بعد إعلان الأمم المتحدة موعدا لجنيف، أعلن الجيش الحر أنه لن يشارك فيه وسيستمر في القتال، بينما طالب الائتلاف بتسليم مقعد سوريا في الجامعة العربية، والاتحاد الأوربي يرحب بتحديد الموعد وإيران ستشارك إذا دعيت إليه.
أعداد القتلى:
قتل نظام الأسد 93 شخصا في سوريا، بينهم 14 طفلا و5 نساء، وشخص تحت التعذيب، وتوزع العدد في المحافظات على الترتيب: 49 في دمشق وريفها ، 19 في حلب، 6 في حمص ، 6 في درعا ، 5 في ادلب، 3 في حماه ، 3 في دير الزور، 2 في القنيطرة. (1)
حالات القتلى:
وكان معظم القتلى في دمشق وريفها حيث قتل 15 مدنيا في ريف دمشق، 10 جراء القصف على مدينة حرستا، و7 آخرون بالقصف على مدينة النبك بالإضافة إلى 4 أطفال كانوا ضحية القصف على مخيم النازحين قرب قرية السكري بريف حلب، وبين الشهداء قتيل من ذوي الاحتياجات الخاصة. (2)
مناطق القصف:
وقد وثقت لجان التنسيق المحلية 454 نقطة للقصف في سوريا، منها 37 نقطة استهدفتها غارات الطيران الحربي وألقيت صواريخ أرض - أرض في دير سلمان والمرج بريف دمشق، كما تم إطلاق صاروخ سكود من اللواء 155 في القطيفة باتجاه الشمال السوري، وسجل القصف المدفعي في 147 نقطة ، والقصف الصاروخي في 141 نقطة ، والقصف بقذائف الهاون في 126 نقطة قي سوريا. (1)
مواجهات في 135 نقطة اشتباك:
اشتبك المجاهدون مع قوات النظام في 135 نقطة فحققوا من خلالها انتصارات عديدة ما بين تحرير مواقع وتدمير آليات واستهداف مقرات ومناطق لقوات النظام.
ففي دمشق وريفها استهدف الثوار مطار الضمير العسكري بعدة صواريخ غراد وحققوا إصابات مباشرة، واستهدفوا قوات النظام في حي برزة، وفجروا مراكز لقوات النظام على المتحلق الجنوبي وقتلوا عددا من العناصر، كما استهدفوا مشفى تشرين العسكري في حرستا.(1)
اشتباكات في مرج السلطان و9 قتلى من ميليشيا حزب الله الإرهابي:
اشتبك الجيش السوري الحر في مرج السلطان مع قوات النظام وميليشيات حزب الله الإرهابي ما أدى لمقتل 9 من ميليشيات حزب الله وجرح العشرات. كما استهدف الجيش الحر قوات النظام داخل الفرقة السابعة بريف دمشق ما أسفر عن مقتل ضابط و5 عناصر من قوات النظام وجرح العشرات. في حين شن الطيران الحربي لقوات النظام غارات جوية على مدينة النبك في القلمون ما أدى لاستشهاد 7 أشخاص وجرح العشرات إضافة لدمار عدد من منازل المدنيين. (3)
تفجير دبابات وقصف وقتل عدد كبير من جنود النظام:
وفي حلب استهدف الثوار مراكز لتجمع لواء أبو الفضل العباس في حي الراشدين بمدفع جهنم، وفجروا عددا من الدبابات في كتيبة عين التينة بالقرب من قرية رسم عسان، وقصفوا بالدبابات مراكز لتجمع قوات النظام في السفيرة ومعامل الدفاع، وقاموا بالتسلل إلى قرية سرداح شرقي خناصر وقتلوا عددا كبيرا من عناصر النظام، وأيضا استهدفوا بلدتي نبل والزهراء بعدة قذائف.(1)
الحر يسيطر على قرية سرداح في حلب:
وسيطر الجيش السوري الحر على قرية سرداح الواقعة شرق خناصر بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام أسفرت عن قتل 15 عنصرا من قوات النظام. كما استهدف الجيش السوري الحر اليوم تجمعات قوات النظام في حي الراشدين وجبل الواحة والسفيرة بحلب ويحقق إصابات مباشرة. في غضون ذلك دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري وقوات النظام على جبهة حي الأشرفية.(3)
وفي : الأحياء الغربية بحلب اشتدت اشتباكات عنيفة بين كتائب الجيش الحر و قوات النظام في أحياء الإذاعة وسيف الدولة وفي حي صلاح الدين بالقرب من جامع الخضر في محاولة من قوات النظام للتقدم ، بالتزامن مع قصف بمدفع 23 على الشارع الرئيسي في حي سيف الدولة.(2)
وفي الرقة استهدف الثوار بصواريخ محلية الصنع مطار الطبقة العسكري.
وفي درعا قصفوا تل الجابية العسكري براجمات الصواريخ.
وفي حمص استهدفوا مراكز لقوات النظام في قرى حمص الشمالية.(1)
الحر يسيطر على سريتي الكوبرا والمرقاب وجسر الرقاد بريف القنيطرة:
سيطر الجيش السوري الحر على سرية الكوبرا والمرقاب وجسر الرقاد بريف القنيطرة. كما اشتبك الجيش السوري الحر مع قوات النظام في بلدة غدير البستان ما أدى لمقتل 8 عناصر من قوات النظام وأسر 3 آخرين. هذا وقد استشهدت سيدة إثر قصف قوات النظام بالشيلكا من تل الشعار. وقصف الجيش السوري الحر براجمات الصواريخ مقر قيادة اللواء 61 في تل الجابية بريف درعا الغربي. فيما انشق عدد من عناصر قوات النظام في اللواء 52 ميغا في الحراك بدرعا وسط اشتباكات عنيفة مع الجيش السوري الحر.(3)
الجيش الحر لن يشارك في جنيف2:
قال قائد الجيش السوري الحر المعارض إن مقاتليه لن يشاركوا في مؤتمر السلام المقترح عقده في سويسرا في يناير كانون الثاني وسيواصلون القتال للإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
وتبرز تصريحات اللواء سليم إدريس مدى صعوبة جمع الأطراف السورية حول مائدة التفاوض في مؤتمر جنيف الذي قالت الأمم المتحدة يوم الاثنين انه سيبدأ يوم 22 يناير كانون الثاني للاتفاق على حكومة انتقالية لوضع نهاية للحرب السورية.
وقال إدريس لقناة الجزيرة "إن الظروف والأجواء ليست مهيأة حتى الآن لعقد مؤتمر جنيف في التوقيت الذي تم تحديده لأسباب كثيرة والإسراع عن إعلان هذا المؤتمر دون أخذ الأسباب المؤدية لنجاح هذا المؤتمر ستؤدي إلى نتائج سلبية كبيرة على جميع المستويات."
وأضاف "نعتقد أن النظام غير جاد في إيجاد أي حل يؤدي إلى وقف القتال في سوريا وانتقال السلطة للشعب السوري."
وقال إن مقاتليه لن يوقفوا القتال خلال مؤتمر جنيف أو بعده وان ما يشغلهم هو الحصول على الأسلحة التي يحتاجونها.(4)
الائتلاف: ننظر بإيجابية لتحديد موعد جنيف2 ولا مكان للأسد في العملية السياسية:
أكد الناطق الرسمي للائتلاف الوطني السوري لؤي صافي أن إيران "دولة محتلة" ولا يمكن أن تكون جزءاً من المفاوضات. معتبراً أن مؤتمر جنيف2 إيجابيا ولكن ضمن شروط الائتلاف والتي تشكل المسار الأساسي لمفاوضات جنيف2. والذي سيكون موضوعه الأساس حسب بيان صادر عن الائتلاف "تطبيق بنود بيان جنيف1، وتشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات".
ويؤكد الائتلاف التزامه المطلق بعدم مشاركة بشار الأسد وأزلامه المجرمين في هيئة الحكم الانتقالية، وأنه لا يمكن قيامها بأي دور في مستقبل سوريا السياسي". وقال: "إن هناك فترة زمنية كافية للمجتمع الدولي ومنظماته الإغاثية والإنسانية لإثبات جديتهم في تهيئة الأجواء الإنسانية المناسبة قبل انعقاد المؤتمر" من خلال إطلاق سراح الأطفال والنساء والمعتقلين السياسيين وتأمين الرعاية الطبية ومرور قوافل الإغاثة الإنسانية إلى جميع المناطق المحاصرة.
كما جدد الائتلاف التزامه ببيان مجموعة أصدقاء سوريا "لندن 11" الداعي إلى تنحي الأسد وتشكيل هيئة حكم انتقالية. كما أكد "التزامه بقرارات مجلس الأمن، لاسيما قراره رقم 2118، وبيان جنيف الصادر في 30 حزيران 2012، وبيان اجتماع لندن في 22 تشرين الأول 2013، وقرار الجامعة العربية في 4 تشرين الثاني 2013". هذا وانتقد الائتلاف "استمرار الأسد بتحدي المجتمع الدولي ومخالفة قراراته وبياناته وقيامه بعمليات العقاب الجماعي والتعذيب والقتل ضد المدنيين"، محملاً المجتمع الدولي مسؤولية "إظهار الجدية والحزم اللازمان لإنجاح مؤتمر جنيف2 عبر ضمان تنفيذ أي اتفاق ينتج عنه من خلال قرار ملزم من مجلس الأمن".(3)
الائتلاف يطلب تسلّم مقعد الجامعة العربية:
تقدّم رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد عوينان الجربا بطلب تسلّم مقعد سوريا في الجامعة العربية، بعد أن نفذ الائتلاف كافة الشروط المطلوبه منه حيال ذلك.ويأتي هذا عند لقاءه بالأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في القاهرة، والذي بحث معه آخر المستجدات المتعلقة بالشأن السوري. وأوضح الجربا بأن الائتلاف ينظر لهذه الخطوة كوسيلة لاستعادة التمثيل الحقيقي للشعب السوري عقب تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية، بعد فقدان نظام الأسد حقه في تمثيل الشعب السوري إثر الجرائم التي ارتكبها بحق السوريين.
هذا والتقى رئيس الائتلاف أيضا بوزير خارجية مصر نبيل فهمي وتباحث معه في شؤون الجالية السورية والسبل المتاحة لحلّ المشكلات التي تعاني الجالية السورية منها في مصر. كما أكد فهمي تأييد بلاده للحل السياسي حسب آلية جنيف، و تؤيد رؤية الائتلاف في طلباته بخصوص جنيف، و ترى أن نتائج المؤتمر يجب أن تحقق تطلعات الشعب السوري وذات مصداقية و تأثير واضح.(3)
الائتلاف يحيي المرأة السورية ويدعو الأمم المتحدة لاستبدال لون لباسها بالأحمر:
حيّا الائتلاف الوطني السوري مشاركة المرأة السورية في الثورة، مثنياً على "إيمانها الراسخ باقتراب النصر والخلاص من الطغيان"، وطالب منظمة الأمم المتحدة إعلانها "ارتداء لباس اللون الأحمر القاني بدل اللون البرتقالي، لأن من قضين في سوريا نتيجة عنف الطاغية الديكتاتور بشار الأسد لسن أقل أهمية من الناشطات اللواتي قضين في دومينيك على يدي الطاغية رافائيل تروخيلو".
هذا وأكد الائتلاف في بيان له أن "خلال الأشهر الثلاثين الفائتة قتلت قوات النظام قرابة 10.000 امرأة نتيجة القصف والإعدام الميداني الجماعي أو التعذيب"، مشيراً أنه "سجلت حالات كثيرة للذبح بالسكاكين والحرق على قيد الحياة والرمي من فوق المرتفعات الجبلية وأسطح البنايات". وأفاد البيان "أن 1.06 مليون امرأة سورية أصبحن لاجئات إلى دول الجوار، وهناك نساء فقدن حياتهن نتيجة التجويع الذي يمارسه نظام بشار ضد المناطق الخارجة عن سيطرة قواته في دمشق وحمص، كما أن آلافاً من حالات الاغتصاب نفذتها قوات بشار ضد النساء وانتهت بعضها بقتل الضحية".(3)
تراجع الصادرات السورية بنسبة 95% والواردات بنسبة 88%:
أفادت دراسة أجرتها حكومة نظام الأسد ونشرتها صحيفة "الوطن" المحسوبة على النظام أن "تراجعاً حاداً في حجم التجارة الخارجية السورية قد حصل وذلك في الفترة بين الربع الأول من العام 2011، والربع الأول من العام 2014، بالغاً 95 في المئة بالنسبة إلى الصادرات، و88 في المئة بالنسبة إلى الواردات". وأوردت الصحيفة مقتطفات من دراسة لهيئة تنمية وترويج الصادرات التابعة لوزارة اقتصاد حكومة النظام بينت تراجع قيمة الصادرات السورية الإجمالية (النفطية والسلعية) خلال فترة الأزمة "من 1901 مليون دولار في الربع الأول من عام 2011 إلى 94،7 مليون دولار في الربع الأول من عام 2013".(3)
قوافل الإغاثة لا تستطيع الوصول بسبب القتال:
قالت الأمم المتحدة إن قوافل الإغاثة التابعة لها لا تستطيع الوصول إلى حوالي 250 ألف شخص في مناطق تحاصرها قوات الحكومة السورية أو مقاتلو المعارضة رغم "تزايد الحاجات واشتداد الصراع".
وجاء هذا التقييم المفصل في وثيقة سرية قدمتها فاليري اموس منسقة مساعدات الإغاثة بالأمم المتحدة في اجتماع خاص للأمم المتحدة في جنيف لم يعلن عنه.
وجاء في الوثيقة التي حصلت رويترز على نسخة منها "الاستجابة مستمرة لكنها غير كافية خصوصا في المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها.. التجمعات السكانية المحاصرة ما زالت معزولة."
وقالت الوثيقة إن نحو 9.3 مليون سوري داخل البلاد نصفهم أطفال يحتاجون للمساعدة وإن عدد المصابين أو الذين في حاجة للرعاية الفائقة لإنقاذ حياتهم يقدر بنحو 575 ألف شخص.
وتقول الوثيقة إن الحكومة رفضت في الشهر الأخير الإذن لقوافل الأمم المتحدة أو بعثاتها بدخول مناطق تحاصرها قوات الأسد ومن بينها المعضمية حيث يعيش 7 آلاف شخص والغوطة الشرقية التي تضم 160 ألفا وكلتاهما خارج دمشق وكذلك مدينة حمص القديمة حيث يعيش أربعة آلاف شخص. وثمة نحو 25 ألف شخص محاصرين بين الجانبين في اليرموك وتسعة آلاف في داريا وهما منطقتان تقعان خارج العاصمة مباشرة.(4)
فابيوس: جنيف 2 يهدف لتشكيل هيئة انتقالية كاملة الصلاحيات:
أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن مؤتمر السلام حول سوريا، والذي حددت الأمم المتحدة موعده في 22 كانون الثاني في جنيف "يهدف للحصول على موافقة متبادلة بين ممثلي النظام، والمعارضة للوصول إلى تشكيل هيئة انتقالية كاملة الصلاحيات".موضحاً أن المؤتمر "سيعقد بين ممثلي نظام الأسد من دون بشار الأسد والمعارضة المعتدلة" وأضاف فابيوس إن "تشكيل هيئة انتقالية أمر صعب جداً لكنه الحل الوحيد الذي يؤدي إلى استبعاد بشار الأسد والإرهابيين" حسب تعبيره. الجدير بالذكر أن المبعوث الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي سيلتقي مرة جديدة في 20 كانون الأول/ديسمبر المقبل مسؤولين روس وأميركيين للتحضير للمؤتمر، وخاصة لاختيار المشاركين.(3)
ترحيب أوروبي بتحديد موعد جنيف2:
رحب الاتحاد الأوروبي بإعلان الأمم المتحدة تحديد موعد لانطلاق مؤتمر «جنيف2» في الـ22 من شهر يناير (كانون الثاني) المقبل، لإيجاد تسوية سلمية للأزمة في سوريا، وشدد المتحدث الأوروبي على وجوب أن «تستغل هذه الفترة في القيام بإجراء لبناء الثقة بين الأطراف عبر وقف العنف وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح المعتقلين وتأمين عودة اللاجئين والنازحين إلى ديارهم». من ناحيته، عبر وزير الخارجية البلجيكي ديديه ريندرز، عن ترحيب بلاده بتحديد موعد المؤتمر، وقال إن ذلك «يسمح للمعارضة والنظام بالتفاوض لتحضير المرحلة الانتقالية». ورحب بقبول الائتلاف السوري المعارض حضور مؤتمر «جنيف2»، مشيرا إلى ضرورة أن يتخذ النظام في دمشق قرارا جديا بحضور المؤتمر، وذكر بموقف بلاده الذي كان يدعو دائما لحل سياسي. وشدد ريندرز على أن «الحل السياسي هو المخرج الوحيد للنزاع الدائر حاليا في هذا البلد وما نتج عنه من أزمة إنسانية»، مناشدا «الأطراف المعنية بالصراع العمل بجدية من أجل تأمين عوامل النجاح لمؤتمر (جنيف2)».(5)
مؤتمر جنيف تأخر:
قال دبلوماسي روسي كبير إن مؤتمر جنيف 2 الذي اقترحته أصلا روسيا والولايات المتحدة في مايو أيار تأخر كل هذه المدة لأن واشنطن تريد المزيد من الوقت لمحاولة تنظيم وفد للمعارضة.
ونقلت وكالة ايتار تاس للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف قوله "تظل المشكلة الأساسية...هي مسألة شكل مشاركة المعارضة السورية.. لهذا السبب على وجه التحديد طلب شركاؤنا الأمريكيون وقتا إضافيا لإتمام عملية تشكيل هذا الوفد.(4)
العربي وفهمي يجريان مباحثات مع الائتلاف:
بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي تطورات الموقف، وتشكيل وفد المعارضة السورية للمؤتمر، كما رحبت وزارة الخارجية المصرية بانعقاد المؤتمر، خلال استقبال وزير الخارجية المصري نبيل فهمي رئيس الائتلاف أحمد الجربا.
ومن جانبه، رحب وزير الخارجية المصري نبيل فهمي بالإعلان عن عقد مؤتمر «جنيف 2»، معبرا عن أمله في أن يطلق الاجتماع تفاوضا جادا يفضي بأسرع وقت ممكن إلى تسوية سياسية مرضية للشعب السوري تحقق تطلعاته المشروعة نحو العيش في ظل الحرية والديمقراطية، وتحافظ على وحدة الأراضي السورية وتعددية المجتمع السوري وتنوعه الثقافي.
ودعا فهمي الأطراف السورية إلى الإعداد الجيد لهذا الاستحقاق من أجل التفاوض بنية التوصل إلى حل حقيقي يؤدي إلى تغيير واضح للأوضاع في سوريا وإلى وقف نزف الدم والتكلفة البشرية اليومية، وتسهيل مواجهة الأزمة الإنسانية ووصول المساعدات إلى مختلف مناطق الشعب السوري، مشددا على أهمية تعاون جميع الأطراف الإقليمية من أجل تسهيل التسوية السياسية وتحقيق طموحات السوريين.(5)
إيران ستشارك في جنيف إذا دعيت:
قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن بلاده ستشارك إذا دعيت وستعمل في كل الأحوال من أجل حل سلمي.
وقال ظريف لتلفزيون برس تي.في الإيراني "مشاركة إيران في جنيف 2 هي من وجهة نظرنا إسهام مهم في حل المشكلة. قلنا دائما إنه إذا دعيت إيران فسنشارك دون أي شروط مسبقة."(4)
كتب طارق الحميد:
الأسد بعد اتفاق إيران:
من الطبيعي أن تنصب الأسئلة الآن على مصير الأزمة السورية، وتحديدا مصير نظام بشار الأسد بعد اتفاق الستة أشهر بين إيران والغرب حول الملف النووي، فهل يشكل هذا الاتفاق خطورة على الأسد ويسرع بحل الأزمة السورية، أم أنه يضمن سلامة الأسد لفترة مقبلة؟
هناك رؤى مختلفة، وتباين في القراءات حول هذا الموضوع، وبالطبع كان من اللافت الإعلان عن موعد «جنيف 2» بعد اتفاق إيران مع الغرب بقرابة 24 ساعة. سألت دبلوماسيا أوروبيا عن رأيه في ذلك، فقال إن الأسد الآن تحت ثلاث مظلات تشكل له حماية للاستمرار لفترة أطول مما ينبغي.
يقول الدبلوماسي إن أول مظلة هي اتفاق التخلص من الكيماوي الذي جرى برعاية روسية - أميركية، وهذا يتطلب وقتا على الأقل إلى منتصف 2014. والمظلة الثانية هي مؤتمر «جنيف 2»، إذا عقد في موعده فعليا، وما قد ينتج عنه من قرارات، وبالطبع الجدول الزمني المطلوب لتنفيذها، وما الدور الإيراني فيها. والمظلة الثالثة هي الاتفاق الإيراني - الغربي حول ملف طهران النووي، حيث يقول الدبلوماسي إنه يتطلب وقتا، ولا أحد يعرف تماما ما جرى الاتفاق عليه بين واشنطن وطهران ليس في جنيف، وإنما في الاجتماعات الخمسة السرية التي جرت بين البلدين في مسقط!
وهنا يقول الدبلوماسي، إن الاتفاق الإيراني - الغربي هو أساسا، حسب المعلن، اتفاق حسن نيات، فهل يقدم الأميركيون على القيام بأمر يفسد الاتفاق مع إيران للتخلص من الأسد؟ ويجيب الدبلوماسي بأنه لا يوجد مؤشر أساسا على حرص الأميركيين على ذلك! وبالتالي من الصعب تخيل أن تقدم الإدارة الأميركية على عمل يعرقل مفاوضاتها مع إيران، خصوصا أن اتفاق الستة أشهر مع إيران يعني أن هناك مشوارا تفاوضيا طويلا أمام طهران وواشنطن.
عربيا يقول لي مسؤول عربي كبير على دراية بطبيعة علاقات إيران بالأسد: «سيكون نظام الأسد بمثابة الأحمق لو اطمأن لحظة لأي تقارب إيراني - أميركي»! ويقول المسؤول، إن إيران تدخل مفاوضات مهمة، بينما حليفها الأساسي بالمنطقة الأسد ضعيف جدا. وبالطبع هناك من يرى أن أفضل فرص إيران، وحتى الروس، هي الحفاظ على ما تبقى من النظام في سوريا، ومن دون الأسد، وخصوصا أن الأسد غير قابل للاستمرار، ولأسباب كثيرة. وعليه فنحن الآن أمام عامل الوقت، وهو دائما لعبة الأسد، فنحن الآن أمام ثلاث اتفاقات تتطلب مزيدا من الوقت، وهي إزالة الكيماوي بسوريا، واتفاق إيران والغرب، وهناك مؤتمر «جنيف 2» المقبل، وكل ذلك يدفع بحلول الأزمة السورية إلى منتصف 2014، وهو موعد الانتخابات الرئاسية هناك، والذي قد يمثل حلا للجميع، إيران والروس، وحتى الأميركيين، لخروج الأسد بأقل الأضرار، حيث لا مخاطرة أميركية، ولا خسارة كاملة للإيرانيين والروس، ولا انتصار واضحا لـ«الثورة» والثوار السوريين.
وكل ذلك يقول إننا أمام لعبة الوقت ما لم يحدث أمر ما على الأرض في سوريا يغير سير الوقائع والأحداث هناك.(5)
بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(6)
طلال عبد الإله البشير - القنيطرة -
عبد الغفور درويش - ريف دمشق - جسرين
منذر صالح كلاوي - حمص - تدمر
لؤي محمد حيدر خمسة - ريف دمشق - القلمون: بدا
محمد المحيميد - حماه - جبل شحشبو
محمد خالد خلف الحمود - دير الزور - البصيرة
أحمد سمير جويد العوض - حمص - مهين
جهاد محمد بوظان - حمص - القصير: الضبعة
طلال أحمد المسموم - حمص -
عبيدة حمد الحسين - دير الزور - قرية الصور
عريفة عزيز هلال - حلب - بيانون
أحمد قبلاوي - حلب - الجميلية
معن موسى - حلب - الجميلية
أبو أحمد الكردي - حلب - الجميلية
أبو احمد ريحاوي - حلب - الجميلية
ماهر عثمان ضاهر - ريف دمشق - العبادة
يوسف قديمي - ريف دمشق - داريا
المصادر:
1- لجان التنسيق المحلية.
2- الهيئة العامة للثورة السورية.
3- الائتلاف الوطني السوري.
4- وكالة رويترز.
5- الشرق الأوسط.
6- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.