فشلت القوات النظامية السورية، في اقتحام مدينة قارة في منطقة القلمون بريف دمشق رغم اشتداد المعارك فيها لتأمين خطوط إمداده التي تمر عبر طريق حمص – دمشق، في حين تتعرض المعارضة لضغوط أميركية لأجل الذهاب إلى موسكو، لغرض المباحثات حول جنيف2، بينما يتوقع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن يفتتح "في منتصف كانون الأول/ديسمبر"، مؤتمر جنيف للسلام في سوريا.
أعداد القتلى:
قتل النظام الأسدي 76 شخصا في سوريا بينهم 22 في دمشق وريفها فيهم امرأة، و22 في حلب بينهم طفل والقائد العسكري للواء التوحيد، و11 في حمص بينهم 4 نساء وممرض، و8 في دير الزور، و7 في إدلب بينهم امرأة و4 في درعا بينهم امرأة و1 في القنيطرة وآخر في حماه. (1)
حالات القتلى:
كان معظم القتلى في حلب ودمشق وريفها، حيث عثر على 8 جثث متفسخة في أحد الأبنية في حي التضامن الدمشقي كانوا قد أعدموا وعليهم آثار تعذيب، وقتل 4 من الأهالي بالقصف على حي كرم الجزماتي بحلب ومثلهم 4 بحي طريق الباب وكذلك 4 آخرون بقصف مدينة السفيرة، أما في دير الزور فقتل 6 من مقاتلي الجيش الحر في اشتباكات بصد رتل لجيش النظام في منطقة فتحة مضيج، بينما حصد القصف على قارة في ريف دمشق أرواح 3 مدنيين بينهم 2 من منطقة عرسال اللبنانية، وبين الشهداء 7 نساء وطفل، بالإضافة إلى القائد العسكري للواء التوحيد.(1)
مناطق القصف:
هذا وقد استطاعت اللجان توثيق 410 نقاط للقصف في سوريا، حيث استهدف القصف بالطيران الحربي 26 نقطة وألقيت البراميل المتفجرة في مارع بحلب، واستهدفت صواريخ أرض - أرض منطقة قارة بريف دمشق وحي الوعر بحمص، وتم إطلاق صاروخ سكود من اللواء 155 في القلمون بريف دمشق باتجاه الشمال السوري، كما سجل القصف الصاروخي في 143 نقطة ، والقصف المدفعي في 121 نقطة، والقصف بقذائف الهاون في 116 نقطة في سوريا. (2)
قذائف هاون تستهدف ساحة الأمويين وصواريخ أرض - أرض على قارة:
سقطت عدة قذائف عشوائية اليوم قرب مبنى قيادة الأركان جانب ساحة الأمويين في دمشق وفي ساحة العباسيين والقصاع ما أدى لاستشهاد شخص وسقوط عدد من الجرحى. في حين قصفت قوات النظام بلدة قارة في القلمون بصاروخ أرض أرض والمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ من جميع النقاط العسكرية المتمركزة في محيط البلدة ما أدى لوقوع عدد من الجرحى ودمار عدد من المنازل.(3)
مقتل أبرز قائد ميداني في حلب:
أعلن لواء التوحيد، أحد أكبر فصائل المعارضة السورية المسلحة في حلب، مقتل قائده العسكري عبد القادر صالح (الحاج مارع) متأثرا بجراحه التي أصيب بها في غارة لطيران النظام الخميس الماضي في حلب. ويعد صالح أبرز قائد عسكري للمعارضة يجري اغتياله منذ انطلاق الثورة السورية في مارس (آذار) 2011. وفور ورود نبأ مقتله نعته قيادات الفصائل العسكرية المعارضة في سوريا، وحول آلاف من شباب وناشطي الثورة السورية صور حساباتهم الشخصية على موقعي التواصل الاجتماعي («فيس بوك» و«تويتر») لصورة صالح.(4)
في 165 نقطة اشتباك بين الثوار وقوات النظام استطاع المجاهدون تحقيق انتصارات عدة، منها:
استهداف مقرات عديدة لقوات النظام:
في دمشق وريفها استهدف المجاهدون تجمعات لقوات النظام في عربين ومشفى تشرين العسكري في حرستا، ومراكز أخرى لقوات النظام في أطراف بلدة المليحة بصواريخ محلية الصنع، ومراكز لقوات النظام على امتداد المتحلق الجنوبي بالقرب من مدينة زملكا وأخرى على أطراف حرستا، وحققوا إصابات مباشرة. (2)
استهداف مطاري حلب والنيرب ومبنى البحوث العلمية:
وفي حلب استهدف المجاهدون مطار النيرب العسكري بصواريخ محلية الصنع، وتلة الشيخ يوسف ومبنى البحوث العلمية وحققوا إصابات مباشرة، كما قصفوا اللواء 80 ومطار حلب الدولي وحققوا إصابات مباشرة في مبنى الرودكو.(2)
وفي حماه فجَّر الثوار 5 سيارات تابعة لقوات النظام متوجهة لفك الحصار عن حاجزي السمان والكفر.
وفي إدلب دمر الثوار سيارة وقتلوا عددا من قوات النظام على طريق أريحا – إدلب.
وفي درعا استهدف المجاهدون الحاجز الزراعي في بلدة النعيمة وحققوا إصابات مباشرة.(2)
كما دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري الحر وقوات النظام في غرز شرقي مدينة درعا ومحيط سجن غرز المركزي، وسط قصف مدفعي يستهدف المنطقة. (3)
وفي الرقة استهدف الثوار مطار الطبقة العسكري بقذائف الهاون وصواريخ محلية الصنع وحققوا إصابات مباشرة.(2)
فشل نظامي في اقتحام قارة:
فشلت القوات النظامية السورية، في اقتحام مدينة قارة في منطقة القلمون بريف دمشق التي تتحصن فيها كتائب «الجيش السوري الحر». وجاء ذلك تزامنا مع خسارتها 31 عسكريا بينهم أربعة ضباط كبار، ليل (الأحد-الاثنين) في تفجير أحد مباني إدارة المركبات الواقعة في ضواحي مدينة حرستا بدمشق.
وكررت القوات النظامية محاولتها اقتحام مدينة قارة في منطقة القلمون عبر قصفها بالطيران الحربي. وأشار رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «البلدة ما تزال تحت سيطرة المعارضة»، موضحا أن «القصف النظامي على قارة لم يتوقف منذ خمسة أيام».
وتقع قارة على الطريق الرئيس الذي يصل بين مدينتي دمشق وحمص وتبعد نحو مائة كيلومتر شمال العاصمة دمشق، ونحو سبعين كيلومترا جنوب مدينة حمص، ما يكسبها أهمية استراتيجية بالنسبة للقوات النظامية. ويؤكد عضو مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق، إسماعيل الديراني أن «النظام يخوض في قارة معركة تأمين خطوط إمداده التي تمر عبر طريق حمص - دمشق»، مشيرا إلى «أن عددا كبيرا من الأرتال العسكرية النظامية كانت تعبر من هذا الطريق وتستهدف من كتائب المعارضة المتحصنة في قارة». وبحسب الديراني فإن «المعارضة ستخسر في قارة، في حال انسحابها، نقطة استراتيجية لنقل السلاح من الشمال إلى الجنوب».(4)
الائتلاف ينعي البطل عبد القادر صالح.. قائد لواء التوحيد:
نعى الائتلاف الوطني السوري في بيان أصدره اليوم المجاهد البطل عبد القادر صالح، "ابن سورية البار، والقائد العسكري للواء التوحيد، الذي ارتقى متأثراً بجراحه التي أصيب بها في قصف عشوائي نفذه طيران الأسد المجرم على مدينة حلب قبل أيام."
وأكد الدكتور لؤي صافي الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني السوري أن "عبد القادر صالح يعتبر إحدى الشخصيات الثورية المهمة لعدة أسباب منها أنه كان حريصاً على إبقاء مجموعته منفتحة على كل الأطياف، والتزامه بمبادئ الشورى والديمقراطية التي التزم بها الائتلاف، وجمعه بين صلابة الموقف وتعامله بتواضع.." وأوضح صافي إن:" عبد القادر صالح كان رمزاً من رموز مقاومة الاستبداد في سوريا فقد اختار الوقوف إلى جانب حقوق الناس ضد نظام سعى لتثبيت سلطته بالقوة والعنف".. ونصح الدكتور صافي الثوار "بالحفاظ على خط منفتح على التنوع للمعارضة، والوقوف مع حقوق الناس وأن يكون الحاج مارع نموذجاً يتبعونه للتعاون مع القوى السياسية العاملة من أجل إنهاء الاستبداد".(3)
ضغوط على المعارضة:
أعرب عضو الائتلاف السوري المعارض سمير النشار عن أمله في أن ترتكز مباحثات المعارضة المرتقبة مع الروس على ما سبق للائتلاف أن أعلنه بشأن موقفه من المشاركة في «جنيف 2». وأضاف: «قد تتضح الصورة بشكل أكبر بعد اللقاء الروسي - الأميركي، ولا سيما أنه يبدو أن هناك اتفاقا ما بين الطرفين، لا أحد يعرف خفاياه، لكننا ندرك تماما أن الأمور أصبحت بيد إيران التي تقود العملية من داخل سوريا عسكريا عبر أدواتها، وهي إلى اليوم لم تعلن موقفها النهائي بشأن (جنيف 2)». وتابع: «رغم ذلك، نأمل أن يصدر موقف جديد من الممكن التعويل عليه، وإظهار إلى أي حد هناك نية حقيقية لوضع خارطة طريق جديدة من شأنها أن تضع حلا للأزمة السورية، وإن كنا نشك في النيات الروسية».
ولفت النشار إلى «ضغوط» تتعرض لها المعارضة من الأميركيين تحثهم على الذهاب إلى موسكو، انطلاقا من احتمال طرح خيارات جديدة. لكنه استدرك قائلا: «الأمر يحتاج إلى اختبار حقيقي يؤكد أنه لا يعدو كونه مناورة جديدة لدفعنا للذهاب إلى روسيا، ومن ثم الاجتماع ببعض الأفرقاء السوريين المدعومين من روسيا، ويدعون أنهم معارضة»، في إشارة ضمنية إلى قدري جميل، نائب رئيس الوزراء السوري الذي أقاله الأسد أخيرا.(4)
البحرة: نرفض تدخل أي طرف دولي بمن سيحضر جنيف 2:
أكد هادي البحرة عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري :"رفض الائتلاف لتدخل أي طرف دولي بموضوع من سيحضر مؤتمر جنيف 2، فهذا الموضوع يحدده الائتلاف الذي يمثل أوسع شريحة من التنظيمات الثورية والسياسية والمعارضة السورية في داخل وخارج سوريا"، موضحاً أن الائتلاف منفتح على كافة القوى والتيارات ويقوم بأوسع عملية للتشاور مع القوى الثورية السياسية والمدنية والعسكرية. وأشار البحرة إلى أن "92 دولة تعترف بشرعية الائتلاف بالإضافة إلى قرار الأمم المتحدة الذي أوجب الاعتراف بالائتلاف ممثلا للشعب السوري والذي سينقل مطالب الشعب السوري بخصوص المرحلة الانتقالية وكيفية تشكيل الهيئة الانتقالية".
وأوضح البحرة أن :"الائتلاف قد أصدر بياناً واضحاً حدد موقفه من مؤتمر جنيف ومن إطار الانتقال السياسي كمنصة دولية لبدء التفاوض. في حين أن محاولة أي طرف لعقد اجتماعات سابقة للمؤتمر بإشراف أطراف دولية، تعد خروجاً عن إطار جنيف نفسه والتفاف على المؤتمر." جاء كلام البحرة تعقيباً على ما صرح به وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والتي قال فيها إن "أطرافاً دولية تحاول وضع عراقيل أمام انعقاد مؤتمر جنيف 2" ، وإن على "المعارضة" حسب تعبيره ونظام الأسد الاتفاق على المرحلة الانتقالية مشيراً إلى أن "الاتفاق على المرحلة الانتقالية في سوريا شأن داخلي". (3)
النظام في مباحثات حول جنيف مع موسكو:
وصلت بثينة شعبان المستشارة الإعلامية للرئيس السوري، ونائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، إلى موسكو لإجراء لقاءات بشأن التحضيرات لمؤتمر «جنيف 2»، وفق ما أعلنته وكالات الأنباء الروسية، مشيرة إلى أن شعبان والمقداد سيجتمعان مع نائبي وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف وميخائيل بوغدانوف.(4)
بان كي مون يحدد موعد جنيف 2 في متصف كانون الأول القادم:
توقع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أن يفتتح "في منتصف كانون الأول/ديسمبر"، مؤتمر جنيف للسلام في سوريا، والذي أرجئ مرات عدة. وفي حين قال بان كي مون للصحافيين إنه لا يستطيع أن يعلن موعداً في هذه اللحظة، أكد أن "الموفد الأممي المشترك الأخضر الإبراهيمي سيحاول تحديد هذا الموعد (والذي قد يكون في منتصف كانون الأول) خلال لقاء مرتقب مع ممثلين أميركيين وروس في 25 تشرين الثاني/نوفمبر". الجدير بالذكر أن الائتلاف الوطني السوري أبدى استعداده للمشاركة في مؤتمر جنيف-2 شرط أن يؤدي إلى تشكيل هيئة انتقالية بصلاحيات كاملة وألا يكون لنظام الأسد دور في المرحلة الانتقالية.(3)
تحرك دبلوماسي:
وجاء الإعلان بينما تشهد العاصمة الروسية موسكو تحركات دبلوماسية ربما تسعى من خلالها إلى تقريب وجهات النظر بين نظام الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة وإيران أيضا قبل لقاء ثنائي روسي - أميركي الاثنين المقبل في جنيف للتوصل إلى صورة حل بشأن الصراع في سوريا يمهد الطريق أمام مؤتمر «جنيف 2». واستضافت روسيا وفدين أحدهما يمثل النظام السوري والآخر إيراني في جولتي محادثات منفصلتين لمناقشة عقد المؤتمر الذي تطالب موسكو بأن يكون لطهران دور فيه.(4)
فرصة جنيف موجودة:
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن فرصة عقد «جنيف 2» قبل نهاية العام الجاري «موجودة رغم عدم توفر الظروف المثالية، وقد اتفقت موسكو وواشنطن على بذل ما يمكن لتحقيق ذلك». وأشار إلى أنه يصبح بالإمكان الحديث عن موعد تقريبي لإجراء مؤتمر التسوية السلمية بعد لقاء الخبراء الروس والأميركيين في 25 نوفمبر الجاري في جنيف. وكان النظام السوري أعلن في وقت لاحق أن 12 ديسمبر المقبل موعد عقد مؤتمر «جنيف 2» للسلام.(4)
مدير "أونروا": مخيمات الفلسطينيين تحولت لأرض معارك:
قال مدير عمليات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في سوريا مايكل كنزلي اليوم إن المخيمات الفلسطينية في سوريا "أصبحت أرض معارك"مشيراً إلى أنه "لا أحد يستطيع التنبؤ بالمستقبل القادم لسوريا في ظل عدم وجود حلول سلمية". وأضاف أن"اللاجئين الفلسطينيين في هذا البلد أصبحوا لاجئين مرتين"، واصفاً النزاع الدائر في سوريا بأنه "قاسٍ"، موضحاً أنه "لا أحد محمي في هذا البلد".(3)
انتقاد أوروبي لأداء الأمم المتحدة في معالجة الملف السوري:
احتل الملف السوري حيزا من مناقشات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعات انطلقت في بروكسل وتستغرق يومين. وكان التركيز واضحا على سبل التعامل مع الظروف الإنسانية الصعبة المرتبطة باستمرار الصراع في سوريا، بينما انتقد وزراء أداء مجلس الأمن الدولي في إدارة الأزمة السورية وعجزه على بلورة حل يسمح بتجنيب ملايين السوريين التداعيات الإنسانية للأزمة الحالية.
وفي تصريحات قالت كاثرين أشتون، منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي: «نحن نشعر بقلق بالغ بسبب الوضع الإنساني وخصوصا مع حلول فصل الشتاء وفي ظل الإعلان عن تنامي أعداد القتلى والنازحين سواء داخل سوريا أو في دول الجوار. نريد أن نرى عملية سياسية تجمع كل الأطراف لإيجاد حل سياسي ينهي هذا الصراع وسأبذل قصارى جهدي في هذا الصدد».
وبعد التأكيد على أهمية مشاركة كل الأطراف ذات الصلة بالأزمة السورية، فيما يعرف بمؤتمر «جنيف2» الخاص بالسلام في سوريا، رحب الوزراء باستعداد المعارضة السورية المشاركة في المؤتمر واعتبروه تطورا مهما يجب توظيفه لصالح التوصل إلى حل سياسي بناء على مقررات «جنيف1». وأعربوا عن أملهم في انعقاد المؤتمر في أقرب وقت ممكن.(4)
بلجيكا ترفض تدمير الكيماوي في أرضها:
أعلن بيتر دى كرم وزير الدفاع البلجيكى أنه لا يؤيد استخدام بلاده في تدمير جزء من الأسلحة الكيماوية السورية.
وذكرت قناة "فرانس -24" الإخبارية الفرنسية، أن وزير الدفاع البلجيكى أكد في تصريحات صحفية، أن بلاده على استعداد للقيام بجهد في هذا الصدد، ولكنه لا يؤيد من الوهلة الأولى أو على المدى البعيد استغلال أراضى بلجيكا في تفكيك جزء من الأسلحة الكيماوية السورية.
وتابع وزير الدفاع يقول "إن بلجيكا على استعداد - مع ذلك - لتقديم العون من خلال تحييد استغلال مثل هذه الأسلحة، على أن يتم ذلك في منطقة بالقرب من سوريا، وليس داخل الأراضي البلجيكية".
وأشار وزير الدفاع البلجيكى إلى أن نقل هذه الأسلحة الكيماوية يمثل في حد ذاته مهمة صعبة وعسيرة.(5)
أميركا تبحث عن خيارات أخرى لتدمير كيمياوي سوريا:
قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن الولايات المتحدة وحلفاءها يدرسون خيارين آخرين لتدمير الأسلحة الكيمياوية السورية، وذلك بعد أن رفضت ألبانيا طلباً لإجراء عملية التدمير على أراضيها.
ونفى كيري التقارير التي تحدثت عن التخلي عن خطة تدمير الأسلحة، مؤكداً أن منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية أمامها وقت حتى نهاية العام لإزالة هذه الأسلحة، وأن هناك اتجاها لبديلين آخرين يوفران كافة الإمكانيات لعملية التدمير والوفاء بالجدول المحدد لذلك.(5)
المالكي يحذر من تداعيات الحرب في سوريا:
أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أن استمرار الأزمة في سوريا سيحولها إلى عملية استقطاب طائفي تضر بالمنطقة برمتها.
وفي لقاء مع "سكاي نيوز عربية"، قال المالكي: "إن موقف العراق الثابت مما يجري في سوريا هو عدم الانحياز مع طرف ضد الآخر"، مشددا على أهمية الوصول إلى حل سلمي للأزمة والمشاركة في "جنيف 2" دون شروط مسبقة.
وشدد على أن بغداد لا تقدم أي دعم لمسلحي المعارضة السورية، بل على العكس فقد "استهدف الجيش العراقي عدة مرات سيارات كانت تنقل سلاحا إلى سوريا ودمرها".
كما أشار المالكي إلى أن بغداد تضمن عدم مرور أسلحة في أجوائها من إيران إلى سوريا.(5)
الغارديان: سوريا تشهد حربا أهلية لا ثورة:
اهتمت الصحف البريطانية بالعديد من المواضيع والتحقيقات، ولعل أهمها الصراع الدائر في سوريا والآمال الإيجابية التي تحيط بعقد مؤتمر جنيف بين إيران والقوى العالمية، وإمكانية التوصل إلى اتفاق نهائي.
ونطالع في صحيفة الغارديان تحقيقاً خاصاً لمراسلها غيث عبد الأحد بعنوان "ليس في سوريا ثورة، بل حرب أهلية". ويسلط عبد الأحد في تقريره على حكاية ثلاثة رجال من شمال سوريا ودورهم في الصراع الدائر هناك.
ويرى هؤلاء الرجال أن "أهداف الحرب الأولى في سوريا كانت الحرية والإسلام، والمساواة الاجتماعية، إلا أنها استبدلت بالخيانة والهزيمة والغضب تجاه المليشيات المتناحرة والجهاديين والقوى الأجنبية التي تقاتل في سوريا".
ويقول عبد الأحد في تحقيقه إن "الرجال الثلاثة الذين اجتمعوا نتيجة الظروف التي تواجهها البلاد وهم: رجل أعمال، ومهرب، ومنشق أصبحوا على التوالي مسؤولا سياسيا، وأمين صندوق وقائدا عسكريا لكتيبة كان لها شأن في شمال سوريا".
ويكتب عبد الأحد عن رجل الأعمال الذي حولته الظروف إلى مسؤول سياسي في الصراع الدائر في سوريا قائلا إنه سلفي وكان رجلاً ميسوراً يعيش في حمص، إلا أنه بعد سنتين ونصف السنة خسر ثروته من جراء شراء الأسلحة والمؤن فضلاً عن معالجة المصابين.
ويرى رجل الأعمال أنه من الأفضل بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في سدة الحكم لمدة عامين على الأقل، قائلاً "في حال سقوط النظام الآن فإن الأمر سيكون كارثة وستقسم البلاد إلى ولايات صغيرة تقاتل بعضها بعضاً، موضحاً أن "مجازر سنرتكب بحق بعضنا بين القبائل والإسلاميين والكتائب".
ويضيف "في حال بقاء الأسد لبضع سنوات ربما نكون قد اتفقنا على شكل سوريا الجديدة، ويمكن أن ينتهي بنا الأمر بالاتفاق على ثلاث ولايات بدلاً من عشر"، مشيراً "ستستمر عمليات القتل والمذابح وحتى التطهير الطائفي".
وينتمي الرجال الثلاثة إلى كتيبة كانت في وقت ما مقربة من مؤيدي المعارضة السورية، وهم من العائلة المالكة القطرية والدعاة السعوديين والنواب الكويتيين الذين يتبرعون بالأموال والأسلحة. ويلتقي رجل الأعمال بانتظام مع قادة الاستخبارات التركية على الحدود لنقل شحنات الأسلحة التي تصل إلى موانئ البحر المتوسط.
ويؤكد رجل الأعمال لكاتب التقرير أن ما يجري في سوريا اليوم ليس ثورة بل حربا أهلية".(5)
بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(6)
عبد القادر الصالح - حلب -
خالد محمد أسعد - اللاذقية -
حسام الدين مغربي - حلب - حي طريق الباب
محمود عرفان - حلب - حي طريق الباب
عثمان حلاق - حلب - حي طريق الباب
سامر فوزي - حلب - حي طريق الباب
مضر عبد الله هنداوي المسالمة - درعا - حي طريق السد
حنان محمد علي السعدو - حمص - تلبيسة
عمر عبد المجيد محيميد - حمص - تلبيسة
خلود نايف سليم المحاميد - درعا - درعا البلد
غياث الأحمد - حمص - الدار الكبيرة
مصطفى خليل الحكيم - ادلب - جبل الزاوية
عبد الرحمن الخضر - غير ذلك -
أبو أحمد - حماه - الزوار
أسعد محمد ديب حاج طه السيد - ادلب - بنش
سامر أحمد سليمان الكردي - درعا - انخل
محمد صطوف سرحان - ادلب - احسم
فرحان الحامد - ادلب - سنجار
فيضى الحامد - ادلب - سنجار
براق كاران - غير ذلك - ألمانيا
ثائر إبراهيم البقاعي - درعا - دير البخت
خطاب عمر العماش الدليمي - دير الزور - البوكمال
أحمد عبد الحميد الكبيسي - دير الزور - البوكمال
محمود سعيد الحدو - دير الزور -
عبد الغني سمير بدر - دمشق - جوبر
المصادر:
1- الهيئة العامة للثورة السورية.
2- لجان التنسيق المحلية.
3- الائتلاف الوطني السوري – المكتب الإعلامي.
4- الشرق الأوسط.
5- المرصد السوري لحقوق الإنسان.
6- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.