صرح إدريس بأن تنحي الأسد من مسلمات الثورة التي لا يمكن التنازل عنها، الحكومة المؤقتة توضح أساليب التنسيق بين رئاسة الأركان ووزارة الدفاع، وهناك مفاوضات لأجل موافقة أي دولة على استخدام أحد موانئها لتعبئة أكثر العناصر القاتلة في الترسانة الكيميائية السورية على سفينة أميركية لتدميرها في البحر.
أعداد القتلى:
قتل النظام الأسدي 62 شخصا في سوريا بينهم 4 نساء و3 أطفال و3 تحت التعذيب، وتوزع العدد على الترتيب: 24 في حلب و19 في دمشق وريفها، و6 في حمص، و4 في إدلب، و3 في درعا، و2 في دير الزور، و2 في اللاذقية، و1 في القنيطرة، و1 في حماه. (1)
حالات القتلى:
وكان معظم القتلى في حلب ودمشق وريفها، حيث قتل 18 شخصا نتيجة القصف على حي الفرقان بحلب و10 آخرون جراء القصف على النبك بريف دمشق بالإضافة إلى 4 قتلى في اللاذقية قتلوا تحت التعذيب في سجون النظام وبين الشهداء 6 أطفال و5 نساء و6 تحت التعذيب وإعلامي. (2)
قصف على برزة وداريا وحملة اعتقالات في الصالحية والمزة:
قصفت قوات النظام حي برزة الدمشقي بالرشاشات الثقيلة، بعد تصدي الجيش السوري الحر لمحاولة اقتحامها. كما استهدفت بقذائف الهاون مدينة زملكا ما أدى لسقوط عدد من الجرحى ودمار عدد من المباني السكنية. في غضون ذلك شنت قوات النظام حملة اعتقالات لعدد من المدنيين في المزة والصالحية. هذا وقد شهدت دمشق قطعا للتيار الكهربائي عن معظم أحيائها وامتد ليشمل مناطق من ضواحي دمشق. كما جددت قوات النظام قصفها المدفعي على مدينة داريا في ريف دمشق بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون، من جبال الفرقة الرابعة ومطار المزة العسكري، وسط اشتباكات عنيفة مع الجيش الحر على أطراف المدينة المحاصرة منذ نحو عام.(3)
قصف عدة أحياء:
قال مجلس قيادة الثورة في دمشق إن القوات النظامية جددت قصفها على أحياء برزة والقابون وجوبر وتشرين، كما قصفت حيي التضامن والقدم، وشنت حملات دهم في حيي المزة والصالحية.
وتحدث مجلس قيادة الثورة في حماة عن قصف صاروخي نفذته القوات النظامية في مناطق عديدة بالمدينة. (4)
الحر يسيطر على حاجز الجديدة في حماة:
سيطر الجيش السوري الحر على حاجز الجديدة في حماة إضافة لعدد من الآليات الثقيلة. كما دمر الجيش مبنى تتمركز فيه قوات النظام على طريق محردة - سقيلبية بريف حماة تزامن ذلك مع حدوث اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام على أطراف بلدة شيزر. في حين استهدف الجيش السوري الحر تجمعات قوات النظام في محردة بالصواريخ. ودمر الجيش الحر حاجز سيرياتيل بريف حماة و3 دبابات وقتل عددا من جنود قوات النظام.(3)
سيطرة على حاجز ومبنى، وقتلى في صفوف قوات النظام:
في ريف حماة الشرقي - شاعر تمكن الجيش الحر من السيطرة على حاجز سيرياتل بعدما تمكن من تدمير دبابة وقتل العديد من عناصر قوات النظام وأسر عدد آخر واغتنام دبابة وأسلحة خفيفة ومتوسطة وكمية من الذخائر، وهذا الحاجز يقع على طريق تدمر شاعر.
وفي الليرمون بحلب استعاد الجيش الحر السيطرة على مبنى مخبر إكثار البذور بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام والشبيحة ومقتل العديد منهم ويقوم الجيش الحر الآن بتمشيط المبنى والمنطقة المحيطة به ومحاولة التقدم إلى مدفعية جمعية الزهراء. (2)
الحر يسيطر على معلولا ويجبر قوات النظام على التراجع في النبك:
سيطر الجيش السوري الحر على بلدة معلولا بريف القلمون، بعد اشتباكات دامت لعدة أيام مع قوات النظام أسفرت عن مقتل العشرات من جنود النظام بينهم عقيد وجرح آخرين وتدمير دبابتين وعربتي BMB وشيلكا. في غضون ذلك تصدى الجيش السوري الحر لعملية اقتحام قوات النظام لمدينة النبك وأجبره على التراجع مدمرا دبابتين له.(3)
الحر يسيطر على طريق الإمداد بين اللواء 80 والمواصلات في حلب:
سيطر الجيش السوري الحر اليوم في حلب على طريق إمداد الأسلحة لقوات النظام بين اللواء 80 والمواصلات. كما أعلن الجيش الحر بدء معركة القلب الواحد والبدء بعملية السيطرة على مشفى الكندي في حلب وأنباء عن سقوط عدد من القتلى من جنود النظام. كما فجر الجيش الحر لغما داخل مبنى القصر العدلي في حلب القديمة ما أدى لمقتل 20 عنصراً من قوات النظام تلاها اشتباكات تدور بين الجيش الحر وقوات النظام في محيط القصر. واستهدف الجيش الحر قوات النظام بصواريخ غراد في السفيرة وسط اشتباكات عنيفة بين الطرفين بالقرب من سوق الهال.(3)
حصار على كتيبة الكيمياء:
وفي درعا، بدأت فصائل عدة هجومات لضرب حصار على كتيبة الكيمياء التابعة للقوات النظامية في محيط مدينة بصرى الحرير بالريف الغربي للمحافظة. ويأتي هذا الهجوم بعد أيام من سيطرة فصائل بينها جبهة النصرة على كتيبة التسليح شرق البلدة نفسها.
وقال مراسل الجزيرة عمر الحوراني إن الكفة حاليا راجحة لمقاتلي المعارضة في درعا بعد سيطرتهم على عدد كبير من المواقع النظامية، وبعد قطع طريق الإمداد بين بلدتي نوى وإزرع التي تعد أحد المعاقل العسكرية الرئيسية للقوات النظامية في محافظة درعا.(4)
إدريس: تنحي الأسد من مسلمات الثورة ولا يمكن أن ننضم تحت لواء جيشه القاتل:
أكد رئيس أركان الجيش السوري الحر سليم إدريس ردا على ما نشرته صحيفة تايمز البريطانية أن "مطلب تنحي بشار الأسد من مسلمات الثورة السورية وأن الجيش النظامي خائن للوطن وقاتل للسوريين ولا يمكن الانضمام تحت جناحه"، مشيراً أن لا دور لمؤسسة عسكرية في المستقبل سوى الجيش المؤلف من الثوار والشرفاء الذين قاتلوا دفاعاً عن السوريين".
هذا وأردف إدريس موضحاً نوعية المتطرفين الذين سيقاتلهم الثوار بعد سقوط الأسد بأنهم "ميليشيا أبو الفضل العباس وغيرها من القوى الطائفية والمتطرفة التي تدعم النظام وتذبح السوريين أو توجه رصاصها لصدورهم".
هذا وأوكل إدريس مسألة الذهاب إلى جنيف2 "للسياسيين" مشترطاً "أن تكون ضمن ثوابت الثورة السورية المبنية على أساس تنحي الأسد"، رافضاً أي دور له في "المرحلة الانتقالية أو ما بعد الانتقالية". (3)
الكلام عن مشاركة الائتلاف بغير شروط غير دقيق:
اعتبر الناطق الرسمي للائتلاف الوطني السوري لؤي صافي أن الكلام عن مشاركة غير مشروطة للائتلاف في جنيف2 غير دقيق، مؤكدا على أن "المفاوضات إن تمت فستكون حول عملية انتقالية كاملة ورحيل الأسد وأعوانه". وأوضح صافي أن "الائتلاف حدد عدة خطوات وأكد على أنها ضرورية للوصول إلى جنيف، وفي مقدمتها رفع الحصار عن المدن والقرى المحاصرة، وتوفير الغذاء والدواء للسكان فيها، والإفراج عن المعتقلين وفي مقدمتهم 5000 امرأة وطفل محتجزين لدى النظام". وقال: " إن هاتين الخطوتين أساسيتين ليس فقط لأن تحقيقهما جزء من بيان جنيف، بل لأن نجاح المجتمع الدولي في الضغط على النظام للقيام بهما يعتبر مؤشرا مهما على قدرته في ممارسة الضغوط على النظام لاحقا لتحقيق العملية الانتقالية المتضمنة في بيان جنيف وإنهاء حكم الأسد وأعوانه". هذا واعتبر صافي أن "النظام يحاول أن يقدم نفسه بأنه راغب في الحل السياسي ظنا منه أن المعارضة ستريحه برفضها مبدأ الحل السياسي، وسيكون أول من يتراجع عن بيان جنيف عندما يدرك أن المعارضة لن تسمح له بالتهرب من التزاماته الدولية".(3)
الحكومة المؤقتة توضح أساليب التنسيق بين رئاسة الأركان ووزارة الدفاع:
قدّم رئيس الحكومة المؤقتة أحمد طعمة لرئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد عاصي الجربا تقريرا مفصلاً عن حجم الدمار الذي أحدثه نظام الأسد في غوطتي دمشق ومنطقة القلمون، والتي أسفرت عن قتل العديد ونزوح الكثير من الأهالي إلى لبنان حسب إفادة التقرير.
هذا وبيّن وزير الدفاع أسعد مصطفى حجم التسليح والذخائر التي تحتاجها المعارك الدائرة، مستعرضاً للائتلاف الأساليب التنسيقية بين الوزارة وهيئة أركان الجيش السوري الحر برئاسة سليم إدريس، والذي عرض بدوره تقريرا مفصلا حول الوضع العسكري ومراكز الجيش السوري الحر على جبهات القتال. وفي زيارة تعتبر الأولى من نوعها لرئيس الائتلاف الوطني إلى دولة الكويت سيلتقي خلالها أمير البلاد ورئيس مجلس الوزراء ووزير خارجيتها لتناول آخر مستجدات الملف السوري والسبل التي من شأنها المساعدة في إغاثة النازحين والمحاصرين من المدنيين داخل المدن السورية.(3)
الائتلاف: نعمل على وصول الراهبات إلى مكان آمن:
أكد الائتلاف الوطني السوري في بيان أصدره اليوم التزامه الكامل بالتعاون مع قيادة هيئة الأركان في الجيش السوري الحر ورفضه لنهج التعرض "لدور العبادة والشخصيات الدينية". وأوضح الائتلاف أن الجيش السوري الحر اشتبك مع عناصر ثكنة تابعة لعصابة الأسد على مداخل مدينة معلولا، وكانت هذه الثكنة مركزاً لانطلاق الصواريخ على المدينة، فقامت عصابات الأسد والميليشيات الطائفية بتنفيذ قصف عشوائي باتجاه معلولا. ونفى الائتلاف وقيادة هيئة الأركان ضلوع أي وحدة من وحدات الجيش الحر في التعرض لراهبات دير مار تقلا، وأكدا دأبهما على البحث في القضية حتى الوصول بالراهبات إلى مكان آمن بعيداً عن نيران النظام ومرتزقته. وأشار الائتلاف إلى التقاط "محادثة لاسلكية من قبل وحدات في الجيش الحر بين عناصر عصابات الأسد وعناصر ميليشيا حزب الله اللبناني، تؤكد ضلوعهم بشكل مباشر ومقصود في قصف دور العبادة في معلولا"، وسيتم نشر هذه المحادثة على وسائل الإعلام قريباً. وأشار الائتلاف إلى الوضع الإنساني المتردي في منطقة القلمون، وحالة النزوح الكبيرة التي شهدها اليومان الماضيان، حيث نزح 8000 شخص بينهم 1000 طفل إلى مناطق شرق لبنان، نتيجة القوة النارية الهائلة التي يستخدمها النظام وسط صمت دولي عن خرق نظام الأسد المتكرر والفاضح لمبادئ القانون الدولي.(3)
الأسد سيقود المرحلة الانتقالية:
أعلن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أن الرئيس السوري بشار الأسد «سيبقى رئيسا ويقود المرحلة الانتقالية» في حال التوصل إلى اتفاق خلال مؤتمر «جنيف2» للسلام المزمع عقده في 22 يناير (كانون الثاني) المقبل، بالتزامن مع سقوط 18 قتيلا على الأقل بينهم ضابط، وإصابة 30 آخرين نتيجة سقوط قذائف على مناطق خاضعة لسيطرة النظام السوري في مدينة حلب، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) عن وزير الإعلام السوري قوله في تصريحات صحافية إنه «لا داعي للذهاب إلى (جنيف2) إذا كان أحد يعتقد أننا سنسلم مفاتيح دمشق للمعارضة». ورغم تأكيده أن «الموقف الرسمي السوري هو الذهاب إلى مؤتمر (جنيف2) بنية جدية وإرادة سياسية دون شروط مسبقة»، أشار الزعبي إلى أن «الوفد الذاهب إلى المؤتمر الدولي يحمل تفويضا من الأسد لأنه صاحب القرار وقائد المرحلة الانتقالية التي سنصل إليها وقائد سوريا والمقاومة في المنطقة باق في موقعه».(5)
أموس تدعو للضغط على حكومة الأسد لتسهيل وصول المساعدات:
دعت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري أموس إلى ممارسة الضغط على حكومة الأسد من أجل تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان داخل المناطق المحاصر. وقالت أموس خلال اجتماع مغلق لأعضاء مجلس الأمن إن شدة النزاع في سوريا غير مقبولة، مشيرة إلى أن "قواعد الحرب لا تحظى بالاحترام في سوريا". وأكدت أموس أن محاصرة مدنيين كرهائن أمر غير مقبول، ويجب إقناع حكومة الأسد بأن تسمح بوصول المساعدات الإنسانية إليهم. وطالبت باتخاذ إجراءات بما فيها قيام سلطات الأسد برفع العوائق أمام منح تأشيرات الدخول لموظفي الهيئات الإنسانية الدولية. (3)
محادثات أميركية مع فصائل إسلامية:
تجري الولايات المتحدة الأميركية محادثات مع مجموعات إسلامية سورية معارضة، سعيا للتوصل إلى حل سياسي للنزاع المتواصل، ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مساعدة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف قولها أمس الأربعاء "إننا نجري حوارا مع عينة واسعة من السوريين، فضلا عن مسؤولين سياسيين وعسكريين من المعارضة بمن فيهم مجموعة كبيرة من المجموعات الإسلامية، لكننا لا نتحدث إلى الإرهابيين، إلى المجموعات (...) المصنفة منظمات إرهابية".
وأوضحت هارف أن هذه الاتصالات تستثني مجموعات مرتبطة بالقاعدة مثل جبهة النصرة التي أدرجتها واشنطن على قائمتها للمنظمات "الإرهابية"، مقرة بوجود مجموعات واسعة تتشكل منها المعارضة السورية.
وأشارت هارف إلى أنه "نظرا إلى عدم إمكان حصول أي حل عسكري نحتاج إلى أن تؤيد هذه المجموعات فكرة أنه يجب أن يكون هناك حل (سياسي)".(4)
السفير الفرنسي: لو كنت مكان المعارضة السورية لما ذهبت إلى جنيف 2:
أكد السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة جيرار أرو أنه لو كان مكان المعارضة السورية لما ذهب إلى جنيف 2، مشيراً إلى أنه لا جدوى من مشاركة "المعارضة" في مؤتمر جنيف 2 الشهر المقبل. حيث اشترط السفير الفرنسي لمشاركتها في المؤتمر التزام نظام بشار الأسد بتنفيذ مقررات مؤتمر جنيف1 وعلى رأسها تشكيل هيئة انتقالية كاملة الصلاحيات. وقال أرو: "الأسد ذكر منذ البداية أنه لن يحترم ما جاء في مؤتمر جنيف1، ويرفض فكرة وجود سلطة انتقالية". وتابع: "على ماذا أتفاوض في ظل تعنت النظام نحن نعتقد أنه لا يمكن الذهاب إلى جنيف إذا لم نستطع المضي قدماً على أساس مفاوضات جنيف1". وطالب السفير الفرنسي بتوفير الضمانات الحقيقية لــ"المعارضة" لتشارك في هذا المؤتمر بعيداً عن "الجماعات المتطرفة" حسب قوله.(3)
مناقشة أوربية أميركية لزيادة المقاتلين الأجانب في سوريا:
اجتمع وزراء داخلية عدة دول أوروبية والولايات المتحدة وكندا وأستراليا في بروكسل لمناقشة موضوع ازدياد عدد المقاتلين الأجانب في سوريا. ويسبق هذا اجتماع آخر لوزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي لمناقشة الموضوع ذاته.
وقالت وزيرة الداخلية البلجيكية إن أجزاء من سوريا باتت تحت سيطرة مقاتلي القاعدة وهذا يعني أنهم أصبحوا على أعتاب البوابة التركية وليسوا بعيدين عن أوروبا حسب قولها. وأضافت أن هذا الوضع سيخلق مشاكل أمنية يجب التحسب لها. (4)
مفاوضات لشح مواد كيماوية خارج سوريا:
قالت رئيسة البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية سيغريد كاغ إنها تنتظر موافقة من دولة على استخدام أحد موانئها لتعبئة أكثر العناصر القاتلة في الترسانة الكيميائية السورية على سفينة أميركية لتدميرها في البحر.
وأحاطت سيغريد كاغ أعضاء مجلس الأمن الدولي علما بالتفاصيل لكنها لم تحدد اسم الدولة التي تجري المحادثات معها.
وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية السبت الماضي إن الولايات المتحدة بدأت إدخال تعديلات على سفينة لسلاح البحرية ليكون بمقدورها تدمير خمسمائة طن من المواد الكيميائية، بما في ذلك غازات للأعصاب، وتحييدها في البحر مع مواد كيميائية أخرى في عملية تعرف باسم التحليل المائي.(4)
سوريا ...الاحتياجات الإنسانية أهم من «جنيف-2»:
كتبت تحت هذا العنوان ترودي روبن - محللة سياسية أميركية:
الأميركيون شعب سخي، فأثناء موسم العطلات ينشغلون بشراء الهدايا والتبرع للمحتاجين ويسارعون إلى دفتر الشيكات ليكتبوا مبلغاً يتبرعون به أو يقومون بإرسال الأموال عبر الاتصالات الحديثة عندما يضرب إعصار الفلبين مثلاً. لكن في عيد الشكر هذا، لا يسعني إلا أن أتساءل عن سبب حصول أكبر أزمة إنسانية في عقد من الزمن على القليل جداً من الاهتمام. وأنا أشير هنا إلى سوريا التي اضطر ثلث سكانها تقريباً، أي نحو سبعة ملايين شخص، للخروج من ديارهم ليلجؤوا إلى بلدان مجاورة أو لينزحوا داخل البلاد فراراً بأرواحهم من القتال الذي حصد أرواح أكثر من 100 ألف شخص حتى الآن بحسب تقديرات الأمم المتحدة. وهناك نحو مليوني لاجئ سوري فروا إلى البلدان المجاورة نصفهم من الأطفال.
ومع اقتراب فصل الشتاء، يمنع نظام الأسد قوافل المساعدات الإنسانية من الوصول إلى المناطق المحاصرة التي يوجد فيها مئات الآلاف من الناس بعضهم يتضورون جوعاً. فلماذا لم تمس هذه الكارثة الإنسانية عواطفنا كما فعلت كوارث سابقة كالمجاعة في إثيوبيا مثلا؟ ربما يكون السبب هو أن تهديد المجاعة سهل الاستيعاب، بينما الأزمة السورية معقدة ومتشعبة بحيث يكاد يكون من المستحيل استيعابها.
لذا دعني أشرح طبيعة هذه المأساة، وكيف يمكن المساعدة فيها. فقد نشأت الأزمة بعد قرار من نظام بشار الأسد بأن يرد بقوة قمعية على احتجاجات سلمية مطالبة بالإصلاحات الديمقراطية في البداية. وعندما حمل بعض المدنيين والمنشقين عن الجيش السلاح رداً على وحشية نظام الأسد مطالبين بإسقاطه بدأ النظام يتبع سياسة إهلاك الحرث والنسل بتدمير المدن والبلدات التي تقاومه. وظل اللاجئون السوريون يهربون من القنابل والقذائف ليتدفقوا على الدول المجاورة، الأردن والعراق ولبنان وتركيا، وهي دول لا تستطيع اقتصادياً التصدي لهذا الطوفان. ويقيم بعض اللاجئين في مخيمات وبعضهم يعيش في مساجد ومدارس أو في مؤسسات خيرية. وفي لبنان، البلد الصغير المساحة والسكان، وصل عدد اللاجئين السوريين نحو ربع عدد سكان الدولة. وهذا يشبه أن يصبح كل سكان ألمانيا لاجئين في الولايات المتحدة.
وداخل سوريا، قصف نظام الأسد مدناً كاملة وأحياء برمتها بطريقة تشبه الدمار الذي تسببت فيه الحرب العالمية الثانية. وتم استهداف ثلاثة آلاف مدرسة ومعظم مطاحن الحبوب وأفران إنتاج الخبز كما تم تدمير 60 في المئة من المستشفيات. وقالت «فاليري آموس» منسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة «مازال الاستهداف المتعمد للمستشفيات وأفراد الطواقم الطبية ووسائل النقل واقعاً يومياً». وكان مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة قد قال الشهر الماضي: إن تقديرات المنظمة الدولية تشير إلى أن نحو 9.3 مليون شخص في سوريا أو حوالي 40 في المئة من سكان البلاد البالغ تعدادهم 23 مليوناً تقريباً في حاجة إلى المساعدات الإنسانية بسبب الحرب المستمرة هناك منذ عامين ونصف العام.
وقال «بيتر كاسلر» المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: «هذه بلاد متوسطة الدخل تتقهقر من القرن الحادي والعشرين إلى القرن التاسع عشر... فلا توجد مدارس ولا عمل والناس يشعلون النار في ممتلكاتهم ليتدفئوا بها. وهناك تردٍ اقتصادي وانهيار في الخدمات وافتقار للرعاية الطبية».
وحاولت الأمم المتحدة بالإضافة إلى الحكومات الغربية والمنظمات غير الحكومية الحصول على مساعدات للنازحين السوريين لكن تعهدات المانحين أقل بكثير من المطلوب.
ومما يثير الصدمة بشكل أكبر هو استعداد النظام للسماح للقوافل بأن توصل المساعدات في الأماكن المحتاجة إليها بشدة. ورفضت الحكومة السماح بدخول عمال الإغاثة ووضع عراقيل لا تنتهي أمام عملياتهم حتى في حالات التحصين ضد شلل الأطفال الذي ظهر في شمال سوريا.
وأسهل طريقة للوصول إلى بعض المدنيين الذين هم في أمس الحاجة سيكون عبر الحدود من تركيا. لكن الأمم المتحدة غير مصرح لها إلا أن تعمل عبر الدول ذات السيادة مما يعني أنه لا بد أن تمر كل مساعدات المنظمة الدولية عبر دمشق. ونتيجة لهذا لا تصل المساعدات أبداً للأشخاص الذين هم في أمس حاجة إليها.
ورفض النظام بياناً لمجلس الأمن الدولي الشهر الماضي حث فيه الحكومة السورية على السماح بعمليات توصيل المساعدات عبر الحدود. ورفض النظام أيضاً التصريح لقوافل المساعدات التابعة للأمم المتحدة بأن تصل إلى المدنيين اليائسين الذين تقطعت بهم السبل في مناطق تحاصرها القوات الحكومية في ضواحي دمشق وحمص. صحيح، أن جماعات المعارضة الإسلامية تعرقل أيضاً مرور قوافل المساعدات، لكن القسط الأكبر من الكارثة يقع على كاهل نظام الأسد.
وفي هذا الأسبوع، تجتمع القوى العظمى بالإضافة إلى إيران لمناقشة الأزمة الإنسانية في سوريا، ومن المقرر خلال الشهر المقبل أن يجتمع ممثلون عن المعارضة السورية وعن نظام الأسد في جنيف. لكن محادثات السلام لا معنى لها ما لم يتوقف النظام أولاً عن محاصرة المدنيين. وبينما تجري المحادثات الرفيعة والمنمقة في الفنادق سيكون هناك سوريون يحتضرون بسبب عدم وصول المساعدات. وقال نجيب الغضبان ممثل الائتلاف الوطني السوري المعارض في الولايات المتحدة «النظام يستخدم التجويع سلاحاً».
ولمن يريد أن يقدم المساعدة، أسرد لكم هنا قائمة ببعض الجمعيات غير الحكومية التي تقدم المساعدات في سوريا ووكالات الأمم المتحدة التي تقوم بعمل جيد رغم الظروف المروعة. وبتقديمكم المساعدة لهذه المنظمات فقد تتمكنوا من تقديم مساعدة للمدنيين السوريين من كارثة أكثر فتكاً وشراً بكثير من إعصار: أطباء بلا حدود، وورلد فيجن، منظمة كير، لجنة الإنقاذ الدولية، الجمعية الطبية الأميركية السورية، المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، صندوق الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف».(6)
وكتب صالح القلاب:
«جنيف 2» مناورة أم مؤامرة.. وهل سيعقد أم لا؟!
الأخضر الإبراهيمي لم يكن متشائما بكل هذا القدر منذ تكليفه بهذه المهمة، التي غدت بمثابة عقدة لا يستطيع حلها حتى ألف حلال، ونائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي، الذي يعرف عنه أنه بطبعه متفائل، قال كلاما يعني أنه لا يرى أي بصيص ضوء في نهاية النفق المظلم وكذلك فإن العرب، باستثناء النظام السوري الذي يراهن ليس على قوته وإمكانياته وإنما على موسكو وطهران وعلى ميوعة المواقف الغربية، لا يتوقعون أن يصدق «المنجمون» هذه المرة وأن ينعقد جنيف الثاني ولو من أجل الانعقاد فقط وحتى إن لم يحقق ولو خطوة متقدمة واحدة في اتجاه حل هذه الأزمة المستعصية التي مع طول الوقت غدت أزمة إقليمية ودولية!!
ولكن رغم كل هذا ومع ذلك فإن لاعبي لعبة الأمم الجديدة، أي الروس والأميركيين ومن لف لفهم ويخيط بمسلتهم، منهمكون في الإعداد ليوم الـ22 من يناير (كانون الثاني) المقبل، وكأنه لا وجود لكل هذه العقبات الكأداء التي تقف في طريق انعقاد «جنيف 2»، وكأن سوريا لم تصبح ساحة للصراعات الدولية والإقليمية، وكأن هذا البلد بمعظم مدنه وقراه لم يتحول إلى أكوام من الأتربة والحجارة، وكأن أعداد القتلى لم تصل إلى 126 ألفا، وكأن أعداد اللاجئين إلى الدول المجاورة والبعيدة لم تصل إلى الملايين، وكأن هذا النظام الدموي لا يواصل حربه الطاحنة ضد شعب لم يتعرض لمثل ما تعرض وما يتعرض له أي شعب آخر في العالم بأسره.
في تصريحاته الأخيرة توقع الأخضر الإبراهيمي أن تتحول سوريا، كالصومال، إلى دولة فاشلة وهو كمن ألقى حجرا في بركة آسنة راكدة قد تحدث عن «جمهورية سوريا جديدة» وكل هذا في حين أن أحمد بن حلي، ورغم تأكيده أن جنيف السويسرية ستستضيف في الـ20 من ديسمبر (كانون الأول) الحالي اجتماعا على مستوى كبار المسؤولين من الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة يعقبه اجتماع موسع للدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ودول الجوار السوري بمشاركة الجامعة العربية لبحث انعقاد «جنيف 2» في موعده المقترح في 22 من يناير المقبل، إلا أنه أعرب عن تشاؤمه من إمكانية عقد هذا المؤتمر في هذا الموعد، وقال: «لست متفائلا بأن يكون هذا التاريخ موعدا لهذا الاجتماع؛ وذلك لأن هناك ترتيبات ما زالت جارية من جانب المعارضة السورية للمشاركة فيه».
والمستغرب أن يتفق هذا المسؤول العربي مع كل الذين أعاروا ضمائرهم وبدل أن يحملوا نظاما دمويا قتل من شعب، من المفترض أنه شعبه، كل هذه الأعداد المرعبة، مسؤولية تعثر كل محاولات حل هذه الأزمة التي غدت مستعصية، ويحملّونها للمعارضة التي تكونت في ظروف في غاية الصعوبة وبقيت تعمل في ظروف في غاية الصعوبة والتي تخلى عنها الغرب الذي أشبعها مراجل فارغة في البدايات وتخلى عنها وعن شعبها في المراحل اللاحقة.
إن هناك الائتلاف الوطني الذي اعترف به العالم بمعظمه «ممثلا شرعيا للشعب السوري» والذي يضم الجيش الحر، والمجلس الوطني، ومعظم قوى المعارضة المعتدلة و«المعقولة»، والمعروف أن هذا الائتلاف قد اشترط، ومعه كل الحق، على ضرورة حسم قضايا رئيسة من غير الممكن الذهاب إلى «جنيف 2» من دون حسمها، وفي مقدمتها أنه لا مكان لهذا الرئيس السوري بشار الأسد لا في المرحلة الانتقالية ولا في مستقبل سوريا، وأن الحكومة أو الهيئة التي يجب تشكيلها لإدارة الأمور في هذه المرحلة الانتقالية يجب أن تكون كاملة الصلاحيات بما فيها الصلاحيات الأمنية والعسكرية، وأنه لا يمكن القبول بحكومة تكون بمثابة تعديل وزاري على حكومة النظام الذي يجب أن يدفع ثمن كل ما ارتكبه من جرائم أكدتها تقارير واحدة من أهم الهيئات الدولية المعنية.
فهل تريد الجامعة العربية، مثلها مثل الروس، أن تذهب المعارضة السورية، الائتلاف الوطني والجيش الحر تحديدا، إلى هذا المؤتمر مستسلمة ورافعة الأيدي؟ وهل تقبل الجامعة العربية أن تشارك إيران التي تغوص في دماء أبناء الشعب السوري حتى الركب من دون أن تسحب قواتها وميليشياتها المذهبية والطائفية من سوريا؟ هل الجامعة العربية يا ترى قد تخلت عن مواقفها السابقة، وتخلت عن عدم اعترافها بهذا النظام، وباتت تصب جام غضبها، مثلها مثل آخرين كثر، على الضحية وتغض النظر عن الجلاد، الذي لا يزال يقتل ويدمر ويشرد السوريين يوميا، رغم أن المفترض أن «جنيف 2» أصبح على الأبواب؟!
قبل أيام صدر بيان إيراني - تركي وقعه محمد جواد ظريف وأحمد داود أوغلو يطالب بوقف لإطلاق النار في سوريا وكل هذا و«الشقيقة» تركيا تعرف تمام المعرفة بحكم عوامل كثيرة أن الذي يطلق النار في هذا البلد، الذي تحول إلى أكوام من الركام وإلى عشرات الألوف من المقابر الجماعية المجهولة، هم حراس الثورة الإيرانية، وفي مقدمتهم فيلق القدس السيئ الصيت والسمعة، ومع هؤلاء بالطبع ميليشيات حزب الله والميليشيات الطائفية العراقية، وبالتالي فإنه كان على وزير الخارجية التركي أن يطالب مضيفه ويطالب نظيره الإيراني بسحب هذه القوات الغريبة من الأراضي السورية.. وبعد ذلك لكل حادث حديث وعندها بالإمكان مطالبة المعارضة ونظام بشار الأسد بوقف فعلي لإطلاق النار وبإشراف دولي قبل الـ22 من يناير المقبل.
ثم وحتى نرى كل هذا الذي نراه ونسمع كل هذا الذي نسمعه فهل هناك يا ترى شيء يجري وراء الكواليس؟ وهل الشعب السوري والمعارضة السورية وربما أيضا نظام بشار الأسد سيفاجأون باتفاق كاتفاق تدمير الأسلحة الكيماوية، الذي أبرمه الروس والأميركيون دون علم أي من أصحاب هذه القضية ومن وراء ظهور هؤلاء جميعهم؟ وهل سيفاجأون أيضا باتفاق كاتفاق «النووي» الإيراني، الذي فاجأ هذه المنطقة وأهلها، والذي لا تزال تدور حوله شبهات كثيرة، رغم كل الإيضاحات التي نقلها محمد جواد ظريف إلى بعض دول الخليج العربي، ورغم كل التطمينات التي أبلغها جون كيري لهذه الدول التي أبدت مخاوف محقة من أن هذا الاتفاق قد يخفي لعبة دولية جديدة قذرة؟!
إنه لا يمكن أن يحقق «جنيف 2»، هذا إنْ هو انعقد في موعده في الـ22 من يناير المقبل أو في أي موعد آخر أبعد، أي نجاح وأن يجترح أي حل فعلي لهذه الأزمة المتفاقمة ما لم يجرِ الاتفاق مسبقا، وبين الروس والأميركيين بالأساس، على أنه لا بد من قيام جمهورية «سوريا جديدة»، كما قال الأخضر الإبراهيمي، وعلى أنه لا مكان لا لبشار الأسد ولا لنظامه في هذه الجمهورية، وأيضا على أنه لا يجوز ألا يحاسب المجتمع الدولي من خلال هيئاته المعنية هذا النظام على كل الجرائم التي ارتكبها وعلى كل هذا الخراب الذي حل بسوريا.. أما بغير هذا فإن الأمور ستذهب إلى تعقيدات جديدة ستكون أخطر كثيرا وأصعب من هذه التعقيدات الحالية، وإن هذا البلد سيصبح دولة فاشلة، كما قال الإبراهيمي، وسيتحول إلى حالة أشد خطرا على الدول المجاورة والمتاخمة وعلى العالم بأسره من الحالة الصومالية.
إنه من غير الممكن معالجة هذه الأزمة السورية بكل خطورتها وكل تعقيداتها على أساس الحلول المفروضة؛ فهناك أنهار من الدماء سالت وهي لا تزال تسيل، وهناك بلد بات ممزقا ومحطما ومدمرا، وهناك ثغرات طائفية غدت تهدد هذا البلد بالانقسام والتشظي ثم وإن المشكلة، التي تتحمل مسؤوليتها أولا روسيا بوتين ولافروف، وثانيا أميركا وإدارة أوباما التي تعاني من ضعف حقيقي وفعلي غير مسبوق، هي أن سوريا أصبحت ساحة صراع إقليمي ودولي وأنها قد تصبح بؤرة إرهاب منفلت من عقاله، كما هو عليه الوضع في العراق وفي أفغانستان وأيضا في اليمن وليبيا، إذا لم يحسم «جنيف 2» المرتقب، هذا إنْ هو انعقد وأغلب الظن أنه لن ينعقد، أولا وقبل أي شيء آخر مسألة قيام جمهورية «سوريا جديدة» على أنقاض هذا النظام الذي في حقيقة الأمر لم يعد قائما وأنه يجب ألا يكون لبشار الأسد أي دور لا في المرحلة الانتقالية التي يجري الحديث عنها ولا في مستقبل بلد بقي محكوما بالحديد والنار لأكثر من 40 عاما من قبل هذه العائلة وحلفائها من الأعمام والأخوال.. ومن المؤلفة قلوبهم من غير أبناء الطائفة العلوية.(5)
بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(7)
فادي جادو الدرعان - درعا - ناحتة
شهد محمد جمال ويجاتي - دير الزور - حي العمال
وسيم مطرجي - اللاذقية - الحفة
مصطفى طه محسن - ادلب - معربليت
واصف خالد - ريف دمشق - المليحة
حسين مرتضى - ريف دمشق - يلدا
طارق مكية - اللاذقية -
فادي جادو - درعا - ناحتة
بلال الكويفي - ريف دمشق - الزبداني
ماهر الكويفي - ريف دمشق - الزبداني
ربيع جمعة - ريف دمشق - الزبداني
جمال جويجاني - دير الزور - حي العمال
غسان حمادي - درعا -
محمد بطل// نظام - حلب - الفرقان
حسام حلاق// نظام - حلب - الفرقان
زكي قادر - حلب -
عبد الرزاق مشعل - حلب - خان العسل
محمد خليل طه البرناوي - ريف دمشق - دوما
حاتم رجب - ريف دمشق - دوما
منار فاضل الأديب - ريف دمشق - النبك
محمد مؤقت// نظام - حلب - الفرقان
عائشة جراد// نظام - حلب - الفرقان
شريف حسين جبارة// نظام - حلب - الفرقان
إبراهيم كامل إبراهيم// نظام - حلب - الفرقان
محمد علي حنون// نظام - حلب - الفرقان
محمد جمال رزوق// نظام - حلب - الفرقان
عبد اللطيف علي بركات// نظام - حلب - الفرقان
منصور الشالح - دمشق -
المصادر:
1- لجان التنسيق المحلية.
2- الهيئة العامة للثورة السورية.
3- الائتلاف الوطني السوري – المكتب الإعلامي.
4- الجزيرة نت.
5- الشرق الأوسط.
6- الاتحاد.
7- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.