يسعى الائتلاف الوطني السوري المعارض في تشكيل مجلس وطني يقوم بتنظيم الجيش، وأميركا تتوصل إلى تغلب لصالح الموافقين على تسليح المعارضة السورية، بينما يعيش القابون في دمشق حالة حرجة تحت حصار مستمر واشتباكات عنيفة حوله ومجازر مرتقبة.
أعداد القتلى:
قتل 98 شخصا في سوريا على أيدي قوات الأسد، فيهم 27 تحت التعذيب، و10 أطفال و7 نساء وتوزعوا في المحافظات على هذا النحو: إدلب: 29 ودمشق وريفها: 27، وحلب: 12، وحمص 12، وحماه: 9 ودرعا: 5، ودير الزور: 2 والقنيطرة: 1، وبانياس: 1، علاوة على العديد من الجرحى.(1)
حالات القتلى:
وكان معظم القتلى في دمشق وريفها وإدلب، حيث قتل 7 نتيجة القصف على حي القابون، ووصلت أسماء 6 شبان قضوا نحبهم تحت التعذيب من بلدة الرحيبة بريف دمشق، وفي حمص أوقع كمين لجيش النظام بـ 7 أشخاص من وجاهات بلدة الزارة بريف تلكلخ، بينما حصد القصف والاشتباكات أرواح 9 من حي بني زيد في حلب، ومثلهم 7 في تل مردخ بادلب و6 بقرى كفرشلايا وكفرحايا.(2)
مجزرة للجنة المصالحة:
علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من نشطاء وسكان بريف تلكلخ أن 7 رجال أعضاء من لجنة المصالحة بينهم ضابطان متقاعدان وإمام مسجد جميعهم من بلدة الزارة التي يقطنها مواطنون تركمان سنة قتلوا على يد عناصر من اللجان الشعبية المسلحة الموالية للنظام في قرية حجر الأبيض التي تعتبر أهم معاقل الشبيحة في المنطقة.(7)
مناطق القصف:
سجلت 488 نقطة قصف في سوريا، منها 39 نقطة لقيت قصفا جويا من قبل الطيران الحربي، وألقيت البراميل المتفجرة في تل مريديخ، وقرى جبل الزاوية ، وكفرحايا بادلب، ومحيط مطار كويرس العسكري بحلب، وقصف بصواريخ أرض - أرض على حي بني زيد بحلب، وبقرص بدير الزور، وألقيت القنابل العنقودية في مسكنه بحلب، واحسم والبارة ومنطقة المداجن في إدلب، وسجل القصف الصاروخي في 157 نقطة، والقصف المدفعي في 155 نقطة، والقصف بقذائف الهاون في 126 نقطة في سوريا.(1)
حرائق نتيجة القصف:
هذا واشتعل حريق ضخم في مشروع دمر الجزيرة السابعة برج 6 في الطوابق العلوية مع انتشار لسيارات الإسعاف والإطفاء في المنطقة، وحريق هائل بين بلدتي البارة واحسم بريف ادلب (منطقة المداجن) نتيجة القصف العنيف، وأيضا في الزبداني بعد أن استهدف القصف منطقة السكة قامت قوات النظام بإحراق إحدى المزارع حول حاجز الحورات. (2)
مداهمات واعتقالات:
ونفذت القوات النظامية حملة دهم واعتقالات في عدة مناطق في مدينة بلودان من بعد منتصف الليل رافقها قصف من قبل القوات النظامية على مناطق في مدينة الزبداني في حين تجدد القصف من قبل القوات النظامية على مدينة معضمية الشام، كما تعرضت مناطق في بلدات ومدن حجيرة ودوما وحرستا وداريا وشبعا وأطراف مدينة يبرود ومزارع بلدة رنكوس للقصف من قبل القوات النظامية عند منتصف الليل مما أدى إلى سقوط جرحى. (7)
استهداف الثوار الفوج 41:
سجلت الاشتباكات بين الثوار وقوات النظام في 161 نقطة، ففي دمشق وريفها استهدف الثوار الفوج 41 في حرستا واستهدفوا الرحبة التابعة للفرع 211 بصواريخ محلية الصنع، وسيطروا على أحد الأبنية التي تتجمع فيها قوات النظام بالقرب من مخيم اليرموك واستهدفوا تجمعات قوات النظام في منطقة المرج وتمكن من قتل عدد من العناصر، وحققوا إصابات مباشرة.(1)
اشتباكات حول القابون:
فادت شبكة «شام» المعارضة بـ«قيام القوات النظامية بحشد عدد كبير من الآليات والجنود، ومحاولة اقتحام حي القابون الذي يربط الغوطة الشرقية بوسط العاصمة». كما أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن معارك عنيفة جرت بين القوات النظامية وألوية الجيش الحر الموجودة في القابون». وأضاف المرصد أن «مئات العائلات لا تزال محاصرة في الحي الذي تعرض لقصف بصواريخ أرض أرض ومدافع الهاون، مما تسبب في مقتل عشرين شخصا وإصابة العشرات»، وفقا للجان التنسيق.(3)
قصف مطار النيرب وتحرير أبنية في الأشرفية:
وفي حلب استهدف الجيش الحر مبنى البحوث العلمية، وثكنة هنانو بعدة قذائف وأيضا مطار النيرب العسكري وتمكنوا من قتل عدد من عناصر النظام في ساحة الحطب، وتمكن من تحرير عدد من الأبنية التي تتمركز بها قوات النظام في حي الأشرفية وتدمير أحد الأبنية التي تعتبر من معاقل قوات النظام في حي صلاح الدين كما استهدفوا تجمعات قوات النظام وشبيحته في مطار حلب الدولي وقريتي نبل والزهراء. (1)
انتصارات في إدلب:
وفي إدلب تمكن المجاهدون من تحرير حاجز معربليت قرب معسكر القرميد وتدمير أربع دبابات كما استهدفوا معسكر الحامدية وتجمعات قوات النظام في بسنقول وحققوا إصابات عديدة، واستهدفوا قوات النظام في تل أسفن ، وحققوا إصابات مباشرة، وتصدوا لقوات النظام في أورم الجوز وأجبروا مجموعتين من الشبيحة على الانسحاب.(1)
مقتل أعداد كبيرة من جنود النظام:
وفي درعا استهدف الثوار حاجز البريد وحاجز المؤسسة الحمراء وتمكنوا من قتل عدد كبير من عناصر النظام، وفرضوا حصارهم على حاجز أبو جمرة في المنشية جانب الكراج القديم، وتصدوا لمحاولة اقتحام لقوات النظام في مخيم درعا وكبدوا قوات النظام خسائر فادحة، وقاموا باستهداف كمين قامت قوات النظام بنصبه في الحي الشرقي في الشيخ مسكين. (1)
استهداف الكلية الحربية ومواقع أخرى:
وفي حمص استمر الجيش الحر في التصدي لقوات النظام المدعومة بعناصر حزب الله التي تحاول اقتحام حي الخالدية كما استهدف الجيش الحر الكلية الحربية في حي الوعر وحقق إصابات.
كما استهدف المجاهدون مطار دير الزور العسكري وأيضا قوات النظام في كراج البولمان وحققوا إصابات، واستهدفوا في الرقة الفرقة 17 وتمكنوا من قتل عدد من عناصر النظام، وفي الحسكة استهدفوا الفوج 154 في طرطب وحققوا إصابات وتمكنوا من قتل عدد من عناصر النظام، وفي حماة استهدف الثوار حاجز الحماميات وحققوا إصابات مباشرة. (1)
تشكيل حكومة جديدة:
تتجه المعارضة السورية إلى تكليف رئيس جديد لتشكيل حكومة مؤقتة تتولى إدارة شؤون «المناطق المحررة»، خلفا لغسان هيتو الذي أعلن استقالته في منتصف مارس (آذار) الماضي. وكشفت مصادر في «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» أن «اسم رئيس الحكومة الجديد سيعلن خلال الاجتماع المقبل للهيئة العامة للائتلاف بعد شهر رمضان المبارك»، مشيرة إلى أن «المنافسة تنحصر بين المعارض أحمد طعمة الخضر، المقيم في الداخل السوري، وبين رئيس الوزراء المنشق رياض حجاب».
ويقول عضو الائتلاف المعارض، أحمد رمضان: إن «تكليف رئيس جديد للحكومة المؤقتة يعتبر أولوية بالنسبة للمعارضة، لا سيما بعد انتخاب قيادة جديدة للائتلاف»، لافتا إلى أن «رئيس الحكومة المنتخب سيعرض تشكيلته التي تضم وزراء لمختلف القطاعات الخدماتية والسياسية والثقافية على الهيئة العامة ليصار إلى اعتمادها والبدء بالعمل فورا».(3)
بناء جيش منظم:
أعلن الائتلاف الوطني السوري المعارض أنه يسعى إلى جمع الفصائل المسلحة ضمن جيش موحد يسهل تمويله وتسليحه.
وقال عضو الائتلاف ميشال كيلو في مقابلة أجريت معه في باريس إنه يتعين إعادة تنظيم الجيش الحر وهيكلته بقيادة حقيقية وانضباط، وأشار إلى رغبة الائتلاف في إنشاء مجلس تنفيذي من عشرة أعضاء يتولى إعادة التنظيم.(4)
وأوضح كيلو أن أعضاء المجلس سيعملون كأنهم وزراء وسيتمركزون داخل مناطق خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في سوريا ومناطق حدودية.(6)
مطالبة بإنقاذ أحياء دمشق:
وجه «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية»، في بيان نداء عاجلا إلى هيئة الأمم المتحدة ومنظماتها وجامعة الدول العربية، للإسراع في «نجدة المدنيين وحمايتهم في أحياء دمشق الشرقية، وفتح ممرات إنسانية عاجلة لإنقاذ الأطفال والنساء والشيوخ وإسعاف الجرحى والمصابين في حي القابون بدمشق». وأشار بيان الائتلاف إلى «احتجاز النظام رهائن من المدنيين العزل في أحد مساجد الحي، فيما ترد تقارير متقاطعة تقول بأنه استخدم بعضهم كدروع بشرية».(3)
طرد 30 جريحا من مستشفى لبناني:
طردت إدارة مستشفى علم الدين في منطقة المنية، شمال لبنان، 30 جريحا سوريا كانوا يعالجون فيه جراء إصابتهم في أعمال العنف المستمرة في سوريا، قبل أن تقفل أبوابه بوجه الجرحى والموظفين العاملين فيه على حد سواء. وفيما رجح أحد العاملين في المستشفى أن يكون الخلاف مرتبطا بـ«أسباب مالية»، قالت مصادر طبية سورية مطلعة على عمل المستشفى: إن «عملية الإقفال جاءت بعد خلافات بين الشركاء المالكين، مما دفع أحدهم بالتوجه إلى غرف المستشفى وطرد الجرحى منه من دون تزويدهم بأي أوراق أو تقارير طبية تظهر أوضاعهم الصحية».
وكشفت المصادر الطبية ذاتها أن «المستشفى الخاص يفتقر إلى تجهيزات ومعدات طبية كثيرة، خصوصا الصحية وهو كان شبه متوقف عن العمل في فترة سابقة، وعمد أصحابه من أجل إعادة تجديده إلى مقايضة معارضين سوريين بين الإيواء والدعم»، على حد تعبيرها.(3)
عجز عن السداد وطرد عنيف:
وفي السياق: قال مدير مكتب شؤون اللاجئين السوريين في لبنان خالد المصطفى إن التعاقد مع المستشفى كان «لقاء 20 دولارا أميركيا يوميا عن كل سرير»، وبلغ «الحساب الشهري 19 ألفا و500 دولار أميركي، ونحن ملتزمون بدفع الأموال المتوجبة علينا كل شهر». وأضاف أن المكتب «قام بتأمين أدوية بقيمة 20 ألف دولار ومعدات بقيمة 14 ألفا للمستشفى».
وأكد المصطفى، وفق ما نقلته عنه وكالة الصحافة الفرنسية، أن إدارة المستشفى و«نتيجة خلافات داخلية بين الشركاء، طردت ثلاثين جريحا أصيبوا في مدينة القصير في سوريا، من دون السماح لهم بالحصول على أمتعتهم وأغراضهم الشخصية، أو حتى الصور الشعاعية العائدة لهم». وقال إن المصابين أخرجوا «بالإهانات والقوة»، مشيرا إلى أن نحو 80 في المائة منهم «كانوا يضعون أجهزة لتثبيت العظام جراء خطورة إصابتهم»، وقد جرى «نزع هذه الأجهزة وإخراجهم من دون مراعاة وضعهم الصحي».(3)
دعوة برلمانية أردنية لإيران ببذل جهودها لحل سياسي:
دعا رئيس مجلس النواب الأردني سعد السرور طهران إلى بذل الجهود لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة السورية يضع حدا للعنف المتصاعد ونزف الدم، ويجنب الشعب السوري المزيد من المعاناة، ويحافظ على وحدة سوريا أرضا وشعبا.
وقال السرور لدى استقباله، السفير الإيراني مصطفى زاده، بمناسبة انتهاء مهام عمله سفيرا لبلاده لدى الأردن: «إن الوضع المتأزم في سوريا يقلقنا كثيرا، حيث تؤثر تداعيات الأزمة السورية بشكل كبير على مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية في المملكة، مثلما تؤثر على المنطقة برمتها».(3)
موافقة مبدئية على التسليح:
ومن جانبه قال مسؤول أميركي: إن إدارة الرئيس باراك أوباما أحرزت تقدما باتجاه التغلب على المعارضة التي يبديها عدد من نواب الكونغرس لتسليح المعارضة السورية.
وأضاف أن أعضاء لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ الذين كانوا معترضين على فكرة التسليح وافقوا مبدئيا على مضي إدارة أوباما في خطة التسليح المفترضة، لكنهم طالبوا بإطلاعهم على تنفيذ العملية السرية.(4)
ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في دمشق:
وصلت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة ليلى زروقى صباح اليوم إلى دمشق حيث ستلتقي المسئولين السوريين لبحث أوضاع الأطفال المتأثرين بالعنف في سوريا، حسبما أفاد مسئول في الأمم المتحدة. وقال المستشار في المنظمة خالد المصري "وصلت صباح اليوم إلى دمشق ليلى زروقي الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الأطفال في النزاعات المسلحة".(7)
مشاورات:
تواصل مستمر مع المعارضة:
أكد البيت الأبيض، أن الإدارة الأميركية على اتصال يومي مع المعارضة السورية بشأن الكيفية التي يمكن أن تسدّ بها الولايات المتحدة احتياجاتها.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني: "نجري مشاورات منتظمة مع الكونغرس بشأن مسائل تتعلق بمساعدة سوريا".
وأضاف كارني أن الرئيس باراك أوباما يعتقد أن "مساعداتنا المجددة لسوريا مهمة للمساعدة في دعم قدرة المعارضة".(6)
برنامج تدريب:
وأبلغ مساعدون بالكونجرس رويترز أنه تم إنفاق نحو 27 مليون دولار على برنامج التدريب حتى الآن وان أكثر من 800 شخص دربوا. لكن المساعدين قالوا إن المشرع وطاقم العاملين معه طلبوا في الآونة الأخيرة مزيدا من المعلومات قبل الموافقة على 1.3 مليون دولار أخرى للبرنامج في تركيا.(5)
إدانة تدمير المساجد والآثار:
أدانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو- بقوة التدمير الممنهج للمساجد والآثار الإسلامية في سوريا على يد قوات النظام السوري ومناصريه من المليشيات الطائفية.
وقالت الإيسيسكو: إن عشرات المساجد والمعالم الإسلامية تم تدميرها كلياً أو جزئياً جراء القصف العنيف بالصواريخ والدبابات والطائرات الحربية والمدافع الثقيلة. ومن أشهر هذه المساجد المسجد الأموي في حلب، ومسجد عمر بن الخطاب، ومسجد بلال بن رباح في درعا، ومسجد خالد بن الوليد في حمص، وغيرها من المساجد والمعالم الإسلامية التي تؤرخ لفترات متتالية من الحضارة الإسلامية العريقة.(7)
كتبت صحيفة الشرق الأوسط تحت عنوان:
لبنان .. والفاتورة السورية المكلفة:
علاقات الكيان اللبناني بـ«شقيقه» الكيان السوري علاقة إشكالية منذ رسمت حدود الكيانين عام 1920، في أعقاب إلغاء الولايات العثمانية القديمة التي كانت قائمة قبل الحرب العالمية الأولى.
وفي حين اعتبر فريق من اللبنانيين «لبنان الكبير» – أي الكيان الحالي المؤسس عام 1920 – وطنا نهائيا على أي نظام حاكم في دمشق الاعتراف بشرعيته ونهائيته، كان هناك فريق آخر يرفض الاعتراف بحدود رسمها الانتداب الأجنبي، ويرى فيه مؤامرة لتقسيم الأمة (السورية أو العربية أو الإسلامية). واستمر الانقسام بين اللبنانيين، صعودا وهبوطا، متأثرا إما بسوء إدارة النخب السياسية اللبنانية ملفاتها الطائفية والمصلحية، أو برياح التغيير الإقليمية والدولية.
وكان أبرز رياح التغيير الإقليمية نكبة فلسطين التي أدت لتهجير عشرات ألوف الفلسطينيين إلى لبنان، وتجنيس بعضهم بالجنسية اللبنانية مقابل ترك آخرين من دون جنسية لأسباب أهمها الاعتبار الطائفي. ثم المد الناصري في مصر خلال منتصف خمسينات القرن الماضي أمام خلفية الحرب الباردة. ولاحقا جاءت نكسة يونيو (حزيران) ومعها ظهور المقاومة الفلسطينية المسلحة. ثم توالت التحديات الأخرى، ومنها وفاة جمال عبد الناصر وتراجع النفوذ السوفياتي بعد 1973، ثم تفجّر الثورة الخمينية في إيران، وبعدها اندلاع «الحرب العراقية الإيرانية الأولى» وما خلفته من استقطابات فئوية في المنطقة... كل هذه الأحداث كان لا بد أن تهزّ في العمق كيانا هشا مثل الكيان اللبناني، وتهدّد عافيته الاقتصادية القائمة أصلا على قطاع الخدمات، والمستندة دائما إلى منافع الاستقرار الإقليمية.
اليوم يجد اللبنانيون أنفسهم مرة أخرى ضحايا تناقص نقاط التلاقي الوطني داخليا، ورهائن داخل بلدهم لاستقطاب فئوي إقليمي لا قدرة لديهم على لجمه في ظل انعدام الحصانة أو المناعة الناجم عن تناقص نقاط التلاقي الوطني، أو باختصار ضعف الوحدة الوطنية.
لبنان، الذي تحده سوريا من جهة وإسرائيل من جهة أخرى، يشكل اليوم الحلقة الإقليمية الأضعف في المنطقة، للأسباب التالية:
- تورّط لاعبين لبنانيين أساسيين بصورة مباشرة وعلنية في الحرب السورية، في انتهاك فاضح لـ«إعلان بعبدا» الذي ينص على إبقاء لبنان بمنأى عن اللهب السوري ومخاطره على الداخل اللبناني، ولا سيما التوتر السنّي – الشيعي.
- انعكاس هذا التوتر في التأخر الكبير في تشكيل الحكومة التي كلف تمام سلام تشكيلها يوم 6 أبريل (نيسان) الماضي، وتنامي الشكوك بعد ضرب ظاهرة أحمد الأسير في صيدا وتفجير بئر العبد في الضاحية الجنوبية لبيروت.
- الانهيار الفعلي لموسم الاصطياف الذي يشكل عصب حياة للاقتصاد اللبناني المتعثر، وتدل عليه الأرقام المفزعة لنسب حجز الفنادق وتراجع الإقبال على المهرجانات السياحية الموسمية، بالإضافة إلى بدء دول الخليج التدقيق في أوضاع بعض اللبنانيين العاملين في أراضيها.
- تعذّر احتواء التشقّقات الحاصلة في كتلة «8 آذار» بين مكوّنه الشيعي الرئيس المتمثل بحزب الله وحركة «أمل»، وأكبر المكوّنات المسيحية «التيار العوني»، اللذين تحالفا في الأساس لأسباب تكتيكية موحى بها من دمشق وطهران، وانطلاقا من مصلحة مرحلية مشتركة ضد الفريق اللبناني الآخر أي تجمع «14 آذار» الاستقلالي التوجه.
فاتورة الأزمة السورية مكلفة للسوريين في المقام الأول، لكنها مكلفة أيضا للبنان واللبنانيين.(3)
بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(8)
خالد صافي - حمص
حسن عثمان - ريف دمشق - جديدة عرطوز
ميزر محمد العرندس - حمص - القريتين
هاشم المقدم - حمص - الرستن
عبد الله محمد علي حاج سليمان العرب - ادلب - حاس
منذر أحمد النجار - ادلب - حاس
علي وحيد النجار - ادلب - حاس
نجيب أحمد الشيخ نجيب - ادلب - حاس
حسين معتوق - ريف دمشق - السيدة زينب
بشار علي نايف حاج بكر - حلب - الأتارب
عدنان أبو خالد - ريف دمشق - المعضمية
هشام عبد الوهاب الشيخ - ريف دمشق - المعضمية
آلاء الشيخ - ريف دمشق - المعضمية
فهد العص - ريف دمشق - حرستا
محمد محمود عليان / عليتان - ريف دمشق - القلمون: الرحيبة
حسين عبد الله بركات "ضحى" - ريف دمشق - القلمون: الرحيبة
أحمد بكرش - ريف دمشق - القلمون: الرحيبة
معتصم نديم الشيخ - ريف دمشق - القلمون: الرحيبة
فادي فريد القديمي - ريف دمشق - القلمون: الرحيبة
ماجد عبد الله تركمان "جربوع" - ريف دمشق - القلمون: الرحيبة
علي أحمد العقلة - درعا - بصرى الشام
سمير عبد الرحمن - القنيطرة - قرية جبا
محمود كمال معطي التيناوي - ريف دمشق - الزبداني
أبو حسين - حماه - كفرزيتا
منصور الحماوي - حماه - كفرزيتا
محمود طحيشان - ريف دمشق - دير عطية
ياسر ياسين بدران - ريف دمشق - دوما
باسم نعيم الرفاعي - دمشق - القابون
مسلم بشار لباد - دمشق - القابون
آمنة أحمد الرجب - حمص - تلبيسة
سالم محمود سلوم - دمشق - القابون
عصام عليوي سليمان - حمص - مهين
أبو عبدالله - حلب - كفر سمنة
أحمد عميرة - حلب - حي السكري
أبو الزبير - حلب - حي بني زيد
أبو لقمان - حلب - عندان
أبو عمر ترمانيني - ادلب - ترمانين
منصور منير الحمادة - حماه - كفرزيتا
أحمد حسين الراعي - حماه - كفرزيتا
محمد الريحاني - دمشق - القابون
غازي رمضان - دمشق - القابون
عامر محمد الفارس - حماه - حيالين
فادي سلو - دمشق - القابون
صلاح شبيب المحمد - حماه - حيالين
فاطمة كلثوم - ريف دمشق - حتيتة التركمان
سامر إدريس أبو رقطي - درعا - مخيم النازحين
علي عبد الرحمن سلطان المسالمة - درعا - درعا البلد
داني يوسف القاسم العاسمي - درعا - داعل
أحمد مصطفى أبو بكر - ادلب - رام حمدان
أيمن محمود الكلتي - ريف دمشق - الزبداني
عبد المنعم محمود الشمالي - ريف دمشق - الزبداني
أحمد فهد حلاق - ادلب - الهبيط
أحمد عارف برمكي - ادلب - تل مرديخ
عمر دغمش - ريف دمشق - التل
محمد علو - حلب - جرابلس
إبراهيم جمال إبراهيم - حلب - كفرنوران
محمد علي مرعي شباط - درعا - الشيخ مسكين
حسين محمد الشبيب - ادلب - تل مرديخ
إبراهيم محمد العلي - ادلب - تل مرديخ
صلاح زيادة - ريف دمشق - سرغايا
عبد الرحمن إبراهيم شبيب - ادلب - تل مرديخ
سارة إبراهيم شبيب - ادلب - تل مرديخ
زوجة حسين صطيف - ادلب - تل مرديخ
علي غياث الرسلان - ادلب - تل مرديخ
ابن طه البرمكي - ادلب - تل مرديخ
عبد المعين سعيد رحال - ادلب - جبل الزاوية: قرية معلي
عبد المنعم سعيد رحال - ادلب - جبل الزاوية: قرية معلي
عبد الكريم أحمد سعيد رحال - ادلب - جبل الزاوية: قرية معلي
محمد الناصر - ادلب - جبل الزاوية: قرية معلي
محمد ليلى التركماني - حمص -
كنعان الناعسة - حمص -
فاطمة دعدوش الخطيب - ادلب - كفرنبل
أبو عبد الله - ادلب - كفرسجنة
المصادر:
1- لجان التنسيق المحلية.
2- الهيئة العامة للثورة السورية – المكتب الإعلامي
3- الشرق الأوسط.
4- الجزيرة نت.
5- وكالة رويترز.
6- العربية نت.
7- المرصد السوري لحقوق الإنسان.
8- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.