السبت 2 ربيع الآخر 1446 هـ الموافق 5 أكتوبر 2024 م
التقرير الإعلامي السابع عشر بعد المائة 9 تموز / يوليو 2012
الثلاثاء 20 شعبان 1433 هـ الموافق 10 يوليو 2012 م
عدد الزيارات : 2735
التقرير الإعلامي السابع عشر بعد المائة 9 تموز / يوليو 2012
أولاً : تطور الأوضاع الميدانية :
ثانياً: تطور الأوضاع العسكرية :
ثالثاً : تطور المواقف الدولية :
رابعاً : آراء الصحافة و الإعلام :

 تقرير إعلامي يومي يتضمن أهم الأخبار والتحليلات التي يتم جمعها من الصحافة العربية والأجنبية، ولا يعبر عن رأي الهيئة ولا مواقفها تجاه الأحداث

أولاً : تطور الأوضاع الميدانية :

72 شهيداً وإضراب بدمشق وحلب (1)

قتلت قوات النظام أكثر من 72 مواطناً في محافظات مختلفة من البلاد، ففي محافظة حمص سقط 11 مواطناً نتيجة الحملة العسكرية الشرسة على أحياء جوبر والسلطانية وبابا عمرو وتلبيسة والقصور والقرابيص وجورة الشياح وحمص القديمة ومدن الرستن والقصير وقلعة الحصن في محافظة حمص، و12 في محافظة حماة معظمهم في قرية التويني قتلوا برصاص قوات الجيش الأسدي، وعشرة مواطنين في محافظة دير الزور، وتسعة مواطنين في محافظة درعا، وتسعة في محافظة ريف دمشق بينهم سيدة سقطت بنيران الجيش العشوائية في بلدة الذيابية وطفلان في مدينة مضايا قضوا تحت القصف، و18 في محافظة إدلب جراء استمرار المجازر ضد المدنيين في بلدات خان شيخون وحاس والتمانعة والشيح، وثلاثة في مدينة إعزاز أحدهم طفلة، ومقاتلان في ناحية ربيعة بريف اللاذقية. واغتيل مواطنان برصاص مسلحين مجهولين في بلدة جديدة عرطوز بريف دمشق كما اغتيل طبيب في حي جوبر بدمشق برصاص مسلحين مجهولين، وآخر بحي الصالحين بمدينة حلب

واستمرت انتهاكات النظام في البلاد حيث واصلت قواته قصفها العنيف لمدن كفرحلب والشيخ علي وقبتان الجبل وإعزاز وبيانون وكفر نايا ودارة عزة ودير جمالوحيان والأتارب في ريف محافظة حلب، ومدن دير العصافير وزبدين وحرستا ودوما والزبداني ومضايا وقطنا وزملكا في ريف دمشق، ومدينة درعا البلد ودرعا المحطة والمخيم وبلدات الكرك الشرقي وأم ولد والغارية الغربية وعتمان والنعيمة وبصرى الشام والحراك ومعردة في محافظة درعا، وقرى سلمى ودورين في ريف اللاذقية، ومدن الميادين وموحسن والبوعمر وبقرص والطيانة والبلعوم وأحياء الجورة ومسبق الصنع والموظفين في محافظة دير الزور

وقصفت المروحيات العسكرية مناطق متفرقة من ريف حلب ، و لوحظ أن " عددا من جثث الضحايا ملقاة في الطرقات ، و لا أحد يستطيع انتشالها بسبب الانتشار الكثيف لقناصة النظام " .

ويتعرض الريف الحلبي إلى كارثة إنسانية لندرة الاحتياجات الأساسية إثر الحصار الذي فرضته قوات الرئيس السوري بشار الأسد  .

وقد خرجت مظاهرات حاشدة في أماكن متفرقة في المدينة ، وأخرى شهدتها جامعة حلب تنديدا " بالمجازر واستمرار القذف الصاروخي على الريف الحلبي " .

الطاعون يهدد دوما (2)

أفاد ناشطون ميدانيون في مدينة دوما بريف دمشق بأن الوضع الصحي والإنساني هناك تدهور إلى درجة بات من الصعب الحد منه , فالقصف العشوائي الذي استمر على دوما لعدة أسابيع متتالية و أدى إلى سقوط 600 قتيل وجرح 1700 ، جعل من سحب الجثث من الشوارع مهمة شبه مستحيلة ، ما أدى إلى تفسخ تلك الجثث وانتشار الهواء الفاسد في المدينة ,و بقيت تلك الجثث فترة طويلة في الشوارع إلى أن استطاع الصليب الأحمر الدخول قبل 4 أيام و انتشالها و خصوصاً بعد أن تم إعدام 50 شخصاً ميدانياً بحسب ناشطين من المدينة , و طال قصف قوات الأسد خزانات المياه و أنابيب الصرف الصحي ما أدى إلى اختلاط المياه و حدوث حالات تسمم

وتبقى الخدمات في المدينة غائبة تماماً ، فلا كهرباء و لا أدوية و لا اتصالات و لا حتى ماء نظيف ، ما دعا ببعض الأطباء إلى إطلاق نداء استغاثة خوفاً من انتشار الأوبئة كالطاعون الذي بات يتهدد المدينة ، و إن لم تظهر حالات إلى الآن مصابة به و يحتل الشبيحة مشفى ابن سينا (المخصص سابقاً لمرضى الأمراض العقلية) ولا أحد يعرف إلى الآن ماذا حل بالمرضى الذين كانوا في المشفى.

ثانياً: تطور الأوضاع العسكرية :

مناورات لوحدات في الجيش السوري النظامي  (3)

تقوم وحدات من الجيش السوري النظامي بتنفيذ مناوراتها العسكرية لليوم الثاني على التوالي حيث قامت سفن مكافحة الغواصات في القوى البحرية بالتعاون مع الحوامات البحرية بالبحث عن الغواصات المعادية المفترضة في منطقة المسؤولية و تدميرها , و شاركت المدفعية الساحلية بتنفيذ الرمايات لصد السفن المفترضة المقتربة من الشاطئ و تدميرها وقامت وحدات الضفادع البشرية و القوات الخاصة بتنفيذ إنزال بحري و جوي لاقتحام و تحرير موقع مفترض على الشاطئ من مجموعات السطع و التخريب المعادية و قام أمس أحد التشكيلات المدرعة المعزز بالوحدات الميكانيكية بتنفيذ مشروع تكتيكي عملياتي بالذخيرة الحية بمشاركة مختلف أنواع الأسلحة بما فيها الطيران المقاتل وحوامات الدعم الناري والمدفعية الصاروخية  حضر المشروع العماد فهد جاسم الفريج رئيس هيئة الأركان العامة للجيش والقوات المسلحة يرافقه عدد من كبار ضباط القيادة العامة.

"الجيش السوري الحر" يقلّل من أهمية مناورات القوات السورية ويصفها بـ"الوهمية " (4)

أشارت مصادر في المعارضة أن هذه المناورات تأتي لاستعراض القوة ولاء الجيش الذي انهارت معنوياته وتصدع من كثرة الانشقاقات والضربات التي يتلقاها على أيدي الجيش الحر.

أوضح نائب رئيس الأركان في "الجيش السوري الحر" العقيد عارف الحمود أن "المناورات الجوية التي ينفّذها النظام، لا تتعدى جولات تدريبية لبعض الحوامات، لأنه بات يتخوّف كثيراً من إرسال الطيران الحربي، فيذهب الطيار في الجولة ولا يعود فينشق كما حصل مؤخراً"، وقال لصحيفة "الشرق الأوسط": "هو لم يعد يرسل أي طيار في جولات تدريبية إلا إذا كان واثقاً به 100 في المئة".

أما في ما خص المناورات البحرية، فاعتبر الحمود أنه لا أهمية لها على الإطلاق، متسائلا: "ما نفع إطلاق صاروخ أو صاروخين من المياه السورية؟!"، وأضاف: "أما في ما يتعلق بحديث النظام عن مناورات برية، فهو أمر مستبعد كلياً، لأن كل وحداته منتشرة على الأراضي السورية من الشمال إلى الجنوب، وبالتالي هو لم يعد يمتلك احتياطا يقوم بهذا النوع من التدريبات".

ووصف الحمود وضع القوات البرية بسوريا بـ"الأصعب منذ عشرات السنوات"، مشيراً إلى أن النظام السوري بات "يتفادى نشر قواته منفردة خوفاً من استهدافها، وهو بات يجمعها مع بعضها في مكان واحد أو في أمكنة متقاربة جداً".

تحول نوعي في قتال كتائب المقاومة (5)

تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن " تحول نوعي " في القتال الذي تقوده المعارضة المسلحة على الأرض ، مشيرا إلى استخدامها -للمرة الأولى دبابة غنمتها من الجيش في دير الزور ، و ذلك بعدما أسقطت في المنطقة ذاتها طائرة استطلاع تابعة لقوات النظام.

و أكد المرصد سقوط 15 عنصرا من قوات النظام في أماكن مختلفة بالبلاد .

"الجيش الحر" يجهز 30 ألفاً لمعركة دمشق (6)

كشفت مصادر عراقية قريبة من المعارضة السورية لـ"السياسة", أمس, أن "الجيش السوري الحر" يستعد لخوض المعركة الحاسمة مع قوات النظام في قلب دمشق, بمشاركة حوالي 30 ألفاً من عناصره, معولاً على انشقاقات واسعة داخل المؤسسة العسكرية بمجرد وصول المواجهة إلى العاصمة.

المعارضة تنتظر إعلانا رسميا بانشقاق طلاس قبل بحث إمكانية التعاون معه  (7)

أعلن المجلس الوطني انه « من المبكر بحث الموافقة علي انضمام طلاس إلى القيادة العسكرية للمعارضة ، قبل اصداره موقفا واضحا من الثورة و النظام» وقد  شكّك الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية بسام جعارة بانشقاقه، معتبرا أنه « كمين نصبه النظام لوسائل الإعلام» وظل إعلان انشقاقه محيرا وسط صمته، حيث لم يعلن رسميا الانضمام إلى الثورة السورية ، ولم يكشف عن نيته العمل ضمن القياده العسكريه للثورة و قال العميد الركن فايز عمرو، من القيادة العسكرية المشتركة للثورة السورية إن القرار بالعمل مع طلاس « لا يعود لشخص محدّد ، بل الي قرار مشترك يؤخذ في القيادة بالتصويت»، معربا عن قناعته بأن القرار يجب ان يتخذه الثوار في الداخل و لو كان الراي يعود لي، لرفضت لأن القبول به يعتبر هدرا لدماء أربعين الف شهيد سقطوا في حماه عام 1982 ، وكان والده المسؤول المباشر عن تلك المجازر » .

ثالثاً : تطور المواقف الدولية :

اتهم الأسد الولايات المتحدة بدعم المعارضين المسلحين في بلاده  (8)

اتهم الرئيس السوري بشارُ الأسد الولايات المتحدة بدعم المعارضين المسلحين في بلاده بهدف "زعزعة استقرار " سوريا، وذلك في مقابلة مع التلفزيون العام الألماني " ايه ار دي " 

قائلا: " إنهم الأمريكيون طرف منحاز في النزاع ويوفرون حماية ودعماً سياسياً لهذه العصابات لزعزعة استقرار سوريا و مادام المرء يقدم مساعدة ما إلى إرهابيين فإنه شريكهم سواء عبر ارسال السلاح أو المال أو تقديم دعم سياسي للأمم المتحدة ", ورغم هذه الاتهامات، لم يغلق الأسد الباب أمام حوار مع واشنطن، وتابع " لا نغلق الباب أمام أي طرف، سواء دولة أو مسؤولاً، يرغب في المساعدة في معالجة المشاكل في سوريا، شرط أن يكون جدياً و صادقاً.

وقال الأسد: " على الرئيس ألا يتهرب من مواجهة التحديات، ونحن اليوم نواجه تحدياً وطنياً وعلى الشعب السوري أن يرد عبر انتخابات " ، مؤكداً أنه لا يزال يحظى بالدعم الشعبي.

ورداً على سؤال عن آلاف القتلى المدنيين في سوريا، قال الأسد: "إذا أردتم أن تعلموا الجهة التي قتلتهم، عليكم أن تعرفوا أولاً من الذي قتل هؤلاء الضحايا الذين تتحدثون عنهم غالبيتهم من أنصار الحكومة " , ورأى الأسد أن المعارضين يشكلون " خليطاً من القاعدة و متطرفين آخرين وخارجين عن القانون يفرون من الشرطة منذ أعوام إنهم مزيج من أمور مختلفة, ولا يبدي الأسد معارضته للحوار، معتبراً أنه " خيار استراتيجي "، لكنه يتدارك " مادام هناك إرهاب ومادام الحوار لا يؤدي الى نتيجة ينبغي محاربة الإرهاب, لا يمكن مواصلة الحوار في وقت يقتلون الشعب والجيش و اعتبر الأسد أن " خطة ( عنان ) يجب ألا تفشل وأنه يقوم بعمل صعب حتى الآن لكنه عمل جيد " .

الحريري يدين صمت الحكومة على جرائم النظام السوري  (9)

أكد سعد الحريري أنَّ قتل مواطنين لبنانيين و جرح عشرة آخرين على يد قوات النظام السوري في شمال لبنان, أول من أمس, هو " أمر لا يمكن القبول به  و سكوت الحكومة اللبنانية عن هذا الأمر هو أمر مرفوض أكثر, فهو يظهر عدم احترام كامل لحياة مواطنينا ولسيادتنا على أراضينا أقل ما يفترض من أي حكومة أن تفعله هو أن تسجل شكوى لدى سفير النظام السوري في لبنان إن لم يكن لدى جامعة الدول العربية والأمم المتحدة واللبنانيين ليسوا متفاجئين من أن حكومتهم لا تكترث لقتل مواطنينا و انتهاك سيادتنا من قبل النظام السوري وجميع اللبنانيين يعلمون أن هذه الحكومة تم تعيينها أساسًا لتسهيل مثل هذه الجرائم و السكوت عنها " , كما أدان الإتحاد الاوروبي أعمال العنف على الحدود السورية اللبنانية .

هوشيار: نموذج تسليم السلطة الذي جرى في اليمن لن ينجح في سوريا  (10)

صرح وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الخميس أن نموذج تسليم السلطة الذي جرى في اليمن لن ينجح في سوريا لأن الرئيس بشار الأسد و النظام لن يتخليا عن السلطة ببساطة و قال زيباري رداً على سؤال خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الوزارة في بغداد " أنا شخصيا لا أعتقد ان النموذج اليمني سينجح في سوريا، خصوصا لأنه في قضية اليمن كان هناك راعون ، لكن في سوريا لا يوجد راعون لمثل ذلك .

رابعاً : آراء الصحافة و الإعلام :

نظام الأسد ليس أمامه سوى العنف للبقاء  (11)

صرح عمر حبنجر رئيس جمعية مراسلي العرب في لبنان بأن الأوضاع في سوريا لا تشجع الى التفاؤل نحن أمام نظام لا يرى غير العنف سبيلا للبقاء وسط بيئة شعبية معادية  لقد استهلك الاستثمار في حقل حماية الأقليات الدينية أو الأثنية, بعد انكشاف الحقائق للدروز و المسيحيين، وما بقي له من دعامات الوجود سوى العكازات الروسية والإيرانية ومن يغرق لا يهتم بما يشرب، وبالنسبة للمعارضة السورية خير ما يقال كلام الجنرال ديغول: الشعوب كالجيوش تحصل على ما تريد و أكثر مما تريد متى حظيت بالقيادة الكفؤة مع الاعتراف بالظروف الصعبة التي تواجه القيادة الحالية للمعارضة السورية

من القاهرة إلى باريس  (12)

... سمعنا نقداً من معارضين سوريين لهم وزنهم، لمناسبة اجتماع القاهرة  ومؤتمر باريس ، يركز على تعارض بين القوى المسلحة في الداخل ، خصوصاً « الجيش الحر » وبين القوى السياسية التي تتحرك في الخارج وبدا وكأن ثمة سباقاً بين « العسكري » و « السياسي »، أو أن «العسكري » يريد أن يستأثر بـ « السياسي » أو أن الأخير يريد أن يستثمر العمل الميداني للأول بما يعيد إلى الأذهان ذلك الصراع الطويل الذي شهدته سورية بين العسكر والمدنيين في حزب البعث منذ استيلائه على السلطة و قبل أن يحسمه الرئيس الراحل حافظ الأسد لمصلحته و يركز دعائم النظام الحالي , و أي غرق للمعارضة السورية، سواء الذين يحملون السلاح في الداخل أو الذين يتحركون سياسياً في الخارج ، يقع خارج سياق الهدف الذي انطلقت من أجله الحركة الاحتجاجية و يجعل الغد أقل اطمئناناً من الصورة الوردية التي تُعطى للنظام البديل , و سمعنا أيضاً من معارضين سوريين ، لمناسبة انعقاد مؤتمر باريس ، نقداً لانعدام صدور قرارات تطالب بالممرات الآمنة والحظر الجوي الخ... بما يعيد ذلك النقد الذي وجه إلى اجتماع القاهرة.

 

 

1.     غرفة الرصد في هيئة الشام الإسلامية، الجزيرة نت

2.     الجزيرة

3.     سانا

4.     مصادر في الجيش الحر

5.     المرصد السوري لحقوق الإنسان

6.     السياسة الكويتية

7.     الشرق الأوسط

8.     العربية نت، وكالات.

9.     السياسة الكويتية

10.موقع أخبار الشرق

11.الراية القطرية

12.الحياة عبد الله اسكندر