قتلى على يد قوات الأسد، والنظام يخرق اتفاق حلب مع المجاهدين بقصفه الجوي على المدنيين، في المقابل المجاهدون يستعيدون السيطرة على عدة نقاط في جرد رأس المعرة بدمشق ويسيطرون على نقطة الغاز 65 بحمص، وأنس العبدة يقول إن انتخابات الأسد ثمرة الصمت الدولي على مجازره البشعة، ومشروع أرانب في غوطة دمشق لكسر الجوع، ومنظمة حظر الأسلحة تحقق في استخدام غاز الكلور.
102 قتيلا:
قتلت قوات الأسد يومنا هذا الثلاثاء 102 شخصا معظمهم في دمشق وريفها و حلب.
وتوزع القتلى على مناطق وبلدات سورية كالتالي:
في دمشق وريفها قتل 41 شخصا، وفي حلب قتل 36 شخصا، وفي إدلب قتل 13شخصا، وفي حمص قتل 5 أشخاص، وفي درعا قتل 5 أشخاص، وفي حماة قتل شخص واحد، كذلك في دير الزور قتل شخص واحد. (1)
مناطق القصف:
في حلب، قصف الطيران الحربي الأسدي بلدات كفر حمرة والأتارب ومارع وحي الأشرفية.
في حمص، قصفت قوات الأسد مدينتي الحولة وتلبيسة بالمدفعية والهاون، كما استهدفت حي الوعر بقذائف الهاون.
وفي دمشق وريفها، قصفت قوات الأسد بالطيران والصواريخ والمدفعية الثقيلة مناطق الطيبة والمخفر وصالة أعارفة في حي جوبر، وقصفت قوات الأسد مخيم اليرموك ومدينة دوما بقذائف الهاون، كما سقطت عدة قذائف هاون على محيط مدرسة بدر الدين الحسني في حي الشاغور، ما أوقع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، وسقطت أيضا قذائف هاون على باب الجابية.
وفي حماة، ألقى الطيران المروحي الأسدي براميل متفجرة على بلدة كفرزيتا.
وفي إدلب، قصف الطيران الحربي الأسدي بلدة مرعيان في جبل الزاوية.
وفي اللاذقية، استهدفت قوات الأسد مدينة كسب بالمدفعية والصواريخ. (2)
حملة اعتقالات تشنها مليشيا حزب الاتحاد في الحسكة:
شنت ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي حملة اعتقالات في قرية تربة سبي في ريف القامشلي، واعتقلت 20 مدنيا بينهم نساء. (2)
دك لمعاقل الأسد في دير الزور وحلب ودمشق وريفها وحماة:
في دير الزور، استهدف المجاهدون معاقل ميليشيات الأسد في حي الجبيلة بدير_الزور بقذائف الهاون الموجه، وحققوا إصابات مباشرة.
وفي حلب، تمكن المجاهدون من استهداف تجمعات ميليشيات الأسد في جمعية الزهراء بحلب بقذائف الهاون.
وفي دمشق وريفها، تمكن المجاهدون من استهداف دشمة قناص ميليشيات الأسد في حي تشرين بالعاصمة دمشق بمدفع 82، وحققوا إصابة مباشرة فيها، كما قاموا بإعطاب عربة BMP في حاجز المضيق في الجبل الغربي لمدينة الزبداني بـريف_دمشق، واستهدفوا حاجز الفيلا بالرشاشات الثقيلة.
وفي حماة، تمكن المجاهدون من تفجير عبوتين ناسفتين قرب قرية الحرة الموالية للنظام في سهل الغاب بريف_حماة، ما أسفر عن مقتل وجرح عددا من جنود الأسد. (3)
انتصار للمجاهدين في دمشق واستهداف لمحطة الغاز الروسية بحمص:
في دمشق، تمكن المجاهدون من استعادة السيطرة على عدة نقاط في جرد رأس المعرة في القلمون بريف دمشق.
وفي حمص، استهدف المجاهدون محطة الغاز الروسية بالقرب من قرية الرقلس شرق مدينة حمص. (4)
صمود للمجاهدين في دمشق وسيطرة على مواقع لقوات الأسد في حمص واللاذقية وتكبيدها خسائر:
في دمشق وريفها، تصدى المجاهدون لمحاولة قوات الأسد اقتحام بلدة المليحة من جهة الفوج81 وقتلوا عددا منهم، كما قاموا بصد محاولة قوات الأسد اقتحام حي جوبر من جهة كراج العباسيين وقتلوا عددا منها.
وفي حمص، تمكن المجاهدون من السيطرة على نقطة الغاز 65 التابعة لمنطقة شريفة الواقعة بين مطار التيفور العسكري وحاجز حنورة على طريق حمص – تدمر بريف حمص الشرقي، وتمكنوا من قتل عنصر من قوات الأسد وأسر 6 آخرين، واغتنام كافة المعدات والأسلحة في النقطة، وفي أحياء حمص المحاصرة؛ تصدى المجاهدون لمحاولة قوات الأسد اقتحام أحياء القصور والقرابيص والوعر.
وفي اللاذقية، سيطر المجاهدون على مواقع لميليشيا جيش الدفاع الوطني في محيط جبل تشالما، كما قاموا بنصب كمينا لمليشيا جيش الدفاع الوطني في غابات الفرلق وقتلوا 6 عناصر منهم. (2)
غض النظر عن القتل بالأسلحة المختلفة:
انتقد الائتلاف الوطني السوري في بيان له عدم" التزام نظام الأسد بشكل كامل بقرارات المنظمة الدولية، كما تخلف عن الكثير من المواعيد الخاصة بعملية تسليم الكيماوي، ولا زال يحتفظ حتى الآن بنحو 10% من مواده الكيميائية"، وأضاف البيان "لقد استخدم نظام الأسد الأسلحة التقليدية لقتل المدنيين منذ بداية الثورة، وفي الأسابيع الأخيرة، وفي تناقض صارخ مع مغزى عملية تسليم المواد الكيميائية؛ قامت قوات النظام بقصف المدنيين مستخدمة مواداً كيميائية صناعية لا تندرج تحت اتفاقية تدمير ترسانته الكيميائية.
وبعيداً عن المواد الكيميائية والسامة فقد عمد النظام إلى استهداف المناطق السكنية بالبراميل المتفجرة ناشراً الموت في كل مكان، ومطلقاً صواريخه البالستية ومستهدفاً الأسواق وطوابير الخبز بالقصف الجوي"، هذا واستنكر البيان "قتل نظام الأسد لعوائل بأكملها بالسكاكين عن طريق ميليشياته وعصاباته"، وأوضح " التركيز على الأسلحة الكيميائية دون غيرها نوعاً من غض النظر عن آلاف الضحايا الذين قتلوا ومازالوا يقتلون بكل تلك الأسلحة. (5)
انتخابات الأسد ثمرة الصمت الدولي على مجازره البشعة:
وصف عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري أنس العبدة ترشح بشار الأسد للانتخابات بأنه" أقل الأسوأ، مقارنة بما يعانيه الشعب السوري كل يوم"، وقال" إنّ هذه الانتخابات سخيفة وغير مهمة أصلاً، إذا ما قورنت بجرائم الحرب التي يرتكبها نظام الأسد بحق السوريين، الذين انتفضوا للمطالبة بالحرية وإسقاطه منذ 3 أعوام".
وأردف العبدة" على جميع دول العالم أن تكون على يقين تام، بأن يوم الانتخابات، سيكون يوماً آخر، يجدد الشعب السوري من خلاله بيعته للحرية، والتأكيد على متابعة طريقه في إسقاط هذا النظام وعلى رأسه بشار الأسد"، هذا وحمّل العبدة المجتمع الدولي "جزءاً كبيراً من المسؤولية بشأن وصول السوريين إلى يوم يرشح الأسد فيه نفسه"، وقال" إن هذه المهزلة التي تحاول ارتداء الديمقراطية، هي ثمرة الصمت الدولي على قتل الأسد وبراميله المتفجرة، ومجازره الكيماوية الصامتة التي سرقت أرواح مئات الأطفال والأهالي". (5)
توحيد مصادر الدعم والضغط على نظام الأسد:
دعا الأمين العام للائتلاف الوطني السوري بدر جاموس المجتمع الدولي إلى" إجبار نظام الأسد على إدخال المساعدات وخضوعه للقرارات الدولية"، ويؤكد على "ضرورة دعم الشعب السوري على نحو عاجل وإغاثته"، وفي مؤتمر المانحين طالب الأمين العام "بتوحيد مصادر الدعم عبر الائتلاف ومؤسساته".(5)
4 مرشحين جدد لانتخابات الرئاسة بسوريا:
تلقت المحكمة الدستورية العليا في سوريا اليوم أربعة طلبات ترشح جديدة لانتخابات الرئاسية المقررة في الثالث من يونيو/حزيران المقبل، مما يرفع عدد المرشحين إلى 11، أبرزهم الرئيس بشار الأسد، وبينهم امرأتان ومسيحي، حسب ما قاله رئيس البرلمان السوري محمد جهاد اللحام، ويتعلق الأمر بكل من علي محمد ونوس، وعزة محمد وجيه الحلاق، وطليع صالح ناصر، وسميح ميخائيل موسى، وذكر مصدر في المحكمة الدستورية العليا أن موسى هو أول مرشح مسيحي للانتخابات، علما أن المادة الثالثة من دستور عام 2012 تنصّ على أن "دين رئيس الجمهورية الإسلام".
ولا تعد الأسماء المذكورة وجوها معروفة في الساحة السياسية السورية، في ظل توقع مراقبين أن تبقي الانتخابات -التي انتقدها الغرب والمعارضة السورية بوصفها "مهزلة"- بشار الأسد على قمة السلطة، وأوضح المصدر أن المحكمة" مخولة بقبول طلبات الترشح بعد التأكد من صحة الوثائق المقدمة، على أن يتم التأكد من استكمال شروط الترشح في الأيام الخمسة التي تلي موعد إغلاق باب الترشح في الأول من الشهر المقبل. (6)
مشروع أرانب في غوطة دمشق لكسر الجوع:
تحت شعار "الأرنب شريك الخوف والولادة"، من مدينة جوبر وبأعداد قليلة لا تتجاوز 150 أنثى من الأرانب أطلق مجموعة من الناشطين السوريين تحت اسم " سوريون وسنكون"، حملة لكسر الحصار عن المناطق المحاصرة في دمشق والريف، وتهدف الحملة إلى تعويض النقص الغذائي الحاصل جراء الحصار الذي تفرضه قوات الأسد في حربها على المدن.
وقال" نجيب أبو العابد" أحد أعضاء المجموعة" إن أهمية هذا المشروع تأتي كون أنثى الأرنب تضع ما بين 06 -12 أرنب كل أربعين يوماً، وبعد أن وصل الحال بالمدنيين في المنطقة الممتدة من ريف الغوطة في ريف دمشق إلى حرستا وجوبر في مدينة دمشق إلى حدود من القسوة التي فرضها واقع الموت جوعا، بدأ الأهالي يفكرون بخيارات تسعفهم ولو بعد حين من موجات الجوع والغلاء المستمرة.
وأضاف" الأهالي الذين تعلموا في الثورة الكثير، قرروا المباشرة بجمع الأرانب بطريقة الصيد بالفخ ليمسكوا بهم أحياءً، ومن ثم وضعوهم في حظائر من البيوت والأحراش المهدمة، آنذاك، بلغ عدد الإناث البالغة التي تم جمعها قرابة 150 أنثى بالغة تم توزيعها على سبعة أحواش في حارات مختلفة من جوبر، ليسهل تخديمها بالماء والعشب وتعم منفعتها على أوسع مساحة ممكنة حين يبدأ موسم جني الذكور، ومنذ ذلك الوقت والأهالي بانتظار التمويل لكنهم يثابرون على العمل.
وحين تم بالأمس الموافقة على بدء التمويل بمبلغ 16500 دولار أمريكي، من قبل مجلس الأعمال السوري كان عدد المواليد والإناث البالغة والمنتجة ضمن المشروع يفوق 4000 أرنب موزعة على مجموعة حواضن تربية، بأضعاف ما كانت قد بدأت به، وفي عدد أحياء أكثر أيضا، ومع توفر التمويل تقرر مد التجربة إلى بساتين حرستا وزملكا وعربين وصولا إلى دوما، لكن ضمن حظائر تربية مكتومة قدر الإمكان، حسب ما صرح به عضو مجموعة "سوريون وسنكون". (7)
التحقيق في استخدام غاز الكلور:
أفادت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أنها سترسل قريباً، فريقاً من المحققين إلى سوريا، من أجل الوقوف على صحة ادعاءات التي تفيد باستخدام غاز الكلور في سوريا، وذكرت المنظمة التي تتخذ مدينة "لاهاي" الهولندية مقراً لها، أنَّ النظام السوري وافق على طلب إرسال المحققين، وضمان أمن الطاقم أثناء التحقيق في المناطق التي يشتبه باستخدام الغازات فيها. (8)
موافقة دمشق ضرورية لتسليم المساعدات عبر الحدود:
رفضت الأمم المتحدة دعوات لها لتسليم المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا دون موافقة حكومة دمشق، وقالت" إن مثل تلك العمليات لن يكون ممكنا إلا بموجب قرار أشد لمجلس الأمن الدولي"، ودفع العشرات من كبار المحامين من مختلف أنحاء العالم في رسالة إلى الأمم المتحدة يوم أمس، بأنه لا يوجد عائق قانوني يمنع المنظمة الدولية من تسليم المساعدات عبر الحدود أو دعم منظمات أخرى لفعل ذلك.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة" إنه موقف قائم منذ فترة طويلة وثابت للأمم المتحدة يتسق مع ميثاقها، لا يجوز للمنظمة المشاركة في أنشطة في أرض بلد عضو إلا بموافقة حكومة هذا البلد"، وأضاف" الاستثناء الوحيد هو إذا تبنى مجلس الأمن قرارا ملزما بموجب الفصل السابع من ميثاق (الأمم المتحدة)، يفوض المنظمة التصرف دون موافقة الحكومة. (9)
إدانة استخدام اليونان للعنف لمنع اللاجئين السوريين من دخول أراضيها:
أدانت منظمة العفو الدولية سياسة العنف التي تستخدمها اليونان لمنع اللاجئين السوريين وغيرهم، من المهاجرين من دخول أراضيها، ودعت الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ تدابير عاجلة ضدها، وقالت المنظمة إن هناك أدلة جديدة على المعاملة المشينة من قبل السلطات اليونانية حيال اللاجئين والمهاجرين الذين يخاطرون بحياتهم للوصول إلى أوروبا، وفي انتهاك مباشر لالتزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان. (9)
اتهام بلغاريا بطرد تعسفي للاجئين سوريين:
اتهمت هيومن رايتس ووتش بلغاريا بإتباع "خطة احتواء"، للحد من عدد طالبي اللجوء داخل أراضيها عبر طردهم بطريقة غير قانونية، ودعتها للكف عن ذلك، ووفق المنظمة الحقوقية البارزة، فإن الخطة نفذت جزئيا بطرد سوريين وأفغان وغيرهم ممن عبروا الحدود مع تركيا بصورة غير قانونية، "وتم تنفيذ الطرد بإجراءات غير قانونية دون مراعاة الإجراءات السليمة".
ويوثق التقرير -الصادر في 84 صفحة بعنوان "خطة الاحتواء: طرد واعتقال السوريين وغيرهم من طالبي اللجوء والمهاجرين"- كيفية لجوء شرطة الحدود البلغارية للعنف المفرط خلال الأشهر الأخيرة في إعادة طالبي اللجوء إلى تركيا بإجراءات غير قانونية، ودعت المنظمة بلغاريا إلى وضع حد لتلك السياسة والتوقف عن استخدام "العنف المفرط" من قبل حرس الحدود، وتحسين معاملة المحتجزين وظروف الاحتجاز في مراكز الشرطة ومراكز احتجاز المهاجرين، ووفق المنظمة، فإن بلغاريا امتنعت عن إمداد الوافدين الجدد -ومن ضمنهم سوريون فارون من الحرب- بالمساعدات الإنسانية الأساسية بما في ذلك الغذاء والمأوى في مراكز الاستقبال. (6)
انتخابات سورية في غياب نصف السكان
عبد الوهاب بدر خان
قيل كل شيء تقريباً في الانتخابات الرئاسية المزمعة في سوريا، ومع ذلك تبقى ثلاث بديهيات في كل الأذهان، ولا بدّ من تسجيلها، الأولى أنها بمواصفاتها الخاصة وبكل المواصفات المعروفة، غربية أو عربية، متكيّفة مع الظروف، أو متجاهلة، أو بينَ بين، لا يمكن أن تُسمّى انتخابات، والثانية أن الجدل حولها بيزنطي عقيم، ذاك أن هناك قانوناً للانتخاب ودستورًا ينص على إجرائها، وأن هناك أياد تُدلي بالمظاريف في صناديق الاقتراع.
إلا أن النظام ألغى منذ نشوئه الانتخابات معنىً ومغزىً ووظيفة، وغدا التصويت مجرّد دفع للبلاء واجتناب للأذى، أما الثالثة فهي أنه يصعب العثور على حاكم راكم كل هذه الارتكابات في حق البشر والحجر والزرع والضرع، ثم يفكّر في أن يعيد انتخاب نفسه بالطريقة البائسة نفسها، فليبقَ، طالما أنه باقٍ، والسلام.
تقول الحجّج الطبيعية، إن النظام لا يريد فراغاً دستورياً، ولا تشكيكا في شرعية وجود الرئيس، وأن الاستحقاق أزف وينبغي احترامه، هذا يفترض أن كل ما أقدم عليه النظام، طوال عقوده الخمسة، كان في إطار دولة قانون بامتياز أين منها الدول العريقة ذات الدساتير المكتوبة، أو العرفية غير المكتوبة.
فتاريخه متخم بممارسات لا يقرّها قانون ولا عرف، ولا مجال هنا للغوص فيها، إلا أنه يحسن التذكير فقط بأن دستور أي جمهورية لا يمكن أن ينصّ على توريث الرئاسة، أو جعلها وراثية، وإلا فهي ليست جمهورية.
لم يخطر في بال أصحاب تلك الحجج أي حال أصبحت عليها الشرعية، وفي أي حال يراد تجديدها، وكيف يمكن للحاكم القول، إنه لا يرى شيئاً يمنعه من الترشّح للرئاسة، ولعله لم يخطئ، فهو يعرف جيداً أن الشرعية التي يُحكى عنها أُخذت عنوةً، ولم يمنحها الشعب ليستردّها.
لكن هناك الكثير الكثير مما تمكن رؤيته، بل مما يصفع العيون، ويخلع القلوب، ويستوقف العقول ويستدعي الضمائر، وجلّ ما يُرى هو من إنجازات النظام، ففي الكارثة التي تعيشها سوريا ما يشير بوضوح وبساطة إلى إخفاق تاريخي ونهائي لبنية سياسية وقيمية متخلفة ومتهتّكة، استندت أولاً وأخيراً إلى آلة القتل، ولم تستطع الخروج من عصر غابر اغتربت إليه، ولم تهتدِ إلى سبيل للعودة منه.
فما يمنع الترشّح وإجراء الانتخابات هو هذا المليون إنسان سوري بين قتيل وجريح ومعوّق ومفقود ومعتقل تحت التعذيب، وهو ما يقارب نصف الشعب السوري بين مهجّر ونازح وهارب وجائع ومحاصر، وهو ملايين الأطفال الذين خرّبت حياتهم، وخُطفوا خطفاً من مدارسهم ومن مستقبلهم.
وهو هذه المدن والبلدات، والقرى التي اقتلع أهلها اقتلاعاً، ولم يعودوا إلى أي مكان استعادته قوات النظام وحلفاؤه، أي هو هذان الأمن والأمان اللذان ما عاد النظام يمثّلهما أو يوطّدهما لا لخصومه ولا حتى لأنصاره، بل هذا الدمار والأرض المحروقة، وهو هذا الاقتصاد المتمادي في الانعدام، وبالأخصّ هو هذا البلد الذي يتلاشى وتتشظّى خريطته.
وأخيراً هو هذا الشعب الذي اكتوت طيبته وانتُهكت كرامته وديست مسالمته وسُحقت طموحاته، هذا بعضٌ مما يُرى الآن ولا يراه سوى أعمى البصيرة، فإذا لم يشكّل سبباً لعدم الترشّح، فلا شكّ أنه يكفي دافعاً لواحد من أمرين: الانتحار أو الرحيل.
يُقال أيضاً، إن النظام استطاع أن يبرهن أمرين:
أولاً: أنه استعاد زمام المبادرة عسكرياً.
وثانياً: أن لديه هو الآخر أنصار يشار إليهم لتأكيد أن الشعب معه، أصبحت أسباب الانتصارات الميدانية معروفة، فالقوى الدولية الداعمة للمعارضة القلقة من انتشار المجموعات الإرهابية سكتت عن تدخل إيران وحزب الله والميليشيات العراقية، مفضّلةً الشيطان الذي تعرفه على ذاك الذي لا تعرفه، لكنها لم تتجاهل دور النظامين الإيراني والسوري في تسهيل اختراق إرهابيي داعش لمناطق المعارضة، ولذلك، فإن انتصارات النظام لم تترجم بقبول له والصفح عن جرائمه.
أما الشعب الذي هو معه، فهو الشعب الذي كان دائماً معه محكوماً بقانون الصمت والخوف، هناك طبعاً مَن هم مع النظام بحكم الانتماء والمصالح، لكن خوفهم منه ومن أخطائه وتهوّراته بات ينافس خوفهم عليه، فحتى هؤلاء المؤيدون لم يشاؤا في أي يوم أن يُقصم ظهر التعايش الوطني، وأن تُوضع وحدة البلد في مهب الريح، ولا شك أنهم يتساءلون كسواهم كيف تُجرى انتخابات في غيابٍ قسري لأكثر من نصف السكان؟ (10)
أسماء بعض الضحايا الذين قتلوا بنيران وأسلحة نظام الأسد (نسأل الله أن يتقبل عباده في الشهداء)(11)
محمد عبد الرحمن يونسو - إدلب - جسر الشغور: قرية اليونسية
ياسر الأطرش - ريف دمشق - كناكر
فادي حجازي - ريف دمشق - كناكر
رمضان وحيد حاج عمر - إدلب - كفرتخاريم
عبد الرحمن هاشم حميدان - إدلب - كفرتخاريم
عمر ظاظا - إدلب - كفرتخاريم
مؤيد الصوراني - إدلب - كفرتخاريم
محمد نفاخ - إدلب - سلقين
أبو ياسر اﻷردني - غير ذلك - الأردن
أبو عمران الحموي - حماة
طلال الدالي - إدلب - جسر الشغور: عين الباردة
زهرة محمد بستوني - دمشق - مخيم اليرموك
أحمد فريج - حمص
عبد الوهاب الهاشم - حمص - تلبيسة
راغب نبيل دوفش - ريف دمشق - زملكا
عامر حسن شمس - ريف دمشق - زملكا
رنا حمدان - ريف دمشق - المليحة
وحيد أبا زيد - درعا - درعا البلد
محمد عبد اللطيف أبتر - إدلب - كللي
فداء محمد بكور - إدلب - الهبيط
عامر حمدان - دمشق - مخيم اليرموك
عمر حمدان - دمشق - مخيم اليرموك
سمير حمدان - دمشق - مخيم اليرموك
عمار أحمد - دمشق - مخيم اليرموك
طلال حلاوة - ريف دمشق - كفربطنا
محمد سليك - ريف دمشق - المليحة
صالح محمد الغضبان - ريف دمشق
عبد الله احمد بكار - حمص - الحولة
عبد الكريم أحمد السعد - حمص - القريتين
أحمد عيسى الدهني - درعا - درعا البلد
قاسم محمد أبو عليقة - درعا - درعا البلد
ابن خالد حمامي 2 - حلب - باب قنسرين
ابن خالد حمامي 1 - حلب - باب قنسرين
ابن خالد حمامي 3 - حلب - باب قنسرين
خالد حمامي - حلب - باب قنسرين
ابنة خالد حمامي 1 - حلب - باب قنسرين
ابنة خالد حمامي 2 - حلب - باب قنسرين
فاطمة غباب - حلب - باب قنسرين
أحمد عنجريني - حلب - باب قنسرين
ابنة خالد حمامي 3 - حلب - باب قنسرين
ابن أحمد عنجريني 1 - حلب - باب قنسرين
ابن أحمد عنجريني 2 - حلب - باب قنسرين
ابنة أحمد عنجريني - حلب - باب قنسرين
ذكاء زيات - حلب - حي الفرافرة
آل أنيس - حلب - الفرقان
خديجة غضبان - حلب - ماير
محمد غضبان - حلب - ماير
حسين غالب عباس - حلب - مارع
وجيه علي عباس - حلب - مارع
نور علي عباس - حلب - مارع
مالك حمو - حلب - دارة عزة
صفوان العبد الله - حلب - الشيخ نجار
يوسف محمد اليوسف - حلب - الشيخ نجار
عبد القادر أحمد حج حسين - حلب - الجينة
أحمد فؤاد جلب - حلب - حيان
علي جمال مجري - حلب - حيان
أحمد حسون - حلب - السفيرة
معاوية حاج سلوم - حلب - كفرحمرة
عبد القادر عزو - حلب - عندان
المصادر:
1) الهيئة العامة للثورة السورية
2) مسار برس
3) الجبهة الإسلامية
4) مرآة الشام
5) الائتلاف الوطني لقوى الثورة
6) الجزيرة نت
7) أورينت
8) وكالة الأناضول
9) القدس العربي
10) الاتحاد
11) مركز توثيق الانتهاكات في سوريا