الاثنين 23 جمادى الأول 1446 هـ الموافق 25 نوفمبر 2024 م
التقرير الإعلامي 406 - تحرير أجزاء واسعة من البحارية وانشقاق عشرات الجنود - 31 آب/آغسطس 2013
السبت 24 شوّال 1434 هـ الموافق 31 أغسطس 2013 م
عدد الزيارات : 2347
انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية:
المقاومة الحرة:
المعارضة السورية:
النظام الأسدي:
الوضع الإنساني:
المواقف والتحركات الدولية:
آراء المفكرين والصحف:
أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

بين خطاب أوباما وقراره بالضربة العسكرية، وانتظاره لموافقة الكونغرس، واستعداد المعارضة لملء الفراغ وتوسيع السيطرة على المناطق، عاشت سوريا يوما مأساويا بعد قصف 386 منطقة في عموم البلاد من قبل النظام، وأعلن أكثر من 50 عسكريا انشقاقهم من مطار دير الزور العسكري، وأعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن تحليل العينات التي استخرجها مفتشو الأمم المتحدة بشأن الأسلحة الكيميائية في سوريا قد يستغرق ثلاثة أسابيع.

انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية:

أعداد القتلى:
سقط 42 قتيلا بأسلحة النظام الأسدي في عموم سوريا، معظمهم في ريف دمشق ودرعا بينهم 4 نتيجة القصف على بلدة بلودان في ريف دمشق و4 في المعضمية بريف دمشق 2 منهم نتيجة القصف وطفلان بسبب نقص في التغذية و4 أطفال نتيجة قصف الطيران الحربي على انخل بدرعا، وامرأتان، بينما توزع عدد القتلى في المحافظات: منهم 13 في دمشق وريفها بينهم 4 أطفال وامرأة، و8 في حلب بينهم طفلان، و7 في درعا بينهم 4 أطفال، و7 في ادلب بينهم طفلة وامرأة، و4 في حمص و2 في الحسكة و1 في دير الزور. (1)
مناطق القصف:
هذا وقد وثقت لجان التنسيق المحلية 386 نقطة للقصف، تركز القصف بالطيران الحربي في 18 نقطة كان أعنفها على مدن وبلدات درعا، وسجل القصف بالبراميل المتفجرة في سرجة بإدلب وناحية ربيعة باللاذقية ومحيط مطار كويرس العسكري بحلب، والقصف بصواريخ أرض - أرض في السيدة زينب بريف دمشق، والقصف بالقنابل العنقودية في سرمين بإدلب، كما سجل القصف براجمات الصواريخ في 137 نقطة، والقصف بقذائف المدفعية في 122 نقطة، أما القصف بقذائف الهاون فقد سجل في 105 نقاط على مدن وبلدات مختلفة من سوريا. (2)
وتجدد القصف على أحياء عدة في دمشق وريفها، بعد يوم من القتال العنيف جراء شن الجيش النظامي حملة عنيفة على ريف دمشق، وأكد ناشطون تواصل القصف في حلب وحمص ومناطق أخرى بأنحاء البلاد.
وقال ناشطون إن القصف براجمات الصواريخ والمدفعية تجدد على أحياء التضامن ومخيم اليرموك والعسالي وجوبر في دمشق، كما وثقوا اندلاع اشتباكات في مخيم اليرموك والتضامن بين الجيش الحر وقوات النظام.(3)

المقاومة الحرة:

تحرير أجزاء واسعة من البحارية:
هذا وقد اشتبك الثوار مع قوات النظام في 123 نقطة استطاعوا في دمشق وريفها استهداف قوات النظام في شارع نسرين، وقاموا باستهداف رتل عسكري لقوات النظام على اتستراد دمشق - حمص بالقرب من القلمون وقتلوا عدداً من قوات النظام، وقاموا بتحرير أجزاء واسعة من منطقة البحارية وسيطروا على عدد من الأسلحة والذخائر، كما استهدفوا بقذائف الهاون فرع الفيحاء في دمشق.(2)
عشرات المنشقين من مطار دير الزور العسكري:
وفي حلب استهدف المجاهدون بقذائف الهاون مساكن الضباط في منطقة الواحة بالسفيرة، ومبنى البحوث العلمية وحققوا إصابات مباشرة.
وفي حماه استهدفوا بصواريخ محلية الصنع تجمعات قوات النظام في قرية المفكر الشرقي، واستهدفوا رتلاً عسكرياً لقوات النظام على اتستراد السلمية - الرقة ودمروا 3 سيارات وقتلوا عدداً من جنود النظام، واستهدفوا أيضا في السويداء رتلا عسكريا كان يقوم بعملية نقل وإخلاء بالقرب من قرية البراق وقتلوا عدداً من قوات النظام بينهم ضباط، وفي دير الزور قاموا بتأمين انشقاق أكثر من 50 عسكريا من مطار دير الزور العسكري. (2)
تغيير المواقع بين البقاء والانتقال:
قال المقدم في الجيش الحر، خالد الحمود: إن «كتائب المعارضة لا تستطيع تغيير مواقعها، لأن أي انسحاب من هذه المواقع سيستغل من قبل النظام بسبب الواقع الميداني القائم». وأوضح أن «حركة مقاتلي الجيش الحر مرهونة بخطوط التماس التي يرابطون عليها بمواجهة القوات النظامية وليس بالضربة الغربية».
وفي حين، أكد الحمود أن «مواقع المعارضة لم تشهد أي تغيرات، لا سيما في المناطق التي ترتسم فيها خطوط التماس بشكل واضح». أشار إلى أن «الكتائب الإسلامية والجهادية تخشى من أن تكون جزءا من الأهداف التي ستستهدفها الضربة العسكرية ما دفعها إلى تغير مواقعها السابقة وإعادة توزيع مراكزها في مختلف المدن السورية لا سيما في الشمال وريف دمشق». وقال الحمود إن «الكتائب الإسلامية بدأت ترفع من مستوى السرية في تحركاتها إضافة إلى تقليص مساحة انتشارها».(4)

المعارضة السورية:

خطط للتوسع واستعداد لملء الفراغ:
أكد قياديون معارضون أن «المقاتلين على الأرض سيستغلون ضعف الجيش النظامي لإحراز تقدم على أكثر من جبهة للسيطرة على مواقع جديدة». في حين يشير آخرون إلى أن «مواقع المعارضة لم تشهد تغييرات على الصعيد العسكري، لا سيما في المناطق التي تتقاسمها مع النظام حيث خطوط التماس واضحة».
كما أكد المنسق الإعلامي والسياسي في الجيش الحر، لؤي المقداد أنه «من حق المعارضة أن تستغل أي ظرف خارجي أو داخلي لتحسين مواقعها وتحرير مناطق جديدة».
وأضاف: أن «قوات الحر ستسعى لاستثمار الضربة عسكريا في مختلف الجبهات وعلى امتداد التراب السوري»، وتحفظ على ذكر أي معلومات ميدانية تتعلق بانتشار القوات المعارضة، معللا ذلك بعدم «إعطاء خدمات مجانبة للنظام السوري».
وفي السياق صرح المتحدث باسم مجلس القيادة العسكرية العليا لقوات المعارضة السورية، العقيد قاسم سعد الدين بأن «المجلس أرسل لمجموعات من المعارضة تم اختيارها مسبقا، خطة عمل عسكري لاستخدامها إذا وقعت ضربات عسكرية». وأبدى سعد الدين أمله في «الاستفادة العسكرية عندما تضعف بعض المناطق نتيجة للضربات»، مشيرا إلى أنه «أعطى أوامره لبعض المجموعات بالاستعداد في كل محافظة وإعداد مقاتليها للوقت الذي تقع فيه الضربات».
وكشف عن «إرسال خطة عسكرية تشمل استعدادات لمهاجمة بعض الأهداف التي يتوقع أن تضرب أثناء الهجمات الأجنبية وبعض الأهداف الأخرى التي يأملون في مهاجمتها في نفس الوقت». لافتا إلى أن «الخطط أعدت دون أي مساعدة من قوى أجنبية إذ لم تقدم معلومات من الولايات المتحدة الأميركية أو فرنسا».(4)

النظام الأسدي:

إخلاء مواقع من الأسلحة:
واصلت القوات النظامية إخلاء مواقع عسكرية استراتيجية في دمشق ومدن سورية أخرى، وقالت مصادر ميدانية معارضة إن «عدة ثكنات أخليت تماما من العسكريين الذين تم وضعهم في مدارس ومراكز مدنية». مشيرة إلى أن «معظم الثكنات في جبل قاسيون بدمشق تم إخلاؤها ونقل آلياتها الخفيفة إلى أماكن سكنية في منطقة البرامكة». ولفتت المصادر إلى أن «النظام يقوم بنقل كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر من جبال القلمون إلى أماكن آمنة في مدينة حمص إضافة إلى إخلاء مركز البحوث العلمية في منطقة جمرايا في العاصمة». كما كشفت المصادر المعارضة أن «النظام يستبدل جميع عناصر الشبيحة والمخابرات العلويين الذين كانوا ينتشرون على الحواجز بجنود نظاميين ينتمون إلى الطائفة السنية».(4)

الوضع الإنساني:

خدمات في مخيم الزعتري:
قال رئيس منظمة أطباء بلا حدود، الدكتور ميغو تيرزيان، إنه لمس ارتياحا خلال زيارته الأخيرة إلى مخيم الزعتري ولقائه عددا من اللاجئين السوريين فيما يتعلق بالخدمات الأساسية المقدمة مقارنة بالوضع الذي كان سائدا قبل عدة شهور، واصفا الوضع بـ«الصائب». وأضاف أن زيارته لمخيم الزعتري جاءت للوقوف على ما يقوم به فريق العمل، مشيرا إلى قيام المنظمة بافتتاح مستشفى للأطفال في المخيم يعمل على مدار الساعة، يضم 30 سريرا و3 أسرة للحالات الطارئة ويستقبل حالات الأطفال المرضى الذين تتراوح أعمارهم من شهر واحد إلى 10 سنوات وعالج ما يقارب 10 آلاف حالة حتى الآن.
وأشار تيرزيان إلى أنه منذ بداية عمليات منظمته في الأردن تم استقبال أكثر من 2595 حالة من بينها عدد من الحالات جاءت لاستكمال مراحل علاجية سابقة، لافتا إلى أن فريق عمل أطباء بلا حدود أجرى في العام الماضي 1165 عملية جراحية (وجه وفكين وعظام ومضاعفات الحروق).(4)

المواقف والتحركات الدولية:

مغادرة فريق خبراء الأسلحة:
غادر خبراء الأسلحة التابعون للأمم المتحدة سوريا، ووصل الفريق إلى مطار بيروت الدولي بعد عبور الحدود البرية من سوريا إلى لبنان. وعبر موكب المفتشين البالغ عددهم 13، الحدود اللبنانية قبيل الثامنة إلا ربعا صباحا، ومر الموكب، المؤلف من سبع سيارات تحمل شعار الأمم المتحدة، بمواكبة سيارات رباعية الدفع سوداء تابعة لقوى الأمن اللبناني، على الطريق الدولي في شتورا (شرق) القريبة من الحدود السورية، بعد أن غادروا قرابة الساعة الخامسة والنصف فندق «فورسيزونز» الذي كانوا ينزلون فيه في دمشق وتم تحميل حقائبهم في سيارات تابعة للأمم المتحدة استقلوها بدورهم وانطلقوا.(4)
المفتشون في انتظار نتائج التحاليل:
أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة، مارتن نيسيركي، أن مفتشي المنظمة الدولية لن يخرجوا بـ"أي استنتاج" عن استخدام أسلحة كيماوية في سوريا قبل صدور نتائج التحاليل التي تجري حاليا في مختبرات.
وقال المتحدث إن "فريق المحققين بحاجة لوقت لتحليل العينات"، التي جمعت من ريف دمشق.
وأوضح أن المفتشين سيرفعون، بعدها، تقريرا إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الذي سيبلغ الدول الأعضاء به.
وردا على سؤال عما قاله وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن أن الإدارة الأميركية ليست بحاجة لتقرير الأمم المتحدة للتأكد من أن النظام استخدم بالفعل السلاح الكيماوي، قال إن "الفريق مؤهل تماما لتحديد الوقائع في شكل محايد ويتمتع بالصدقية".(5)
3 أسابيع لظهور النتائج:
وفي السياق: أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أن تحليل العينات التي استخرجها مفتشو الأمم المتحدة بشأن الأسلحة الكيميائية في سوريا قد يستغرق ثلاثة أسابيع.
وأوضحت المنظمة، في بيان أصدرته بعد وصول المفتشين إلى لاهاي، أن الأدلة التي جمعها الفريق سيتم تحليلها في المختبر، وأن "هذه الإجراءات يمكن أن تستغرق ثلاثة أسابيع".(3)
أوباما يطلب توصيت الكونغرس:
رمى الرئيس الأميركي باراك أوباما بـ«كرة» الضربة العسكرية بسوريا في ملعب الكونغرس، بطلبه من الأخير تصويتا على أي إجراء عسكري، رغم تأكيده أنه يملك التفويض لشن الضربة.
وقال أوباما في كلمة ألقاها في البيت الأبيض «لا يمكننا أن نغض الطرف عما حدث في دمشق», مضيفا «أن مسألة الهجوم العسكري على سوريا يجب أن تناقش أولا في الكونغرس». وقال إنه يرى أن الهجوم سيقع حقيقة، وأوضح «أنا على استعداد لإصدار الأمر». وتابع أن الضربة «قد تقع غدا أو بعد أسبوع أو بعد شهر», مشيرا إلى «أن العمل العسكري لن يتضمن تدخلا بريا».
وأضاف أوباما أن الولايات المتحدة مع ذلك ستكون أقوى إذا وافق الكونغرس على هذا القرار.(4)
كاميرون يتفهم ويدعم:
أعلن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون أنه "يتفهم ويدعم موقف" الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الذي قرر طلب موافقة الكونغرس على عمل عسكري ضد سوريا.
وجاء موقف كاميرون عبر تغريدة كتبها على حسابه الخاص على موقع "تويتر"، حيث كتب: "أتفهم وأدعم موقف باراك أوباما حول سوريا".(5)
مساندة فرنسية:
جدد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عزمه على معاقبة الحكومة السورية على ما يشتبه أنه هجوم كيميائي على مدنيين سوريين بالغوطة بالقرب من العاصمة السورية دمشق الأسبوع الماضي، فيما يخضع لضغوط متزايدة لأجل إحالة الأمر إلى البرلمان.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء أن مصدرا قريبا من الرئيس الفرنسي كشف أنه أكد لنظيره الأميركي باراك أوباما مجددا تصميمه على العمل من أجل معاقبة النظام السوري قبل كل شيء.(3)
تصويت مجلس الشيوخ عقب الإجازة:
أعلن زعيم الأكثرية الديموقراطية الذي وعد بإجراء تصويت حول مشروع قرار يجيز استخدام القوة في سوريا، في الأسبوع الثاني من أيلول/سبتمبر.
وقال هاري ريد زعيم الديموقراطيين في مجلس الشيوخ إن المجلس "سيدخل مباشرة في هذا النقاش الجوهري، مع جلسات استماع عامة واجتماعات لإعلام أعضاء مجلس الشيوخ بالتطورات الأسبوع المقبل".
وأضاف ريد أن "مجلس الشيوخ سيصوت على القرار خلال أسبوع التاسع من أيلول/سبتمبر، كأقصى حد، كما طلبت إدارة أوباما".
ونشر البيت الأبيض مشروع قرار يرمي إلى السماح باستخدام القوة لوقف الهجمات الكيماوية وتفادي حصولها مستقبلا. أما مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون فسيبدأ مناقشاته في التاسع من أيلول/سبتمبر، وفق ما أعلن رئيسه جون باينر.(5)
الأمم المتحدة ترفض تلميحات بتنحيها:
عبرت الأمم المتحدة، عن رفضها الشديد لتلميحات بأنها تتنحى جانبا بطريقة أو بأخرى للسماح بشن ضربات جوية أميركية في سوريا، وقالت إن أعمالها الإنسانية ستستمر في البلاد.
وقال مارتن نسيركي، المتحدث باسم الأمم المتحدة، للصحافيين: "رأيت جميع أنواع التقارير التي تلمح إلى أن مغادرة فريق الأسلحة الكيماوية يفسح المجال بطريقة أو بأخرى أمام اتخاذ إجراء عسكري من نوع ما".(5)
الأردن لن تكون منطلقا لأي عمل عسكري:
أكد رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور على أن بلاده ليست طرفا في الأزمة السورية ولن تكون منطلقا لأي عمل عسكري ضد سوريا. جاء ذلك خلال ترؤس النسور اجتماع اللجنة التوجيهية العليا لشؤون اللاجئين السوريين في مقر رئاسة الوزراء الأردنية لمناقشة المستجدات الأخيرة المتعلقة بالأزمة السورية.
وقال النسور «إن حماية حدودنا وسلامة مواطنينا تتطلب اتخاذ الاحتياطات اللازمة والاستعداد لجميع الاحتمالات». (4)
روسيا ترفض اتهام النظام السوري باستخدام الكيماوي:
طالب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الولايات المتحدة، بتقديم أدلة على أن النظام السوري استخدم أسلحة كيماوية، مؤكداً أن عدم تقديمها مثل هذه الأدلة يعني أنه لا وجود لها.
وقال: "من الهراء أن تكون الحكومة السورية قد استخدمت الكيماوي. أما بالنسبة لموقف زملائنا الأميركيين الذين يؤكدون أن القوات الحكومية استخدمت أسلحة كيماوية، ويقولون إن لديهم أدلة، حسناً، فليقدموا هذه الأدلة لمحققي الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وإذا لم يقدموها فإن ذلك يعني أنه لا وجود لتلك الأدلة".(5)
إرجاء إرسال أسلحة روسية بسبب الثمن:
أفادت مصادر روسية بأن موسكو أرجأت تزويد النظام السوري بطائرات مقاتلة ومنظومة الدفاع الجوي الصاروخية "اس 300" معللة ذلك بأن دمشق لم تسدد ثمنها.
ونقلت صحيفة "كوميرسانت" الروسية عن مصدر لم تسمه في شركة "روسوبورون اكسبورت" الحكومية المسؤولة عن صادرات الأسلحة، أنه لن يتم تسليم 12 طائرة مقاتلة قبل ثلاثة أعوام قادمة، إضافة إلى تجميد صفقة صواريخ إس 300 لأسباب مادية وفنية.(5)

آراء المفكرين والصحف:

الضربة العسكرية الدولية لنظام الأسد:
تحت هذا العنوان كتب عبد الله بن بجاد العتيبي:
السياسة قبل الحرب، السياسة هي دائما في المقام الأول، فالحروب تخاض لأجلها، والصراعات كبرت أم صغرت تنطلق منها وتنتهي إليها، والرضا بالحلول السياسية مفيد ولكن بعد فرض الشروط، وحسن الاستفادة منها.
سترتبك كثير من التيارات الفكرية والسياسية في المنطقة تجاه الضربة العسكرية الدولية التي ستقودها الولايات المتحدة ضد نظام بشار الأسد، وسيتذكر البعض ضربات كوسوفو، وسيستحضر آخرون العراق وأفغانستان، ولكن بعض المقارنات لها خديعتها كما خديعة النماذج، وسينداح كثيرون في نظريات المؤامرة، والعداء للغرب ولأميركا.
إنما يخشى من المؤامرات ويلجأ إليها الجاهلون، أو الفاشلون في صنعها، أو فهمها، أما الناجحون فهم يحبونها، فالحرب الباردة كان جزء مهم منها يدار بالمؤامرات وقد فرح بها من نجح فيها وخاب فيها من خسر. بالتأكيد إن حراك التاريخ أكبر من المؤامرات، ولكن جزءا مهما منه كان يدار بها.
ما لم يكن هناك اختراق سياسي كبير للأزمة السورية فإن الضربة العسكرية آتية من دون شك، ليس معروفا بعد حجم هذه الضربة وإن كانت تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري والرئيس باراك أوباما ذات اللغة الاعتذارية الضعيفة مساء الجمعة الماضي توحي بمحدوديتها وحصر هدفها في تنبيه الأسد وغيره حول العالم أن استخدام الأسلحة الكيميائية لن يمر من دون عقاب، ولكن ما هو معروف ومحل إجماع هو أن نظام الأسد هو نظام مجرم بكل التعريفات الإنسانية، وهو فعل ما لم يتصور أحد أن يفعله نظام لشعبه في هذا القرن.
يبقى من المهم استحضار أنه مهما كان قرار أوباما في حجم الضربة ونوعيتها، فإنه فيما يبدو سيظل رئيسا ضعيفا حتى في خيار الحرب وتلك مفارقة غريبة.
يبدو أن أوباما يخشى من أي تبعات لهذه الضربة، فهو يريدها سريعة ومحدودة ومحددة، ولا يريد الانجرار لحرب أوسع في المنطقة، وهنا يمكن التساؤل ما هي طبيعة الرسائل التي أرسلت لإيران عبر فيلتمان وغيره؟ هل هي رسائل تطمين أم تهديد؟
أيا كانت طبيعة الضربة وحجمها، فإنه ينبغي أن تجري الاستفادة منها بشكل قوي وحاسم من قبل الجيش الحر على الأرض، وأن يكون التركيز على إخراج الأسد وميليشياته وشبيحته من دمشق العاصمة والاستفادة القصوى من ارتباك قواته تحت زخم الضربة، والطبيعي أن تكون الهجمات منسقة.
إن حجم قوات الأسد في حماية دمشق عال جدا، وحجم الغضب من أهالي دمشق على الأسد ونظامه كبير وعميق، فلو جرى توفير سلاح كاف ونوعي يلي الضربة في أيدي الناس فإنهم سيكملون المهمة.
دوليا، روسيا نأت بنفسها عن الدخول في أي حرب بسبب سوريا حسب تصريحات وزير خارجيتها سيرغي لافروف، والصين تكتفي بالتصريحات حول شرعية الضربة وضرورة موافقة مجلس الأمن ونحوها من الإجراءات التي يبدو أن اللحظة التاريخية قد تجاوزتها، والسيد ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا فشل في إقناع البرلمان بالمشاركة فيها، وهذه أول مرة منذ عقود تفترق فيها بريطانيا عن أميركا في حدث دولي بهذا الحجم، والولايات المتحدة وفرنسا فيما يبدو ستكونان الدولتين الكبريين في هذه الضربة.
سؤال جدير بالطرح والتأمل وهو هل تحمل التهديدات التي أطلقها بشار الأسد ونظامه أي مخاطر حقيقية على دول المنطقة؟ إن المنطق والعقل يقول لا، ولكن الأسد أثبت أنه قادر على ارتكاب الكثير من الحماقات، حتى تلك التي تضر به، واستخدام الكيماوي خير شاهد، وأمر الحروب هو جد الجد وساعة الحزم حيث التأهب لكل احتمال هو سيد الأحكام.
إقليميا، يعيش نظام الأسد في عزلة، ولا يدعمه إلا إيران وأتباعها الصغار كحزب الله، أما الدول التابعة لها كعراق نوري المالكي، فإنها عاجزة عن تقديم أي دعم ذي تأثير في هذه الضربة، فكل جيران سوريا كتركيا والأردن هم في حالة عداء مع نظام الأسد، والسعودية ودول الخليج لم تنِ عن تقديم كافة أنواع الدعم للشعب السوري، وهو ما سيستمر أثناء وبعد الضربة.
تتعالى الأصوات المصابة بفوبيا الغرب والاحتلال التي هي أبعد ما تكون عن وصف هذه الضربة، وترسم للناس خيالات من مخاوف ماض لا علاقة له بالواقع، ولست أدري كيف يمكن أن تسيطر هكذا مخاوف مستجلبة من الماضي على عقول وقلوب بعض الناس ولا يرون الواقع المعيش في سوريا الذي هو أسوأ من أي احتلال وأبشع من كل غزو؟ فضلا عن أنه لا مصلحة لأحد لا أميركا ولا فرنسا في احتلال سوريا في مثل هذه الظروف، وعموما فعصور الاحتلال قد مضت.
يطرح البعض مخاوف من نوع آخر، فبعضهم يرى أن هذه ضربة للإسلام وغزو لديار المسلمين ولا أدري إن كان هؤلاء يرون أن بشار الأسد هو الإسلام؟ أم أن حماية الشعب السوري من بطشه هي غزو لديار المسلمين؟ وآخرون يحذرون من مخاطر تقسيم سوريا، وسيناريو التقسيم يبدو بعيدا جدا، فلا أحد له مصلحة في التعامل مع أكثر من دولة في سوريا، لا جيرانها كتركيا والعراق والأردن، ولا القوى الإقليمية كإسرائيل ومصر ودول الخليج، بل على العكس فمصلحة الجميع هي في سوريا موحدة ومستقرة.
ليست كل المخاوف ملغاة أو بلا قيمة، بل على العكس ثمة مخاوف حقيقية يجب مراعاتها والحذر منها، أول تلك المخاوف هو أن تسيطر روح الطائفية الانتقامية العمياء على شرائح كبيرة من الشعب السوري، ذلك أن اللون الطائفي الفاقع الذي اختاره نظام الأسد ومعه حزب الله اللبناني وفوقهما الجمهورية الإسلامية في إيران سيصبغ مرحلة ما في مستقبل سوريا وسيصل لهيب ناره إلى الضاحية الجنوبية، والرهان هو في القدرة على احتوائه لمصلحة سوريا المستقبل واستقرارها.
ثمة مخاوف كذلك من خطر التنظيمات الإرهابية التي تجد لها موطئ قدم في سوريا اليوم، فهذه التنظيمات كما أثبتت تجارب سابقة قادرة على نشر التخريب والدمار أينما حلت وحيثما انتشرت، ومهمة تحجيمها ومحاصرتها والتقليل من شرها هي مرحلة يجب أن تخوضها سوريا في لحظة ما.
أيضا، ثمة مخاوف من سيطرة الجماعات الأصولية وجماعات الإسلام السياسي كجماعة الإخوان المسلمين على مقاليد الحكم في سوريا، وهو تخوف جرى استباقه من قبل أصدقاء سوريا العرب، حيث جرى التقليل من التضخم السابق لتلك الجماعات في الائتلاف الوطني السوري.(4)
وكتب فايز سارة تحت عنوان:
سوريا والسلاح الكيماوي:
أعادت مجزرة الغوطة الأخيرة، والتي استخدم فيها السلاح الكيماوي ضد مواطنين عزل وأبرياء، إلى الواجهة موضوع السلاح الكيماوي في سوريا وفي المنطقة عامة، ولم تكن تلك العودة من خلال وقوع أعداد كبيرة من الضحايا على أهمية ذلك باعتباره كارثة إنسانية حلت بسوريا، بل أيضا بما جرته تلك الجريمة من تداعيات سياسية وعسكرية على سوريا والمنطقة والعالم. إذ فرضت على العالم أن يتوقف عن ضعف اهتمامه بما يجري في سوريا من عنف يقوم به النظام، وما تسبب في قيامه من عنف مقابل، أو عنف بالوكالة عن النظام، تقوم به جماعات متطرفة، تلبس قناعا دينيا أو قوميا.
كما فرض استخدام السلاح الكيماوي في الغوطة على الحس الإنساني والأخلاقي، وكذلك على كل من الحس الأمني والسياسي، أن يستيقظ من غفوته، التي طالت واستغل النظام السوري طولها للمضي في أبشع عملية قتل وتدمير وتهجير أصابت بلدا وشعبا في العقود الستة الأخيرة، والتي كانت مجزرة الغوطة واحدة من محطاتها، باعتبارها شكلا من أشكال الإبادة الجماعية.
وانعكست الصحوة الأخيرة في ثلاثة مظاهر أساسية، أولها نهوض للرأي العام تعاطفا مع ضحايا المجزرة من جهة، ودعوات للوقوف في وجه النظام الذي استخدم السلاح الكيماوي، والثاني تحركات سياسية لمعالجة الوضع المتفاقم في سوريا جراء استمرار سياسات النظام وتصعيده لحرب القتل والتدمير والتهجير ضد السوريين، والأمر الثالث الذهاب نحو ضربة عسكرية لمراكز القوة والسيطرة لدى النظام الحاكم، يكون في أهدافها معاقبته، ومنعه من تكرار البهجمات الكيماوية، وإجباره على الذهاب ضعيفا إلى تسوية سياسية في البلاد.
وكما هو واضح في كل مظاهر الصحوة، فإنه لم يتم طرح مستقبل السلاح الكيماوي في سوريا، الأمر الذي قد يعني إمكانية استخدامه مجددا، إذا جاءت ظروف تقارب أو تتماثل مع ظروف استخدامه الحالية من قبل النظام، وربما تجري استخدامه من قبل جماعات متطرفة بهدف تحقيق أهداف وغايات تخصها على نحو ما فعل النظام، وقد استخدم هذا السلاح أكثر من ثلاثين مرة في العامين الأخيرين، سقط بنتيجتها آلاف الضحايا في العديد من المدن والقرى السورية، قبل أن نصل إلى مجزرة الغوطة، وهو أمر مؤكد وفق تحليلات مخبرية، تمت في العديد من الدول بينها فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة.
ويفرض هذا الوضع في الأول من ضروراته إطلاق موقف سوري قوي وحاسم من السلاح الكيماوي باعتباره هدد ويهدد حياة السوريين ومستقبل بلادهم، وأنه كان كذبة كبرى صنعها النظام، تقوم على فكرة أن السلاح الكيماوي يشكل قوة ردع في وجه احتمالات العدوان الخارجي لا سيما الإسرائيلي على سوريا والسوريين، لكنه في الواقع أصاب السوريين دون غيرهم، وأن المخاوف من استخدامه ستظل ماثلة في حال توافرت قوة حاكمة تشبه السلطة الحالية وبيئة مناسبة، تقارب البيئة الإقليمية والدولية، التي سادت منذ انطلاق الثورة وحتى مجزرة الغوطة.
كما أنه لا بد أن يستند الموقف السوري ضد السلاح الكيماوي إلى المعطيات الدولية القانونية والسياسية، التي ترى فيه سلاح تدمير شامل، يقع في دائرة المحرمات، التي لا يجوز الذهاب إلى استخدامها، وهذا يفتح باب الربط ما بين السلاح الكيماوي وأسلحة الدمار الشامل الأخرى ومنها الأسلحة النووية، التي لا بد أن يكون للسوريين موقف معارض لها خاصة لجهة وجودها لدى إسرائيل، التي تحتل أرضا سورية، وقد شردت معظم سكانها، وجعلت بعضهم تحت الاحتلال، وسعت إلى فرض الجنسية الإسرائيلية عليهم، ولا بد أن يعارض السوريون المشاريع النووية العسكرية في المنطقة على نحو ما هو عليه حال المشروع الإيراني، خاصة في ضوء تدخل إيران في الشؤون السورية ولعبها دور الداعم الرئيس السياسي والعسكري والاقتصادي للنظام السوري في معركته ضد الشعب خاصة من خلال إرسالها الخبراء والجنود والأسلحة والذخائر، ودفعها أنصارها من حزب الله والميليشيات الشيعية العراقية للقتال إلى جانب النظام في سوريا.
إن الجوهري في موقف السوريين في مواجهة السلاح الكيماوي وكل أسلحة الدمار الشامل ينبغي أن يقوم على منع تصنيعها وحظر تداولها، ومنع استعمالها، ثم معاقبة كل من يأمر باستعمالها، أو يكون في عداد منفذي الهجمات، بل من الضروري أن يذهب الموقف السوري إلى المساعدة في حملة دولية قوية وفعالة خاصة من موقعهم كضحايا من أجل حظر أسلحة الدمار الشامل وضمنها السلاح الكيماوي. (4)

أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(5)
إبراهيم خليل - ريف دمشق - المعضمية
عمار عرفة - ريف دمشق - المعضمية
ياسين علي داوود - ريف دمشق - المعضمية
ياسين علي داوود - ريف دمشق - المعضمية
بتول اياد الناصيف - درعا - انخل
بشار اياد الناصيف - درعا - انخل
فضل مناع الفراج - درعا - انخل
وليد نبيل الناصيف - درعا - انخل
محمد عصام العطا - ريف دمشق - القلمون: قارة
أبو زهير عيسى - ريف دمشق - دوما
عبد الله توتنجي - ريف دمشق - دوما
أحمد رمضان العلي المحمد - دير الزور - بلدة الخريطة
خالد أبو حمود - حمص - القصير
أحمد عامر عامر - حمص - القصير
ياسر الفوال - ريف دمشق - دوما
عبد القادر عمر حسن - حلب - 
أسامة محمود حمدو الحاجي - حلب - بيانون
علي مصطفى الشيخ علي - ادلب - جبل الزاوية: الرامي
ايمان محمد درويش - ادلب - جبل الزاوية: الرامي
والدة علي مصطفى الشيخ علي - ادلب - جبل الزاوية: الرامي
حمزة عبد العزيز الحجي - ادلب - جسر الشغور: عين السودة
عبد المجيد إبراهيم الجناح (النكاز) - حمص - تلبيسة
منصف هايل الواكد - درعا - الحارة
محمد وليد أبو نقرة - ادلب - محمبل
ناظم فواز خميس - ادلب - جسر الشغور: عين السودة
وفاء العش - ريف دمشق - بلودان
أحمد العش - ريف دمشق - بلودان
أيمن الكردي - ريف دمشق - بلودان
إبراهيم جريس لطف الله - ريف دمشق - بلودان
عبد الله أحمد حج حسين - حلب - الأتارب
محمد سامح عريان - حلب - باب الحديد
عبد ربه حسين مهنا - حلب - معارة الأرتيق
محمد حسين العمر - حلب - الليرمون
عبد السلام قمش - حلب - كفرحمرة
فادية حافظ العبسي - ادلب - أريحا
أحمد جمعة شعيب - ادلب - بنش
باسل البرغوت - ريف دمشق - دوما
سيف الدين أبو محمد - ريف دمشق - داريا
باسل الخشوف - الحسكة - الشدادي
أحمد وحيد غضبان - الحسكة - الشدادي
المصادر:
1- الهيئة العامة للثورة السورية – المكتب العلمي.
2- لجان التنسيق المحلية.
3- الجزيرة نت.
4- الشرق الأوسط.
5- العربية نت.
6- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.