الثلاثاء 8 جمادى الآخر 1446 هـ الموافق 10 ديسمبر 2024 م
أخبار سوريا يوم الثلاثاء 24-9-2013
الثلاثاء 18 ذو القعدة 1434 هـ الموافق 24 سبتمبر 2013 م
عدد الزيارات : 3285
انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية:
المقاومة الحرة:
المعارضة السورية:
الوضع الإنساني:
المواقف والتحركات الدولية:
آراء المفكرين والصحف:
أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة، كان حافلا بالمباحثات حول الملف السوري، اتفق جميعهم على ضرورة إنهاء الحرب الأهلية في سوريا، إلا أن ذلك لم يؤثر في الداخل شيئا حيث لا زالت الصراع قائما وحالات القتلى تتوالى في المشهد، إضافة إلى تحذيرات من مجاعة تهدد الآلاف بالموت جوعا.

 

انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية:

أعداد القتلى:
قتل النظام الأسدي 51 شخصا على الأقل، كان منهم 15 في دمشق وريفها و11 في حمص و9 في درعا و6 في إدلب و6 في دير الزور و3 في حلب و1 في حماه، وبين القتلى 5 أطفال و3 نساء.(1)
مناطق القصف:
ووثقت لجان التنسيق المحلية 438 نقطة للقصف في سوريا، حيث استهدفت غارات الطيران الحربي 32 نقطة، وألقيت البراميل المتفجرة على تل حميس بالحسكة، والقنابل العنقودية على الطبقة بالرقة، وتركز القصف المدفعي في 145 نقطة، والقصف الصاروخي في 137 نقطة، والقصف بقذائف الهاون في 122 نقطة. (1)
الآلاف مهددون بالموت جوعا:
هذا وقد قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة والصواريخ معضمية الشام من مواقع تمركزها في مقري الفرقة الرابعة ومطار المزة العسكري ما أدى إلى وقوع عدد كبير من الجرحى المدنيين وخلف دماراً كبيراً في المدينة.
هذا وقد استشهدت اليوم الطفلة رنا عبيد نتيجة نقص المواد الغذائية وحليب الأطفال ولا يزال الآلاف مهددين بالموت جوعاً، حيث تشهد معضمية الشام حصاراً مطبقاً منذ أكثر من عشرة أشهر وهي الآن خالية من كل أنواع المواد الغذائية حيث بلغ على انقطاعها 266 يوماً، إضافةً إلى عدم توفر أي نوع من أنواع الوقود ووجود شح المياه وانقطاع الاتصالات والتيار الكهربائي منذ 307 يوماً.  (2)
وفي ريف حماة، قصفت مروحيات الجيش الحكومي عقيربات بالبراميل المتفجرة مما أدى إلى دمار كبير في القرية وسقوط عدد من الجرحى، بحسب المكتب الإعلامي لمجلس قيادة الثورة في المدينة.
ريف حماة الشمالي تعرض بدوره لقصف بمدفعية النظام، وخاصة قريتي تل ملح والجلمة، في وقت شهد فيه حاجز الشليوط اشتباكات عنيفة بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة.(4)

المقاومة الحرة:

سجلت نقاط الاشتباك في سوريا بين الثوار وقوات النظام في 148 نقطة.
وحقق الثوار انتصارات عديدة، منها:
استهداف مطار دمشق الدولي وغرفة عملياته:
في دمشق وريفها استهداف مشفى تشرين العسكري، وقتل عدد من قوات النظام بالاشتباكات على حاجزي النور وتاميكو في المليحة، واستهداف مطار دمشق الدولي وغرفة العمليات داخله بالصواريخ وقتل 20 عنصراً من قوات النظام وغنيمة عدد من الأسلحة بالاشتباكات في ضهر المسطاح في برزة.(1)
تصعيد عمليات الحر:
أعلن «الجيش الحر» تصعيد عملياته في جنوب دمشق بهدف كسر الحصار الذي يفرضه الجيش النظامي على مناطق تسيطر عليها المعارضة. وقال ناشطون إن «كتائب الحر أطلقوا قذائف هاون على القوات النظامية في هذه المنطقة».
وأشار قائد ميداني في الجيش الحر إلى أن «الهدف الرئيس للعملية فك الحصار الذي تفرضه القوات النظامية عن مناطق المعضمية وداريا لمنع دخول الأغذية والأدوية، ما تسبب بمأساة إنسانية كبيرة إذ مات أمس أكثر من 14 طفلا نتيجة الجوع».(3)
سيطرة على منطقتين:
وسيطر الجيش السوري الحر في الغوطة الغربية بريف دمشق على منطقتي تل ركيس وتل بوزة على اتستراد درعا واقتحم اللواء 88 التابع لقوات النظام بالإضافة إلى تدمير الحر لدبابتين. (2)
قتلى من جنود النظام، واستهداف كتيبة وحواجز:
وفي حلب استهدف الثوار تجمعات قوات النظام في قرية العنازة، وحاجز قرية العدنانية، وحواجز سوق الصفوف وساحة الحطب وكتيبة 83 في حلب القديمة بقذائف الهاون، وقتلوا 20 عنصراً من قوات النظام في الاشتباكات في قرية رسم عكريش، كما استهدفوا بقنابل محلية الصنع تجمعات قوات النظام في محيط الجامع الأموي في حلب القديمة، وبصواريخ محلية الصنع تجمعات قوات النظام في السفيرة .(1)
مواجهات عنيفة:
تصدى الجيش السوري الحر في بلدة رسم الشيح بريف حلب الجنوبي  لمحاولات قوات النظام اقتحام المنطقة اليوم ما أسفر عن مقتل 10 مقاتلين وجرح عدد كبير منهم، كما دارت اشتباكات أخرى في سيف الدولة ورسم عكيش بين الجيش السوري الحر وقوات النظام إضافة لوجود مقاتلين من مليشيات حزب الله وذلك في محاولة من الأخيرين السيطرة على المنطقة.(2)
استهداف قاعدة تل عثمان ومقتل العشرات من جنود النظام:
وفي حماه استهدف الثوار قاعدة تل عثمان، واستهدفوا خزان الكهرباء داخل ثكنة الحماميات، وحاجز العشطان في مورك، ودمروا دبابة على أطراف قرية المفكرة، واستهدفوا كتيبة المدفعية في قرية بري.
وفي درعا استهدف المجاهدون تجمعات قوات النظام في الشيخ سعد، وفي دير الزور قتل الثوار عدداً من قوات النظام بالاشتباكات في المدينة، واستهدفوا تجمعات قوات النظام في حي الصناعة.
ودمروا في حمص حاجزين في مدينة السخنة وقتلوا أكثر من 50 عنصراً من قوات النظام. (1)
سيطرة على جزء كبير من معبر جمرك درعا:
تمكن الجيش السوري الحر من السيطرة على جزء كبير من معبر جمرك درعا القديم، ومن السيطرة أيضا في ريف حلب على عدة قرى.
وقال ناشطون سوريون إن قوات المعارضة المسلحة تمكنت من بسط سيطرتها على جزء كبير من معبر جمرك درعا القديم بعد اشتباكات وصفت بالعنيفة مع قوات النظام.
وبالتزامن مع اقتحام الجمرك -وهو ثاني أهم المعابر الحدودية بين الأردن وسوريا بعد معبر جابر نصيب- هجمت الفصائل المقاتلة على كتيبة الهجانة وحي المنشية.(4)

المعارضة السورية:

مباحثات حول سوريا:
التقى وفد اﻻئتلاف السوري على هامش اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة الوفد الوزاري العربي في الأمم المتحدة. كما التقى الوفد مع رئيس منظمة الصليب الأحمر الدولي ICRC والوفد التابع للمنظمة حيث جرى بحث سبل التعاون لخدمة السوريين في المناطق المحررة. ومن المقرر أن يلتقي الوفد اليوم بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري. هذا وسيعقد رئيس الائتلاف أحمد عاصي الجربا مؤتمراً صحفياً غداً في نيويورك يشرح فيه آخر التطورات ونتائج المحادثات واللقاءات التي عقدها وفد الائتلاف على هامش اجتماع الجمعية العمومية.(2)
ضعف التمويل يعدد الولاءات:
أشار قياديون عسكريون إلى ضعف التمويل الذي يصل إلى هيئة الأركان ما يدفع قادة الكتائب التي تقاتل على الأرض إلى تبديل ولاءاتهم وفق الجهة التي تدعمهم بالمال والسلاح.
وتصل نسبة الكتائب التي تتلقى الدعم من خارج قيادة «الحر» إلى نحو 50 في المائة من مجمل تعداده، بحسب ما يؤكد المقدم المنشق خالد الحمود، مشيرا إلى أن «هذه الكتائب هي الأكثر فعالية في قتال القوات النظامية إذ تتصدر أبرز المعارك وتحقق مكاسب كبيرة». ويوضح الحمود أن «هذا الواقع خلق حالة من تعدد الولاءات داخل صفوف الجيش الحر فقرار بعض الكتائب يعود إلى من يزودها بالسلاح ويدفع لها الأموال، وليس إلى هيئة الأركان».
وفي حين، أكد الحمود أن «هيئة الأركان لا تسيطر سوى على 20 في المائة من الكتائب التي تقاتل على الأرض»، لفت إلى أن «أعضاءها يعيشون على الحدود، لا يدخلون سوريا ما يجعلهم بعيدين عن مجريات التفاصيل الميدانية».
وشرح الحمود الآلية التي تعتمدها الكتائب المقاتلة للحصول على الدعم من تجار ورجال أعمال متعاطفين مع «الثورة السورية»، مشيرا إلى «تصوير المقاتلين شريط فيديو حول عملية نفذوها ضد القوات النظامية ليرسلوه إلى الجهة الممولة ليحصلوا من خلاله على المال والسلاح». مضيفا: «لقد درجت مقولة بين قادة الكتائب في سوريا (صور واحصل على المال والسلاح)».(3)

الوضع الإنساني:

الأردن ينفي وصول مساعدات كافية لاحتواء اللاجئين السوريين:
شكك وزير الداخلية الأردني حسين المجالي بصدقية وصول منح مالية تقدمها دول لدعم جهود عمان في إيواء اللاجئين السوريين المتواجدين على الأراضي الأردنية.
وقال المجالي رداً على سؤال خلال استقباله وفد الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) حول تلقي الحكومة الأردنية مبلغ 5 مليارات دولار من جهات عديدة من أجل  استيعاب آثار أزمة اللاجئين السوريين إن "الوعود شيء وتطبيقها على أرض الواقع شيء آخر". وأوضح المجالي أن: "ما تلقاه الأردن من مساعدات لا يعادل 30 % من قيمة الفاتورة الحقيقية التي دفعها للتعامل مع تداعيات المأساة السورية، واستيعاب آثارها وتقديم أفضل الخدمات للاجئين السوريين في شتى المجالات".(2)
تحذير من مجاعة في سوريا:
أطلقت كل من «منظمة الأمم المتحدة للطفولة» (يونيسيف) و«مفوضية شؤون اللاجئين» و«برنامج الغذاء العالمي» «صرخة إغاثة إنسانية» عشية إطلاق أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بعدما باتت مهمّة تقديم المساعدات اللازمة للنازحين السوريين في الداخل والخارج، أمرا صعبا في ظل الأوضاع التي يعيشونها وعدم وفاء كل الدول المانحة بوعودها، إذ لم تبلغ نسبة القيمة المقدمة أكثر من 27 في المائة من المطلوب.
وحذرت «اليونيسيف» من وقوع مجاعة في ظل وجود أكثر من مليونين تحت الحصار الذي يؤدي كذلك إلى عدم وصول المعونات العاجلة إلى الأطفال.
كما حذرت من عواقب استمرار العنف على الأطفال داخل سوريا، وقالت إنهم بحاجة ماسة إلى المأوى واللقاحات الطبية والمياه الصالحة للشرب والعلاج النفسي.(3)
وقال برنامج الغذاء العالمي إنه يصرف ثلاثين مليون دولار في الأسبوع من أجل إطعام السوريين في معظم المدن في الداخل، إضافة إلى المناطق التي يلجؤون إليها مع اقتراب دخول الشتاء الثالث منذ بدء الأزمة.
وطالبت مديرة البرنامج إرثارين كوسين في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس المجتمع الدولي بالضغط على مجلس الأمن لفرض وقف إطلاق النار من أجل السماح لدخول عمال الإغاثة إلى المناطق التي لا يستطيعون الوصول إليها.
وحذرت من قدوم فصل الشتاء قائلة إن آلاف النساء والأطفال والشيوخ بحاجة إلى الغذاء والدواء والأغطية والمساعدات الإغاثية الأخرى، مؤكدة على ضرورة مطالبة جميع الأطراف في سوريا بالمساعدة في وصول المساعدات.(4)
230 ألف لاجئ في كردستان العراق:
أعلنت حكومة إقليم كردستان العراق، أن "عدد اللاجئين السوريين في الإقليم بلغ 230 ألف شخص" متوقعة أن يشهد هذا العدد ارتفاعاً ملحوظاً خلال الفترة المقبلة، ودعت المجتمع الدولي لإعادة النظر بمساعدة النازحين.
وقال رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان البارزاني في بيان نشر على موقع الرئاسة الرسمي، على هامش لقائه مبعوث رئيس الوزراء البريطاني للشؤون الاقتصادية جوناثان مارلاند في أربيل، إن: "حكومة الإقليم ستقدم جميع المساعدات للاجئين السوريين"، مشيراً إلى أن "هناك تعاون وتنسيق مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين".(2)

المواقف والتحركات الدولية:

بان يدعو إلى وقف إرسال السلاح إلى سوريا:
أكد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة أن المجتمع الدولي "لن يرضى بتدمير الأسلحة الكيميائية فقط في الوقت الذي تدمر فيه جميع أنحاء سوريا" داعياً "كافة الأطراف لوقف إرسال السلاح إلى سوريا". وأشار بان كي مون إلى أن "حكومة الأسد مطالبة بتطبيق كل التزاماتها بشأن اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية".
واعترف بان كي مون بأن "غياب قدرة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على إيقاف انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا كانت له نتائج مريعة على الأوضاع هناك"، موجهاً النداء إلى نظام الأسد والجيش الحر بأن يلتزما بأحكام القانون الدولي.  وألمح بان كي مون إلى أن  100 ألف سوري استشهدوا، وشهد الاقتصاد السوري تخريبًا كما أن المنطقة تواجه انعدام الاستقرار بشكل خطير.(2)
الأردن ولبنان يناشدان حل الأزمة السورية ودعم اللاجئين:
ناشد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس اللبناني ميشال سليمان، العالم لمساعدة الشعب السوري، والعمل على إنهاء معاناته. وفي خطابه أمام الجمعية العامة في نيويورك، قال العاهل الأردني إنه «يجب أن يكون للشعب السوري مستقبل.. حان الوقت لتسريع عملية انتقال سياسية في سوريا وإنهاء العنف والقتل وإعادة الاستقرار وحماية وحدة سوريا والتواصل مع كل فئات الشعب السوري لبناء مستقبل البلاد». وأضاف «مستقبل سوريا سيعتمد على الشعب السوري، لكن العالم أمامه مسؤولية وقدرة مساعدة».
وشدد العاهل الأردني على ضرورة مساعدة السوريين داخل بلادهم وخارجها، مذكرا الحضور بالعبء الذي يتحمله الأردن في استضافة اللاجئين السوريين. وحذر من إمكانية وصول عدد اللاجئين السوريين في الأردن إلى مليون، أي 20 في المائة من الشعب الأردني، قائلا «هذه ليست فقط إحصائيات بل أرواح ناس». وأضاف «لقد فتح الأردنيون أذرعهم لكل محتاج، ولكن لا يمكن لشعبي تحمل عبء تحد إقليمي ودولي». وتابع «الذين يعانون في سوريا يحتاجون من العالم أن يعملوا بحزم.. يجب السماح لوصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين».(3)
أوباما: بقاء الأسد غير ممكن:
أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن على سوريا وإيران التخلي عن فكرة بقاء الأسد في الحكم مضيفاً أن نظام الأسد استخدم الأسلحة الكيميائية في آب الماضي مشيراً إلى أن الإيحاء بأن طرفاً غير نظام الأسد استخدم الكيماوي يعتبر مهانة لمشروعية الأمم المتحدة. وقال أوباما إن ما يجري في سوريا يضر بالعالم أجمع ويمثل تحدياً أمام المجتمع الدولي. وركز أوباما على أن من مصلحة الجميع فرض حظر على أسلحة الأسد الكيميائية. (2)
كيري ولافروف يبحثان قرارا أمميا بشأن سوريا:
عقد وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف لقاء دام نحو 90 دقيقة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وبحثا فيه مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن الأسلحة الكيميائية لدى النظام السوري.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية -طلب عدم نشر اسمه- قوله إن كيري ولافروف عملا "بروح بناءة" على مشروع القرار، لكن هناك حاجة إلى مزيد من العمل في صوغ النص للتوصل إلى اتفاق، وستقوم بهذا العمل السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامانتا باور ونظيرها الروسي فيتالي تشوركين.(4)
الإبراهيمي: توافق دولي لمساعدة لبنان:
أعلن المبعوث الأممي لسورية الأخضر الإبراهيمي، أن هناك توافقاً دولياً لمساعدة لبنان في تحمل أعباء انعكاسات ما يجري في سوريا، وأن أي حل لما يجري في سوريا لن يكون على حساب لبنان.
وأضاف الإبراهيمي أن هناك مساراً إيجابياً للقضية السورية، مشيراً إلى أن هناك لقاءات كثيرة وعلى أعلى المستويات بشأن الموضوع السوري.(2)
أمير قطر: المجازر في سوريا تجاوزت الخطوط الحمراء:
قال الشيخ تميم إن المجازر المرتكبة ضد الشعب السوري تجاوزت الخطوط الحمراء، خاصة بعد الهجوم الكيميائي في غوطة دمشق الشهر الماضي، ومن المؤسف أن يستمر ذلك.
وقال إن الشعب السوري لم يثر لوضع الأسلحة الكيميائية تحت الرقابة الدولية بل للتخلص من حكم الاستبداد والظلم والفساد، مؤكدا أن مسؤولية الإخفاق بفرض الحل السياسي بسوريا تعود أساسا إلى عجز مجلس الأمن عن اتخاد القرار اللازم.
ودعا أمير دولة قطر إلى إجراء إصلاح شامل وجوهري وعاجل لمجلس الأمن الدولي وآليات اتخاد القرار فيه، مشيرا إلى أن عملية اتخاذ القرار داخل المجلس بحاجة ماسة إلى التعديل لافتقارها إلى العدالة والموضوعية، وشدد على ضرورة التمثيل العادل للمجتمع الدولي داخل مجلس الأمن.(4)
عودة المفتشين إلى سوريا:
أكدت روسيا اليوم الثلاثاء أن خبراء الأمم المتحدة في الأسلحة الكيميائية سيعودون إلى سوريا غداً لمواصلة التحقيق في الهجوم الكيميائي الذي وقع في الغوطة الشهر الماضي، وقالت إن مشروع القرار الدولي بشأن سوريا قد يتضمن إشارة للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.وأعرب سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية عن ارتياحه بعودة الخبراء للتحقيق في الهجوم الكيميائي الذي وقع  في 21 أغسطس/آب الماضي وقتل فيه زهاء 1400 شخص.(2)
دعوة إلى تعزيز الجهود لإنهاء الحرب الأهلية:
دعا الرئيس التركي عبد الله غل -في كلمته أمام الجمعية العامة- إلى تعزيز الجهود الدولية لإنهاء الحرب الأهلية السورية، وقال إن على المجتمع الدولي مسؤولية عدم التخلي عن الشعب السوري، مؤكدا ضرورة اعتماد إستراتيجية تقودها القوى العالمية وجيران سوريا لإنهاء الحرب.
وأضاف أن تركيا ترحب بالاتفاق الأميركي/الروسي لإزالة الأسلحة الكيميائية السورية، لكنه أوضح أن "هذا الصراع لم يبدأ باستخدام الأسلحة الكيميائية ولن ينتهي باتفاق للتخلص منها"، مطالبا العالم بألا يسمح لنظام الأسد بالإفلات من "المسؤولية عن جرائمه الأخرى".(4)

آراء المفكرين والصحف:

كيسنجر: الاتفاق الروسي- الأميركي أساس للمرحلة الانتقالية في سوريا:
توقع وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر التزام نظام الأسد بنحو ٩٠ في المئة من الاتفاق الأميركي-الروسي حول الترسانة الكيماوية لتفادي عواقب عدم الالتزام الكامل. واعتبر أن نتائج الاتفاق ستكون «أساساً للمرحلة الانتقالية وأن إخراج السلاح الكيماوي من سورية والتعاون مع الولايات المتحدة يصبان في مصلحة موسكو".
وقال كيسنجر، الذي عمل مستشاراً للأمن القومي في عهد الرئيسين ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد، إن الاتفاق الروسي- الأميركي: «قد يأتي بنتائج جيدة تصبح أساساً لمرحلة انتقالية في سورية نحو سلام نسبي في نهاية المطاف، وهذا في مصلحة المجتمع الدولي». وأوضح أن نظام الأسد «قد يتشدد قليلاً إنما سيكون هناك الكثير من المجازفة على المستوى الدولي إذا امتنع عن تنفيذ الاتفاق».(2)
سوريا بين التاريخ والمستقبل!
تحت هذا العنوان كتب حسين شبكشي:
بموت عبد الحميد السراج منذ يومين في منفاه الاختياري بمصر تكون سوريا قد طوت صفحة دموية من تاريخها، الرجل الذي عرف بأنه كان أنموذجا للاستبداد والتسلط والجبروت وممارسة فنون التعذيب «لحماية النظام» تمكن في فترة الوحدة مع مصر أن يكون العدو الأول للسوريين.
كان رجل «عبد الناصر الأول» من الجانب السوري وكان عينيه وأذنيه، ولكن كل هذا الود والقرب لم يرق لعبد الحكيم عامر التوأم الروحي الحقيقي والأول والوحيد في نظر عبد الناصر، فأقصى السراج بعد أن كان الجندي المطيع لدرجة أنه «أذاب» أحد معارضيه في الأسيد بصورة متوحشة، ثم سجن لفترة في سجن المزة حتى تم تهريبه من السجن بواسطة من كمال جنبلاط إلى بيروت ثم إلى مصر حتى استقر بالقاهرة مع أسرته وبقي صندوقا أسود للأسرار بحماية الدولة في مصر.
وهو الرجل الذي خدم مصر إبان الجمهورية العربية المتحدة التي لم يطل استمرارها، ولكن عبد الحميد السراج كان مجرد «نزهة» طفولية لما سيأتي من بعده وهو الرجل الذي رحل وهناك العشرات من الأسئلة التي لا تزال دون جواب عن علاقته بحسني الزعيم صاحب الانقلاب العسكري الأول وعن علاقته بسامي الحناوي صاحب الانقلاب العسكري الثاني، ولكنه ولا شك كان صفحة مريبة ومثيرة للجدل وكريهة وغامضة.
لم يترك السراج مصر كثيرا وظل فيها مقيما، عمل في مجال التأمين، في مجالس إدارات أكثر من شركة في هذا المجال. كانت فترته تمهيدا لما هو أبشع وأسوأ وأكثر إجراما وهو الذي ظهر بعده على أيدي حزب البعث ومن بعده نظام الأسد أبا وابنا، المكرس للفساد والطائفية والاستبداد والتعذيب والقتل بشكل غير مسبوق.
وعلى عكس شعارات حزب البعث «الرسمية» التي كانت ترفع في كل مكان وتدعي العلمانية ومدنية الدولة لم تكن سوريا في حقيقة الأمر سوى حظيرة خاصة لحافظ الأسد ومن بعده ابنه، وهي الفكرة التي جرأت هذا النظام على أن يتغاضى عن التاريخ العظيم لدولة عريقة مثل سوريا ويختزل كل ذلك ويجيره لتصبح سوريا بين ليلة وضحاها «سوريا الأسد».
وحقيقة الأمر أن الأسد كان يكرس لنظام طائفي وعائلي متجذر وعميق وهو الذي جرأ بشار الأسد أن يقول في إحدى مقابلاته التلفزيونية للمذيعة المستضيفة وهو يعرفها على ابنه حافظ الطفل الصغير «بأنه رئيس سوريا القادم».
الطائفية البغيضة التي ظهرت في صفوف الثورة السورية اليوم في بعض الجيوب هي نتاج الطائفية التي أفرزها النظام. وكما تقول القاعدة الفيزيائية المعروفة والمعتمدة أن لكل فعل رد فعل أشد وأقوى وأعظم، لم يكن هناك وجود حقيقي للعلمانية والمدنية في دولة نظام الأسد، وإنما هي قشور هشة ولذلك ظهرت مجاميع تدعي الثورة لا علاقة لها بالنسيج السوري الحقيقي، مما يرجع أنها من صنيعة مخابرات الأسد صاحبة الباع الطويل في توظيف مجاميع من هذا النوع كما فعلت من قبل في العراق ولبنان والأردن. وكلها تحمل أسماء لا علاقة لها بسوريا وتاريخها، فلم تفرز الثورة كتائب «يوسف العظمة» أو «فارس الخوري» أو «سلطان الأطرش» أو «شكري القوتلي» الزعامات الحقيقية لسوريا والزعامات المشرفة التي احترمت تاريخ بلادها وأطياف مجتمعها وليس من حولها إلى حظيرة ودمر شعبها وأهانه.
سوريا تتحرر من كل شيء مهين في تاريخها العظيم، مات عبد الحميد السراج وسيموت بعده نظام الأسد ويرحل بلا عودة غير مأسوف عليه تاركا من ورائه تاريخا مشينا مليئا بالغدر وخيانة الأمانة والفتن والاستبداد. سوريا ستعيد كتابة تاريخها لأنها قررت صناعة مستقبلها. (3)

أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(5)
منير الخطيب - درعا - نوى
ربيع رشود المصطفى - درعا - نوى
مأمون عبد الرحمن فرزات طلاس - حمص - الرستن
محمد حسن ناصر - حمص - القصير
محمد عصام بركات - حمص - باب الدريب
بشير محمود الرمضان - ادلب - معرة النعمان
سعيد أحمد الأطرش - ادلب - معرة النعمان
محمود سعيد الحصري - ادلب - معرة النعمان
نزار الأصفر - ادلب - معرة النعمان
عبد القادر نزار الأصفر - ادلب - معرة النعمان
علي خميس الأحمد - ادلب - دير حافر
سعيد أحمد خليل - دمشق - القدم
نعيم قراعزة - درعا - نوى
أحمد فواز السلام - درعا - نوى
أمينة منلا أحمد - اللاذقية - جبل التركمان
ريم قزل علي - اللاذقية - جبل التركمان
نديمة قزل علي - اللاذقية - جبل التركمان
أبو بدر - ريف دمشق - جديدة عرطوز
أبو عرب - ريف دمشق - جديدة عرطوز
عبادة دحدوح - ريف دمشق - الغوطة الشرقية
محمود العباس - ريف دمشق - حرستا
قاسم زيدلاني - ريف دمشق - العبادة
عبادة خليل الون - ريف دمشق - داريا
المصادر:
1- لجان التنسيق المحلية.
2- الائتلاف الوطني السوري – المكتب الإعلامي.
3- الشرق الأوسط.
4- الجزيرة نت.
5- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.