثيق الانتهاكات في سوريا)

بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)
زياد أحمد الشيخ - ريف دمشق - معضمية الشام
عبد القادر الخشن - دمشق - القابون
محمد خالد بيطار - اللاذقية - الحفة
عبد العزيز عقيل - دمشق - الشاغور
خالد السعيد - القنيطرة - المعضمية
مصطفى خلف الجمعة - حلب - منبج
عبد الكريم شويخي - حلب - منبج
محمود عبد القادر الأحمد - حلب - حي الإذاعة
محمد عبد الكريم السخني - حلب - باب النيرب
أمينة مصطفى النائب - ادلب - اريحا
محمد الصبيح - درعا -
مصطفى أحمد مكية - حلب - عندان
آلآء إبراهيم الشلاش - دير الزور - بقرص
ياسر أحمد الحميد - دير الزور - بلدة خشام
طه سليمان - دير الزور - حي الحميدية
عبد الرحمن أبو جمال - ريف دمشق - زاكية
عبادة خير الله مرجان - حمص - تلكلخ
أيمن محمد أبو خشريف - درعا - تسيل
حسن خليل الكراز - الرقة - حمام التركمان
إبراهيم عدنان أبو اللبن - ريف دمشق - داريا
جمعة عبد الباقي "شميط" - ريف دمشق - داريا
خالد علي ديوب - حماه - سهل الغاب: قرية الرملة
إسماعيل طعمة - ريف دمشق - دوما: المآذن
إيمان المنسي - ريف دمشق - دوما: المآذن
محمود موفق رجب - ريف دمشق - المعضمية
محمد توفيق ناجي - ريف دمشق - السبينة
أيمن الحوراني - ريف دمشق - السبينة
رضوان محمد سمير رعد - حمص - القصير
سعيد السطم - دير الزور -
خالد حسن الغالي - حماه - قرية القبارية
إسراء السواس - ادلب - معرة مصرين
عمر فيصل الزعيم محاميد - درعا - درعا البلد
يوسف محمد الصبيحات / صبيح - درعا - طفس
عبد المنعم سعيد المقداد - درعا - بصرى الشام
عبد الرزاق برادعي - حلب - حي الفردوس
صخر - اللاذقية -
أبو عمر - اللاذقية -
جهاد قدور - دمشق - حي صناعة
حكمت الحجي - اللاذقية -
محمد علي - اللاذقية - جبل التركمان
حرب حسين السياد - دير الزور - الميادين : قرية البلعوم
عاصم بيرقدار - ريف دمشق - مسرابا
أحمد حسن صوان - ريف دمشق - المعضمية
محمد التنور - حماه - سهل الغاب
خالد الغزاوي - ريف دمشق - سبينة
هيثم العزب - دمشق - كفرسوسة
مصطفى - حلب - منبج: القرعة
أحمد محمد الشلبي - ريف دمشق - المعضمية
أبو هلال - حلب –

 

المصادر:
الجزيرة نت
العربية نت
الشرق الأوسط
مركز توثيق الانتهاكات في سوريا
المركز الإعلامي السوري
لجان التنسيق المحلية