قتلت قوات الأسد 154 شخصا على الأقل بينهم أطفال ونساء، وخلفت عشرات الجرحى والمعتقلين إثر اقتحامات متفرقة للأحياء وإحراقها للبيوت وإطلاق النار عشوائيا، فضلا عن القصف المستمر في عموم البلاد، بينما وصل الجيش الحر إلى درجة يقوم بنفسه غير معتمد على الجنود المنشقين لزيادة أعداد مقاتليه، فاتحا مراكز لتجنيد الشباب الراغبين في محاربة النظام وحماية البلاد
قصف وقتلى:
شنت قوات الأسد قصفها العنيف على قبتان الجبل ودارة عزة ومسكنة ودير حافر بريف حلب، وألقت طائرة حربية نوع ميغ براميل TNT متفجرة على إحدى ضواحي عنجارة، كما استمرت القوات الأسدية في قصف تل أبيض وسقبا وحرستا وأنطاكية والجلوم والمعادي والكلاسة وعندان وتفتناز وسراقب ودرعا وغيرها، الأمر الذي أدى إلى مقتل 154 شخصا على الأقل بينهم أطفال ونساء، وسقوط عشرات الجرحى، وتدمير العديد من المنازل.
اكتشاف مجزرة :
يأتي هذا بينما اكتشفت مجزرة مروعة في حي العسالي شملت 30 جثة على الأقل، تم إعدامهم ميدانيا ورميهم في أحد الأقبية القريبة من خزان المياه في الحي، وكان الضحايا قد فُقدوا أثناء اقتحام جيش النظام للحي بالإضافة لبعض الأهالي الذين تم اعتقالهم على الحواجز الأمنية أثناء عودتهم لتفقد لمنازلهم .
وفي حي القصور بدير الزور كانت مجزرة جديدة ضمن سلسلة المجازر اليومية تم فيها إعدام ميداني ل 8 أشخاص من عائلة واحدة بينهم امرأة و4 أطفال، قرب نادي الضباط .
اقتحامات وعمليات عسكرية:
توجه رتل عسكري بحماية الطيران من ريف حلب الشرقي باتجاه حلب، بينما اقتحمت قوات الأسد طيبة الإمام في ريف حماة وشنت حملة مداهمات واعتقالات عشوائية، تزامنا مع إطلاق النار عشوائيا بكثافة عالية، خلفت قتلى وجرحى، كما حاصرت مدينة خطاب في ريف حماة من جميع الجهات واقتحمتها وشنت حملة دهم واعتقال مترافقة بإطلاق للنيران، وشنت حملة تفتيش وحرق للمنازل في حي برزة وأعدمت 8 أشخاص ميدانيا، ودوى انفجار ضخم أمام مفرزة الأمن السياسي والأمن الجنائي، وشهد حي الحميدية مجزرة بشعة استهدف فيها مبنى سكني مؤلف من 6 طوابق بطائرة الميغ ما جعل الحصيلة الأولية 9 قتلى من عائلة واحدة.
مراكز تجنيد:
لم يعد الجيش الحر يعتمد على الجنود المنشقين لزيادة أعداد مقاتليه؛ فقد عمدت العديد من الكتائب المنتشرة في المدن والقرى السورية الواقعة تحت سيطرة النظام إلى فتح مراكز تجنيد للشباب الراغبين في محاربة نظام الحكم والالتحاق بالثورة المسلحة المندلعة ضده، ويرى ناشطون معارضون أن الجيش الحر تحوّل إلى جيش متكامل لديه مراكز تدريب وتسليح ورصد.
مواجهات وكشف:
وفي هذه الأثناء واصلت قوات الجيش الحر مواجهاتها واشتباكاتها القوية مع الجيش النظامي في عدد من المناطق والأحياء في العديد من المحافظات، على رأسها حلب ودمشق وريفها وغيرها، بينما تم إلقاء القبض على أشخاص داخل مدينة حلب يدَّعون بأنهم من الجيش حر لغرض الاستيلاء على ممتلكات المدنيين، كما تم تفكيك سيارة مفخخة بسوق في منبج وضعها شبيحة النظام لإثارة الفتنة في المدينة.
وانشقت عناصر عديدة بعد انفجارات ضخمة هزت الفوج 46 وترافقت مع اشتباكات عنيفة بين جيش النظام.
ضباط يمنيون مع النظام:
وفي سياق آخر: قالت جماعة جبهة النصرة الإسلامية، التي تقاتل ضد حكم الرئيس السوري بشار الأسد، في شريط مصور بث على الانترنت الأحد إنها تحتجز خمسة ضباط يمنيين أرسلوا للمساعدة على قمع الانتفاضة في سوريا.
بينما قالت جماعة حقوقية يمنية: إن الرجال الخمسة ضباط في الجيش اليمني يدرسون في أكاديمية عسكرية في حلب وفُقدوا في آب /أغسطس الماضي في المدينة، بحسب وكالة رويترز.
التجمع السوري للإصلاح:
تم الإعلان عن تأسيس التجمع السوري للإصلاح بالقاهرة بمشاركة 24 حزبا وحركة إسلامية، أبرزها رابطة العلماء المسلمين وجماعة الإخوان المسلمين والتيار الوطني الديمقراطي وجماعة العلماء السوريين الأحرار.
وقال رئيس مجلس شورى التجمع موسى الإبراهيم في البيان الختامي للمؤتمر: إن الهيئة العامة للتجمع شكلت مجلس شورى ومكتبا تنفيذيا للتواصل مع باقي أطياف المعارضة السورية، موضحا أن التجمع يطمح إلى صياغة رؤية موحدة لجمع سائر العاملين في الميدان، وأكد أن الأولوية في عملهم ستكون لخدمة الثورة والقيام بدور إعلامي في نقل معاناة الشعب السوري والسعي لتقديم رؤية لإعادة بناء سوريا بعد سقوط النظام، لافتا إلى أن التجمع سيعمل مع المجلس الوطني السوري.
زيارة للقيادة المشتركة للمجالس العسكرية:
قام وفد من أعضاء المكتب التنفيذي في المجلس الوطني السوري بزيارة مقر للقيادة المشتركة للمجالس العسكرية الثورية داخل سوريا في إطار الدعم والتأييد والاعتراف بالقيادة المشتركة بصفتها الممثل الوحيد للعمل العسكري داخل سوريا، وقال عضو المكتب التنفيذي للمجلس الوطني سمير نشار: إن المجلس سيسعى لدى الجهات الإقليمية والدولية لتوجيه مساعداتها إلى القيادة المشتركة باعتبارها الكيان الممثل للمقاتلين في الميدان. ووجه دعوة لجميع الضباط المنشقين المتواجدين بالخارج للدخول إلى سوريا والمساهمة في جهود الثورة.
وعن الأجواء العراقية:
قال عضو المكتب التنفيذي في المجلس الوطني أحمد رمضان: لم تكن لدينا شكوك؛ بل معلومات مؤكدة عن استخدام النظام السوري العراق ممرا لنقل الأسلحة والمعدات التي يستخدمها في قتل شعبه والآتية من إيران، مشيرا إلى اتفاقية موقعة بين العراق وإيران وسوريا تسمح بمرور الشاحنات والطائرات من إيران إلى سوريا من دون تفتيش، مشددا في الوقت ذاته على أن العراق يتحمل مسؤولية أخلاقية وقانونية وسياسية بالسماح بمرور أدوات عبر أراضيه يستخدمها النظام السوري في قتل الشعب السوري، مؤكدا: إننا نرحب بإبلاغ بغداد الجانب الإيراني بضرورة وقف نقل الأسلحة إلى سوريا، لكننا نريد أن نرى النتائج الفعلية واقعيا.
ومن جانبه اعتبر عضو المجلس التنفيذي في هيئة التنسيق السورية ماجد حبو الإعلان العراقي ليس إلا موقفا إعلاميا لتأكيد الحياد بعدما سهلت الحكومة العراقية، أو غضت النظر عن دخول قيادات من تنظيم القاعدة إلى سوريا، وهو ما يفسر العمليات العنيفة في منطقة دير الزور مشددا على أن الحكومة العراقية معنية بأزمة سوريا وتتدخل فيها سلبا من خلال السماح بدخول عناصر من (القاعدة) إلى سوريا، وإيجابا من خلال إيحائها بحياديتها ومحاولتها استضافة مؤتمر للمعارضة السورية.
دعوة إلى إعادة النظر:
في كلمة مطولة ألقاها أردوغان في مؤتمر حزب الحرية والعدالة الحاكم في تركيا، تناول فيها الملف السوري قال: إن على روسيا والصين وإيران إعادة النظر بمواقفها إزاء ما يجري في سوريا، مذكّرا بأن التاريخ لن يسامح من ساند هذا النظام الظالم، ووجه أردوغان التحية إلى من وصفهم بـأبطال سوريا، وخاصة في مدن إدلب وحلب ودمشق، الذين يناضلون من أجل الحرية والكرامة.
ترحيب بالثورة:
ومن ناحية أخرى رحب خالد مشعل بثورة الشعب السوري وقال: رحبنا بثورة مصر وتونس وليبيا واليمن، ونرحب بثورة الشعب السوري نحو الحرية والديمقراطية، ونريد أن يتوقف سيل الدماء الزكية من هذا الشعب، لا تعارض بين أن نتبنى الديمقراطية والإصلاح وبين دعم المقاومة، وأضاف: نحن مع تطلعات الشعوب نحو الحرية والعدالة والديمقراطية والكرامة والاستقلال الحقيقي.
من مصر:
عبر الرئيس المصري محمد مرسي عن ألمه إزاء ما يحدث في سورية التي يذبح شعبها ويقتل صباح مساء والذي تراق دماؤه ويعتدى على نسائه وعرضه، وقال: هذه المأساة تدمي قلوبنا، لا نستطيع أن ننام ونحن نرى إخواننا هكذا في سوريا، معربا عن حاله بقوله: لن نهدأ ولن نستقر حتى يقف هذا الدم وحتى تتحقق إرادة الشعب السوري في أن يختار قيادته وان تزول هذه القيادة الحالية الظالمة لشعبها المريقة لدمه، مضيفا تأييده للثورة السورية ووقوفه الكامل مع الشعب السوري حتى يتحقق له ما يريد.
بسبب حظر النظام لبيع المحروقات في الشمال السوري الواقع تحت سيطرة المقاتلين المعارضين، بات البنزين المهرب يباع في زجاجات أو صفائح بأسعار باهظة، وحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية فإن سعر لتر البنزين الذي كان يباع مقابل 45 ليرة سورية قبل بداية حركة الاحتجاج في منتصف مارس (آذار) 2011، ارتفع إلى 60 ليرة سورية (نحو 0,85 دولار) في المناطق التي لا تزال تحت سيطرة النظام، حيث يتوجه المهربون للتزود بهذه المادة.
وفي محافظة حلب حيث أقفلت محطات توزيع الوقود النادرة التي لم تدمر أو تحرق في المعارك وعمليات القصف، بلغ سعر لتر البنزين 100 ليرة سورية، الأمر الذي يزيد من وتيرة الحصار الذي يسعى النظام إلى فرضه في المنطقة وتحويل الحياة إلى مرارة مستمرة.
إرسال قوات عربية لسوريا غير مجدٍ:
الشرق الأوسط - طارق الحميد:
من الممكن أن تتندر كيف أن التاريخ يعيد نفسه في منطقتنا، وتحديدا مع النظام الأسدي، حيث يأتي الأخضر الإبراهيمي مبعوثا للأزمة السورية بعد أن كان مبعوثا للأزمة اللبنانية التي تسبب فيها الأسد الأب. وتستطيع أن تتندر كيف أن المعلم لم يستطع مغادرة دمشق إلى نيويورك مؤخرا إلا من مطار الحريري ببيروت. وتستطيع أن تتندر أيضا على أننا اليوم أمام مقترح قديم جديد وهو إرسال قوات عربية لسوريا، بعد أن كان مقترحا خاصا بلبنان، قبل عقود.
تستطيع أن تقول كل شيء على عدالة القدر في هذه المفارقات، لكن لا يمكن القول إن مقترح إرسال قوات عربية لسوريا أمر قابل للتنفيذ. وكما قلنا هنا في 16 يناير (كانون الثاني) من هذا العام، وقال غيرنا بالطبع، فإن المهم والأهم هو تدخل دولي أوسع وحقيقي، وقد يكون من المناسب حينها تدخل قوات عربية تحت المظلة الدولية. أما القول بتدخل عربي فقط فإنه أمر غير قابل للتنفيذ، وقد يطيل أمد الأزمة السورية المطلوب اختصارها، وليس إطالتها.
فمجرد التحرك الدولي، وحتى خارج مظلة مجلس الأمن، ما دام الروس يعطلون أي قرار فيه، ومن خلال تحالف الراغبين، والإعلان عن فرض منطقة آمنة، وحظر طيران، فإن من شأن ذلك أن يسرع من تداعي ما تبقى من قوات طاغية دمشق، وهذا ما يقوله كثير من الضباط السوريين المنشقين، وبالطبع فإن الأمر يتطلب جدية أكثر، أي تحركا عسكريا حقيقيا من أجل وقف المجازر الأسدية، وليس التهويش فقط بالعمل العسكري. فمن شأن ذلك حينها إنهاء الأزمة بسقوط الأسد لتبدأ المرحلة الأطول، والأشق، وهي إعادة بناء سوريا ككل.
أما القول بإرسال قوات عربية، ولو وافقت مصر - كما نقل عن أحد مستشاري الرئيس المصري يوم السبت في تركيا - أو تونس، أو حتى جل الدول العربية، فإن ذلك أمر غير مجدٍ، ولن ينهي الأزمة الإنسانية في سوريا بالشكل المطلوب، فالمهم أن يكون هناك عمل دولي جماعي، وهو أمر ملح، ولعدة أسباب.
فمن ناحية، هناك كارثة إنسانية حقيقية، وهناك خطر على الكيان السوري ككل، بسبب جرائم قوات الأسد، بحق السوريين وتاريخ سوريا، وكل ذلك يحدث بدعم حقيقي من قبل روسيا وإيران للأسد بينما العالم كله يكتفي بالمشاهدة بلامبالاة غريبة، خصوصا أننا أمام جريمة لم تعرفها منطقتنا في تاريخنا العربي الحديث، حيث يقوم نظام مجرم بالعربدة بحق مواطنيه كما يفعل الأسد بالسوريين اليوم! والأدهى والأمر أن مستشار المرشد الإيراني يقول إن الأسد سينتصر على السوريين والعرب والغرب، وإن ذلك الانتصار يعد انتصارا لطهران أيضا، مما يعني أن القصة ليست قصة تدخل خارجي من عدمه بل هي قصة نظام عميل لإيران يريد حكم سوريا بالنار والحديد، وإفساد كل المنطقة، فلماذا لا يكون هناك عمل دولي حقيقي لاقتلاعه، خصوصا أن الأسد أسوأ من أسوأ نظام مر على منطقتنا؟
ولذا، فإن إرسال قوات عربية لسوريا أمر غير عملي، بل المطلوب هو تدخل دولي أوسع يكون العرب من ضمنه، ليكون تدخل حسم، وليس فرض أنصاف الحلول.
ثلاثة متطلبات ملحة أمام المعارضة السورية الرباعية الإقليمية أكثر جدية مما أوحته!:
جريدة النهار - روزانا بومنصف
ينقل مسؤولون لبنانيون عن معنيين دوليين بالوضع السوري وتطوراته وجود ستاتيكو مرشح للاستمرار في سوريا لبعض الوقت بين نظام يخاف المستقبل ويتلقى دعما إيرانيا كبيرا من دون امتلاكه القدرة على حسم الوضع لمصلحته.
وثوار يمتلكون في المقابل عزيمة كبرى للمتابعة وعدم العودة إلى الوراء، في ظل تقاعس دولي عن المساعدة العملانية من أجل إطاحة النظام في ما قد يبدو ترجمة لقرار ما في غياب التوافق الدولي عن مرحلة ما بعد الرئيس السوري بشار الأسد.
والمماطلة المقصودة بذريعة عدم التوافق على المرحلة المقبلة، ثمة من يحاول أن يشغلها بالإعداد لخطة أو لأفكار يعمل عليها الممثل الخاص إلى سوريا الأخضر الابرهيمي وافرقاء كثر آخرون.
إذ ينقل هؤلاء أن الرباعية الإقليمية التي تضم إلى مصر كل من تركيا وإيران والمملكة السعودية هي مسألة أكثر جدية مما أخذت به حتى الآن لدى المتابعين الإقليميين والخارجيين، وخصوصا أنها بدت لغالبية هؤلاء خطوة يمكن أن تخدم مصر والحكم الجديد فيها من خلال استعادة دور إقليمي ما، كما يمكن أن تخدم إيران من خلال إشراكها في الرباعية على أنها مكون مؤثر في الأحداث السورية، الأمر الذي اعترضت عليه الدول الغربية وحالت دون مشاركة إيران في اجتماعات العمل حول سوريا في جنيف أواخر حزيران الماضي.
وبحسب هؤلاء، فإن الرباعية قائمة ولم تنسحب منها المملكة السعودية وفق ما سرى بعد تغيب ممثل المملكة عن الاجتماع الأخير الذي عقد في القاهرة، وهي تشكل إطارا يتم الإعداد له لمرحلة لاحقة من اجل التأثير، متى حان الوقت، على كل من النظام بالنسبة إلى إيران باعتبارها داعمة له، وعلى المعارضة بالنسبة إلى كل من تركيا ومصر والمملكة السعودية.
ويقول هؤلاء أن الشغل الشاغل ينصب على محاولة توفير ثلاثة متطلبات أساسية من المعارضة السورية في المرحلة المقبلة،
أولا على طريق إعداد نفسها وفق ما يلزم، وثانيا في انتظار توافر الظروف التي تسمح ببت المرحلة الانتقالية أو الوصول إليها، وهو أمر قد يستغرق بعض الوقت، ولأشهر ربما، ولكن قطعا ليس لسنوات على غرار ما حصل بالنسبة إلى الحرب في لبنان التي تركت على غاربها لسنوات وفق ما بدأ البعض يتشاءم في هذا الإطار.
إذ يجمع أكثر من طرف معني في هذا الإطار على أن المجتمع الدولي، أيا تكن مصالحه وأهدافه، لا يستطيع أن يحمل على عاتقه سقوط ما يزيد على مئة قتيل يوميا في سوريا على اقل تعديل، باعتبار أن عدد القتلى يزداد أحيانا على نحو محرج ولا يمكن القبول به.
أما المتطلبات التي يعمل على أساسها مع المعارضة فتكمن في الآتي:
احدها أو أبرزها هو محاولة توجيه رسائل واضحة كليا إلى الطائفة العلوية من خلال تقديم الضمانات الكافية لها من اجل المستقبل وليس فقط من أجل الابتعاد عن النظام، إذ أن ثمة ثغرا كبيرة في الأداء المتعلق بمد اليد إلى هذه الطائفة وطمأنتها إلى المستقبل.
والأمر الثاني يتصل بالسعي إلى تكوين موقف واحد ممن يعتبرون مسؤولين في النظام أو لديه عن جرائم الحرب التي ارتكبت أو ترتكب حتى الآن.
إذ أن الكلام على ملاحقة هؤلاء ومحاكمتهم من دون تحديد من المقصود بذلك قد يعني إحالة مئات الألوف إلى المحاكمة، وهو أمر متعذر، أولا، فضلا عن أنه يبقي هؤلاء متمسكين بالنظام باعتبار أن مصيرهم بات مرتبطا بمصيره.
ويتعين تاليا على المعارضة أن تحدد معيارا من أجل ملاحقة مرتكبي الجرائم أو المسؤولين عنها من أجل مساعدة نفسها في المرحلة المقبلة.
وهذان الاعتباران يمسان من جهة مؤسسة الجيش في ظل حرص على إبقائها متماسكة قدر الإمكان، على رغم خضوعها لأوامر النظام راهنا، ومن جهة أخرى كبار الضباط العلويين الذين يرغبون في ضمانات بعدم التعرض لهم أو محاكمتهم لاحقا.
أما الاعتبار الأخير الذي لا يقل أهمية فيتصل بضرورة سعي الجيش السوري والحر والمعارضة السورية ككل إلى تنظيم وضعها على الأرض ولملمة كل الفصائل ما استطاعت إلى ذلك سبيلا، من أجل إقفال الباب أمام محاولة المتطرفين من التنظيمات الموصوفة بالإرهابية النفاذ إلى صفوفها أو محاولة توظيف الثورة السورية من أجل غايات وأهداف لا علاقة لها بسوريا أصلا. وهذا الأمر يكتسب أهمية كبرى، ولعله ما بدأ تنفيذه أو السعي إلى تنفيذه من خلال انتقال قيادة الجيش السوري الحر من تركيا إلى داخل الأراضي السورية من أجل أن تكون قيادته على تماس مع ما يجري على الأرض وتنظيم حركة الثوار قدر المستطاع.
وتقول معلومات متصلة إن المساعي التي تجرى على هذا الصعيد تستهدف بعض الدول العربية الداعمة للثوار، بحيث لا تقع الأسلحة أو المساعدات التي تقدم للثوار في أيد خاطئة تسيء إلى الثوار وتعرض مستقبل سوريا للخطر.
وإذا كان هذا الأمر واضحا بالنسبة إلى عمل الدول المؤثرة على المعارضة، فان ذلك لا يبدو واضحا لجهة الدور الايجابي الذي يمكن أن تؤديه طهران في تأثيرها على النظام، خصوصا أنها من يمده بالأكسيجين الضروري لاستمراره، وباتت توازي مصيره باستهدافها بالذات.
بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)
عبد الجبار السلامة - دير الزور - الحميدية
بشار نصر عدي - حماه - حي التعاونية
غنى حسام الخياط - ريف دمشق - دوما
فهد العايش العبد الله - دير الزور - البصيرة
علاء زايد العوض - حمص - البويضة الشرقية
حسن عبد الله بتور - حلب - دار عزة
محمد ديب عبيد - ريف دمشق - سقبا
نعيم السريد - دمشق - برزة
محمود السريد - دمشق - برزة
كمال رشواني - دمشق - برزة
أحمد صادق - دمشق - برزة
محمد الفياض - دير الزور -
محمد علي بلال - دمشق - برزة
خليل قلاوي - دمشق - برزة
مجهول الهوية - دمشق - برزة
أحمد فادي عبد المنعم كناص - حماه - طيبة الإمام
ضرار الكلوت - دير الزور - خشام
خليل رشواني - دير الزور -
إبراهيم شيخ طاهر - حلب - الأبزمو
مجهول الهوية - درعا - خربة غزالة
مجهول الهوية - ريف دمشق - دوما
علي بهجات الزعبي - درعا - الطيبة
ميسم الحاج - ريف دمشق - دوما
كرمو الحران القرفع - حلب - حي المرجة
إبراهيم أبو حامد - حلب - العامرية
إسراء عبد الله حجو - حلب - كفرناها
عبد الله أحمد حسون - ادلب - سرمين
عدي عطاف القاسم - دير الزور -
قيصر آصف الهنداوي - دير الزور - الحويقة
مؤيد الشورى - دمشق - الحجر الأسود
علي عبد الرزاق الهادي - دير الزور - البوكمال
زوجة علي عبد الرزاق عبد الهادي - دير الزور - البوكمال
محمد خلف الله الصليبي - دير الزور - القصور
عبد الكريم خلف الله الصليبي - دير الزور - القصور
شذى الصليبي - دير الزور - القصور
علياء توفيق الصليبي - دير الزور - القصور
راما توفيق الصليبي - دير الزور - القصور
عدي توفيق الصليبي - دير الزور - القصور
عبد الله توفيق الصليبي - دير الزور - القصور
محمد العماش - دير الزور -
هلال حسن العبد الله - دير الزور - دوار الحلبية
أحمد عبد الرحمن الهارون - دير الزور - البوكمال
مولود الهارون - دير الزور - البوكمال
آية السليك - ريف دمشق - دوما
حسام مروان الجزار - ريف دمشق - عربين
عباس حاج علي - الحسكة - قامشلو
خديجة اسماعيل العجم - حلب - دارة عزة
رعد بشو - الحسكة - الناصرة
أيهم محمد المجاريش - درعا - محجة
خالد أحمد مغيطة "عبد الباقي" - ريف دمشق - حرستا
نجيب الريس - ريف دمشق - دوما
عمر المطر الكرداش - دير الزور - الميادين
عبد الحكيم العابد - دير الزور -
عمار صكر - دير الزور - حي القصور
حمد الكنش - دير الزور - هرابش
عبد الناصر خلف - دير الزور - الميادين
عبد المحسن أحمد الصباغ - دير الزور -
عدي غازي العكلة صويج - دير الزور - الحميدية
فادي مصطفى كشكول - ريف دمشق - المليحة
رحمة فهد البيك - دير الزور - الحميدية
غزل عدي غازي العكلة - دير الزور - الحميدية
صدام عدي غازي العكلة - دير الزور - الحميدية
رنا فهد البيك - دير الزور - الحميدية
قصي صدام العكلة - دير الزور - الحميدية
منى صدام العكلة - دير الزور - الحميدية
ياسر الدعاس - ريف دمشق - دوما
عدي العكلة - دير الزور - الحميدية
مايا العكلة - دير الزور - الحميدية
بسام الدعاس - ريف دمشق - دوما
ماجد عبد المنعم - ريف دمشق - دوما
سلام قدادو - ريف دمشق - حرستا
محمد حسين خيرو - حلب - بيانون
هبة قدادو - ريف دمشق - حرستا
رضوان قدادو - ريف دمشق - حرستا
وفاء عز الدين - ريف دمشق - حرستا
جميل حفسرجاوي - ادلب - ادلب المدينة
ياسر الكردي - ريف دمشق - حرستا
عائشة الكردي - ريف دمشق - حرستا
وليد طقطق - ريف دمشق - حرستا
محمود شاكر - ريف دمشق - حرستا
آل العريضي - ريف دمشق - دوما
أمل كوردو - حلب - سليمان الحلبي
ياسر منصور - حلب - حي السكري
محمود فتال - حلب - حي السكري
ياسين أحمد شاشو - حلب - الباب
ياسين رسلان - ريف دمشق - دوما
رئيفة إبراهيم الجندي - حماه - السلمية
مصطفى مهنا آمين - ادلب - تل كرامة
عبد الحليم عبد الحميد - حلب - منغ
محمود الصغير - حلب - برقوم
حسن الجاسم - حلب - برقوم
عمار الجاسم - حلب - برقوم
أنور سرماني - ادلب - خان شيخون
المصادر:
الشرق الأوسط.
الجزيرة نت.
العربية نت.
سي إن إن.
جريدة النهار.
لجان التنسيق المحلية.
الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.