الأربعاء 25 جمادى الأول 1446 هـ الموافق 27 نوفمبر 2024 م
أخبار سوريا - القوة العسكرية السورية ترفض جنيف 2 ومن سيحضره وتسريب صور ل11 قتيل تحت التعذيب - 20-1-2014
الاثنين 19 ربيع الأول 1435 هـ الموافق 20 يناير 2014 م
عدد الزيارات : 3628
جرائم نظام الأسد:
عمليات المجاهدين:
المعارضة السورية:
النظام الأسدي:
الوضع الإنساني:
المواقف والتحركات الدولية:
آراء المفكرين والصحف:
أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

أصدرت أغلب القوى العسكرية والسياسية الفاعلة في سوريا ( الجبهة الإسلامية - جيش المجاهدين - الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام ) بياناً رفضت فيه تمثيل الائتلاف للشعب السوري وحضوره جنيف2 ، بينما نشرت وكالة الأناضول التركية 55 ألف صورة لـ 11 ألف معتقل توفي تحت التعذيب في سجون الأسد.

جرائم نظام الأسد:

نظام الإجرام يقتل 119شخصا:
حصيلة من قتل في يوم الإثنين هو 119 شخصا معظمهم في حلب وإدلب, 10 منهم قتلوا بالسيارات المفخخة والباقي عن طريق القصف وكان من بين القتلى 10 أطفال و 12 امرأة و20شخصا قتلوا تحت التعذيب.
وكالعادة فقد كان لمدينة حلب النصيب الأكبر في أعداد الضحايا حيث قتل بها 46 شخصا بينهم 6 أطفال و 7 نساء، ويليها إدلب حيث قتل بها 17بينهم امرأة وشخص قتل تعذيبا، وفي درعا قتل 11 بينهم 4 أطفال وامرأة واحدة، أما في دمشق وريفها فقد قتل 15 شخصا بينهم امرأة وقتيلين اثنين تحت التعذيب، وفي حمص قتل 6 أشخاص بينهم امرأتين، وفي حماة قتل شخص20 شخصا. (1) (2)
55 ألف صورة تعذيب ارتكبها الأسد:
كشف فريق من المحققين الدوليين في جرائم الحرب وخبراء الطب الشرعي عما سموها أدلة مباشرة لعمليات التعذيب والقتل الممهنج التي يقوم بها نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ورأوا أنها تشكل أدلة دامغة لإدانة النظام بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وقال فريق المحققين إنه تلقى صورا بلغ عددها نحو 55 ألف صورة لـ11 ألف ضحية لعملية تعذيب وقتل ممنهج.
وأشاروا في تقريرهم إلى أن مصدر الصور ضابط شرطة سوري يعمل في توثيق قتلى التعذيب سلّم هذه الصور إلى المعارضة السورية.
وقال أعضاء الفريق إن الصور تشكل أدلة دامغة لإدانة النظام السوري بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأظهرت الوثائق بعد التدقيق، أن الضحايا تعرضوا للتعذيب وهم موثقوا الأيدي والأرجل، مع وجود حالات خنق متعمد، بواسطة أسلاك أو حبال، في حين أظهرت حالات أخرى أن بعض الضحايا فقدوا حياتهم بعد أن تم خنقهم بواسطة أحزمة مركبات مسننة، فضلاً عن استخدام الجوع كأسلوبٍ للتعذيب. (4)
إغلاق كافة المعابر!
نتيجة لانتشار ظاهرة السيارات المفخخة، أعلنت السلطات التركية عن إغلاقها لمعبر باب الهوى بعد انفجار سيارتين مفخختين بالقرب من المعبر, أمام مقرات للجبهة الإسلامية مما أسفر عن سقوط أكثر من 10 أشخاص جميعهم من النازحين.
وكذلك الاشتباكات التي اندلعت عصر اليوم في محيط مدينة إعزاز أدت إلى إغلاق معبر باب السلامة أمام المسافرين بشكل كامل من الجانبيين التركي والسوري.
وقد أغلقت السلطات التركية معبر جرابلس بشكل كامل بعد سيطرة دولة العراق والشام على مدينة جرابلس.
مصادر إعلامية أفادت بإغلاق السلطات التركية لمعبر تل أبيض منذ أسابيع بعد سيطرة دولة العراق والشام على المنطقة.
هذا و يستمر إغلاق معبر كسب الذي تسيطر عليه قوات النظام منذ أكثر من عام إثر اندلاع المعارك بين الثوار وقوات النظام في الساحل, وبهذا  يكون قد أغلقت كافة المنافذ والمعابر الحدودية بين سوريا وتركيا والتي تستخدم في نقل البضائع و المواد الطبية والإغاثية إلى الداخل السوري إضافة إلى نزوح آلاف المدنيين بسبب القصف التي تتعرض له البلاد. (3)
جرائم القصف:
قصفت قوات النظام الأسدي بالطائرات مخيم درعا. وقصفت كذلك بلدات بمحافظة درعا بينها الشيخ مسكين وداعل.
وفي ريف دمشق، تجدد القصف بالأسلحة الثقيلة على بلدات عدة بينها دوما.
وقصفت كذلك البلدات المحاصرة بالغوطة الشرقية، وأحياء بجنوب دمشق بينها حي القدم.
وفي حمص تعرضت أحياؤها المحاصرة للقصف مجددا من بينها حي الوعر. كما تعرضت بلدات محيطة بالمدينة بينها تلبيسة للقصف وقصفت قريتين بريف دير الزور وكذلك قرية عقيربات بحماةمما تسبب بالعديد من الإصابات. (4) 

عمليات المجاهدين:

لواء داوود ينشق عن داعش:
أعلن "لواء داوود" الذي يقوده حسان عبود (السرميني) في بيان له انشقاقه عن تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق و الشام" بعد المعارك التي خاضها ضد "الجبهة الإسلامية" في ريف ادلب و قتلى على خلفيتها العشرات من الطرفين.
و كان عبود شارك بقواته في معارك إلى جانب "داعش" ضد مسلحي "الجبهة الإسلامية" في عدة مناطق بريف ادلب كان آخرها سراقب وسرمين.
وأعلن البيان الذي نشرته صفحات معارضة إلى "عودة لواء داوود فصيلاً مستقلاً غير تابع لأي جهة". (بريكينق نيوز)
قبول مشروط لـ"هدنة البغدادي":
رهن جيش المجاهدين بسورية قبوله الدعوة التي أطلقها أمير تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أبو بكر البغدادي باحتكام "داعش" إلى لجنة خاصة للفصل في التجاوزات التي يرتكبها. وقال أمير الجيش إن مشكلة تنظيم الدولة تكمن في رفضه الاحتكام إلى لجنة تفصل في التجاوزات المرتكبة ميدانياً وتكفيره للسوريين. (8)

انسحاب:
انسحب عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش) من كامل ريف حلب الغربي شمال سورية، إثر المعارك المتواصلة مع “الجبهة الإسلامية. وقد أخلوا مقراتهم في ريف المهندسين وكفرجوم”، من دون أن يحدد وجهتهم. (9)

بيان بخصوص مؤتمر جنيف2:
كردة فعل على موافقة الائتلاف السوري على مفاوضات جنيف2، أصدرت أبرز القوى العسكرية الفاعلة على الأرض والتي تضم "الجبهة الإسلامية - الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام - جيش المجاهدين" بياناً حددت فيه موقفها من جنيف2 و اشترطت فيه 1- إطلاق سراح المعتقلين وفك الحصار والتوقف عن القصف  وتسهيل إيصال المساعدات وعدم الحيلولة دون عودة النازحين. وتنحي النظام وحل أجهزته الأمنية ومحاسبتهم. كما اشترطت خروج كافة الميليشيات الدخيلة التي ساندت النظام. وعدم التدخل في شكل الدولة المستقبلية بعد النظام وعدم فرض ما ينافي الهوية الإسلامية.
أتى هذا البيان بعد ترحيب المجتمع الدولي بموافقة الائتلاف على حضور مؤتمر جنيف2! (3)
اشتباكات:
اندلعت اشتباكات عنيفة بإنخل، وريف دمشق جنوب داريا المحاصرة وبلدة القاسمية، وكذلك في محيط بلدة عدرا.. وكانت الاشتباكات بين المجاهدين والقوات النظامية مدعومة بحزب الله اللبناني ومقاتلين شيعة. وكذلك شهدت مدن وبلدات حريتان وإعزاز وحيان بريف بحلب اشتباكات عنيفة.
ولوحظ انتشار مكثف لمقاتلين من حزب الله في دير الشاروبيم بمنطقة القلمون بريف دمشق إثر اشتباكات بين القوات النظامية من جهة وجبهة النصرة وفصائل أخرى من جهة أخرى. (3)
إصابات في صفوف قوات الأسد:
أكدت مصادر مقتل 7 من القوات النظامية في تفجير استهدف عربتهم على طريق حماة حلب الدولي.وقام مقاتلون من المجاهدين بقصف مقر الفرقة 17 بريف مدينة الرقة، وترددت أنباء عن وقوع قتلى بين جنود النظام. (3)

المعارضة السورية:

المهلة انتهت:
انتهت في العاشرة ليل الإثنين المهلة التي منحها ائتلاف المعارضة السوري للأمين العام للأمم المتحدة لسحب دعوة إيران إلى مؤتمر جنيف2، في حال عدم إعلان طهران الصريح بقبول اتفاق جنيف1 بالكامل وبتنفيذ أي نتائج تخرج من مؤتمر جنيف2.
وقال عضو الهيئة السياسية للائتلاف أنس العبدة إن مشاركة إيران يمكن أن تكون مقبولة فقط إذا "أعلنت سحب قواتها من سوريا والتزامها باتفاق جنيف1 بالكامل وبتنفيذ أي نتائج تخرج من مؤتمر جنيف2".
وأضاف في تصريحات للجزيرة "حتى لو ذهبنا إلى جنيف2 فلن نبدأ أي دورة مفاوضات مع وفد النظام إذا لم يوافق بشكل واضح على مبادئ جنيف1"، مشيرا إلى أن ممثلين عن الائتلاف عقدوا لقاءات مع سفراء "دول صديقة للشعب السوري"، وأبلغوهم بهذا القرار. (3)

النظام الأسدي:

بشار ينتقد المحكمة الدولية:
قال بشار الأسد إن ما يحصل في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي تنظر في اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري "مسيّس، ويهدف إلى الضغط على حزب الله" اللبناني الذي يقاتل إلى جانب قوات النظام في سوريا.
وتساءل بشار الأسد "ما سر هذا التوقيت؟ عمر هذه المحاكمة تسع سنوات، هل ما قدم منذ أيام كُشف فقط في هذه المرحلة؟". وتابع قائلا "أعتقد أن كل ما يحصل مسيّس، وهدفه الضغط على حزب الله في لبنان، كما كان في البداية هدفه الضغط على سوريا بعد اغتيال الحريري مباشرة".
وكان الأسد يشير بذلك إلى تقرير صدر في بداية التحقيق الدولي في قضية الحريري، وتحدث عن تورط مسؤولين سوريين في عملية الاغتيال التي وقعت في 14 فبراير/شباط 2005، في ظل هيمنة سورية واسعة على الحياة السياسية اللبنانية، ووجود لجيشها على أرض لبنان. (3)
النظام يراسل الأمريكان:
أعلن مسؤول أمريكي كبير أن حكومة بلاده تلقت "عدة رسائل" من أعضاء في النظام السوري تظهر رغبة في إيجاد "مخرج" لوقف الحرب والتوصل إلى حل سلمي للنزاع.
وقال المسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين عبر الهاتف "هناك أعضاء في النظام السوري نفسه، وضمن مؤيديه يريدون بشدة إيجاد حل سلمي ولقد تلقينا عدة رسائل من أشخاص في الداخل وهم يريدون مخرجا" لوقف الحرب.
ورفض المسؤول إعطاء تفاصيل حول الأطراف التي اتصلت بواشنطن بهدف عدم تعريض حياة أشخاص للخطر قائلا "قد يواجهون خطر التعرض للقتل، إنه نظام وحشي". لكنه أضاف أن الولايات المتحدة "تتلقى رسائل بانتظام". (6)

الوضع الإنساني:

هدنة إنسانية:
طالبت وزيرة الخارجية الإيطالية إيمّا بونينو بتدشين «هدنة إنسانية لغرض إيصال المعونات إلى من يحتاجونها في سورية» واعتبرت مؤتمر «جنيف2» المقرر انطلاقه في مونترو السويسرية «بداية لعملية طويلة وشاقّة» وبإمكانه أن يتحوّل إلى «منطلق للحوار، كحدٍ أدنى». وشدّدت مطالبتها بأن تُمثّل تلك الهدنة من بين أولويات المؤتمر الرئيسية واتخاذ قرار بشأنه «خفضاً للعنف للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية» لأن الوضع الراهن في سورية «لم يعد قابلاً للاستمرار على الإطلاق». (7)

المواقف والتحركات الدولية:

بان مستاء من موقف إيران بشأن جنيف2:
أبدى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون استياءه من رفض إيران الالتزام بتوصيات مؤتمر جنيف1 قبل مشاركتها في المؤتمر الدولي للسلام بشأن سوريا المعروف باسم جنيف2، وهو الشرط الذي وضعه الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وأميركا وعواصم غربية للقبول بمشاركة طهران.
وقال بان أمام مجلس الأمن الدولي لدى افتتاح نقاش عادي حول الشرق الأوسط "إن محادثات طارئة ومكثفة تجري حاليا وسيكون لدي المزيد لأعلنه لاحقا حول الوضع"، في إشارة إلى دعوة إيران لحضور المؤتمر المزمع عقده بعد غد الأربعاء. (3)
سحب الدعوة:
قال مسؤول أميركي إن واشنطن تتوقع من بان "سحب" الدعوة الموجهة لإيران، موضحا أن طهران -حليفة نظام دمشق- "لم تؤيد أبدا إعلان جنيف1".
ودعت وزارة الخارجية الأميركية في بيان لها إلى إلغاء الدعوة الموجهة لإيران لحضور المؤتمر إذا لم تقبل بشكل كامل وعلني إعلان جنيف1. (3)
الاتحاد الأوروبي يطالبون حزب الله بالخروج:
أدان الاتحاد الأوروبي تصعيد الهجمات العشوائية التي يشنها نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بما في ذلك استخدام صواريخ «سكود» والقنابل والغارات الجوية والمدفعية، ولا سيما في حلب، وعدّ أن تلك الهجمات «تقوّض احتمالات الحل السياسي». كما دعا الاتحاد الأوروبي جميع المقاتلين الأجانب في سوريا، بما في ذلك مقاتلو حزب الله اللبناني، إلى الانسحاب الفوري. ونبه إلى الخطر الذي يشكله سفر أعداد من الرعايا الأجانب والأوروبيين إلى سوريا للقتال هناك، وانضمامهم لجماعات متشددة وعودتهم بعد ذلك إلى أوروبا. ودعا جميع دول الجوار السوري إلى «اليقظة واتخاذ التدابير اللازمة لمنع تدفق المقاتلين الأجانب من وإلى سوريا».(5)
14شركة تتنافس لتدمير الكيماوي:
قالت المنظمة العالمية لحظر انتشار الأسلحة الكيماوية إنها تلقت عروضاً من 14 شركة منها شركات أمريكية وأوروبية وصينية لتدمير أسلحة سورية الكيماوية.
وكانت المنظمة ومقرها لاهاي والمكلفة بمراقبة عملية تدمير الأسلحة خصصت مبلغ 40 مليون يورو (54 مليون دولار) للمعالجة التجارية لنحو 500 طن متري من الكيماويات الصناعية وملايين اللترات من المخلفات السامة. (6)

آراء المفكرين والصحف:

جنيف بعد 120 ألف قتيل:

اعتبر رئيس منتدى الفكر العربي الأمير الحسن بن طلال، «أن مؤتمر جنيف (لحل الأزمة السورية) مبادرة لا دخل للعرب بها لأن الخلافات العربية تركت مساحات واسعة جداً للتدخل والاختراق الأجنبي». ولاحظ «أن جامعة الدول العربية، وإن كان الأخضر الإبراهيمي مبعوثاً لها وللأمم المتحدة، لا تعكس اتفاقات عربية في ما بين الدول العربية... عندما نتحدث عن الصوت العربي والمساهمة العربية في تضميد جراح العرب بيننا لا أرى توجهاً لمصالحة عربية بينية لنكلف الوسطاء الدوليين الأجانب في أن يقوموا في الدور المحمود».
وعن الأحداث في سورية، قال: «بدأ الصراع شأناً داخلياً. ويشمئز الإنسان بكل حواسه عندما يرى ما توصلنا إليه من تعامل وحشي في ما بيننا، ولا بد من وقف القتال.
إنما أصحاب الشأن، وإنني لست منهم ولا أصدر الأحكام، يعتقدون أن ما يلي هذا الانهيار لما تبقى من الدولة قد يؤدي إلى مزيد من الاقتتال أو حرب أهلية دائمة». (7)

مشروع داعش: احتلال سوريا (القصة الكاملة) 1 من 2
تحت هذا العنوان كتب مجاهد مأمون ديرانية على موقعه الزلزال السوري ما نصه: 

عجب أنصارُ داعش الجاهلون بحقيقتها من بركان الغضب الذي انفجر في سوريا ضدها، فإنهم لم يعلموا من الحقيقة إلا ما أرادته لهم داعش أن يعلموا، وما يزالون يحسنون الظن بها فيحسبون أنها جماعة مجاهدة جاءت إلى سوريا للمساعدة في تحريرها من الاحتلال النصيري.

ما علموا أنها جاءت لتحتل البلاد وتنشئ فيها مشروعها المشبوه، وأنها لا تختلف عن النظام إلا بالاسم والشعار، فهي قوة احتلال كما أن النظام قوة احتلال، ومشروعها هو ابتلاع سوريا وإخضاع السوريين كما أن مشروع النظام هو ابتلاع سوريا وإخضاع السوريين، سواء بسواء.
عندما وصلت داعش إلى سوريا كان السوريون قد أمضوا في الجهاد سنتين تمكنوا خلالهما من تحرير ثلثَي الأرض السورية، وكان ينبغي أن تضع داعش اليدَ في اليد وترصّ الصفوفَ مع الصفوف فتساعد على تحرير الثلث الثالث، وهو الأصعب لأن النظام سحب صفوة قواته إليه وركزها فيه، ولكنها لم تفعل.
لقد تجنبت داعش المواقعَ والمدن التي يحتلها ويحاصرها النظام وبدأت بالالتفاف على المجاهدين من الخلف؛ عملت على إعادة احتلال المناطق المحررة بخطة منهجية، مستغلّةً حسنَ ظن السورين بها وتورعهم عن الاشتباك معها، فنجحت في اجتياح واحتلال قسم كبير من الأراضي المحررة خلال أربعة أشهر، وكادت تبتلعها كلها لولا أن الله أراد بسوريا والسوريين خيراً، فثَمّ كان الانفجار.

هذه المقالة تسرد الحكاية الكاملة لمحاولة داعش احتلال سوريا، وهي موجَّهة إلى ثلاثة أنواع من الناس:
إلى المجاهدين الذين عرفوا حقيقة داعش وتحققوا من بغيها وعدوانها فقاتلوها قتال البغاة المعتدين، لكي يعلموا أنهم على حق ويَثبُتوا في مواقعهم حتى يكفّ البغاة عن بغيهم ويتوقفوا عن عدوانهم ويفيئوا إلى حكم الله.
وإلى المجاهدين الذين اعتزلوا القتال وتركوا إخوانَهم وحيدين في الميدان، ليعلموا أنهم مقصّرون آثمون بالخذلان، وأنهم الهدف القادم للبغاة المعتدين، وأنهم لا مناصَ لهم من نصرة إخوانهم حتى لا تتكرر مأساة الثورة الأبيض التي ما تزال تتكرر في تاريخنا بلا توقف منذ دهر طويل.
وإلى جماعات من الناس -من السوريين ومن غير السورين- ما يزالون غافلين عن خطر مشروع داعش على الثورة السورية وعلى جهاد أهل الشام، عسى أن تنكشف لهم الحقيقة ويظهر الحق ويَبطل سحرُ السحَرة والمشعوذين.

لن أبدأ الحكاية من سوريا قبل شهور، سأبدؤها من الهند قبل قرون. هل تعرفون كيف احتلت بريطانيا القارةَ الهندية؟

لقد احتلتها بطريقة عجيبة تشبه إلى حد بعيد الطريقة التي اتبعتها داعش في احتلال سوريا.
لم تعلن الحرب ولم تسيّر الأساطيل ولم ترسل الجيوش، بل فتحت شركة تجارية، ثم تمددت الشركةُ حتى أكلت الهندَ كلها!
أسس الإنكليز في مطلع القرن السابع عشر شركة تجارية اسمها "شركة الهند الشرقية" وحصلوا على إذن من إمبراطور الهند بافتتاح مركز لها في ميناء سورت في الكُجُرات، ثم حصلوا على تراخيص بفتح فروع للشركة في عدة موانئ أخرى، ثم في مدن داخل البلاد، وما زالت تلك "الشركة" تتوسع وتنتشر حتى غطت مراكزُها القارةَ الهندية كلها.
تحولت الشركة ببطء وخبث شديدَين من كيان تجاري إلى كيان سياسي عسكري، وبدأت بالتدخل في السياسة المحلية في الأقاليم واستغلال النزاعات المحلية بين الأمراء، ثم تدخلت في سياسة الإمبراطوية نفسها، وأسست جيشاً حاربت به الهولنديين والفرنسيين الذين كانوا ينافسون بريطانيا على النفوذ في بلدان الشرق، ثم حاربت جيوشَ الإمبراطورية وكسرتها واحتلت الهند كلها.

إن ما صنعته شاهش (شركة الهند الشرقية) قبل قرون يشبه ما صنعته داعش مؤخراً: احتلالٌ بالمكر والغدر والخديعة وباستغلال طيبة الطرف الآخر وسذاجته.

جاء القوم إلى سوريا زاعمين أنهم لا يريدون شيئاً سوى مساعدة أهلها المساكين، ففتح لهم السوريون أبواب البلاد.
كان ينبغي أن يذهبوا إلى الجبهات لقتال العدو، ولكنهم تركوها وذهبوا إلى القرى والبلدات المحرَّرة فاشتغلوا بإلقاء الخطب وتوزيع المطويّات وتنظيم المهرجانات والاحتفالات! ثم قالوا: نحتاج إلى مقرّات، فوهبهم الناس بيوتاً سكنوها واتخذوا منها مقرّات.
ثم بدؤوا يقيمون حواجز داخل المدن وفي مداخلها وعلى الطرق التي تصل بينها، وما لبثوا أن بدؤوا يضايقون الناس فيتدخلون في حياتهم ويفرضون ما يشاؤون من القوانين ويتعقبون من يخالفهم بالاعتقال والاغتيال، ثم سَفَروا اللثام عن الوجه القبيح فبدؤوا بقتال الكتائب المحلية، وراحوا يطاردون الإدارات المدنية والمنظمات الإغاثية والطبية والإعلامية، وكلما أحكموا سيطرتهم على منطقة انتقلوا إلى المنطقة التي بعدها، فما مضت عليهم خمسة أشهر إلا وقد احتلوا مئات المواقع (المحرَّرة) في شرق وشمال البلاد، وبدؤوا بالزحف على الوسط والجنوب.

الخطأ الأكبر الذي يرتكبه المدافعون عن داعش هو أنهم يحسبونها فصيلاً من الفصائل التي تقاتل النظام لتحرير سوريا، وبسبب هذا الوهم فإنهم ما يزالون يرددون تلك الجملة التي حفظناها غيباً: يجب أن تتحدوا الآن لقتال النظام وتحرير سوريا، وبعدها لكل حادثة حديث.

لا يا سادة، لا يصلح أن نستمع إلى نصيحتكم لأنكم لا تعرفون الحقيقة.
إن داعش لم تأت إلى سوريا لقتال النظام وتحرير سوريا، لقد جاءت داعش إلى سوريا بمشروع، ولئن بدا لكم أن مشروعها هو مشروع الثورة نفسه فإنكم واهمون، فإنها لا تبالي بالأسد ولا بنظامه ولا باستقلال سوريا وتحرير السوريين من الأسْر والعذاب.
بل إن هذه المصطلحات ذاتها لا تعني لها أي شيء، فما معنى الكرامة والحرية وما قيمة الشعب السوري وأي أهمية لحريته واستقلاله؟
إن لداعش مشروعاً واحداً لم تفكر في غيره منذ وطئت أرضَ الشام.
إنها تريد "دولة"، وبما أن الأرض الواحدة لا تتسع لدولتين فإن المشكلة لا يمكن حلها إلا بأن يتنازل الفريق الآخر (الشعب السوري) عن مشروع دولته طوعاً أو كرهاً.
طوعاً بالخداع والتمويه واستغلال شعارات الإسلام، أو كرهاً بالبارود والنار.
الأسلوب الأول لم ينجح إلا مع أقلية لا وزن لها، وسرعان ما أدركت داعش أن الإكراه هو الأسلوب الوحيد الذي يوصل إلى الغاية، فبدأت بالحرب.

عندما وصلت داعش إلى سوريا كان السوريون قد أمضوا في ثورتهم سنتين، وقد حرروا قسماً كبيراً من الأرض السورية وأقاموا عليه إدارات مدنية وعسكرية بديلة عن النظام، فلم يكن لداعش بُدٌّ من اختيار واحدة من ثلاث:

إما أن تستسلم وتتخلى عن مشروعها، أو تنطلق إلى الأراضي غير المحررة فتحررها وتقيم عليها مشروعها، أو تحتل الأراضي المحررة لتحقيق ذلك الهدف.
لم ترد داعش أن تتخلى عن المشروع، ولم تكن مواجهةُ النظام خياراً مطروحاً لأن القدرات العسكرية التي تملكها داعش أقل منه بكثير (وربما لأسباب أخرى يعلمها الله)، فاختارت الحل الثالث.
إذا أراد المرء أن يقيم بناء على أرض فإن الأرض ينبغي أن تكون خالية من البناء، ولو كانت معمورة فإن أول ما يبدأ به هو إزالة البنيان القديم، وهذا ما صنعته داعش.
بدأت بعملية "تجريف" منظمة لاجتثاث البناء الثوري -العسكري والمدني- الذي أنشأه الثوار في المناطق المحررة خلال عامين، فاغتالت واختطفت عدداً من القادة وهاجمت الكتائب الصغيرة وقضت على كثير منها، ولاحقت واعتقلت كثيراً من الإعلاميين ودمرت كثيراً من المؤسسات الإعلامية الثورية، وضايقت الأطباء والإغاثيين واعتقلت وقتلت عدداً منهم، ونجحت في إعاقة أعمال المنظمات الإغاثية في مناطق عدة وفي تخريب وإقفال عدد من المستشفيات الرئيسية والمشافي الميدانية، واصطدمت مع الهيئات الشرعية وطاردت واعتقلت كثيراً من الدعاة والقضاة والمحامين.

بالنتيجة تفكك البنيان الثوري في المناطق التي احتلتها داعش، وامتلأ الجنوب التركي بآلاف من أحرار سوريا الذين فضّلوا الانسحاب من الميدان الثوري على التعرض للقتل أو الملاحقة والاعتقال والإهانة والتعذيب في سجون دولة البغدادي، التي شهد المجرّبون العارفون بأنها لا تقل سوءاً عن سجون النظام السوري.

سأعود قليلاً إلى الوراء، إلى بداية الرواية.

في التاسع من نيسان 2013 بثّت شبكة "شموخ الإسلام" رسالة صوتية أعلن فيها البغدادي جمع "جبهة النصرة" وتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق" في تنظيم جديد باسم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (الذي عُرف بعد ذلك بالاسم المختصر "داعش").
في اليوم التالي أصدر أمير النصرة الجولاني بياناً صوتياً ردّ فيه على البغدادي وأصرّ على فصل "النصرة" عن "دولة العراق" رافضاً الدمج المقترَح، أما الظواهري فقد كان رد فعله بطيئاً جداً ومتأخراً عن مواكبة الأحداث، فأصدر بياناً بعد شهرين (9/6) بحلّ الدولة وبقاء الأمور على ما كانت عليه.
لم يكن البغدادي كالظواهري بل كان ردّه سريعاً، فقد أصدر بعد ستة أيام (15/6/2013) كلمة يقول فيها: "الدولة الإسلامية في العراق والشام باقية ما دام فينا عرق ينبض أو عين تطرف، ولن نساوم عنها حتى يظهرها الله تعالى أو نهلك دونها".
علّق كثير من الكتّاب على كلمة البغدادي تلك بما شاء الله لهم من الدَّرْس والتحليل، أما أنا فإنني أعتبرها "إعلان حرب" على السوريين ومسوَّدة "مشروع احتلال سوريا".

وقع الانشقاق المتوقع في صفوف النصرة فانحاز نحو ثلثَي مقاتليها إلى التنظيم الجديد، ويبدو أن غالبية المقاتلين غير السوريين (الذين يُدعَون مجازاً "المهاجرين") كانوا من ذلك الفريق، بالإضافة إلى العناصر الأكثر غُلوّاً من السوريين، وبدؤوا على الفور بمهاجمة مقرات ومستودعات جبهة النصرة فاستولوا على قسم كبير منها.

في الشهر التالي انتقل البغدادي إلى سوريا، فنشر دعاته في المعسكرات والجبهات وبدأ بتوسيع التنظيم وجمع البيعات وشراء وتكديس السلاح.
كانت الأموال كثيرة، كثيرة جداً، ولم يسأل أحدٌ من أين تأتي، وراحت داعش تشتري كل سلاح في الأسواق مهما غلا الثمن، من "الروسيّة" إلى الدبّابة، مما تسبب في ندرة الأسلحة وارتفاع أسعارها، فعجزت كثير من الجماعات المقاتلة الأخرى عن شرائها وتعطل القتال في كثير من الجبهات.
تدفق المقاتلون من وراء الحدود فدخل آلاف منهم إلى سوريا قادمين من العراق أو منتقلين عبر الأراضي التركية، وفيما كان الثوار منشغلين بالمعركة الحاسمة مع النظام في عمق البلاد، من حلب شمالاً إلى درعا في الجنوب، كانت داعش منهمكة في بناء قاعدتها الصُّلبة في المحافظتين الشرقيتين البعيدتين، الرقة ودير الزور، فنجحت خلال ثلاثة أشهر في إنشاء قوة ضاربة تتكون من عدة آلاف من المقاتلين المزودين بكميات كبيرة من الأسلحة.

في أيلول 2013 كانت حمص قد دخلت في الشهر السادس عشر من شهور الحصار، وكان ينبغي على البغدادي أن يرسل جيشه من الدير والرقة باتجاه الغرب -إلى السخنة وتدمر وصولاً إلى ريف حمص الشرقي- لتحرير حمص وفك الحصار، ولكنه لم يفعل.

بدلاً من ذلك قامت داعش بغزو مدينتَي الرقة والطبقة واحتلتهما عَنوةً، ثم انتشرت في أكثر مناطق ريف الرقة فأعادت احتلال المناطق التي حررها الثوار قبل ذلك بستة أشهر.
والغريب أن داعش احتلت ما سبق تحريره من المدن والأرياف، ولكنها لم تقترب من المناطق الثلاث التي بقيت في يد النظام منذ تحرير الرقة: مطار الطبقة والفرقة 17 واللواء 93. لماذا؟ ما أكثرَ الأسئلةَ التي تبحث عن جواب!

خلال أسابيع قليلة أحكمت داعش سيطرتها على محافظة الرقة التي صارت قاعدتَها الرئيسية في الشرق، ثم بدأت بالانتشار في الحسة ودير الزور، فخاضت مواجهات عنيفة مع الأكراد ومع كتائب الجيش الحر الكثيرة التي توجد في تلك المناطق واحتلت مساحات واسعة من أراضي المحافظتين، ولا سيما محافظة دير الزور التي صارت ولاية من ولايات "الدولة" المزعومة.

بعد ذلك بدأ اجتياح محافظتَي حلب وإدلب. استولت داعش على جرابلس والباب وعززت وجودها في منبج وإخترين وتل رفعت وحريتان ورتيان ودارة عزة، وحاولت احتلال مارع وعندان، ثم افتعلت حرباً مع عاصفة الشمال انتهت بالسيطرة على إعزاز.

وهكذا نجحت خلال عدة أشهر في احتلال أجزاء واسعة من الريف الشرقي والريف الشمالي لمدينة حلب، بالإضافة إلى سيطرتها على عدة أحياء في القسم المحرَّر من مدينة حلب نفسها.
في الوقت نفسه كانت داعش تتمدد في الريف الإدلبي، فقد نجحت في احتلال الدانا وسلقين وسراقب وحارم وأورم، وهاجمت حزّانو وباتبو وعزّزت وجودها في بنّش وكللي، واتجهت أخيراً إلى واحد من أهم المعابر الحدودية وأكثرها حيوية للثورة، باب الهوى.
فشلت محاولة داعش للسيطرة على المعبر فارتدّت إلى الخلف واحتلّت أقرب البلدات السورية إليه، سرمدا.
وهكذا اتصلت منطقة سيطرة داعش من الدانة إلى سرمدا وصارت الأتارب هي الهدف التالي، فتحركت أرتال داعش من حريتان لاقتحامها. الملاحظ أن بلدتَي الأعداء، نُبّل والزهراء، كانتا أقربَ بكثير إلى حريتان وأَولى بالحرب من الأتارب، البلدة المُسلمة التي يرابط فيها لواء أمجاد الإسلام، فلماذا تركتهما داعش في أمان وبدأت بقصف الأتارب بالمدفعية الثقيلة؟
الجواب الذي صار يعرفه عامة أهل سوريا بعد كل الذي كان: لأن داعش لم تنشأ لقتال الأعداء بل لقتال المجاهدين، ولم توجد لتحرير سوريا بل لإعادة احتلال المحرَّر من أراضيها.

كيف استطاعت داعش أن تصنع ذلك؟

كيف نجحت في خداع السوريين وعامة المسلمين؟
ماذا كانت الإستراتيجية التي اتبعتها وما هي الإستراتيجية التي ينبغي أن يتبعها المجاهدون لاتقاء شرها ومكرها؟
ما هي مسؤولية الجبهة الإسلامية وسائر الكتائب والجماعات المجاهدة؟
ما هي مسؤولية العلماء والدعاة؟
ستأتي الأجوبة في القسم الثاني من المقالة إن شاء الله. (10)

أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

أسماء بعض الضحايا ممن تمكنت الهيئة العامة للثورة السورية من توثيق أسمائهم (نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء) (2)

-  فاطمة مصطفى عليوي كسحو / حلب - حيان 
-  مصطفى احمد عليوي كسحو  / حلب - حيان 
-  محمود احمد رؤوف حايك / حلب - حيان 
-  محمود يوسف بكور / حلب - حيان
4 شهداء أطفال لم تصل اسماؤهم بعد / حلب - المنطار
شهيدة لم يصل اسمها بعد / حلب - المنطار
-  جمال خلف سلامة / حلب - المرجة
-  عقيل أللو / حلب - منبج / جيش حر -
-  الطفلة ميرفت عبدو إسماعيل العلو / حلب
والدة الطفلة ميرفت عبدو إسماعيل العلو / حلب
-  محمد حسن الحاج / حلب / احد كوادر الدفاع المدني
-  محمود يوسف حمشو / حلب
-  محمد يوسف حمشو / حلب
-  محمد عمر ملقي / 85 عام / حلب - الفردوس
-  عبد القادر العثمان / حلب
-  محمد صبحي سليمان / حلب - باتبو
-  محمد مروان زرقه / 21 عام / حلب - الصاخور
-  أحمد شباط / 36  عام / حلب - القاطرجي
-  الطفلة  آلاء كنة / 7 سنوات  / حلب - القاطرجي
-  عمر كنة / حلب - القاطرجي
-  محمد أحمد كردي / 48 عام / حلب - القاطرجي
-  اسماعيل حسن الحسن / حلب - السفيرة
-  محمد محو الأحمد / حلب - الباب
-  بشرى ميرعي / 35 عام / حلب - الميسر
-  عمر هاني اسماعيل / حلب - منغ
5 شهداء لم تصل اسمائهم / حلب - الاذاعة
شهيدو لم يصل اسمها / حلب - الكورنيش
-  عبدالكريم محمود عجم / حلب - السكري
-  حسان جواد / إدلب - الدانا
-  مصطفى سمسوم / إدلب - الدانا
-  خالد عبد الكريم رستناوي / نازح مخيم
-  أحمد الحسين / نازح مخيم
-  علي الرمضان / نازح مخيم
-  أحمد عبدالجليل / نازح مخيم
-  كنان عبدالجليل / نازح مخيم
-  محمد سعيد العباس / نازح مخيم
-  رافع  عبد الثلجة / إدلب - الفطيرة
-  محسن عبد الله الثلجة / إدلب - الفطيرة
-  هادي فرج الثلجه / إدلب - الفطيرة
-  اياد كمال المصطفى / إدلب - الفطيرة
شهيد لم يصل اسمه بعد / إدلب - تمانعه الغاب
-  خالد دياب عرنوس / إدلب - بابولين
-  محمد ابراهيم ناقور / إدلب - قورقانيا
-  حسن عبد اللطيف هبو / إدلب - قورقانيا
-  عبد العزير جميل عبد العزيز / إدلب
-  زهرة محمود السليمان / إدلب - تلمنس
-  فجر مواج المواج / درعا - اللجاة
-  حسن الرويلي / درعا - المخيم
-  الطفل عمر الرويلي / درعا - المخيم
شهيدة طفلة من عائلة الرويلي / درعا - المخيم
-  عذاب خليفة / درعا - المخيم
-  الطفل عمار ياسر ذيب / درعا - المخيم
-  الطفل شادي البرماوي  / درعا - طريق السد
-  عصام نضال كيوان / 23 عام / درعا - طفس
-  معمر يحيى الرعدة / درعا - الجيزة
-  فؤاد البطحيش / دمشق - القدم
-  براء طيب / ريف دمشق - النبك
-  وائل طيب / ريف دمشق - النبك
-  طلال قبلان / ريف دمشق - النبك
-  بشرى جهاد الحاج علي - للغوطة الشرقية
-  سامر السقرق / ريف دمشق - عربين
-  طه البيطار / ريف دمشق - مسرابا
-  خالد عبد الرحمن أبو دخل الله / ريف دمشق - سرغايا
-  جمال حسن برعيش / أبو محمد / ريف دمشق - سرغايا
-  محمد خالد حمصه / حمص - باب السباع / نازح الى تيرمعلة –
-  عبد المهيمن عبد الرحيم بارودي / حمص
-  أحمد عبد الواحد سكر / حمص - الوعر
-  أم كفاح عيسى / 75 عام / حمص - الزارة
-  ليلى علي حيدر / حمص - الزارة
-  محمد نور العلي / حمص - الوعر
-  عدي تركي الدشاش / حماة - تمانعة الغاب

 
 
المصادر:
1-  لجان التنسيق المحلية في سوريا
2- الهيئة العامة للثورة السورية
3- شهبا برس
4- الجزيرة
5- الشرق الأوسط
6- الإسلام اليوم
7- الحياة

8- الوطن أولاين

9- الحدث نيوز

10- الزلزال السوري