الخميس 19 جمادى الأول 1446 هـ الموافق 21 نوفمبر 2024 م
التقرير الإعلامي السادس و الثلاثون 8 فبراير/شباط 2012
الأربعاء 16 ربيع الأول 1433 هـ الموافق 8 فبراير 2012 م
عدد الزيارات : 2514
التقرير الإعلامي السادس و الثلاثون 8 فبراير/شباط 2012
المواقف الإقليمية والدولية
التدخل العسكري في سوريا مقدمة لضرب إيران
أصداء سوريا بين القصف المدفعي من قبل النظام وزيارة لافروف
زيارة "لافروف" لن توقف العنف في سوريا
دول الخليج العربي تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا

 

المواقف الإقليمية والدولية

ازدادت الضغوطات العربية والغربية على النظام السوري امس في الوقت الذي وصل فيه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الى دمشق، حيث اتخذت الدول الخليجية خطوة حاسمة تجاهه عبر طرد سفرائه واتهامه بارتكاب 'مجزرة جماعية واجهاض' الجهود العربية للتوصل الى حل للأزمة المستفحلة في هذا البلد الذي يشهد مواجهات دامية بين المحتجين والسلطات، فيما استدعت دول اوروبية عدة الثلاثاء سفراءها من سورية للتنديد باستمرار حملة قمع المدنيين واعلنت انها بصدد الاعداد لحزمة جديدة من العقوبات ضد نظام بشار الاسد.
واعلن لافروف الثلاثاء انه عقد لقاء 'مفيدا جدا' مع الرئيس السوري بشار الاسد، ونقل عنه التزامه العمل 'على وقف اعمال العنف ايا كان مصدرها' في بلاده.
وقال لافروف كما نقلت عنه وكالات الانباء الروسية بعد لقائه الاسد في دمشق 'عقدنا لقاء مفيدا جدا. واكد لنا الرئيس السوري انه ملتزم بالكامل بالعمل لوقف اعمال العنف ايا كان مصدرها'.
وفي اول رد فعل على تصريحات لافروف ابدت الولايات المتحدة الثلاثاء شكوكها في التعهدات التي قطعها الرئيس السوري، ودعت دمشق الى وضع حد فوري للعنف، كما انتقدت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند الوعود الجديدة التي اطلقها الاسد في شأن الاصلاحات الديمقراطية.
كما حض السناتور الجمهوري جون ماكين الولايات المتحدة الثلاثاء على درس فكرة تسليح المعارضة السورية التي تقاتل القوات التابعة لنظام الرئيس بشار الاسد.
وقال ماكين للصحافيين 'علينا ان نبدأ بدرس كل الخيارات، بما في ذلك تسليح المعارضة. حمام الدم (في سورية) يجب ان يتوقف'.
وكان النائب الديمقراطي جون كيري الذي يترأس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الامريكي، اعتبر في وقت سابق امس ان الأزمة في سورية 'تختلف كثيرا' عن الحالة الليبية، داعيا روسيا والصين الى دعم تحرك الامم المتحدة ضد نظام بشار الاسد.
واكد بيان رسمي لمجلس التعاون شديد اللهجة الثلاثاء ان 'السعودية رئيس الدورة الحالية تعلن بأن دول المجلس قررت سحب السفراء من سورية والطلب في الوقت ذاته من جميع سفراء النظام السوري مغادرة اراضيها وبشكل فوري'.
واوضح ان هذه الخطوة تأتي 'بعد ان انتفت الحاجة لبقائهم بعد رفض النظام السوري كل المحاولات واجهضت كافة الجهود العربية المخلصة لحل هذه الأزمة وحقن دماء الشعب السوري'.
واشار الى ان الدول الخليجية 'تتابع ببالغ الاسى والغضب تزايد وتيرة القتل والعنف في سورية الذي لم يرحم طفلا او شيخا أو امرأة، في اعمال شنيعة اقل ما يمكن وصفها به بالمجزرة الجماعية ضد الشعب الاعزل دون اي رحمة'.
وتأتي خطوة الدول الخليجية في خضم حملة نشطة هدفها ممارسة اقصى الضغوط الممكنة على سورية لكي تستجيب للمبادرة العربية التي فشل مجلس الامن في اقرارها بسبب الفيتو الروسي والصيني.
ومن جهته قال الرئيس السوري بشار الأسد الثلاثاء إن سورية على استعداد للتعاون مع أي جهد ينهي 11 شهرا من الاحتجاجات ضد حكمه.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن الرئيس الأسد قوله خلال استقباله وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف 'إن سورية على استعداد للتعاون مع أي جهد يدعم الاستقرار'.
وقالت سانا إن الاسد 'شكر باسم الشعب السوري روسيا على مواقفها فى مجلس الأمن الدولي وحرصها على تغليب لغة الحوار وترسيخ الحلول الوطنية بدلا من التصعيد وسياسة الاملاءات التي تمارسها بعض دول هذا المجلس والتي لا تأخذ بعين الاعتبار مصالح الشعب السوري ورؤيته لتحقيق الإصلاحات فب البيت السوري الداخلي ودون تدخل خارجي'.
وأكد الاسد 'تصميم سورية على إنجاز الحوار الوطني بمشاركة ممثلين عن الحكومة والمعارضة والمستقلين'.
ومن جهته عبر لافروف أمس الثلاثاء، عن اعتقاده بضرورة مواصلة الجهود الرامية للوصول إلى حل وتسوية للأزمة السورية، لافتا إلى ان الجانب الروسي ينوي مواصلة هذا العمل مع القيادة السورية. وأشار إلى أن سورية تود أن تواصل بعثة المراقبين العرب عملها، وكذلك زيادة عدد المراقبين. وقال لافروف عقب لقائه الرئيس السوري في قصر الشعب بحضور وزير الخارجية السوري وليد المعلم الثلاثاء ان 'سورية تحتاج إلى السلام ويجب التوصل إلى اتفاق بعيداً عن التدخل الخارجي'.
وكان لافروف وصل دمشق امس، مع مدير الاستخبارات الخارجية الروسية ميخائيل فرادكوف بتكليف من الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف، للقاء الرئيس الأسد وبحث سبل إيجاد حل للأزمة السورية، والدعوة لحوار وطني شامل في البلاد.
وقال وزير الخارجية الروسي: ذكرنا لنظرائنا السوريين ما ورد في الرسالة التي كان بعث بها الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف إلى الرئيس الأسد حول ضرورة تسريع الإصلاحات السياسية في سورية التي نضجت منذ زمن ودعونا في هذا الإطار إلى إجراء إصلاح دستوري في أسرع وقت ممكن وقد أكد الرئيس الأسد لنا أنه في أسرع وقت ممكن سوف يستقبل اللجنة المكلفة بإعداد دستور جديد وبعد تسليمه بصورة رسمية يحدد تواريخ لإجراء استفتاء حول هذا الدستور الجديد ذي الأهمية القصوى وفيما بعد سوف تجري الانتخابات العامة بمشاركة الكثير من الأحزاب التي شكلت بموجب قانون الأحزاب الجديد وستجري هذه الانتخابات على أساس الدستور الجديد ولن تكون هناك خلال عملية التصويت أي امتيازات لحزب ما بما في ذلك حزب البعث.
واعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الثلاثاء ان تركيا ستطلق 'مبادرة جديدة' دولية بشأن سورية 'تدعم الشعب وليس النظام' في سورية، من دون ان يوضح طبيعة المبادرة.
جاء ذلك في حين استمرت اعمال العنف في سورية وخصوصا في حمص احد اكبر معاقل الاحتجاجات في سورية التي تتعرض لقصف عنيف منذ السبت وسقط فيها الثلاثاء 31 قتيلا، حسب ناشطين، كما اندلعت المظاهرات يوم امس في منطقة السويداء.
وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان 24 شخصا قتلوا في مدينة حمص الثلاثاء بينهم اربعة جنود وامرأة. كما قتل طفل في ريف حمص.

التدخل العسكري في سوريا مقدمة لضرب إيران

اعتبر "توماس ماين" في صحيفة الجارديان (8/2/2012) أن أي تدخل عسكري في سوريا سيكون جزءاً من التمهيد لضربة إسرائيلية أمريكية لإيران. ويلاحظ الكاتب أنه كلما تزايدت وتيرة النزاع في سوريا، كلما صعد الغرب وإسرائيل لهجتهما بشأن الضربة المحتملة على إيران. ويرى الكاتب أن الوضع في سوريا متعلق بمطامع القوى الكبرى في الشرق الأوسط، والهادفة إلى الاستفادة القصوى من مكتسبات اليقظة العربية، لاسيما في سوريا، ولإضعاف النفوذ الإيراني لمصلحة نفوذ أمريكي غربي إسرائيلي تركي في منطقة الشرق الأوسط.
وقالت صحيفة التلغراف (8/2/2012) أنه بينما يستمر نزيف الدماء السوري في التدفق، تمهد واشنطن للتدخل في الأزمة السورية، تحت عنوان "المساعدة الإنسانية". وتشير الصحيفة إلى إن الحلول البديلة للحرب الأهلية، أو التدخل العسكري في سوريا، تتمثل في إمكانية إدانة سوريا في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أو تشديد العقوبات الغربية على سوريا، وتدريب وتمويل "الثوار" السوريين. وتبدي الصحيفة في الوقت ذاته شكوكها من قدرة هؤلاء الثوار على مواجهة آلة النظام العسكرية والتغلب عليها، وإحداث خرق نوعي على الطريقة الليبية، لأن صفوفهم منقسمة، ويناضلون من أجل تحقيق مصداقية وشرعية لم يحظوا بها بعد

أصداء سوريا بين القصف المدفعي من قبل النظام وزيارة لافروف

قال صحيفة الاندبندنت(8/2/2012)، أن الزيارة الروسية حول محادثات السلام انتهت، فيما يستمر القصف الثقيل لمدينة حمص، فزيارة وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف خرجت بالتزامات من بشار الاسد بإنهاء القمع الدموي. إن روسيا قد وضعت نفسها في وسط جهود دبلوماسية متأرجحة لوضع حد للعنف الدائر هناك، وذلك عندما أصر لافروف خلال زيارته لدمشق على ان النظام هناك ملتزم بوقف العنف، وقال لافروف ان الاسد اكد له الالتزام بفتح حوار مع المعارضة، واجراء استفتاء حول دستور جديد، وتوسيع مهمة المراقبين العرب، وأشارت الصحيفة الى انه على الرغم من سماع تعهدات مشابهة خلال الأشهر الأحد عشر والتي هي عمر الانتفاضة السورية، واستمرار العنف وتصاعد وتيرته، اعتبر لافروف الاجتماع مع الاسد "مفيدا جدا"، وان الاخير اكد له التزامه بوقف العنف، بصرف النظر عن مصدره.
وتعرضت الصحيفة نفسها الى موقف بريطانيا التي استبعدت أي تدخل غربي في سورية، على الرغم من تزايد حدة القمع ضد المحتجين والمنشقين على النظام من قبل القوات الحكومية، وقالت الصحيفة، أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اجتمع مع أعضاء مجلس الأمن الوطني البريطاني، حيث تم الاتفاق على تشديد العقوبات ضد النظام السوري، وتقوية العلاقات مع زعامات المعارضة، حيث إن لندن ردت بتحفظ على تصريحات لافروف القائلة أن الأسد مستعد لإنهاء العنف واجراء استفتاء على الدستور، اذ قال مكتب رئيس الوزراء ان النظام السوري يحكم عليه ليس بناء على ما يقول، بل على افعاله "الوحشية".
أما على الصعيد الميداني فقد أشارت الصحيفة إلى أن الناس في حمص يستعدون للأسوأ، فمعارضو الأسد مصممون على مواصلة مسرتهم، مع زيادة إطباق الجيش النظامي عليهم، وانحسار الآمال لدى الناس في المدينة. إن مقاتلي المعارضة يستعدون بمحاولات مستميتة لرد ما يعتقد كثيرون انه بداية عملية عسكرية برية واسعة النطاق للسيطرة مجددا على الأحياء التي فقدت قوات الحكومة السيطرة عليها في حمص.
وفي الشأن السوري أيضاً نقلت صحيفة الجارديان(8/2/2012)، عن سكان حمص المحاصرين قولهم ان الحصار "مذبحة"، فيما يستمر القصف المدفعي، ورصاص القناصة، حيث يخشى هؤلاء ان تكون تلك بداية هجوم قاتل ومدمر عليهم، وقارنت الصحيفة بين مشهدين في مدينتين، تمثلت في صورتين متناقضتين احدهما لموكب سيارات الوفد الروسي وحشود تستقبله ترفع الأعلام، وصورة الى جوارها بنفس الحجم للدمار الذي لحق بحمص، ونقلت الصحيفة عن شهود داخل المدينة قولهم ان حمص تتعرض الى قصف متواصل بالمدفعية والدبابات والصواريخ التي تسقط عليهم كل بضعة دقائق، الى جانب طائرات الهليوكوبتر والطائرات الحربية التي تحوم فوقهم، وتنسب الى هؤلاء قولهم ان دبابات الجيش السوري طوقت الاحياء التي تسيطر عليها المعارضة استعدادا لما يرون انه هجوم مميت ونهائي من القوات الحكومية.
وأضافت الصحيفة ناقلة عن لافروف قوله، أن الازمة في سورية بحاجة الى حل عربي، بينما ذكرت منظمة اليونسيف للطفولة التابعة للأمم المتحدة ان احداث حمص اسفرت حتى الآن عن مقتل 400 طفل واعتقال 400 آخرين.
وقالت صحيفة الفاينانشنال تايمز(8/2/2012)، أن المئات قتلوا في سورية منذ استخدمت موسكو وبكين الفيتو لإفشال مبادرة عربية تدعو الأسد للتخلي عن السلطة، وأشارت الى ان القتلى ليسوا فقط من المقاتلين، بل العديد من المدنيين، وان هؤلاء الناس كانوا سيقتلون على اي حال، لكن موتهم، وموت آخرين لاحقا، يجعل من الفيتو الروسي والصيني أمراً لا يحتمل.
وأضافت الصحيفة قائلة ان موسكو، وبكين بدرجة اقل، بررتا موقفهما جزئيا بما حدث في ليبيا، حيث امتنعتا عن التصويت في شأن ليبيا بعد ان حصلتا على تأكيدات بأن الهدف من القرار حول ليبيا هدف الى حقن الدماء وليس الى تغيير النظام، وأكدت الصحيفة أن القرار حول سورية ربما وصل الى نقطة تغيير النظام بدعوته الى تشكيل حكومة انتقالية، وهو ما قبلت به موسكو من خلال حوارها مع المعارضة، لذا ترى الصحيفة، أن على المجتمع الدولي تكثيف الضغوط مع غياب قرار من الأمم المتحدة، فإغلاق السفارات غير كاف، ومن الممكن تشديد وتوسيع العقوبات الاقتصادية، كما يجب تطبيق العقوبات الحالية تطبيقا كاملا من قبل الغرب والجامعة العربية، فهناك حاجة الى خطة ذات صدقية للتحرك في حال تعمقت الازمة وتعقدت اكثر من حالها الآن.
وختمت بطرحها عدة أسئلة لا بد من الإجابة عليها، "منها تقديم السلاح للمعارضين المتمردين نعم ام لا"، "فتح ممرات للمساعدات الانسانية نعم ام لا"، "كيفية مساعدة المعارضة المتفككة لإيجاد ارضية مشتركة للعمل سويا وتقديم المعارضين انفسهم بديلا موثوقا ومعتمدا عليه نعم أم لا". إن الضغوط يجب أن تمارس ايضا على روسيا والصين لجعلهما تدركان اين تقع مصالحهما البعيدة الأمد، وان الفشل في استصدار قرار دولي يجب أن لا يضعف الإرادة الدولية لوقف القتل في سوريا.

زيارة "لافروف" لن توقف العنف في سوريا

تكتب "آن آبل بول" في صحيفة الواشنطن بوست (8/2/2012) أن تصريح وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" على هامش زيارته لسوريا، من أن الرئيس السوري ملتزم بوقف أعمال العنف في سوريا، هو تصريح مثير للسخرية. وتعتبر الكاتبة أن زمن الإصلاحات الديمقراطية في سوريا قد انتهى، بسبب عنف النظام المحتدم ضد شعبه. وتشير الصحيفة إلى أن "لافروف" لا يأبه للديمقراطية أو حقوق الإنسان في سوريا، بل فقط يسعى لحماية مصالح روسيا، لأن سوريا تشتري كميات ضخمة من السلاح الروسي، وللحفاظ على تواجد لموسكو في المنطقة العربية بعد خروجها من ليبيا.
ويتناول "نيكولا نوه" في صحيفة النيويورك تايمز (8/2/2012) بعض نقاط القوة التي يتمتع بها النظام السوري، والتي تتيح له البقاء والاستمرار حتى اليوم، وتأخر، وربما تمنع سقوطه في الوقت الحالي، وأهمهما؛ الدعم الروسي والصيني والإيراني الكبير. ويشير الكاتب الصحيفة إلى أن أكثر ما يخيف الغرب اليوم هو عملية عسكرية يائسة قد يقوم بها النظام عبر حليفه اللبناني "حزب الله" لإشعال الحدود مع إسرائيل. ويرى الكاتب أن أفضل استراتيجية لمعالجة الأزمة السورية هو اعتماد سياسة التسوية، لنزع فتيل الأزمة، عبر اتفاق سوري إسرائيلي، تكون هضبة الجولان مكافأته الأساسية. ويضيف الكاتب أن اتفاقاً من هذا النوع، سيعزل المحور الإيراني في هذه المرحلة الحارجة من المواجهة بين الغرب وإيران حول برنامجها النووي.

دول الخليج العربي تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا

تناولت العديد من الصحف العربية قرار دول مجلس التعاون الخليجي بسحب سفراءها من سوريا، وطرد السفراء السوريين منها، حيث قالت صحيفة الوطن السعودية (8/2/2012) إن هذا القرار جيد جداً، ويدشن مرحلة جديدة سياسية من التعامل مع الأزمة السورية. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا القرار جاء كرسالة تشرع العمل خارج حسابات مجلس الأمن، في محاولة لإنقاذ الشعب السوري، بعد أن اتضح أن الحل العسكري على السيناريو الليبي، لم يعد مطروحاً اليوم، لوقف المجازر الدموية في سوريا.
ويتساءل "زياد أبو شاويش" في صحيفة الوطن السورية (8/2/2012)، عما إذا كان العالم قد فهم معنى الفيتو المزدوج الروسي والصيني في مجلس الأمن، قائلاً إن التفسير العربي والغربي لدوافع الموقف الروسي خاطئة. ويعتبر الكاتب أن روسيا لا تسعى لحماية مصالحها في سوريا، بقدر ما تسعى إلى قرار عادل ومنصف بحقها. ويرى الكاتب أن القرار الدولي بشأن سوريا قد احتوى على العديد من الأخطاء والأخطار، التي أدت للفيتو المزدوج، أهمها؛
• عدم الدقة في صياغة القرار، خاصة فيما يتعلق بالتدخل العسكري الخارجي في سوريا.
• رفض طلب تأجيل التصويت إلى ما بعد زيارة وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" إلى دمشق.
• قناعة روسيا بإمكانية الحوار بين النظام والمعارضة.
• رغبة الكرملين في لجم النفوذ الأمريكي في المنطقة.
وكتب "طلال سلمان" في صحيفة السفير اللبنانية (8/2/2012) عن دور الجامعة العربية في مجلس الأمن الدولي، منتقداً قرارات الجامعة، وأمينها العام "د.نبيل العربي". ويقول الكاتب إن الرحلة الأممية للجامعة العربية قد أذت وربما دمرت أي إمكانية متبقية للجامعة من دور فاعل في الأزمة السورية. ويبدي الكاتب استغرابه من توجه الجامعة العربية –المرجع العربي الأساسي وفق الكاتب- لإعطاء مجلس الأمن حق التدخل في مصير الأمة العربية، رافعاً تقريره، ومستجدياً المساعدة لوقف نزيف الدماء السورية.