الجمعة 20 جمادى الأول 1446 هـ الموافق 22 نوفمبر 2024 م
أخبار سوريا - إدريس يهنئ الجبهة الإسلامية ويعلن استعداده للتنسيق - 28-29 /11/ 2013م
السبت 27 محرّم 1435 هـ الموافق 30 نوفمبر 2013 م
عدد الزيارات : 2530
انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية:
المقاومة الحرة:
المعارضة السورية:
النظام الأسدي:
الوضع الإنساني:
فعاليات الثورة:
المواقف والتحركات الدولية:
آراء المفكرين والصحف:
أسماء ضحايا العدوان الأسدي في يومين:

تحضيرا لجنيف الحلقي يصل إلى طهران، والجامعة العربية تعلق تجميد عضوية سوريا بنتائج جنيف، وإيران تعلق نجاح جنيف2 بعدم دخول من وصفتهم بالإرهابيين، بينما هنأ اللواء إدريس الجبهة الإسلامية وأبدى استعداده للتنسيق معها، بينما أعرب الائتلاف عن عدم جدية النظام في الوصول إلى حل سياسي.

انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية:

أعداد القتلى:
قتل النظام الأسدي يومي الخميس والجمعة 210 من أهالي سوريا، معظمهم في ريف دمشق وحلب وإدلب وحمص، حيث توزع العدد في المحافظات على الترتيب: 51 في حلب بينهم 8 نساء و14 طفلا، و72 في دمشق وريفها بينهم 4 نساء و7 أطفال، و20 في حماة بينهم امرأة و18 في إدلب بينهم امرأتان، و13 في درعا بينهم طفلة و4 تحت التعذيب ومجند منشق، و6 في الرقة بينهم امرأتان و14 في حمص بينهم طفلان وطبيب مسعف، و5 في القنيطرة و3 في دير الزور أحدهم امرأة و2 يحملان جنسيتين غير سورية .(1)
حالات القتلى:
هذا وقد قتل في 10 في دوما خلال الاشتباكات، وعثر على أكثر من 22 جثة قتلوا نتيجة الحملة الأمنية على مدينة دير عطية، وشخصان نتيجة الاشتباكات في بلدة العبادة وآخران نتيجة قصف النظام على مدينة النبك، كما قتل 14 مدنياً نتيجة القصف على حي قاضي عسكر بحلب، و6 آخرون جراء القصف العنيف على بلدة دير حافر بريف حلب ومثلهم في الرقة نتيجة القصف، و6 آخرون على يد قوات النظام في زور أبو زيد و2 نتيجة القصف على صوران.
وقتل 4 من حمص من بلدة مهين في إعدام ميداني، وبين الشهداء 17 امرأة و24 طفلا و5 تحت التعذيب و1 بسبب نقص الغذاء والدواء.(1)
سقوط صواريخ أرض - أرض على حي العسالي:
قصفت قوات النظام بصواريخ أرض أرض حي العسالي ما أدى لسقوط عشرات الجرحى ودمار هائل في أبنية المدنيين. كما استهدفت قوات النظام أطراف مدينة زملكا بريف دمشق في حين استهدفت بقذائف الهاون حي جوبر ما أدى لاستشهاد شخص وجرح عدد من المدنيين.(2)
مجازر في الرقة ودير عطية:
لم تلبث مدينة الرقة أن لملمت بعضا من جراح مجزرة صاروخ سكود قصفها ليل الخميس حتى فاجأها صاروخ آخر بذات التوقيت ليل الجمعة أصاب قلب المدينة فدمر مبنى الجوازات ومنازل بجانبه، وأصاب العديد من المدنيين بجروح دون تسجيل شهداء، وخلف رعبا كبيرا بين السكان تبدد صباح اليوم حين بدأت ورش البلدية بإزالة كاملة الأنقاض وسط استمرار للحياة في المدينة المنكوبة.
وبالاتجاه شمالا قالت مصادر من مدينة حلب أن 3 إعلاميين اختفوا الخميس إبان تغطيتهم لمجزرة حي قاضي عسكر، وفي الوقت شهدت فيه جبهات الغوطة هدوءا نسبيا اليوم غاب عن مشهده الطيران نتيجة الأحوال الجوية السائدة والرياح الشديدة وفق الناشطين إلا أن مدن القلمون استفاقت صباح اليوم على وقع مجزرة نفذتها قوات النظام إبان دخولها بلدة دير عطية بعد خروج الثوار منها راح ضحيتها 25 شهيدا بينهم امرأتان وطفل، حيث نفذت قوات النظام إعدامات ميدانية بحق سكان دير عطية وسط حملات دهم وتفتيش وحرق للمنازل، ويقول الناشطون: إن أهالي البلدة ما زالوا يعثرون على جثث مدنيين شهداء في بساتين المدينة حيث وصل العدد إلى 35 شهيدا موثقين خلال أيام الحملة العشرة، ما دفع العديد من الأهالي إلى النزوح عن المدينة أملا في النجاة .
وفي العاصمة دمشق قال مراسل المكتب الإعلامي للهيئة العامة للثورة أن خمسة قتلى سقطوا وجرح آخرون بشظايا قذيفة هاون أصابت ساحة المسكية أمام المسجد الأموي بالتزامن مع ارتقاء مدني شهيدا وجرح آخرين برصاص عناصر الجبهة الشعبية في مخيم اليرموك إثر خروجهم بمظاهرة طالبت بفك الحصار عن المخيم. (1)
دك لمدن بالمدفعية وقصف لمصلي الجمعة:
هذا وقتلت طفلة شهيدة وجرح عدد من المدنيين جراء قصف بالدبابات وعربات الشيلكا على بلدة اليادودة بريف المحافظة بينما دكت مدفعية النظام مدن الجيزة وداعل وبصرى الحرير بريف درعا.
وفي اللاذقية قصفت المدفعية وراجمات الصواريخ عدة قرى في جبل الأكراد والتركمان بريف اللاذقية أثناء تأدية صلاة الجمعة، بينما شن الطيران الحربي غارة جوية على بادية شاعر في ريف حماة كما تجدد القصف بالهاون على مدينة الرستن بريف حمص من كتيبة الهندسة شمال المدينة.(1)
القصف يطال الجامع الأموي بدمشق:
واتسعت دائرة القصف بقذائف الهاون للعاصمة السورية الجمعة من ساحة العباسيين، والمناطق ذات الأغلبية المسيحية في حيي القصاع وباب توما، إلى عمق دمشق، حيث أسفر سقوط قذيفة هاون أمام المسجد الأموي عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 26 آخرين بجروح. وجاء هذا التطور بأعقاب اشتداد المعارك في بلدة النبك والقلمون.(4)

المقاومة الحرة:

سيطرة على معسكر أم حزيم وحاجز الغربال في حماة:
سيطر الجيش السوري الحر الخميس على معسكر أم حزيم التابع لقوات النظام في قرية الطليسية في حماة، وفي غضون ذلك اشتبك الجيش السوري الحر مع قوات النظام في محيط حاجز الغربال الواقع بين صوران ومورك بريف حماة الشمالي وسط قصف عنيف يستهدف المنطقة.
وسيطر الجيش السوري الحر على حاجز الغربال في ريف حماة الشرقي  مخلفا 30 قتيلاً من قوات النظام. وذلك بعد اشتباكات عنيفة دارت مع قوات النظام. هذا ودمر الجيش السوري الحر دبابة عائدة لقوات النظام غربي بلدة طيبة الإمام.(2)
مقتل قائد اللواء 93 في الرقة:
قتل ثوار الرقة قائد اللواء 93 في قرية عين عيسى صباح اليوم على وقع حركة انتشال أنقاض ما خلفه صاروخ سكود الذي ضرب المدينة الخميس.
وأكد ناشطون من مدينة الرقة الأنباء الواردة من المدينة حول مقتل العميد غياث مرهج قائد اللواء 93 دبابات في قرية عين عيسى شمال الرقة إثر استهداف ثوار المدينة لمهاجع الضباط في اللواء بمدفع هاون عيار 120 انتقاما لمجازر السكود في الرقة.(1)
إسقاط 3 طائرات لقوات النظام في ريف دمشق:
أسقط الجيش السوري الحر اليوم 3 طائرات حربية ومروحية وميغ في ريف دمشق وشرقي الضمير. وسط اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش السوري الحر مع قوات النظام على أطراف الأوتستراد الدولي في المنطقة.(2)
الجيش السوري الحر يستهدف قوات النظام بمدينة نوى:
استهدف الجيش السوري الحر أحد المباني التي يتمركز فيها قوات النظام بمدفع B10 في مدينة نوى بدرعا ما أدى لمقتل 5 عناصر من قوات النظام.كما دمر الجيش السوري الحر دبابة لقوات النظام داخل كتيبة التسليح شرق مدينة بصر الحرير في درعا وذلك بعد اشتباكات بين الطرفين في محيط الكتيبة.(2)
تفجير أبنية وتدمير رشاشين ومقتل جندي من حزب الله:
وفي درعا أيضا فجر الثوار أبنية كانت تتحصن فيها قوات النظام وسط اشتباكات عنيفة مستمرة في المنطقة، وضمن معركة القادسية في حلب استهدف الجيش الحر مباني البحوث العلمية على أطراف حي الراشدين بصواريخ محلية الصنع بشكل متقطع وسط اشتباكات عنيفة خاضها مقاتلوه مع القوات النظامية على جبهة المواصلات في حي النقارين حيث تمكن الثوار من تدمير رشاش 23 ورشاش دوشكا.
وأعلنت مواقع مؤيدة لحزب الله اللبناني عن مقتل أحد مقاتلي الحزب في الغوطة الشرقية وبثت صورة له، يأتي ذلك بالتزامن مع وصول جثة وسام محسن شرف الدين (نصر الله) أحد أبرز قادة الحزب في سوريا إلى بلدته رشكنناي - قضاء صور.(1)
مقتل ابن شقيق وزير الزراعة اللبناني في سوريا:
قتل ابن شقيق وزير الزراعة اللبناني حسين الحاج حسن، المنتمي إلى ميليشيا حزب الله الإرهابي وذلك خلال مشاركته في القتال من ضمن مجموعات الحزب في سوريا إلى جانب قوات نظام الأسد، بحسب ما ذكر سكان في قريته في شرق لبنان. حيث أكد السكان مقتل علي رضا فؤاد الحاج حسن (22 سنة) أمس في القلمون شمال دمشق. وأشاروا إلى أن ثلاثة مقاتلين آخرين من رفاقه في الحزب قتلوا في المعركة ذاتها. ولم تنقل الجثث بعد إلى لبنان. يذكر أن حزب الله الإرهابي أرسل آلاف المقاتلين لمساعدة حليفه نظام بشار الأسد في محاربة الثوار.(2)
إدريس: يهنئ الجبهة الإسلامية ويعلن استعداده للتنسيق:
أعلن رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر سليم إدريس أن الجيش السوري الحر سينسق مع الجبهة الإسلامية التي تضم أكبر الفصائل المقاتلة في الميدان، وقال: «أنا كرئيس أركان للقوى العسكرية والثورية أتقدم بالتهاني والتبريكات لإخواننا في الجبهة بإعلان توحيد القوى والفصائل المقاتلة"، مشيرا إلى أن "عددا كبير من الأخوة في هذه الجبهة هم بالأساس معنا داخل هيئة الأركان". وأوضح إدريس أن تنظيم دولة العراق والشام يعملون لصالح نظام الأسد واصفا تجاوزاتهم بأنها "مثيرة للاسيتاء". وقال إدريس: "إن جميع المجموعات المقاتلة تدين بالإسلام وهي ضد نظام  بشار الأسد"، لكنه تابع مستدركا "إن تصنيف الناس بين ملحد وكافر وقطع الرقاب أمر غريب عن أخلاقنا".(2)

المعارضة السورية:

استعدادات لتسليم الائتلاف مقعد سوريا في الجامعة العربية:
تباحث رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد عوينان الجربا مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي الخميس حول تسليم مقعد سوريا في الجامعة العربية للائتلاف بعد تنفيذه كافة الشروط المطلوبة منه حيال ذلك. وأكد الجربا أن هذه "الخطوة وسيلة لاستعادة التمثيل الحقيقي للشعب السوري عقب تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية، بعد سحب الشرعية من نظام الأسد في تمثيل السوريين إثر الجرائم المروعة التي ارتكبها بحقهم"، فيما أكدت مصادر مطلعة أن إجراءات تسليم المقعد بدأت التحرك للتنفيذ. هذا والتقى رئيس الائتلاف بوزير الخارجية المصري ومجموعة من الوزراء الذين أكدوا على "ضرورة الذهاب إلى جنيف2 وضرورة تنحي الأسد وأن سوريا هي العمق الإستراتيجي للدولة المصرية". فيما طلب رئيس الائتلاف من القيادة المصرية إطلاق سراح المعتقلين السوريين من سجونهم ومنحهم حق الدخول والخروج إلى البلاد، مؤكدا على ضرورة تسهيل أمور الطلاب لإكمال تعليمهم معتبرا مصر "الأم الحاضنة للشعب السوري".(2)
الائتلاف: تصريحات النظام بعدم تسليم السلطة دليل على عدم جديته في التفاوض:
أكد الائتلاف الوطني السوري في بيان صادر عنه الخميس "التزامه بالمشاركة بأي عملية سياسية من شأنها تحقيق طموحات الشعب السوري، ملتزماً بقرار مجلس الأمن رقم 2118، وبيان مجموعة لندن 11 في 22 تشرين الأول، وقرار الجامعة العربية في 4 تشرين الثاني، وإعلان الأمين العام للأمم المتحدة في 25 تشرين الثاني حول الهدف من عقد مؤتمر جنيف". واعتبر الائتلاف أن "تصريحات النظام القاضية بعدم تسليم السلطة يكشف النقاب عن نوايا النظام الحقيقية في مواصلته الادعاء بالتعاون مع المجتمع الدولي واستخدامه غطاء يخفي به حربه واعتداءاته المستمرة على الشعب السوري". ويذكر أن الائتلاف دعا لنقل السلطة إلى هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات والسلطات بما فيها الصلاحيات الرئاسية والعسكرية والأمنية وعلى أن لا يكون لبشار الأسد وأعوانه الملطخة أيديهم بدماء السوريين أي دور في المرحلة الانتقالية. واعتبر الائتلاف السماح لمنظمات الإغاثة الإنسانية للدخول إلى كافة المناطق المحاصرة وإيصال المواد الغذائية والطبية وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين أمر أساسي لنجاح مؤتمر جنيف2.(2)
صافي: المفاوضات إن تمت ستكون حول العملية الانتقالية ورحيل الأسد:
اعتبر الناطق الرسمي للائتلاف الوطني السوري لؤي صافي الجمعة أن الكلام عن مشاركة غير مشروطة للائتلاف في جنيف2 غير دقيق ويحتاج لتوضيح، موضحا أن "الائتلاف حدد عدة خطوات وأكد على أنها ضرورية للوصول إلى جنيف، وفي مقدمتها رفع الحصار عن المدن والقرى المحاصرة، وتوفير الغذاء والدواء للسكان فيها، والإفراج عن المعتقلين وفي مقدمتهم 5000 امرأة وطفل محتجزين لدى النظام".
وقال صافي: " إن هاتين الخطوتين أساسيتين ليس فقط لأن تحقيقهما جزء من بيان جنيف، بل لأن نجاح المجتمع الدولي في الضغط على النظام للقيام بهما يعتبر مؤشرا مهما على قدرته في ممارسة الضغوط على النظام لاحقا لتحقيق العملية الانتقالية المتضمنة في بيان جنيف وإنهاء حكم الأسد وأعوانه". وأكد صافي أن هذه الأمور متفق عليها وواضحة، والمفاوضات إن تمت فستكون حول عملية انتقالية كاملة ورحيل الأسد وأعوانه".
هذا واعتبر صافي أن "النظام يحاول أن يقدم نفسه بأنه راغب في الحل السياسي ظنا منه أن المعارضة ستريحه برفضها مبدأ الحل السياسي، وسيكون أول من يتراجع عن بيان جنيف عندما يدرك أن المعارضة لن تسمح له بالتهرب من التزاماته الدولية". وأشار الناطق باسم الائتلاف إلى أن "التفاهمات تترك للقوى الثورية حرية الاستمرار في العمليات العسكرية، وبالتالي فإننا أمام مشهدين يخدم كليهما أهداف الثورة: امتناع النظام عن المشاركة وهذا سيسمح للمعارضة بالمطالبة بموقف إقليمي ودولي داعم للثورة، أو خضوع النظام لمتطلبات بيان جنيف والبدء بعملية سياسية لإنهاء نظام الاستبداد. فيما اعتبر الأمين العام للائتلاف بدر جاموس أن الوفد المعارض "ينبغي أن يكون موحداً"، وحتى يكون كذلك ينبغي أن يكون «الائتلاف» هو الطرف الوحيد المعني بتشكيل هذا الوفد وقيادته في أي عملية تفاوضية محتملة، لأن تشتت الوفد وانقسامه في أي مفاوضات سيؤدي إلى فشل المفاوضات في أحسن الأحوال"، كما حدد جنيف1 إطاراً تفاوضيا لأية مفاوضات محتملة. مؤكدا على أن "مجرد بقاء الأسد حتى ولو من دون صلاحيات يعرقل عمل هيئة الحكم الانتقالي لأنه لا يوجد ضمانات بأنه سوف يتخلى عن جميع الصلاحيات فعلياً إذا ما انصاع للاتفاق وتخلى عنها نظرياً. (2).
البحرة: توسيع دائرة المدعوين لجنيف2 إبطاء لعجلة الحل السياسي:
وصف عضو الهيئة السياسية هادي البحرة الجمعة المساعي الروسية بتوسيع دائرة المدعوين إلى جنيف2 بأنه "تمييع للمواضيع ويبطئ عجلة الحسم السياسي"، كما اعتبر محاولتها إقحام المعارضة المرضي عنها في فريق التفاوض أنه "انحراف عن الإرادة الدولية التي اعترفت بالائتلاف الوطني كممثل شرعي ووحيد للشعب السوري"، وقال: "فريق التفاوض لا يحق لروسيا التدخل فيه، والائتلاف صاحب الكلمة الأخيرة في تحديد مكونات الفريق" والذي وصفه بـ"الواحد والموحد".
هذا وقال البحرة: "أن الحيادية هو شرط أساسي للدول المشاركة في جنيف2"، معتبراً "أن إيران شريكة في قتل السوريين وطرف في النزاع لا يمكن قبوله كأحد المشاركين في المؤتمر". وتعليقاً على تصريحات النظام بأن ذهابه لجنيف2 لا يعني تسليم السلطة قال: إنها "تصريحات نارية يهدف النظام من خلالها الخروج من مأزق إجباره في حضور مؤتمر جنيف2، واستفزاز الائتلاف ودفعه لرفض جنيف2" كما أكد عضو الهيئة السياسية "أن الائتلاف سيشاور الجيش السوري الحر والكتائب المقاتلة بكل ما سيتم تناوله في جنيف2"، معتبرهم "جزءا أساسيا لا يمكن تجاهله في ضمان نجاح الحل السياسي الذي يعتبره الائتلاف بأنه الفيصل الأساسي لمعالجة الواقع السوري".(2)
الائتلاف: النظام غير جاد في الوصول لحلّ سياسي:
اعتبر الائتلاف الوطني السوري أن "السلوكيات العسكرية والسياسية للنظام براهين جلية على انتفاء الإرادة لديه للوصول إلى حل سياسي"، يأتي ذلك بعد ارتكاب قواته "مجزرة مروعة بحق عشرات المدنيين في الرقة"، بعد إطلاقها "صاروخاً باليستياً من نوع سكود أصاب سوق الهال القديم في المدينة، وأدى أثره التدميري لاستشهاد 35 شخصاً وإصابة 200 آخرين، وإحداث دمار كبير في البنى التحتية" للمنطقة. هذا وطالب الائتلاف المجتمع الدولي بردع ما وصفه بـ"النظام المجرم وإنهاء حقبة الظلم التي يمثل بشار الأسد أحد رموزها" الأساسيين.(2)
نشار: جنيف2 غير واضحة وتسعى لإضفاء الشرعية على الأسد:
وصف عضو الائتلاف الوطني السوري سمير نشار محادثات جنيف2 بأنها تسعى لإعطاء شرعية دولية لنظام الأسد، واصفها بـ"العبثية وغير الواضحة" في حال عدم خضوعها للشروط الأساسية الضامنة لمحاسبة المجرمين وتنحي النظام. وقال: "لا يوجد قرار حتى الآن للذهاب إلى جنيف، والقرار الأخير الصادر عن الهيئة العامة يقرّ أن الأسد من المحال أن يكون في مستقبل سوريا"، داعياً "الجميع لقراءة البيان الصادر عن الهيئة العامة بوضوح وشكل كامل".(2)

النظام الأسدي:

وزير الدفاع السوري يرفض جنيف2:
رفض وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة أسعد مصطفى الخميس "جنيف 2" وقال: إنه "لا توجد أسس واضحة لعقد المؤتمر وإن حكومته لن تنخدع بمؤتمر "جنيف 2" طالما لا توجد أسس واضحة لعقد المؤتمر"، مشيرا "أن تركيزه الآن ينصبّ على توحيد السلاح". ويذكر أن رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر سليم إدريس قال: "إننا لن نوقف القتال على الإطلاق إن كان خلال المؤتمر أو بعده أو قبله، وما يقوّي موقفنا كمقاتلين هو الحصول على ذخائر وأسلحة وموقعنا كمقاتلين يقوّي موقفنا في جنيف".(2)
النظام يعلن عزمه على تغيير بطاقات الهوية:
طالب معارضون سوريون الجهات الدولية الراعية لمؤتمر «جنيف 2»، وفي مقدمتها الأمم المتحدة، التدخل لمنع النظام من تنفيذ مشروع تغيير الهويات الشخصية للسوريين، على خلفية إعلان الحكومة السورية عزمها إطلاقه بعد إقرار مجلس الشعب موازنة وزارة الداخلية وتخصيص 28 مليون يورو لتنفيذه.
وأثار إعلان الحكومة السورية الأسبوع الماضي عزمها تغيير بطاقات الهوية الشخصية كثيرا من الشكوك حول النيات الحقيقة التي يبيتها النظام خلف هذا الإعلان، خصوصا وأن هناك الملايين من السوريين فروا خارج البلاد وداخلها هربا من بطش النظام، وليس بإمكانهم بالتالي استصدار أي وثيقة خشية الاعتقال.
وأقر مجلس الشعب السوري موازنة وزارة الداخلية التي تضمنت تنفيذ مشروع البطاقات الشخصية الجديدة، بتكلفة 28 مليون يورو، علما أن موازنته تتجاوز قيمة الكتلة السنوية لرواتب العاملين في الدولة سنويا والمقدرة بـ500 مليار ليرة أي ما يقارب 20 مليون يورو.
وأوضح معاون وزير الداخلية للأحوال المدنية عادل الديري أن الهدف من المشروع هو «تهيئة شروط الإقلاع بمشروع الحكومة الإلكترونية وإدخال البصمة الإلكترونية على البطاقة، مما سيجنب خزانة الدولة دفع عشرة ملايين يورو تكلفة تنفيذ مشروع البصمة بشكل منفرد»، موضحا أن «البطاقة الشخصية الحديثة صممت وفق أحدث التقنيات المتبعة عالميا في مجال البطاقات الشخصية، بحيث تتضمن كامل البيانات المتعلقة بحامل البطاقة والتي تحتاجها الجهات العامة».(4)
الحلقي في طهران للتحضير لجنيف:
بدأ رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي الجمعة زيارة إلى إيران لإجراء محادثات بشأن الأزمة السورية قبيل انعقاد مؤتمر جنيف 2 بداية العام المقبل. وتأتي هذه الزيارة بعد أيام من دعوة مشتركة أطلقتها إيران وتركيا لوقف إطلاق النار في سوريا.
وسيلتقي الحلقي خلال زيارته التي تستمر ثلاثة أيام، الرئيس حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف ورئيس المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني، بحسب الإعلام الرسمي الإيراني.
وقال الحلقي لدى وصوله إلى طهران إنه سيناقش الأزمة في بلاده، إضافة إلى العديد من القضايا المشتركة من بينها التعاون في مجالات الطاقة والكهرباء وصادرات النفط والبنى التحتية والصحة.(5)

الوضع الإنساني:

تقرير أممي عن أطفال سوريا واستغلالهم في مكان اللجوء:
ذكرت الأمم المتحدة يوم الخميس أن عدد السوريين الذين فروا من بلدهم قد تجاوز ثلاثة ملايين شخص، وفي الوقت نفسه طالبت المنظمة الدولية بدعم شامل لمساعدة الدول المستضيفة على التعامل مع التدفق المتزايد للاجئين.
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو جوتيريس إن المنظمة سجلت أكثر من ثلاثة ملايين لاجئي سوري في أنحاء الشرق الأوسط بالإضافة إلى الآلاف ممن فروا من سورية ولم يتم تسجيلهم.(3)
وأصدرت الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تقريراً عن اللاجئين السوريين داخل الأردن ولبنان، مشيرةً أن أعداداً صادمة حول الأطفال السوريين اللاجئين ينشؤون في عائلات مفككة ويفقدون فرصة التعليم ويصبحون المعيل الرئيسي لأسرهم. وقال المفوض السامي أنطونيو غوتيريس: "إن لم نتخذ إجراءات سريعة فسوف تستمر معاناة جيل من الأبرياء في حرب مروعة".ويشير  الذي أطلق عليه اسم "مستقبل سوريا أزمة الأطفال اللاجئين" بصورة مفصلة لتفكك العائلات حيث يعيش ما يزيد عن 70,000 عائلة سورية لاجئة دون آباء، وأكثر من 3,700 طفل لاجئ غير مصحوب أو منفصل عن كلا والديه.
وذكرت أن خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2013، أُحيل 741 طفلاً سورياً لاجئاً إلى المستشفيات في لبنان وتلقوا علاجاً من الإصابات التي يعانون منها، ويقوم عدد لا يُحصى من العائلات اللاجئة التي تنعدم لديها الموارد المالية بإرسال أطفالهم للعمل لتأمين احتياجاتهم المعيشية الأساسية. هذا وفي كلٍّ من الأردن ولبنان وجد الباحثون أطفالاً صغاراً تبلغ أعمارهم سبعة أعوام يعملون لساعات طويلة مقابل أجر ضئيل، وأحياناً في ظروف يتعرضون فيها للخطر والاستغلال. أما في مخيم الزعتري للاجئين بالأردن يستغل غالبية المتاجر الصغيرة البالغ عددها 680 متجراً بتوظيف الأطفال. (2)
الأردن يبحث أزمة لاجئي سوريا مع المفوضية السامية للاجئين:
بحث الأردن الخميس مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تداعيات استمرار الأزمة السورية وانعكاساتها الإنسانية على المملكة، وسبل التعامل مع ملف اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم.
جاء ذلك، خلال لقاء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني ناصر جودة مع المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين أنطونيو جوتيريس.
وعرض جودة، خلال اللقاء، للتحديات التي تفرضها حركة اللجوء السوري على الأردن معربا عن تقديره لدور الأمم المتحدة وأذرعها ومؤسساتها المختلفة في التعاون مع الأردن، ودعمه لتمكينه من الاستمرار بأداء دوره الإنساني تجاه أشقائه السوريين.
بدوره، أكد جوتيريس دعم المفوضية للمطالب الأردنية المتعلقة بزيادة الدعم الدولي للمملكة لمساعدتها في تحمل الأعباء الناتجة عن استضافته اللاجئين السوريين على أراضيها.
وجدد تقدير الأمم المتحدة، للدور الكبير الذي يقوم به الأردن في استضافة اللاجئين السوريين، وكذلك حجم التحديات الكبيرة التي يشكلها ملف اللجوء السوري على الموارد الأردنية المحدودة في كافة المجالات.
ودعا إلى زيادة الدعم المقدم للمجتمعات المحلية الأردنية المستضيفة للاجئين السوريين، بسبب الطلب المتزايد عليها نتيجة ارتفاع عدد اللاجئين السوريين المقيمين بين هذه المجتمعات، وفى مخيمات اللجوء.(3)
مئات الآلاف من أطفال سوريا لن يلتحقوا بالمدارس:
أعلنت مفوضية شؤون اللاجئين أن «نحو 300 ألف طفل ممن يعيشون في مخيمات اللاجئين في لبنان والأردن قد لا يستطيعون الالتحاق بالمدارس حتى نهاية العام الحالي».
وحذرت المفوضية في تقرير أصدرته أمس بعنوان «مستقبل سوريا - أزمة الأطفال اللاجئين» في لبنان والأردن، من «أعداد صادمة حول الأطفال السوريين اللاجئين الذين ينشؤون في عائلات مفككة ويفقدون فرصة التعليم ويصبحون العائل الرئيس لأسرهم». (4)

فعاليات الثورة:

جمعة: "يد الله مع الجماعة":
خرجت في مدن وبلدات عدة في سوريا مظاهرات تحت شعار "يد الله مع الجماعة"، في إشارة إلى ضرورة توحد كتائب المعارضة.
وبث ناشطون صورا على الإنترنت لمظاهرة خرجت في مدينة كفر نبل في ريف إدلب، رفع الناشطون فيها لافتات تهنئ الغرب بعيد الشكر، مشيرة إلى أن نظام الرئيس بشار الأسد ينتهج حملة لتجويع الشعب السوري. كما عبرت اللافتات عن استنكارها للتقارب الإيراني الأميركي، مصورة إياه على أنه يجعل الجميع شركاء في قتل السوريين.(5)
وأحصى المركز السوري لإحصاء الاحتجاجات 28 مظاهرة في 28 نقطة تظاهر في مختلف أنحاء سورية, في جمعة "يد الله مع الجماعة" حيث سجلت 10 مظاهرات في دمشق وريفها و4 في حلب و1 في إدلب و11 في دير الزور و2 في درعا.(6)

المواقف والتحركات الدولية:

مجلس التعاون الخليجي: الائتلاف هو المفاوض الوحيد عن السوريين في جنيف2:
أكد وزراء خارجية الخليج العربي على عدم مشاركة أي فصيل آخر سوى الائتلاف الوطني في مؤتمر جنيف2، باعتباره "الممثل الشرعي والوحيد للشعب السوري". ولفت وزراء الخارجية في بيان صادر عنهم "أن جنيف2 يجب أن يضع إطاراً زمنيا لتشكيل حكومة انتقالية تتمتع بكافة السلطات التنفيذية بما يتفق مع البيان الصادر عن جنيف 1". فيما نفى نبيل العربي إمكانية مشاركة هيئة التنسيق الوطني في الفريق المفاوض، مؤكدا على دعم الجامعة العربية للائتلاف الوطني السوري باعتباره ممثلا شرعيا للسوريين، و"أن إنهاء تجميد عضوية سوريا بالجامعة مرهون بنتائج مؤتمر جنيف-2". وجدير بالذكر أن رئيس الائتلاف أحمد عوينان الجربا تباحث مع العربي حول تسليم مقعد سوريا في الجامعة العربية للائتلاف بعد تنفيذه كافة الشروط المطلوبة منه حيال ذلك. وأكد الجربا أن هذه "الخطوة وسيلة لاستعادة التمثيل الحقيقي للشعب السوري عقب تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية، بعد سحب الشرعية من نظام الأسد في تمثيل السوريين إثر الجرائم المروعة التي ارتكبها بحقهم". (2)
تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية بعد جنيف:
قال الأمين العام لـجامعة الدول العربية نبيل العربي إن إنهاء تجميد عضوية سوريا في الجامعة مرهون بنتائج مؤتمر جنيف2.
وجدد العربي دعم الجامعة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية باعتباره جهة تمثل السوريين، نافيا أن تكون هيئة التنسيق الوطنية ممثلا شرعيا للشعب السوري.
وحمّل العربي الحكومة السورية مسؤولية وقوع الأزمة في البلاد، وأشار إلى أن الجامعة العربية تؤيد الحل السياسي في سوريا، وأعرب عن استعدادها لعقد اجتماع لكل الفرقاء في النزاع السوري.(5)
منظمة حظر السلاح الكيميائي قلقة من صعوبة إخراج الترسانة من سوريا:
أعربت منظمة حظر السلاح الكيميائي عن قلقها بشأن صعوبة عملية إخراج الأسلحة الكيميائية من سوريا بسبب الوضع الأمني المتدهور فيها. وأشار بيان صادر عن هذه المنظمة الدولية أمس إلى أن عدم وضوح كيفية إتلاف الأسلحة الكيميائية هو مشكلة أخرى تواجهها في عملية تدمير ترسانة النظام الكيميائية السورية. ودعا المدير العام للمنظمة الدول الأعضاء في المنظمة إلى دعم الشركات الخاصة القادرة على المشاركة في تدمير المواد الكيميائية الصناعية من ضمن ترسانة نظام الأسد الكيميائية السورية.(2)
تدمير الكيماوي السوري بيد الجيش النظامي على متن سفينة أمريكية:
كشفت هيئة الإذاعة البريطانية عن أن خطة يجري وضعها لتدمير الأسلحة الكيماوية السورية في البحر باستخدام سفينة تابعة للبحرية الأميركية، وتتم العملية بواسطة الماء الخفيف لتمييع المواد الكيماوية إلى مستويات أكثر أماناً بعد أن حددت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية 31 كانون الأول المقبل موعداً نهائياً لتدمير الأسلحة الكيماوية السورية. وجاء هذا التحرك جاء بعد إحجام الكثير من الدول عن تولي هذه المهمة.ونقلت مصادر مطلعة "إن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تقوم حالياً بنقل مواد التعبئة والتغليف إلى سوريا عن طريق لبنان، ويُعتقد أن الجيش النظامي سيقوم في غضون أسابيع قليلة ببدء مرحلة نقل المواد الكيماوية على متن أكثر من 200 حاوية إلى ميناء على البحر الأبيض المتوسط.(2)
20 شركة تنافس على تدمير كيميائي سوريا:
كشفت مصادر في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن تنافس أكثر من عشرين شركة للفوز بمهمة تدمير مخزون الأسلحة الكيميائية السوري، حيث تبحث المنظمة العالمية عن شركات تجارية لتدمير المواد السامة الخاصة بترسانة الأسلحة الكيميائية السورية.
ولم تحدد المصادر أسماء الشركات المعنية، لكن المدير التنفيذي في شركة إيكوكيم المملوكة للدولة في فنلندا، بيمو بيكاري، قال إن شركته أبدت اهتمامها بذلك.
وذكر بأن شركته أبدت اهتماما بتقديم عطاءات بشأن بعض الكيميائيات في القائمة المطلوب تدميرها، مشيرا إلى أن بعضها تشبه كثيرا ما يتم التعامل به بشكل معتاد.
وكُلفت المنظمة -التي تتخذ من لاهاي بهولندا مقرا لها- مهمة تدمير الأسلحة الكيميائية السورية بموجب اتفاق جنّب سوريا ضربة عسكرية أميركية .(5)
إيران تعرض نفسها أن تكون وسيط صلح بين تركيا ونظام الأسد:
أعلن السفير الإيراني في أنقرة علي رضا بكدلي أن بلاده مستعدة للوساطة بين تركيا ونظام الأسد بهدف إصلاح العلاقات بين البلدين. وقال: "إيران مستعدة لاستخدام كافة الوسائل المتوفرة لديها لمساعدة تركيا على إصلاح علاقاتها مع سوريا". وكان وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو زار طهران خلال الأسبوع الجاري، تباحث خلالها من نظيره الإيراني حول المنهجية التي يمكن خلالها وقف القتال الجاري في سوريا. ويذكر أن العلاقات توترت بين نظام الأسد والحكومة التركية بعد وقوف الأخير إلى جانب الشعب السوري الذي ينادي بإسقاط النظام منذ ما يزيد عن عامين ونصف العام. (2)
إيران: نجاح جنيف مرهون بعدم دخول الإرهابيين:
نقلت قناة العالم عن حسين أمير عبد اللهيان مساعد وزير الخارجية الإيراني قوله إن زيارة الحلقي لطهران تأتي في إطار إجراء مشاورات لإيجاد تسوية سياسية للأزمة السورية، معتبرا أن نجاح مؤتمر جنيف 2 مرهون بعدم دخول من وصفهم بالإرهابيين والأسلحة إلى سوريا من قبل بعض الأطراف.
وأضاف عبد اللهيان أن لدى إيران وقبل عقد مؤتمر جنيف 2 آراء ومواقف لإنجاح الحوار السوري، مشيرا إلى أن بلاده اطلعت أصدقاءها في المنطقة ومنهم سوريا على هذه الآراء والمواقف للوصول إلى آلية مشتركة لتسوية الأزمة السورية.(5)
إدانة دولية وأميركية لاستهداف سفارة موسكو في دمشق:
أدان مجلس الأمن الدولي القصف الذي استهدف السفارة الروسية في دمشق الخميس.
وقال المجلس في بيان له إن أعضاء مجلس الأمن عبروا عن استنكارهم الشديد لقصف بقذائف الهاون استهدف السفارة الروسية في دمشق يوم 28 تشرين الثاني/نوفمبر وأسفر عن مقتل مواطن سوري وإصابة 9 آخرين بجروح، بمن فيهم أفراد حراسة السفارة، وأكدوا أن الإرهاب بكل أشكاله ومظاهره يشكل أكبر خطر على السلام والأمن الدوليين، وأن الأعمال الإرهابية جرائم لا تغفر لمرتكبيها.
وعبرت الولايات المتحدة الأميركية أيضا عن استنكارها للقصف الذي استهدف السفارة الروسية في دمشق.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان لها: تدين الولايات المتحدة قصف السفارة الروسية في دمشق، وتعبر عن قلقها إزاء سقوط قتلى وجرحى جراء هذا القصف. وندين أي هجوم ضد الأفراد أو المنشآت التي يحميها القانون الدولي، ونؤكد ضرورة محاسبة مرتكبي الجرائم.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أعلنت في بيان لها أن السفارة الروسية بدمشق تعرضت الخميس لقصف هاون، أسفر عن مقتل مواطن سوري وإصابة 9 آخرين بجروح، بمن فيهم أفراد حراسة السفارة، ولم يصب أي من المواطنين الروس بأذى، بينما لحقت أضرار مادية بمبنى السفارة.
وقالت الخارجية الروسية: نعتبر القصف الذي استهدف السفارة الروسية عملا إرهابيا.(3)

آراء المفكرين والصحف:

هل بدأت معركة القلمون وكيف ومتى ستُحسم؟
عن هذا السؤال أجاب ناجي سمير البستاني بقوله:
معركة جبال القلمون هي معركة إستراتيجية الطابع والأهداف، شأنها شأن معركة مدينة القصير وريفها التي سبقتها. ومع التقارير الواردة من القلمون والتي تتحدّث عن غارات عنيفة وهجمات كثيفة مترافقة مع حركة نزوح واسعة، يتساءل الكثيرون ما إذا كانت هذه المعركة التي طال الحديث عنها، قد بدأت بالفعل. وإذا كان الأمر كذلك، كيف ستتطوّر وما هي أهدافها؟ ومتى من المتوقّع أن تُحسم ولصالح من؟
بالنسبة إلى السؤال الأوّل: الجواب هو نعم، ولكن وفق سيناريو شبيه بما حدث في معركة القصير، يعني أنّ الهجوم سيكون على مراحل متسلسلة (1). وبالتالي، من المتوقّع أن تتعرّض جبال القلمون، والقرى والبلدات المحيطة بها، والتي هي بيد مقاتلي المعارضة السورية، لعمليّة "تقطيع أوصال" – إذا جاز التعبير، بمعنى محاولة فرض حصار عليها من أكبر عدد ممكن من الجهات. والترجمة الميدانيّة لهذا الأمر تعني شنّ مجموعة من الهجمات التمهيديّة، التي تتركّز في كل مرّة في جهة محدّدة بهدف عزلها. وهذا بالفعل  ما يحصل حالياً، حيث جرى إسقاط بلدة الحميرة لقطع التواصل بين لبنان وسوريا، ثم تمّت مهاجمة بلدة قارة، استكمالاً لعمليّة العزل (2).
بالنسبة إلى السؤال الثاني، أيّ التوقّعات بشأن تطوّر معركة القلمون، فهي مرتبطة بأكثر من عامل، حيث أنّ بعض المراقبين يتحدّث عن ضرورة إنهائها قبل حلول فصل الشتاء، بسب البرد القارس في المنطقة التي ترتفع عن سطح البحر نحو 1250 متراً بمعدّل عام، وبسبب الطبيعة الجغرافية الصعبة، بشكل يبطئ تقدّم القوى المهاجمة. في المقابل، توجد نظريّة أخرى، تشير إلى أنّ العامِلَين الجغرافي والمناخي سيؤثّران سلباً على إمدادات المقاتلين المعارضين أكثر ممّا ستؤثّر على القوى المهاجمة، خاصة وأنّ الكثير من الوحدات المهاجمة، لا سيّما قوّات "حزب الله" معتادة على الجبهات الوعرة وعلى الجوّ المثلج. وفي كل الأحوال، من المنتظر أن يكون الهجوم على منطقة القلمون دائرياً، بحيث يتم إسقاط القرى والبلدات المحيطة بالجبال في المراحل الأولى للهجوم، لإيقاع القوى المتحصّنة في الهضاب بين فكّي كمّاشة. ومنعاً لفرار مقاتلي المعارضة إلى الداخل اللبناني، جرى نشر وحدات من "حزب الله" في مناطق بعلبك – الهرمل الحدودية واستنفار القوى العشائرية، علماً أنّ وحدات الجيش كثّفت بدورها انتشارها على الحدود الفاصلة بين عرسال والقرى السوريّة.
وفي ما خصّ الأسلحة التي ستستخدم في المعركة، كان لافتاً دخول الطائرات الحديثة التي بحوزة الجيش السوري على خط المواجهة، حيث قامت طائرات من طراز "ميغ 29" الروسية الصنع بتنفيذ غارات عدّة على أهداف محدّدة في قرى وبلدات المنطقة، بعد جمع الكثير من المعلومات الاستخبارية عن مواقع المعارضة ومخازن أسلحتها. وترافق هذا الأمر مع غطاء مدفعي وصاروخي كثيف، إضافة إلى مشاركة سلاح الدبابات بفعاليّة بالقتال. وسُجّل تحليق طائرات استطلاع من دون طيّار لكشف مخابئ مقاتلي المعارضة في الجبال. وبهدف إرباك المدافعين عن المنطقة أكثر فأكثر، تمّ تشغيل أجهزة تشويش على أجهزة الاتصالات اللاسلكية لقطع التواصل بين مقاتلي المعارضة. أكثر من ذلك، ذكرت تقارير عن قيام مخبرين سريّين من أبناء قرى بلدات القلمون بإعطاء المعارضة معلومات مغلوطة عن طبيعة وأماكن تحرّك الجيش السوري والقوى المساندة له، لجرّها إلى مواقع محدّدة وإيقاعها في كمائن قاتلة. وفي ما خصّ أهداف معركة القلمون، فهي تُختصر على الشكل الآتي:
1- السيطرة على خط حيوي يمتد من حمص مروراً بدمشق وصولاً إلى ميناء طرطوس على البحر المتوسّط.
2- محاصرة مناطق من الحدود الشرقية للبنان، والالتفاف على بلدة عرسال، وعزلها بشكل كامل عن محيطها، ما يعني قطع خط إمداد لوجستي آخر (بعد القصير وريفها) للمعارضة المسلّحة.
3- توفير قاعدة انطلاق مهمّة لمعارك مستقبليّة، منها في برزة وفي القابون، على سبيل المثال لا الحصر.
4- فرض منطقة جغرافية مترابطة وواقعة تحت سيطرة النظام، تمتد من ريف القنيطرة مروراً بدمشق والقلمون وصولاً إلى المنطقة الساحلية غربي سوريا. وهذه المنطقة يمكن أن تُشكّل نواة لكانتون مستقبلي في أسوأ الأحوال، أي في حال تقسيم سوريا إلى ثلاث دويلات مذهبيّة-عرقيّة: كردية وسنّية وعلوية.
بالنسبة إلى السؤال الثالث، أيّ متى من المتوقّع أن تُحسم المعركة، ولصالح من، الأكيد أنّ المسألة ليست مسألة أيّام، بل مسألة أسابيع وحتى أشهر. وما لم تحصل تطوّرات مفاجئة، مثل انهيار مفاجئ للقوى المدافعة، فإنّ الفترة الزمنيّة للقتال ستطول. ولأنّ المعركة الكبرى مجزّأة إلى معارك صغرى، فهذا يعني، أنّه وعلى غرار ما حصل في القصير، مع انتهاء كلّ مرحلة، يتمّ الانتقال إلى المرحلة التالية، أو للجبهة التالية. وبعد إتمام عمليّة الحصار لجبال القلمون من مختلف الجهات، ستتكثّف الغارات الجويّة والقصف المدفعي والصاروخي العنيف لأيّام عدّة، قبل أن يبدأ الهجوم الرئيس على هذه الجبال ضمن سياسة "الأرض المحروقة". إشارة إلى أنّ مهمّة الدفاع عن جبال القلمون وقراها موزّعة على وحدات من كل من "جبهة النصرة" و"حركة احرار الشام"، و"الدولة الإسلامية" و"الفرقة 11 – قوات خاصة" تابعة للجيش السوري الحرّ، بينما الهجوم منوط بالجيش السوري مع دعم من "حزب الله" ووحدات من "الباسدران" و"لواء أبو الفضل العباس". ونتيجة المعركة غير محسومة من اليوم، ومرتبطة بمدى توسّع الهجوم وبالتطورات التي سترافقه، وخصوصاً إمكان دخول العامل اللبناني بشكل مباشر في المعركة، إن من عرسال أو من القرى المحيطة.
(1) انطلقت المرحلة الأولى من معركة مدينة القصير وريفها في نيسان الماضي، بهجوم للسيطرة على تل النبي مندو المطلّ على أغلبية مناطق ريف القصير. ثم جرى في المرحلة الثانية إسقاط بلدة آبل التي تصل بين بلدة القصير ومدينة حمص، قبل أن يبدأ بعدها شنّ عمليّة عسكرية كبيرة للسيطرة على قرى تقع غربي نهر العاصي، أُتبعت بعد أيّام قليلة بهجوم واسع ثان على قرى تقع شرقي النهر. وفجر الأحد في 19 أيار الماضي بدأ الهجوم الأساسي على مدينة القصير، التي سقطت بشكل كامل بعد 18 يوم من الهجوم الأساسي، وتحديداً فجر الأربعاء في 5 حزيران.
(2) نحو ثلاثة أرباع القلمون بيد المعارضة السورية، وأبرزها رنكوس، وتلفيتا، والجبة، وحوش عرب، ورأس المعرة، ويبرود، وعسال الورد، والصرخة، والنبك، والسحل، وجراجير، بينما أبرز المناطق بيد النظام هي صيدنايا ومعرونة ومنين. وقد دارت أعنف المعارك أخيراً في الحميرة وقارة اللتين تعرّضتا للاقتحام من الجيش السوري.(3)
وكتب زين العابدين الركابي تحت عنوان:
اتفاق كيري لافروف.. هل هو بديل لاتفاق سايكس بيكو؟:
قبل قرن تقريبا، وبالتحديد قبل 97 سنة، أي في عام 1916 من القرن العشرين، أبرم اتفاق سري بين بريطانيا وفرنسا عرف من بعد باسم «سايكس بيكو»، وهو مصطلح مركب من اسم الدبلوماسي الإنجليزي «سايكس»، واسم الدبلوماسي الفرنسي «بيكو».. وكثير من الناس يردد مصطلح «سايكس بيكو» من دون أن يعرف حقيقة أو نص هذا الاتفاق العجيب في السياسة الدولية!!
فما هو هذا الاتفاق؟
نختار مواد منه إذ لا حاجة إلى سردها كلها، أي مواده الاثنتي عشرة..
تقول المادة الأولى: «إن فرنسا وبريطانيا العظمى مستعدتان لأن تعترفا وتحميا دولة عربية برئاسة رئيس عربي في المنطقتين (داخلية سوريا) وبـ(داخلية العراق) المبينة في الخريطة الملحقة بهذا الاتفاق. يكون لفرنسا في منطقة (أ) ولإنجلترا في منطقة (ب) حق الأولوية في المشروعات والقروض المحلية. وتنفرد فرنسا في منطقة (أ) وإنجلترا في منطقة (ب) بتقديم المستشارين والموظفين الأجانب بناء على طلب الحكومة العربية، أو حلف الحكومات العربية».
وتقول المادة الثانية: «يباح لفرنسا في المنطقة الزرقاء (سوريا الساحلية) ولإنجلترا في المنطقة الحمراء (منطقة البصرة) إنشاء ما ترغبان فيه من شكل الحكم مباشرة أو بالواسطة أو من المراقبة بعد الاتفاق مع الحكومة أو حلف الحكومات العربية.
وتقول المادة الثالثة: «تنشأ في المنطقة السمراء (فلسطين) دائرة دولية يعين شكلها بعد استشارة روسيا مع بقية الحلفاء وممثلي شريف مكة».
وتقول المادة الثانية عشرة: «من المتفق عليه – ما عدا ذكره - أن تنظر الحكومتان في الوسائل اللازمة لمراقبة جلب السلاح إلى البلاد العربية».
ويلحظ - ها هنا - أن التفاهمات والاتفاقات الدولية الكبرى تحدث في ظل تحولات وتبدلات وحركات تمور بها الأقاليم ويموج بها المسرح الدولي العام.
ففي أي حقبة أبرم اتفاق «سايكس بيكو»؟.. أبرم في نصيف العقد الثاني من القرن العشرين، وهو عقد شهد أحداثا ووقائع وتحولات كبيرة مثيرة منها – مثلا:
أ) حرب البلقان 1912.
ب) الثورة العربية الكبرى – كما تسمى.
ج) التحضير لصياغة وعد بلفور، فهو وعد ثمرة صفقة عقدت بين بريطانيا وبين المنظمة الصهيونية العالمية.. وخلاصة الصفقة هي: التزام الصهيونية العالمية بما طلبته منها بريطانيا، وهو جر الولايات المتحدة إلى المشاركة في الحرب العالمية الأولى (معروف أن أميركا دخلت الحرب في وقت متأخر).. والمقابل الذي تعهدت بريطانيا الوفاء به هو وعد بريطاني رسمي بإقامة «وطن لليهود في فلسطين»، ولقد أعلن الوعد عام 1917.
د) أما أكبر وأعمق أحداث تلك الحقبة فهو اندلاع الحرب العالمية الأولى عام 1914
ولم تكد الحرب تنتهي حتى ارتجت الأرض بالثورة البلشفية في روسيا 1917. هذه الأحداث والوقائع والتحولات قد أثرت بعمق في العلاقات الإقليمية والدولية في القرن العشرين.
وإذا كانت وقائع التاريخ لا تلغى، فإن العبرة مما سبق سؤال كبير وعميق يمس الحاضر والمستقبل وهو: هل يمكن أن يقال إن اتفاق «كيري لافروف» هو (بديل) لاتفاق سايكس بيكو؟
ليس بالضرورة أن يحدث الشيء ذاته، وبصيغة متطابقة مع الذي كان.
لماذا؟
أولا: لأن الظروف الإقليمية والدولية تبدلت على نحو عميق.. فاتفاق سايكس بيكو صورة من صور «الاستعمار» الذي كان يقسم جغرافيا العالم كما يشتهي!!
ثانيا: لأنه قد جدد من الوسائل والأساليب ما يمكن أن ينفذ به الطامعون أهدافهم دون اللجوء إلى الوسائل القديمة المستفزة.
بيد أنه من الأمانة أن نقول: إن الطامعين لم تهبط عليهم بغتة طهارة أخلاقية تحملهم على هجر أطماعهم هجرانا تاما. فعلى الرغم من أضواء المدن اللامعة، وعلى الرغم من الطفرات المتلاحقة في التقدم التكنولوجي، فإن ناسا من الناس لا يزالون يحملون في إهابهم غرائز الوحوش وسعارها وتلمظها المستمر في النهش والقضم.
صحيح أن المناسبة السببية لاتفاق كيري ولافروف كانت هي «الكيماوي السوري».. لكن هذا الاتفاق المباغت بين الدبلوماسي الأميركي والدبلوماسي الروسي له ثمار عاجلة، ونتائج آجلة..
1) من الثمار العاجلة: إخراج روسيا وأميركا من مأزق حقيقي.. فقد قيل إن أوباما تعجل بإعلان توجيه ضربة إلى سوريا. كما أن بوتين تعجل بتوجيه إنذار مكتوم إلى أوباما مفاده أن روسيا ستدخل الحرب إذا ضربتم سوريا، في حين أن الرجلين لا يريدان الحرب لا سيما إذا بلغت هذا المستوى من السعة والهول!!
من هنا جاء اتفاق كيري لافروف تجاه الكيماوي السوري إنقاذا لأوباما وبوتين كليهما.
2) ومن الثمار الآجلة: أن الأزمة السورية - وقضايا أخرى شائكة - أصبحت مدخلا لتفاهمات روسية أميركية أبعد مدى.. ومن ذلك: «تفاهم مشترك» تجاه قضايا الشرق الأوسط، ومنها القضية السورية.. وربما لهذا السبب تحملت أميركا النقد اللاذع الموجه لها بسبب موقفها المتلاعب تجاه الأزمة السورية.. نعم.. تحملت هذا النقد من حيث إنها ترى نفسها هي الرابحة ولو كره الآخرون!!
.. يُضم إلى ذلك أن لدى الولايات المتحدة من الهموم الأخرى ما يقتضي - في نظرها - اقتطاع مساحة من الجهد والوقت ترصد لتلك الهموم الأخرى، سواء أكانت تلك الهموم الأوضاع الاقتصادية في داخلها، أو كانت نموا في المخاطر التي تشهدها مناطق عديدة في آسيا القصوى.
ولروسيا مكاسب أيضا..
معروف أن روسيا السوفياتية قد ضحت بمصالحها الوطنية الحيوية الكبرى في سبيل «وهم آيديولوجي» وهو نشر الشيوعية في العالم!!
لقد أدرك القادة الجدد لروسيا الاتحادية أنهم تحرروا من هذا الوهم، كما تحرروا من المضايق التي يحشرهم فيها خصومهم الاستراتيجيون من خلال الاتهام لهم بالإلحاد كما كان يحدث أيام الاتحاد السوفياتي وقيادة الحزب الشيوعي له.
إن «القوة الناعمة» - في روسيا وأميركا - تتأهب لتقاسم النفوذ في المنطقة دون صدام، ودون سوء فهم يقود إلى التصادم، وإلا كيف سمحت أميركا لروسيا بأن تتحرك في مصر – مثلا - وتعرض دعمها العسكري وغير العسكري على هذا البلد المهم؟
إن الأحداث الراهنة كبيرة جدا - ولها ما بعدها - فلتكن رؤيتنا أوسع منها، وألا نحشر في مثل جحر الضب.
وبدها: فإن الرؤية الناضجة الواضحة تتطلب انتباها دائما لا يعتريه نعاس، وحرصا على المعلومات الصحيحة الواعية، وتفسيرا موضوعيا وأمينا للمعلومات، وحضورا فاعلا دائما في عمق الإقليم، وعمق العالم، واعتمادا على الذات بعد العكوف البصير على بنائها، ودبلوماسية نشطة تتعب الآخرين ولا يتعبها الآخرون.(4)

أسماء ضحايا العدوان الأسدي في يومين:

بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(7)
إبراهيم حوراني - الرقة - 
إبراهيم الجبر - الرقة - 
هند العلي - الرقة - 
محسن علوان العلي - الرقة - 
محمود القط - الرقة - 
زوجة حمود الطراد - الرقة - 
عبد الهادي الحلواني - دمشق - الميدان
عقبة البكري - ادلب - التمانعة
محمد عبد الله الخليل - درعا - معربة
أمجد رفيق الماوردي - ريف دمشق - المليحة
أحمد محمد عطا الله اليوسف - ريف دمشق - غباغب
حسن محمد خير الشكر - درعا - غباغب
سليمان قشة - حمص - تلبيسة
فواز محسن عز الدين - ريف دمشق - النبك
أحمد محمد العوم - ريف دمشق - دير عطية
هدى فؤاد الخطيب - ريف دمشق - دير عطية
خالد السوسو - ريف دمشق - دير عطية
أيمن محمد خير رعد - ريف دمشق - دير عطية
عبد الرزاق محمد خير رعد - حمص - القصير
برهان نور الدين - درعا - مليحة العطش
حمزة فخري خميس - درعا - المزيريب
عايد علي الزعبي - درعا - اليادودة
خلف السعود الإبراهيم - حمص - مهين
كامل خلف السعود الإبراهيم - حمص - مهين
أحمد شهاب الرفاعي - حمص - مهين
عبد الله بهجات إبراهيم - حماه - كرناز
محمد كاسم الحسن - حماه - زور أبو زيد
نواف أحمد حمادي الصغير - حماه - صوران
عائشة شقيع - حماه - مورك
بكر غسان المعروفي - درعا - غصم
أنس مصطفى محمد - دمشق - الحجر الأسود
محمد أسامة بدر المصري - ريف دمشق - عين ترما
هبة كنجو - ادلب - جسر الشغور
علي بجبوج - درعا - 
أبو خالد الميداني - دمشق - الميدان
عبد الله أحمد الخالد حاج عمر - ادلب - معردبسة
ماهر حسين ديب حمد - دمشق - مخيم اليرموك
سامر محمد أبو الخير بكر - ريف دمشق - جيرود
عدنان عبد العزيز - ريف دمشق - يبرود
مصطفى المنجويق - ريف دمشق - النبك
بتول إبراهيم زمزم - ريف دمشق - النبك
علاء إياد فخر الدين - ريف دمشق - النبك
محمد عبدو رزق "الوطني" - ريف دمشق - النبك
قاسم العينية - ريف دمشق - النبك
سليمان الجبه جي - ريف دمشق - حرستا
طه قدادو - ريف دمشق - حرستا
محمد خليفة - ريف دمشق - المليحة
محمد عليان - ريف دمشق - القلمون: الرحيبة
عكرمة قلاع - ريف دمشق - العبادة
ناجي سليك - ريف دمشق - دير عطية
محمد خالد الساعور - ريف دمشق - دوما
سعيد دياب ادريس - ريف دمشق - دوما
خالد حسين علايا - ريف دمشق - دوما
جلال أحمد عمر - ريف دمشق - دوما
فراس جمال الغزاوي - ريف دمشق - دوما
زياد الشيخ نجار - ريف دمشق - دوما
باسل محسن - ريف دمشق - دوما
مصطفى بشير طالب - ريف دمشق - دوما
هناء قمر - ريف دمشق - دوما
علاء رضوان طعمة - ريف دمشق - دوما
أبو علاء - ريف دمشق - المرج
أبو حمزة النداف - ريف دمشق - المرج
أبو حمزة - ريف دمشق - المرج
أبو أحمد - ريف دمشق - المرج
أبو الوليد - ريف دمشق - المرج
عمر حيدر - ريف دمشق - رنكوس
محمد بدر المصري - حمص - القصير
عدنان خان - غير ذلك - الباكستان
أحمد فواز المنصور المشهداني - حمص - القصير
أبو حفص الليبي - غير ذلك - ليبيا
عمار مناع الحلبي - ادلب - حيش
عبد الإله عبد الغني السرجاوي - ادلب - معرشورين
ابن علي البظاظ 1 - ادلب - كفرتخاريم
ابن علي البظاظ 2 - ادلب - كفرتخاريم
مسعف محمد الحسين - حماه - قرية رسم الضبع
نور أحمد السعد - حمص - مهين
ابن فياض عبد المعطي السلطان - حمص - مهين
توفيق تيسير محمد علي العمار - حمص - مهين
أحمد فاضل النفرة - حمص - مهين
برهان نور الدين الحريري - درعا - مليحة العطش
عبد السلام الخطيب - درعا - اللجاة
أيهم جمعة سرحان - ريف دمشق - العبادة
محمد عمر حسين سرحان - ريف دمشق - العبادة
أحمد محمود الزحيلي "حيدر" - ريف دمشق - دير عطية
طارق فضلون - دمشق - القدم
عباس ضياء شيحان - ادلب - أريحا
أحمد زرزور - درعا - داعل
سمير مصطفى البويضاني - ريف دمشق - دوما
أحمد النمر - ادلب - بنش
شمسة موسى العجاج - دير الزور - قرية مراط
عثمان رعد - حمص - القصير
صخر أبو القيس - حلب - السفيرة
خالد عطا الله راجح هدروس - حمص - مهين
محمد محمود الفاضل - حمص - القصير: الضبعة
عبد اللطيف القدور - ادلب - 
أحمد عبد الكريم - ادلب - 
حمزة عسكر - حماه - 
أحمد زاهر عودة - دمشق - مخيم اليرموك
محمد جمعة ديركي - دمشق - ركن الدين
إبراهيم الجاهوش - ريف دمشق - كناكر
مصطفى غياض - ريف دمشق - كناكر
عبدو الخطيب - ريف دمشق - كناكر
عبد الرزاق غنوم - ريف دمشق - دير عطية
عبدلين معتز عبد السلام - ريف دمشق - دير عطية
أحمد يوسف مرتضى - ريف دمشق - دير عطية
محمود أحمد عبدو "الغبيس" - ريف دمشق - دير عطية
فاطمة معاد - ريف دمشق - دير عطية
ابنة فاطمة معاد - ريف دمشق - دير عطية
أحمد مصطفى العوم - ريف دمشق - دير عطية
أنس مصطفى السوسو - ريف دمشق - دير عطية
عمر محمد عبد السلام - ريف دمشق - دير عطية
حسام رحمون - ريف دمشق - دير عطية
خالد بكار - ريف دمشق - دير عطية
خالد محمد الحمصي - ريف دمشق - دير عطية
أيمن حامد - ريف دمشق - دير عطية
عطية عمر حسن مليسان - ريف دمشق - دير عطية
محمد أبو حرب - ريف دمشق - دير عطية
خالد إلياس - ريف دمشق - دير عطية
زوجة خالد إلياس - ريف دمشق - دير عطية
راتب محمد عيسى - ريف دمشق - وادي بردى: أفرة
جمال عبد الله حيدر - ريف دمشق - القلمون: قرية راس المعرة
فاروق رزق - ريف دمشق - النبك
محمد عماد طالب - ريف دمشق - النبك
محمود قريعة - ريف دمشق - عربين
محمد كمال الأجرد - ريف دمشق - يبرود
عبد الكريم شريدة - ريف دمشق - القلمون: الرحيبة
أحمد عبد الله طيارة - ريف دمشق - القلمون: الرحيبة
جهاد صبحي روق - ريف دمشق - حران العواميد
موفق أحمد عكاشة - درعا - جاسم
المصادر:
1- الهيئة العامة للثورة السورية – المكتب الإعلامي.
2- الائتلاف الوطني السوري – المكتب الإعلامي.
3- المرصد السوري لحقوق الإنسان.
4- الشرق الأوسط.
5- الجزيرة نت.
6- المركز السوري المستقل لإحصاء الاحتجاجات.
7- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.