دمر الأسد ضريح الصحابي الجليل خالد بن الوليد، أثناء قصفه على الأحياء السكنية باستهداف مباشر، بينما استكمل الثوار السيطرة على خان العسل في حلب التي تعد آخر معاقل قوات النظام في المنطقة، ورئيس الائتلاف السوري يقطع جولته إلى مصر دون مقابلة للأمين العام للجامعة العربية، منتقلا إلى أوروبا، والتأييد الأميركي للتسليح في تزايد مع استمرار المباحثات.
أعداد القتلى:
قتل نظام الأسد 95 شخصا، بينهم 8 نساء و7 أطفال، و3 تحت التعذيب، و22 في دمشق وريفها، و17 في حلب، و15 في حمص و13 في درعا، و10 في حماه، و10 في إدلب، و4 في بانياس، و2 في الحسكة، و1 في القنيطرة و1 في دير الزور. (1)
حالات القتلى:
هذا وكان معظمهم في دمشق وحلب ودرعا، حيث قتل 9 بالاشتباكات في حي القابون الدمشقي، و13 ضحية لمجزرة في درعا - قرية الجبيلية أعدموا ميدانياً، بينما في حماة قتل 6 من أبناء التريمسة قضوا جراء القصف على القرية، ومثلهم 6 في بلدة السخنة بريف حمص الشرقي، وبين الشهداء ملازم أول شرطي منشق وناشط إعلامي وممرض. (2)
مناطق القصف:
هذا وقد وثقت لجان التنسيق المحلية 459 نقطة للقصف في سوريا منها غارات الطيران الحربي في 42 نقطة، وسقوط البراميل المتفجرة في معرة مصرين بادلب، وسقوط صوارخ أرض - أرض في التريمسة بحماه، والقنابل الفوسفورية على الطيبة بدرعا، والقنابل العنقودية في سراقب بادلب، بينما سجل القصف المدفعي في 153 نقطة، تلاه القصف الصاروخي في 142 نقطة والقصف بقذائف الهاون في 118 نقطة. (1)
تدمير ضريح الصحابي خالد بن الوليد:
قال ناشطون إن ضريح الصحابي خالد بن الوليد (رضي الله عنه) قد دمر بالكامل بعد استهدافه بشكل مباشر من قبل قوات النظام.
وأضاف الناشطون أن الاستهداف تم باستخدام الصواريخ، الأمر الذي ألحق أضراراً كبيرة بالمسجد إضافة إلى تدمير الضريح.
ويقع المسجد في حي الخالدية في حمص الذي تحاصره وتقصفه قوات النظام بالتعاون مع حزب الله اللبناني.(3)
وأظهرت أشرطة فيديو بثها ناشطون على الإنترنت صوراً للمسجد الذي بني إبان العهد العثماني، واشتهر بمئذنتيه الشاهقتين، وقد أصابه دمار جزئي واحترقت بعض أجزائه، كما أظهر الناشطون صوراً للمرقد المدمر.
ويقول أحد الناشطين في تعليق على الصور "تم قصف مسجد الصحابي الجليل خالد بن الوليد وتدمير المقام بشكل كامل".
ويضيف أن التدمير تم خلال "عمليات عصابات" الرئيس السوري بشار الأسد المجرمة، بعد قصف المسجد بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة صباح اليوم.(4)
استهداف المربع الأمني للنظام:
في 145 نقطة اشتباك حقق الثوار انتصارات عديدة منها في دمشق وريفها استهدفوا المربع الأمني للنظام في كفرسوسة وحققوا إصابات، واستهدفوا أيضا معاقل قوات النظام في بلدة عقربا وإدارة الدفاع الجوي في المليحة وقوات النظام الموجودة على المتحلق الجنوبي من جهة زملكا وفي جبال القلمون وحققوا إصابات عديدة وخسائر للنظام، وتصدوا لمحاولة اقتحام في خان الشيخ وتمكنوا من قتل عدد من قوات النظام، كما تصدوا لقوات النظام في مخيم اليرموك وتم تكبيدهم خسائر وتم قتل عدد من عناصر النظام وتدمير عدد من الآليات في حي برزة. (1)
تحرير قريتين واستكمال السيطرة على خان العسل:
وفي حلب تمكن الثوار من السيطرة على خان العسل بشكل كامل واستهدفوا الأكاديمية العسكرية في حي الحمدانية بصواريخ غراد، كما استهدفوا فرع المرور في باب أنطاكية وتقدموا في جبهة العزيزة وتمكنوا من تحرير قريتي الحجيرة وعبيدة وقتل عدد كبير من عناصر النظام، كما استهدفوا كتيبة الدفاع الجوي في خناصر وقتلوا عددا من قوات النظام واستهدفوا تجمعات قوات النظام في حي بستان القصر وحققوا إصابات عديدة. (1)
وأوضح ياسر النجار، عضو المجلس الأعلى لقيادة الثورة السورية بحلب، أن «السيطرة على خان العسل ستفسح المجال لمقاتلي المعارضة للتقدم نحو أكاديمية الأسد، التي تعتبر غرفة العمليات الرئيسة للقوات النظامية بحلب»، لافتا إلى أن «مئات الأمتار فقط تفصل كتائب (الحر) عن هذه الأكاديمية التي سيتم تحييدها عن الصراع، ليصبح الطريق مفتوحا إلى منطقتي حلب الجديدة والفرقان، مما يعني تحرير حلب بشكل كامل». وتكتسب البلدة أهمية استراتيجية باعتبارها آخر نقطة للقوات النظامية في الريفين الغربي والشمالي، والسيطرة عليها تعني السيطرة بشكل كلي على طريق حلب - دمشق، مما يعني قطع الطريق على إمدادات القوات النظامية.(5)
وقالت مصادر من المعارضة السورية إن حوالي 60 عنصرا من جنود وشبيحة النظام قتلوا في حلب في هجوم لمقاتلي المعارضة.(3)
مواصلة قصف معسكر معمل القرميد:
واستمر المجاهدون في حمص في التصدي لقوات النظام المدعومة بعناصر حزب الله التي تحاول اقتحام حي الخالدية واستطاعوا تكبيدهم خسائر عديدة، واستهدفوا قوات النظام في الرستن وحققوا إصابات.
وفي إدلب استهدف الثوار تجمعات قوات النظام في معسكر معمل القرميد وحققوا إصابات كما استطاعوا تحرير حاجز المنشرة في جبل الزاوية. (1)
جاء ذلك بعد أن أعلن الجيش الحر بدء عملية عسكرية للسيطرة على معمل القرميد في إدلب، الذي كان الجيش النظامي يستخدمه قاعدةً عسكرية لقصف المدينة، وبث ناشطون صورا تظهر ألسنة اللهب وهي تتصاعد من معمل القرميد الواقع بإدلب إثر اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي والجيش الحر دامت ساعات عدة.
وكان المرصد السوري قد أشار إلى اشتباكات أخرى حول حواجز عسكرية بريف مدينة جسر الشغور بإدلب، واشتباكات في محيط معسكر القرميد الذي تحاول المعارضة السيطرة عليه.(3)
واستهدفوا في درعا تجمعات قوات النظام في حي المنشية في درعا البلد ومحيط المشفى الوطني في درعا المحطة، وفي دير الزور استهدفوا مطار دير الزور العسكري وحققوا إصابات مباشرة كما استهدفوا معاقل قوات النظام في حي العمال وحققوا عدة إصابات.
وفي اللاذقية استهدف المجاهدون معاقل قوات النظام في قرية كفرية وفي حماة استهدفوا حواجز قوات النظام في قرية المغير وحققوا إصابات مباشرة في كل استهدافاتهم. (1)
وحدة ضد أكراد مع النظام:
قال الناشط أبو فراس الحلبي إن «حركة أحرار الشام الإسلامية وجبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام وبعض كتائب الجيش الحر تمكنوا من السيطرة بشكل كامل على قرية اليابسة، حيث يتم تمشيط المنطقة من بعض العبوات الناسفة التي من المحتمل أن تكون مزروعة في المنطقة». ولفت الحلبي إلى أن «المعركة لن تتوقف حتى طرد آخر عنصر من تنظيم الـ(بي كيه كيه) الكردي من منطقة تل أبيض كاملة»، في حين أشار أحد قادة حركة «أحرار الشام الإسلامية» إلى أن «القتال موجه ضد فصيل معين هم مقاتلو حزب الاتحاد الديمقراطي المتحالف مع النظام وليس ضد الأكراد».(5)
المأمول: عدد كبير من الأسلحة الخفيفة:
قال لؤي السقا أحد مؤسسي جماعة الدعم السورية التي تساند الجيش السوري الحر، إنهم يأملون في الحصول على "عدد كبير من الأسلحة الخفيفة" مثل البنادق والأسلحة الأساسية المضادة للدبابات.(3)
مطالبة بحظر جوي:
وحذر «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» المجتمع الدولي «من مغبة التجاهل المستمر لواجباته في حماية الشعب السوري من بطش الآلة العسكرية للنظام السوري بما في ذلك استخدام السلاح الكيميائي والأسلحة المحرمة دوليا بأسلوب ممنهج ضد المدنيين». وشدد على «ضرورة تمكين هيئة الأركان في الجيش الحر من تحييد سلاح الطيران، وفرض منطقة حظر جوي فوق المناطق المأهولة في سوريا».
وشدد على أن «نظام الأسد يكثف أخيرا من استخدامه لسلاح الطيران في عمليات الانتقام الممنهجة والمطبقة بحق المدنيين في الشمال السوري، مستغلا تقاعس الدول الأصدقاء للشعب السوري عن أداء واجباتها الإنسانية، ومستعينا بحلفائه الإقليميين والدوليين في تغطية جرائمه وتأمين سبل الدعم العسكري الكفيلة بإطالة أمد وجوده».(5)
ترحيب بإدراج حزب الله في قائمة الإرهاب:
رحب الائتلاف الوطني السوري بقرار الاتحاد الأوروبي إدراج الجناح العسكري لحزب الله على لائحته للمنظمات الإرهابية.
وأصدر الائتلاف الوطني السوري بياناً للترحيب بالقرار الأوروبي إدراج الجناح العسكري لحزب الله على لائحته للمنظمات الإرهابية، معتبراً أن هذه خطوة في الاتجاه الصحيح.
وشدد على ضرورة اتخاذ دول الاتحاد إجراءات عملية تساهم في وقف تدخل الحزب في سوريا.
وإذ ذكّر الائتلاف بضرورة أن تأخذ العدالة مجراها، دعا إلى محاكمة مسؤولي حزب الله على جرائم الإرهاب التي ارتكبوها على الأراضي السورية.(3)
الجربا يؤجل لقاءه بالعربي:
أنهى رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا زيارة استمرت يوما واحدا إلى القاهرة، عائدا إلى إسطنبول، في بداية جولة أوروبية، من دون أن تتضح أسباب إلغاء لقاء كان مقررا مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي.
وقالت مصادر سورية معارضة: إن الزيارة تركزت على بحث أوضاع السوريين في مصر بعد الإجراءات المصرية الأخيرة بحقهم، ومنها فرض تأشيرة دخول عليهم، ألغيت رسومها بينما أبقي على بقية الإجراءات.
وقالت مصادر دبلوماسية مصرية إنه تم تأجيل لقاء الوفد السوري مع نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، لما بعد الجولة الأوروبية التي يقوم بها الجربا، وذلك للتعرف على رؤية المعارضة السورية في المرحلة المقبلة على ضوء التغييرات التي شهدها الائتلاف في الفترة الأخيرة.(5)
اتفاقيات روسية سورية سارية المفعول:
أعلن نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل في موسكو أن كل اتفاقات تسليم بلاده صواريخ «إس - 300» ما زالت «سارية المفعول»، متمنيا الحصول على قرض روسي لدعم الاقتصاد السوري قبل نهاية العام.
وأكد جميل أن دمشق تبحث حاليا مع موسكو في الحصول على قرض. وأضاف «نأمل أن تحل هذه المسألة التي تناقش حاليا على مستوى الخبراء قبل نهاية العام الحالي». وردا على سؤال عن قيمة القرض، قال جميل: «ما زلنا نناقش».
وأضاف: إن «كل الاتفاقات بين سوريا وروسيا في مجال الأسلحة» وخصوصا صواريخ «إس - 300» ما زالت سارية، معتبرا أن «العلاقات بين سوريا وروسيا تتعزز لمصلحة السلام في المنطقة».(5)
المزيد من تأييد التسليح في أميركا:
قال رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز: إن الرئيس باراك أوباما يمكنه المضي قدما في تنفيذ خطة لتسليح المعارضة السورية بعدما انحسرت المخاوف لدى بعض أعضاء الكونغرس.
وقال روجرز عضو مجلس النواب عن الحزب الجمهوري لرويترز "نعتقد أننا في وضع يمكن فيه للحكومة (الأميركية) أن تمضي قدما".
وأضاف: "من المهم الإشارة إلى أنه لا تزال هناك تحفظات قوية توصلنا إلى توافق على أنه يمكننا المضي قدما فيما يتفق مع خطط الحكومة الأميركية ونواياها في سوريا مع تحفظات اللجنة".(3)
وقال مسؤول كبير في الحكومة الأميركية، الأسبوع الماضي، إن بعض الأعضاء في لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الذين شككوا في جدوى تسليح المعارضة عادوا ووافقوا مبدئياً على إمكانية أن تمضي الحكومة قدماً في خططها، مشترطين في الوقت نفسه إطلاعهم على تطورات الملف السوري.(4)
خيارات عسكرية:
كشف النقاب عن رسالة من قائد الأركان الأميركية المشتركة مارتن ديمبسي حدد فيها خمسة خيارات لمواجهة النظام السوري، منها جمع المعلومات الاستخبارية، وتدريب كوادر المعارضة على استخدام الأسلحة، وإرسال قوات مقاتلة للاستحواذ على الأسلحة الكيمياوية لدى النظام السوري وتأمينها.
وبينما فصل ديمبسي عناصر الخطة العسكرية التي يمكن اتباعها، شدد في رسالته على أن قرار خوض الحرب أو الانخراط فيها يعود إلى القيادة السياسية حصريا.
وقد وجه ديمبسي رسالته إلى رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي كارل ليفن، وحذر فيها من الأضرار الجانبية التي قد ترافق مواجهة النظام السوري عسكريا، ومنها احتمال تسليح وتقوية الأجنحة "المتطرفة" في المعارضة السورية، واحتمال قيام الجيش السوري بهجمات مضادة.(3)
روسيا تواصل جهودها حول جنيف:
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا تواصل جهودها لتنظيم مؤتمر دولي للسلام حول سوريا في جنيف. وقال لافروف في بداية لقائه مع جميل: «نواصل لقاءاتنا مع ممثلي الحكومة وكل مجموعات المعارضة لإقناع الجميع بقبول المبادرة الأميركية الروسية». وأضاف: «للأسف، معظم مجموعات المعارضة، وخلافا للحكومة، لا تبدي اهتماما» بذلك. قال لافروف إن «الهدف الذي اتفق عليه خلال اجتماع لمجموعة الثماني الشهر الماضي على طرد الإرهابيين والمتطرفين يجب أن يصبح أحد النقاط الأساسية للمؤتمر الدولي للسلام المقترح».(5)
تبرير لقتل شباب أهل السنة:
رأى الداعية الإسلامي اللبناني الشيخ عمر بكري فستق، عضو «اللجنة الشرعية لأهل السنة والجماعة»، أن «إصرار حلفاء البعث السوري والنظام الإيراني على وجود تنظيم القاعدة وجبهة النصرة وغيرهما من الجماعات الجهادية المباركة في لبنان كفزاعة إنما هو لتبرير قتل واعتقال خيرة شباب أهل السنة وزجهم في السجون لحساب أميركا وروسيا وإسرائيل والمشروع الإيراني في لبنان».(5)
مصر: إعفاء السوريين غير شامل للتأشيرات:
أكدت مصادر أمنية بمطار القاهرة الدولي أن إعفاء السوريين من رسوم تأشيرات الدخول لا يمنحهم حق الدخول من دونها، حيث استمرت إجراءات دخول السوريين لمصر، التي تتضمن ضرورة حصولهم على تأشيرات دخول وموافقات أمنية مسبقة من السفارات والقنصليات المصرية في الخارج. وقالت المصادر إن قرار الحكومة المصرية الأخير، والخاص بإعفاء السوريين من جميع رسوم تأشيرات الدخول، لا يعني الإعفاء من الحصول على التأشيرات، بل عليهم السعي للحصول عليها من السفارات والقنصليات المصرية في الخارج، وطبقا للشروط التي تم وضعها، وأن تكون مقرونة بالحصول على الموافقة الأمنية، ومن يخالف ذلك سيتم ترحيله على الطائرة نفسها.(5)
كتب طارق الحميد:
الأسد يفقد استقلاليته؟
وبالعودة إلى التساؤل حول فقدان الأسد لاستقلاليته فإن الإجابة هي أن الأسد قد فقد استقلاليته ليس الآن، أو بسبب الثورة، بل منذ وصوله للحكم، وتدرج ذلك الأمر تباعا بعد سقوط نظام صدام حسين إثر الاحتلال الأميركي للعراق، حيث ارتمى الأسد بأحضان إيران، وعلى عكس والده الذي لعب بالورقة الإيرانية، فإن الأسد الابن تحول إلى مجرد ورقة بيد طهران، مع هامش محدود للحرية، إلى أن سلم الأسد رقبته تماما لإيران بعد اغتيال الحريري، رغم محاولات السعودية وقتها المتكررة لمنحه فرصة، ومحاولة جلبه للجانب العربي، إلا أن الأسد كان مقتنعا بأنه لا نجاة له إلا مع إيران، والغريب أن الأسد نفسه قال لوزير خليجي زاره بعد الثورة بأيام بدمشق إنه أدرك بأنه «لا يمكن حكم سوريا بالتحالف مع إيران، والابتعاد عن العرب»، لكن الأسد، وكالعادة، لم يكن صادقا حيث فعل العكس تماما!
وبحسب ما نقلته «رويترز» بتقريرها الصحافي فإن الأسد فقد حتى القدرة على التواصل مع القيادات العسكرية الميدانية لأن القيادة باتت بيد جنسيات مختلفة، من إيرانيين، وعراقيين، ومقاتلين من حزب الله، كما نقلت «رويترز» عن دبلوماسي بالمنطقة قوله: «سواء بقي الأسد أو رحل فلم يعد ذا صلة بالأمور، الصراع الآن أكبر منه وسيستمر دونه.. إيران هي التي تحرك الأحداث». وهذا هو الواقع فالأسد لا يقاتل بجيشه الذي يقدر بأعداد كبيرة، متطوعين ونظاميين قبل الثورة، بل إنه يقاتل بمجموعات صغيرة من ميليشيات إيران وحزب الله، وشيعة العراق، تتفوق على الثوار بالتدريب، خصوصا الإيرانيين وحزب الله، وكذلك بالغطاء الجوي التابع للنظام، بينما تفرغ الحرس الجمهوري لحماية الأسد شخصيا من أي انقلاب قد يدبر ضده من الدوائر المقربة. ومن شأن هذه المعادلة أن تنقلب رأسا على عقب بمجرد تزويد الثوار بأسلحة نوعية، أو التحرك الدولي الخارجي، جراحيا، ضد الأسد المنتهي فعليا، كما انتهت استقلاليته تماما حيث بات زعيما من زعماء الحرب بسوريا الآن.
وعليه فإن الوقت الآن ليس لحساب خسائر الأسد، بل لحساب خسائر إيران وحزب الله ونظام المالكي، وبكل المنطقة، جراء تورطهم بالقتال دفاعا عنه، والمؤكد أن خسائرهم فادحة، وما هي إلا مسألة وقت ليكتشفوا ذلك بأنفسهم.(5)
بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(6)
محمد الصبيح الهلال - درعا - الجبيلية
علي الخليل - حلب - بزاعة
عبد الهادي عودة - ريف دمشق - دوما
كامل ديوب - حمص - الوعر
مصطفى مطاوع - دمشق - الحجر الأسود
صبحي معطر - ريف دمشق - دوما
أحمد أبو محمد - ريف دمشق - المعضمية
محمد محي الدين العريضي - حمص - الغوطة
هبة غانم عبارة - حمص - الغوطة
أحمد علي أبو راس - حلب - باب النيرب
نورس محمد سلو - حماه - قرية دوير الأكراد
أحمد فوزي سلو - حماه - قرية دوير الأكراد
أيمن محمد جنديكو - حماه - قرية دوير الأكراد
أحمد محمد هارون - حلب -
صبحي إبراهيم العلي - حلب -
زياد الأحمد - حماه - العشارنة
رائد الحسن - حماه - جسر الشغور
مصطفى عبدو حسين شحادة - حلب - عنجارة
حسين عبدو شحادة - حلب - عنجارة
شامان السلامة - حمص - الرستن
محمد أبو حيدر - ريف دمشق - المعضمية
حسن الجاسم - درعا - الجبيلية
زوجة حسن الجاسم - درعا - الجبيلية
عبد النذير - درعا - الجبيلية
زوجة عبد النذير - درعا - الجبيلية
أبو عمران - درعا - الجبيلية
طعمة النذير - درعا - الجبيلية
خالد المجيبل - حماه - العشارنة
خلف السرور - درعا - الجبيلية
ممدوح عليان محمد - درعا - نوى
خالد العلي - حماه - محردة: الصفصافية
إبراهيم محمود الهلال - درعا - الجبيلية
زوجة علي الجروان - درعا - الجبيلية
زوجة أنور الصايل - درعا - الجبيلية
علي طوبال - ادلب - جسر الشغور: الكستن
إياد علي الشطي - ريف دمشق - حرستا
محمد أحمد الشيخ - ريف دمشق - حرستا
صبحي سليك - ريف دمشق - دوما
بهاء صالح محمد الحاج - دير الزور - الموحسن
فارس أحمد الفارس - حماه - التريمسة
أيمن حسين اليوسف - حماه - التريمسة
أنس ثريات - حماه - التريمسة
ياسر غنام - دمشق - القابون
أحمد مراد - دمشق - القابون
بنيان النحلاوي - دمشق - القابون
فادي الريحاني - دمشق - القابون
سلمان العنطوز - دمشق - القابون
نجاح محمد الحكيم - ادلب -
يوسف الغربي - درعا - قرية البكار
أحمد موسى عطية العمران - درعا - جلين
محمد بشير علي النسر - حلب - الجينة
حسين ماجد الحسون - ادلب - كفرسجنة
يونس علي المطير - حلب - قرية الوضيحي
عبد المطلب جديع - حلب - حي المعادي
مهران الترك - دمشق - القابون
زكريا سمير قزموز - ادلب - أريحا
محمد غسان قزموز - ادلب - أريحا
ناصر بدوي - ادلب - أريحا
معتز محمود الدندوش - ادلب - كفرنبل
عدنان عناد الموسى - ادلب - جسر الشغور: الصحن
ياسر خليف الحجوجة - حمص - السخنة
حسون خلاف البسمة - حمص - السخنة
أبو عبد الخنيفس - حمص - السخنة
قاسم محمد الزهران - حمص - السخنة
خالد معطر - ريف دمشق - دوما
طارق أبو ثائر - ريف دمشق - عقربا
عمار أبو ياسر - ريف دمشق - داريا
سعيد الدرخباني - ريف دمشق - المليحة
محمد خالد مليحان - دمشق - بساتين المزة
أنور عساف - حلب - كرم الجبل
هيثم موسى الحمدو - حماه - كرناز
أحمد علي الحمدي أبو راس - حلب - النيرب
محمود أحمد ضحيك - حمص -
محمد أحمد الشيخ عبدو - ريف دمشق - حرستا
هيا فريحة شباط - حمص - السخنة
ابن هيا فريحة شباط 1 - حمص - السخنة
ابن هيا فريحة شباط 2 - حمص - السخنة
خالد علولو - ادلب - التمانعة
مصطفى نجدت عبد الحي - ادلب - بسامس
منصور خليفة - دمشق - القدم
عمار - ريف دمشق - داريا
فؤاد الحلبي - ريف دمشق - جيرود
خالد علي معطي - ريف دمشق - العبادة
المصادر:
1- لجان التنسيق المحلية.
2- الهيئة العامة للثورة السورية.
3- الجزيرة نت.
4- العربية نت.
5- الشرق الأوسط.
6- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.