وصف الائتلاف الوطني السوري المبادرة الروسية بالمناورة السياسية غير المجدية والساعية لعدم تحميل نظام الأسد مسؤولية قتل السوريين، بينما أعلن وزير الخارجية الفرنسي أن مراقبة الترسانة الكيماوية للنظام من قبل جهات دولية أمر يستحق البحث بشكل جدي ودقيق وعلق قبول المقترح بشروط، وسط تشكيك بصدق النوايا وجدية المبادرة.
أعداد القتلى:
قتل النظام الأسدي 76 شخصا فيهم 5 نساء و7 أطفال و5 تحت التعذيب، وتوزع عدد القتلى في المحافظات على هذا الترتيب: 17 في دمشق وريفها و11 في حمص و10 في حماه و10 في الرقة و7 في درعا و5 في حلب و2 في دير الزور و2 في القنيطرة.(1)
حالات القتلى:
وكان معظم القتلى في دمشق وإدلب وحماة حيث قتل 3 نتيجة القصف في دوما بريف دمشق و3 نتيجة قصف الطيران الحربي على مدينة سراقب بادلب وقتل 6 في الطبقة بمدينة الرقة نتيجة قصف الطيران، وبين الشهداء ناشط إعلامي. (2)
مناطق القصف:
ووثقت لجان التنسيق المحلية 487 نقطة للقصف في سوريا، سجلت منها 40 نقطة كانت هدفا للغارات الجوية من قبل الطيران الحربي كان أعنفها إدلب، وألقيت البرميل المتفجرة على بزابور، وكفرلاته، وجبل الأربعين، وأريحا وسراقب بإدلب، واستهدفت صواريخ أرض - أرض معضمية الشام بريف دمشق وعتمان بدرعا، بينما سجل القصف الصاروخي في 165 نقطة، والقصف المدفعي في 149 نقطة، والقصف بقذائف الهاون في 123 نقطة في سوريا. (1)
واستهدفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة بلدة بقين بالقرب من وادي بردى بالريف الدمشقي، ما أسفر عن سقوط بعض القذائف على السوق وسط البلدة ما أدى إلى جرح عدد كبير من الأشخاص بينهم أطفال ونساء. هذا وقد شن الطيران الحربي لقوات النظام غارات جوية على منطقة السقي في النبك والرحيبة في القلمون ما أدى إلى وقوع عدد من الجرحى حالة بعضهم خطرة. (3)
في 184 نقطة اشتباك بين الثوار والنظام الأسدي، أعنفها درعا ودمشق وريفها قام المجاهدون بتحقيق انتصارات عديدة، منها:
استهداف مركز تصنيع البراميل المتفجرة، وتدمير دبابات:
في دمشق وريفها استهداف مراكز تجمع لقوات النظام في حي تشرين، وتدمير مضاد للطيران كان موجودا على أحد الأبنية في القابون، واستهداف مقرات قيادة القوات الخاصة شرقي العاصمة وتحقيق إصابات مباشرة، وأيضا قام الثوار باستهداف مراكز تجمع لقوات النظام في بلدة البلالية، ومركز تصنيع البراميل المتفجرة في مبنى البحوث العلمية في برزة وحققوا إصابات مباشرة، وأجبروا قوات النظام على الانسحاب من منطقة جبعدين ودمروا دبابة وعربة شيلكا بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام، كما استهدفوا مراكز تجمع لقوات النظام على الاستراد الدولي في حرستا وحققوا إصابات مباشرة، واستهدفوا أيضا مقرات لقوات النظام على طريق مطار دمشق الدولي، وتصدوا لعدة محاولات لقوات النظام باقتحام مدينة معلولا ودمروا 3 دبابات، واستهدفوا مراكز تجمع لقوات النظام في حي السيدي مقداد. (1)
تحرير واستهداف كتائب وحواجز وإسقاط طائرة:
وفي درعا استهدف الثوار كتيبة الشيلكا وحرروها بشكل كامل بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام دامت عدة أيام، وفجروا حاجز البنايات في عتمان وقتلوا عددا كبيرا من العناصر، وحرروا كتيبة العربات 328 في عتمان بشكل كامل وسيطروا على مستودعات الذخيرة، ودمروا سيارة دفع رباعي في نوى على الطريق الواصل بين تل جموع وكتيبة الدبابات أدت إلى مقتل عدد كبير من العناصر، وفجَّر الثوار مراكز تجمع لقوات النظام في حي المنشية.(1)
سيطرة على كتيبة الدفاع الجوي:
وفي حماه سيطر الثوار على كتيبة الدفاع الجوي بالقرب من اللواء 66 في الريف الشرقي وقتلوا عددا من العناصر، واستهدفوا حاجز الكفرة وقتلوا عددا من العناصر، وأسقطوا طائرة حربية في قرية الرحية كانت تقصف مدن الريف الشرقي.
كما حرر الثوار قرية الحمرا وسيطر على مستودعات الذخيرة بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام، واستهدفوا حاجز المجدل بعدة قذائف مدفعية وحاجز تل الناصرية بقذائف الهاون وحققوا إصابات عديدة وخلفوا مقتل عدد كبير من العناصر على حاجز جسر حلفايا، وفرضوا سيطرتهم على قلعة الرحية بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام.
وقصف الثوار مقرات لقوات النظام في قرية حورات عمورين ب10 صواريخ غراد محلية الصنع وحققوا إصابات مباشرة.(1)
استهداف مقرات للقوات النظامية:
وفي دير الزور استهدف المجاهدون مقرات لقوات النظام في شارع بورسعيد، وحي الصناعة وحققوا إصابات عديدة، وفجروا أحد مراكز قوات النظام في حي الجبية وقتلوا عددا من العناصر وجرحوا آخرين.
وفي حلب استهدف أبطال المقاومة مقرات قوات النظام في البحوث العلمية وحققوا إصابات مباشرة، واستهدفوا بلدتي نبل والزهراء بعدة قذائف، كما استهدفوا مقرات قوات النظام في حي الشيخ سعيد وحققوا إصابات مباشرة.
وفي اللاذقية استهدف الأحرار مقرات لقوات النظام في قرية الكفرية. (1)
واستهدفت قوات الجيش الحر الفرقة 17 بالرقة بقذائف المدفعية وسط اشتباكات بين الجيش السوري الحر وقوات النظام في المنطقة. (3)
انسحاب من معلولا بشرط عدم دخول النظام:
أعلن «الجيش السوري الحر» استعداده للانسحاب من بلدة معلولا ذات الغالبية المسيحية، بريف دمشق مشترطا تحييدها عن الصراع وعدم دخول القوات النظامية إليها، في حين أفاد ناشطون بمقتل 40 عسكريا من القوات النظامية ببلدة دير سلمان في ريف العاصمة دمشق إثر اشتباكات مع مقاتلي المعارضة.
وبثت كتيبة «جبهة تحرير القلمون» التابعة لألوية أحفاد الرسول شريط فيديو على موقع «يوتيوب» يظهر أحد قادتها العسكريين وهو يقترح خروج الجيش الحر من مدينة معلولا. مشيرا إلى أن «النظام زج بالمدينة في الصراع الدائر وقصف الكنائس والمساجد بشكل عشوائي»، وأضاف: «حقنا للدماء وحرصا على ممتلكات أهالي معلولا يعلن الجيش الحر تحييد مدينة معلولا وجعلها مدينة محايدة شرط عدم دخول القوات النظامية». كما تعهد بـ«تأمين عودة الأهالي إلى بيوتهم سالمين».(4)
اقتحام مقرات عديدة وعشرات القتلى في صفوف النظام:
وأعلن «الجيش السوري الحر» اقتحام مقاتليه لمقار نظامية في منطقة دير سلمان بريف دمشق. وأفاد ناشطون عن مقتل 40 عسكريا من القوات النظامية خلال المعارك العنيفة التي حصلت في المنطقة.
وأعلن ناشطون أن «مقاتلي المعارضة سيطروا على قرية الحمرا بحماه وعلى مستودعات الذخيرة فيها بعد اشتباكات عنيفة مع الجيش النظامي». (4)
لا خيار سلميا مع الأسد:
استبعد معارضون سوريون بارزون أن تفضي المبادرة الروسية بشأن التخلص من الترسانة الكيميائية لنظام الرئيس بشار الأسد إلى حل سياسي للصراع الذي يعصف بالبلاد منذ أكثر من سنتين ونصف.
وفي مؤتمر صحفي عقد في باريس، اعتبر المعارضون أن مقترح موسكو لا يعدو أن يكون مناورة هدفها "إنقاذ الطاغية ونظامه" من ضربات عسكرية محتملة تقودها الولايات المتحدة وفرنسا.
وأشار المعارضون إلى أن فكرة عقد مؤتمر (جنيف 2) أضحت في الظروف الحالية، "ميتة"، وطالبوا المجتمع الدولي بتزويد الجيش السوري الحر بالسلاح النوعي وفرض منطقة حظر جوي في البلاد.
وانتقد سفير الائتلاف الوطني السوري بفرنسا منذر ماخوس تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري التي أعلن فيها إمكانية التخلي عن الضربات العسكرية في حال تسليم الأسد لكل ترسانته الكيميائية.
وقال الدبلوماسي المعارض إن كيري فاجأ الجميع، معتبرا أنه قدم "هدية" تلقفها الروس واستغلوها من أجل إنقاذ "الطاغية ونظامه".(5)
المبادرة الروسية مناورة سياسية غير مجدية:
وصف الائتلاف الوطني السوري دعوة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بوضع ترسانة النظام الكيماوية تحت إشراف المجتمع الدولي بـ"المناورة السياسية غير المجدية والساعية لعدم تحميل نظام الأسد مسؤولية قتل السوريين"، مشيرا في بيان له اليوم إلى أن "مخالفة القانون الدولي تستوجب رداً متناسباً مع هول الجريمة الكيماوية في الغوطتين، والتي راح ضحيتها ما يزيد عن 1500 مواطن سوري أغلبهم من الأطفال والنساء".
واعتبر الائتلاف أنه من غير المنطق أن تسقط جرائم الحرب التي ارتكبها النظام في سوريا بالتقادم أو بمجرّد تسليم أداة الجريمة، فقد جاء في بيانه إنه "لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تسقط جرائم الحرب بالتقادم عن مرتكبيها، فالجرائم الجنائية ضد الإنسانية لا تسقط بتقديم تنازلات سياسية، أو بتسليم الأداة التي ارتكبت بها هذه الجرائم". (3)
وأكد الائتلاف أن "مخالفة القانون الدولي تستوجب رداً دولياً حقيقياً ومتناسباً مع حجمها، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تسقط جرائم الحرب بالتقادم عن مرتكبيها، فالجرائم الجنائية ضد الإنسانية لا تسقط بتقديم تنازلات سياسية، أو بتسليم الأداة التي ارتكبت بها هذه الجرائم".
وفي السياق ذاته، قال عضو الائتلاف السوري فايز سارة: إن المبادرة الروسية بخصوص السلاح الكيميائي يجب أن تشمل الأسلحة الأخرى التي يستخدمها النظام السوري ضد الشعب والتي لا تقل فتكا عن الكيميائي.(5)
دعوة إلى محاسبة المسؤول عن المجازر:
دعا الأمين العام للائتلاف الوطني السوري د.بدر الدين جاموس في مؤتمر صحفي له عصر اليوم مع رئيس الطبابة الشرعية في مدينة حلب إلى محاسبة المسؤول عن المجازر المرتكبة في سوريا تجاه الأهالي وقال إنه "أمر غير قابل للتفاوض على الإطلاق". ومن جهته كشف رئيس الطبابة الشرعية في محافظة حلب والذي انشق عن نظام الأسد مؤخراً أن قوات النظام هي من استخدمت السلاح الكيماوي في خان العسل، كما كشف عن وثائق حكومية تثبت استشهاد المدنيين بالغازات السامة بعد تحليلات صادرة عن المراكز الحكومية التابعة للنظام، وأضاف أيضا "إن طائرة حربية حلّقت فوق المنطقة التي تعرضت للمجزرة وأطلقت صاروخاً يحمل مواداً كيماوية سامة استهدف المدنيين داخل منطقة خان العسل". ونوه رئيس الطبابة الشرعية إلى أن نظام الأسد حاول التعتيم الإعلامي والوثائقي على نتائج التحليلات الصادرة عن المراكز الطبية والحكومية للنظام. (3)
دمشق مستعدة على الكشف عن ترساناتها الكيماوية ووقف الإنتاج:
أعلن وزير الخارجية وليد المعلم في موسكو أن سوريا «أعطت موافقتها» على الاقتراح، بالإضافة إلى استعدادها الكشف عن ترسانتها الكيماوية ووقف الإنتاج. ونقلت وكالة «انترفاكس» الروسية عن المعلم قوله إن دمشق مستعدة للتوقيع على معاهدة حظر السلاح الكيماوي، بعد أن كانت من بين خمس دول ترفض التوقيع على المعاهدة الدولية.(4)
وقال المعلم "نريد الانضمام إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية. سنحترم تعهداتنا في إطار هذه المعاهدة، بما في ذلك إعطاء معلومات عن هذه الأسلحة".
وأضاف المعلم "نحن جاهزون لكشف مواقع أسلحتنا الكيميائية ووقف إنتاجها، وعرض هذه المنشآت أمام ممثلين عن روسيا وبلدان أخرى والأمم المتحدة"، وقال قبل مغادرته العاصمة الروسية إثر زيارة استمرت يومين "إن الهدف من تمسكنا بالمبادرة الروسية هو التخلي عن كل الأسلحة الكيميائية".(5)
جاء ذلك عقب تأكيد رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي تأييد حكومته للمبادرة الروسية بوضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت رقابة دولية، واستعدادها للتعاون مع مختلف المبادرات السياسية لـ"نزع فتيل الحرب" وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية (سانا).(5)
كيري يدعو الأسد إلى انتهاز الفرصة:
دعا وزير الخارجية الأميركي جون كيري الرئيس السوري بشار الأسد إلى أن "ينتهز فعليا فرصة محاولة صنع السلام" في بلاده، وتمنى أن يلتزم النظام هذا الأمر وأن "يساعد الولايات المتحدة خلال الأيام المقبلة في العمل مع روسيا لإيجاد سبيل لوضع أسلحته الكيميائية تحت رقابة دولية".(5)
أوباما يطلب تأجيل تصويت الكونغرس:
قال أعضاء بمجلس الشيوخ الأميركي إن «الرئيس باراك أوباما طلب من الكونغرس تأخير التصويت على التصريح بضربات عسكرية ضد سوريا لمنح روسيا وقتا لحمل سوريا على تسليم أي أسلحة كيماوية بحوزتها».
وكان الرئيس اوباما زار مقر الكونغرس لمناقشة تطورات الأزمة في سوريا، في الوقت الذي يجري العمل في الكونغرس على انجاز قرار جديد يسمح للرئيس الأميركي باستخدام القوة في حال فشل الخطة الروسية لإزالة الأسلحة الكيميائية السورية.(4)
فسحة لنزع السلاح الكيماوي:
ومنح الرئيس الأميركي باراك أوباما "فسحة" للدبلوماسية لنزع سلاح سوريا الكيميائي بعد المبادرة التي عرضتها روسيا بتجنيب النظام السوري ضربة عسكرية, لكنه أبقى على الخيار العسكري.
وقال أوباما في خطاب للشعب الأميركي إن المبادرة الروسية يمكن أن تفضي إلى إزالة التهديد الذي تمثله أسلحة سوريا الكيميائية دون اللجوء إلى القوة, مشيرا إلى أن روسيا أحد أقوى حلفاء الرئيس السوري بشار الأسد.(5)
مسودة فرنسية تقترح مهلة:
فيما يتوقع أن تطرح فرنسا مسودة قرار في مجلس الأمن الدولي يمهل سوريا 15 يوما لتكشف بشكل كامل عن برنامجها للأسلحة الكيميائية، تقضي بأن تفتح دمشق على الفور جميع المواقع المرتبطة بأسلحتها الكيميائية أمام مفتشي الأمم المتحدة تحت طائلة التعرض لإجراءات عقابية محتملة تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة قال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية: إن باريس مستعدة لتعديل مسودتها التي تخير سوريا بين التخلي عن السلاح الكيميائي ومواجهة تحرك عسكري ضدها، وأضاف المتحدث "نحن مستعدون لتعديل المسودة طالما احتفظ بمبادئها الأساسية والغاية منها".
وجاء في المسودة أن مجلس الأمن يعتزم "في حالة عدم تقيد السلطات السورية ببنود هذا القرار تبني مزيد من الإجراءات الضرورية بموجب الفصل السابع". ويقول دبلوماسيون في المنظمة الدولية إن الإشارة إلى هذا الفصل جعلت موسكو تحجم عن مساندة المسودة الفرنسية.(5)
مبادرة لافروف تقبل بشروط:
وأعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن مراقبة الترسانة الكيماوية للنظام من قبل جهات دولية أمر يستحق البحث بشكل جدي ودقيق وأكد بأن "اقتراح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يستحق بحثاً دقيقاً ويمكن قبوله بثلاثة شروط على الأقل"، مطالباً بشار الأسد بأن "يلتزم دون تأخير بوضع مجمل ترسانته الكيماوية تحت مراقبة دولية والسماح بتدميرها"، ومشيرا إلى أن هذه العملية "يجب أن تتم استناداً إلى قرار ملزم من مجلس الأمن مع برنامج زمني قصير ونتائج حازمة". وقال فابيوس إنه "ينبغي إحالة الموضوع إلى المحكمة الجنائية الدولية؛ لأن المسؤولين عن المجزرة الكيماوية يجب أن لا يفلتوا من العقاب".(3)
رفض روسي:
وأبلغت روسيا، فرنسا، بأن مشروع باريس بتبني قرار من مجلس الأمن الدولي يحمل الحكومة السورية المسؤولية عن الاستخدام المحتمل لأسلحة كيماوية «غير مقبول»، وسارعت إلى دعوة مجلس الأمن الدولي لعقد اجتماع طارئ لبحث مبادرتها.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن لافروف أبلغ نظيره الفرنسي لوران فابيوس أن موسكو ستقترح مسودة قرار للأمم المتحدة يؤيد مبادرتها الخاصة بوضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت الرقابة الدولية.(4)
اقتراح روسيا مثير للاهتمام:
من جهتها فقد اعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن اقتراح روسيا بوضع الترسانة الكيماوية السورية تحت مراقبة دولية أمر "مثير للاهتمام"، مكررة رفضها التام لأي ضربة عسكرية على النظام. هذا وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون عقب لقائها مع الرئيس الأميركي باراك أوباما إن الخطة الروسية القاضية بتخلي النظام عن أسلحته الكيماوية ستكون "خطوة مهمة". (3)
تقليل من أثر المبادرة الروسية:
قلل مجلس التعاون الخليجي من أثر المبادرة الروسية، مشيرا إلى أن الأزمة لا تتعلق فقط بالسلاح الكيماوي أو الهجوم على الغوطة في ريف دمشق. كما أعرب مجلس التعاون في اجتماعه الذي عقد في جدة، عن قلقه من محاولات التسويف والتعطيل التي ينتهجها النظام السوري.(4)
المسألة متعلقة بإيقاف نزيف الدم:
وقال وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة -الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس التعاون- في مؤتمر صحفي عقب اجتماع جدة إن "القضية لا تتعلق بنوع سلاح واحد، فالنزيف مستمر منذ سنتين ونطلب إيقافه. لقد سئمنا المماطلة والتسويف". وطالب "بإنهاء معاناة الشعب السوري".
وردا على سؤال بشأن موقف مجلس التعاون، أكد أن موقف دول الخليج موحد تجاه سوريا "لم يتغير ولم يتأثر بأي تصريحات صدرت في اليومين الماضيين، نريد وقف نزيف دم الشعب السوري والمبادرات يُسأل عنها أصحابها".(5)
تشكيك بريطاني:
قال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن الأخير يريد من روسيا وسوريا توضيح أن العرض الذي تدعمه موسكو بأن يضع الرئيس السوري بشار الأسد أسلحته الكيماوية تحت السيطرة الدولية حقيقي. ونقل عن كاميرون قوله «المسؤولية تقع بشكل كبير الآن على عاتق الحكومة الروسية ونظام الأسد لكي يوضحا بطريقة ما إن المبادرة جادة وحقيقية»، مضيفا أنه ما زالت هناك الكثير من التساؤلات الجادة بحاجة إلى ردود لها.(4)
بريطانيا ستدعم أي مشروع في مجلس الأمن حول الكيماوي:
قال وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ إن بريطانيا ستدعم أي مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي حول الأسلحة الكيماوية السورية يحظى «بمصداقية»، لكن يجب أن يتضمن تهديدا باستخدام القوة.
وقال هيغ: «يجب أن يكون بالتأكيد تحت الفصل السابع لكي يكون له معنى ومصداقية»، في إشارة إلى الفصل الذي يخول مجلس الأمن إصدار قرارا يسمح باستخدام القوة في حال الضرورة. وقال هيغ إنه سيجري محادثة هاتفية في وقت لاحق مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس حول مسودة القرار الذي كان من المتوقع أن تقدمه فرنسا في وقت لاحق. وسيطالب القرار بالكشف الكامل عن حجم برنامج الأسلحة الكيماوية السورية ووضعها فورا تحت إشراف دولي وبعد ذلك التخلص منها.(4)
لا بد أن توقع سوريا على اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية:
أوضح داريل كيمبال، مدير عام منظمة مراقبة الأسلحة، وهي منظمة غير حكومية تسعى إلى نزع السلاح، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن «المرحلة الأولى ينبغي أن تبدأ بتوقيع سوريا على الفور اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية» التي دخلت حيز التنفيذ عام 1997 وتضم تقريبا مجمل دول العالم.
وبالانضمام إلى الاتفاقية، يتعين على دمشق وضع لائحة بمخزونها وقبول وصول مفتشين إلى أراضيها للتحقق من تصريحاتها «والتدقيق في كل كيلوغرام من المواد الكيماوية والذخائر»، بحسب المتحدث باسم المنظمة مايكل لوهان. كما يمكن تكليف مجموعة مفتشين من الأمم المتحدة بهذه المهمة كتلك التي حصلت في أواخر أغسطس (آب) في سوريا أو التي عملت في العراق بعد حرب الخليج في 1991، بحسب كيمبال. وتابع أن «المشكلة لتنفيذ ذلك من منطلق عملي تكمن في ضمان أمن المفتشين وأمن المخزون على المدى الطويل».
لكن الخبير لا يخفي تشكيكه، معربا عن «الصعوبة في تصور عملية تدمير مخزونات من الأسلحة الكيماوية السورية وسط حرب أهلية». وأوضح «هذا ليس بالعمل الذي تريدون القيام به تحت تهديد وابل من القذائف في المنطقة».
واعتبر كبير مفتشي الأمم المتحدة في العراق السابق ديفيد كاي أن «ذلك يتطلب، حتى في أفضل الظروف، أعدادا كبيرة جدا» من فرق العمل لضمان مراقبة كل موقع على مدار الساعة ومنع دخول أي كان إليه.(4)
دعوة إلى إقامة مناطق تحت إشراف الأمم المتحدة:
دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى إقامة مناطق في سوريا تشرف عليها الأمم المتحدة يتم فيها التخلص من الأسلحة الكيماوية في البلاد. وقال بان أمام صحافيين إنه قد يقدم هذا الاقتراح إلى مجلس الأمن الدولي إذا أكد المفتشون الدوليون استخدام أسلحة كيماوية في سوريا وكمسعى للتخلص من "الشلل المحرج" الذي يعاني منه مجلس الأمن الدولي حيال ما يجري في سوريا.(3)
سوريا تملك ألف طن من الكيماوي:
أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن سوريا تملك نحو ألف طن من العناصر الكيميائية المتعددة، من بينها غاز السارين وغاز الخردل، وأن بعض تلك العناصر "عناصر كيميائية ثنائية" غير ممزوجة، بينما الأخرى مخزنة على الأرجح في صهاريج.(5)
أدلة تؤكد الهجوم الكيماوي:
كشفت منظمة هيومن رايتس ووتش عن امتلاكها أدلة تؤكد الهجوم الكيماوي الذي نفذته قوات النظام في الغوطتين الشهر الماضي. وأضافت المنظمة الحقوقية التي مقرها الولايات المتحدة في تقرير صدر في نيويورك أنها توصلت إلى هذه النتيجة بعد تحليل روايات شهود ومعلومات موثقة عن المصدر المرجح للهجمات. وأِشار التقرير إلى أن"الأدلة فيما يتعلق بنوع الصواريخ والقاذفات المستخدمة في تلك الهجمات تشير بقوة إلى أن هذه أنظمة أسلحة معروفة بأنها موجودة فقط في حيازة واستخدام قوات النظام".(3)
حماسة تركية مع الضربة العسكرية:
من جانبه أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن «عدم توجيه ضربة عسكرية لسوريا يعني منح النظام السوري ضوءا أخضر لارتكاب مزيد من المجازر»، لافتا إلى أن «تركيا ليس لديها شك بأن الهجوم الكيميائي نفذه النظام»، مضيفا: «إن هذا الاستنتاج جاء بعد تحليل عميق للمعلومات الاستخبارية التي جمعتها تركيا أخيرا». وأضاف: «إن مثل هذا الهجوم نفذ بصواريخ من وحدات عسكرية متخصصة بالأسلحة الكيميائية، وهذه الوسائل لا تتوافر في سوريا إلا لدى النظام السوري»، مؤكدا «وقوع هجمات بأسلحة كيميائية سابقا في محافظتي حمص وحلب». كما شدد على «أهمية امتثال النظام السوري للعقوبة»، متهما النظام بـ«استخدام الأسلحة الكيماوية لمعاقبة المدنيين الأبرياء على دعم المعارضة».(4)
تركيا وضعت خطة تحسبية لأي اعتداء:
أكد مصدر دبلوماسي تركي أن «السلطات نشرت بطاريات صواريخ أرض - جو على الحدود مع سوريا تحسبا لأي طارئ في إطار الاحتياطات الأمنية». وقد نشرت قرب معبر باب الهوى ومقابل محافظة اللاذقية على الساحل السوري. وكشفت مصادر تركية أن أنقرة وضعت خطة لمواجهة أي اعتداء سوري في حال حصلت الضربة وردت سوريا باستهداف المدن التركية، مشيرة إلى أن الرد لن يكون فقط باستعمال صواريخ «الباتريوت» (المضادة للصواريخ التي نشرها حلف شمال الأطلسي في تركيا للدفاع عنها) فقط، بل ستدخل طائرات الإف 16 إلى الميدان للرد، وستضرب المقاتلات التركية مركز الدفاع في اللاذقية الذي قام بإسقاط طائرة الاستطلاع التركية إف - 4 في يونيو (حزيران) 2012.(4)
خطة روسيا.. ويل أمها خطة!:
تحت هذا العنوان كتب مشاري الذايدي:
الدب الروسي يتلاعب بالنسر الأميركي.
هذه خلاصة الصورة الحالية تجاه مبادرة روسيا لحل مشكلة الترسانة الكيميائية لنظام بشار الأسد. بشار، سارع وبكل عفوية! للموافقة على المبادرة الروسية. ارتبك أوباما، ومعه وزيره كيري، وهم المرتبكون أصلا. مشكلة الطرح الأوبامي منذ البداية، بالإضافة إلى جمود حركته، هي حشر نفسه في مسألة استخدام الأسد السلاح الكيميائي ضد السوريين، وأن هذا هو فقط الخط الأحمر، والباعث الفرد المفرد للضربة الأميركية.
لسان حال بوتين: هانت! نقول لبشار تخلص من هذه الترسانة، اقتل الناس بالبراميل المتفجرة، تفي بالغرض، لماذا «دوشة» الكيميائي!
كان بشار لأول مرة ذكيا ومطيعا، ولم يرتكب حماقات العناد المعتادة، ويسجل هذا بالفعل لموسكو، حيث أربكت هذه الخطوة حسابات واشنطن وخطابها الدعائي لتسويغ الضربة المرتقبة، وسط رأي سياسي أميركي غير محبذ للتدخل العسكري من الأساس في سوريا، كأنما يساقون إلى نصرة الإنسانية وهم ينظرون!
لا ريب في أنها «مناورة» روسية، كما قالت المعارضة السورية، ولكنها هدية مسمومة، لأنه بمجرد الدخول في نفق هذه المبادرة اشترى بشار الوقت اللازم لتفريغ شحنة الغضب الدولي والأميركي «المؤقت» على خلفية صور أطفال الغوطتين، كما تصالح هذا الرأي من قبل مع مجازر الحولة وحمص وحلب، ضحاياها الأطفال والنساء، بالسواطير.. فالقتل بالساطور مباح!
نعم، تشبث واشنطن بذريعة استخدام الكيميائي كان لأسباب قانونية وسياسية، باعتبار أن استخدام هذا السلاح ممنوع بالقانون الدولي، وعليه فعقوبة بشار هي عقوبة قانونية تقنية بحتة، لكن الأمر أفدح من هذه التكتيكات.
لا تلام روسيا فيما تفعل، فهي كانت صريحة منذ البداية في مساندة نظام بشار لآخر المشوار، وهي تخرج الآن من قبعتها الساحرة، أرنب المبادرة الكيميائية.. يلام أوباما، فهو شخص بلا رؤية ولا عزيمة، وهذا ما شمه الدب الروسي فزاد من شراهته.
السؤال المهمل هنا: حتى لو بادر نظام بشار، اليوم وليس بعد أشهر، إلى تدمير سلاحه الكيميائي، هل يعني هذا إنهاء معاقبة من قصف المدنيين بصواريخ غاز السارين؟! هل يفلتون بفعلتهم بمجرد موافقة رئيسهم على «قبول» مبادرة موسكو؟!
هذه واحدة.. والثانية، هل يعني هذا منع النظام السوري من استخدام السلاح الكيميائي فقط و«التعايش» مع استخدامه بقية الأسلحة؟!
أهم من هذا كله، هل تحتمل واشنطن والغرب كله، والعالم العربي، مضاعفات وآثار هذه الحرب الرهيبة عليهم؟!
إنها حقا أكبر مشكلة دولية في العالم. إنها فعلا حرب الحروب على الصدع الطائفي والتاريخي والسياسي في المنطقة. في عالم مرن الاتصالات والمواصلات. الطرف المعني أكثر بهذه الحرب هم سكان الجزيرة العربية، أما إيران وأحزابها ومن خلفهم الدب الروسي فلهم خطتهم ورؤيتهم لهذه الحرب في بلاد الشام.
أين خطة ورؤية و«إرادة» أهل الدار مما تخطط له موسكو وطهران؟
ويْلمها خطة ويْلم قابلها - لمثلها خلق المهرية القود (4)
وتحت عنوان:
تدمير نظام الأسد بالكامل أو عدم شن حرب من الأساس:
كتب فؤاد عجمي:
سوريا هي الاختبار الأخلاقي والاستراتيجي الذي لم يكن الرئيس الأميركي باراك أوباما يسعى إليه أو يريده، ولذا فقد بذل قصارى جهده لكي يتجنب ويلات وأهوال الحرب. وكان أوباما قد أدلى بتصريحات مقتضبة عن الحزن الذي تعيشه سوريا والألم الذي يشعر به أبناء الشعب السوري. وعندما تحدث أوباما عن سوريا، كان الأمر يبدو في كثير من الأحيان وكأنه يتحدث عن العراق – نفس المنظار الذي يرى من خلاله العالم الخارجي والتهديدات القادمة منه.
وخلال فترة ولايته الأولى، كان المستشارون الأربعة الرئيسيون في مجال السياسة الخارجية – وزيرا الخارجية والدفاع، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية، ورئيس هيئة الأركان المشتركة – يدعمون تسليح المعارضة في سوريا: ولكنه كان يتجاهلهم. وفي وقت سابق من هذا العام، وعد أوباما بتسليح الثوار السوريين، وهو الشيء الذي لم يحدث مطلقا.
وسوف يسجل التاريخ لأوباما أن بشار الأسد هو الذي أجبره على الدخول في هذه المعركة. وكان أوباما قد أعطى أهمية قصوى للتمييز بين حروب الاختيار وحروب الضرورة، ويقال: إنه يفكر كثيرا في نظريات الحروب العادلة وغير العادلة. وفيما يتعلق بالأزمة السورية الراهنة، جاء رد فعل أوباما متأخرا للغاية بعد الأعمال الهمجية التي شهدتها سوريا وبعد التدمير الحقيقي للشعب السوري وبعدما انفصل الجهاديون بالإمارات الخاصة بهم. في حقيقة الأمر، لا يهم كثيرا ما إذا كانت هذه الحرب اختيارا أو ضرورة، ولكن الواقع هو أن أوباما قد شكل هذا الصراع بسلبيته في مواجهة ديكتاتور ضيق الأفق كان ينبغي الإطاحة به منذ فترة طويلة.
ويقوم أوباما الآن بإضفاء طابع قانوني على الحرب، على أساس أسباب محدودة للغاية – استخدام الأسلحة الكيماوية في الغوطة شرق دمشق. صحيح أن استخدام الأسلحة الكيماوية يعد انتهاكا صارخا في حد ذاته والأول من نوعه منذ الهجمات التي شنها صدام حسين على كردستان قبل نحو ربع قرن من الزمان، ولكن الأسد كان قبل ذلك قد حول المدن القديمة المبتهجة إلى أنقاض وأشعل حربا دينية بين السنة والشيعة وأرسل فرقا أهلية للقتال على الحدود الفاصلة بين المدن السنية والعلوية بهدف «تطهير» مجتمعات بأكملها. لقد تم تمزيق سلام ونسيج هذا البلد المستقر إلى قطع صغيرة وفر شعبها مذعورا إلى دول الجوار. وأشارت التقديرات الصادرة عن الأمم المتحدة إلى أن عدد اللاجئين من الأطفال قد وصل إلى مليون طفل، من بينهم 740000 طفل أقل من 11 عاما.
لماذا يتم عقاب الأسد على الهجوم بالأسلحة الكيماوية على الغوطة فقط، في الوقت الذي قد يعتقد فيه المرء أن استخدام القوة الجوية ضد المدنيين يكفي للتدخل العسكري؟ لقد خلد بابلو بيكاسو قرية غورنيكا بسبب القصف الذي تعرضت له أثناء الحرب الأهلية الإسبانية، ولكن غورنيكا كانت قرية صغيرة تضم 7000 شخص وتم الهجوم عليها من قبل الألمان والطليان، أما حلب فقد تحملت وحشية الطائرات المقاتلة التابعة للنظام السوري، علاوة على أنها مدينة كبيرة تضم أكثر من مليوني نسمة.
وقد أعلنت إدارة أوباما بالفعل عن توجيه ضربة لسوريا تكون محدودة في المدة والحجم، وتم الإعلان عن ذلك في أجواء من الشك والتردد، وهو ما يعد بمثابة رسالة للأسد بأن نظامه بمنأى عن السقوط. ومنذ بداية هذه الحرب البغيضة، كان الأسد يزهو بنفسه، وحذر الثوار من أنه ليس بمقدور أي جهة خارجية المجيء لنجدتهم. وسار الأسد على نهج والده الراحل وأعلن أن الولايات المتحدة ليس لديها القدرة على اختبار قوتها في بلاد الشام.
إنه لأمر مؤسف في الحياة السياسية العربية أن يخرج المغامرون من الهزائم المريرة ليدعوا البطولة أمام السذج الذين يصدقونهم. انظروا إلى ما حدث عام 1991، حيث أنزلت الولايات المتحدة هزيمة ساحقة بنظام صدام حسين، ولكن «الشارع العربي» الذي احتشد من حوله لم يقتنع مطلقا بأن بطلهم قد تعرض للهزيمة!
وبعد سبع سنوات، وخلال فترة رئاسة بيل كلينتون، تم الهجوم على صدام مرة أخرى عن طريق عملية «ثعلب الصحراء» الأنغلو-أميركية التي كانت تهدف إلى معاقبة الطاغية العراقي نتيجة تحديه لمفتشي الأمم المتحدة. وتوقفت الغارات بعد أربعة أيام واعتبر صدام حسين أن هذا دليل على ضعف القوى الغربية.
وفي عام 2006، أشعل زعيم حزب الله حربا على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، ونسج أسطورته حول «النصر الإلهي» الذي سيحمي الميليشيا الخاصة به. وقد خيم الموت والدمار الاقتصادي على لبنان، ولكن كان يكفي أن حزب الله ظل موجودا بعد انتهاء الحرب!
ونتيجة لذلك، يجب حرمان النظام السوري من المكاسب التي سيحققها في حالة شن حرب غير حاسمة عليه. ويجب أن يكون النظام نفسه – الأعضاء والشرطة السرية ووحدات النخبة العسكرية والقواعد الجوية – يجب أن تكون أهدافا مشروعة، وينبغي تطبيق الشيء نفسه على القصر الرئاسي للأسد. يجب أن يكون هناك قناعة وشجاعة في هذه المعركة مع الديكتاتور الأسد.
الحقيقة هي أن العالم العربي (السني) به عداء كبير الآن تجاه الحاكم السوري وعصابته ولن يبكي على رحيله. ويجب أن تحلم الغالبية العظمى من العرب بوضع نهاية له مشابهة للمصير المروع لمعمر القذافي. ويتعين على أوباما أن ينحي قلقه من استعداء مشاعر المنطقة جانبا، فهذا هو «الشرق» والأفعال الغربية تحدث على مرأى ومسمع من الذين يحدوهم شك في حل للأزمة وفي ضعف الغرباء. لقد أعلن أوباما بكل فخر أنه لا يخدع الآخرين، ولكن الديكتاتور السوري قد وصفه بأنه مخادع. (4)
بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(6)
أحمد محمد ديب دعبول - ادلب - سرمين
سامح عودة - ريف دمشق - التل: معربا
أيهم محمد خليل النزال - حماه - حلفايا
علاء عوض النصر الصيادي - حماه - حلفايا
خالد بدر الحبيب الحلبي - حماه - حلفايا
محمد حميدي - دمشق - جرمانا
ريم مرعي السليمان - حماه - مورك
وائل محمد حمدان - دير الزور -
فاطمة إبراهيم الرداد - الرقة - حي السباهية
موسى السالم - الرقة -
محمد أحمد الحاج عبد - الرقة -
إبراهيم خليل الحسن - الرقة -
تيسير رمضو عليوي - حلب - حيان
جلال التلاوي - ادلب - سراقب
محمد أحمد الحمود - ادلب - الغدفة
محمد دندل - ادلب - سراقب
خوادة حموي - ادلب - سراقب
عبد المعين محمد غنوم - ادلب - سراقب
محمود صالح الخلف - ادلب - آفس
حسام الدعبول - ادلب - آفس
حسان فؤاد سفر - حمص - قلعة الحصن
محمد عبد السلام المحمد "الدعويع" - حمص - مهين
عقلة محمد الراغب - ادلب - معردبسة
محمد مصطفى المصري - ادلب - كفرومة
مصطفى عبد الواحد - ادلب - كفرومة
أمر الله - غير ذلك - تركيا
محمد جلال أبو نبوت - درعا - حي طريق السد
محمود أحمد الشميدين الحاري - درعا - عتمان
بتول أحمد الناصر - درعا - المزيريب
عبد السلام ابراهيم خنيفيس - درعا - اليادودة
غفران الدقاق - دمشق - مخيم اليرموك
مصطفى السيد - الرقة - الطبقة
ابراهيم السيد - الرقة - الطبقة
أحمد الحربي - الرقة - الطبقة
صالح الحربي - الرقة - الطبقة
موسى الخلوف - الرقة - الطبقة
المصادر:
1- لجان التنسيق المحلية.
2- الهيئة العامة للثورة السورية – المكتب الإعلامي.
3- الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.
4- الشرق الأوسط.
5- الجزيرة نت.
6- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.