السبت 11 شوّال 1445 هـ الموافق 20 أبريل 2024 م
التقرير الإعلامي الثامن و الثلاثون 12 فبراير/شباط 2012
الاثنين 21 ربيع الأول 1433 هـ الموافق 13 فبراير 2012 م
عدد الزيارات : 2419
التقرير الإعلامي الثامن و الثلاثون 12 فبراير/شباط 2012
أولاًـ التطورات السياسية(1)
ثانيًاـ ردود الفعل العربية
ثالثًاـ المواقف وردود الفعل
رابعًاـ رؤى الكتاب والمفكرين
لا بد من التحدث مع الأسد قبل وقوع الحرب الاهلية
المنشقون السوريون يواجهون مصاعب التمويل ونقص السلاح والخبرة
السعودية تبدي انزعاجها من تدهور الأوضاع في سوريا
منشقون يتهمون النظام السوري بتدبير تفجيرات حلب
النظام السوري يسعى إلى الحرب الأهلية
روسيا تسعى لإعادة تأهيل قاعدة تجسس في دمشق وتُسرّع تسليح سورية
أنباء عن تفعيل قرار أمريكي بتسليح المعارضة السورية
حزب الله سيهاجم إسرائيل لصرف النظر عن سورية
رجل أعمال عربي أرسل محاميا غربياً لإقناع الأسد بوقف العنف
نواب كويتيون يعلنون الجهاد ضد النظام السوري ويدعون لتسيلح المعارضة
سوريا تترقب مخرجاً لها مع اقتراب الانعقاد العربي

 نفي سعودي طرح مشروع قرار بشأن سوريا للأمم المتحدة و"العربي" يدعو لعودة بعثة المراقبين

* تشهد العاصمة المصرية القاهرة اليوم 12 فبراير 2012، نشاطًا دبلوماسيًا عربيًا مكثفًا، حيث تعقد 4 اجتماعات وزارية متتالية، منها 3 تتعلق بالوضع السوري، الأول لوزراء خارجية مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والثاني للجنة الوزارية العربية المعنية بالشأن السوري، والثالث لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، بينما نفت المملكة العربية السعودية طرح مشروع قرار خاص بالأزمة السورية على الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعدما أكدت وسائل إعلام عربية ذلك.

 

أولاًـ التطورات السياسية(1)

1ـ مواقف النظام السوري:
أ ـ تشجيع الحوار الوطني:

* نائب وزير الخارجية "فيصل المقداد":
ـ من يراهن على سقوط سوريا فإنما يراهن على الفشل، لأن سوريا ستبقي صامدة قوية بنهج الإصلاح الذي يقوده السيد الرئيس "بشار الأسد"، ويجب على الجميع تشجيع من يرفض الحوار الوطني على الانضمام إليه للخروج بسوريا من الأزمة.
ـ برنامج الإصلاح الشامل سوف يتوج قريبًا بالاستفتاء على مشروع الدستور الجديد للدولة وإجراء انتخابات برلمانية بمشاركة كل القوى السياسية والحزبية في سوريا.
ـ استخدام روسيا والصين لحق النقض كان نابعا من قناعاتهما المبدئية والمتمثلة برفضهما التدخل في الشؤون الداخلية للدول وحل المسائل بالطرق السلمية واحترام ميثاق الأمم المتحدة.
ـ الحملة الدعائية والتضليلية على سورية سياسيًا وإعلاميًا ازدادت شراسة عربيًا ودوليًا ووصلت إلى حدود هستيرية بمزيد من الكذب والتضليل والتحريض والفبركات الإعلامية.
ـ الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا مازالت تتصرف مع قضايا الدول التي تطرح على جدول أعمال مجلس الأمن على أنها دول استعمارية.
ـ هذه السياسة تعني أن تلك الدول مازالت تتعامل مع الدول الأخرى كمستعمرات حماية لإسرائيل وتمول الجماعات الإرهابية المسلحة وتشجعهم على الاستمرار في القتل والإرهاب.
ب ـ إغلاق سفارتي تونس وليبيا بدمشق:
* كرد فعل على إعلان ليبيا أنها منحت القائم بالأعمال السوري وطاقم السفارة في طرابلس ثلاثة أيام لمغادرة البلاد، وبدأ تونس إجراءات لطرد السفير السوري وسحب اعترافها بالقيادة السورية تحت حكم الرئيس "بشار الأسد". أعلنت وزارة الخارجية السورية أنها طلبت من ليبيا وتونس إغلاق سفارتيهما في دمشق في غضون 72 ساعة رداً على إجراءات مماثلة اتخذها البلدان ضد سوريا.
2ـ رد فعل المعارضة:
أ ـ توقع اعتراف عربي بالمعارضة السورية:

* توقعت المعارضة السورية أن تعترف الدول العربية بها كممثل شرعي للشعب السوري، حيث أعلن عضو "المجلس الوطني السوري" "هيثم المالح" ما يلي:
ـ هناك تبدل كبير طرأ على السياسة العامة لدى معظم الدول العربية بعد قرار مجلس التعاون الخليجي بطرد سفراء سوريا من دوله وسحب سفرائه من دمشق.
ـ نتوقع أن يصدر اعتراف عربي قريباً بالمجلس الوطني السوري، وستكون هناك إشارات قوية في هذا الاتجاه من دول مجلس التعاون الخليجي.
ب ـ دعوة لإنهاء المأساة بسوريا:
* نائب المراقب العام لجماعة "الإخوان المسلمين" "فاروق طيفور":
ـ يجب حدوث استنفار عالمي وتدخل دولي إنساني كبير، لأن هناك مأساة إنسانية كبيرة تحتاج إلى تدخل وإجراءات دولية لدعم شعبنا، وإغاثته في المجال الصحي والطبي، ولوقف ممارسات النظام وجرائمه.
3ـ التطورات الميدانية:
* بيان المرصد السوري لحقوق الإنسان:
ـ قتل خمسين شخص على الأقل بينهم أكثر من عشرين في حمص، بينما استمر القصف الذي يتعرض له حي "بابا عمرو" بالمدينة، والذي يتوقع سكانه أن يقوم الجيش باقتحامه في أي وقت بعد أن تم تدمير القسم الأكبر من مبانيه.
ـ بلدة "الزبداني" تعرضت لقصف شديد تمهيدًا لاقتحامها كما يبدو، ودخلت قوات الأمن حي "المحطة" بعدما واجهت مقاومة عنيفة من قبل المنشقين لأيام عدة بيد أنهم انسحبوا منها.
ـ الاشتباكات وقعت بين القوات السورية ومجموعات منشقة عند مداخل مدينة دوما.
ـ قتل العميد الطبيب "عيسى أحمد الخولي" (55 عامًا)، الذي يشغل منصب مدير مشفى الشهيد "أحمد حاميش العسكري"، أمام منزله في حي "ركن الدين"، أثناء توجهه إلى عمله.

ثانيًاـ ردود الفعل العربية

1ـ نفي سعودي لطرح مشروع قرار:
* مصدر بوزارة الخارجية "لم تذكر هويته":
ـ "بالإشارة إلى ما تناولته وسائل الإعلام حول قيام السعودية بتقديم مسودة قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الأزمة السورية، فإننا نؤكد أنه لم يتم تقديم أي مشروع قرار باسم المملكة للجمعية العامة".
ـ المجموعة العربية بالأمم المتحدة عقدت اجتماعًا للبحث في إمكانية التقدم بمشروع قرار للجمعية العامة باسم المجموعة يشتمل على نفس مسودة القرار الذي قدمته المغرب، ورأت المجموعة العربية التريث في ذلك حتى انتهاء اجتماع مجلس الجامعة العربية المقرر عقده بالقاهرة.
2ـ تكثيف التحرك العربي لحل الأزمة:
* الأمين العام لمجلس التعاون "عبد اللطيف الزياني":
ـ دول مجلس التعاون تطالب المجتمع الدولي بأن يتحمل مسؤولياته لحماية المدنيين ووقف إراقة دماء الشعب السوري الشقيق ودعم قرارات مجلس الجامعة العربية بشأن الوضع في سوريا.
3 ـ سعي عربي للحصول على دعم أممي:
* مصدر دبلوماسي بالأمم المتحدة "رفض كشف هويته":
ـ جامعة الدول العربية قد تسعى للحصول على موافقة أعضاء الجمعية العامة، والذين يبلغ عددهم 193 عضوًا، على الخطة التي وضعتها لتنحي الرئيس السوري "بشار الأسد"، بعد أن استخدمت روسيا حق النقض ضد هذه المبادرة في مجلس الأمن.

ثالثًاـ المواقف وردود الفعل

1ـ إقليميًا:
أ ـ تركيا:

* وزير الخارجية "أحمد داود أوغلو":
ـ أعطيت توجيهات لرفع طلب إلى المفوضية العليا لحقوق الإنسان في جنيف لطلب مساعدة إنسانية لضحايا العنف في سوريا، لأنها هناك "مأساة إنسانية" لاسيما في (حمص، الزبداني) اللتين تتعرضان للقصف اليومي.
* مصدر دبلوماسي تركي "رفض كشف هويته":
ـ تركيا سترفع الملف إلى المفوضية العليا لحقوق الإنسان، ومنظمات أخرى في الأمم المتحدة متخصصة في تقديم المساعدات الإنسانية مثل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ومقره جنيف.
ـ "سنواصل مبادراتنا بوتيرة متنامية لرفع الملف أمام الجمعية العامة، ولنقل مساعدات إنسانية إلى أشقائنا في سورية في إطار المفوضية العليا لحقوق الإنسان".
ب ـ إسرائيل(2):
* أفادت وسائل إعلامية إسرائيلية بأن طهران أرسلت 15 ألف مقاتل من "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، لمساعدة حليفتها سوريا في مجابهة الاضطرابات في المدن السورية، وأضافت:
ـ قائد "فيلق القدس" العميد "قاسم سليماني"، انتقل مؤخرًا إلى العاصمة السورية دمشق، للإسهام الفعلي في مواجهة الاحتجاجات المتواصلة منذ 11 شهرًا ضد النظام السوري.
2 ـ دوليًا(3):
أ ـ الولايات المتحدة الأمريكية:

* نشر السفير الأمريكي بدمشق "روبرت فورد"، صورًا التقطت بالأقمار الاصطناعية تظهر أدلة على قيام الجيش السوري بعمليات عنف ضد المدنيين، لاسيما في مدينة حمص.
* المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية "فيكتوريا نولاند":
ـ الصور سلبية رفعت السرية عنها وتظهر مدينة حمص، وهي صور "رهيبة"، حيث تظهر مجموعات من الدبابات، حرائق، أمورًا لا يمكن مشاهدتها إلا حين ينفذ الجيش هجومًا واسع النطاق ضد السكان المدنيين.
ـ هدفنا أن نظهر وحشية النظام السوري ونوع الأسلحة المرعبة التي يستخدمها ضد مواطنيه.
* السفير الأمريكي بدمشق "روبرت فورد":
ـ "من الغريب أن يحاول أي شخص المساواة بين أعمال الجيش السوري وجماعات المعارضة المسلحة لأن الحكومة السورية تبادر دائماً بالهجمات على المناطق المدنية وتستخدم أثقل أسلحتها".
ـ "العام الذي قضيته في سوريا يوضح لي أن مثل هذا التحول ممكن ولكن ليس في الوقت الذي يبادر جانب واحد في شكل مستمر بمهاجمة الناس الذين يحتمون في منازلهم".
ب ـ روسيا:
* نائب وزير الخارجية "غينادي غاتيلوف":
ـ بلاده سترفض مشروع القرار السعودي "غير متوازن"، حال عرضه على مجلس الأمن، لأنه لا يمكننا أن ندعم نقل المسألة السورية إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة بالمضمون غير المتوازن نفسه لمشروع القرار السابق بشأن سوريا.
* وزير الخارجية "سيرجي لافروف":
ـ تطبيق السيناريو الليبي في سوريا، أي دعم أحد طرفي الحرب الأهلية، سيضر بالاستقرار الدولي وسيزعزع المبادئ التي ينص عليها ميثاق الأمم المتحدة.
ج ـ الأمم المتحدة:
* أعلنت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان "نافي بيلاي"، وهي المسؤولة الرسمية المنوط بها تقدير أعداد الوفيات المتزايدة في سوريا، بتقديم إحاطة إعلامية للجمعية العامة بشأن التطورات بسوريا، وهي تدعو إلى أن يأذن مجلس الأمن بإجراء تحقيق في ما إذا كان النخبة السياسية بسوريا يجب أن تتم محاكمتهم بتهمة ارتكاب جرائم حرب باستخدام قوات عسكرية لإحباط الانتفاضة الشعبية ضد النظام. وأوضح المتحدث باسمها "روبرت كولفيل" ما يلي:
ـ حالة سوريا تنتمي إلى المحكمة الجنائية الدولية. وهذا من شأنه أن يعطي رسالة قوية جدا للقائمين على إدارة عمليات القمع هناك.
د ـ منظمة "هيومن رايتس ووتش":
* بيان المنظمة:
ـ  قوات الحكومة السورية قتلت أكثر من 300 شخص في مدينة حمص منذ 3 فبراير، ودعت النظام لوقف قصف المناطق السكنية.
ـ لا توجد مساعدات طبية متاحة بشكل كاف للضحايا بسبب الحصار المفروض على المدينة من قبل القوات الحكومية، وبسبب الخوف من الاعتقال إذا ما تم علاجهم في المستشفيات التي تسيطر عليها الحكومة.
هـ ـ بحث تشكيل بعثة مراقبين دولية:
* مصدر دبلوماسي غربي"لم تذكر هويته":
ـ اقتراح الأمين العام للجامعة العربية "نبيل العربي" بتشكيل بعثة مراقبين مشتركة بين الأمم المتحدة والجامعة يحتمل تفسيرين كل منهما يحتاج آلية تطبيقية مختلفة.
ـ مساهمة الأمم المتحدة بمراقبين على الأرض تعني ضرورة أن توكل إليهم ولاية الانتشار والمراقبة في سوريا بقرار من مجلس الأمن.
ـ "العربي" ناقش هذا المقترح مع دبلوماسيين أوروبيين وهم شددوا على البعد السياسي لمثل هذه البعثة التي تتطلب أيضاً تأمين حماية لأفرادها على غرار بعثات مختلطة بين الأمم المتحدة ومنظمات إقليمية أخرى.
ـ ثمة ضرورة لتأمين شروط لانتشار المراقبين ومنها تقيد السلطات السورية بالتزاماتها الموقعة مع الجامعة العربية.
ـ يمكن تقديم الدعم "اللوجستي" دوليًا لبعثة المراقبين العرب، عبر إرسال موفد خاص أو اثنين إلى سوريا بتكليف من جامعة الدول العربية والأمم المتحدة.
و ـ منظمة العفو الدولية:
*الأمين العام للمنظمة "سليل شتي":
ـ ما يحدث في سوريا هو "حالة متطرفة من العنف"، لأن المنظمة طلبت إحالة ملف الرئيس السوري "بشار الأسد" إلى المحكمة الجنائية الدولية.
ـ طلبنا من مجلس الأمن إحالة قضية "بشار الأسد" إلى المحكمة الدولية كما طلبنا تجميد أرصدة الأسد ونظامه وحظر الأسلحة، ونعلم أن السفن الروسية بدأت في شحن أسلحتها إلى سوريا الأسابيع الماضية، أعتقد أن روسيا والصين قامتا بعمل غير مسؤول من خلال الفيتو الذي استخدمتاه في مجلس الأمن.

رابعًاـ رؤى الكتاب والمفكرين

1ـ اتجاهات غربية:
أ ـ دعوة تركيا إلى التدخل عسكريًا في سوريا(4):

ـ تركيا تتحول بالفعل إلى لاعب رئيسي في الأزمة السورية سواء بحكم موقعها أو بحكم وزنها الاستراتيجي في المنطقة ورغبتها في استثمار هذا الوزن في المرحلة الراهنة من التقلبات التي تشهدها المنطقة.
ـ هناك ضرورة لتنسيق مع دول العالم بالنسبة للأحداث الإقليمية، ومن جهة أخرى هناك تلك الأحداث الإقليمية ذاتها، وقد باغتت الحالة السورية الحكومة التركية، إلا أنهم تبنوا موقفًا صحيحًا بسرعة نسبية.
ـ أنقرة روجت للنموذج التركي على أنه بالإمكان تطبيقه في دول الربيع العربي، رغم ذلك فإن معارضة أوروبا الغربية لانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي لا تزال على حالها.
ـ إقامة الاتحاد الاقتصادي الشرق أوسطي بين تركيا والدول العربية وعلى رأسها سوريا، هي مهمة لا يمكن اختصارها إلى إرسال البعثات التجارية فقط، بل إنها مهمة استراتيجية معقدة لها جوانبها السياسية وتستدعي أيضًا، فهم أن أي وحدة يجب أن ترتكز على جمع بلدان متشابهة في عقلية أنظمتها وفلسفة حكمها.
ـ العلاقات بين تركيا وسوريا متقلبة، واقتربت البلدين من حافة الحرب من قبل بسبب اتهامات أنقرة للرئيس الراحل "حافظ الأسد" بدعم حزب "العمال الكردستاني"، فيما اتهمت دمشق أنقرة بمحاولة التحكم في الأنهار التي تذهب إلى سوريا قادمة من تركيا.
ـ تركيا لم تتردد في إرسال سفنها العسكرية إلى سواحل قبرص لمنع القبارصة اليونانيين من التنقيب عن الغاز الطبيعي في منطقة تابعة للشق التركي من قبرص، فلماذا لا ترسل تركيا التي تعد ثاني أكبر قوة عسكرية في حلف "شمال الأطلسي" بعد الولايات المتحدة الأمريكية قوة لفرض السلام في سوريا.
ـ سياسة " اللا مشاكل" التي تسعى أنقرة لفرضها على علاقاتها بالعالم الخارجي، تفرض على تركيا التدخل لأن بوسعها أن تضع خريطة لدعم الشعب السوري بمشاركة الدول العربية وربما بدعم من "الناتو" لإنهاء الأزمة السورية.
ب ـ تحذير من تسليح المعارضة السورية(5):
ـ "الجيش السوري الحر" أصبح لاعبًا مؤثرًا بشكل متصاعد في الأزمة السورية، بيد أنه بحاجة إلى دعم بالأسلحة والأموال، لاسيما وأن الحل الدبلوماسي للازمة يتلاشى، والاهتمام الدولي بدأ يتجه إلى هذا التنظيم باعتباره وسيلة بديلة للتدخل العسكري الدولي في الأزمة.
ـ اتخاذ قرار دولي بدعم "الجيش السوري الحر" يمكن أن يهدد برد عنيف من النظام السوري وحلفائه الأقوياء في إيران و"حزب الله" اللبناني، ويشكل مجازفة بانتشار الاضطرابات لدول أخرى غير سوريا، لاسيما لبنان التي ينعكس عليها الوضع السوري سلبًا وإيجابًا.
ـ أسلحة تُهرب عبر الحدود اللبنانية مع سوريا وعبر الحدود مع تركيا، لأن هناك أسلحة تصل من العراق من جانب القبائل السنية في محافظة الأنبار للمسلحين في شرق سوريا.
ـ في الوقت الذي قد ينظر فيه الغرب إلى تأييد حرب استنزاف من جانب "الجيش السوري الحر" ضد نظام "الأسد" على أنه أقل الحلول سوءًا في غياب بديل دبلوماسي أو تدخل دولي، فإن مستوى العنف في سوريا سيتزايد بالتأكيد ويمكن أن يستمر أشهر طويلة قبل أن ترجح الكفة لصالح "الجيش الحر".
2 ـ اتجاهات عربية:
أ ـ بدء مرحلة جديدة من النزاع السوري(6):

ـ المجلس الوطني السوري بات بحكم المعترف به، حتى لو لم يعلن وزراء الخارجية العرب اليوم اعترافهم به، كممثل شرعي وحيد للشعب السوري، بما ينزع الاعتراف الدبلوماسي عن نظام "بشار الأسد".
ـ هذا يعني أن الأزمة السورية دخلت في مرحلة سياسية جديدة، تتخذ منحى متزايدًا من الدور الخارجي في مجرياتها من جهة، ومنحى متزايدًا من الإفراط في القوة الحكومية في مواجهة الحركة الاحتجاجية.
ـ ينتقل الوضع العربي والدولي، من المساعي الحميدة بين المعارضة والنظام لإيجاد تسوية في سوريا، إلى مرحلة "يأس" وتحميل النظام مسؤولية الفشل، بما يعنيه من استمرار الدمار والقتل، والى دعم المعارضة في مسعاها إلى التغيير.
ـ النظام السوري حقق غرضه بالدفع إلى مرحلة التدخل الخارجي الذي اتخذ في السابق شكلاً سياسيًا، وسيتخذ شيئًا فشيئًا شكل الدعم المادي. بما يضع سوريا أمام مرحلة من الاقتتال الداخلي باتت تتوافر له مقومات الاستمرار، مع اتخاذ الاقتتال شكلاً طائفيًا متزايدًا، واستقطابًا إقليميًا في الاتجاه ذاته. 
ب ـ سقوط النظام السوري مصلحة عربية(7):
ـ لم يعد هناك مجال للتساؤل حول إذا كان النظام السوري آيلاً للسقوط أم لا، لأنه صار من الواضح بعد أحد عشر شهرًا من الثورة الشعبية، وآلاف القتلى، أن النظام الذي أقامه الرئيس الراحل "حافظ الأسد" في نوفمبر 1970 قد انتهى زمنه، واستنفد أغراضه.
ـ الثورة السورية ليست مشابهة لأي ثورة عربية أخرى، ولم يعد هناك مجال أمام النظام السوري إلا خيارين:

  •  إما أن ينهار النظام من الداخل.
  •  أن تجبره الثورة على التغير إلى نظام لا يشبهه أبدًا.

ـ لم يدرك النظام السوري أن فزاعة المؤامرة الخارجية ضده هذه فقدت صلاحيتها، بخاصة في حالته. حيث إن صدامه مع الشعب يتسع في شكل لن يكون في وسعه استيعابه أو مواجهته. ادعاء الممانعة والمقاومة أصبح "ادعاء فارغ" بعد أكثر من أربعين عامًا من الفشل.
ـ يعاني النظام السوري من ضعف بنيوي خطير، ولا يملك مؤسسات تستطيع استيعاب زخم الثورة، فالبرلمان السوري هو مؤسسة شكلية، والأحزاب مترهلة ومهمشة، والقضاء خاضع للشروط الأمنية للنظام، ومؤسسات المجتمع المدني لا وجود لها، والإعلام يفتقد للخيال والمهنية والمصداقية معًا، ولا يملك إلا ترديد ما تريده الأجهزة الأمنية.
ج ـ دلائل التدخل العسكري الخارجي بسوريا(8):
ـ تتدخل روسيا وإيران والعراق بكل الطرق في سوريا لحماية نظام "الأسد" من السقوط، وذلك دون أي تردد حيث تقدم هذه الأطراف للنظام السوري، الذي يقوم بإبادة شعبه دعمًا متواصلاً ماديًا وسياسيًا ولوجستيًا.
ـ التدخل الأجنبي العسكري والأمني المُتعدد الأطراف (الروسي الإيراني، العراقي)، في سوريا يطرح تساؤلات عدة حول بحاجة لإجابات من جانب الذين يرفضون التدخل الأممي لوقف العنف في سوريا.
(1) نيويورك تايمز، وكالة الأنباء السورية، الشرق الأوسط، الحياة، إيلاف، الخليج الإماراتية، الوطن السعودية، الشرق القطرية، البيان الإماراتية، النهار اللبنانية، الدستور الأردنية، عكاظ السعودية، المستقبل اللبنانية، تشرين السورية، أسوشيتد برس انترناشونال، رويترز، وكالة الأنباء الألمانية، وكالة الأنباء الفرنسية، العربية نت، الجزيرة نت، راديو سوا، إذاعة سويسرا، 12/2/2012.
(2) هاآرتس، 12/2/2012.
(3) وكالة الأنباء الفرنسية، برس انترناشونال، رويترز، وكالة الأنباء الألمانية، وكالة الأنباء الفرنسية، العربية نت، الجزيرة نت، 12/2/2012.
(4) معهد الأمن الدولي أحد الأكاديميين البارزين "ليون هادار"، الشرق القطرية، 12/2/2012.
(5) كريستيان ساينس مونيتور، 11/2/2012.
(6) عبد الله إسكندر، الحياة، 12/2/2012. 
(7) خالد الدخيل،12/2/2012.
(8) خالد الحروب،12/2/2012.

لا بد من التحدث مع الأسد قبل وقوع الحرب الاهلية

رأى نيكولاس نوفي في صحيفة الأوبزرفر (12/2/2012)، أنه مع توجه سوريا بسرعة نحو الحرب الأهلية ومع سد الفيتو الروسي الصيني الطريق على ممارسة الأمم المتحدة دورها فإن معارضي النظام، يجدون أنفسهم يواجهون نقطة تحول حرجة في نضالهم المستمر منذ سنة. إن السؤال الذي يتردد في العواصم الغربية الداعمة للمعارضة وفي صفوف المعارضة نفسها هو كيف يمكن تصعيد الضغط على النظام حتى ينهار، وفي هذا يقول المنطق بمبدأين أساسيين، أولا أن إيران وحزب الله لن يسارعا لدعم النظام الحليف، وثانيا أنه يمكن احتواء العنف الذي سيقترفه النظام المتداعي، مهما كانت شراسته، لكن هذا التناول غير واقعي فسقوطه سيشكل صفعة لحليفيه حزب الله وإيران، ولا يحتمل أن يبقى هذان الحليفان في موقع المتفرجين. إن سقوط النظام لن يشبه سقوط الأنظمة في أوروبا الشرقية في نهاية عقد الثمانينيات من القرن الماضي، ولا سقوط النظام المصري، وذلك لامتلاكه قوة لا يستهان بها، السقوط البطيء للنظام يعني أن حربا أهلية شرسة ستبدأ لا محالة ستستمر لفترة طويلة، وستكون الكلفة الإنسانية لهذه الحرب كبيرة.
ونشرت صحيفة الجارديان (12/2/2012)، تحقيقاً لها من داخل حمص، ذكر على لسان المعارضة السورية أن  القصف تجدد على حمص بالدبابات والأسلحة الثقيلة، وذلك بعد مقتل قائداً في الجيش السوري على يد مسلحين  في دمشق، وهذا هو الحادث الاول الذي تتعرض فيه قيادة للجيش النظامي  بهذا المستوى( رتبة عسكرية كبيرة)، وأحد المجلس الوطني السوري المعارض يجزم للصحيفة، بأن الأسد لا يمكنه الدفع بقواته في حرب شوارع في حمص، لذا فالأسد مقتنع بفكرة دك حمص وتسويتها بالأرض، حتى يجبر الجيش السوري الحر من مغادرة حمص مع ارتفاع اعداد القتلى من المدنيين، وفي هذه اللحظة تدخل قوات الأسد المدينة دون ان تتعرض لخسائر فادحة.
مبادرة بريطانية لجمع الأدلة في مواجهة النظام السوري
وذكرت صحيفة صنداي تلجراف (12/2/2012)، أن وزير الخارجية البريطاني ويليم هيج صرح بأن حكومة بلاده، أعلنت عن مبادرة جديدة تهدف الى جمع أدلة على ما سماه فظائع النظام السوري، استعداداً ليوم المحاسبة.   إن على الذين أمروا بحصار حمص وقصف إدلب وتعذيب الأطفال، أن يضعوا حداً لجرائمهم، لأنها ستكشف يوماً ما، وإلا عليهم أن يستعدوا لمواجهة محاكم جرائم الحرب.، كالصرب الذين حاصروا سرايفيو، والمبادرة تتمثل في تمويل ايفاد خبراء الى المنطقة لجمع الأدلة وتوثيقها، وتدريب ناشطي حقوق الإنسان السوريين، وتعتقد بريطانيا أن جمع الأدلة مبكراً من شأنه أن يجعل الملاحقات القضائية سهلة عندما  تتوفر ظروفها.

المنشقون السوريون يواجهون مصاعب التمويل ونقص السلاح والخبرة

اهتمت صحيفة التلغراف (12/2/2012) بـ"الجيش السوري الحر" المكون من عناصر منشقة عن القوات النظامية السورية، قائلة إن هؤلاء المنشقين هم الحاجز الوحيد الذي يقف بين المدنيين وبين القتل والقمع الذي تمارسه القوات الموالية للرئيس السوري. وتابعت الصحيفة أنه مع تزايد القصف على المدن المعارضة وتحضر الدبابات لبدء الزحف نحوها فإن هذه المجموعات من المقاتلين الذين تنقصهم الأسلحة يحاولون الوقوف في مواجهة القوات النظامية المدججة بالأسلحة. وتنقل  الصحيفة عن نقيب منشق عن الجيش السوري، عرّف نفسه باسم "أبو محمود" أنه انشق بعد مقتل 13 من رفاقه الضباط بسبب شكوك راودت عناصر الاستخبارات حول إمكانية انشقاقهم. وأضافت الصحيفة أن النقيب المنشق وعناصره لا يمتلكون الأسلحة القادرة على مقاومة الدبابات والمدافع التي تلقي نيرانها على حيي باب عمرو والخالدية بمدينة حمص، والتي شبهتها بمدينتي سراييفو البوسنية ومصراتة الليبية، بسبب عنف السلطات المفرط في استخدام القوة ضد المدينة.
أما مجلة التايم الأمريكية (12/2/2012) فقد تناولت الأوضاع المتدهورة في سوريا، وقامت بتحقيق ميداني مصور في مدينة حمص السورية، تظهر بشكل واضح معاناة أهالي حي باب عمرو في المدينة جراء الحملة العسكرية العنيفة التي يشنها النظام على المدينة لكسر شوكة المعارضين.

السعودية تبدي انزعاجها من تدهور الأوضاع في سوريا

رأي "إريك جلادستون" في صحيفة النيويورك تايمز (12/2/2012) أن الانتقادات غير المباشرة، التي وجهها العاهل السعودي الملك "عبدالله" إلى الفيتو الروسي الصيني المزدوج تعبر عن انزعاج الملك من الاتجاه المذهبي والطائفي، الذي تتجه إليه الأوضاع في سوريا. وأشار الكاتب إلى أن العاهل السعودي نادراً ما يتطرق إلى هذه المواضيع بشكل مباشر وعلني، لكن موقع السعودية كدولة قائدة في العالم السعودية، دفعته إلى التعبير عن أسفه لما يحدث في العالم العربي عموماً، وسوريا خاصة.
أما "دانيال بايمان" في صحيفة الواشنطن بوست (12/2/2012) فقال إن الولايات المتحدة ما تزال تبحث عن الآلية لمساعدة المعارضة السورية على الإطاحة بالنظام، دون دفع الأمور إلى مزيد من التدهور الميداني. ويشير الكاتب إلى أن الولايات المتحدة تركز على الإطاحة بالرئيس السوري دون أن تطرح بديلاً مقبولاً له تستطيع إقناع العالم به، في ظل معارضة منقسمة على ذاتها. ويدعو الكاتب الولايات المتحدة إلى مساعدة "الجيش السوري الحر" عبر دعمه مادياً وتسليحه، وتدريب عناصره، وتوحيد صفوف المعارضة المسلحة والسياسية.

منشقون يتهمون النظام السوري بتدبير تفجيرات حلب

نقلت صحيفة النيويورك تايمز (12/2/2012) عن الضابط السوري المنشق النقيب "عمار الماوي" قوله إن النظام السوري هو من يقف وراء التفجير المزدوج في مدينة حلب يوم الجمعة 10 فبراير لإلهاء العالم وصرف أنظاره عن المجزرة التي ارتكبتها قواته في مدينة حمص. وأشارت الصحيفة إلى تصريحات لمسئول عسكري أمريكي أن الولايات المتحدة تناقش حالياً الخيارات المتاحة للتدخل العسكري في سوريا، بشكل مباشر أو غير مباشر، وفق تطور الأحداث.

النظام السوري يسعى إلى الحرب الأهلية

قالت مجلة لوبوان الفرنسية (12/2/2012) إن الرئيس السوري "بشار الأسد" ونظامه الذي يرزح تحت ضغوط هائلة بعد شهور دامية من بدء الانتفاضة، يسعى إلى إشعال فتنة طائفية ومذهبية قد تؤدي إلى حرب أهلية في سوريا، لحماية نظامه من السقوط. وتشير الصحيفة إلى اندلاع أعمال عنف طائفية، وانقسامات على أساس مذهبي في عدة مدن سورية، على رأسها مدينة حمص. وترى الصحيفة أن الرئيس السوري مخطئ في اعتماده الكامل على الحل الأمني وحده في مواجهة الانتفاضة، لأن "لغة المدافع" –وفق الصحيفة- التي استخدمها الرئيس الراحل "حافظ الأسد" قد ولى زمنها، ولم تعد تكفي لحماية النظام، بل تزيد من الفوضى المستشارية في سوريا.
وانتقدت مجلة ماريان (12/2/2012) إفلات الرئيس السوري من العقاب بسبب التواطؤ الدولي، قائلة إن "الأسد" قد حصل على الضوء الأخضر من موسكو وبكين وطهران لكي يستمر في قتل وقمع الشعب السوري. وتتابع الصحيفة أن هذه الدول التي لا تسعى إلا إلى حماية مصالحها ونفوذها في بلد محوري يقع في قلب إقليم جيواستراتيجية هامة، قد تؤدي حمايتها للأسد مع تصاعد التوتر الداخلي إلى انفجار داخلي سوري وإقليمي محتمل.

روسيا تسعى لإعادة تأهيل قاعدة تجسس في دمشق وتُسرّع تسليح سورية

كشفت صحيفة الحياة اللندنية (12/2/2012) عن عزم روسيا تعزيز وجودها العسكري في سوريا، أمام ضغط الاحتجاجات ضد النظام، والاحتمالات المفتوحة لتدخل عسكري غربي في الأزمة السورية. ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الروسية قوله إن خبراء روس موجودون في مختلف القطعات والمواقع العسكرية السورية، وأن روسيا تعتزم تكثيف التعاون العسكري والتقني مع دمشق في المجالات المختلفة. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التصريحات الروسية قد فتحت الباب أمام تكهنات وفرضيات عدة أجمعت على تعاظم الدور العسكري والأمني الروسي في سورية خلال الفترة الأخيرة والتوجه إلى تعزيز التعاون وتكثيف الجهود لدعم السلطات السورية في مواجهة التطورات الميدانية الداخلية والضغوط الخارجية المتزايدة.
وتابعت الصحيفة أن نائب وزير الدفاع الروسي "أناتولي أنتونوف" أقر الخميس في مقابلة مع شبكة تلفزيونية روسية أن موسكو نشطت من تحركاتها العسكرية في سورية في شكل ملموس خلال الشهور الأخيرة. وأضاف "أنتونوف" أن هناك تعاوناً روسياً سورياً عسكري - تقني مكثف بين روسيا، وأن الخبراء الروس موجودون في مواقع ومنشآت عسكرية مختلفة في تلك المنطقة، التي تعتبر، ذات أهمية مستقبلية كبرى على صعيد التعاون العسكري الدولي بالنسبة لسوريا.

أنباء عن تفعيل قرار أمريكي بتسليح المعارضة السورية

قالت صحيفة الخليج الاماراتية (12/2/2012) إن مراقبون في العاصمة الأمريكية واشنطن قد اعتبروا أن قراراً غير مكتوب بتسليح المعارضة في سوريا تم تفعيله عملياً بغض النظر عن عمليات نقل سلاح بكميات كبيرة من العراق إلى سوريا. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الأنباء تتزامن مع بدأ السفير الأمريكي لدى سوريا "روبرت فورد"، والذي غادرها مع الابقاء على وظيفته في ممارسة عمله باستخدام موقع على "فيسبوك"  للتواصل الاجتماعي، مؤكداً سعيه للعمل على حدوث انتقال سلمي للسلطة.

حزب الله سيهاجم إسرائيل لصرف النظر عن سورية

نقلت صحيفة السياسة الكويتية (12/2/2012) عن نشرة "إنتليجنس أونلاين" الفرنسية المتخصصة بنشر المعلومات الاستخباراتية حول العالم، أن حزب الله اللبناني يعد لشن هجوم على إسرائيل لصرف الأنظار عما يحصل في سورية. وأضافت النشرة الفرنسية نقلاً عن مصادر استخباراتية فرنسية، دون الكشف عن اسمها، أن الهجوم ضد إسرائيل، والذي تمت الموافقة عليها من قبل "المجلس الجهادي" التابع لحزب الله بالتنسيق مع دمشق، ستكون فرصة للحزب لنشر بطاريات مضادة للطيران وطائرات من دون طيار لمواجهة التفوق الإسرائيلي الكاسح في المجال الجوي.

رجل أعمال عربي أرسل محاميا غربياً لإقناع الأسد بوقف العنف

ذكرت صحيفة الشرق الاوسط (12/2/2012)، نقلاً عن صحيفة التايمز البريطانية، أن مليارديراً من رجال الأعمال العرب قد قام بإرسال محام بريطاني بارز، في يوليو 2011، إلى سوريا في محاولة لإقناع الرئيس الأسد بوضع حد لإراقة الدماء وتحقيق الإصلاح الديمقراطي. وكشفت الصحيفة إن "وفيق سعيد"، وهو مواطن سعودي من أصل سوري ومستشار أساسي في صفقة أسلحة اليمامة الشهيرة، قد دفع مبلغاً من المال لـ"جيفري جويل"، وهو محام بريطاني بارز، للقيام بزيارة، تم ترتيبها بشكل سري، إلى دمشق في شهر يوليو الماضي، وهي المحاولة التي فشلت، في نهاية المطاف، في منع الحكومة من القمع العنيف لشعبها. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا اللقاء هو الأحدث في سلسلة طويلة من المحاولات البريطانية للتواصل مع الرئيس "بشار الأسد" منذ أن خلف والده في رئاسة الجمهورية السورية في عام 2000، وكان كثير منها بوساطة "وفيق سعيد".
وقالت الصحيفة إن زيارة "جيفري" لدمشق جاءت في أعقاب لقاء خاص جمع بين "سعيد" والرئيس بشار الأسد في شهر يونيو 2011، والذي قال فيه "الأسد" إنه مستعد لتنفيذ التغييرات وأن جميع القوانين الجديدة اللازمة لتحقيق الإصلاح السياسي جاهزة، وأنه كان يحتاج فقط إلى الحصول على المشورة بشأن القانون الدستوري في ما يتعلق بالأحزاب السياسية والانتخابات. وتابعت الصحيفة أن "وفيق سعيد" اتصل على الفور بجيفري، الذي يعتبر أحد الخبراء في القانون العام، والذي ساعد العديد من الدول في تحقيق الانتقال إلى الديمقراطية. وأضافت الصحيفة أن المحامي البريطاني قام بزيارة بمفرده إلى العاصمة السورية في زيارة استمرت أربعة أيام في بداية يوليو 2011، حيث التقى ببشار الأسد وبكبار محامي الحكومة وقدم لهم المشورة في عدة شؤون منها إدخال قانون انتخابي يلغي مبدأ الحزب الحاكم الواحد.

نواب كويتيون يعلنون الجهاد ضد النظام السوري ويدعون لتسيلح المعارضة

ذكرت صحيفة الأنباء الكويتية (12/2/2012) أن عدداً من نواب مجلس الكويتي قد قاموا بزيارة إلى مخيم للاجئين السوريين في منطقة الرمثة شمال الأردن، والذي تم افتتاحه مؤخراً لإيواء النازحين الهاربين من أعمال العنف في سوريا، وأن عدداً منهم طالب بمساعدة المعارضة السورية والاعتراف بها. وقالت الصحيفة إن النائب "وليد الطبطبائي" قد أعلن الجهاد ضد النظام السوري، ودعا حكومة الكويت إلى الاعتراف بالمجلس الوطني السوري كممثل للشعب السوري، وسحب الاعتراف بالنظام، وتسليح "الجيش السوري الحر".

سوريا تترقب مخرجاً لها مع اقتراب الانعقاد العربي

قالت صحيفة الحياة اللندنية (12/2/2012)، أن تداعيات الأزمة السورية على لبنان، والتي جسدتها الاشتباكات بين منطقة بعل محسن التي تضم مؤيدين للنظام السوري وباب التبانة حيث يكثر المتعاطفون مع الثورة السورية، أدت الى سقوط 3 قتلى وزهاء 23 جريحاً، بعدما تجددت أمس لتخف عصراً، فيما كان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يؤكد في باريس أنه لقي تفهماً لسياسته النأي بالنفس عن التطورات في سورية وعزل لبنان عنها، والتقاء الجميع على الحياد، وفي باريس قالت أوساط فرنسية، أن وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه طلب من ميقاتي أثناء لقائه به ليل أول من أمس، ألا يتخذ لبنان موقفاً معارضاً في اجتماع الجامعة العربية اليوم في القاهرة لاقتراح قيام مجموعة الاتصال لأصدقاء سورية التي سينطلق تشكيلها بإقرارها في الجامعة.
ورأت صحيفة الوطن السعودية (12/2/2012) أن الفيتو الروسي والصيني في مجلس الأمن كان بمثابة رخصة قتل للنظام السوري وهو ما بدا واضحا في الهجمات السورية العسكرية الأخيرة من قبل النظام وبالأخص في مدينة حمص. إن المملكة وانطلاقا من دورها ومسؤوليتها لن تسكت على مثل هذا العدوان السافر على المدنيين الآمنين في سورية، وخاصة بعد قرار الفيتو الروسي والصيني والذي استهدف الورقة العربية التي أقرتها الجامعة العربية للتعامل مع الوضع السوري، وهي ورقة أقل ما توصف به أنها متوازنة وتمثل الحد الأدنى المقبول لدى الشعوب العربية، فالمبادرة العربية تعرضت لانتقاد شعبي عربي كبير كونها لا ترقى لتطلع الرأي العام العربي تجاه ما يجب فعله مع النظام السوري.
بينما عنونت صحيفة صباح التونسية (12/2/2012) رأيها بـ"مرحلة الحسم"، حيث التطورات الدراماتيكية التي يشهدها الوضع الأمني في سوريا هل هي دليل على أن الأوضاع في هذا البلد العربي ينحو نحو "أسوأ السيناريوهات" و أخطرها على وحدة النسيج الاجتماعي للشعب السوري وعلى أمن واستقرار سوريا والمنطقة... أم أنها تشير الى أن الأزمة السورية قد دخلت "مرحلة الحسم" وأنه لم يبق في عمر نظام بشار الأسد الدموي سوى "ساعة" ترتيبات وتوافقات سياسية إقليمية ودولية ضرورية هي الآن قيد الدرس والبحث في دوائر القرار الدولي ؟