حدد الجيش السوري الحر شروطا للمشاركة في مؤتمر جنيف2، أبرزها تشكيل هيئة انتقالية بصلاحيات كاملة ومحاكمة "مرتكبي الجرائم بحق الشعب السوري"، ولقي موقف الائتلاف السوري من جنيف ترحيبا فرنسيا وعربياً، فيما حث بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة حكومة نظام بشار الأسد على تخفيف القيود الصارمة على تحركات عمال الإغاثة.
أعداد القتلى:
65 شخصا في سوريا كانوا ضحية القصف والانتهاكات الأسدية للأهالي، حيث قتل في دمشق وريفها 28 شخصا و14 في حلب و10 في حمص و8 في درعا و3 في إدلب و2 في دير الزور، وفيهم: 4 نساء و6 أطفال و4 تحت التعذيب. (1)
حالات القتلى:
وكان معظم القتلى في دمشق وريفها وحلب، حيث قتل 5 من الأهالي في حي مخيم اليرموك بالقصف و4 مثلهم في كل من السيدة زينب ومدينة سقبا، كذلك الحال في بلدة مهين بريف حمص، أما في درعا فوصلت أسماء 3 معتقلين قتلوا تحت التعذيب، وقتل 5 في حلب برصاص قناص في الميدان، وبين الشهداء 10 أطفال بينهم طفلة في دوما توفيت بسبب الحصار على الغوطة، و5 شهداء تحت التعذيب. بحسب إفادة الهيئة العامة للثورة. (2)
هذا وقد انفجرت سيارتان مفخختان أمس في مدينة عين العرب بريف حلب ما أدى لاستشهاد 18 مدنيا بينهم 5 أطفال وجرح أكثر من 20 شخصا.(3)
مناطق القصف:
هذا وقد وثقت لجان التنسيق 462 نقطة للقصف في سوريا، منها 38 غارة جوية من قبل الطيران الحربي، والقصف بالبراميل المتفجرة في الزور، وقصر ابن وردان وجسر بيت الرأس بحماه، وألقيت القنابل الفراغية في عقيربات بحماه، كما ألقيت القنابل العنقودية في سراقب بادلب، واستهدف القصف المدفعي 154 نقطة، والقصف الصاروخي 137 نقطة ، والقصف بقذائف الهاون 128 نقطة في سوريا. (1)
غارات جوية على مهين وحوارين ومحيطهما في ريف حمص الشرقي:
شن الطيران الحربي لقوات النظام غارات جوية على بلدتي مهين وحوارين ومحيطهما في ريف حمص الشرقي ما أدى لوقوع عدد من الجرحى ودمار عدد من منازل المدنيين. كما استهدفت قوات النظام بالصواريخ بلدة الغنظو ولا أنباء عن وقوع ضحايا حتى الآن. في حين ألقى الطيران الحربي البراميل المتفجرة على ناحية عقيربات وجسر بيت الرأس ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى بعضهم حالته خطرة.(3)
وقال ناشطون إن قوات النظام السوري تواصل قصف بلدة مهين بريف حمص بالطائرات وصواريخ سكود والدبابات. وأضافوا أن أكثر من ثلاثين صاروخا سقطت على البلدة التي أُخليت من السكان نتيجة القصف.(4)
وفاة طفل بسبب الجفاف ونقص الغذاء:
رصد ناشطون وعاملون في مجال الإغاثة وفاة الطفل السادس في المخيم خلال أربعة أشهر، والبالغ من العمر شهرين فقط، وفق ما أعلنه «مكتب أخبار سوريا»، بسبب إصابته بالجفاف نتيجة لنقص المواد الغذائية والطبية في المخيم.(5)
في 142 نقطة اشتباك بين الثوار وقوات النظام استطاع المجاهدون تحقيق انتصارات عدة، منها:
استهداف تجمعات لقوات النظام وحزب الله:
في دمشق وريفها استهدف الثوار تجمعات لقوات النظام في حي جوبر، والسيدة زينب ومقرات أخرى لحزب الله اللبناني في حجيرة البلد.
وفي حلب استهدف المجاهدون مقرات لقوات النظام في أحياء حلب القديمة، ومطار النيرب العسكري بصواريخ محلية الصنع، وقصفوا مراكز لقوات النظام على جبهة دويرينة وحققوا إصابات مباشرة، كما قصفوا مراكز للواء أبو الفضل العباس وحزب الله اللبناني بمدافع جهنم محيط اللواء 80، واستهدفوا مراكز لعناصر حزب الله اللبناني في تلة الشيخ يوسف.(1)
الحر يتصدى لمحاولة سيطرة قوات النظام على مرصد صيدنايا:
تصدى الجيش السوري الحر لمحاولة قوات النظام استعادة السيطرة على مرصد صيدنايا، الذي سيطر عليه قبل أشهر. كما فجّر دبابة كان يرافقها عدد من جنود النظام، ما اضطر عناصر النظام إلى التراجع والانسحاب إلى دير مار توما غرب صيدنايا. هذا وقتل الجيش السوري الحر 15 عنصرا من قوات النظام قرب عش الورور في دمشق إثر اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين. (3)
وفي حماه استهدف الثوار قوات النظام على حاجزي الكفر والسمان بقذائف الهاون، وأيضا في قرى الرصيف، والجيد والعزيزية في سهل الغاب بقذائف الهاون.
وفي إدلب استهدف الثوار قوات النظام في معسكر وادي الضيف بمدافع جهنم.
وفي الرقة استهدفوا قوات النظام في الفرقة 17 بعدة قذائف وحققوا إصابات مباشرة، كما استهدفوا مطار الطبقة العسكري بعدة قذائف.(1)
استهداف نقطة عسكرية وتفجير مقر:
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات وقعت بين المعارضة وقوات النظام في مدينة داريا بريف دمشق.
وقال المركز الحقوقي إن قوات المعارضة استهدفت بقذائف الهاون نقطة عسكرية تابعة للنظام في ريف حماة، مشيرا إلى وقوع قتلى وجرحى.
وأوضح ناشطون أن اشتباكات اندلعت في محيط الحي، وأن عددا من قوات النظام قتلوا نتيجة تفجير الثوار أحد مقرات قوات النظام في أطراف الحي.(4)
شروط الجيش الحر للمشاركة في جنيف2:
حدد الجيش السوري الحر شروطا للمشاركة في مؤتمر جنيف2، أبرزها تشكيل هيئة انتقالية بصلاحيات كاملة ومحاكمة "مرتكبي الجرائم بحق الشعب السوري".
ووصف بيان صادر عن مجلس القيادة العسكرية العليا لهيئة الأركان في الجيش الحر المؤتمر بأنه "يفتقر للرؤية الواضحة، وللآليات المناسبة، ولكل ما يوحي بإمكانية التوصل إلى نتائج ملموسة"، إلا أنه يرحب "بأي حل سياسي يستند إلى توفير البيئة والمناخ المناسبين لنجاحه".
كما طالب الجيش الحر بـ"الإعلان عن وقف العمل بالدستور الحالي"، وتوافر "موافقة أولية على تنحي الأسد عن السلطة"، كما دعا إلى "وضع جدول زمني ومحدد" لمراحل التفاوض تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يجيز استخدام القوة.
وطالبت القيادة العسكرية بتشكيل هيئة قضائية مستقلة تنبثق عن المؤتمر "مهمتها تقديم مرتكبي الجرائم بحق الشعب السوري إلى محاكمات عادلة"، وإطلاق المعتقلين، ووقف "آلة القتل وقصف النظام للمدن"، وفتح ممرات إنسانية إلى المناطق المحاصرة، و"خروج مقاتلي حزب الله اللبناني والجماعات العراقية والإيرانية من الأراضي السورية".(4)
فصائل مسلحة في حلب تدعو إلى النفير العام:
دعت فصائل مسلحة إلى النفير العام في مدينة حلب لصد هجوم القوات النظامية والقوات الداعمة.
وأصدر عدد من الفصائل المعارضة المقاتلة على جبهة اللواء 80 (المسؤول عن تأمين مطار حلب الدولي) بيانا دعوا فيه إلى «النفير العام»، وتوجهوا بدعوتهم إلى «كافة الفصائل والتشكيلات العسكرية الموجودة» في مدينة حلب وريف المحافظة.
وأعطت الفصائل الموقعة مهلة قدرها 24 ساعة من وقت صدور بيانها لـ«الالتحاق بغرفة العمليات»، وهددت بمحاسبة المتخلفين عن المشاركة في المعارك الدائرة في حلب وسحب سلاحهم، بالإضافة إلى تسليمهم لـ«القضاء الشرعي».
ووقع على البيان كل من «جبهة النصرة» وحركة «أحرار الشام» الإسلامية، بالإضافة إلى «لواء التوحيد» و«كتائب نور الدين زنكي» الإسلامية التابعين للجيش السوري الحر.(5)
الائتلاف يحدد الوفد المفاوض في حنيف2:
أكد الأمين العام للائتلاف الوطني السوري بدر الدين جاموس أن "الوفد المفاوض في جنيف2 سيحدده الائتلاف الوطني بشكل حصري"، وأضاف جاموس " إننا لن نذهب إلى جنيف لمجرد الذهاب، ولكن بغية تحقيق أهداف جنيف المتمثلة في شروط الائتلاف". هذا وأصرّ الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني لؤي صافي على أن الائتلاف "لن يقبل وجود أي جسم آخر سواه أثناء المفاوضات في مؤتمر جنيف2"، معتبره "الجهة الوحيدة المخولة في تحديد أعضاء الوفد المفاوض في المؤتمر".
هذا ونبه صافي المجتمع الدولي بأن "قرار الائتلاف فيما يخص المشاركة في جنيف2، لا ينفصل عن تفاصيله التي تؤكد على وجوب تنحي الأسد ونقل السلطة إلى هيئة حكم انتقالیة كاملة الصلاحیات الرئاسية والعسكرية والأمنية". كما اشترط الائتلاف للذهاب إلى جنيف إضافة لما سبق "إدخال قوافل الإغاثة إلى كافة المناطق المحاصرة والإفراج الفوري عن كافة المعتقلين". في الوقت الذي رحب فيه الجيش السوري الحر بأي "حل سياسي يقوم على محاسبة المجرمين وتشكيل هيئة انتقالية بصلاحيات كاملة" تضمن عدم وجود بشار وأزلامه في مستقبل سوريا.(3)
أول كلمة لرئيس الحكومة الانتقالية:
وجه طعمة أول كلمة له إلى الشعب السوري، قال فيها إن العنوان الرئيسي لعمل حكومته سيكون إرساء السلم والأمن، في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، وتلبية الحاجات المعيشية للسكان.
وقال طعمة في كلمة ألقاها في إسطنبول غداة إعلان تشكيل الحكومة الانتقالية التي تضم تسعة وزراء، وستتولى إدارة المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، إن حكومته ستكون "حكومة عمل لا حكومة كلمات (...) من أولى مهماتها نشر الأمن والسلم الأهلي في سوريا المحررة، وتلبية الاحتياجات المعيشية للإنسان".
وأكد طعمه التزام الحكومة المؤقتة بالسياسات العامة لائتلاف المعارضة لافتا إلى أن الحكومة ستنشئ "هيئة خاصة لرعاية اللاجئين الفلسطينيين في الداخل ومخيمات اللجوء في الخارج".(4)
مروة: الحكومة المؤقتة الذراع التنفيذي للائتلاف.. واللبواني: الجيش الحر مفتاح نجاح الحكومة:
بعد انتخاب الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري تسعة وزراء للحكومة المؤقتة الجديدة برئاسة أحمد طعمة. أكد عضو اللجنة القانونية في الائتلاف الوطني هشام مروة "أن الحكومة المؤقتة لا تعمل خارج الائتلاف بل تعتبر الذراع التنفيذي له". مؤكدا أن "الحكومة تسعى لإعادة تشكيل القوى الثورية تحت مظلة واحدة، وتأمين المستلزمات الغذائية والطبية للسوريين" خاصة بعد حالة الحصار الخانق التي فرضها النظام على المناطق الثائرة والمطالبة بإسقاط نظامه. هذا وقال مروة "إننا لا ننكر الصعوبات التي ستواجهها الحكومة أثناء تأديتها للمهام الموكلة إليها، إلا أن الخطوة الأولى تعتبر الحجر الأساس لتجاوز الطريق الطويل". وأكد مروة أن حالة الانسجام والتناغم بين الائتلاف والحكومة المؤقتة سيجعل من الأخيرة جسماً حقيقيا يجتمع حوله كافة أطياف الشعب السوري.
هذا واعتبر عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني كمال اللبواني أن ولادة الحكومة المؤقتة خطوة هامة لمعالجة الفراغ التي تعاني منه البلاد في الوقت الحالي، معتبرا "أن التفاهم مع الجيش السوري الحر هو مفتاح نجاح الحكومة المؤقتة، وأن الاعتماد على التمويل الخارجي في المرحلة الآنية لن يكون إلا إسعافيا لحين تتمكّن الحكومة من الاعتماد على مقومات الاقتصاد السوري. هذا ولقي تشكيل الحكومة المؤقتة ترحيبا دوليا من الجانب الفرنسي والبريطاني حيث اعتبر لوران فابيوس أن "تشكيل الحكومة المؤقتة ينم على "روح المسؤولية" التي يتحلى الائتلاف بها".
ومن جانبه قال جون ويلكس المبعوث البريطاني المختص بشؤون الائتلاف الوطني السوري في اسطنبول إن تشكيل الحكومة المؤقتة "خطوة مهمة" مبدياً استعداد بريطانيا لمساعدتها في توصيل الخدمات والمساعدات إلى داخل سوريا. (3)
واشنطن معارضة للحكومة الانتقالية:
كشف مسؤول في الائتلاف، شارك في تسمية وزراء الحكومة، عن أن واشنطن «تعارض الحكومة المؤقتة، لأنها تعتقد أنها ستقوض محادثات جنيف» للسلام بشأن سوريا.
وتعرض الائتلاف لضغوط أميركية لحثه على المشاركة في «جنيف 2». ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن روبرت فورد، السفير الأميركي الخاص لدى سوريا، قوله لناشطين خلال اجتماعات إسطنبول: إن رفض الذهاب إلى جنيف يعني أن الائتلاف أمام خيارين: إما الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، أو النظام.(5)
هذا ويتجه وزراء الحكومة السورية المؤقتة لممارسة مهامهم في مقر خاص في مدينة غازي عنتاب التركية. ويتركز عمل هؤلاء الوزراء في المرحلة المقبلة، على تأمين الخدمات في المناطق المحررة وتقديم المساعدات الإغاثية للنازحين، إضافة إلى ضبط الأمن وتنظيم عمل المعابر الحدودية. وجاء ذلك بينما أعلن الأكراد عن تشكيل مجلس حكم انتقالي ذاتي لإدارة مناطقهم شمال سوريا.(5)
تشكيل إدارة انتقالية كردية:
أعلن الأكراد في شمال شرق سوريا في بيان تشكيل إدارة مدنية انتقالية بعدما حققوا تقدما ميدانيا كبيرا في مواجهة المجموعات التي توصف بالجهادية.
وصدر هذا البيان بعد مشاورات جرت في مدينة القامشلي ذات الغالبية الكردية، وبعد أربعة أشهر من إعلان قادة أكراد في سوريا عزمهم على تشكيل إدارة انتقالية.
وبموجب هذا القرار تقسم المنطقة الكردية في سوريا إلى ثلاث مناطق يكون لكل منها مجلسها المحلي الخاص وممثلون في المجلس الإقليمي العام.
وأعلن البيان "تشكيل الإدارة المدنية الانتقالية لمناطق غرب كردستان-سوريا". وأضاف أن "اجتماعا عقد قبل يومين في مدينة القامشلي بين المكونات المحلية لمناقشة مشروع الإدارة المدنية الانتقالية الذي تقدم به حزب الاتحاد الديمقراطي (أكبر الأحزاب الكردية السورية) في وقت سابق".
وأوضح البيان أن "مهمة الإدارة المرحلية هي إعداد قوانين الانتخابات المحلية والتحضير للانتخابات العامة وإقرار القوانين، بالإضافة إلى القضايا السياسية العسكرية الأمنية والاقتصادية التي تعيشها المنطقة وسوريا".(4)
الائتلاف يدين انتهاكات اليونان بحق اللاجئين السوريين:
أدان الأمين العام للائتلاف الوطني السوري بدر الدين جاموس المعاملة اللاإنسانية لحكومة اليونان وانتهاكاتها بحق اللاجئين السوريين الذين يضطرون لعبور اليونان في مسيرة اللجوء والهرب من هول المجازر التي يرتكبها نظام بشار الأسد ضد الأهالي في سوريا. وانتقد الأمين العام طرد السلطات اليونانية وخفر الحدود القوارب المحملة باللاجئين من الأطفال والنساء عن الشواطئ اليونانية رغم أن تلك القوارب آيلة للغرق.
هذا وأضاف جاموس أن "الائتلاف يدين بشدة سوء المعاملة التي يتلقاها اللاجئون السوريون في اليونان، حيث يستقبل من ينجو منهم بالضرب والإهانة ثم يعاقب بالاعتقال. وطالب الأمين العام في الوقت نفسه الحكومة اليونانية باحترام حقوق الإنسان ومراعاة الحالات الإنسانية للاجئين السوريين لاسيما الأطفال والنساء.
وفي سياق متصل قالت منظمة "برو اسيل" غير الحكومية في تقرير لها إن "عمليات الطرد غير القانونية انطلاقا من حدود اليونان البحرية أو البرية للاجئين تتم بصورة منهجية". وأضافت المنظمة إن "وحشية وحجم الانتهاكات الواردة في التقرير تثير الصدمة". وقال التقرير إن "عمليات الإبعاد تتم انطلاقا من المياه والجزر اليونانية ومن الحدود البرية، وغالبية اللاجئين يتحدرون من سوريا، رجالا ونساء وأطفالا ورضعا وكذلك مرضى". (3)
دمشق طلبت إمدادات وتوقع دبلوماسي برفض غربي:
قال دبلوماسيون إن القوى الغربية سترفض طلب سوريا إمدادها بمعدات نقل عسكرية لشحن المواد الخاصة بالأسلحة الكيماوية إلى خارج البلاد، على أساس أن الشاحنات المصفحة وغيرها من العتاد المطلوب يمكن استخدامها في قتال المعارضين.
وقدمت حكومة الرئيس السوري بشار الأسد ما وصفها مبعوثان من حكومتين غربيتين بأنها «قائمة مشتريات طويلة» لتجهيز وتأمين القوافل البرية المتجهة من دمشق إلى الساحل عبر مناطق الصراع.
لكن المبعوثين قالا إن الوكالة التي تشرف على نزع الأسلحة الكيماوية السورية سترفض هذا الطلب، على أساس أن معظم هذه المعدات يمكن أن تعزز جيش الأسد في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا.
وقال دبلوماسي، تستطيع حكومته عرقلة أي قرار للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية التي تتخذ من لاهاي مقرا لها: «لا مجال لإمداد النظام بمعدات يمكن أن يستخدمها الجيش في قتل المزيد من السوريين الأبرياء». وأضاف: «هذا لن يحدث»، حسب وكالة «رويترز».
وذكر دبلوماسيون أن سوريا طلبت من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية يوم 21 أكتوبر (تشرين الأول) عشرات المركبات المدرعة والمولدات والمطابخ الميدانية، إلى جانب بعض المعدات الأخرى التي قالت إنها تحتاجها لنقل 1300 طن من المواد الكيماوية إلى ميناء اللاذقية المطل على البحر المتوسط لتنفيذ اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة للتخلص من أسلحتها الكيماوية.
وطلبت سوريا أيضا وسائل اتصال جديدة تربط بين دمشق والمدن الساحلية، قائلة إنها ستساعد على تأمين الطريق لعشرات الحاويات المطلوبة.(4)
الهلال الأحمر يجلي 5 سجناء ويدخل الطعام إلى سجن حلب المركزي:
أجلى الهلال الأحمر اليوم 5 سجناء من سجن حلب المركزي وأدخل طعاماً لبقية المساجين بعد حصار دام لشهور. (3)
جعجع يدعو الحكومة اللبنانية للمطالبة بالمفقودين كمطالبتها بأسرى "حزب الله":
أسف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لوضع أهالي المفقودين والأسرى اللبنانيين في سجون نظام بشار الأسد، وطالب الدولة "بوجوب التحرك تجاه ملف المخطوفين والمفقودين في سوريا ولو بجزء يسير، كما "تحركت في موضوع مخطوفي إعزاز" والتي أفرج خلالها عن عدد من جواسيس ميليشيا حزب الله الإرهابي لقاء الإفراج عن بعض المعتقلات السوريات في سجون ميليشيا الحزب والنظام. ودعا جعجع الحكومة اللبنانية إلى الاهتمام بملف المفقودين في سجون الأسد محذرا من إغراق هذه المسألة بتفاصيل موضوع آخر."(3)
فرنسا ترحب بقرار الائتلاف بالذهاب إلى جنيف2 بشرط تنحي الأسد:
رحب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بموقف الائتلاف الوطني السوري القاضي بالذهاب إلى جنيف2 مقابل تنحي بشار الأسد، ووصفه بأنه "خطوة كبيرة تجاه الحل سياسي". في حين طلب نبيل العربي أمين عام الجامعة العربية من جميع الأطراف الإقليمية والدولية المعنية بالشأن السوري البناء على موافقة الائتلاف الذهاب إلى مؤتمر جنيف2، وتهيئة الظروف الملائمة للإسراع في عقد المؤتمر، باعتباره الحل الوحيد المتاح لوقف نزيف الدماء والدمار، وتوجيه سوريا نحو مرحلة جديدة تحقق تطلعات الشعب السوري في الحرية وبناء مجتمع ديمقراطي. (3)
ترحيب بموقف الائتلاف من جنيف 2:
رحبت جامعة الدول العربية بنتائج اجتماعات الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في إسطنبول التي انتهت بإعلان استعداده المشروط للمشاركة في مؤتمر جنيف2، في حين اشترط الجيش الحر لمشاركته في المؤتمر تشكيل هيئة انتقالية بصلاحيات كاملة ومحاكمة مرتكبي الجرائم بحق الشعب السوري.
واعتبر الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إعلان الائتلاف استعداده للمشاركة في جنيف2 خطوة إيجابية على طريق إقرار الحلّ التفاوضي للأزمة السورية، وفقا للأطر والأسس التي حددها البيان الختامي لمؤتمر جنيف1.
ودعا العربي قيادات الائتلاف لمواصلة الجهود مع مختلف أطراف المعارضة السورية لتشكيل وفد موحد يتمتع بأوسع صفة تمثيلية للمشاركة في المؤتمر.
كما دعا الأطراف الإقليمية والدولية المعنية بالشأن السوري لتهيئة الظروف الملائمة والإسراع في عقد المؤتمر باعتباره الحل الوحيد لوقف نزف الدماء والدمار والعبور بسوريا نحو مرحلة جديدة تحقق تطلعات الشعب السوري.(4)
السعودية : الفيتو الروسي الصيني لا أخلاقي ويودي بأرواح المزيد من السوريين:
استنكر رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشورى السعودي استخدام "روسيا والصين للـ"فيتو" عدة مرات في مجلس الأمن خلال التصويت ضد نظام بشار الأسد في سوريا أمام مرأى المجتمع الدولي". وقال رئيس اللجنة "كيف لم يحرك المجتمع الدولي سقوط عشرات الآلاف من النساء والأطفال وتشريد أكثر من مليون أسرة سورية. وتساءل "أين الضمير الأخلاقي في توظيف الفيتو في مثل هذه القضية؟" التي أودت بحياة ما يزيد عن 125 ألفا من المدنيين. وأوضح رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشورى أن:«حق استخدام الفيتو تحول الآن إلى حالة مضحكة ومبكية في آن واحد"مشيراً إلى أن «الفيتو وضع لردع الظالم وليس لزيادة معاناة المظلوم."(3)
بان كي مون يدعو لتخفيف القيود على حركة الإغاثة:
حث بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة حكومة نظام بشار الأسد على تخفيف القيود الصارمة على تحركات عمال الإغاثة، مشيراً إلى الحاجة الماسة إلى وصول المعونات لأكثر من 9 ملايين سوري، مضيفاً إن "2.5 مليون من هؤلاء يعيشون إما في مناطق محاصرة أو يصعب الوصول إليها". وأبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الجمعية العامة للمنظمة الدولية بأن الوضع الإنساني في سوريا "يواصل التدهور بشكل "سريع ودرامي".(3)
اغتيال سياسي لبناني موال للأسد وحزب الله:
قتل مجهولان الشيخ السني سعد الدين غية عضو جبهة العمل الإسلامي اللبنانية المؤيدة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد ولـحزب الله اللبناني بمدينة طرابلس شمالي لبنان.
وأفاد مصدر أمني بأن مسلحين ملثمين كانا يستقلان دراجة نارية أطلقا الرصاص من مسدس حربي على الشيخ غية (45 عاما) بعد صعوده في سيارته أمام منزله الكائن في منطقة البحصة الشعبية وسط طرابلس كبرى مدن شمال لبنان.
وأشار المصدر إلى أن غية أُصيب في الرأس ونقل إلى المستشفى في حالة حرجة، لكنه ما لبث أن فارق الحياة.
ولفت إلى أن غية تعرض قبل شهرين لمحاولة اغتيال، حينما ألقى مجهولون قنبلة قرب سيارته، مما أدى إلى إصابته بجروح طفيفة.(4)
اتصالات بين حركة فتح والقيادة السورية لإخلاء اليرموك ومحيطه من المسلحين:
أعلنت حركة فتح عن تجاوب القيادة السورية مع مطلب إخلاء المخيم من المسلحين وفتح ممرات إنسانية لإغاثة القاطنين فيه.
وفي هذا الإطار، أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، زكريا الآغا الذي ترأس وفدا زار سوريا قبل يومين والتقى كلا من نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، ومسؤول الأجهزة الأمنية السورية اللواء علي مملوك، موافقة النظام السوري على «فتح ممر آمن للسكان لإدخال ما يحتاجه المخيم من مواد غذائية وأدوية بصفة عاجلة»، إضافة إلى «وضع آلية لتنفيذ مبادرة فلسطينية بخصوص إخلاء المخيم من السلاح والمسلحين تمهيدا لعودة النازحين إليه وإعماره».
وقال في بيان صحافي صادر عنه إنه «تمت الموافقة على طلبنا، وفق آلية محددة، وسيجري التنفيذ خلال الساعات المقبلة بالتنسيق مع لجنة تمثل مخيم اليرموك». وأكد العزم على «ألا نترك سوريا من دون إجراءات تنفيذية على الأرض لتخفيف المعاناة وإدخال الأغذية والمواد الطبية للمخيم وبدء الإفراج عن المعتقلين وتفعيل المبادرة السياسية لمنظمة التحرير وخصوصا سحب المسلحين من المخيم».(5)
كتب طارق الحميد تحت عنوان:
سوريا.. الأكراد فرصة أم درس؟
نشرت وكالة «رويترز» بالأمس تقريرا خطيرا عن ما أسمته «مكاسب الأكراد العسكرية في سوريا تثير القلق وتضع القوى الإقليمية في مأزق» حيث اعتبر التقرير أن الأكراد يرون بالأزمة السورية مثابة فرصة للحصول على نوع من الحكم الذاتي يتمتع به أبناء عرقهم في العراق.
خطورة التقرير تكمن في إشاراته الواضحة إلى أن ما يفعله المقاتلون الأكراد في سوريا الآن يعني أنهم قد انجرفوا إلى محور إقليمي برعاية إيران يدعم الأسد، مع نفي الأكراد لذلك، بحسب التقرير الذي نقل أيضا مخاوف حتى بين بعض الأكراد أنفسهم مما يحدث، وبالطبع فإن المكاسب التي يحققها الأكراد عسكريا تعني للأسد وحلفائه الشيعة، بحسب التقرير، انتزاع المزيد من الأراضي من قبضة مقاتلي المعارضة السورية «السنة». وتحرك المقاتلين الأكراد شمال سوريا كان بمثابة فرصة للقضاء على مقاتلي القاعدة وجبهة النصرة، والتي يشير التقرير إلى أن تدخلا عسكريا عراقيا قد جرى من أجل دعم الأكراد ضد تلك الجماعات، وهو ما تنفيه بغداد رغم عدة تأكيدات لذلك!
ومن خلال قراءة هذا التقرير المهم، وغيره من التقارير، يتضح أن أكراد سوريا هم من باتوا في مأزق اليوم، وليس القوى الإقليمية، كما يقول التقرير، فهل يريد الأكراد خوض معركة إيران، مثلا، مع أبناء المنطقة التي تعد محيطا سنيا، خصوصا وأن تقرير «رويترز» ينسب لسياسي عراقي كبير قوله إن «إيران الشيعية الحليف الإقليمي الأساسي للأسد تدعم بقوة حزب الاتحاد الديمقراطي»، ومضيفا: «تدعم إيران هذه الجماعات كي تضمن لنفسها جماعة قوية في سوريا في حال خرجت الأمور عن السيطرة». ويقول السياسي العراقي إن حكومة المالكي تدعم الأكراد لإضعاف العلاقات بين السنة عبر الحدود، مشيرا «قد يساعدونهم بالتعاون مع إيران على تأسيس منطقة كردية تتمتع بالحكم الذاتي.. من أجل إقامة منطقة فاصلة بين السنة العراقيين والسوريين»!
وهذا بالطبع يعني أن الأكراد سيدخلون في علاقة عداء غير متكافئة مع سنة سوريا، والعراق، وكل المنطقة، ولن يقف المأزق الكردي عند هذا الحد، فهل يتحمل الأكراد عداء حقيقيا مع تركيا، وعداء لاحقا مع طهران، خصوصا وأن في إيران أكراد أيضا؟ أم سيتجاهل الأكراد أبناء عرقهم في إيران؟ صحيح أن الأكراد قد يحققون مكاسب آنية بسوريا، وكما فعلوا بالعراق، لكنها ستكون مكاسب بطعم الخسارة، ومثل ما يحدث اليوم لحزب الله، وبشار الأسد، وكذلك نوري المالكي، ومن وراءه من متشددي الشيعة بالعراق، فالدول لا تبنى بتشرذم الأقليات، أو انكفائها، وفي أي مكان، وخصوصا بمحيط سني كمنطقتنا!
ملخص القول هو أنه إذا أراد الأكراد تحقيق مكاسب سياسية عبر مكاسبهم العسكرية اليوم، فإن من شأن هذا تعريض سوريا كلها للخطر، وإثارة الشكوك حول الأكراد، فهل من موقف كردي متعقل يستوعب دروس المنطقة، والتاريخ؟ وهل من يقظة عربية تجاه خطورة ما يحدث؟ هنا السؤال!(5)
وكتب إياد أبو شقرا:
احتلال بحجة مكافحة الإرهاب:
حسَنا فعَل وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، بكشفه استراتيجية طهران الإقليمية، بعدما كان التعبير عنها خلال السنتين الأخيرتين محصورا بحلفاء إيران وأتباعها في المنطقة العربية.
ظريف قالها بصراحة في قلب الغرب لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «أعتقد أننا جميعا، بغض النظر عن خلافاتنا بشأن سوريا، نحتاج إلى العمل معا فيما يتصل بالقضية الطائفية.. تجارة ترويج الخوف سائدة، ويجب أن لا يحاول أحد إذكاء لهيب العنف الطائفي. يجب أن نكبح جماحه، وأن نُنهيه لمحاولة تفادي صراع سيقوّض أمن الجميع»، متهما، وفق «بي بي سي»، زعماء دول عربية «بإذكاء لهيب العنف الطائفي». هذا الكلام يستنسخ منطق بشار الأسد ومسوغاته لتدمير سوريا وقتله أكثر من 160 ألف إنسان، ويزكي كلام بشار الجعفري سفير نظام الأسد لدى الأمم المتحدة، قبل شهور، عن أن نظام دمشق «يقاتل التكفيريين نيابة عن العالم كله». ويُضاف إلى المواقف المعلنة والمنفذة للسيد حسن نصر الله أمين عام حزب الله اللبناني، الذي «اكتشف» أخيرا أن خطر «التكفيريين» أكبر من خطر الاحتلال الإسرائيلي، ما يستوجب وقف «الحزب» مقاومته إسرائيل للتفرغ لقتالهم. وأخيرا لا آخرا، هناك المواقف الرسمية لحكومة نوري المالكي في العراق بالاتجاه نفسه، ولقد عبّر عنها المالكي خلال زيارته الأخيرة لواشنطن.
نحن إذن أمام «أوركسترا» يقودها «مايسترو» في طهران، فيستغل بدهاء الجرح العميق في الذاكرة السياسية الغربية الذي فتحته هجمات «11 سبتمبر (أيلول)» 2001 في الولايات المتحدة وارتداداتها الأوروبية. وهنا الرسالة واضحة: نحن «أهل الاعتدال»، وأولئك هم «أهل التطرف».. ففاضلوا واختاروا!
واستطرادا، تقول الرسالة عينها: اقبلونا كما نحن.. بنظامنا الإلهي - الميليشياوي، وقضائنا الاعتباطي، ونهجنا الانتقامي ضد معارضي الداخل، ومشاريعنا النووية التي خدعناكم بشأنها 18 سنة.. أولا لأننا في حالة الدفاع عن النفس ضد «الإرهاب التكفيري»، وثانيا في حالة الدفاع عنكم وعن مصالحكم!
النظام السوري، الذي سبق أن وصفه القيادي المعارض جورج صبرا ذات يوم بأنه «لا يحكم سوريا بل يحتلها»، تُرسِّخ «احتلاله» راهنا ميليشيات إقليمية لبنانية وعراقية مركز إمرتها في طهران. وفي العراق، أيضا، يتذكر العراقيون قرار مَن كان وراء تولي السيد المالكي منصب رئاسة الحكومة، وبدعم مَن يحظى للبقاء في السلطة بوجه معارضيه، وبالتالي مَن يحكم العراق فعلا.
أما لبنان، ثالث الكيانات الثلاثة التي تحتلها إيران فعليا.. عبر «حزب الله»، فما زالت ماثلة في أذهان اللبنانيين سرعة أجهزة الدولة العسكرية والأمنية في تصفية ظاهرة الشيخ أحمد الأسير في مدينة صيدا بالقوة، خلال يومين. غير أنها، اليوم، تعجز عن مواجهة ميليشيا محلية في مدينة طرابلس أقدم زعيمها - بالوراثة - على «هدر دم» أحد الأجهزة الأمنية الحكومية علنا على شاشات التلفزيون، وتحدى رؤساء الجمهورية والحكومة ومجلس النواب...
الكيانات الثلاثة محتلة بحجة «مكافحة الإرهاب التكفيري»، وهذه هي الحجة التي تسوقها الآن طهران أمام المجتمع الدولي بدبلوماسية ظريف، وتحت غلالة اعتدال حسن روحاني، والاستعداد للتفاهم على الملف النووي. وحتى اللحظة، وسط الضغوط الممارسة على المعارضة السورية للمشاركة في «جنيف 2» من دون ضمانات أو شروط مسبقة.. يظهر أن ظريف حقق الاختراق الذي يسعى إليه.
صحيح هذا الاختراق ليس كاملا، لكن الصحيح أيضا أن فصل ملف البرنامج النووي الإيراني عن سياسات طهران التوسعية في المنطقة، يوازي سكوت المجتمع الدولي عن جرائم نظام دمشق لقاء نزع سلاحه الكيماوي.
لقد فرضت طهران جدول أعمالها في الموضوع منذ البداية. إذ شددت، وما زالت، على الطابع السلمي للبرنامج، ثم شكت من ازدواجية المعايير في ضوء امتلاك إسرائيل وباكستان القدرات النووية. ومن ثم بدأ مسلسل المساومة حول معدلات التخصيب وعدد مفاعلات الطرد المركزي، وتوجيه رسائل متناقضة حول آليات التفاوض.. إلى أن وصلنا إلى ما نحن بصدده اليوم.
نحن الآن إزاء إيران تمتلك حقا التكنولوجيا النووية. والخبراء العالميون يجزمون بأن مسألة تطويرها السلاح النووي قد تكون مسألة أشهر لا غير. وعليه، ما على المجتمع الدولي بحثه بصراحة هو «القرار السياسي» لدولة باتت - شئنا م أبينا - «دولة نووية».
«القرار السياسي» لإيران لا يحتاج إلى تساؤلات. إنها تريد الاعتراف بها قوة إقليمية عظمى، وهذا الطموح لا بد أن يدفع ثمنه آخرون. ومن هنا يحق لجيران إيران أن يقلقوا من أي صفقة تُعقد معها من دون كبح طموحها السياسي الإقليمي، الذي بلغ، في ثلاث حالات على الأقل، وضع الاحتلال الفعلي.(5)
بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(6)
علي أحمد قاسم طروية - دمشق - مخيم اليرموك
منيف نادر العاسمي - درعا - داعل
عامر زعرورة - ريف دمشق - زبداني
صالح عدنان زينو - ريف دمشق - كقربطنا
غالية الغوش - ريف دمشق - سقبا
غياث محمود جمعة - ريف دمشق - حمورية
محمد خليل معراوي - حلب -
حسن سالم السعودي - درعا - نوى
محمود ياسر جديع - حمص - دير بعلبة
عبدو أبو بلال - ريف دمشق - المعضمية
منى الشمالي - حمص - تيرمعلة
مصطفى المصطفى - ادلب - جبل الزاوية: المغارة
محمود عوض الناصر - درعا - انخل
خالد يوسف محمد هلال - حلب - بيانون
محمد عيد - دمشق - القابون
محمد الحاج طه - دير الزور - حي الموظفين
عبد الحميد يوسف الرياش - دير الزور - حي الصناعة
جهاد صالح البرماوي - درعا - درعا المحطة
رائد نصر قاسم العمار - حمص - مهين
فؤاد خالد الحمادي - حمص - مهين
باسم محمد قاسم الصغيرة - حمص - مهين
جميل فرج - حلب - الميدان
منصور ساكت أكراد - درعا - درعا البلد
فتحي شيخي محمد - حلب - عين العرب"كوباني"
نبو علي سنجار - حلب - عين العرب"كوباني"
خليل شيخ - الرقة - عين عيسى
ماهر محمد محمود - حلب - عين العرب"كوباني"
صبري إبراهيم خالد - حلب - عين العرب"كوباني"
باسل الخليل الخليل - حماه - كفرزيتا
زهراء - حماه - كفرزيتا
عبد الكريم الخليل الخليل - حماه - كفرزيتا
عثمان عبدو حسن - حلب - عين العرب"كوباني"
خالد حسن خلف - حماه -
زهير محمد قبلان - حلب - عين العرب"كوباني"
محمد محمود قبلان - حلب - عين العرب"كوباني"
كاوا بوزان - حلب - عين العرب"كوباني"
أحمد فواز صبحي السالم درويش - دير الزور - موحسن
حسن حاج عمر - ادلب - ترمانين
المصادر:
1- لجان التنسيق المحلية.
2- الهيئة العامة للثورة السورية – المكتب الإعلامي.
3- الائتلاف الوطني السوري – المكتب الإعلامي.
4- الجزيرة نت.
5- الشرق الأوسط.
6- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.