تقرير إعلامي يومي يتضمن أهم الأخبار والتحليلات التي يتم جمعها من الصحافة العربية والأجنبية، ولا يعبر عن رأي الهيئة أو مواقفها تجاه الأحداث
_________________________________________________________________
استمرار خرق وقف النار وسط وجود المراقبين وتحذيرات دولية من حرب أهلية في سوريا
* استمرت أعمال العنف وخروقات وقف النار في سوريا، وتم الإعلان عن (18) قتيلاً سقطوا بنيران قوات النظام في إدلب وحمص ودرعا وحماة وريف دمشق، رغم وجود المراقبين الدوليين ومواصلتهم القيام بمهامهم. هذا في الوقت الذي توالت التحذيرات الدولية من حرب أهلية في سوريا، إذ أعرب مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية لدمشق "كوفي عنان" عن خشيته من اندلاع حرب أهلية شاملة، فيما حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر وجامعة الدول العربية من تحول الثورة إلى حرب أهلية.
* واصلت قوات النظام عملياتها العسكرية والأمنية في عدد من المناطق، الأمر الذي أسفر عن الآتي:
1ـ سقوط ( 18) قتيلاً بنيران قوات النظام :
* أفادت لجان التنسيق المحلية بأن 18 قتيلاً سقطوا بنيران قوات النظام في إدلب وحمص ودرعا وحماة وريف دمشق، وقتل فلسطيني برصاص طائش من القوات النظامية في برزة بدمشق، وثلاثة أشخاص، من بينهم سيدة في ريف إدلب، وشخص في حمص بنيران القوات النظامية، وأضافت أن بلدة قلعة الحصن القريبة من الحدود اللبنانية تعرضت إلى قصف عنيف مصدره القوات النظامية.
2ـ ارتفاع حصيلة القتلى إلى (831) منذ وقف إطلاق النار:
ـأوضح مدير المرصد السوري المعارض "رامي عبد الرحمن" أن عدد القتلى الذين سقطوا في سوريا منذ اندلاع الاحتجاجات في منتصف مارس من العام الماضي وصل إلى 11925 شخصًا، من بينهم 8515 مدنيًا. وعدد القتلى الذين سقطوا منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في الثاني عشر من إبريل وصل إلى 831 شخصًا، من بينهم 589 مدنيًا.
ـ تزايد عدد المعتقلين في السجون السورية على خلفية الاحتجاجات، حيث وصلت إلى 25ألف معتقل.
ـ أشار تقرير أعدته لجان التنسيق وتم تعميمه يوم (8/5)، إلى أن:
1ـ تفقد المراقبين مشارف دمشق وحمص (2) :
ـ بالتزامن مع تزايد أعداد القتلى، أوضح الناطق باسم بعثة المراقبين الدولية إلى سوريا "نيراج سينغ" أن البعثة مستمرة في عملها بسوريا، وإن المراقبين زاروا مشارف دمشق وحمص، وأضاف:
ـ التقى رئيس بعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة في سوريا الميجر جنرال "روبرت مود" بوزير الخارجية السوري "وليد المعلم" في دمشق(7/5)، وخلال اللقاء رحب "المعلم" بعمل البعثة، وأكد تعاون حكومته الكامل معها، فيما أثنى "مود" على تعاون سوريا وقدم ملخصًا لعمل البعثة.
2ـ الجهود المطروحة لدعم مهمة المراقبين(3) :
ـ أعلنت الأمم المتحدة، على لسان الأمين العام "بان مكي مون"، أنها سترسل كامل فريقها الذي يضم 300 مراقب عسكري و100 مدني إلى سوريا بحلول يونيو المقبل.
ـأكدت مصادر في الأمم المتحدة ومصادر سورية متطابقة هبوط طائرة إيطالية قادمة من روما في مطار دمشق، كانت تحمل على متنها 15 سيارة رباعية الدفع تحمل علم الأمم المتحدة، إضافة إلى كمية من الأجهزة والمعدات اللوجستية ومعدات الاتصالات من أجل استخدامات المراقبين الدوليين.
1ـ الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" (4) :
ـ "نرفض الوحشية التي تتعامل بها قوات الأسد، وندين الهجمات التي تنفذها المعارضة المسلحة، فهي تكثفت".
ـ "نحن نقوم بسباق مع الزمن لتحاشي وقوع حرب أهلية حقيقية، مع سقوط ضحايا بأعداد كبيرة".
2ـ الأمين العام للجامعة العربية "نبيل العربي" (5) :
ـ "تصاعد العنف في سوريا قد يدفع إلى حرب أهلية واسعة تمتد آثارها لمختلف دول المنطقة، لذلك لابد من تأييد خطة عنان حتى النهاية".
3ـ مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا "كوفي عنان" (6) :
* أعلن "عنان" في جنيف إثر مشاركته عبر الدائرة المغلقة في جلسة لمجلس الأمن:
ـ "ضرورة وقف عمليات القتل، والخطة المقترحة هي الفرصة الوحيدة المتبقية لاستقرار البلاد".
ـ"أن ثمة قلقًا عميقًا من أن تغرق البلاد في حرب أهلية شاملة، وربما يأتي يوم يتعين فيه اتخاذ نهج مختلف عن الخطة المقترحة".
ـ "هناك تراجع في الأنشطة العسكرية، لكن مستوى العنف غير مقبول، إذا فشلت الخطة وأدى ذلك إلى حرب أهلية فلن يؤثر هذا في سوريا وحدها، وإنما في المنطقة بأكملها".
4ـ رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر "جاكوب كيلينبرغر" (7) :
ـ "القتال كان شديدًا للغاية في بعض المناطق السورية وفي بعض الأحيان يمكن توصيف الانتفاضة ضد الأسد بأنها حرب أهلية على نطاق ضيق".
ـ "المواقع الساخنة مثل حمص في وقت سابق من العام وبلدة إدلب الشمالية في وقت أقرب تنطبق عليهما ثلاثة معايير، وهي المعايير التي نستند إليها لتعريف الصراع المسلح الداخلي، وهي "الشدة" و"الفترة الزمنية" و"مستوى تنظيم المسلحين" الذين يقاتلون القوات الحكومية، يمكن أن يكون وضعًا لصراع مسلح داخلي في بعض المناطق مثل القتال في بابا عمرو في حمص في شباط، وذلك لا ينطبق على البلاد كلها".
ـ "الوضع في سوريا مقلق للغاية، حيث يراقب مفتشـو الأمم المتحدة وقفًا هشًا لإطلاق النار بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة الذي أعلن في 12 إبريل".
* في تطور قد يقلب موازين المعادلة على الأرض، كشفت مصادر ملاحية سورية عن توقف واردات وقود الديزل الضروري لتشغيل المركبات الثقيلة، بما في ذلك دبابات الجيش، في وقت أفادت دمشق بخسائر ثلاثة مليارات دولار بسبب العقوبات الدولية على القطاع النفطي.
ـ أوضحت مصادر، طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن سوريا تواجه توقفًا في واردات وقود الديزل الضروري لتشغيل المركبات الثقيلة، بما في ذلك دبابات الجيش، مع استهلاك سلسلة شحنات من روسيا خلال الأسابيع الأربعة الماضية.
ـ أظهرت بيانات قدمها مصدر ملاحي أن ميناءي "بانياس" و"طرطوس" السوريين لم يستقبلا أي شحنات من زيت الغاز، الذي يمكن تسويقه كوقود ديزل خلال الأسابيع الأربعة الماضية.
1ـ ما وراء صمود نظام "الأسد" (9) :
* يعزو العديد من المراقبين صمود نظام "الأسد"، إلى تأييد الأقليات الضمني له بسبب الخوف من الإسلاميين السنة، وإلى دعم الطبقات الاجتماعية الميسورة التي جنت ثمار الانفتاح الاقتصادي وكبار الضباط الذين لم ينشقوا، وهو ما يمكن توضيح مدي صحته أو لا كالآتي:
ـ لا شك في أن مؤيدي نظام "الأسد" ليسوا من أبناء الطائفة العلوية فحسب. وحالهم من حال الواقفين موقف المتفرج من الأزمة. لكن استنتاج أن النظام متماسك نتيجة هذا التأييد أو الصمت في غير محله، واعتبار صموده دليلاً على قوته ورسوخه شعبيًا يجافي الواقع، حيث:
ـ خلف إمساك "العلويين" و"الأسد" بمقاليد الجيش أثرًا عميقًا في حسابات البورجوازية والطبقة الوسطى السنية والأقليات الدينية في سوريا، فالطبقة الوسطى السنية لم تخش في (مارس) 2011 بلوغ حكم سني محافظ السلطة. ولو قيض لهم الاقتراع اقتراعًا حرًا، لانتخب البورجوازيون السوريون حزبًا إسلاميًا يحاكي النموذج التركي. لكن السوريين يدركون أن الانتخابات الحرة خيار بعيد المنال وضعيف الصلة بالواقع. فركن النظام طائفة، وهو غير قابل للإصلاح. والتغيير السياسي ليس صنو الانتقال الديمقراطي أو الانقلاب الأبيض، بل هو وثيق الصلة بالحرب الأهلية، وهذا ثمن باهظ يتحفظ عن الكثيرين، فالبورجوازية السنية لا تخشى بديل "الأسد"، بل سبل تغيير النظام، أي الفوضى والعنف.
ـ القمع الدموي لم ينجح في تجفيف حركة المعارضة، واستمرار الثورة السورية وتوسعها رغم القمع، هما خير دليل على رسوخها الشعبي. وهكذا فلا سبيل إلى الخروج من الأزمة السورية من غير تمرد مسلح أو تدخل عسكري خارجي يطيح الشطر الراجح من جهاز دولة "الأسد".
2ـ سوريا وانتخابات فوق بحر الدماء (10) :
ـ وسط بحار الدم التي تجري في سوريا، وتضرب أمواجه جثث شهداء الحرية في درعا وحماة وريف دمشق ومدن أخري كثيرة، يقف نظام طاغ لا يأبه بشيء، يقاتل كل القيم الإنسانية، ويحارب كل الأعراف والدساتير الدولية، ويعاونه ويدعمه لوجستيًا "الملالي" في إيران، وأهل "الفيتو" في روسيا والصين.
ـ يقف هذا النظام بكل سخرية واستهزاء بالعالم ودوله المطالبة بالحرية للشعب السوري لينصب خدعة الإصلاحات(الانتخابات التشريعية مؤخرًا)، وعلى مرأى المراقبين الدوليين للخطة المسماة بخطة "عنان" التي انتهت صلاحيتها وبات من الخيانة الصمت على ممارسات هذا النظام.
ـ يبقي المشهد السوري بين الدماء، حيث:
3ـ مقاربة الأزمة السورية وفق المنظور الغربي(11) :
ـ تأتي مهمة المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية "كوفي عنان" في إطار السياق الغربي الذي يتعاطى مع الأزمة السورية بوصفها قضية معقدة ومركبة، ومن شأن تفجرها أن تكون له ارتدادات واسعة وخطيرة على الإقليم، وتزاوج هذه الرؤية بين حساسيات الدول الإقليمية وحسابات القوى الغربية من جهة، وكذلك الالتزامات الغربية مع كل من روسيا والصين .
ـ حالة التشابك في الأزمة السورية بين داخل تطيف إلى أبعد الحدود، وكتلة عسكرية كبيرة ومنحازة لطرف بعينه، إضافة لوجود جوار إقليمي يقف على عتبة الانفجار، هي عناصر في رأي الغرب تحتاج إلى عملية هندسية لتفكيكها، والواضح هنا أن استراتيجية الغرب في ذلك تقوم باتجاهين متزامنين ومتوازنين:
ـ يدرك الغرب تمامًا أنه ببقاء هاتين العقدتين، فإنه من الصعب إيجاد مخارج عملية للأزمة السورية، خاصة وأن الجوار الإقليمي تكرس كعامل غير مساعد لإنجاح أي توجه دولي في المسألة السورية، فقد توضح تمامًا أن:
ـ في ظل وجود هذه الكتلة العسكرية الكبيرة وإمكانية رفدها من بعض الحلفاء الإقليميين، وكمية ونوعية الذخيرة التي تمتلكها، فإن الأزمة مرشحة لأن تطول زمنًا أكبر ويكون لها جولات دموية وجنونية في مراحل معينة، وخاصة بعد أن تكشف أن الجسم العسكري الأفعل قد جرى بناؤه بطريقة يصعب إحداث أي خرق في داخله، باعتباره كتلة متراصة ومنسجمة في المصلحة والفعل، كما أن هذه الكتلة لا تشكل قاطرة النظام وحسب، بل جسمه الأساسي، ولا توجد فيها مفاصل متمايزة ومرنة بما يسمح لها الانفصال عن النظام والاستمرار كمؤسسة عسكرية مستقلة، وبالتالي فإن مقولة إسقاط النظام بالقوة تعنيها تمامًا.
ـ ولكن كيف يمكن لمهمة "عنان" تفكيك هذه الحالة المتشابكة وتحقيق اختراق ما في الأزمة السورية. لا شك أن هذه المهمة ترتكز على استراتيجية غربية تقوم على فتح نوافذ معينة لأطراف الأزمة، وتأمين خطوط التراجع لها، وذلك انطلاقًا من إدراك أصحاب هذه الإستراتيجية بأن الأزمة وصلت إلى حدودها القصوى، وأنها بعد ذلك ستكون مفتوحة على مشارف ومآلات يصبح التراجع معها غير ممكن وتكون بذلك قد تجاوزت مجال العمل السياسي.
ـ وفق هذا التحليل، المبني أساسًا على زاوية النظر الغربية للأزمة واستراتيجية حلها، تبدو الأزمة السورية تتجه صوب التفكيك، ولاسيما في مفاصلها الأساسية، وهي مرحلة أولى وضرورية للخروج الآمن لكل أطراف الأزمة عبر إيجاد مخرج متفق على حدوده الدنيا، غير أن ذلك لا يضمن بالضرورة نجاح مهمة "عنان" خاصة وأن البيئة التي تتغذى منها الأزمة، بمكوناتها الداخلية والخارجية، تتسم بطابع متوتر إلى أبعد الحدود وتمتلك القدرة على تأمين الشحن الفائض للأزمة بما يضمن استمرارها وبلوغها درجاتها القصوى.
4ـ القوى الدولية ترسم منظومة التوازن السياسي والأمني في سوريا(12) :
* القمة الأخيرة والتي تم فيها لقاء مباشر بين الرئيس الأمريكي "أوباما" ونظيره الروسي "ميدفيدف"،وضعت الأسس التوافقية حول قواعد اللعبة الجديدة، حيث استمر اللقاء المباشر بين الرئيسين 90 ساعة، وتخللها مباحثات بدت شفهية وسرية بينهما فيها. وقد طلب "أوباما" من موسكو ضرورة التهدئة الدولية حتى انتهاء الاستحقاق الانتخابي الأمريكي في نوفمبر 2012 مع الوعد بأنه سيسارع لإعادة تفعيل مبادئه السياسية التي أعلنها بولايته الأولى ولم تجد طريقها للنور، والتي تصب كلها بخانة التسويات السياسية للأزمات الدولية، لا العمل على حلها عسكريًا. وأن الأمر الذي لن يقتصر على مسألة الدرع الصاروخية فحسب، وإنما سيشمل أيضًا ملفات مهمة مثل إيران وسوريا وغيرها من قضايا المنطقة الشائكة.
ـ أفرز هذا التوافق الروسي ـ الأمريكي، واقعية سياسية جديدة في تناول صراعات المنطقة والتحديات التي تفرزها. إلا أن هناك قوى إقليمية وداخلية مازالت تكابر وترفض الاعتراف بأن قواعد اللعبة تغيرت بعد هذا الوفاق لإفساح المجال أمام مهمة المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية "كوفي عنان" لتمرير التسوية داخل سوريا، وهي بمثابة خطوة أولى في مسار طويل قد ينجح أو يفشل لكون البديل الفوضى السياسية بالمنطقة. وبات التصعيد العسكري في إدارة أزمات مثل سوريا وإيران بمثابة نوع من التفكير بالأماني.
ـ بات على "عنان" بالنسبة للأزمة السورية، مهمة بلورة الوفاق الدولي في صيغ تسويات تؤمن الحلول الوسط التي كانت موضع رفض كبير من قبل، وإظهار الواقعية السياسية الجديدة. بحيث يؤمن هذان المساران، تلاقي المصالح الدولية الجديدة. وأمام هذه المعادلة الجديدة، بدا الجميع بالتخلي التدريجي عما يمكن توصيفه بالأوهام السياسية، بسبب نوعية القيود التي فرضها الانخراط الروسي بمعالجة الملفين السوري والإيراني.
ـ بدا سقوط الأوهام بالأزمة السورية، حيث باتت اللاءات الثلاث حاكمة للمشهد السوري دون منازع، والتسوية التي يحاول صياغتها "عنان" حاليًا تنطلق من تلك اللاءات، وهي:
ـ وهكذا، فان الانخراط الدولي غير المسؤول بالأزمة السورية ساهم بتفاقم الأمور وخروجها عن نطاق السيطرة وإمكانية التسوية السياسية، بزيادة المطالب على نحو عقد من فرص التسوية.
___________________________________________
(1) الشرق الأوسط، البيان الامارتية، القدس العربي، الحياة، إيلاف، وكالة الأنباء الفرنسية، رويترز، يونايتيد برس انترناشونال، 9/5/2012.
(2) الحياة، وكالة الأنباء الفرنسية، وكالة الأنباء السورية، 9/5/2012.
(3) إيلاف، وكالة الأنباء الجزائرية، الشرق الأوسط، 8ـ9/5/20112.
(4) البيان الامارتية، الشرق الأوسط، القدس العربي، 9/5/2012.
(5) إيلاف، الحياة، رويترز، وكالة الأنباء الفرنسية، 9/5/2012.
(6) إيلاف، 9/5/2012.
(7) الحياة، الشرق الأوسط، وكالة الأنباء الفرنسية، رويترز، 9/5/2012.
(8) البيان الامارتية، الشرق الأوسط، إيلاف، رويترز، 9/5/2012.
(9) توما بييريه، الحياة، 9/5/2012.
(10) أبوبكر أبوالمجد، إيلاف، 9/5/2012.
(11) غازي دحمان، المستقبل اللبنانية، 9/5/2012.
(12) علاء سالم،السياسة الكويتية، 9/5/2012.