الجمعة 10 شوّال 1445 هـ الموافق 19 أبريل 2024 م
أخبار سوريا - نسف مقرات في وادي الضيف ولواء ينشق عن داعش ويلتحق بالجبهة الإسلامية - 14-5- 2014
الأربعاء 15 رجب 1435 هـ الموافق 14 مايو 2014 م
عدد الزيارات : 22008
جرائم النظام الأسدي:
عمليات المجاهدين:
المعارضة السورية:
نظام أسد:
الوضع الإنساني:
المواقف والتحركات الدولية:
آراء المفكرين والصحف:
أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

قتلى وجرحى على يد قوات الأسد، و المجاهدون يسيطرون على مستودعات، وانشقاق لواء العقاب التابع لتنظيم البغدادي و اضمامه للجبهة الإسلامية في حماة، فيما صرح الائتلاف بأن الرقة ترزح تحت احتلال تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ووفاة 847 معتقلا تحت التعذيب بسوريا، وناشطون إيرانيون يتظاهرون في فيينا احتجاجاً على دور الحرس الثوري الإيراني في سورية.

جرائم النظام الأسدي:

102 قتيلا: ( نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء)
في يوم دام شهدته سورية قتلت قوات الأسد يومنا هذا الأربعاء 102 شخصا، معظمهم في حلب وحماة وإدلب.
وتوزع القتلى على مناطق وبلدات سورية كالتالي:
في حلب قتل 26 شخصا, وفي حماة قتل 18 شخصا، وفي إدلب قتل 17 شخصا، وفي دمشق وريفها قتل 13 شخصا، وفي درعا قتل 11 شخصا، وفي دير الزور قتل 7 أشخاص، وفي اللاذقية قتل 5 أشخاص، وفي حمص قتل 4 أشخاص، وفي القنيطرة قتل شخص واحد.
مناطق القصف:
في درعا، قصف الطيران الحربي الأسدي بلدتي داعل وانخل، وتعرضت أحياء طريق السد ومخيم درعا إلى قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، كما تعرضت مدن وبلدات اليادودة وسحم الجولان وجاسم الى قصف بالبراميل والصواريخ المتفجرة من الطيران الحربي والمروحي، وقصفت قوات الأسد بلدات جمرين والمليحة الشرقية ومعربة وسملين وانخل وتسيل وبصرى الشام بالمدفعية الثقيلة والدبابات.
وفي حماة، ألقى الطيران الحربي الأسدي براميل متفجرة على بلدات اللطامنة والأمينات وخطاب والزوار وقصر ابن وردان والتريمسة، كما قصفت قوات الأسد بالمدفعية والصواريخ بلدات كفرهود وطيبة الإمام وحلفايا.
وفي حلب، ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على قرية تل شعير، وطال القصف أحياء مساكن هنانو وعين التل والهلك وبعيدين ومحيط سجن حلب المركزي، كما قصفت مدفعيات الأسد أحياء مساكن هنانو وقاضي عسكر، وقصفت طائرات الأسد بلدة الأتارب ما تسبب بوقوع عددا من القتلى والجرحى.
وفي حمص، استهدفت قوات الأسد بالمدفعية وقذائف الهاون بلدات الرستن وتلبيسة والدار الكبيرة والحولة، وقصفت قوات الأسد بالمدفعية الثقيلة الجزيرة السابعة والتاسعة وحي الوعر.
وفي دمشق وريفها، شن الطيران الحربي الأسدي عدة غارات جوية على مدينتي الزبداني ودوما ومخيم خان الشيح، وقصف الطيران بالبراميل المتفجرة مدينة داريا.
وفي إدلب، قصفت قوات الأسد بالصواريخ مدينة سراقب، واستهدف الطيران الحربي بلدة سرمدا المحاذية للحدود مع تركيا.

عمليات المجاهدين:

السيطرة على مستودعات وحاجز وتكبيد قوات الأسد خسائر وانشقاق لوا العقاب في حماة:
تمكن المجاهدون من السيطرة على مستودعات رحبة بلدة خطاب في ريف حماة الشمالي ضمن معركة أطلق عليها اسم "الثأر لحمص"، وأسفرت العملية عن السيطرة على محتويات 4 مخازن للأسلحة والذخائر، كما دمروا دبابتين وعربة عسكرية، وقتلوا حوالي 20 جنديا من قوات الأسد خلال المعارك، كما قاموا بتحرير حاجز السد غرب بلدة خطاب وقتلوا عددا من قوات الأسد، من جهة أخرى، استهدف المجاهدون معاقل قوات الأسد في قرية الرقيطة بصواريخ غراد، واستهدفوا حاجز الدفاع المدني في حي طريق حلب بصاروخ لو.
في سياق متصل، انشق لواء العقاب عن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، وأعلن انضمامه للجبهة الاسلامية.
نسف مبنى القيادة المشتركة في معسكر وادي الضيف وخسائر فادحة لقوات الأسد بإدلب:
تمكن المجاهدون من نسف مبنى القيادة المشتركة في تلة السوادي الواقعة بين حاجزي الزعلانة والسماد في وادي الضيف بريف إدلب، وذلك بعد تلغيم نفق تم حفره تحت المعسكر بعشرات الأطنان من المتفجرات، ما أسفر عن مقتل عناصر من قوات الأسد بينهم ضباط وتدمير عدد من العربات والآليات العسكرية، وتمكنوا من السيطرة على أجزاء من حاجز السماد ودمروا عربة عسكرية، كما تمكنوا من تدمير دبابة على حاجز الضبعان جنوب وادي الضيف.
تدمير آليات عسكرية وقتل واستهداف جنود أسديه في حلب:
تمكن المجاهدون من إعطاب دبابة تابعة لقوات الأسد، بعد استهدافها بمدفع SPG9 في جبهة جمعية الزهراء، ودمروا مدفعية لقوات الاسد في حي الشيخ نجار وقتلوا عددا منهم، كما قاموا باستهداف مبنى حزب البعث القديم في محيط القلعة بقذائف الهاون.
صمود للمجاهدين واستهداف معاقل لقوات الأسد في دمشق وريفها:

تصدى المجاهدون لمحاولة قوات الأسد التسلل إلى مدينة داريا بريف دمشق من الجهة الشرقية، وفي المليحة، استهدف المجاهدون تجمعا لعناصر من مليشيا حزب الله اللبنانية في بساتين البلدة قرب جرمانا بالمدفعية والرشاشات الثقيلة، ما أوقع عددا من القتلى في صفوفهم، كما قاموا بصد محاولة عناصر من قوات الأسد مدعومين بمليشيا أبي الفضل العباس العراقية اقتحام بلدة المليحة من جهة مزارع شبعا، موقعين 6 قتلى في صفوفهم، وقاموا بنصب كمين لعناصر من قوات الأسد على طريق دمشق – بغداد الدولي قرب مطار الضمير العسكري، حيث قتلوا 3 منهم وغنموا أسلحتهم، من جهة أخرى، قتل المجاهدون 3 عناصر من قوات الأسد قنصا أثناء اشتباكات معهم في محيط حي جوبر.
تقدم للمجاهدين في حي الوعر بحمص:
تمكن المجاهدون من التقدم في حي الوعر الجديد بحمص أثناء الاشتباكات مع قوات الأسد، واسترجعوا عددا من الأبنية التي سيطرت عليها قوات الأسد منذ مدة، كما قتلوا 8 عناصر منهم.
استهداف تجمعات الأسد وتدمير معدات لهم في اللاذقية:
استهدف المجاهدون تجمعات مليشيا جيش الدفاع الوطني في رأس البسيط بصواريخ غراد، ودمروا مدفعية لمليشيا جيش الدفاع الوطني خلال استهدافها على المرصد 45.

المعارضة السورية:

الرقة ترزح تحت احتلال تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام:
بيان صحفي للائتلاف الوطني السوري:
بعد عدة أشهر من المعارك المشتعلة التي قادها الثوار من أجل القضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" المتطرف، والتي تمكنوا خلالها من طرد التنظيم من معظم الأراضي في الشمال السوري؛ يستمر التنظيم بالقيام بممارسات وحشية بحق المدنيين في محافظة الرقة التي أصبحت ترزح تحت احتلال حقيقي من قبل التنظيم.
يشير الائتلاف مجدداً إلى الارتباط العضوي بين النظام وتنظيم الدولة، والذي أكدته وثائق تم تسريبها مؤخراً حيث كشفت عن منح النظام مقاتلين عراقيين هويات مزورة تمكنهم من الدخول لسورية والانضمام لتنظيم الدولة، وقد تحدث رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا مسبقاً عن العلاقة بين النظام وتنظيم الدولة: "التواطؤ والارتباط بين النظام والتنظيم عميق جداً، وعندما يسمع العالم هراء الأسد عن الإرهاب عليهم أن يسألوا أنفسهم: من هو الإرهابي الحقيقي في سورية؟
يطالب الائتلاف دول أصدقاء سورية بتقديم المزيد من الدعم للجيش السوري الحر الذي استطاع تطهير أراض شاسعة من عناصر التنظيم، وذلك من أجل إنهاء احتلال مدينة الرقة ووضع حد للمشاريع التوسعية التي يخطط لها التنظيم في ريف حلب ودير الزور ومناطق أخرى من سورية.
الرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للمعتقلين، عاشت سورية، وعاش شعبها حراً عزيزاً.
شرطة حلب الحرة تبدأ عملها بدعم من الدنمارك
استقبل رئيس الحكومة السورية المؤقتة الدكتور أحمد طعمة صباح اليوم الأربعاء وزير الخارجية الدانماركي مارتن ليدجارد في مقر الحكومة بمدينة غازي عنتاب التركية، تزامناً مع إعلان بدء شرطة حلب الحرة بالعمل في مدينة حلب بدعم من الدانمارك، وأعرب أحمد طعمة، خلال اجتماعه بالوزير والوفد المرافق عن تقديره لدعم الدانمارك، تشكيلَ الشرطة الحرة بشكل خاص، ودعمها للثورة السورية وتطلعات الشعب السوري لنيل الحرية والديمقراطية.
حجم انتهاكات الأسد في حلب:
تحدث رئيس مجلس محافظة حلب الحرة السيد عبد الرحمن ددم في مؤتمراً صحفياً عقدته الحكومة السورية المؤقتة، بحضور وزير الخارجية الدنماركي السيد "مارتن ليدجارد" في مقر الحكومة بمدينة غازي عنتاب التركية، عن حجم المأساة التي يعاينها الشعب السوري في الداخل، مشيراً إلى انتهاكات وجرائم النظام بحق المدنيين العزّل، وأوضح الأستاذ ددم للجانب الدنماركيّ جانباً من جرائم النظام والتي كان آخرها مجزرة عين جالوت، التي نفذها طيران الأسد على مدرسة عين جالوت من خلال صاروخ استهدف معرضاً لرسوم الأطفال، والذي أدى بحياة 30 طفلاً، وفي نهاية اللقاء توجه الأستاذ ددم بالشكر إلى حكومة الدنمارك على دعمها مشروع شرطة حلب بالسيارات والمعدات غير العسكرية، متمنياً من بقية دول أصدقاء الشعب السوري المزيد من الدعم و التعاون.
لقاء تشاوري حول الصناعة الدوائية في سورية:
عقدت وزارة الاتصالات والنقل والصناعة في الحكومة السورية المؤقتة، لقاء تشاوريا يعتبر  الأول حول حاضر ومستقبل الصناعة الدوائية في سورية، يأتي هذا اللقاء بدعوة من مديرية الصناعة الدوائية في الوزارة بحضور الوزير محمد ياسين نجار، الذي أشار إلى "أهمية وضخامة ملف الصناعة الدوائية وحساسيته في الوقت ذاته، إضافة لضرورة تفعيل كافة شرائح المعنيين في هذا الملف من رجال أعمال وصناعيين وفنيين واختصاصيين وصولاً للعاملين في قطاع الصناعة الدوائية بشكل كامل"، واتفق المجتمعون في نهاية اللقاء على "ضرورة البدء بتشكيل لجنة تشاورية أولية تختص بالتخطيط للعمل في مجال الصناعة الدوائية"، وتتألف اللجنة من "سبعة أشخاص تنسق أعمالها مديرية الصناعة الدوائية في الوزارة، وتتمحور هذه الأعمال بمجملها حول وضع رؤية العمل اللازم تحقيقه في مجال الصناعات الدوائية على المنظورين الحالي والمستقبلي الذي يتطلع لرؤية وطنية لمفهوم القطاع الصناعي لسورية الجديدة، من خلال تنفيذ ورش عمل تبقي كافة قنوات التواصل مفتوحة مع أصحاب المنشآت الصناعية والخبرات الوطنية في هذا المجال".

نظام أسد:

طلبنا الحماية من الأردن لا الموافقة على إجراء الانتخابات:
قالت السفارة السورية في عمان إنّها لم تتقدم بطلب للسلطات الأردنية للسماح لها بإجراء الانتخابات الرئاسية في مقر السفارة، لأنّ هذا الأمر حق سيادي للجمهورية العربية السورية، ويخضع للدستور السوري، وأضافت في بيان أن إجراء الانتخابات الرئاسية في مقرات السفارات السورية في الخارج، لا يتطلب موافقة الدولة المضيفة على إجرائه، وفقا لما هو معمول به في كافة دساتير وقوانين دول العالم، وأوضحت أنها طلبت من السلطات الأردنية تأمين الحماية الأمنية للمركز الانتخابي الذي سيقام في السفارة السورية في 28 من الشهر الحالي، لأنّ ذلك يقع على عاتق الدولة المضيفة في حماية مقرات البعثات الدبلوماسية العاملة لديها.

الوضع الإنساني:

وفاة 847 معتقلا تحت التعذيب بسوريا:
كشف تقرير جديد أصدره اليوم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 847 معتقلا، ماتوا تحت التعذيب في سجون النظام السوري وفروعه الأمنية منذ بداية العام الجاري، بينهم 15 طفلا وست نساء، وقال المرصد إن هؤلاء قضوا نتيجة تعرضهم للتعذيب والإعدام الميداني وسوء الأوضاع الصحية والإنسانية، وحرمانهم من الأدوية والعلاج، ورجح المرصد أن يكون العدد الفعلي للقتلى الذين رصدهم في الفترة الزمنية الممتدة منذ مطلع العام الحالي حتى ليلة أمس "أكبر من الرقم الذي تم توثيقه"، مشيرا إلى وجود الكثير من الحالات التي يمتنع فيها ذوو المعتقلين عن نشر خبر الوفاة داخل المعتقلات خوفا من الملاحقة الأمنية والاعتقال.
وبحسب المرصد، يقبع عشرات الآلاف من السوريين في السجون والمعتقلات، بينهم 18 ألف معتقل مفقود يخشى المرصد السوري أن يكون قد لقوا حتفهم، ويتعرض المعتقلون في السجون والفروع الأمنية "لأساليب تعذيب وحشية" تسبب حالات الوفاة أو الإصابة بأمراض مزمنة، مترافقة مع حرمان من الغذاء والأدوية.

المواقف والتحركات الدولية:

اجتماع وزاري بلندن حول الأزمة السورية:
تحضن العاصمة البريطانية غدا الخميس اجتماعا وزاريا جديدا بشأن الأزمة السورية، وتوجه وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى لندن ليشارك في الاجتماع الوزاري حول سوريا، والذي يحضره ممثلو الدول التي تشكل محور "أصدقاء سوريا"، وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ومصر وتركيا وقطر والسعودية وألمانيا وإيطاليا والأردن والإمارات العربية المتحدة.
تظاهرات في فيينا احتجاجاً على دور الحرس الثوري الإيراني في سورية:
نظم ناشطون من الحملة الإيرانية (نامه شام) اليوم تظاهرة أمام السفارة الإيرانية في فيينا، احتجاجاً على دور الحرس الثوري الإيراني في سورية، ورفع المتظاهرون لافتتين كتبوا عليهما: "لا تتاجروا بسورية من أجل القنبلة النووية الإيرانية، وأوقفوا المجازر في سورية"، ونُظمت التظاهرة السلمية قبل يوم من انعقاد اجتماع في فيينا بين ممثلة الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية كاثرين آشتون ووزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، وأكد الناطق الرسمي باسم (شام نامه) أن "قوات الحرس الثوري الإيراني وحزب الله هم من يخوضوا كل المعارك الكبرى في سورية الآن، وليس قوات الأسد، العديد من الحواجز في دمشق تحرسها ميليشياتهم الطائفية التي تصدرهم إيران"، مشيرا إلى اعتراف "عدد من ضباط الحرس الإيراني أنهم هم من يقودون العمليات العسكرية الكبرى ضد الثوار السوريين".
دعم أميركي مشروط لاستئناف المفاوضات بشأن سوريا:
أكدت الولايات المتحدة الأربعاء استعدادها لدعم إجراء جولة جديدة من المفاوضات الرامية إلى إنهاء الأزمة بسوريا، شريطة التزام النظام السوري بمقتضيات بيان جنيف والتخلي عن فكرة إجراء الانتخابات الرئاسية، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جي كارني "إن استئناف مباحثات جنيف وإجراء جولة ثالثة من المفاوضات، يتوقف على موافقة نظام بشار الأسد على مناقشة تشكيل هيئة حكم انتقالي بصلاحيات تنفيذية كاملة، مثلما نص على ذلك بيان جنيف ضمن قضايا أخرى".
وشدد كارني على ضرورة أن تكون مسألة تشكيل الهيئة البند الأول على أجندة المباحثات، لافتا إلى أن النظام السوري رفض القيام بذلك أثناء مباحثات جنيف الأولى والثانية، وأكد المتحدث الاميركي أنه "يتعين أيضا على النظام السوري أن يؤجل إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة التي تعد مهزلة ديمقراطية وتتعارض بشكل كامل مع دعوة بيان جنيف لتشكيل هيئة حكم انتقالي".

آراء المفكرين والصحف:

الأسد.. دولة على مقاس انتخاباته
غازي دحمان
يتزامن إعلان نظام الأسد عن نيته إجراء انتخابات رئاسية جديدة، مع اكتمال ارتسام خارطة جغرافية جديدة تضمن نجاح هذا الاستحقاق، واستيعاب مترتباته، مما يعني أننا أمام حالة يمكن وصفها بصناعة سورية جديدة، يجري تصميمها وفق مواصفات معينة وشروط مسبقة، وهذه الحالة الفريدة يجري فيها تطويع الجغرافيا وصياغة الديمغرافيا وفق قوالب وهندسات مسبقة التصميم، حالة لم تحصل حتى في ذروة الزمن الفاشي في أوروبا والذي مثلته الهتلرية في أقصى درجات عنفوانها.
لا يستطيع نظام الأسد العيش خارج أطر سوريا الأسد، سوريا ما لم تكن بذلك تصبح بيئة معادية وجغرافية لا لزوم لها، ويصبح دمارها أو حرقها نتيجة طبيعية لهذا الخروج، لذا على الدوام، سعى الأسدان، الأب والابن، إلى تكييف الوقائع السورية بما يتناسب وحلمهما السلطوي العائلي، وقد صرفا في سبيل هذا الأمر ما لم يصرفاه على أي مجال آخر، بل بما يوازي ويفوق كل المجالات الأخرى.
وعلى الدوام كانت سوريا الأسد أهم كثيرا من سوريا الوطن وأسمى، وتستدعي شراسة أكبر في الدفاع عنها من سوريا الوطن، احتلال إسرائيل لجزء من سوريا الوطن احتمل أربعة عقود ولم يكن ثمة حاجة لاستردادها، ولم يشكل ذلك خطرا داهما، وخروج الأطفال والشباب بمظاهرات ضد سوريا الأسد استدعى استنفار كل الطاقات وحرق الحجر والبشر دفاعا عن سيادة سوريا الأسد.
في التطبيق العملي لذلك، يكشف مسار الحراك العملاني لقوات النظام والأطراف المؤيدة له، عن مساع حثيثة لتشكيل بنية سوريا جديدة، جغرافيا واجتماعيا، في الشكل لا تنطبق على حدود انتشار الوطنية السورية بحدودها الجغرافية ما بعد الاستقلال عن فرنسا.

وبالتالي فهي بنية مفارقة للحالة التاريخية السورية وتنذر برسم معالم جديدة ليس لسوريا وحسب وإنما على المستوى الإقليمي الأشمل، أما في المضمون فهي بنية مختلطة ببعد وظيفي واحد، يهدف إلى صياغة سوريا جديدة مؤيدة ومتماسكة مقابل سوريا متمردة ومشتتة.
دولة النظام تلك ليست دولة طائفية على ما حاولت الكثير من التحليلات تسليط الضوء عليه، وإن كانت تنطوي على سيطرة عسكرية وسياسية لطائفة مقابل تهميش طوائف أخرى، فهي وفق المنظومة الجغرافية التي يراد تكريسها بها تبدو دولة ما فوق طائفية، متجاوزة للطوائف، وذلك لاشتمالها على طيف واسع من المكونات السورية، أو جميع المكونات التي تقع في مدار هلال الجغرافيا المستهدفة.
في حين تبدو ذات طبيعة أيديولوجية، سواء لجهة انطوائها على الفئات المؤيدة لنظام الحكم، أو لجهة ارتباطها الجغرافي والديمغرافي بالشرايين الاجتماعية وطرق المواصلات الخاصة بما يسمى حلف الممانعة.
من دمشق جنوبا إلى شواطئ المتوسط غربا، وما بينهما القلمون وحوض العاصي، ترتسم دولة النظام، المواقع الخارجة عن هذه الخريطة لا تعدو سوى كونها ثغورا أو قواعد متقدمة للدفاع عن حدود هذه الدولة، في الجنوب لجهة القنيطرة أو درعا، وفي الوسط والشمال باتجاه إدلب وحلب، جل النشاط والفعالية العسكرية لقوات النظام تتركز في هذه المناطق.
كما توجد هناك أيضا أكثر مواقعه العسكرية أهمية، إضافة لذلك تقع ضمن هذه المنطقة شبكة خطوط مواصلاته التي تربطه بحلف الممانعة، سواء عبر القلمون بجبال لبنان الشرقية وحليفه حزب الله، أو عبر ريف حمص الشرقي الذي يصله بالعراق، أو من خلال المنفذ على العالم الخارجي عبر موانئ البحر المتوسط.
غير أن البعد الأيديولوجي في حالة الصراع القائمة ينطوي -وهذه حقيقة واقعية- على بعد مذهبي، بحيث تصادف أن الحدود وطرق المواصلات التي تتضمنها دولة النظام، هي أيضا حدود الفصل بين بعض المكونات في المنطقة، كما أن طرق المواصلات تكمن أهميتها اللحظية في مدى ضخها للقوة البشرية القادمة للدفاع عن النظام، سواء لجهة لبنان أو العراق.
والأمر نفسه ينطبق على حدود سوريا الخارجة عن سيطرة النظام، ذلك أن وظائف طرق مواصلاتها هي ذات الوظائف السابقة من حيث استخدامها ممرا يعبر عليه المقاتلون المؤيدون للثورة، وإن غلب على أولئك القادمين انتماؤهم لمكون مذهبي مقابل.
وإذا كانت دولة النظام تأخذ الكثير من تعييناتها ومواصفاتها، ليس من تشكّلها وحسب، وإنما أيضا من التشكّل الذي تحاول صناعته في المقلب المقابل، فإن هذا التشكل لا يبخل بمنحها مزيدا من المبررات وأسباب الشرعية.
وإذ تظهر دولة النظام أكثر قدرة على الانسجام السياسي والتواصل الجغرافي وكذا التماسك العسكري، فإن الكيان، أو الكيانات، المقابلة تنطوي على درجة عالية من التفكك، بالأصل هي ليست نواة لمشروع دولة أو كيان، لا في البرنامج ولا في المنهج، كما تنطوي على حالة صراعية بسبب تنافر مكوناتها، فضلا عن كونها تعني فيما تعني حالة من الفوضى الإقليمية السلبية، وهذه الحالة عمل النظام -الذي احتكر السلطة المركزية وموارد الدولة السورية- على إظهارها وإبرازها باعتبارها أبرز الصفات للمناطق الخارجة عن سيطرته.
ويأتي هذا السلوك في سياق جهده لإبراز حالة التمرد وتعميمها وإلغاء الصفة الثورية، وهو في ذلك يعيد بناء تجربة أنظمة أميركا اللاتينية التي واجهت حركات تمرد، خاصة في الأقاليم البعيدة عن المراكز التي تنطوي على مكونات عرقية مختلفة، وظلت تلك الأنظمة محافظة على شرعيتها كما لم تجر محاسبتها على ارتكاباتها بحق بيئات المتمردين، تلك واحدة من وظائف تشتيت الجغرافيا السورية.
في البعد العسكري لتلك الترسيمة الجديدة للدولة، تتحول المناطق الخارجة عن سلطة النظام إلى ما يشبه معازل حدودية تعزل تأثيرات الخارج المعادي لدولة النظام، حيث يجري حصر التأثير والجهد التركي باتجاه الحدود الشرقية، الرقة والحسكة وأرياف حلب، وفي هذا ضمانة لانشغال تركي مديد، وحصر الفعالية التركية داخل حدودها في مواجهة تشكيلات تنظيمية وقتالية لا يمكن التواصل معها أو بناء تسويات سياسية وميدانية.
في حين سيكون التمدد التركي باتجاه ريف اللاذقية الشمالي محفوفا بمخاطر أكبر على الجانب التركي نفسه، وذلك نظرا لإمكانية احتمال انتقال التوتر على الجانب التركي الآخر.
من جهة الجنوب يبدو الأمر أكثر جدوى لجهة عزل الفعالية الخليجية الآتية من المعبر الأردني وحصرها ما قبل حدود دمشق، حيث حالة التشتت -التي يراهن النظام على استمرارها في الجنوب نتيجة غياب الخدمات والاستقرار- ستكون كفيله بتدمير أي إمكانية لتطوير حركة مضادة وفاعلة صوب دمشق، ونفس الأمر ينطبق على الحدود الغربية لمحافظة القنيطرة وتواصلها مع أراضي الجولان المحتلة، حيث يتكفل الواقع المعقد هناك بإشغال إسرائيل بكيفية حلحلته واستبعاد مخاطره الممكنة.
غير أن البعد الاقتصادي يبدو أكثر بروزا للسطح على مشهد جغرافيا دولة النظام، فعدا كون المناطق التي تحتويها جغرافيا الدولة أقل دمارا، بما يضمن إمكانية التقليل من الإنفاق على عمليات الإعمار والخدمات، فإنها أيضا تحمل إمكانية استثمار مستقبلية، وذلك من خلال ربطها بمشروع الغاز الشرق أوسطي العالمي، عبر ربط موانئ اللاذقية وطرطوس واستثمار خدماتهما لهذا الأمر.
كما يمكنها أيضا استقبال النفط والغاز القادمين من العراق وإيران وربطهما بالمشروع الروسي الهادف إلى السيطرة على أسواق أوروبا، من خلال شبكة الاكتشافات الجديدة على سواحل المتوسط.
تلك هي سوريا الجديدة التي يسعى نظام الأسد لبنائها وترسيخها في الواقعين الإقليمي والدولي، حدودها صارت ظاهرة وشبه معلنة، أما تثبيتها بحكم الأمر الواقع فهو قضية لا تتجاوز مدتها تاريخ حصول الانتخابات الرئاسية.
فسوريا التي ستنتخب باتت جاهزة، وسوريا هذه هي التي ستنتخب بالروح والدم، وهي التي ستبرق للأسد بأن سوريا اختارتك، ولم يعد الأمر خيارك ولا قرارك، ما عليك سوى تلبية النداء، فالطغاة وقحون لدرجة أنهم لا يأبهون كثيرا لمشاعر أخرى غير تلك التي تعظم سياق مجدهم وطغيانهم، لا يأبهون للابتذال مهما زاد منسوبه، تلك بالأصل بيئتهم التي ينتعشون في ظلالها، من ليس يصدق، يمكنه متابعة إعلام بشار والسيسي. (الجزيرة نت)

أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

أسماء بعض الضحايا الذين قتلوا بنيران وأسلحة نظام الأسد (نسأل الله أن يتقبل عباده في الشهداء)
زكي قادر - دمشق - العسالي
وسام محمد الحسين - حماة - الجلمة
محمد سودين - حماة - قمحانة
سجى ديب حاصود - حماة - حلفايا
حسن موسى الشمالي - حماة - اللطامنة
زوجة حسن موسى الشمالي - حماة - اللطامنة
ختام خالد الشمالي - حماة - اللطامنة
مريم عادل العرجاني - درعا - داعل
وليد محمد الخطاب - درعا - نوى
ولاء أحمد السويداني - درعا - نوى
محمد نور السيد - درعا - داعل
لينا محمد عبدو النصيرات - درعا - ابطع
عبد الهادي الحوراني - درعا - مخيم درعا
خالد العجوز - ريف دمشق - قدسيا
علاء الملحم - حماة - تيزين
حسام غنوم - ريف دمشق - عربين
عدنان الخراشي - حماة - كفرهود
مروان المخلف - حماة - كفرهود
زهير تيسير طبرنين - ريف دمشق - مسرابا
أحمد قاسم غزيل - ريف دمشق - دير العصافير
زاهر فوزي العارف - حماة - قلعة المضيق
محمد بسام الصالح - حماة - قلعة المضيق
محمود الشيخ قويدر - ريف دمشق - عربين
آل خطيب - حماة - خطاب
أبو خليل - حماة - تيزين
خالد فارس الأحمد - حماة - حي الشريعة
أسعد إبراهيم النايف - حماة - قلعة المضيق
كسار علي قناوي-  - حماة - قلعة المضيق
حمود السلوم - حماة - المستريحة
إيلاف مهاجر - حلب - الصاخور
حسن - حلب - الصاخور
عليوي مثقال القشعم - حمص - تدمر
أسعد حسين الواس - حلب - جب الكلب
فاروق محمد علي حفار - حلب - تل شعير
أحمد محمد حلي - حلب - تل شعير
محمد حسن عبيد - حلب - الأتارب
عبدو حاج حسين - حلب - الأتارب
آمنة جبرائيل - حلب - الأتارب
أمجد حاج حسين - حلب - الأتارب
عبد الرؤوف جبرائيل - حلب - الأتارب
طه رشيد جبرائيل - حلب - الأتارب
أحمد عبلة ديب - حلب - الأتارب
صباح علي عبدو - حلب - الأتارب
ابن عبدو العاروب - حلب - الأتارب
علي مصطفى عبدو جبرائيل - حلب - الأتارب
أنس الناصر - حلب - الأتارب
إبراهيم عبدو حج حمود - حلب - الجينة
حسن خلوف - حلب - الهلك: عين التل
عبد العزيز هنداوي - حلب - صلاح الدين
محمد زين الشيخ محمد - حلب 
محمد صالح الزين - حلب 
جمال محمد طباع - حلب 
علاء محمد الأخرس - حماة - حي المصافي
ماجد محمد الأخرس - حماة - حي المصافي
ابنة أبو صالح حبلوص - إدلب - سرمدا
عبد الرزاق سليم - إدلب - سرمدا
رافت محمد معريتي - إدلب - سرمدا
مؤيد محمد معريتي - إدلب - سرمدا
ابن أحمد مزراق - حماة 
زوجة أحمد مزراق - حماة 
أحمد مزراق - حماة 
نافلة طويلو - إدلب - سرمدا
ابن أحمد مصطفى التاني - إدلب - سرمدا
بنت مصطفى طويلو - إدلب - سرمدا
باسل عبيد طويلو - إدلب - سرمدا
إياد محمد معراتي - إدلب - سرمدا
رياض محمد نوازي - إدلب - سرمدا
محمد شعبان ناصر - إدلب - سرمدا
عبدو فريد قلاع - إدلب - سرمدا
فوزي مصطفى الشيخ "الصنج" - إدلب - سرمدا
أحمد مروان البرجس - حماة - كفرهود
عدنان خالد الحصيدة - حماة - كفرهود
محمد فيصل الحسون - دير الزور - الشويط
صباح أيوب الحميد "الزيدان" - حماة - التريمسة
عبد الرحمن العيسى - دير الزور - الشويط
حسين جاسم المزعل - دير الزور - البوكمال
أحمد العكرش - دير الزور 
محمد عبد الغني الرباح - دير الزور 
بشار علي الصالح المشعان - دير الزور - الموحسن
خالد عبد الرزاق الجاسم الحبوس - حماة - التريمسة
معاذ فواز الغندوف - دير الزور - الشحيل
سعد الصالح - حماة - قلعة المضيق
يحيى حامد الحجي المقداد - درعا - بصرى الشام
مصطفى محمد العاصي - درعا - انخل
مريم القرفان - درعا - تسيل
خالد فارس صطوف - حماة - الشريعة
أيمن العايش - القنيطرة - مخيم درعا
أيمن الفارس - حماة - حيالين
محمد عبد اللطيف زين الدين - ريف دمشق - المعضمية
عبد اللطيف مصطفى زين الدين - ريف دمشق - المعضمية
أنس خالد كربوج - ريف دمشق - المعضمية
محمود محمد نخلة - ريف دمشق - المعضمية
محمود محمد على جهجاه - دمشق - مخيم اليرموك
محمد نور الجحواني - حمص - الغنطو
أنيس عبد القادر المغربل - حمص
 

 

 

المصادر:
- لجان التنسيق المحلية
- مسار برس
- الجبهة الإسلامية
- حلب نيوز
- مرآة الشام
- شبكة شام
- الائتلاف الوطني لقوى الثورة
- الجزيرة نت
- القدس العربي
- الشرق الأوسط
- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا