في الوقت الذي تدوس الدبابات على جثث الجرحى في ادلب
في مقابلات الأسد وزوجته مع الصحافة الأجنبية قبل الثورة، كانا يؤكدان أن الجو الذي تدار فيه أمور البيت هو جو ديمقراطي، وكل شيء يتم بالتصويت، ولكن الرسائل الالكترونية التي كشفت عنها صحيفة 'الغارديان' الأسبوع الماضي أظهرت وجها آخر لأسماء، المولودة في بريطانيا والتي كانت رمزا للحداثة في بلادها، فعلاوة على أنها كشفت عن امرأة مشغولة بالتسوق من فرنسا وبريطانيا إلا أنها كانت تصف نفسها لصديقاتها بأنها 'الديكتاتور الحقيقي' في العائلة وقرارتها مع زوجها، مما يقترح حسب صحيفة 'ديلي تلغراف' أنها تتمتع بموقع خاص في الدائرة المقربة من الرئيس الأسد.
فالرسائل الالكترونية التي كانت ترسلها إلى زوجها ومساعديه وصديقاتها تظهر أنها تقف إلى جانب زوجها وتدعم حملته من اجل وقف الانتفاضة التي دخلت عامها الثاني.
ففي رسالة الكترونية تعود إلى 10 كانون الثاني (يناير) تحدثت بإعجاب عن خطاب زوجها الذي وصفته بـ'القوي ولا عبث بعد اليوم'. واشتكت في رسالة أخرى من الطريقة التي بثت فيها شبكة 'اي بي سي' المقابلة التي أجرتها مع الرئيس، وكيف أنها قامت بتحريرها بطريقة غير محبذة. وأرسلت نكتة في 17 من الشهر نفسه عن أهل حمص الذين كانوا دائما هدفا للتنكيت عليهم من قبل السوريين، وقبل الهجوم الكاسح الذي قامت به قوات النظام على المقاتلين المتحصنين في حي بابا عمرو. وتبادلت مع زوجها سلسلة من النكات التي جاءت على صيغة سؤال 'طالب اخذ صفر في الامتحان' وفي نكتة أخرى 'في أي معركة مات نابليون؟ في آخر معاركه'، ويبدو أن الرئيس وزوجته كانا في مزاج للتنكيت على المدينة التي كانت مسقط رأس والدها، فواز الأخرس الطبيب المعروف. وفي اليوم الثاني أرسلت رسالة إلى والدها واثنين من أفراد عائلتها تبدأ 'طالب حمصي ذكي' مع أن الحماصنة في ذهن السوريين يوصفون بالغباء.
وعن وصفها نفسها بالديكتاتور الحقيقي، جاء ذلك أثناء حديث مع صديقة لها عن الدور الذي يلعبه الزوج في حياة البيت فأجابت 'إن الديكتاتور الحقيقي لا رأي له...'. وبحسب الصحيفة فان هذا يشير إلى صورة الأسد والانطباع العام عنه الذي يتركه مع كل من قابله بأنه شخصية غير جذابة، وان تحدث في أي اجتماع أو حفلة فلا احد ينتبه إليه. وتضيف الصحيفة أن أسماء، الأم لثلاثة أولاد كانت تحب التسوق في لندن بنفسها لكن العقوبات التي تقيد حركتها أجبرتها على التسوق من خلال الانترنت. وكانت أسماء الأسد قد ردت على تقرير نشرته صحيفة 'التايمز' في العام الماضي عن وضعها والتكهنات حول مصيرها قائلة، أنها تمارس مهامها كسيدة أولى في مجال العمل الخيري، وزيارة عائلات الضحايا. وفي رسالة الكترونية أخرى كتبتها في الثالث من شباط ( فبراير) الماضي قالت فيها 'وقمت أيضا بزيارات عديدة لعائلات الضحايا، التي كانت صعبة ولكنها جعلتني أقوى '. وتوقفت الاتصالات بعد أن اكتشف الأسد انه تم الدخول على الحسابات السرية التي استخدمها عبر شركة مقرها دبي ولها مكاتب في لندن وباسم مستعار 'سام'، أما أسماء فقد كانت توقع رسائلها بـ 'اي اي اي' اي أسماء الأسد. وكشفت الرسائل التي تزيد عن 3 آلاف رسالة الكترونية عن العلاقة الحميمة بين الأسد وزوجته لدرجة انه علق على الإصلاحات التي اقترحها بالنفايات عندما أرسلت إليه قائلة أنها ستنتهي من عملها في الساعة الخامسة.
دبابات و جهاديون
كل هذه السخرية في الوقت الذي كانت فيه قوات الأسد تقصف حمص، ولا زالت تقوم بعملياتها ضد المدن الثائرة وترتكب في طريقها الجرائم ضد المدنيين، ففي تقرير نشرته صحيفة 'التايمز' جاء فيه أن الدبابات داست على جثث الجرحى في مدينة ادلب، وذلك حسب روايات الفارين من مقاتلي جيش سورية الحر الذين فروا من المدينة بعد أن سقطت بيد الجيش الأسبوع الماضي، فحسب رواية مهندس مكيفات اسمه ماجد انضم للجيش وشارك في معركة الدفاع عن المدينة، حيث كان يتمترس خلف مستشفى ابن سينا مع رفاقه وشاهد رفاقه يسقطون بسبب قذائف الدبابات المتقدمة، ولم يكن ورفاقه الآخرون قادرين على الوصول إليهم لإنقاذهم، ولم يكن أمامهم إلا المراقبة. وراقبوا المشهد الذي وصفه 'بعد ذلك رأيت الجنود وهم يبولون على الجرحى'، وفي مشهد آخر قال إن الجنود قاموا بصف جثث القتلى على شارع قبل أن تتحرك الدبابات وتدوس عليهم، وقال انه أحصى الدبابات التي سحقت جثثهم. ووصف ماجد مشهد دخول القوات السورية لادلب حيث قال انه كان فوضويا ولم يكن لدى المقاتلين السلاح الكافي، كما جرح احد عشر مقاتلا إضافة إلى ثلاثة قتلى. ووصف المقاتل اللحظات الأخيرة قبل دخول الجيش وانسحاب المقاتلين الذين كان عتادهم خفيفا وعددهم قليلا ولم يكن بمقدورهم مواجهة الدبابات، حيث قال أن الجيش قام بفرض حصار شديد على المدينة وبدأ عملية تفتيش واسعة عن المعارضة المسلحة. ووصف مقاتل آخر وضع الجيش الحر بأنه لم يكن منظما بشكل جيد، حيث قال أن من بين عشرين مقاتلا كانوا معه فان ثلاثة إضافة له نجوا من هجوم الجيش، ووصف عتادهم الخفيف بأنه لم يكن لدى كل واحد إلا سبع رصاصات، واربي جي واحد مع أربع قذائف.
وقالت الصحيفة أن المقاتلين الذين هربوا يقومون بإعادة تنظيم صفوفهم في تركيا، ولكنهم يشعرون بالخيبة لتخلي العالم عنهم، حيث قال احدهم 'في الغرب هناك منظمات تدافع عن الحيوانات أكثر مما تدافع عنا'. ومع أن تقارير تحدثت عن أسلحة قطرية وسعودية تصل للمقاتلين إلا أنهم يقولون أنها لم تصل وكل الأسلحة التي يحصلون عليها هي من التهريب، ومع ذلك لم يتردد النظام باتهام السعودية وقطر بأنهما وراء سلسلة من التفجيرات يوم الأحد استهدفت مقرات الأمن في دمشق وحلب. وظلت المدينتان هادئتين حتى الآن. ويبدو أن التفجيرات التي شهدتهما في الأسابيع الأخيرة تهدف إلى إضعاف سيطرة الحكومة عليهما، كما أن الاشتباكات التي شهدتها دمشق أمس تقترح أن الانتفاضة المسلحة بدأت تقترب من معقل الحكومة ومصدر قوتها. ومع ذلك يخشى عدد من الناشطين من أن التفجيرات التي تحمل بصمات 'القاعدة' التي اعترفت الولايات المتحدة أنها دخلت سورية ستعطي المبرر للنظام كي يصور المقاومة على أنها مجموعات إرهابية. وعبر بعض الناشطين في المعارضة مثل هيثم مناع عن 'خوفهم من الجهاديين الأجانب' الذين دخلوا سورية، وقال انه 'يشك في مزاعم بعض الناشطين من أن الحكومة هي التي تقف وراء العمليات'، حسبما نقلت عن 'نيويورك تايمز'.
في صحيفة الجارديان (20/3/2012) يوجد ملخص آخر للتطورات المتلاحقة في سوريا، فتنقل الصحيفة أنباء عن اندلاع قتال أمس بين مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية في حي المزة وهو منطقة رئيسية في دمشق، وذلك في أعنف معارك تشهدها العاصمة السورية منذ بدء الانتفاضة ضد حكم الرئيس بشار الأسد.
تقول الجارديان إن القتال الذي اندلع قرب مركز سلطة الأسد في العاصمة هو محاولة فيما يبدو من جانب المعارضين الذين طردوا من حمص وأدلب وتعرضوا لهجمات في مدينة دير الزور لإظهار أنهم ما يزالون يشكلون تحديًا خطيرا.
وتشير الجارديان أن روسيا حثت في بيان لها الحكومة السورية وقوات المعارضة على الاتفاق فورا على وقف إطلاق النار يوميا لإتاحة الفرصة لنقل المعونات والإمدادات للمتضررين.
"ربما تحتاج سوريا إلى مانديلا الخاص بها لإنهاء هذه الحرب"، كان هذا هو العنوان الذي اختاره الكاتب جوناثان ستيل لمقاله على صفحات الجارديان.
ويرى الكاتب أنه "مع استمرار الانتفاضة والانشقاقات والعقوبات وبقاء الأسد سالما رغم ذلك، فأن أفضل فرصة للبلاد لتحقيق الديمقراطية هي طاولة المفاوضات”.
يقول ستيل إن المزاج العام كان هو التصميم والاستعداد في المقاهي الواقعة وسط العاصمة السورية دمشق، "حيث يناقش الناشطون الشباب غير المسلحين المظاهرة القادمة ضد نظام الأسد”.
ويتابع الكاتب قائلا "إن الأمر يتطلب شجاعة كبيرة للمخاطرة باحتمال التعرض للاعتقال أو التعذيب أو الإصابة بطلق ناري للقيام بشيء أساسي مثل حضور مظاهرة”.
ويضيف أن السوريين غاضبون بسبب العنف الذي تمارسه الحكومة وما يعتبرونه "وعود كاذبة بالإصلاح”.
ويقول إن أهالي دمشق يشعرون بالتضامن مع مدن مثل حمص وأدلب.
غير أنه يستدرك قائلا "لكن عندما تسأل المتظاهرين في العاصمة السورية -كما فعلت أنا خلال زيارة حديثة استغرقت 12 يوما- عما إذا كانوا يعتقدون بسقوط وشيك للنظام، فإن مزاجهم يتجه إلى التشاؤم”.
ويضيف ستيل أنه على الرغم من انشقاقات ضباط الجيش السوري، فإن القوات الأمنية لا تزال منحازة إلى جانب الحكومة.
ويتابع قائلا إن الفرقة الرابعة المدرعة، التي قادت الهجوم على حمص وأدلب، يقودها ماهر الأسد الشقيق الأصغر للرئيس.
ويشير إلى أن هذه الفرقة مشكلة على نحو كبير من أفراد ينتمون إلى الطائفة العلوية الحاكمة، مضيفا "لا توجد انشقاقات هنا”.
ويعرب الكاتب عن اعتقاده كذلك بأن العقوبات التي فرضت على سوريا لم تحقق الكثير، واصفا حظر السفر فرضه الاتحاد الأوروبي على المسؤولين السوريين بأنه مثل "وخزة الإبرة"، في إشارة إلى أثره المحدود.
الموقف الروسي من الأزمة السورية حظي باهتمامات الصحف العربية من جانبين الأول طلب روسيا هدنة إنسانية، وأيضا من خلال تحرك القوات الروسية قبالة السواحل السورية.
صحيفة القدس العربي (20/3/2012) في افتتاحيتها عبرت عن أهمية الدعوة الروسية التي وجهتها لحلفائها في دمشق على الموافقة على هدنة إنسانية.خطوة رغم تأخرها إلا أنها تعكس مدى قدرة الروس على التأثير في الأزمة السورية.
القدس العربي تمنت ألا تكون الهدنة من جانب واحد، بل أيضا من جانب الجيش الحر حتى تتم تهيئة الأجواء لحوار سياسي الذي سيقوم به المبعوث الأممي كوفي أنان.
بعنوان القوات الروسية تدخل الحرب السورية، يرى عبد الرحمن الراشد في صحيفة الشرق الأوسط (20/3/2012) أن روسيا تلعب دورا داعما لبشار الأسد لم تلعبه حتى في ذروة تحالفها مع والده حافظ الأسد عندما حارب إسرائيل، ولم تلعبه إلا مع حليفها الأول جمال عبد الناصر.
حسب سيناريو كاتب الشرق الأوسط فإن الدعم الروسي والإيراني واللبناني من خلال حزب الله لن ينقذ نظام الأسد بل سيطيل فقط من عمر الأزمة وخلال هذه الفترة سيتمكن السوريون من بناء ميليشيات قوية ستحاصر رأس النظام وتسقطه في النهاية.
سمير الحسن في صحيفة الأخبار اللبنانية (20/3/2012) يقول إن أنظار القوى المحلية والدولية تتطلع إلى دور الجيش السوري.فهذا الجيش راهن البعض على انقسامه عن طريق ما يسمى الجيش السوري الحر، بينما راهن آخرون على تماسكه في وجه المؤامرة.
حسب الكاتب اللبناني فإن المؤسسة العسكرية شكلت صمام الأمان للنظام السوري لأنها كونت جيشا مستنسخا عن الدول الاشتراكية وتحديدا كوريا الشمالية، وفيه يدين العسكر للرمز.
ويمضي الكاتب في تحليلاته قائلا:عدا انضباط الجيش السوري فإن الجيش لا يخضع لشروط طائفية كما أشيع، فهو مقسم لخمسة أقسام، ثلاثة قيادتهم من السنة واثنان من العلويين، وهذا التماسك حسب الكاتب وهذه التركيبة الوطنية التي لا ترتكز على تمييز طائفي أو عرقي أو مناطقي هي سبب صمود النظام السوري.
(يديعوت 19/3/2012): في منتصف كانون الأول (ديسمبر) من السنة الماضية تنبأ ايهود باراك بأن الأسد سيسقط في غضون بضعة أسابيع، ولم يتجاوز رأيه آراء أكثر المراقبين. فقد افترض مثلهم أن رياح 'الربيع العربي' ستكتسح كرسيه. وكان يجدر لو أن شك وزير الدفاع تغلب على جزمه، فنبوءته غير الصحيحة تضعف من قوة تقديراته الواثقة في شؤون مصيرية.
يبدو أن مصدر الخطأ كامن في 'التصور العام'. أن 'التصور العام' هو شيء جامد ينبع من صفتنا أن نصور الواقع على صورة البنى التي نعرفها، والثورة الشعبية واحدة من هذه.
أن الجماهير التي تشتهي الحرية تأسر قلوبنا وكذلك الجماهير الجريئة التي تثور على حكام مستبدين وفاسدين. وقديم هو الشوق إلى الحرية ويميل أبناء الحضارة الغربية إلى الإفراط في تقدير قوته. 'الحرية أو الموت' هو شعار قوي يقود الناس إلى المتاريس، لكن الحقيقة هي أن الشوق إلى النظام والشبع أقوى.
ألم تعلمنا التوراة هذا؟ في بداية طريق بني إسرائيل إلى ارض الميعاد تخلى الشعب عن الحرية بسبب العناء المصاحب لإحرازها. وطلب الجمهور العودة إلى مصر المرفهة، ولولا أن الله أعطاهم مقادير كبيرة من اللحم وعاقبهم بشدة لأداروا ظهورهم لموسى. ليس الشوق الى الحرية بل الجوع والخوف القاتل هما اللذان جعلاهم يستمرون في السير.
وهناك خطأ آخر ينبع من تقدير ناقص لقوة الدولة. فمع مرور الزمان اتسع الفرق بين قوة السلطة وضعف الجماهير. والفرق بين متمرد مسلح بعصا صغيرة وبين جندي مسلح بسيف صغير أقل كثيرا من الفرق بين مسلح ببندقية ومسلح بمدرعة. ومزايا الشبكات الاجتماعية لا تعادل قوة الدولة المركزية. أن مستبدين من أبناء عصرنا مسلحين بأجهزة فرض نظام مطورة وباستعداد نفسي لقتل الجماهير لا يُخلعون بانتفاضات شعبية إلا إذا خرجوا عن طورهم أو أدارت لهم قيادة نظامهم ظهرها أو حصل معارضوهم على مساعدة كبيرة من الخارج. وهذه الشروط غير موجودة في سورية كما لم توجد في الجزائر والمغرب والعربية السعودية، ووضع الحرية في هذه الدول العربية الثلاث ليس أفضل منه في سورية، وأجهزة القمع التي تستعملها وحدها أنجع.
والخطأ الثالث هو تحليل خاطئ لميزان القوى في سورية، وهذا يثير الشكوك في نوعية أصحاب التقدير في استخباراتنا. يتبين ان نظام البعث قد نجح في كسب ولاء أوساط أوسع مما يريد أن يعتقد المتنبؤون بسقوطه السريع. فليس العلويون وحدهم يؤيدون الأسد بل ملايين من السنيين أيضا من أبناء الطبقة الوسطى والمسيحيين الذين يخشون ازدياد متطرفي الإسلام قوة.
إن من يتابع تصريحات الجهاديين العالميين في مواقعهم على الشبكة العنكبوتية يفهم مبلغ صدق هذا الخوف، وقد أصبح الجهاديون هناك. فإذا سقط نظام البعث فان احتمال أن ينشأ في دمشق نظام يُذكر شيئا ما بأدنى قدر من الديمقراطية، أكثر ضآلة من احتمال أن ينشأ فيها نظام متطرفين من المتدينين السنيين.
من الصحيح إلى الآن انه قد صُد الاتجاه الذي لاح في بداية الانتفاضة. فرئيس سورية يسحق معارضي نظام حكمه. والعقوبات التي فرضت على دولته لا تردعه. والجامعة العربية تندد به لكنها لا تتدخل، ودول الجماعة الأوروبية والولايات المتحدة تعلن بصراحة أنها لن ترسل جيوشا لوقف المذبحة التي يجريها الأسد على رعاياه. وتعارض روسيا كل مبادرة تُعجل بانهياره وتعظ تركيا جارتها وتساعد اللاجئين وتستضيف قادة المعارضة لكنها لا تهدد بالتدخل ولا تعطي المتمردين سلاحا تتحسن به احتمالات أن يواجهوا مدرعات الأسد.
ماذا سيكون؟ تعلمون أن التنبؤ هو مهمة صعبة، خاصة في كل ما يتعلق بالمستقبل.