تحقيق انتصارات ثورية في عدة أماكن واستهداف العديد من المطارات ومقرات قوات النظام الأسدي يتزامن مع مخاوف أميركية وتحذيرات إيرانية من وجود ما أسموهم بالإرهابيين في سوريا، والإبراهيمي يطلب مع روسيا دعوة إيران للمشاركة في جنيف2، بينما يصرح المقداد أن أي قرار بشأن جنيف2 لن يتم دون موافقة الأسد.
أعداد القتلى:
قتل النظام الأسدي 111 شخصاً بينهم 8 نساء و15 طفلا، و4 تحت التعذيب، وتوزع العدد في المحافظات على الترتيب: 45 في حلب، و42 في دمشق وريفها، و9 في إدلب، و7 في درعا، و4 في حمص، و2 في دير الزور، و2 في حماه. (1)
حالات القتلى:
وكان معظم القتلى في حلب وريف دمشق حيث قتل 29 شخصا في قصف السوق وسط مدينة الباب بريف حلب بالإضافة إلى 5 آخرين بقصف أحد الأحياء السكنية في مدينة كفرنبل بريف إدلب، ومثلهم في ريف دمشق قتلوا برصاص قناص في دوما، وبين الشهداء شرطي منشق .(2)
مئات المناطق تحت القصف:
هذا وشهدت مئات المناطق قصفا عنيفا من قبل قوات الأسد بلغت 510 نقاط تركزت غارات الطيران الحربي في 37 نقطة، وألقيت البراميل المتفجرة في دير حافر، والباب، والأتارب، والابزمو، والراشدين بحلب، وكفرزيتا وطيبة الإمام بحماه وخان شيخون بإدلب، وسقطت صواريخ أرض - أرض في المعضمية بريف دمشق، واستهدفت 10 من الصواريخ الفراغية النبك بريف دمشق بينما كان القصف المدفعي قد تركز في 167نقطة، والقصف الصاروخي في 155 نقطة، والقصف بقذائف الهاون في 132 نقطة في سوريا. (1)
استهداف للقابون وبرزة في العاصمة دمشق:
قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة أحياء القابون وبرزة في العاصمة دمشق ما أدى لسقوط عدد من الجرحى ووقوع أضرار مادية وسط اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري الحر وقوات النظام في محيطها. فيما سقطت قذيفة هاون قرب المدرسة الفرنسية بحي المزة.في غضون ذلك شن الطيران الحربي لقوات النظام غارات جوية على مدينة عدرا الصناعية وكانت الأضرار مقتصرة على الماديات. (3)
اشتبك الثوار مع قوات النظام في 129 نقطة فحققوا من خلالها:
تحرير حاجز وقريتين:
في حماه حرر المجاهدون حاجز الامار في منطقة شاعر، وقريتي قهوجي وتل عدمي في الريف الشرقي وقتلوا عددا من قوات النظام.
سيطرة على كتيبة التسليح في ريف درعا:
وفي درعا استهدف الثوار عدة أبنية لقوات النظام في حي المنشية، واستهدفوا قوات النظام في الحي الشرقي لمدينة بصرى الشام، وفجروا عدة دبابات لقوات النظام داخل كتيبة التسليح في بصرى الحرير.(3)
وسيطر الجيش السوري الحر على كتيبة التسليح في بلدة بصرى الحرير بريف درعا بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام بعد اشتباكات عنيفة دارت لمدة ثلاث أيام . كما اشتبك الجيش السوري الحر مع قوات النظام على الجبهة الشرقية لمدينة إنخل المتاخمة للواء 15. (3)
وتكمن أهمية هذه الكتيبة في كونها تقع على طريق إمدادات قوات النظام المتمركزة في مدينة إزرع.
وتستمر اشتباكات أيضا قرب مقر كتيبة الكيمياء القريبة من بصر الحرير. وقد قصفت قوات النظام مدينتي درعا البلد وإنخل، مما أسفر عن حرق عدد من المباني.
وصدت قوات المعارضة هجوما لقوات النظام في عدة أحياء بمنطقة درعا المحطة، كما شهدت مدن وبلدات عتمان وإنخل ونوى وغرز في ريف درعا اشتباكات بين الطرفين.(4)
قصف مطارين وسيطرة على مبانٍ في محيط تلة الشيخ يوسف:
وفي حلب قام المجاهدون باستهداف مراكز لقوات النظام في تله الشيخ يوسف، ومطار النيرب العسكري بعدة قذائف ومطار كويرس العسكري بعدة صواريخ محلية الصنع، ومبنى العضم الذي يعد مركزا لقوات النظام.(1)
وسيطر الجيش السوري الحر على عدة مباني كانت قوات النظام تسيطر عليها في محيط تلة الشيخ يوسف في حلب. كما دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري الحر مع قوات النظام في محيط حيي الأشرفية والخالدية بحلب اليوم ما أدى لمقتل 25 عنصراً من قوات النظام وتكبيدهم خسائر فادحة بالعتاد. كما قتل 20 عنصراً من قوات النظام إثر محاولة اقتحامهم قرية الجديدة شمال مطار كويرس العسكري وتصدي الجيش السوري الحر لهم. هذا وقد استهدف الجيش الحر بالمدفعية الثقيلة والصواريخ مواقع تمركز قوات النظام في (اللواء80) موقعاً خسائر كبيرة في العدة والعتاد. كما اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري الحر وقوات النظام على أطراف النقارين عند مبنى المواصلات و جبل معارة الأرتيق وسط قصف مدفعي يستهدف المنطقة.(3)
استهداف إدارة المركبات بحرستا ومبنى إدارة المرور في القلمون:
وفي دمشق وريفها استهدف الثوار ثكنة كمال مشارقة في جوبر، وإدارة المركبات العسكرية في حرستا، ومشفى تشرين العسكري بعدة قذائف، وقوات النظام في حي برزة.(1)
واستهدف الجيش السوري الحر مبنى إدارة المرور على الأوتستراد الدولي في منطقة جبال القلمون بريف دمشق، ما أدى لسقوط قتلى في صفوف النظام ودمار المبنى بالكامل، فيما جرح آخرون بعضهم بحالة خطرة. (3)
تفجير مبنى لقوات النظام في حمص وقصف مطار الطبقة:
وفي حمص فجر المجاهدون مبنى لقوات النظام على طريق دمشق - حمص الدولي وقتلوا عددا كبيرا من قوات النظام.
وفي الرقة استهدفوا مطار الطبقة العسكري بعدة قذائف.(1)
ضباط روس يقاتلون مع نظام الأسد ضد السوريين:
نشر ثوار حلب صورة لضابط روسي في صفوف نظام الأسد قتل في المعارك، ويعتبر هذا دليل جديد على تورط عسكريين روس في القتال. كما أعلن مركز حلب الإعلامي أن الثوار نشروا صورة هوية لضابط روسي قُتل أثناء مشاركته مع قوات النظام في القتال ضد السوريين في السخنة بريف حلب الجنوبي.
هذا في حين لم يستغرب الأمين العام للائتلاف الوطني السوري بدر الدين جاموس أمس من تصريحات رئيس وزراء نظام الأسد، والتي اعتبرت الاتفاق الإيراني مع الدول الغربية بالشأن النووي "انتصارا للشعب السوري". مشيرا أن هذا التصريح يناسب واقع العلاقة الفعلية بين النظامين، حيث يعتبر النظام جزءاً لا يتجزأ من ميليشيا إيران والملالي وأبي الفضل العباس".
وقال جاموس: "إننا حتى إذا نظرنا لعمليات تبادل الأسرى التي يقوم النظام بها، فإننا نلاحظ أنه قايض خلال جميع عمليات تبادل الأسرى، السوريين بإيرانيين أو بأسرى تابعين لميليشيا حزب الله الإرهابي"، وأضاف أن النظام رفض مرارا "مقايضة الأسرى من ضباط الجيش النظامي وحتى العلويين بأسرى من الثوار السوريين، ما يدل أنه ليس وطنيا بل يعمل لصالح قوى إيران المحتلة".
هذا واستهزأ الأمين العام للائتلاف بوصف التراجع الإيراني عن الملف النووي بالانتصار، معتبراً "أن تنازل إيران عن تخصيب اليورانيوم الذي جوّعت شعبها من أجله مقابل البقاء على كرسي الحكم، لا يختلف كثيرا عن تنازل الأسد عن السلاح الكيماوي السوري".(3)
الائتلاف: معاناة السوريين تكمن في بقاء الأسد:
طالب الائتلاف الوطني السوري المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الشعب السوري داخل البلاد وخارجها وزيادة "المساعدات المقدمة للاجئين وللدول المستضيفة"، معتبراً أن السبب الأول للمعاناة الإنسانية التي يعيشونها السوريون تتمثل "ببقاء بشار الطاغية على سدة الحكم". لافتاً في بيانه أن "غرق 5 سوريين أثناء محاولتهم الهرب إلى ملاذ آمن" سببه البطش الذي يمارسه نظام الأسد ضد المدنيين. وأشار بيان الائتلاف أن "عدد اللاجئين المسجلين لدى الأمم المتحدة وصل في منطقة الشرق الأوسط لوحدها 3 ملايين لاجئ، عدى غير المسجلين منهم". هذا وشكل الائتلاف الوطني لجنة طوارئ لمتابعة ومعالجة وضع اللاجئين السوريين الهاربين من منطقة القلمون المحاذية للحدود اللبنانية. وستتولى اللجنة استلام وتوضيب وتسليم الإعانات وتوزيعها على المهجرين وتأمين احتياجاتهم الملحّة من سكن وتعليم وصحة وغذاء وفق خطة مرسومة تضعها اللجنة بناء على المعطيات الواقعية وبالاستناد إلى الاحتياجات والإمكانيات المتاحة.(3)
المسلحون الأكراد يطالبون بإقليم مستقل ضمن سوريا فدرالية:
أعلن مسؤول في حزب الاتحاد الديمقراطي، أكبر مجموعة مسلحة كردية في سوريا، أن الحزب يسعى إلى قيام إقليم كردي مستقل في إطار سوريا فدرالية، لافتا إلى أن لجنة تعد حالياً دستورا لهذا الإقليم.
وقال صالح مسلم، الموجود حاليا في أوروبا للمشاركة بنهاية يناير في بمؤتمر "جنيف 2" إن "منطقة كردستان السورية ستقسم إلى ثلاث محافظات تتمتع بحكم ذاتي، هي: كوباني-عين العرب في الوسط، وعفرين في الغرب، والقامشلي في الشرق". وأكد مسلم في حديثه لوكالة "فرانس برس" أن "الهدف ليس الانشقاق، لكن الأكراد يطالبون بنظام فدرالي في سوريا".
وأضاف مسلم أن هذا الأمر لا يعني "تشكيل حكومة مستقلة، ولكن تم تعيين 19 شخصية في يوليو مهمتها إعداد دستور وقانون انتخابي وتحديد كيفية إدارة المنطقة"، موضحا أن "هذه اللجنة أنهت عملها وسيتم قريبا تحديد موعد لإجراء انتخابات" على أن تشارك فيها كل المكونات الكردية في المنطقة.
ونفى بشدة أن يكون هدف الأكراد إفراغ منطقتهم من السكان العرب، قائلاً: "هناك حولنا من عشنا معهم دائما ونقاتل إلى جانبهم. إننا ندافع عن الأخوة بين الشعوب". لكنه تدارك أن "هناك من لا مكان لهم بين الأكراد".(5)
المقداد: أي قرار عن جنيف2 لن يصدر إلا بموافقة الأسد:
اختتم رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي زيارته إلى طهران التي استغرقت عدة أيام بلقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني، حيث جدد الحلقي «الإشادة» بدبلوماسية إيران بعد وصولها إلى اتفاق مع دول الغرب لحل أزمتها النووية. وجاء ذلك بينما قال مساعد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، إن أي مقررات تصدر عن مؤتمر «جنيف 2» للسلام الخاص بسوريا لن تمر دون موافقة الرئيس بشار الأسد.
وقال المقداد، إن أي قرار لن يصدر عن مؤتمر «جنيف 2» المقرر عقده في 22 يناير (كانون الثاني) المقبل «إلا بموافقة» الأسد.
وأوضح المقداد، في مقابلة مع قناة «الميادين» نقلت مقاطع منها صحيفة «الوطن» السورية ووكالة الأنباء السورية «سانا»، أن «الوفد الذي سيذهب إلى جنيف سيحمل تعليمات وتوجيهات ومواقف وقراءات الرئيس الأسد، وأيضا فإن الحلول لن تجري إلا بموافقة الرئيس الأسد».
وأضاف في كلامه عن «جنيف 2»: «سنجلس حول الطاولة وسنتناقش دون أي تدخل خارجي ويجب أن نبحث كل هذه المسائل وأن يكون هناك في نهاية المطاف حكومة موسعة».(6)
3400 عائلة نزحوا من القلمون هربا من قوات الأسد:
أصدرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة تقريرا تبين فيه أن عدد السوريين الفارين من القلمون الذين وصلوا إلى عرسال منذ منتصف الشهر الماضي أصبح 20 ألف لاجئ، أي ما يعادل 3400 عائلة خلال أسبوعين، ليضافوا إلى عشرين ألف لاجئ يقيمون في البلدة ووصلوا في فترات سابقة هربا من الصراع الدائر في مناطقهم. ويبلغ عدد القاطنين في الوقت الراهن في بلدة عرسال الحدودية شرق لبنان، من لبنانيين (35 ألفا) ولاجئين سوريين، أكثر من 75 ألف شخص. وبحسب المفوضية، فإن غالبية الفارين قوات الأسد القلمون وجدوا مأوى في عرسال، في حين توزع الباقون على قرى الفاكهة والعين وشعث وراس بعلبك المجاورة. (3)
تجهيز سفينة أمريكية لاحتمال تدمير بعض الأسلحة الكيماوية السورية:
قال مسؤول دفاعي أمريكي إن الحكومة الأمريكية بدأت في تزويد سفينة بمعدات لتمكينها من تدمير بعض من الأسلحة الكيماوية السورية في البحر.
وقال المسؤول شريطة عدم نشر اسمه إنه يجري تزويد السفينة كيب راي بنظام تم تطويره حديثا وصممته وزارة الدفاع الأمريكية لتحييد العناصر المستخدمة في الأسلحة الكيماوية.
وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية التي تشرف على التخلص من الأسلحة الكيماوية السورية في الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة عرضت تدمير بعض من العناصر على سفينة أمريكية وإنها تبحث عن ميناء بالبحر الموسط يمكن تنفيذ هذا العمل به.
وقال كاثلين هايدن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي في رسالة عبر البريد الالكتروني إن الولايات المتحدة ملتزمة بدعم جهود المجتمع الدولي لتدمير الأسلحة الكيماوية السورية من خلال أكثر الوسائل الممكنة أمانا وكفاءة وفاعلية.
وقالت إن الولايات المتحدة ما زالت واثقة من أن بإمكاننا تنفيذ النقاط الرئيسية التي حددتها منظمة حظر الأسلحة الكيماوية لتدمير الأسلحة الكيماوية.(5)
جنبلاط عن الأسد: هولاكو القرن الـ21 لن يبقى في بيته:
دعا جنبلاط في كلمة ألقاها بالنيابة عنه النائب أكرم شهيب خلال مؤتمر نظمته جمعية الخريجين التقدميين، في قصر الأونيكسو، إلى قراءة المتغيرات والتحولات التاريخية التي تحصل من حولنا لنحول دون انزلاق لبنان رويداً رويداً نحو الفتنة والتوتر.
وأضاف أنه في الحديث عما يدور حولنا من حرب ضد البشر والحجر في سوريا في مواجهة ثورة الأحرار، نقول: إن الشعب دائماً ينتصر والأنظمة إلى زوال. أما البيوت فلا تصادر. ورداً على مواقف رئيس النظام السوري بشأن قبوله الحوار مع أطراف معينة من المعارضة السورية ورفضه لآخرين، أكّد أن هولاكو القرن الواحد العشرين لن يبقى في بيته ليوجّه الدعوات إلى هذا ويحجبها عن ذاك.
ورأى أنه باستطاعة لبنان أن يستفيد من لحظة التلهي الدولي عنه، إذا صح التعبير، لينفذ في اتجاه تنظيم مرحلي للخلافات السياسية التي تتعلق بملفات أكبر من قدرته على حلها ومعالجتها. وإن بناء تفاهمات بين اللبنانيين ليست مسألة مستحيلة، وهي مسؤولية جماعية تتشارك فيها كل الأطراف السياسية دون استثناء.
وسأل: هل هو صعب جداً أن نتفق على بعض هذه العناوين الحياتية والمعيشية التي لا تميز بين المناطق والطوائف والمذاهب؟ الأكيد أن ذلك ممكن ولكن من يبادر؟.(5)
واشنطن تحذر من انضمام أميركيين إلى القتال في سوريا:
حذر مسؤولون فيدراليون أميركيون من انضمام عدد من الأميركيين إلى الحرب الدموية الدائرة في سوريا باعتبار أن ذلك يزيد من فرص تبنيهم أفكارا متشددة بسبب مخالطتهم للجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة، وبالتالي يعودون إلى الولايات المتحدة وقد تحولوا بفعل القتال في المعارك إلى مصدر خطر شديد على أمن أميركا.
وتقول وزارة الخارجية الأميركية بأن ليس لديها تقديرات عن عدد الأميركيين الذين حملوا السلاح للقتال ضد الوحدات العسكرية المؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد.
غير أن تقديرات صادرة عن إحدى الأذرع التابعة لمؤسسة «آي إتش إس جين» البريطانية للاستشارات الدفاعية وكذلك عن خبراء يعملون في مؤسسة بحثية لا تهدف للربح مقرها في لندن، أشارت إلى أن عدد الأميركيين المنخرطين في الحرب السورية يصل إلى بضع عشرات، حسب تقرير لوكالة الأسوشييتد برس.
وتقول مؤسسة «آي إتش إس جين» بأن عدد المقاتلين المرتبطين بتنظيم القاعدة يصل إلى نحو 15.000 من إجمالي 100.000 شخص أو أكثر يقاتلون ضد قوات الأسد.(5)
طلب بدعوة إيران لحضور جنيف2:
طلبت روسيا والمبعوث العربي والدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي توجيه الدعوة لإيران لحضور جنيف2 بشأن الأزمة السورية، لكن الولايات المتحدة تعارض ذلك حتى الآن.(4)
مشاركة إيران في جنيف سيساعد في حل الأزمة:
قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن بلاده ستحضر مؤتمر جنيف2 من أجل السلام في سوريا إذا وجهت إليها الدعوة، وأكد رفض أي شرط مسبق لذلك، واعتبر أن مشاركة إيران ستساعد على إيجاد حلول والتوصل لتسوية للأزمة السورية.
وصرح ظريف -في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد بالكويت- بأن الخيار السياسي هو الحل الوحيد للنزاع في سوريا، وحذّر من أن الحرب الأهلية قد تؤدي إلى انتشار "التطرف والطائفية" في المنطقة.
وأوضح أن إيران ترى أن مستقبل سوريا يحدده الشعب السوري عبر صناديق الاقتراع فقط، ووصف الحديث عن الحل العسكري بـ"الوهم". (4)
روحاني: أخطر الإرهابيين تجمعوا في سوريا:
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن أخطر الإرهابيين الإقليميين والدوليين قد تجمعوا اليوم في سوريا، معتبراً أن التطرف هو المشكلة الأكبر التي تواجهها المنطقة.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (فارس) عن روحاني قوله خلال استقباله رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي في طهران إن "اخطر الإرهابيين الإقليميين والدوليين قد تجمعوا اليوم في سوريا" وأضاف أن "معضلة الإرهاب والتطرف خطيرة للعالم كله خاصة لشعوب المنطقة وينبغي على جميع الدول العمل للتصدي لهذا الخطر".
كما أشاد روحاني "بمقاومة الشعب السوري أمام الضغوط الداخلية والخارجية"
وأكد أن الحكومة الإيرانية بذلت أقصى جهودها للحيلولة دون وقوع الحرب ضد سوريا وقال إن "إيران ناشطة في الساحة السياسية وبذلت كل مساعيها الدبلوماسية للحيلولة دون فرض الحرب على المنطقة وسوريا".
وقال روحاني إن إيران دعت كل جيرانها لبذل جهودها الإنسانية للتقليل من آلام الشعب السوري وهي سوف لن تألو جهدا في هذا الصدد أيضا.(5)
قطر أرسلت موفدين التقوا نصر الله وتواصلوا مع مكتب رئاسة سوريا:
ذكرت "الأخبار" أن "أمير قطر تميم بن حمد أرسل موفدين إلى طهران وبيروت، التقى أحدهم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في بيروت قبل أسبوعين. كما تم إجراء اتصالات بمكتب الرئاسة في سوريا".
وأشارت إلى انه في بيروت، نقل الموفد رسائل تعبّر عن الرغبة في "تعزيز العلاقات مع اللبنانيين"، وهذا ما سمعه قبل أيام رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وهذا ما سمعه، أيضاً، تكراراً المدير العام للأمن العام اللواء إبراهيم عباس، والذي قيل "في أذنه مباشرة" إن قطر تريد "علاقات قوية وودية مع لبنان ومع الشيعة"، ثم بُعثت رسائل حول "رغبة قطر في استئناف العلاقة الطبيعية مع حزب الله على وجه الخصوص"، وهي الرسائل التي أثمرت عن رفع مستوى التواصل بين الحزب والحكومة القطرية.(5)
«جنيف - 2» بين «رؤية أوباما» والمعارضة وشركائها:
تحت هذا العنوان كتب جورج سمعان:
ليست هذه المرة الأولى التي تبدل فيها الولايات المتحدة سياستها حيال الشرق الأوسط. لم تتخلَّ عن مصالحها الحيوية وشركائها وحلفائها في هذا الإقليم. لكن مقاربتها للحفاظ على هذه المصالح تبدلت بتبدل الظروف والتطورات الدولية والإقليمية. مستشارة الرئيس الأميركي للأمن القومي سوزان رايس لخصت، في كلمة قبل أسبوعين، ما سمته «رؤية» الرئيس باراك أوباما لدور الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. استندت إلى ما ورد في خطابه إلى الجمعية العمومية للأمم المتحدة في أيلول (سبتمبر) الماضي. أشارت إلى أربع مصالح أساسية: مواجهة أي عدوان على الحلفاء والشركاء، ضمان التدفق الحر للطاقة إلى الأسواق العالمية، تفكيك الشبكات الإرهابية ومنع التطوير والانتشار والاستخدام لأسلحة الدمار الشامل. وأكدت استعداد بلادها للدفاع عن هذه المصالح بكل ما تملك من وسائل بما فيها... استخدام القوة.
هذه الرؤية لم تخرج عما رسمته الإدارات الأميركية السابقة طوال عقود. لكن التطورات التي شهدها العالم والشرق الأوسط خصوصاً، فرضت تبدلاً جوهرياً في الاستراتيجيات والوسائل التي اعتمدت للدفاع عن هذه المصالح. عندما قامت «الثورة الإيرانية» مطلع 1979 شعرت الولايات المتحدة بأن ركناً أساسياً من أركان منظومة الأمن في الخليج قد انهار. ولم يمضِ ذلك العام حتى اندفع الجيش السوفياتي إلى أفغانستان مهدداً بالاقتراب من المياه الدافئة. وشعرت أميركا بأن عليها مواجهة هذين «الهجومين». طوت سريعاً «مبدأ نيكسون» الذي صاغ رؤية تقوم على «عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وتشجيع التعاون الإقليمي، ودعم الدول الصديقة في الحفاظ على أمنها الذاتي...». ورفعت مطلع 1980 لواء «مبدأ كارتر» الذي وضع أمن الخليج، أي أمن الطاقة، في صلب المصالح القومية لبلاده. ثم أنشئت بعد ذلك قوة التدخل أو الانتشار السريع التي كرست مبدأ التدخل العسكري المباشر.
أحداث كثيرة مرت في العقود الأخيرة، أثبتت فيها أميركا أنها لم تتخلَّ عن «مبدأ كارتر»، بل قبله وإلى اليوم لم تتخلَّ عن إسرائيل حليفها الاستراتيجي. ووضعت أمنها فوق أي أعتبار. ولا حاجة إلى سرد ما قدمت لها في حروبها مع العرب. وحتى عندما «تجرعت إيران السم» وتوقفت الحرب مع العراق، وخرج السوفيات من كابول ثم انهار المعسكر الشرقي، لم تترك الإدارات المتعاقبة مجالاً للشك في احتمال تغاضيها عن محاولة أي قوة إقليمية ملء الفراغ الذي خلفه سقوط الحرب الباردة. وجاءت حرب تحرير الكويت من الغزو العراقي توكيداً لهذا التصميم.
مع بداية الولاية الأولى للرئيس جورج بوش الابن، عبرت دول أوروبية عن قلقها من عودة أميركا إلى نوع من الانعزال يترك القارة العجوز تواجه وحدها تداعيات تفكك الاتحاد السوفياتي وبداية صعود فلاديمير بوتين وسعيه إلى استعادة بعض ما كان لموسكو. وكانت واشنطن نفضت يديها من القضية الفلسطينية بعدما يئست من إمكان تحقيق تسوية لها استنفدت بلا جدوى جهوداً جبارة بذلتها إدارة الرئيس بيل كلينتون... لكن «غزوتَي نيويورك وواشنطن»، مطلع العقد الماضي، دفعتا الولايات المتحدة إلى حربَي أفغانستان والعراق... وإلى توكيد دورها الريادي والأحادي في الساحة الدولية. قفزت فوق المؤسسات الدولية وتجاوزتها وتجاهلت بعض الشركاء والخصوم. دخلت كابول لإسقاط نظام «طالبان» ومعه إرهاب «القاعدة». ودخلت بغداد لإسقاط صدام حسين ونظامه وما يمثل من تهديد بأسلحة الدمار الشامل.
وصل الرئيس أوباما إلى البيت الأبيض على وقع الأزمة الاقتصادية المنهكة، وعلى وقع الدعوات إلى إعادة القوات من الخارج. كان واضحاً أن أميركا تعبت من حروبها. من التدخل العسكري المباشر. ربما أرادت بعث الحياة في «مبدأ نيكسون» الذي صيغ على وقع ما انتهى إليه التدخل في فيتنام. وينص المبدأ في ما ينص على التعاون مع الاتحاد السوفياتي لمنع الانجرار إلى مواجهة بين الجبارين. وخطا الرئيس أوباما خطوات لإعادة الاعتبار إلى العمل الدولي تحت مظلة الأمم المتحدة. سحب القوات الأميركية من العراق. وحدد زمن الخروج من أفغانستان. وقاوم طويلاً رغبة إسرائيل في عمل عسكري يوقف البرنامج النووي الإيراني. وحتى عندما هب «الربيع العربي» على ليبيا لم تتدخل واشنطن. وقفت خلف بريطانيا وفرنسا وبعض الدول العربية، واستناداً إلى تفويض عربي ودولي. ظلت في المشهد الخلفي للصورة. وهي إلى اليوم لم تتدخل في الأزمة السورية إلا في إطار مجلس الأمن أو جنيف. وهو ما سهل ويسهل على روسيا والصين الاعتراض على أي قرار لا يروقهما في هذه الأزمة. كما سهل على إيران مؤازرة دمشق بكل أسباب الدعم.
لذلك، لم يكن مفاجئاً هذا الحوار الذي انفتح علناً بين الولايات المتحدة وإيران، بعد اتفاق جنيف بين الستة الكبار والجمهورية الإسلامية. يندرج هذا التطور في سياق استراتيجية تبلورت منذ وصول الرئيس أوباما إلى البيت الأبيض. بل قبل ذلك كانت واشنطن منذ نهاية 2006 لا تزال تضع على الطاولة «تقرير جيمس بيكر ولي هاملتون» اللذين أوصيا بضرورة فتح حوار مع الجمهورية الإسلامية التي شكلت قوة إقليمية فرضت حضورها في عدد من الملفات المشتعلة، من شاطئ المتوسط إلى أفغانـستان. لم تنفع «سياسة الاحتواء» في كبح جماح نشاطاتها النووية و... السياسية التي توسلت الاتكاء على قوى محلية في هذا البلد العربي وذاك لتوكيد هذا الحضور. ولا حاجة إلى ذكر «الهدايا» التي تلقتها من «الغازي الأميركي» في أفغانستان والعراق!
في مقابل هذا التحدي الإيراني المتنامي للدور الأميركي، كان «الربيع العربي» منذ 2011 يمعن في تفتيت الخريطة العربية الجامعة، ويزرع الفوضى ومشاريع حروب وتقسيم في تونس وليبيا ومصر واليمن وسورية التي نجحت روسيا في استغلال واسع لأزمتها من أجل استعادة بعض ما كانت خسرته عندما هبت العاصفة في المنطقة، بل قبل ذلك إثر انهيار جدار برلين. وترافقت هذه المتغيرات مع شهية الصين التي لا تتوقف عن التمدد والانتشار في فضائها القريب والبعيد. أمام هذه المعطيات كان لا بد من رسم خريطة جديدة لمواقع كل القوى، الكبرى والإقليمية بما فيها إيران. وفي الواقع لم يأتِ الحوار بين واشنطن وطهران مفاجئاً أو خارج السياق الذي تضمنه «إعلان أوباما» مطلع السنة الماضية. قدم الإعلان منطقة المحيط الهادئ على الشرق الأوسط وأوروبا في سلم الأولويات الأميركية.
من هنا، جاء اتفاق جنيف الأخير خطوة متوقعة في إطار استراتيجية أميركية معلنة تعزف عن الـتدخـل العـسـكري، وتـتـوسـل الحـوار والـتهدئـة. إنـه صيغـة للتأقلم المـرحـلي مع المـلف الـنـووي الإيراني في انتظار نضح التسوية على نار هادئة طوال سـتـة أشهر قابلة للتجـديد ما دامت إدارة أوباما تريد تهدئة في كل جبهات الشرق الأوسط. والمهم أنه يقطع الطريق على أي مغامرة عسكرية إسرائيلية كانت سترغم الأميركيين على تدخل عسكري لا يرغبون به. أليس هذا ما كان يدفع بنيامين نتانياهو ولا يزال إلى خصومة معلنة مع سيد البيت الأبيض؟
الاتفاق مع إيران، على رغم «مبدئيته» في انتظار التفاوض على حل نهائي، يدفع بجميع اللاعبين في الشرق الأوسط إلى إعادة النظر في استراتيجياتهم السياسية والأمنية وشبكة العلاقات والمصالح. لا يكفي هنا توجه الغاضبين والمتوجسين من تبدل الموقف الأميركي نحو روسيا أو غيرها من القوى بهدف إعادة التوازن إلى علاقاتهم الخارجية. فلا الولايات المتحدة ستنسحب من المنطقة وإن تراجعت أولويتها، ولا روسيا وغيرها البديل الجاهز والوافي الذي تتوافر فيه كل الشروط، السياسية والعقائدية والعسكرية والاقتصادية والتجارية. كما أن التبدل الأميركي الذي أقلق بعض أهل الخليج سابق لاتفاق جنيف. ولعل العراق خير دليل. وما شهدته بغداد وما تشهده، منذ الغزو الأميركي قبل عشر سنوات، ما كان ليستمر لولا التفاهم المباشر أو الضمني بين طهران وواشنطن. والدليل الأخير سورية التي تركتها أميركا لروسيا وحلفائها في المنطقة. وثمة محطات كثيرة.
يبقى أن تركيا التي بدت لفترة في سباق محموم مع إيران على مواقع النفوذ في العالم العربي، تجهد اليوم بعد الذي أصاب سياستها حيال «الربيع العربي» إلى إعادة صوغ شبكة علاقاتها الخارجية بما يتلاءم وخريطة القوى الجديدة في المنطقة. تتوجه اليوم لإعادة وصل ما انقطع مع العراق. وتسعى إلى تعميق تعاونها الاقتصادي والنفطي مع إيران وروسيا أيضاً. وهو حاجة مشتركة للأطراف الثلاثة. وسيكون على الدول العربية، خصوصاً دول مجلس التعاون التي تتمايز مواقفها مما يجري في المنطقة، أن تعيد النظر في عقيدتها الأمنية والعسكرية، وفي شبكة علاقاتها الخارجية، وفي تحديد خريطة مصالحها الاستراتيجية وسبل حمايتها. وما يجعل مثل هذا الأمر ملحاً ليس الخوف من تراجع دور أميركا في المنطقة فحسب، بل أيضاً سقوط كل أركان المنظومة العربية التي شكلت على الدوام مظلة واقية، واستعداداً للتعامل مع البازار السياسي والاقتصادي المفتوح مع الجمهورية الإسلامية... وليس مبالغة القول إن ملف حضور إيران في المنطقة العربية أكثر تعقيداً من ملفها النووي. ذلك أن حضورها من اليمن إلى لبنان مروراً بالعراق وسورية يتوسل قوى يربطها بها سند ديني عقائدي لا يمكن اعتباره مصلحة آنية تفرضها مرحلة من مراحل الصراع. ولا يمكن تجاهل هذه القوى في نسيج هذه البلدان وإن أرغمت الجمهورية الإسلامية على المقايضة أو التضحية بشيء من «وشائج القربى»... هل يتوزع الشرق الأوسط بين القوى الكبرى الدولية والإقليمية كما كانت حاله قبل حوالى قرن إثر سقوط السلطنة العثمانية، ولا حول ولا قوة لأهله؟ إن «جنيف - 2» أول الاستحقاقات والامتحان المحك نحو المحطة الثانية في المنظومة الجديدة، استناداً إلى «رؤية أوباما» المنـخرطة أيـضاً في مـفاوضات التـسـوية بين الإسرائيلـيين والفلسطينيين. فهل يكون «الائتلاف السوري» المعـارض و«أصدقاؤه» القريبون الشريك الأضعف؟(5)
بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(7)
أحمد رضوان الشواف - حلب
يوسف منقار - حلب
لينو نعيم حريذين - درعا - طفس
أحمد حجازي محمد حجازي - ادلب - محمبل
عصام عوض المسالمة - درعا - درعا البلد
محمد حاج عبيد - حماه - قرية الجنان: الرميلة
هيثم الجمعة - ادلب - سنجار
حسان الأحمد - ادلب - سنجار
غنى مهنا البزكادي - ادلب - كفرنبل
نور البزكادي - ادلب - كفرنبل
حليمة جلل - ادلب - كفرنبل
أمجد جمعة المطير - حلب - السفيرة
محمد الأحمد العيسى المطير - حلب - السفيرة
نور قاسم هاشم - ريف دمشق - أوتايا
محمود ممدوح البوبو - ريف دمشق - أوتايا
أيمن محمود مستو - ريف دمشق - أوتايا
عزاز عبود المطر العبد الله - دير الزور - الموحسن
محمد محب الدين - حمص - القصير
علاء عيد - حمص - صدد
عمر شحادة - حمص - القصير
عبد العزيز الضاهر - حمص - تلبيسة: قرية السعن
فاطمة الكادري - حلب - دير حافر
منصور فاضل السعدين الحريري - درعا - بصر الحرير
ماهر محمود العايد الحريري - درعا - بصر الحرير
شهد الكادري - حلب - دير حافر
أحمد حكمت الخطيب - درعا - درعا البلد
محمد محمود حمدان عمايا - حلب - بيانون
خالد عبود - حلب - الباب
إبراهيم شهابي - حلب
المصادر:
1- لجان التنسيق المحلية.
2- الهيئة العامة للثورة السورية.
3- الائتلاف الوطني السوري.
4- الجزيرة نت.
5- المرصد السوري لحقوق الإنسان.
6- الشرق الأوسط.
7- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.