السبت 21 جمادى الأول 1446 هـ الموافق 23 نوفمبر 2024 م
التقرير الإعلامي الخامس و الاربعون 22-23 فبراير/شباط 2012
الخميس 1 ربيع الآخر 1433 هـ الموافق 23 فبراير 2012 م
عدد الزيارات : 3251
التقرير الإعلامي الخامس و الاربعون 22-23 فبراير/شباط 2012
الأزمة السورية وترقب مؤتمر "أصدقاء سوريا"
الموقف الإسرائيلي من الأحداث في سوريا
مهمات مؤتمر أصدقاء سوريا في تونس
سوريا ومخاوف الحرب الأهلية
سوريا و أصداء التحرك الدولي المرتقب
'الخطوط السعودية' توقف رحلاتها الى سورية
تصاعد الضغوط الدولية على نظام "الأسد"
توالي العنف والدمار من قبل النظام السوري ضد شعبه
فنزويلا تزود سوريا بالنفط
تنديد دولي بمقتل صحفيين في سوريا
قادة أوربيون غاضبون من ضعف السياسة الخارجي لأوباما
الموقف التركي من تطور الأحداث في سوريا

 

الأزمة السورية وترقب مؤتمر "أصدقاء سوريا"

تحدثت صحيفة الفاينانشيال تايمز (22/2/2012)، عن الأزمة في سوريا، مسلطة الضوء على تلميحات امريكية بتسليح المعارضة السورية مستندة الى تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الامريكية فكتوريا نولاد الثلاثاء التي لم تستبعد فيها امكانية تسليح المعارضة السورية كحل أخير مع تأكيدها على ان الخيار السياسي هو أفضل السبل في الوقت الحاضر. وجاء تصريح المتحدثة ردا على سؤال عن تسليح المعارضة السورية اذ قالت "اذا لم نستطع ان نجعل الاسد يستجيب للضغوط التي نمارسها جميعا، فقد يكون علينا البحث في اتخاذ اجراءات اضافية". وبحثت الصحيفة في حديثها عن الشأن السوري في الخيارات التي تفكر فيها قوى إقليمية وغربية بدعم المعارضة السورية ولكن بطريقة تختلف عن اسلوب التدخل في ليبيا، حيث أن هناك دعوات من مواطنين سوريين معارضين للتدخل الدولي لحماية المدنيين مع تصاعد عنف القوات الامنية لقمع انتفاضتهم، فهذه الدعوات غالبا ما تصد باللازمة ذاتها التي تقال دائما في عدد من العواصم الشرق اوسطية والغربية بأن "سوريا ليست ليبيا"، كما هي الحال مع حديث لوزيرة الخارجية الامريكية التي وصفت المقارنة بانها "تماثل كاذب".
وأشرت الصحيفة الى أن اجتماع الجمعة القادم للدول المهتمة بالأزمة السورية في تونس تحت عنوان "مؤتمر أصدقاء سوريا" يعيد صدى تحالف "أصدقاء ليبيا" الذي نسق ونظم المهمة التي قادها حلف شمالي الاطلسي الناتو في ليبيا، الا ان القوى المجتمعة في المؤتمر والمعارضة للقمع والعنف المتزايد الذي يمارسه نظام الاسد، وبضمنها دول غربية وخليجية وتركيا ستبحث عن بديل آخر لا يشمل في الوقت الحالي التدخل العسكري.
ونشرت صحيفة الجارديان (22/2/2012) في الشأن نفسه، تقريراً من حمص، كان قد نشر في صحيفة لوموند الفرنسة قبل ذلك، وأعادت الصحيفة نشره بعد ترجمته الى الإنجليزية، ويقول التقرير أن حمص كلها ما هي الا مظهر للدماء حيث غمرت العيادات والمستشفيات بالقتلى والمصابين، وكيف يتربص القناصة  بكل من يتحرك في شوارع الأحياء المتمردة.

الموقف الإسرائيلي من الأحداث في سوريا

يكتب "إيثان برونر" في صحيفة النيويورك تايمز(22/2/2012)، قائلاً إن إسرائيل في مأزق حيال الأوضاع في سورياز فمن جهة سقوط نظام "الأسد" سوف يخدم المصالح الإسرائيلية بتوجيه ضربة شديدة الوطأة إلى النفوذ الإيراني في المنطقة، ويضعف حزب الله اللبناني، وحركة حماس. لكن الكاتب يشير إلى مخاوف إسرائيل من أن تؤدي الفوضى التي ستعقب سقوط "الأسد" إلى تهديد أمن وهدوء الجولان المحتل، وإتاحة الفرصة للجماعات الإسلامية الراديكالية بممارسة العمل المسلح ضد إسرائيل في الجولان انطلاقاً من سوريا، وهو ما كان نظام "الأسد" يمنعه طوال العقود الماضية.

مهمات مؤتمر أصدقاء سوريا في تونس

يكتب "محمد عثمان الميرغني" في صحيفة الشرق الأوسط (22/2/2012) عن تعثر الحلول الدبلوماسية للأزمة السورية، قائلاً إن مؤتمر أصدقاء الشعب السوري الذي سيعقد في سوريا، سكون حاسماً لمستقبل النزاع في هذا البلد. ويرى الكاتب أن المطلوب من هذا المؤتمر أن يكون حازماً في تشديد العقوبات الاقتصادية على النظام، وأن يتبنى خطوات عملية للمساهمة في حل الأزمة عن طريق دعم المعارضة، وتوفير المساعدات الإنسانية للشعب السوري.

سوريا ومخاوف الحرب الأهلية

ويعتبر "باسم محمد حبيب" في صحيفة المدى العراقية (22/2/2012) أن مأساة الشعب السوري ناتجة عن  التدخل السلبي لبعض القوى الإقليمية في خصوصيات الشأن الداخلي السوري، مما أدى لحالة استقطاب طائفي خطيرة في البلاد. ويقول الكاتب إن الانتفاضة السورية مهددة بالخروج عن مسارها السلمي، مما يمكن أن يؤدي إلى إشعال حرب أهلية طائفية، تقسم البلاد إلى دويلات على أسس طائفية ومذهبية.

سوريا و أصداء التحرك الدولي المرتقب

ذكرت صحيفة الغد الأردنية (22/2/2012)، أن وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، أطلع لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الأعيان خلال اجتماع عقدته أمس. إن الأردن يتابع تطورات الأوضاع على الساحة السورية، مشيرا الى أنه سيشارك في اجتماع أصدقاء سورية الذي ينعقد في تونس يوم الجمعة المقبل. وبين أن موقف الأردن واضح في هذا المجال وهو عدم التدخل بالشؤون الداخلية لأي دولة، وأن الأردن مع الإجماع العربي فيما يتعلق بسورية، ويرفض التدخل العسكري الأجنبي في سورية، ويؤكد ضرورة الحفاظ على أمن وأمان وسلامة سورية وشعبها ووحدتها. وأشار الى أن بقاء السفير الأردني في سورية لا يعني بالضرورة رضا الأردن عما يحصل على الأرض، ونحن ضد العنف ومع حقن الدماء.
وفي الشأن نفسه، أوردت صحيفة عكاظ السعودية(22/2/2012)، تأكيد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بأن اقتراح تشكيل قوة عربية أممية مشتركة سيكون مطروحا للنقاش في مؤتمر أصدقاء سورية المقرر عقده في تونس الجمعة المقبل. وأن الجامعة على اتصال دائم مع الأمين العام للأمم المتحدة لتعيين مبعوث مشترك للأزمة السورية، كاشفا أنه سوف يجتمع مع مون يوم 22 الجاري في إطار التحضير للمؤتمر الذي سيحضره الأمين العام للأمم المتحدة وعدد كبير من وزراء خارجية دول عربية وعالمية معنية بالأزمة السورية بهدف زيادة الضغط على سوريا لوقف العنف المفرط ضد المدنيين. إن قوة المراقبة المقترحة سوف تكون أكبر من بعثة جامعة الدول العربية السابقة التي كانت تضم نحو 160 عنصرا انخفضوا فيما بعد إلى 70 بعد انسحاب عدة دول عربية، وأكد العربي على أنه يتعين على الدول الأعضاء في مجلس الأمن أن تتحمل مسؤوليتها كاملة حيال الحفاظ على السلم وحقن دماء الشعب السوري.

'الخطوط السعودية' توقف رحلاتها الى سورية

أعلنت الخطوط الجوية السعودية أنها أوقفت جميع رحلاتها إلى سورية نظرا للتراجع الكبير في عدد المسافرين بسبب الأحداث الدامية هناك. ونقلت صحف سعودية اليوم الثلاثاء عن عبد الله الأجهر مساعد المدير العام للعلاقات العامة بالخطوط السعودية عنه قوله إن 'المسافرين الذين لديهم حجوزات مسبقة ومؤكدة قبل إعلان إيقاف الرحلات إلى سورية من حقهم استرجاع قيمة التذاكر أو تخييرهم بتعديل وجهات سفرهم مع عدم تحميلهم أي رسوم إضافية'.
وكانت السعودية حذرت مواطنيها عدة مرات من السفر إلى سورية نظرا للمخاطر التي قد يتعرضون لها في ظل الأوضاع السائدة هناك.
الجدير بالذكر بان الخطوط السعودية كانت تسير 10 رحلات أسبوعيا إلى سورية من كل جدة والرياض والدمام ثم عملت على تقليصها إلى 6 رحلات ومع تفاقم الأحداث وتسارعها في سورية تم إيقافها إلى اجل غير مسمى.

تصاعد الضغوط الدولية على نظام "الأسد"

قالت صحيفة الجارديان (23/2/2012) إن مقتل الصحفيين الأجنبيين في مدينة حمص السورية قد فاقم من الضغوط التي يتعرض لها النظام السوري. وتشير الصحيفة إلى تصريحات الرئيس الفرنسي "نيكولاي ساركوزي"، والتي أكد فيها أن موعد رحيل النظام قد اقترب. وتضيف الصحيفة أن حادثة مقتل الصحفيين ستمثل علامة فارقة في تاريخ الانتفاضة السورية، وستمهد الطريق لمزيد من العزلة للنظام، والدعم والمساندة الدولية للمعارضة.

توالي العنف والدمار من قبل النظام السوري ضد شعبه

نشرت صحيفة الاندبندنت (23/2/2012) تقريراً، قالت فيه إن الجيش السوري نفذ عمليات على طول الحدود مع تركيا، فلا يزال الأسد يفتح جبهة جديدة  كل يوم في الحرب ضد شعبه. بدأ التقرير برواية حادثة وقعت في موقع ما على الحدود السورية التركية، حيث يذكر أن قوات النظام السوري جاءت في أربع سيارات مكشوفة، بعضهم يرتدون زيا عسكريا وآخرون في ملابس مدنية، لكنهم جميعا يحملون أسلحة. ونقلت الصحيفة عن فتى يدعى محمد هاني (19 عاما) قوله "لقد جروا جثته وألقوها في خلفية إحدى السيارات، وقال أحد الجنود إن عليهم القائها في مكان ما". ويتابع هاني روايته قائلا "لقد كانوا في غاية العفوية، كأنهم قتلوا كلبا ضالا". وأضافت الصحيفة بأن هذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها هذا الأمر، لقد شوهد العديد من الأشخاص الذين قتلوا في المنطقة، لكن الأمر صار أكثر سوءا الآن. وأشارت الصحيفة إلى أنه كانت هذه عملية اغتيال واحدة بين العديد من العمليات التي وقعت في المنطقة خلال عملية عنيفة وانتقامية شنتها قوات بشار الأسد. لقد تعرضت القرى على طول الحدود بين سوريا وتركيا إلى عملية تطهير منهجي في محاولة لتدمير خطوط الإمداد الضرورية لملاذات المعارضة الآمنة".
وفي الشأن نفسه، أبن عدد كبير من الصحف البريطانية والعالمية خبر مقتل صحفيين في سوريا أمس، حيث كتبت صحيفة الإندبندنت عن مقتل الصحفية الأميركية ماري كولفن والمصور الصحفي الفرنسي ريمي أوشليك ، اللذين قتلا جرّاء سقوط قذائف على مركز إعلامي للناشطين في حيّ بابا عمرو، ووصفت الصحفية الأميركية ماري كولفن بأنها من أشد صحفيي الحرب في العالم جلداً، وانها فقدت عينها اليسرى خلال تغطيتها لأحداث العنف في سريلانكا عام2001.

فنزويلا تزود سوريا بالنفط

ذكرت صحيفة النيويورك تايمز (23/2/2012) أن الرئيس الفنزويلي "هوجو شافيز" قد أمر بإرسال سفينة محملة بالنفط إلى سوريا، والتي قد وصلت بالفعل إلى ميناء طرطوس السوري. وقالت الصحيفة إن العقوبات الاقتصادية الغربية قد أثرت كثيراً على الأضواع الاقتصادية السورية، وشهدت سوريا نقصاً حاداً في المشتقات النفطية، خاصة في بعض المدن كحمص.

تنديد دولي بمقتل صحفيين في سوريا

قال "دومينيك كينو" في صحيفة لاكروا (23/2/2012) إن مقتل الصحفيين الغربيين في مدينة حمص يعد مأساة كبيرة لا تقل عن مأساة المدنيين المحاصرين في المدنية. ويرى الكاتب أن استهداف الصحفيين في سوريا يعكس مدى سوء الأوضاع داخل سوريا، والتعتيم الإعلامي الذي تمارسه السلطات السورية.
وخصصت صحيفة ليبراسيون (23/2/2012) الغلاف 4 صفحات للأوضاع الإنسانية في مدينة حمص. ويقول مراسل الصحيفة في المدينة "جون بيار بران" إن السكان المدنيين يعيشون في المدينة تحت نيران القناصة، والقصف المدفعي والصاروخي.
واتهم "فراسنوا سيرجون" في افتتاحية صحيفة ليبراسيون أيضاً النظام السوري بتعمد استهداف الصحفيين، وذلك لأنهم يعتبرون الشهود المستقلين على الجرائم التي ترتكبها قوات النظام، والذين يخاطرون بشكل مستمر لنقل حقيقة الأوضاع في سوريا إلى الرأي العام العالمي.

قادة أوربيون غاضبون من ضعف السياسة الخارجي لأوباما

ذكرت صحيفة لوكنار أونشينيه الفرنسية (23/2/2012) عن مصادر في قصر الإليزيه الفرنسي قولهم إن الرئيس الفرنسي "نيكولاي ساركوزي" وعدد آخر من القادة الأوربيين الآخرين يشعرون بالغضب بسبب ما يرونه عجزاً، وضعفاً من "أوباما" مما يحدث في العالم بشكل عام. وتشير الصحيفة إلى ما يعتبره القادة الأوربيون نوعاً من العجز عن لجم إسرائيل من مهاجمة إيران، وإقناع الروس والصينيين أو إجبارهم عن التخلي عن النظام السوري.

الموقف التركي من تطور الأحداث في سوريا

تساءل "طارق الحميد" في صحيفة القدس العربي (23/2/2012) عن الموقف التركي من التطورات الأخيرة في سوريا. ويقول الكاتب إن المواقف التركية والأمريكية الأخيرة تجاه الأوضاع في سوريا محيرة. وينتقد الكاتب هذا الصمت الرتكي عن الأحداث في سوريا، قائلاً أنه إذا كان الأمريكيون يراعون في الأزمة السورية المصالح الإسرائيلية، فلماذا تصمت أنقرة، ولا تتخذ موقفاً واضحاً من النظام السوري.