دعا الإبراهيمي مجددا إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، من قبل أطراف النزاع، مؤكدا أن تدخل حزب الله في الحرب مسؤولية خطيرة، بينما وصل وفد المفتشين الأممين إلى سوريا، لغرض التحقيق في شأن استخدام الأسلحة الكيميائية، والجربا يعلن الأشهر القادمة موعد الحسم بسبب انهيار الأسد ونظامه، مضيفا أن الذي يحكم في الحقيقة هو الحرس الثوري الإيراني وليس الأسد.
أعداد القتلى:
قتل في سوريا 91 شخصا فيهم 18 طفلا و13 امرأة و6 تحت التعذيب، و31 في حلب و18 في دمشق وريفها و15 في إدلب و14 في درعا و5 في حماه و4 في حمص و3 في دير الزور و1 في القنيطرة. (1)
حالات القتلى:
وكان معظم القتلى في حلب وريف دمشق وإدلب ودرعا، حيث تم انتشال 21 جثة من تحت الأنقاض في حي بستان القصر بحلب، و2 من اللجاة قتلا تحت التعذيب في الأمن العسكري بمدينة ازرع، و8 نتيجة القصف على بداما بإدلب، وبين الشهداء نقيب منشق وناشط إعلامي ومسعف ميداني. (2)
مناطق القصف:
هذا وقد وثقت لجان التنسيق المحلية 430 نقطة للقصف في سوريا، منها 41 نقطة استهدفتها غارات الطيران الحربي، بينما ألقيت البراميل المتفجرة في ابن وردان ورسم الورد والجنينة بحماه، وأريحا والناجية بإدلب، وسلمى في اللاذقية، ودير حافر بحلب، كما تم تسجيل صاروخ سكود من اللواء 155 في القطيفة بريف دمشق باتجاه الشمال، وسجل القصف المدفعي في 139 نقطة، القصف الصاروخي في 132 نقطة، والقصف بقذائف الهاون في 110 نقاط. (1)
تعزيزات ضخمة:
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن «القوات النظامية أرسلت تعزيزات ضخمة إلى ريف اللاذقية، وتقوم بقصف المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة بشكل عنيف». وأشار إلى أن اشتباكات عنيفة تدور في ريف اللاذقية، لا سيما في منطقتي استربة والحمبوشية «في محاولة من القوات النظامية لاستعادة السيطرة على كامل المنطقة».(3)
تدمير البوابة الجنوبية لدمشق:
قال سكان محليون وناشطون في بلدة شبعا وهي البوابة الجنوبية لدمشق إن الآلة العسكرية للنظام دمرتها دون رحمة.
وبالرغم من خلو هذه البلدة الواقعة في ريف دمشق من عناصر الجيش الحر فإن الآلة العسكرية للنظام أصرت على تسوية مبانيها بالأرض لتخلف دمارا هائلا.
وتخلو شبعا من جميع مظاهر الحياة فحتى فصول الدراسة التي كان النظام يلقّن فيها التلاميذ الشعارات القومية، أصبحت خاوية، وسكانها يفضلون الهروب من كل شيء حتى لا يقعوا ضحية للمروحيات الهجومية التي لا تميز بين حجر أو بشر.(6)
قصف محيط السجن المركزي بحلب:
قصفت القوات النظامية بعد منتصف الليل محيط السجن المركزي بحلب وبلدة بيانون في ريف حلب بينما تتعرض بلدة السفيرة في ريف حلب لقصف من قبل القوات النظامية وأنباء عن سقوط عدد من الجرحى.(7)
اقتحام مركز شبيحة وسيطرة على نقطة عسكرية:
في 172 نقطة اشتباك بين الثوار وقوات الأسد، حق المجاهدون انتصارات بطولية منها:
في دمشق وريفها قام الثوار باقتحام أحد مراكز الشبيحة بالقرب من مشفى تشرين العسكري والسيطرة على أحد النقاط العسكرية وقتل عدد من العناصر، كما استهدفوا حاجز اللوز في المليجة ودمروا دبابة على الحاجز، واستهدفوا حاجز طعمة على أطراف زملكا، وبناء تابعا لقوات النظام في الحسينية، وتصدوا لعدة محاولات لقوات النظام برفقة عناصر من لواء أبو الفضل العباس وحزب الله لاقتحام بلدة دير سلمان وقتلوا عددا من العناصر. (1)
تحرير بلدة رويجينة:
وفي القنيطرة استأنف الثوار عملياته العسكرية في القطاع الأوسط وحرروا بلدة رويجينه بعد استهدافهم بقذائف الهاون لمدرسة رويجينه التي تعد مركزا لقوات النظام ودمروا جزءً منها، ودمروا 3 سيارات دوشكا متجهة من اللواء 90 لمؤازرة سرية رويجينه وقتلوا عددا من الجنود، كما استهدف المجاهدون السرايا ورسم الخالد التابعين لقوات النظام في بلدة رويجينه.
وفي بريقة قصف الثوار بمضادات الطيران على سرية أم الطاحون وحققوا إصابات مباشرة وقتلوا عددا من الجنود.(1)
استهداف مقر مدفعية الجبل:
وفي دير الزور استهدف المجاهدون مراكز لقوات النظام وشبيحته في حي الموظفين، كما استهدفوا بقذائف الهاون مقر مدفعية الجبل ومقرات لقوات النظام في حي الرصافة وأوقعوا عددا من العناصر بين قتيل وجريح، واستهدفوا مراكز لتجمع شبيحة النظام في حي الصناعة.(1)
إسقاط طائرة ميغ، واستهداف اللواء 93:
وفي حلب استهدف الثوار مبنى البحوث العلمية وحققوا إصابات مباشرة، وفي اللاذقية استطاع الثوار إسقاط طائرة حربية من طراز ميغ في مصيف سلمى كانت تقصف على قرى جبل الأكراد، وفي درعا استهدف المجاهدون حاجز المؤسسة الاستهلاكية في ساحة بصرى الشام، وفي الرقة استهدفوا اللواء 93 بقذائف الهاون في عين عيسى. (1)
الأسد منهار وسوريا تحكم من قبل إيران:
قال رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا في مقابلة صحفية إن سوريا تحكم الآن من قبل إيران وحزب الله، وان بشار الأسد منهار ولا يحكم البلاد.
وقال الجربا لصحيفة الحياة إن المعارضة السورية أصبحت تسيطر على "أقل من نصف سوريا بقليل".
وقال إن الرئيس السوري "قاتل ومجرم وقد انهار" مضيفا إن "الحكام الحقيقيون لسورية هم قادة الحرس الثوري الإيراني، الذين جاؤوا لمساندة ومساعدة الأسد وكذا مقاتلي حزب الله".
وكرر رئيس الائتلاف إصرار المعارضين على أن تستثني أي تسوية مستقبلية الرئيس الأسد، وطالب "بمعاقبته على جرائم الحرب التي ارتكبها بحق الشعب السوري."(4)
الأشهر القادمة حاسمة:
واعتبر الجربا أن الأشهر القليلة المقبلة ستكون حاسمة، ورفض إشراك الأسد أو أيّ من أركان حكمه في أي تسوية، مطالبا بضرورة محاكمته بتهمة ارتكاب جرائم حرب. وأضاف أنه يعتقد أن الأسد "المجرم والقاتل" لم يعد له وجود سياسي لأنه "انهار".(5)
استياء من الدور العراقي:
وعبر الجربا عن استيائه من الدور الذي تلعبه الحكومة العراقية التي يرأسها نوري المالكي في "إدخال مقاتلين متطرفين إلى سورية، وعدم تعرضها للطائرات الإيرانية التي تحلق في الأجواء العراقية وهي محملة بالسلاح لتفرّغ في سورية سلاحاً يقتل أبناء شعبنا."
وفي إشارة إلى ما وصفه بـ "ضلوع حكومة المالكي بالهروب الجماعي لسجناء في العراق،" قال الجربا "لا أحد يعتقد بأن يهرب أكثر من ألف سجين من سجني أبو غريب والتاجي، وهما من السجون المحصنة تحصيناً محكماً لولا وجود أصابع خفية وأهداف وراء هذا الهروب الجماعي".(4)
مناشدة ببقاء الأكراد:
ناشد الزعيم الكردي مسعود بارزاني أبناء شعبه بغرب كردستان (المناطق الكردية السورية) البقاء في أرضهم والدفاع عنها، والنضال من أجل تثبيت حقوقهم القومية المشروعة.
وتابع: أود التأكيد على أن هذا الموضوع حساس جدا، فنحن لا نريد إفراغ غرب كردستان من سكانه الكرد، وعلى شعبنا هناك أن يستقر على أرضه ليدافع عنها ويسعى لتثبيت حقوقه القومية المشروعة».(3)
الأسد يستقبل وفدا موريتانيا:
أعلنت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الرئيس الأسد استقبل في القصر الرئاسي يوم أمس وفدا من ممثلي عدة أحزاب موريتانية. وأشار الأسد خلال اللقاء إلى «أهمية دور الأحزاب القومية والنقابات والمنظمات الشعبية العربية في تعزيز الوعي الشعبي والصحوة القومية، تجاه المخططات الرامية إلى تفتيت المنطقة، من خلال دفعها نحو صراعات عبثية، المستفيد الأول منها هو العدو الصهيوني».
وأكد الأسد تصميمه على مواجهة «الإرهاب حتى اجتثاثه من جذوره»، لكنه أعلن في الوقت عينه ترحيبه بالجهود الرامية «لإيجاد حل سياسي للأزمة».(3)
إيواء للأكراد وانتقاد للإخلاء:
بعد تدفق آلاف المواطنين من أكراد سوريا على مدن إقليم كردستان، أمس، مع فتح الحدود المشتركة، واجهت حكومة وقيادة الإقليم مشكلة كبيرة في إيواء هذا العدد الهائل من النازحين، اضطرت معها إلى توزيعهم على المساجد والمدارس الحكومية، كإجراء أولي، إلى حين تدبير أماكن لائقة لإقامتهم، مع ذلك، فإن الأصوات المنددة بهذا التدفق غير الطبيعي بدأت تتعالى من الأحزاب والقوى الكردية السورية، التي ترى أن هذا النزوح سيؤدي إلى إفراغ المناطق الكردية بالجانب السوري من سكانها، بالإضافة إلى خلقه لمشكلات كبيرة لحكومة الإقليم، في ظل انعدام الموارد والدعم الدولي لإيواء تلك الأعداد الهائلة؛ سواء التي تدفقت خلال اليومين الماضيين، أو التي تتهيأ للنزوح هربا من الأوضاع الأمنية المتدهورة، جراء تفاقم هجمات جبهة النصرة ضد الأكراد هناك.(3)
وصول فريق التحقيق الأممي:
وصل إلى دمشق فريق الأمم المتحدة المكلف التحقيق في استعمال الأسلحة الكيماوية في النزاع السوري، حيث وصل أكثر من 100 مفتشين دوليين إلى فندق فورسيزنز في العاصمة السورية، حيث كانت في انتظارهم مجموعة من الصحافيين، إلا أن المفتشين لم يدلوا بأي تصريح. وتقضي مهمة المفتنيش بالتأكد من الاتهامات المتبادلة بين نظام الرئيس بشار الأسد ومعارضيه باستخدام أسلحة كيماوية في النزاع، وليس تحديد الجهة المسؤولة عن ذلك.
وأفادت المصادر بأن الفريق الذي يرأسه السويدي آكي سيلستروم مكون من أكثر من 20 شخصا، وقد وصلوا إلى فندق فورسيزنز في العاصمة السورية. وتقول المعارضة السورية إن نظام الأسد قصف أكثر من 10 مواقع بالأسلحة الكيماوية في كل من حلب و حمص وريف دمشق.(3)
دعوة إلى حل سياسي:
جدد الموفد الأممي- العربي المشترك الأخضر الإبرهيمي دعوته الأطراف المتنازعة إلى إيجاد حل سياسي للازمة في سوريا. وذكر في مقابلة ضمن النشرة الدورية الصادرة عن القسم السياسي للأمم المتحدة أنه لم يزر سوريا منذ كانون الأول 2012 مكررا أن خطاب الرئيس السوري بشار الأسد في كانون الثاني 2013 كان مخيبا للآمال. ورأى أن الإعلام السوري لم يكتف بانتقاد تصاريحه وحسب إنما كان "مهينا". وإذ أشار إلى العمل الذي يقوم به المكتب الأممي في سوريا، اعتبر أن قنوات الاتصال قائمة مع كل الأطراف هناك ضمنها المجتمع المدني.(7)
انخراط حزب الله في الحرب مسؤولية خطيرة:
وقال الإبراهيمي :" لقد اتخذ "حزب الله " مسؤولية خطيرة في الانخراط عسكريا في النزاع وسيعاني من التداعيات. لبنان يعاني أساسا من التداعيات المرضية وفي شكل جدي لهذا الانخراط." وأضاف: "يمكن أن نلمس النتائج (في سوريا) بعيدا من الحدود السورية. لنتذكر 11 أيلول. لقد شكل نتيجة مباشرة لإهمال النزاع في أفغانستان"(7)
دعوة تركية لانضمام الأكراد إلى الائتلاف السوري:
دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، الذي يسيطر على المناطق الكردية، للانضمام إلى الائتلاف السوري، لمواجهة خطر الجماعات المسلحة بالمناطق الكردية. (3)
مخاوف إسرائيلية وضرب موقع سوري:
تزايدت مخاوف إسرائيل من احتمال تدهور الأوضاع الأمنية في هضبة الجولان التي تحتلها منذ عام 1967، خصوصا وأن قواعد اللعبة التي حكمت العلاقة مع الجانب السوري الرسمي قد تغيرت بعد اندلاع الأزمة السورية، مع انتشار مجموعات مسلحة تابعة للمعارضة السورية في مناطق تمتد على طول الخط الفاصل بين الطرفين، ما جعل الجبهة الساكنة منذ 40 عاما تهتز على وقع صراع بين قوات الرئيس السوري بشار الأسد ومعارضيه، لتتلقى إسرائيل ارتداداتها.
وفي حين لفتت الإذاعة العسكرية الإسرائيلية إلى أن القصف الإسرائيلي دمر قاعدة عسكرية سورية في الهضبة المحتلة، قال مصدر في وزارة الدفاع الإسرائيلية إن الرد الإسرائيلي يأتي بعد أن تقدمت إسرائيل بشكوى إلى قوة الأمم المتحدة المنتشرة في الجولان، والتي تقوم بالإشراف على الالتزام باتفاقية فك الاشتباك الموقعة بين البلدين عام 1974.(3)
صور توثق وجود مقاتلين إيرانيين مع قوات النظام:
نشر متطوع إيراني يُدعى علي رضا أخوان، أمس السبت، على موقع "محمل" ذي النزعة المذهبية، صوراً كان التقطها مع مقاتلين إيرانيين ساهموا في الحرب إلى جانب قوات الأسد ضد الجيش السوري الحر.
ومن خلال مراجعة "العربية.نت" للموقع الإيراني رأت أن المتطوع التقط إحدى الصور بجانب لوحة "أكاديمية الأسد للهندسة العسكرية"، وظهر أيضاً إلى جانب مدرعة سورية وخلف رشاش ثقيل وعلى ظهر دبابة، وتحمل الصور تواريخ حسب التقويم الإيراني تثبت أنها التُقطت في النصف الأول من شهر أغسطس الجاري.
ورغم نفي طهران المتكرر لوجود قوات لها على الأراضي السورية لدعم حليفها بشار الأسد، إلا أن مواقع إيرانية محافظة تنشر بين الحين والآخر صوراً لعناصر من الحرس الثوري، كانوا قد سقطوا خلال المعارك في سوريا.(6)
استهداف مناطق لبنانية بصواريخ:
أعلنت قيادة الجيش اللبناني عن سقوط 3 صواريخ في مدينة الهرمل، ثاني كبرى المدن الشيعية في البقاع اللبناني. وقال الجيش في بيانه إن مصدرها الجانب السوري مما أدى إلى حصول أضرار مادية من دون تسجيل إصابات في الأرواح. كما سقط صاروخ رابع مصدره الجانب السوري في محيط بلدة القاع.
وقد «باشرت قوى الجيش الكشف على أمكنة سقوط الصواريخ لتحديد مصدرها ونوعها بدقة، كما اتخذت الإجراءات الميدانية المناسبة، وتقوم بتسيير دوريات على امتداد حدود المنطقة».
لكن مصدرا أمنيا أكد سقوط خمسة صواريخ؛ «اثنان منهما سقطا في بلدة الهرمل بالمنطقة الواقعة بين جمعية المبرات الخيرية ومشاريع القاع، ولم يسفرا عن إصابات». وأضاف أن «ثلاثة صواريخ أخرى سقطت في محيط الهرمل».(3)
تحت عنوان:
المسؤولية عن تفجير الضاحية:
كتب إلياس حرفوش
هل كان في إمكان لبنان أن يتجنب الارتدادات السياسية والأمنية التي كان لا بد من أن ينتهي إليها تدخل «حزب الله» في الحرب السورية؟
حتى السيد حسن نصر الله نفسه لم يخفِ عندما أعلن للمرة الأولى مشاركة عناصر حزبه في القتال في القصير، أنه مستعد لدفع الثمن ولتحمّل تبعات تلك المشاركة وما ستؤدي إليه من ردود فعل. وفي خطابه الأخير بمناسبة ذكرى حرب العام 2006، أكد نصر الله مرة أخرى ما كان متداولاً ومعروفاً من أن التفجيرات الأخيرة التي استهدفت مناطق نفوذ الحزب، وآخرها التفجير الذي وقع في الضاحية الجنوبية لبيروت، هدفها الرد على مشاركة الحزب في الحرب السورية إلى جانب النظام. غير أن ذلك لم يدفع نصر الله إلى إعادة النظر في موقفه من تلك المشاركة، بل على العكس، فقد هدد من سمّاهم «الإرهابيين التكفيريين» بأن تدخل «حزب الله» سيتضاعف وبأن نصر الله مستعد للدخول شخصياً في هذه الحرب، «من أجل سورية وشعبها».
ما يغفله هذا التهديد من جانب «حزب الله» بتصعيد تدخله في الحرب السورية هو أن الخلاف العميق والانقسام القائم في هذا البلد هو بالتحديد حول مصلحة سورية ومستقبل شعبها. ومع اتساع النزاع في سورية، ومواجهة النظام للتظاهرات السلمية التي قام بها معارضوه في بداية الأزمة بالعنف والقمع الدموي، تطور النزاع من مواجهات بين المعارضة والحكم إلى حرب طائفية ومذهبية يقف فيها النظام ومعظم طائفته في خندق، فيما تقف أكثرية السوريين المعارضين من الطائفة الأخرى في الخندق المعادي.
وأي محاولة لإغفال هذا الواقع وإعطاء النزاع صفة أخرى، سواء كانت هذه الصفة وطنية أو «ممانعة»، كما تحاول الأدوات الإعلامية لـ «حزب الله» أن تصفها، لا تغير في واقع الأمر شيئاً. فالواقع أن تدخل «حزب الله» لنصرة النظام في هذه الحرب، أدى إلى استعداء أكثرية السوريين، من معارضين ومواطنين عاديين، من الذين يرون أن مستقبل بلدهم لا يضمنه سوى تغيير هذا النظام. فوق ذلك، وبسبب الطبيعة المذهبية للحرب الدائرة في سورية، فقد تحول تدخل «حزب الله» إلى نصير لطائفة ضد أخرى، وزاد من وضوح هذه الصورة الخطاب الذي اخذ يطغى على المواقف الأخيرة للحزب ولأمينه العام والتي ما عادت تتردد في التأكيد والمفاخرة بهويته المذهبية، وهو ما كان «حزب الله» يحرص على تجنبه في كل النزاعات التي خاضها في الماضي، مفضلاً إعطاء نفسه صورة الحزب الذي يدافع عن مشروع «وطني» ويعتبر مقاومة إسرائيل الهدف الوحيد لنشاطه السياسي والعسكري.
هذا التراجع في طبيعة خطاب «حزب الله» انتهى به إلى استبعاد إسرائيل من دائرة الاتهام بالمسؤولية عن التفجير الأخير في الضاحية، بعد أن حوّل أصابع الاتهام كلها باتجاه هذه الجماعات «التكفيرية»، من دون أن يكرر الاتهام التقليدي بأن هذه الجماعات تعمل عند إسرائيل.(8)
بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(9)
محمد أديب محمد - حلب - الأشرفية
فراس شحادة جمعة - ريف دمشق - المعضمية
محمد توفيق الرحال - حماه -
أسامة ذيب البردان - درعا - طفس
رضا أحمد معزر - درعا - اللجاة: قرية معاوية
علي أحمد معزر - درعا - اللجاة: قرية معاوية
علي إسماعيل الصياصنة - درعا - درعا البلد
عواد محمود العبود - درعا - مخيم درعا
بشير النادر - حمص -
فوزي أحمد النعيمي - حمص - كرم الزيتون
بشير فوزي النعيمي - حمص - كرم الزيتون
عزو أحمد النعيمي - حمص - كرم الزيتون
معتز عزو النعيمي - حمص - كرم الزيتون
فارس ناصر أحمد الصبيحي - درعا - داعل
أمجد السيد - حمص - مخيم العائدين
هشام السحار - حماه - حي الفيحاء
عمر هلال الإسماعيل - ادلب - حيش
عبد الناصر عمر المصري - ريف دمشق - القاسمية
فهد القصير - ريف دمشق - دوما
أميرة النجار - ريف دمشق - كفربطنا
محمد أبو جبل - ريف دمشق - داريا
عمار رضوان الحاج علي - درعا - جاسم
رزق وليد صوان - درعا - نوى
رامي خليل الحاج علي - درعا - جاسم
أحمد عبدو الأحمد - حلب - دير حافر: بلدة حميمة
ماهر البصري - دير الزور - الحويقة
أمجد شريف الحلاق - ادلب - سراقب
عبد المعطي محمد بليلو - ادلب -
مصطفى محمد اليوسف - ادلب -
محمد قنزوع - ادلب -
رياض يوسف العزوز - حلب - باب النيرب
يوسف محمد قدور - حلب -
عماد عدنان الأشقر - حلب - الباب
محمد ربيع الشبلي - درعا - النعيمة
جنا أحمد حسن - دمشق - مخيم اليرموك
محمد أبو مأمون - ريف دمشق - المعضمية
نور وافي العبود - درعا - النعيمة
خالد قاعود المسلماني - درعا - نامر
محمود - حلب - اعزاز
براء عبد الباسط عباس - حلب - الباب
أحمد عامر عرب - حلب - الأشرفية
المصادر:
1- لجان التنسيق المحلية.
2- الهيئة العامة للثورة السورية – المكتب الإعلامي.
3- الشرق الأوسط.
4- بي بي سي.
5- الجزيرة نت.
6- العربية نت.
7- المرصد السوري لحقوق الإنسان.
8- الحياة.
9- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.