سجون النظام أصبحت غرفا لانتظار الموت بسبب سوء المعيشة والتغذية والبرد القارس، بينما ينتظر الناس مؤتمر جنيف2 الذي لا زال الإبراهيمي منتظرا ترشيح المشاركين فيه من طرفي النزاع في سوريا، في حين تعلق المعارضة العسكرية آمالها على الحسم الميداني، بعد أن قطع الأهالي آمالهم في المساعدات الخارجية في ظل معيشة صعبة يعانون الأمرَّين.
أعداد القتلى في يومين:
قتل النظام الأسدي يومي الخميس والجمعة 128 شخصا في سوريا، بينهم 11 طفلا و17 امرأة و13 تحت التعذيب، حيث توزع العدد في المحافظات على الترتيب: 52 في دمشق وريفها، و26 في حلب، و21 في درعا، و7 في حماه، و8 في دير الزور و1 في القنيطرة و6 في إدلب.(1)
حالات القتلى:
هذا وكان معظمهم في دمشق وريفها وحلب و درعا، حيث وقعت مجزرة ارتكبتها قوات النظام في النبك راح ضحيتها 12 قتيلا 5 منهم من القصير في حمص، وقتل 5 من الجيش الحر في دوما خلال الاشتباكات بعدرا بريف دمشق، و5 مدنيين قتلوا في إعدام ميداني و3 نتيجة القصف في مدينة النبك بريف دمشق، و 10 في سجن حلب المركزي نتيجة البرد الشديد، و5 في سحم الجولان بدرعا نتيجة القصف على القرية.
وفي القتلى أب واثنين من أبنائه جراء القصف في بلدة عياش بدير الزور.(2)
طفلة تموت نتيجة البرد:
وفي ظل الأوضاع المناخية القاسية التي حلت في معظم المدن السورية استشهدت طفلة في بلدة الحارة غرب درعا نتيجة البرد القارس وانعدام وسائل التدفئة في المنطقة. في حين استهدفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة حي طريق السد وبلدة زمرين مع حدوث اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري الحر وقوات النظام في محيطهما.(3)
مجزرة في مدينة النبك:
وفي ريف دمشق - النبك أكد مراسل الهيئة العامة للثورة اكتشاف المجزرة الخامسة على التوالي في أحد الأقبية في شارع الأمين حيث وجدت جثث متفحمة ومحروقة منها ما قد عرف ووثق ومنها ما لم يعرف بعد بسبب تفحم الجثث، حيث وجد الناشطون أكثر من عشرين جثة في هذا القبو من عائلتي آل بنوت وآل حسن وقد استطاعوا توثيق عدد منهم.(2)
قوات الأسد تذبح 4 أشخاص في كرناز والجرنية:
قامت قوات النظام باستهداف المدنيين في طريق حصرايا - محردة ما أدى لاستشهاد عدد من المدنيين. وأعدمت قوات النظام امرأة وشابا ذبحا بالسكاكين في بلدة كرناز. في حين عثر أهالي قرية الجرنية بريف حماة الجنوبي على جثتين أم وطفلها ذبحا أيضاً بالسكاكين على يد قوات النظام المدعومة بميليشيا حزب الله الإرهابي.(3)
دمار المنازل:
كما شن الطيران الحربي غارات جوية على عدرا ما أدى لسقوط عدد من الجرحى ودمار عدد من المنازل. هذا وقد استهدفت قوات النظام بالصواريخ الحي الجنوبي في مدينة الضمير ما أسفر عن إصابة 3 مدنيين ولا أنباء عن أي شهداء. في حين استهدفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة كلا من المعضمية والقابون والنبك ويبرود والزبداني ما تسبب بجرح عدد من المدنيين ودمار عدد من المنازل.
كما استهدفت قوات النظام بلدة ناحتة وداعل في ريف درعا ما أسفر عن عدد من الإصابات بين المدنيين.(3)
13 معتقلا في سجن حلب المركزي استشهدوا جراء البرد القارس:
استشهد خلال اليومين الماضيين 13 معتقلا في سجن حلب المركزي جراء البرد القارس الذي يغطي المنطقة. وجاء ذلك لعدم توافر مواد التدفئة وانقطاع المواد الغذائية والألبسة التي كانت تدخل عن طريق الهلال الأحمر. وكان المعتقلين يقومون بحرق الإسفنج المخصص للنوم للتدفئة. والجدير بالذكر أن السجن محاصر منذ 8 أشهر من قبل القوات المقاتلة بغية تحرير المعتقلين. في حين استهدف الطيران الحربي لقوات النظم بالرشاشات الثقيلة على محيط سجن حلب المركزي. فيما استهدف الجيش الحر قوات النظام في أطراف قرية القليعة من قرى خناصر بريف حلب حيث قتل عدد من عناصره ودمر بيك آب مزود بالدوشكا. (3)
ولفتت «الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان» إلى أنه، نتيجة لصعوبة وصول الإمدادات الغذائية إلى السجن بسبب العمليات العسكرية في محيطه، تفاقم سوء الأوضاع الإنسانية للسجناء بشكل كبير منذ إعلان الجيش الحر في بداية شهر أبريل (نيسان) الماضي بدء معركة تحرير السجن، وقد قامت القوات الحكومية في 22 مايو (أيار) الماضي بقصف مركز للسجن وأدى ذلك لمقتل 60 سجينا وجرح أكثر من 100 آخرين قضى معظمهم لاحقا نتيجة لانعدام الرعاية الطبية بشكل كامل وقامت سلطات السجن بدفن الجثث في مقبرة جماعية في باحة السجن.
وعبرت «الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان» عن قلقها الشديد إزاء ما يتهدد مصير الآلاف من السجناء داخل السجن المركزي في حلب، محملة النظام السوري بأركانه الأمنية والعسكرية المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة هؤلاء المعتقلين، وناشدت المنظمات الدولية الإنسانية وبشكل خاص اللجنة الدولية للصليب الأحمر التدخل العاجل لإنقاذ حياة الآلاف من المعتقلين الذين يواجهون خطر الموت بشكل يومي.(5)
تفجير دبابتين في درعا وسيطرة على حاجز جسر بغداد في الريف الدمشقي:
سيطر الجيش السوري الحر الخميس على حاجز جسر بغداد ببلدة حفير التحتا في ريف دمشق بعد اشتباكات عنيفة دارت بينه وبين قوات النظام.
وفجر الجيش السوري الحر اليوم دبابتين لقوات النظام بصواريخ كونكورس على مدخل الحاجز الرباعي في درعا. (3)
اقتحام معسكر الصاعقة في دير الزور:
اقتحمت كتائب مقاتلة الخميس منطقة الصاعقة في دير الزور التي تحوي ثالث أكبر مستودعات للذخيرة في سوريا. وذلك بعد اشتباكات عنيفة دارت مع قوات النظام بدأت بتفجير عربة BMB وسيارة مفخخة في المعسكر صباح اليوم ما أسفر عن مقتل عدد من عناصر قوات وجرح آخرين، بعد اشتباكات دامية بين الطرفين.(3)
إدريس: المشهد السياسي يحدده السوريون بعد انتصار الثورة:
استغرب رئيس هيئة أركان الجيش الحر اللواء سليم إدريس تضخيم حدث السيطرة على مستودعات السلاح بشمال سوريا، مؤكدا أن الأمر يتعلق بمخزن واحد ليس إلا، داعيا فصائل الثورة السورية للتوحد لمواجهة التحديات المحدقة بالثورة. وانتقد في اتصال مع قناة الجزيرة إصرار البعض على إبراز ما جرى وكأنه يتعلق بهجوم على مخازن مليئة بكل أنواع الأسلحة، في حين أن المستودع المعني يضم أسلحة بسيطة لا تكفي فصيلا واحدا، مضيفا أن ما يملكه الجيش السوري الحر من أسلحة هو "قليل قليل قليل". وتوجه إدريس بالخطاب إلى جميع المقاتلين السوريين "وخصوصا أولئك الذين يبحثون عن مكاسب سياسية في هذه المرحلة"، ودعاهم لمواجهة النظام الذي يحشد كل قواه لسحق الثورة بدعم من إيران وحزب الله الإرهابي. وقال "نحن في مرحلة خطيرة لا نريد فيها للنزاعات والفتن أن تؤثر في مسار الثورة السورية".(3)
الحر يسيطر على معمل الكنسروة في جاسم:
وسيطر الجيش السوري الحر الجمعة على معمل الكنسروة في بلدة جاسم بريف درعا بالتزامن مع حدوث اشتباكات عنيفة مع قوات النظام وسط قصف صاروخي يستهدف منازل المدنيين في المنطقة.
واقتحم الجيش السوري الحر حاجز قرية اللالا بريف حماة وقتل 5 عناصر من قوات النظام وجرح آخرين. (3)
الائتلاف : جهات خارجية تحاول استغلال الضعف التنظيمي للكتائب الثورية:
دعا الناطق الرسمي للائتلاف الوطني السوري لؤي صافي الجيش السوري الحر والجبهة الإسلامية في شمال سوريا إلى "توحيد صفوفهما القتالية تحت مشروع وطني موحد تجاه نظام مجرم يستخدم ميليشيات طائفية لقتل السوريين". وعزا صافي التوترات التي يشهدها شمال سوريا بين الطرفين إلى "تدخلات خارجية تتنافس لتحديد مسيرة الثورة السورية مستغلة الضعف التنظيمي للقوى الثورية والكتائب المقاتلة ".
فيما أثنى الناطق الرسمي للائتلاف على ما وصفها بـ "اللهجة الإيجابية" للخارجية الروسية إزاء دعوتها المقاتلين "لعدم التنازع وتوحيد الصف"، وأردف "إلا أن تغير النبرة الروسية والخطاب السياسي الإيجابي لا يكفي، وعلى الحكومة الروسية السعي بشكل عملي وجاد لإنهاء معاناة الشعب السوري والتحرك سريعا للضغط على نظام الأسد وإجباره على قبول الحل السياسي، ودعم الجهود الوطنية الدولية الرامية إلى تأسيس دولة مدنية ديمقراطية".
و رداً على تعليق الولايات المتحدة "المساعدات لشمال سوريا" أكد صافي أن الدعم الأمريكي للثورة السورية أقتصر في الفترة السابقة على مساعدات غير فتاكة وقال: " لا سلاح أمريكي من الأساس والسلاح يدخل بدعم من الدول الصديقة وعلم الولايات المتحدة"، معتبراً " أن تعليق الدعم المسلح هو شيء مؤقت في ظلّ ما وصفه بـ "الصراع المؤسف بين المقاتلين". (3)
الجربا يقيم غرفة عمليات طوارئ عسكرية في تركيا:
كشف مصدر سياسي في الائتلاف السوري المعارض الجمعة أن رئيس الائتلاف أحمد الجربا وقادة عسكريين وسياسيين "أقاموا غرفة عمليات عسكرية على الحدود السورية-التركية نظرا لصعوبة التطورات الميدانية في الداخل بعد أن استولى مقاتلون إسلاميون متشددون على مقر قيادة الأركان العسكرية التابعة للجيش الحر".
وقال المصدر، لوكالة الأنباء الألمانية، إنه"إلى جانب اجتماعات القيادات العسكرية في الجيش الحر مع بعضهم البعض، شارك عدد من السياسيين أيضا في جانب من تلك الاجتماعات وأن الجربا تابع تلك الاجتماعات المتواصلة أولا بأول".
وأضاف المصدر أن "الجربا يتابع، ويشارك في اجتماعات سورية سياسية في القاهرة بين شخصيات من كل الأطياف لان الائتلاف هو الذي سيشكل وفد المعارضة المشارك في جنيف 2″.
ووصف المصدر "الاجتماعات في كل من تركيا ومصر بالماراثونية" ، مضيفا أنه "يعتقد أن بين السياسيين المشاركين في اجتماعات القاهرة شخصيات من هيئة التنسيق و تيارات سياسية أخرى".(6)
افتتاح مكتب للأحوال الشخصية للسوريين في أنطاكيا:
أعلنت ممثلية الائتلاف الوطني السوري في مدينة غازي عنتاب عن افتتاح مكتب للأحوال الشخصية في أنطاكيا بتركيا. وسيعمل المكتب على توثيق وقائع الزواج والولادة والطلاق والمخالعة والوفاة، بالتنسيق مع ملحقية الشؤون القانونية والوثائق في ممثلية الائتلاف الوطني السوري. الجدير بالذكر أن ملحقية الشؤون القانونية والوثائق في ممثلية الائتلاف الوطني تزاول هذه الأعمال منذ عدة أشهر، وافتتحت لها عدة مكاتب في مدن الريحانية ومرسين وكلس والإصلاحية منذ فترة قريبة.(3)
مروة : إفراج الأسد عن المعتقلين تغطية على تقرير الكيميائي:
وصف عضو اللجنة القانونية في الائتلاف الوطني السوري هشام مروة قرار إفراج نظام الأسد عن بعض المعتقلين القلائل من سجن حلب المركزي بأنه " لا يعدو كونه محاولة فاشلة من جانب الأسد لتجميل صورته البشعة التي تلطخت بدماء الأطفال، وخاصّة بعد تقرير الأمم المتحدة الذي أثبت استخدامه للأسلحة الكيماوية في سوريا ضد المدنيين". وأردف مروة " أن الخطوة المتخذة في الإفراج عن بعض السجناء أتت متأخرة للغاية"، معتبرا أنه من العيب استخدامه للسوريين كأوراق سياسية في المفاوضة للحفاظ على كرسيه" الذي وصفه مروة في وقت سابق بأنه "مبنيّ على جماجم الأطفال". وأضاف " إن الناحية الإنسانية جزء لا يتجزأ، ولو كان النظام صادقاً في مبادرته وهدفه الإنساني الذي يدعيه لنفّذ مطالب الائتلاف المتعلقة بفتح الممرات الإنسانية وفك الحصار عن المدنيين الذين لا يختلفون عن السجناء والسماح لهم بإدخال المواد التي تساعدهم على التدفئة فيما تعانيه المنطقة من برد قارس أودى بحياة الكثير من الأطفال والسجناء". وتساءل عضو اللجنة القانونية " إذا كان من أفرج النظام عنهم يستحقون الإفراج منذ زمن، فلماذا يعتقلهم النظام حتى الآن؟".(3)
جمعة "نقل المعركة لمناطق الاحتلال الأسدي":
أحصى المركز السوري لإحصاء الاحتجاجات 19 مظاهرة في 19 نقطة تظاهر في مختلف أنحاء سورية في جمعة "نقل المعركة لمناطق الاحتلال الأسدي".
حيث كان المظاهرات في: دمشق 1 وفي ريف دمشق 4 وفي حلب 2 وفي إدلب 1 وفي دير الزور 8 وفي درعا 3. هتفت جميعها للثورة وطالبت بإسقاط النظام ونصرة سوريا.(4)
رغم الصقيع..مظاهرات في جمعة "نقل المعركة لمناطق الاحتلال الأسدي":
بالرغم من سوء الأحوال الجوية وتساقط الثلوج، خرج السوريون في مظاهرات في إطار جمعة "نقل المعركة لمناطق الاحتلال الأسدي" وذلك في سقبا ومعربا وعربين بريف دمشق، وفي مدينة داعل بمحافظة درعا وفي بنش وسراقب بمحافظة إدلب، وفي حيي صلاح الدين وبستان القصر بحلب. وقد طالب المتظاهرون الجيش السوري الحر بالتوجه إلى المناطق التي ما يزال نظام الأسد يسيطر عليها من أجل إيقاف الممارسات العشوائية الممارسة ضدهم.(3)
اللاجئون السوريون يواجهون العاصفة بمساعدات شحيحة:
حصل اللاجئون السوريون الذين يعيشون في الخيام بمنطقة البقاع اللبنانية على معدات إغاثية عاجلة من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبمساعدة الجيش اللبناني. ويأتي هذا الإجراء لتدارك كارثة إنسانية ناتجة عن "عاصفة أليكسا" التي تجتاح كلا من لبنان والأردن وسوريا وفلسطين وبعض مناطق تركيا، وتعتبر منطقة البقاع الأكثر تأثراً بالعاصفة حتى الآن حسب ما ذكرت المفوضيّة. واستفاد من هذا التوزيع حوالي 125 ألف لاجئ في البقاع، إضافة لما يقارب 55 ألف نازح آخرين سيستلمون المعدات خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك حسب ما أعلنت المفوضيّة السامية، وشملت هذه المعدات مواقد تدفئة، وأغطية، وشوادر، وبلاستيك؛ لتحسين وتحصين الخيم والبيوت القديمة التي يعيش فيها النازحون، بالإضافة إلى توزيع أدوات صيانة تسمح لللاجئين بإجراء التحسينات المطلوبة على الخيم لترميمها. ويعاني اللاجئون السوريون من أوضاعٍ مأساويّة في مواجهة العاصفة، إذ تحطمت بعض الخيام في بعض المناطق، واجتاحت المياه العديد منها، عدا عن النقص الكبير في الوقود ووسائل التدفئة المتوفّرة، وتبدو المساعدات شحيحة جداً مقارنة بحجم الكارثة، إذ اكتفت المنظّمات الإنسانيّة بتوزيع حوالي 250 ألف بطانية و6 آلاف فرن لللاجئين السوريين في لبنان خلال الشهور الماضية، كما شملت المساعدات على مبالغ مالية (بقيمة 150 دولارا لكل عائلة) وقد وزعت على 45 ألف عائلة.(3)
تأجيل مساعدات عراقية بسبب الأحوال الجوية:
دفعت الظروف المناخية الصعبة الجمعة، إلى تأجيل بدء رحلات الجسر الجوي لمساعدات الأمم المتحدة المخصصة للاجئين في شمال سوريا انطلاقاً من العراق، وذلك لليوم الثاني على التوالي.
وقال المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين لمنطقة الشرق الأوسط بيتر كاسلر :"إن مطار القامشلي مازال مغلقاً، لكن يبدو أن الظروف الجوية باتجاه التحسن".
وأضاف كاسلر :"نأمل أن يصلنا إشعار من السلطات هناك"، مشيراً إلى أن هذا الأمر "سيعطينا فكرة عن موعد البدء بالرحلات الجوية".
وكان كاسلر أعلن أول أمس الخميس عن تأجيل رحلات المساعدات ذاتها بسبب العاصفة الثلجية التي تضرب المنطقة حالياً.
وكان من المقرر أن تبدأ الخميس المرحلة الأولى من عملية نقل هذه المساعدات التي حصلت على موافقة الحكومتين العراقية والسورية، والتي تشمل سبع رحلات في الأيام المقبلة من أربيل إلى القامشلي والحسكة في شمال وشمال شرق سوريا.
وأعلنت المفوضية العليا للاجئين أن هذه المساعدة وهي الأولى من نوعها كان يفترض أن يتم نقلها براً لكن استحالة القيام بذلك بسبب تغيير السيطرة على الطريق دفعها إلى اتخاذ قرار بإرسالها جواً رغم تكلفتها العالية.
وهذه المساعدة التي تقدمها المفوضية العليا للاجئين وصندوق الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" وبرنامج الغذاء العالمي تهدف إلى مساعدة نحو 60 ألف لاجئ على مواجهة ظروف فصل الشتاء، وهي تشمل الخيم وملابس دافئة ومال لشراء الوقود.(6)
90 ألف دولار و 500 مدفأة لترميم المدارس وتدفئتها في حلب وريفها:
يسعى مكتب التربية والتعليم في المجلس المحلي لمحافظة حلب لترميم مدارس المدينة وتوفير التدفئة للطلاب في كل من مدينة حلب وريفها التي تخضع لسيطرة الثوار، وذلك من خلال تقديم 90 ألف دولار لمدارس الريف و500 مدفأة لمدارس المدينة. ويغطي هذا الدعم ما يقارب 500 مدرسة موزعة بين الريف والمدينة وتضم حوالي 350 ألف طالب وطالبة وذلك حسب إحصائيات مكتب التعليم التابع لمجلس محافظة حلب، وتأتي هذه الخطوة في ظل موجة البرد القارس الذي سببته عاصفة ثلجية قوية عمت أرجاء سوريا. وقال مدير مكتب التعليم في مجلس محافظة حلب الأستاذ عزام خانجي إن هناك حاجة ماسة لتأمين مستلزمات التعليم في المناطق التي يديرها المجلس، مضيفاً إن المجلس وقع عقدا بقيمة 90 ألف دولار مع ACU وشركة كريتيف لترميم المدارس وتدفئتها، وتم تقديم مبلغ 55 ألف دولار لمدارس الريف كدفعة أولى وسيتم تقديم باقي المبلغ خلال الأسبوع المقبل. وأوضح الخانجي أن ACU قدمت 500 مدفأة وزعت على مدارس المدينة وتعمل هذه المدافئ بمادة "البيرين" وهي مادة تصنع من مخلفات الزيتون وهي أرخص ثمناً من المازوت. وقد وثّق ناشطون حالات وفاة متفرّقة في سوريا نتيجة العاصفة في مناطق مختلفة من البلاد، لكن لا توجد تقديرات دقيقة حتى الآن عن العدد الكلّي للوفيات.(3)
صرخة استغاثة من أطباء سوريين جنوب دمشق:
أصدرت الهيئة الطبية العامة لجنوب العاصمة دمشق بياناً جاء فيه توجيه نداء إلى القوى الثورية والعسكرية لإيقاف الحصار عن المنطقة ومساعدتهم. كما تطرق البيان تفصيل عن الوضع الإنساني في المنطقة من انعدام المواد الغذائية والطبية ووسائل التدفئة، وأنهم واقعون في كارثة إنسانية. وأشار البيان إلى أن المنطقة ستشهد في الأيام المقبلة موتاً جماعياً. (3)
أصدقاء سوريا: لا مكان للأسد في العملية الانتقالية:
أيدت نواة «مجموعة أصدقاء سوريا»، إثر اجتماع لها الجمعة في لندن، قرار «الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة» و«المجلس العسكري الأعلى» المشاركة في مؤتمر «جنيف 2»، بهدف إنشاء «هيئة حكومية انتقالية تتمتع بكل السلطات التنفيذية»، من دون أن يكون للرئيس السوري بشار الأسد «أي دور» لأن «نظامه هو المصدر الرئيس للإرهاب والتطرف» في البلاد. وإثر اجتماع استضافته العاصمة البريطانية لمسؤولين رفيعي المستوى مما بات يسمى «مجموعة لندن 11»، وهي نواة «مجموعة أصدقاء سوريا»، مع عدد من زعماء «الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية».
وفي ختام اللقاء أصدر المجتمعون بيانا أشاد بالدول الإقليمية التي تستضيف عددا كبيرا من اللاجئين و«تتحمل عبئا هائلا». وأكد أن «الغاية من مؤتمر (جنيف 2) هي تنفيذ حل تفاوضي على أساس بيان جنيف» الذي أصدر في 30 يونيو (حزيران) 2012، من خلال إنشاء «هيئة حكومية انتقالية تتمتع بكل السلطات التنفيذية يجري التوافق عليها» بين الأطراف. واعتبر أن «هذه هي الطريقة الوحيدة لإنهاء النزاع»، مؤكدا أن الرئيس السوري بشار الأسد «لن يكون له دور في سوريا، لأن نظامه هو المصدر الرئيس للإرهاب والتطرف» في البلاد.(5)
24 مليون جنيه من بريطانيا لمساعدة اللاجئين السوريين في لبنان:
أعلن وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط هيو روبرتسون أمس الأربعاء عن تقديم بلاده مساعدات إنسانية جديدة للبنان تبلغ قيمتها 24 مليون جنيه استرليني، تهدف إلى مساعدة اللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم"وورد في بيان للسفارة البريطانية في لبنان أن روبرتسون زار في ختام زيارته للبنان التي استمرت يومين مركز التسجيل لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيروت، حيث اطلع عن كثب على أثر المساعدات البريطانية الإنسانية على اللاجئين السوريين أنفسهم والمجتمعات المضيفة. (3)
خسائر سوريا في 2015 ستوازي 3 عقود من النمو الاقتصادي وعقدين من التنمية البشرية:
أعلنت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية، في منظمة «أسكوا»، في تقرير لها الخميس أن سوريا ستتكبد في عام 2015 خسائر تعادل ثلاثة عقود من النمو الاقتصادي وعقدين من التنمية البشرية إذا استمر النزاع. وقالت إن الناتج المحلي الإجمالي في سوريا قد انخفض بنسبة 45 في المائة، وبلغ عدد العاطلين عن العمل 3 ملايين شخص من أصل 5 ملايين هم مجموع القوى العاملة.
وأوضحت اللجنة في تقرير صدر عنها أمس بعنوان «ألف يوم على الحرب في سوريا» أنه «إذا تواصل النزاع إلى عام 2015» فإن سوريا ستتكبد خسائر تعادل ثلاثة عقود من النمو الاقتصادي وعقدين من التنمية البشرية.
ووفق مؤشر «الإسكوا لأهداف الألفية» والذي يضم مؤشرات التنمية، فإن سوريا كانت تحتل المرتبة الرابعة في المنطقة العربية بعد سلطنة عمان ومصر وتونس عام 2010، بينما تراجعت اليوم إلى المرتبة الثالثة في أسفل القائمة يتقدم عليها العراق، وتتقدم هي على السودان والصومال فقط.
وقدم التقرير من الأرقام والإحصاءات ما يبين التردي الكبير في الوضع الصحي والتعليمي والاقتصادي، متوقعا أن ينخفض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 57 في المائة، ويبلغ معدل الفقر 44.5 في المائة عام 2015، إذا استمرت الأحداث.
إلا أن إعادة بناء سوريا «لن تكون مستحيلة» وفق التقرير، فقد سجلت سوريا قبل 2011 معدلات ديون داخلية وخارجية منخفضة، كما أنها تضم مؤسسات «منيعة» ويمتلك السوريون «مهارات ريادية خلاقة».(5)
البيت الأبيض يؤكد تعليق المساعدات غير الفتاكة:
أكد البيت الأبيض أن "الولايات المتحدة علقت تسليم كل المساعدات الجديدة "غير الفتاكة" إلى شمال سوريا". حيث قال جوش ارنست، المتحدث باسم البيت الأبيض إن "إدارة الرئيس باراك أوباما قلقة من تقارير عن استيلاء قوات الجبهة الإسلامية على مبان تابعة للمجلس العسكري الأعلى السوري". وأضاف: "نتيجة لذلك الوضع علقت الولايات المتحدة تسليم كل المساعدات غير المميتة لشمال سوريا"، لكنه قال إن "المساعدات الإنسانية لن تتأثر بهذا الإجراء". وقال إرنست إن "الولايات المتحدة تتشاور مع اللواء سليم إدريس قائد الجيش السوري الحر لجرد امدادات المعدات الأميركية". (3)
أميركا مستعدة لتقديم تحالف موسع يضم إسلاميين:
وفي الإطار نفسه، نقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤول أميركي كبير أن الولايات المتحدة مستعدة لدعم تحالف موسع للمعارضة السورية، والذي من الممكن أن يضم إسلاميين بشرط ألا يكونوا متحالفين مع «القاعدة»، وأن يوافقوا على دعم محادثات السلام القادمة المقرر عقدها في جنيف. وأضاف المسؤول أن الأميركيين يرغبون في أن تقوم المجموعات المنضوية تحت لواء الجبهة الإسلامية بإعادة المركبات الأميركية وأجهزة الاتصالات والمعدات غير القتالية الأخرى التي استولوا عليها نهاية الأسبوع الماضي من مخازن السلاح على الحدود السورية - التركية.(5)
جون كيري: نثق باللواء إدريس وسندعم الجيش الحر:
وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن بلاده تعيد تقييم الأوضاع الميدانية في سوريا الأمر الذي دفعها لتعليق المساعدات غير الفتاكة، لكنه أكد على ثقة الولايات المتحدة باللواء سليم إدريس رئيس هيئة أركان الجيش الحر، وأكد أيضا أن المساعدات الأميركية ستستمر لدعم المعارضة.
وأضاف في تصريحات صحافية، أن ما حدث مؤخراً ليس له تأثير على دعمنا للمعارضة، سوف نواصل تقديم المساعدات المادية لهم.(6)
30 دولة مدعوة للمشاركة في جنيف 2:
أعلن دبلوماسيون أنه وجهت دعوات لأكثر من 30 دولة للمشاركة في المؤتمر الدولي الساعي إلى إيجاد حل سلمي للمسألة السورية والمقرر انعقاده في 22 يناير المقبل في سويسرا. ومن بين الدول التي تمت دعوتها-حسبما أفاد الدبلوماسيون- السعودية وإيران، إضافة إلى الدول الخمس الكبرى الأعضاء في مجلس الأمن الدولي وألمانيا وإيطاليا والدول المجاورة لسوريا. وكان مقرراً أن يعقد المؤتمر في مدينة جنيف السويسرية، حيث أطلق عليه اسم "جنيف 2"، لكنه سيعقد في النهاية في مدينة مونترو على بحيرة ليمان في سويسرا. وأوضح دبلوماسي غربي أنه "لم يكن في الإمكان تنظيمه في جنيف التي تشهد في الوقت المحدد لعقد المؤتمر معرضاً دولياً حول الساعات، وكل الفنادق محجوزة". وسيترأس المؤتمر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ويفتتح بحفل غداء في 22 يناير، وينتهي بعد 24 ساعة.وستمثل معظم الدول بوزراء خارجيتها، و"يحق لكل وزير أن يقوم بمداخلة لمدة خمس دقائق"، بحسب دبلوماسي آخر. (3)
أنجلينا جولي تدعو لجعل جنيف 2 نقطة تحول بالنسبة لسوريا:
حثت المبعوثة الخاصة للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين النجمة أنجلينا جولي، على جعل مؤتمر "جنيف 2"، نقطة تحول حقيقية في سوريا، مشددة على أن بإمكان المجتمع الدولي منع أيام أخرى من إراقة الدماء والمعاناة. وأصدرت جولي بياناً أشارت فيه إلى أنه في ظل صعوبة وصول عمال الإغاثة والصحافيين إلى معظم أنحاء البلاد، ووجود ربع مليون شخص عالقين داخل المناطق المحاصرة. وأكدت جولي أن العالم سيتذكر هذه الفترة بإحساس من الخزي، وسيلاحقه الفشل الجماعي في منع هذا القتل للأبرياء. وقالت: "إن مرور ألف يوم على ما يجري في سوريا يجب أن تشجع جميع المشاركين في مؤتمر جنيف 2 للسلام في كانون الثاني/يناير المقبل، على جعل المؤتمر نقطة تحول حقيقية في النزاع لإنهاء العنف، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل لمواطني سورية الجوعى والمحاصرين". وذكرت إنه مع كل يوم يمر، فإن الحياة تصبح أكثر صعوبة بالنسبة لملايين اللاجئين السوريين، ونصفهم من الأطفال. (3)
الكيماوي استخدم في 5 مواقع:
أشار التقرير النهائي الذي سلمه الخبير أيك ساليستروم إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى أدلة ترجح استخدام السلاح الكيماوي، وبصفة خاصة غاز السارين في خمس هجمات داخل سوريا من بين سبع هجمات حقق الخبراء فيها.
وأكد التقرير المكون من 82 صفحة وجود أدلة «ذات مصداقية» على استخدام الأسلحة الكيماوية في منطقة خان العسل بالقرب من حلب في مارس (آذار) الماضي وفي سراقب قرب إدلب في أبريل (نيسان) الماضي وفي منطقة جوبر وأشرفية بالقرب من دمشق في أغسطس (آب) الماضي، إضافة إلى أدلة واضحة ومقنعة على استخدام غاز السارين في نطاق واسع في منطقة الغوطة الشرقية في 21 أغسطس الماضي الذي أودى بحياة 1400 شخص معظمهم من النساء والأطفال.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بعد تسلم التقرير مساء الخميس: «إن استخدام الأسلحة الكيماوية يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي وإهانة للإنسانية ونحن بحاجة إلى اليقظة لضمان أن يجري القضاء على هذه الأسلحة الفظيعة، ليس فقط في سوريا ولكن في كل مكان في العالم». وقد اعتمد التقرير على تحليل عينات للتربة واختبارات عينات للدم والبول للضحايا الذين يعانون من التشنجات وصعوبة التنفس، إضافة إلى جمع المعلومات من عدد كبير من الضحايا، وأرفق عدد من الصور والرسوم التحليلية.(5)
فشل الدول الأوروبية في دورها تجاه اللاجئين السوريين:
اعتبرت منظمة العفو الدولية أن "الاتحاد الأوروبي فشل فشلاً ذريعا في القيام بدوره لاستقبال اللاجئين الذين فقدوا كل شيء ما عدا حياتهم، وأن عدد اللاجئين الذين ستستقبلهم الدول الأوروبية قليل جدا"، مضيفة أنه "بشكل عام، يجب أن يحني القادة الأوروبيون رؤوسهم خجلاً". حيث اتهمت منظمة العفو الدولية الدول الأوروبية بتحصين نفسها حيال اللاجئين السوريين الذين لن تستقبل منهم "إلا أعدادا قليلة جدا".
وقالت المنظمة التي تدافع عن حقوق الإنسان إن أعضاء الاتحاد الأوروبي "اقترحوا فتح أبوابهم لحوالي 12 ألف لاجئ سوري من بين الأكثر فقرا الذين فروا من سوريا أي فقط 0,5% من أصل 2,3 مليون شخص فروا من بلادهم". وأوضحت المنظمة أن ألمانيا "تعهدت باستقبال 10 آلاف لاجئ أي 80% من تعهدات الاتحاد الأوروبي" في حين عرضت فرنسا استقبال 500 لاجئ أي 0,02% من عدد الأشخاص الذين فروا من سوريا، مشيرة إلى أن 18 دولة في الاتحاد الأوروبي من بينها المملكة المتحدة وإيطاليا لم تعرض استقبال أي لاجئ.
وأوضحت المنظمة أنه مع اقتراب الشتاء، فإن شروط الحياة لحوالي 2,2 مليون لاجئ مقيمين في الدول المجاورة لسوريا "تتدهور سريعا" ومع فقط عرض استقبال 12 ألف شخص من قبل الدول الأوروبية حتى نهاية العام 2014، "يحاول بعض اللاجئين السفر على نفقتهم الخاصة" خصوصا عن طريق البحر.وبالإضافة إلى عرض استقبال 12 ألف شخص من قبل الدول الأوروبية، تمكن حوالي 55 ألف لاجئ سوري من الدخول إلى دول الاتحاد الأوروبي وبدؤوا إجراءات طلب اللجوء، حسب المنظمة. (3)
هايدن: 3 خيارات محتملة في سوريا:
حذر الرئيس السابق للاستخبارات الأميركية مايكل هايدن من أن النزاع في سوريا يشكل «تهديدا كبيرا لأمن المنطقة لدرجة أن انتصار نظام الرئيس السوري بشار الأسد قد يكون أفضل نتيجة يمكن أن نأمل أن يسفر عنها النزاع».
وقال هايدن، الجنرال المتقاعد في سلاح الجو الأميركي، والذي ترأس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إيه» حتى عام 2009، في كلمة أمام المؤتمر السنوي السابع لخبراء مكافحة الإرهاب الذي نظمه معهد جيمس تاون، إن الخيار المحتمل الأول هو استمرار النزاع بين السنة الذين يزدادون تعصبا، والفصائل الشيعية. أما الخيار الثاني الذي رأى هايدن أنه الأكثر ترجيحا فهو «تفتت سوريا» وانتهاء الدولة السورية الواحدة بشكلها الذي حدده اتفاق «سايكس - بيكو» بين فرنسا وبريطانيا عام 1916. وأوضح أن ذلك يعني «انتهاء اتفاق (سايكس – بيكو)، وبدء عملية تفكك جميع الدول الاصطناعية التي تم خلقها بعد الحرب العالمية الأولى».
وإذ اعتبر أن «انتصار المسلحين ليس من بين النتائج» رأى أن «الخيار الثالث هو انتصار الأسد». وقال «يجب أن أقول لكم إنه في الوقت الحاضر، ورغم البشاعة التي سيبدو عليها ما سأقوله، فإنني أميل إلى الخيار الثالث على اعتبار أنه أفضل الخيارات الثلاثة المحتملة والبشعة جدا جدا للنزاع».(5)
الإبراهيمي يضع مهلة لتحديد وفدي المشاركين في جنيف:
قال مسؤولون الخميس إن المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي أمهل طرفي الصراع في سوريا حتى 27 ديسمبر كانون الأول لتحديد وفديهما لمفاوضات السلام المزمع عقدها الشهر المقبل.
ومن المقرر أن يلتقي وزراء خارجية نحو 30 من الدول الكبرى ودول المنطقة وغيرها في منتجع مونترو السويسري يوم 22 يناير كانون الثاني لمنح تأييدهم للمفاوضات بين الرئيس بشار الأسد ومعارضيه.
بعد ذلك يتوسط الإبراهيمي في أول محادثات سورية مباشرة في جنيف بدءا من 23 يناير كانون الثاني. ومن المقرر أن يؤكد الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون قريبا عقد الاجتماع الوزاري في مونترو حيث ستكون فنادق جنيف ممتلئة في هذا الوقت بسبب معرض سنوي للساعات الفاخرة.
والهدف المعلن للمؤتمر هو الاتفاق على حكومة انتقالية تتمتع بصلاحيات كاملة لإنهاء الصراع.
وحدد الإبراهيمي هذه المهلة لدمشق والمعارضة لتحديد فريقيهما في “مؤتمر جنيف 2″ الذي يأتي بعد مؤتمر عقده المبعوث السابق كوفي عنان في يونيو حزيران 2012. ولم تشارك الحكومة السورية ومعارضوها رسميا في تلك المحادثات.
وقالت خولة مطر المتحدثة باسم الإبراهيمي إن المبعوث الدولي يريد تحديد الوفدين بحلول 27 ديسمبر كانون الأول وإن هذا موعد نهائي لتلقي أسماء أعضاء الوفدين ورئيسيهما.(6)
كتب فيصل القاسم تحت عنوان:
أيها السوريون: تعلموا من العراق!
يقول الأديب والمفكر البريطاني الشهير ألدوس هكسلي – صاحب الرواية المعروفة "عالم جديد شجاع′ – إن "الدرس الوحيد الذي نتعلمه من التاريخ أن لا أحد يتعلم من التاريخ"!
وهنا تكمن الكارثة، فكم من مصائب التاريخ تتكرر أمام أعيننا دون أن يستفيد من تجارب التاريخ أحد. لن نذهب بكم إلى التاريخ القديم أيها السوريون، بل إلى التاريخ الطازج جداً. سنذهب بكم إلى جاركم العراق، الذي يمكن أن يكون عبرة لمن أراد أن يعتبر، كي لا نكرر لاحقاً مقولة الإمام علي (رضي الله عنه)، عندما قال:"ما أكثر العبر وما أقل الاعتبار".
ظن العراقيون الجدد الذين جاءوا على ظهور الدبابات الأمريكية، وبمؤازرة حليفهم التاريخي إيران، أنه بمجرد إسقاط نظام الرئيس الراحل صدام حسين، سيطيب لهم العيش في العراق، وسيحكمون البلاد على طريقتهم.
لقد احتفل حلفاء أمريكا وإيران "بانتصارهم" العظيم عام 2003، وأقاموا الأفراح والليالي الملاح بتحرير العراق من النظام السابق. وليتهم توقفوا عند الاحتفال فقط، بل راحوا يجتثون كل ما كان له علاقة حتى لو بعيدة جداً بالنظام القديم، فسنوا ما يسمى بقانون "اجتثاث البعث"، وتمكنوا من خلاله من القصاص من عشرات الألوف من البعثيين القدامى، الذين كانت علاقة الكثير منهم بالبعث علاقة مصلحة بالدرجة الأولى، كي يحفظوا رقابهم ولقمة عيشهم في ظل حكم حزب فاشي جائر بكل المقاييس. فمن المعلوم أن مئات الألوف من الناس ينضمون لهذا الحزب العربي أو ذاك – ليس إيماناً بمعتقداته ومنطلقاته ومبادئه – بل لأن بعض الأحزاب، وخاصة حزب البعث، كان يعتبر كل من لا ينضم إلى صفوفه "خائنا" و"عميلا" للإمبريالية والصهيونية العالمية.
لقد راح "العراقيون الجدد" يسومون "المهزومين" سوء العذاب والملاحقة انتقاماً وتكريساً لنظام فاشي جديد. لا بل اعتبروا الفريق "المهزوم" جديراً بالسحق والإقصاء!
لكن دعونا ننظر إلى حصيلة تجربتهم في "الاستئصال" على مدى أكثر من عشر سنوات. ماذا أنجز النظام العراقي الجديد "المنتصر" بقوة أمريكا وإيران؟
هل ساد السلام والوئام في بلاد الرافدين؟ هل استعاد العراق مجده السابق؟ هل نجح النظام الجديد حتى في تأمين الكهرباء والماء للشعب العراقي؟ هل استطاع أن يؤمن للعراقيين الوقود الذي يملك العراق واحداً من أكبر احتياطاته في العالم؟ هل استطاع "المنتصرون" أن ينظفوا الشوارع؟ هل مر أسبوع منذ أكثر من عقد من الزمان دون أن يسقط في العراق مئات القتلى والجرحى جراء التفجيرات والعمليات الإرهابية؟ الجواب على الأسئلة آنفة الذكر سيكون حتماً "لا".
هل تعلمون أن العراق الذي تبلغ ميزانيته السنوية، بسبب ثروته النفطية الهائلة، أكثر من مئة وخمسة وعشرين مليار دولار، لم يستطع حتى الآن أن يؤمن الكهرباء للعراقيين؟!
ألا تغط معظم المناطق العراقية في ظلام دامس، بسبب انقطاع الكهرباء؟!
هل يشرب العراقيون ماء نظيفاً؟! بالطبع لا، فمعظم المياه التي يشربها العراقيون مياه تسبب السرطان لاحتوائها على كميات كبيرة من القاذورات، خاصة القسم القادم من تركيا بسبب تلوث المياه بالكثير من الآفات والأوساخ والنفايات؟
ولو عرف الشعب العراقي نوعية المياه التي يشربها لرفع ألوف الدعاوى على حكومته. وحدث ولا حرج عن نظافة العراق، فقد فازت العاصمة بغداد قبل فترة بلقب "أوسخ مدينة في العالم"!
لماذا فشل النظام العراقي الجديد بالنهوض بالبلاد واستثمار "النصر العظيم"، الذي يزعم أنه حققه على النظام السابق؟ السبب بسيط جداً: لأنه حاول أن يفرض إرادته، وينتقم من قسم كبير من العراقيين، دون أن يدري أن بلداً كالعراق مكون من أعراق ومذاهب وطوائف وقبائل مختلفة، ولا يمكن أن يستقر، أو ينهض إذا لم يشعر كل مكونات العراق بأنهم منتصرون ومتساوون وجديرون بحقهم الكامل بالعيش في وطنهم.
إن سياسة النظام الجديد، التي قامت على الإقصاء والغبن والظلم لا يمكن أن تنتج سوى دولة فاشلة مترهلة غير قادرة على تأمين أبسط مستلزمات الحياة لشعبها، لا بل مهددة أيضاً بالتفكك والانهيار والتشرذم إلى أعراق وقبائل ومذاهب متناحرة.
يكفي أن يكون لديك في هذا العصر عشرة بالمئة من السكان مظلومون ومهمشون ومغبونون حتى يحولوا حياة أي دولة إلى جحيم مقيم.
من الخطأ الفادح أن ينتصر طرف على طرف في بلد كالعراق أو سوريا، خاصة في هذا الزمن الذي باتت فيه الشعوب قادرة على الجهر بمظالمها في عصر السموات المفتوحة، ناهيك عن أنها تخلصت من خوفها، وأصبحت قادرة على زلزلة الأرض تحت أقدام جلاديها وظالميها.
أيها السوريون – نظاماً ومعارضة وشعباً – هل تلقون نظرة سريعة على وضع جاركم العراق المزري، الذي وصل إلى ما وصل إليه من انهيار، لأن فريقاً اعتقد أنه انتصر على آخر؟
لا يظنن أحد في سوريا أنه قادر على الانتصار على الآخر، لأن وضع سوريا مشابه لوضع العراق، من حيث تركيبته المذهبية والعرقية والقبائلية.
من السذاجة أن يعتقد النظام أنه قادر على الانتصار على معارضيه، ومن السذاجة أن يعتقد المعارضون أنهم قادرون على الانتصار على أتباع النظام، لأن ذلك سيدفع الفريق المهزوم، أياً كان، تحت الأرض ليتحول إلى حركة تخريبية تدميرية إرهابية تزلزل الأرض تحت أقدام "المنتصرين المزعومين".
لا أحد يطلب منكم طبعاً أن تستوعبوا القتلة والمجرمين الذين ارتكبوا جرائم فاشية بحق السوريين، فهؤلاء جديرون بأقسى أنواع المحاكمات. لكن يجب الأخذ بعين الاعتبار إشراك كل فئات الشعب السوري في بناء دولة جديدة لكل أبنائها، وليست حكراً على طائفة أو مذهب على حساب الآخر.
إن الخطاب الإقصائي الانتقامي، الذي يتشدق به النظام أو معارضوه في سوريا كفيل بأن يطيل أمد الأزمة إلى عشرات السنين. والأنكى من ذلك أن سوريا ليست غنية كالعراق، فميزانيتها السنوية أقل من عُشر الميزانية العراقية، مما يعني أن البلاد ستذهب إلى الجحيم اقتصادياً لو استمر الوضع على حاله. هل لاحظتم كيف أن العراق صاحب الميزانية الضخمة لم يستطع أن يؤمن أبسط الحاجيات لشعبه بسبب عدم الاستقرار الأمني والسياسي الناتج عن تحكم فئة بفئة؟ فكيف سيكون الوضع في سوريا إذا ما سار على النهج العراقي الانتقامي الاستئصالي يا ترى؟
قد يقول البعض إن الوضع في سوريا مختلف عن وضع العراق، ففي العراق تم إسقاط النظام بواسطة قوة خارجية، ولم تكن ثورة على النظام، كما هو الحال في سوريا. وهذا صحيح.
لكن الثورة لا يمكن أن تنجح، في ما لو اتبعت النموذج العراقي في الإقصاء والاستئصال، فباستثناء الذين تلطخت اياديهم بدماء السوريين، فإن كل فئات الشعب السوري لها كامل الحق في بناء الدولة الجديدة، بعيداً عن الإقصاء والإبعاد والانتقام. وليتنا نتعلم من تجارب أمريكا اللاتينية التي تعالت على جراحها وكوارث وجرائم العسكر، وأعادت اللحمة إلى أوطانها بسواعد كل أبنائها على مختلف مشاربهم وانتماءاتهم.
باختصار: إذا لم يخرج كل السوريين من المحنة الحالية منتصرين، على مبدأ كسنجر الشهير، فليبشروا بأن تطول محنتهم، نظاماً ومعارضة وشعباً، لعقود واجيال، هذا طبعاً إذا بقيت هناك دولة اسمها سوريا.(6)
بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(7)
حسن عطا الله الطعاني - درعا - سحم الجولان
حمزة موسى الصوعي - درعا - نوى
موسى أمين الصوعي - درعا - نوى
ياسر ميسر راجح - درعا - نوى
هاني عبد ربه الحسن - درعا - الشجرة
عمار أبو عزام - دير الزور -
وليد عبد الجواد - درعا - نوى
جاسم الحمش - دير الزور - عياش
ابن جاسم الحمش 1 - دير الزور - عياش
ابن جاسم الحمش 2 - دير الزور - عياش
فطيم عبد الستار حسن المناور - حماه - كرناز
سليمان موسى الناصر - درعا - صيدا
حمزة حبوش - ادلب - سلقين
فارس إسماعيل البلخي - درعا - نصيب
عدنان يانسون - دمشق -
أيهم عبد العزيز عمورة - ريف دمشق - جيرود
محمد طالب عشيش - ريف دمشق - جيرود
يوسف عدنان الحسين - درعا - جاسم
أحمد طلال الكراد - درعا - حي طريق السد
سميرة درويش - ريف دمشق - مضايا
هايل صالح الفشتكي - درعا - مخيم درعا
محمد علي شهاب عساف - ريف دمشق - مضايا
نوفة الصالح - حمص - دير بعلبة
ابن نوفة الصالح 1 - حمص - دير بعلبة
ابن نوفة الصالح 2 - حمص - دير بعلبة
عبد الله النواس - ريف دمشق - عدرا
حسام جميل زريق - ريف دمشق - دوما
باسم عبد القادر أمين - ريف دمشق - كفربطنا
ياسين الشبلي - ريف دمشق - عربين
عبد الله السليك - ريف دمشق - دوما
حسان محمود المحمد - حماه - الحويز
محمد الحلبوني - ريف دمشق - دوما
طه الحيلاوي - حماه -
مهند بشير صيصان - ريف دمشق - دوما
بشار حميد الصالح - ريف دمشق - دوما
هاني جويد - ريف دمشق - دوما
عبد الرحمن كوكب - ريف دمشق - دوما
محمد هشام السباع - ريف دمشق - دوما
عدنان بشير حاتم "ورد الشام" - ريف دمشق - دوما
محمود عماد الأديب - ريف دمشق - النبك
عمار سهيل عرة العينية - ريف دمشق - النبك
إلفت محمود نوح - ريف دمشق - النبك
هالا عبد الكريم إسماعيل - ريف دمشق - النبك
غيداء أحمد إسماعيل - ريف دمشق - النبك
محمد علي خزاعي - ريف دمشق - النبك
رغد علي خزاعي - ريف دمشق - النبك
يوسف محمد ديب طالب - ريف دمشق - النبك
محمد قاسم فخري الكيلاني - ريف دمشق - الضمير
باسم يوسف شحادة - ريف دمشق - حران العواميد
محمد ناصر سعيد - ريف دمشق - المليحة
عبد العليم عرابي - حمص - باب الدريب
نايف الخلف - حلب - حي كرم البيك
عدنان يانسو - دمشق -
جميلة ملحم - حمص - قلعة حصن
ريم محمد عبد المولى عثمان الحوامدة - درعا - الحارة
ماهر سامر الغوش - ريف دمشق -
ياسين كامل الطوخي - ريف دمشق - دوما
وليد محمود الفوال - ريف دمشق - دوما
محمود عدنان الحنش - ريف دمشق - دوما
محمد الجحم الحسن الحامد الحاج - حمص - السخنة
جابر بكر الناصر - درعا - انخل
محمد نضال الفروان - درعا - انخل
أبو زيد - درعا - بسطاس
محمد هشام الصالح - حمص - الحولة
أحمد تركماني - حمص - الحولة
محمد إسماعيل الفلاح - درعا - الصنمين
عبد الرحمن كبكب - ريف دمشق - دوما
باسم سعيد الحوراني - ريف دمشق - دوما
فوزية النجار - ريف دمشق - دوما
خليل إبراهيم الحسن - دير الزور - البصيرة
عبود الصبحي الحميداوي - حمص - السخنة
محمد عبدالله العارف - دير الزور - سفيرة تحتاني
زينب كبتاوي - ادلب - معرة النعمان
عماد محمد درويش - حلب - الفردوس
محمد العبطة - الرقة -
بلال يوسف المطلق - درعا - انخل
ياسر مندو - حمص - الدبلان
خميني موفق الطعاني - درعا - سحم الجولان
محمد ياسين عبد الملك - ريف دمشق -
محمد طلال الوادي - درعا - بصرى الشام
إياد عبد الحميد العلوه - درعا - انخل
محمد رقية - حلب - المعصرانية
أمير صلاح غريب كروج - حلب - عندان
أحمد السعد - دير الزور -
أنس محمد قوصرة - ادلب -
محمد محي الدين خطيب - ادلب - جبل الزاوية: المغارة
محمد أحمد العيسى - ادلب -
المصادر:
1- لجان التنسيق المحلية.
2- الهيئة العامة للثورة السورية.
3- الائتلاف الوطني السوري – المكتب الإعلامي.
4- المركز السوري المستقل لإحصاء الاحتجاجات.
5- الشرق الأوسط.
6- المرصد السوري لحقوق الإنسان.
7- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.