الجمعة 20 جمادى الأول 1446 هـ الموافق 22 نوفمبر 2024 م
أخبار سوريا - الائتلاف يعلق مشاركته في جنيف 2 بإيقاف النظام حرب البراميل - 23-12-2013م
الاثنين 20 صفر 1435 هـ الموافق 23 ديسمبر 2013 م
عدد الزيارات : 2493
جرائم نظام الأسد:
عمليات المجاهدين:
المعارضة السورية:
الوضع الإنساني:
المواقف والتحركات الدولية:
آراء المفكرين والصحف:
أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

صرح الائتلاف الوطني بأنه لن يذهب إلى جنيف في حال استمرار قصف النظام بالبراميل المتفجرة وعدم تحرك المجتمع الدولي، بينما أرسلت روسيا 25 شاحنة مدرعة و50 عربة أخرى إلى سوريا، للمساعدة في نقل مواد سامة سيتم تدميرها، ومحللون يرون أنه لم تعد ثمت خطوط حمراء، إشارة إلى «الخطوط الحمر» التي وضعها الرئيس الأميركي باراك أوباما ضد احتمال استخدام النظام السوري أسلحة كيماوية ضد مواطنيه.

جرائم نظام الأسد:

أعداد القتلى:
قتل النظام الأسدي 178 شخصا في سوريا بينهم 14 امرأة، و28 طفلا، و10 تحت التعذيب، وتوزع العدد في المحافظات على الترتيب: 84 في حلب و68 في دمشق وريفها معظمهم قتلوا في مجزرة النبك، و8 في اللاذقية، و6 في إدلب، و4 في درعا، و3 في دير الزور، و3 في حمص، و1 في الرقة ، وآخر في حماه. (1)
حالات القتلى:
كان معظم القتلى في حلب، مع استمرار القصف، حيث قتل 35 شخصا في حي المرجة و9 في حي المعادي و5 في حي الأحمدية نتيجة قصف أمس بالبراميل المتفجرة و3 مثلهم في باب النيرب، وحصد الطيران الحربي أرواح 5 من أبناء مدينة معرة النعمان في إدلب، وفي دوما بريف دمشق قتل 5 من أبنائها جراء القصف، بينما مخيم اليرموك أعلن عن وفاة 2 نتيجة البرد والحصار وكذلك دوما، وبين الشهداء طفلة توفيت نتيجة البرد في مخيم السفيرة بحلب، وناشط إعلامي . (2)
تفسخ جثث ضحايا مجزرة النبك:
وفي ريف دمشق - النبك اكتشف الأهالي مجزرة جديدة في المدينة قامت بها قوات النظام مدعومة بقوات لواء أبي الفضل العباس خلال الحملة الأمنية الماضية على المدينة، المجزرة ذهب ضحيتها العشرات من الأهالي بينهم نساء وأطفال معظمهم من النازحين إلى المدينة، وقد عثر على جثامين الشهداء اليوم في فيلا تقع على أطراف حي الفتاح على طريق ديرعطية، حيث عثر على جثة حارس الفيلا أيضا الذي تم إعدامه مع زوجته وأطفاله، كما أخبر ناشطون بأنه لم يتم التعرف على أغلب الجثث حتى كتابة التقرير، نتيجة احتراق معظم الجثث وتفسخها. (2)
تدمير المنازل:
قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة ناحية عقيربات، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى ودمار عدد من المنازل. هذا وقد قصفت قوات النظام بالصواريخ الفراغية مدينة معرة النعمان بإدلب ما أدى لاستشهاد 4 أشخاص بينهم طفل وسقوط عدد كبير من الجرحى معظمهم من الأطفال.(3)
والدة الطبيب عباس خان: مخابرات الأسد قتلت ولدي:
صرخت فاطمة والدة الطبيب عباس خان الذي قتل في سجون بشار الأسد، لدى وصولها مع ابنها الآخر فروزي في سيارة تاكسي إلى مستشفى أوتيل ديو ورؤيتها سيارة الإسعاف التي كانت تنقل الجثمان بالانكليزية الأمن القومي والتلفزيون السوري قتلاه، وأجهشت بالبكاء، في رد على اتهام الإعلام التابع لنظام الأسد الطبيب بأنه شارك في أنشطة إرهابية.
وكان مسؤولون في السفارة البريطانية في بيروت تسلموا بعد ظهر أمس جثة الطبيب البريطاني عباس خان الذي توفي في سجن سوري بعد سنة من الاعتقال، بحسب ما ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تولت عملية التسليم.
وكانت والدته فاطمة وشقيقه موجودين في عملية التسليم التي تمت في مستشفى اوتيل ديو في بيروت.
وقال الصليب الأحمر في بيان أعادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم جثمان الدكتور عباس خان لمسؤولين بريطانيين في لبنان، موضحة أن قافلة تابعة للجنة الدولية غادرت الساعة 11,00 دمشق وأعادت الجثمان إلى لبنان حيث استلمه مسؤولون في المملكة المتحدة. وأضاف البيان من المتوقع أن تقوم السفارة البريطانية في لبنان بإعادة الجثمان بالطائرة سريعا إلى لندن.(5)

عمليات المجاهدين:

تفجير أحد مقرات النظام في جوبر:
فجر المجاهدون في حي جوبر بدمشق أحد مقرات قوات النظام ما أدى لمقتل كل العناصر في المقر. تزامن ذلك مع سقوط قذيفة في حي باب توما ما أدى لنشوب حريق ولا أنباء عن سقوط ضحايا.
في غضون ذلك دمر المجاهدون في خان الشيح عربتي نقل للجنود وعربة BMB وقتل أكثر من 50 عنصراً من قوات النظام إثر حدوث اشتباكات عنيفة في محيط حاجز 68، ودمروا أيضا مدفعا من عيار 130 على تلة الكابوسية في دروشا بصاروخ السهم الأحمر. (3)
اقتحام مستودعات وقود الصواريخ:
وتمكن مجاهدو الجبهة الإسلامية من اقتحام مستودعات وقود الصواريخ في الضمير وقتل أكثر من 100 من الميليشيات الشيعية بينهم أجانب، واعترفت مواقع النظام بمقتل 52 بينهم قائد اللواء 156 صواريخ: اللواء محسن الموسى، كما تم تدمير دبابة واغتنام أخرى بالإضافة لاغتنام مدفعي 14.5 و عربتي BMP.
وتم أيضا تدمير المدفع الموجود على تلة الكابوسية بصاروخ السهم الأحمر وصد التعزيزات القادمة إلى الحاجز. (4)
إسقاط طائرة ميغ بريف حماة:
أسقط المجاهدون طائرة حربية من نوع ميغ تابعة لقوات النظام ضمن معركة قادمون بريف حماة. واستهدفوا براجمات الصواريخ حاجز المدخل لغربي في طيبة الإمام بريف حماة.
وتصدى المجاهدون لمحاولة تسلل قوات النظام على طريق السد في درعا البلد ما أدى لمقتل 7 عناصر من قوات النظام وأسر آخر. (3)
قصف مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري:
وفي حلب وريفها، بالتزامن مع القصف عشوائي من الطيران الحربي على أحياء مدينة حلب الذي أدى لمقتل المئات من المدنيين بينهم ما يزيد عن 80 طفلا، قام مجاهدو الجبهة الإسلامية بقصف مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري بوابل من صورايخ الغراد.(4)

المعارضة السورية:

الائتلاف: في حال استمر قصف النظام بالبراميل المتفجرة ولم يتحرك المجتمع الدولي فلن نذهب إلى جنيف2:
قال رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا إنه "من المعيب على المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات تجاه السلاح الكيماوي ويسمح للنظام بقتل أبناء الشعب السوري بالأسلحة التقليدية وبشكل ممنهج ويومي."
في السياق ذاته أكد أمين عام الائتلاف الوطني السوري بدر جاموس أنه "في حال استمر القصف الذي يمارسه نظام الأسد ومحاولته لتصفية الشعب السوري، فإن الائتلاف لن يذهب إلى مؤتمر جنيف."وأوضح جاموس أن الهيئة العامة للائتلاف ستتخذ قراراً تجاه المشاركة في جنيف 2 خلال اجتماعها في الرابع من شهر كانون الثاني يناير القادم.
وتساءل جاموس في تصريح أدلى به للمكتب الإعلامي للائتلاف:" إذا لم تستطع الدول الضغط على النظام لإيقاف عملياته في التدمير الشامل المخيف، فكيف يمكنها أن تضغط في جنيف2 على النظام للاتجاه نحو الحل السياسي وتطبيق بنود جنيف1؟".
وأوضح جاموس أن رئيس الائتلاف أحمد الجربا اتصل بوزيري خارجية فرنسا وبريطانيا للضغط على نظام الأسد، كما أنه تمت مخاطبة الروس للضغط على الأسد الذي يقتل الشعب السوري بصواريخ روسية لإفشال عملية التفاوض." من جهته، أعاد عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري هادي البحرة التأكيد أن "الهيئة العامة للائتلاف ستدرس تطورات الأحداث بشكل كامل وإعادة تقييم الموقف تجاه المشاركة في جنيف 2، مضيفاً إنه بالتأكيد "سيكون قرار الائتلاف متناسباً مع مصلحة الثورة والشعب السوري".
وأوضح البحرة أن "تصعيد نظام الأسد لجرائمه بغرض إحداث أضرار بشرية هائلة، هدفه الرئيسي توليد ضغوط شعبية من أجل التأثير على الائتلاف من أجل عدم الذهاب باتجاه حضور مؤتمر جنيف2." وأردف عضو الهيئة السياسية إن:" هذا الإجرام المستمر يشير إلى عدم جدية النظام بالتصرف إيجابياً تجاه حل سلمي وسياسي لانتقال السلطة الكامل وأنه محاولة منه للهرب من الاستحقاقات القانونية والسياسية، والتنصل من تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2118 الذي يلزمه بحضور جنيف 2".
الجدير بالذكر أن رئيس الائتلاف أحمد الجربا طالب رئيسي الديبلوماسية الفرنسية والبريطانية باتخاذ التدابير الفورية والعاجلة لدفع المجتمع الدولي نحو وقف عدوان النظام المستمر وإلزام الأخير باحترام التزاماته الدولية والإنسانية كما التزم بتسليم سلاحه الكيماوي. هذا وقد صدر بيانين لوزارتي الخارجية الفرنسية والبريطانية تعهدت من خلاله باتخاذ الإجراءات اللازمة.(3)
طعمة: تقصير المجتمع الدولي ينذر بكارثة على المنطقة بأكملها:
قال رئيس الحكومة السورية المؤقتة أحمد طعمة إن:" تقصير المجتمع الدولي تجاه المسألة السورية، وعدم إيجاد حل سياسي عادل لها ينذر بكارثة ليس على سوريا فحسب بل وعلى المنطقة بأكملها." وأوضح طعمة أن من أهم أولويات حكومته الأمن والاستقرار وتحسين معيشة الناس وقدرتهم على الصمود ضد نظام الأسد.
وأضاف طعمة إن مؤتمر جنيف2 هو مؤتمر إجرائي وليس تفاوضيا والهدف منه تحقيق أهداف مؤتمر جنيف1. هذا وقد تصدرت قضية الطرق الكفيلة بدعم الشعب السوري مناقشات أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مع طعمة الذي يزور الدوحة حاليا.حيث تطرق اللقاء لبحث مجمل تطورات الأوضاع في سوريا وسبل مساعدة اللاجئين السوريين من أجل الخروج من أزمتهم. (3)

الوضع الإنساني:

مجلس حلب في حالة طوارئ والدفاع المدني يواصل إخلاء الشهداء:
أعلن المجلس المحلي لمدينة حلب عن وضع نفسه في خدمة الطوارئ، ووضع كافة كوادره وآلياته وطاقاته تحت تصرف فرق الدفاع المدني في المحافظة، وذلك خدمة لمحافظة حلب المنكوبة التي تتعرض لقصف عنيف بالبراميل المتفجرة. وناشد المجلس كافة المجاهدين والأهالي بالتعاون مع فرق الدفاع المدني وعدم الوقوف عائقاً أمامها، وذلك لإتمام المهام الموكلة إليها دون التسبب بالخطر لأحد.
حيث يواصل فريق الدفاع المدني في مدينة حلب أعماله الإنسانية ويجلي الجرحى والشهداء في عدة أحياء من المدينة وهي : (بني زيد - مساكن هنانو - جانب سوق الجمعة - الصاخور - أرض الحمرا - استراد مساكن هنانو)، وينوه المجلس إلى ضرورة الابتعاد عن الأماكن التي تعرضت للقصف. (3)
حملات تدعو إلى طرد النازحين من الساحل السوري:
بينما تعاني مناطق الساحل السوري التي لا تزال تحت سيطرة القوات النظامية من ضغوط اقتصادية واجتماعية كبيرة بسبب تزايد أعداد النازحين الذين فروا إليها هربا من الحرب المشتعلة في محافظات حلب وإدلب. يتخوف أبناء الطائفة العلوية من حدوث تحول ديموغرافي لصالح السنة، على اعتبار أن جميع النازحين إلى الساحل هم من الطائفة السنية.
ويؤكد ناشطون أن «تدفق رؤوس الأموال الحلبية إلى الساحل وتأسيسهم مشاريع تجارية وصناعية ساهم في تقليص فرص الاستثمار لدى أبناء المدن الساحلية، إضافة إلى ارتفاع جنوني في أسعار العقارات والسلع». الأمر الذي ساهم، بحسب الناشطين إلى بروز ردود فعل سلبية لدى سكان هذه المدن.
وكانت مدينة اللاذقية تعيش في ظل مستوى اقتصادي متواضع قبل بداية الأزمة وتدفق النازحين من حلب وإدلب إليها، بحسب ما يؤكد عضو اتحاد تنسيقيات الثورة في اللاذقية وريفها، عمار الحسن، مشيرا إلى أن «سعر إيجار المنزل ارتفع من 15 ألف ليرة سورية (ما يعادل 200 دولار) إلى نحو 65 ألف (800 دولار)».(6)
تنسيق الدعم توزع مساعدات شتوية للنازحين في ريف اللاذقية:
قدمت وحدة تنسيق الدعم مساعدات شتوية للنازحين في ريف محافظة اللاذقية المحرر وذلك عن طريق المجلس المحلي في المحافظة، وتضمنت المساعدات 25 طنا من مادة البيرين التي تستعمل للمدافئ، بالإضافة إلى 1200 بطانية وهي مقدمة من المساعدات الأمريكية، بالإضافة إلى 1800 بطانية و985 فرشة و235 وسادة مقدمة من المساعدات السعودية. كما قامت الوحدة بتقديم مبلغ 31982 دولار لإدارة مخيم أطمة الواقع في محافظة إدلب على الحدود التركية، وذلك لدعم المطبخ في المخيم وتحسين الطعام المقدم للنازحين.(3)

المواقف والتحركات الدولية:

وزير الخارجية المصري يحث نظام الأسد على تقديم "بوادر إيجابية" قبل جنيف2:
حث وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، حكومة نظام الأسد على تقديم ما وصفه بـ"بوادر إيجابية" من خلال الإفراج عن "عدد من المعتقلين لديها بما في ذلك رموز المعارضة السياسية قبل انطلاق مفاوضات "جنيف 2" الشهر المقبل" حسبما ورد في بيان للخارجية المصرية. وطالب فهمي حكومة الأسد بـ"زيادة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وفك الحصار عن المناطق المحاصرة، لاسيما في ضوء موجة البرد القارس التي تشهدها المنطقة وخصوصاً سوريا".
ورحب فهمي بـ"التقدم الذي يحرز كل يوم في اتجاه عقد المؤتمر الوزاري، لبحث تطبيق مقررات وثيقة مؤتمر جنيف الأول في شأن الوضع في سوريا"، داعياً إلى "إدخال كافة الأطراف السورية إلى عملية التفاوض، بنية خالصة نحو التوصل إلى حل سياسي يقي الشعب السوري المزيد من القتل والدمار، الذي يحصد أرواح العشرات والمئات يومياً". كما طالب الأطراف الإقليمية والدولية بـ"العمل على مساعدة السوريين في التوصل إلى تسوية سياسية، تنهي المأساة الإنسانية التي يعانون منها".وقال وزير الخارجية المصري إن بلاده "تعمل وستعمل على دعم الحل السياسي، ودعم المفاوضات المقرر أن تجري في سويسرا اعتباراً من عقد المؤتمر يوم 22 كانون الثاني/يناير المقبل، من أجل التوصل إلى تسوية تحقق طموحات الشعب السوري في الحرية والديمقراطية، وتحفظ لجميع السوريين حقوقهم بالمساهمة إيجابياً في مستقبل بلادهم". (3)
باريس والرياض لا تريدان عملية سياسية تبقي الأسد في السلطة:
قالت مصادر فرنسية رسمية: إن باريس تعول كثيرا على علاقاتها مع السعودية التي وصفتها بأنها «الشريك المرجع» لأنها «بلد مستقر وواضح في خياراته السياسية ما يسهل التفاهم معه على أجندة سياسية للتعامل مع الأزمات الناشئة في المنطقة»، كما أنه «يتحمل مسؤوليات إقليمية متصاعدة».
بينما يصل الرئيس الفرنسي إلى الرياض فيما تعرف العلاقات الثنائية طفرة متعددة الأشكال تؤكد المصادر الفرنسية أنها تنهض على التفاهمات السياسية وعلى رغبة في تعميق العلاقات الاستراتيجية واستثمارها. وتوفر الزيارة التي هي الثانية من نوعها لهولاند إلى السعودية الفرصة للتشاور بصدد المشكلات الإقليمية وكذلك بسبل توثيق العلاقات الثنائية سياسيا وعسكريا واقتصاديا وعلميا.
وأكدت باريس أن مؤتمر «جنيف 2» الموعود «لا يمكن أن يفضي إلى عملية سياسية انتقالية تختصر بالإبقاء على الأسد في السلطة بفضل المفاوضات أو عبر الانتخابات الرئاسية» لأن معنى ذلك «استمرار الحرب والعنف».
ولذا فإن المطلوب «قيام عملية سياسية انتقالية ذات صدقية في دمشق» لا تلحظ دورا للأسد في مستقبل سوريا وبالتالي يتعين التفاوض من أجل «التفاهم على المحددات»، خصوصا أن النظام يقول إنه غير ذاهب إلى جنيف لتسليم السلطة فيما تشدد المعارضة على رفضها بقاءه في السلطة. كذلك فإن باريس والرياض متفقتان على الحاجة لدعم الجيش السوري الحر والمعارضة المعتدلة ممثلة بالائتلاف الوطني. ويريد الطرف الفرنسي تعميق التفاهم مع السعودية حول سبل مساعدة السوريين والمعارضة المعتدلة واحتواء نفوذ المجموعات المتطرفة الموجودة في سوريا «لما تحمله من أخطار مستقبلية».(6)
كاميرون يطالب نظام الأسد بتوضيحات حول مقتل الطبيب البريطاني:
طالب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون نظام الأسد بـ"تقديم توضيحات"، حول وفاة الطبيب عباس خان داخل سجن للنظام، وذلك في رسالة وجهها إلى أسرة الضحية. حيث كتب كاميرون إلى عائلة الجراح البريطاني، الذي وصلت جثته إلى بريطانيا، حيث ستخضع للتشريح، أن "وفاة عباس هي مأساة تثير الاشمئزاز والغضب، وعلى نظام الأسد أن يقدم توضيحات لما حصل".
ووصل جثمان الطبيب البريطاني عباس خان الذي توفي في سجن نظام الأسد بعد سنة من الاعتقال أمس إلى بريطانيا. وكان الائتلاف الوطني السوري قد أدان التصرف الهمجي الذي أقدم عليه نظام الأسد بعد تعهده بإطلاق سراح الدكتور البريطاني عباس خان، مؤكداً أن مقتل عباس جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة من جرائم النظام. وتعهد الائتلاف بالعمل على ملاحقة ومحاسبة كل من أصدر الأوامر بتنفيذ هذه الجريمة أو فشل في ضمان سلامة عباس خان وكل المعتقلين في سجون نظام الأسد.(3)
لم تعد ثمت خطوط حمراء:
ويرى محللون أن النظام السوري يصعد من قصفه الجوي على حلب، من دون أن يكترث لرد فعل محتمل من المجتمع الدولي. وقال مدير معهد «بروكينغز - الدوحة» سلمان الشيخ لوكالة الصحافة الفرنسية: «لم تعد ثمة خطوط حمراء، بات الضوء أخضر»، وذلك في إشارة إلى «الخطوط الحمر» التي وضعها الرئيس الأميركي باراك أوباما ضد احتمال استخدام النظام السوري أسلحة كيماوية ضد مواطنيه.
وعدّ الشيخ أن الخطاب السائد لدى الدول الغربية حاليا هو أن النظام السوري يعد أقل سوءا من السيناريوهات التي تطرح احتمال سيطرة التنظيمات الجهادية على الميدان السوري، علما بأن عددا لا يستهان به من مقاتلي هذه الجماعات التي يرتبط بعضها بتنظيم القاعدة، قدم من دول أوروبية. وتابع أن «النظام يقصف لأنه يرى ذلك متاحا له. لن يوقفه أحد»، مضيفا أنه «على رغم كل القوانين الدولية، فإن ثمة من يرمي بالبراميل المتفجرة على المدنيين. هذا أمر استثنائي».(6)
شاحنات ومدرعات روسية إلى سوريا لنقل الكيماوي:
قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو إن:" روسيا أرسلت 25 شاحنة مدرعة و50 عربة أخرى إلى سوريا، للمساعدة في نقل مواد سامة سيتم تدميرها، بموجب اتفاق دولي للقضاء على ترسانة سوريا الكيماوية. وأوضح شويغو أن "الطائرات الروسية حملت في الأيام القليلة الماضية 50 شاحنة من طراز كاماز، و25 شاحنة مدرعة طراز أورال، إلى ميناء اللاذقية السوري إلى جانب معدات أخرى".  يذكر أن الولايات المتحدة وروسيا اتفقتا على تدمير ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية بحلول منتصف 2014، وذلك عقب هجوم كيميائي نفذه النظام على الغوطة في آب الماضي راح ضحيته أكثر من 1300 شهيد.(3)

آراء المفكرين والصحف:

كتب علي إبراهيم:
فرصة «جنيف 2»:
السؤال الذي يجب أن يطرح مع إغلاق دفاتر العام الحالي، واقتراب دخول الحرب السورية عامها الرابع في مارس (آذار) المقبل مع كم خسائر هائل، هو هل يتحمل الشعب السوري والمنطقة كلها عاما آخر من الخراب والدمار، فضلا عن الفظائع التي يزداد التفنن فيها يوما بعد يوم وجعلت أزمات سابقة، شهدتها المنطقة وبينها حتى حروب أهلية أو صراعات داخلية، تتضاءل مقارنة بما جرى خلال أكثر من عامين ونصف على الأراضي السورية.
واقع الأمر يقول إننا قد نجد أنفسنا أمام نفس السؤال في نهاية 2014 ما لم تكن هناك جدية حقيقية من جميع الأطراف المؤثرة في هذه الأزمة التي أخذت أبعادا لم يكن أحد يتوقعها عندما بدأت بانتفاضة سلمية لمطالب حقوقية واجتماعية ومعيشية لتتحول تحت بصر العالم كله إلى حرب ضروس لصالح النظام وأصبحت أزمة إقليمية ودولية تلعب فيها المصالح الدور الأكبر ويدفع المواطن السوري العادي ثمنها.
لم يكن أحد في الشهور أو حتى في السنة الأولى للأزمة يتصور أن تأخذ كل هذا الوقت أو أن يستطيع النظام أن يوظفها طائفيا بهذا الشكل، وكانت كل المراهنات على سقوط سريع للنظام، والآن أصبح كثيرون يسلمون بأن هذه الحرب يمكن أن تستمر سنوات في ضوء عدم قدرة طرفيها على الحسم، ما لم يكن هناك تدخل دولي يساعد على فرض إرادة جديدة على الأرض ويمهد لعملية انتقالية تخرج البلاد من ورطتها.
فهناك مسؤولية ليست أخلاقية فقط، ولكنها سياسية واستراتيجية على المجتمع الدولي في وضع حد لهذه الأزمة التي تزداد تعقيدا يوما بعد يوم وتهدد الأمن الإقليمي، وحتى السلم الدولي بما تفرزه من مشكلات نراها في التقارير التي تتحدث عن تدفق المقاتلين أصحاب الفكر المتطرف من المنطقة ومن دول غربية، الذين يجدون في مثل هذه الأزمات فرصة لإيجاد موطئ قدم لهم ونشر أفكارهم وبدلا من أن يساعدوا على الحل يصبون الزيت على النار.
المسؤولية مرجعها أيضا أن التهاون من قبل المجتمع الدولي هو الذي أفرز هذه التعقيدات في الأزمة السورية، المتمثلة خصوصا في ازدياد شراسة النظام في قصف المدن الخارجة عن سيطرته، وتغلغل التنظيمات المتطرفة بمقاتليها القادمين عبر الحدود وهو ما كانت أطراف عربية تحذر منه منذ بداية الأزمة، وكانت رسالتها صريحة بأن تركها هكذا دون جهود حقيقية لإنهائها سيورط المنطقة كلها في وضع صعب أصبح على الجميع التعامل معه الآن.
ولا يوجد أحد يحبذ أو يرى أن التدخل الخارجي في أزمة داخل بلد معين هو الحل الأمثل، فدائما يكون الأفضل أن تجد الأطراف الداخلية صيغة نابعة من واقعها تحل بها أزماتها، ولكن بين التمني والواقع مسافة كبيرة، فإذا كبر حجم الأزمة، ولم تعد الأطراف المتقاتلة ترى حلا أبعد من القضاء تماما على خصومها يكون هناك حاجة لمساعدة من الخارج في فرض حلول وتقديم ضمانات، تمنع عمليات الانتقام، وتراقب تدفق السلاح وتعطي أملا بأنه ستكون هناك مساعدات لإعادة الإعمار.
وفي الأزمة السورية التي أمامها أول فرصة حقيقية لرؤية ضوء في نهاية النفق في مؤتمر «جنيف 2» المقبل في يناير (كانون الثاني) يتعين على المجتمع الدولي ألا يترك الفرصة تضيع، ولا يمكن التعلل بأن الأطراف الداخلية سواء في المعارضة أو النظام هي المسؤولة، لأن اللاعبين الخارجيين لديهم أوراق ضغط حقيقية على الجانبين، ويمكنها إجبارهم على التعايش مع حل سياسي يؤمن دخول مرحلة انتقالية سياسية حقيقية.(6)
وكتب جيمي كارتر وروبرت باستور:
حان الوقت لتحقيق السلام في سوريا:
في السادس والعشرين من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي وجه الأمين العام للأمم المتحدة دعوة جديدة لعقد مؤتمر جنيف الثاني حول سوريا في 22 يناير (كانون الثاني) المقبل. هذه الدعوات توجه منذ يونيو (حزيران) 2011، لكن الأطراف المتحاربة لم تحضر لأن كلا منها سُمح له بوضع شروطه المسبقة للمفاوضات. والسبيل الوحيد للخروج من هذا المأزق يتمثل في قيام الأمم المتحدة والقوى الكبرى بوضع هذه الشروط وتنفيذها.
كان أكثر من 100 ألف سوري قد لقوا حتفهم خلال الحرب الدائرة منذ عامين ونصف العام، فيما فر أكثر من مليوني سوري آخرين من البلاد كلاجئين ونزح أكثر من ستة ملايين سوري داخل البلاد. واتخذت الحرب بين الطوائف الكثيرة في سوريا صورة أكثر وحشية، كما تدخلت بعض دول الجوار بصورة أعمق لمساعدة طرف أو انتصار الآخر. وقد حان الوقت للتساؤل عن سبب فشل الدعوات إلى السلام.
أصر خصوم الرئيس بشار الأسد على ضرورة أن يكون هدف مؤتمر جنيف هو استبدال حكومته، وهو أمر كان متوقعا أن يرفضه، فيما طالبت حكومته مجموعات المعارضة، التي تشهد انقسامات كبيرة، والتي تصنف غالبيتها كمنظمات إرهابية، بالتخلي عن أسلحتها قبل مناقشة السلام. هذا المأزق يوضح السبب في التوقعات بعدم إمكانية نجاح الدعوة الأخيرة للمفاوضات في يناير المقبل.
كانت الأمم المتحدة محظوظة في استعانتها بمبعوثين ذكيين للتعامل مع الأزمة السورية - كوفي أنان والأخضر الإبراهيمي - لكنهما لم يسمح لهما باستخدام مهارتهما التفاوضية لأن اللاعبين الأساسيين يصرون على النصر كشرط مسبق عوضا عن الاستيعاب المتبادل الضروري لإنهاء الحرب.
هذه الشروط المسبقة تهدف إلى الفوز في حرب لا يمكن تحقيق الانتصار فيها أكثر منها لتحقيق سلام منقوص يحرم الشعب السوري من حقه الأصيل في الاختيار.
لكن مجموعة من الشروط البديلة المسبقة، التي يصعب على جميع الأطراف قبولها، يمكن أن تؤدي إلى الديمقراطية والتسامح. وسوف يتطلب ذلك من الأطراف العالمية والإقليمية اتخاذ خطوة أولية وتشجيع الحلفاء السوريين على القيام بالخطوات التالية.
يجب على كل الأطراف التوصل إلى تسوية صعبة إذا أرادوا وضع نهاية للحرب، وإذا فشلوا في اتخاذ هذه الخطوات الصعبة، فربما تمتد الحرب لعقد آخر، ومن المحتمل أن تؤدي إلى حلقة أوسع من الدمار والموت.
ونحن نقترح هذه المبادئ التي ينبغي أن تعتمد عليها المحادثات في جنيف:
* تقرير المصير: يجب أن يتخذ الشعب السوري القرار بشأن حكومة مستقبلية في انتخابات حرة تخضع لمراقبة عن كثب من مراقبين دوليين، ومنظمات غير حكومية موثوقة، وقبول النتائج في حال الحكم على الانتخابات بالحرية والنزاهة.
* الاحترام: ينبغي على المنتصرين ضمانة احترام الأقليات والمجموعات المذهبية.
* قوات حفظ السلام: لضمان تحقيق تلك الأهداف ينبغي نشر «قوة حفظ سلام قوية».
وكل من يقبل بهذه الشروط الثلاثة المسبقة من الأطراف المحلية والإقليمية والدولية ينبغي أن يكون موضع ترحيب في مفاوضات جنيف.
هذه الشروط المسبقة يجب ألا تكون مثيرة للجدل، لكنها تعني أن الفصائل السورية - ومؤيديها - سيضطرون إلى التنازل عن مطالبهم غير المعقولة السابقة.
والاتفاق الأخير للسيطرة على الأسلحة الكيماوية يشير إلى أن التنازلات غير المتوقعة ممكنة إذا اجتمعت الأمم المتحدة واللاعبون الرئيسيون على الصعيد الدولي على هدف مشترك وعملوا على تنفيذه معا.
لن يتمكن أي طرف من الفوز بهذه الحرب، لأن كلا الطرفين يعتقد أن الخسارة تعني بالنسبة له الفناء، وهذا ما يفسر السبب في أن الحرب ستستمر ما لم يفرض المجتمع الدولي بديلا شرعيا.
أولى أهم الخطوات لتحقيق ذلك هي إنشاء لجنة ذات مصداقية ومستقلة وغير حزبية للانتخابات. والخطوة الثانية المهمة هي بناء آلية أمنية قادرة على منع أي طرف من تخريب الانتخابات أو التلاعب في النتائج. كما نحتاج إلى موافقة روسيا والولايات المتحدة للموافقة على هذه الخطة، وأن تقوم إيران «وقوى إقليمية أخرى» بوقف الدعم لحلفائها، وأن تجعل الأمم المتحدة السلام في سوريا على رأس أولوياتها.
لقد حان الوقت لتغيير الأجندة، والشروط المسبقة والاستراتيجية الخاصة بسوريا، وإنهاء الحرب.(6)

أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(7)
منال بدوي - حلب - بستان القصر
زوجة عبد الحليم عبد السلام - حماه - قلعة المضيق
علي قاسم المتوالي - درعا - الجيزة
عبد الله سفير العويدات - درعا - عقربا
علاء محمد عبد الرحيم حايك - حلب - حيان
عبد الرزاق مصطفى عثمان - ريف دمشق - سقبا
عبد الرزاق رائد معمار - ادلب - معرة النعمان
محمد شتيوي رمضان - القنيطرة - نبع الصخر
علي عبدو فوزي الصياصنة - درعا - درعا البلد
بحار ناصيف - اللاذقية - مخيم اللاجئين
آل النعسان - اللاذقية - السكنتوري
المصادر:
1- لجان التنسيق المحلية.
2- الهيئة العامة للثورة السورية.
3- الائتلاف الوطني السوري.
4- الجبهة الإسلامية.
5- المرصد السوري لحقوق الإنسان.
6- الشرق الأوسط.
7- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.