مشروع حلقات تعليم القرآن الكريم داخل سوريا 1435 - 2014 .
مقدمة :
الحمد لله الَّذي جعل القرآن هدًى للمتَّقين، والصَّلاة والسَّلام على نبيِّنا الَّذي كان خُلُقه القرآن، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وبعد:
فإنَّ الاشتغال بالقرآن الكريم من أفضل العبادات؛ سواءً بتلاوته أم بتدبِّر معانيه والعمل به>
قال تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّـهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ ﴿29﴾ لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ} فاطر: 29-30.
وقال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم- : ( إنَّ لله أهلين من النَّاس، قالوا: يا رسول الله من هم؟ قال هم أهل القرآن أهل الله وخاصَّته) صحيح ابن ماجه.
وقد أخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بخيرية معلّم القرآن ومتعلّمه، فعن عثمان بن عفان - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ). قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: "فَذَاكَ الَّذِي أَقْعَدَنِي هَذَا الْمَقْعَد".
فهنيئاً لمن نال خيرية تعليم القرآن الكريم والبذل في هذا المضمار، الذي يسهم في حفظ أبناء وبنات المسلمين وتربيتهم على مائدة القرآن الكريم وتخلّقهم بأخلاقه وتأدّبهم بآدابه.
فكرة المشروع :
انطلاقاً من توجيه الشرع الحكيم للعناية بالقرآن الكريم، ونظراً للاحتياج الكبير لدى أبناء الشام لهذا المعين الصافي، شرعت هيئة الشام الإسلامية بالعمل الجاد الدؤوب لإنشاء حلقات قرآنية متميزة، عبر عمل قرآني مؤسسيّ وتأهيل مستمر للكادر التعليمي.
وقد أسست حوالي 500 حلقة قرآنية في سوريا ودول اللجوء، وتشرف عليها بشكل كامل.
وحتى يستمر هذا العمل المبارك الذي يعود أثره على النشء ولا ينقطع، فإننا نضع بين أيديكم دراسة لكفالة 100 حلقة قرآنية داخل سوريا.
والباب مفتوح لأهل الخير والإحسان لكفالة عدد غير محدود من الحلقات القرآنية.
أهداف المشروع :
1. تحقيق الخيرية الموعود بها في قوله صلى الله عليه وسلم: "خيركم من تعلّم القرآن وعلمه "
2. ربط الناشئة بكتاب الله علماً وعملاً، وحثّهم على حفظه وتلاوته وتعظيم حدوده.
3. إحياء دور المسجد، وحفظ أوقات الناشئة وحمايتهم من الانحرافات نتيجة الفراغ وظروف الهجرة والنزوح.
4. تعليم التلاوة والنطق الصحيح، صيانة للقرآن عن اللحن في تلاوته.
5. تخريج جيل حافظ متقن للتلاوة ومجود للقرآن الكريم، يقوم بدوره في إمامة المساجد، وفي تعليم كتاب الله العزيز.
6. تعليم الناشئة أمور دينهم، ليجمعوا بين حفظ القرآن وتعلم أحكام الإسلام.
7. التوجيه التربوي والإيماني للطلاب، وتربيتهم على التخلق بأخلاق القرآن الكريم وتطبيقه في جميع شؤونهم، بتهيئة البيئة المناسبة، واختيار المدرسين الأكفاء ، ورصد الجوائز التشجيعية المادية والمعنوية.
8. تأهيل وتدريب مدرسي ومشرفي الحلقات، من خلال تقديم دورات متخصصة ومكثفة في التجويد وإدارة الحلقات القرآنية.
9. إتاحة الفرصة لذوي الثراء وأهل الخير بالإنفاق والبذل في ميدان خدمة كتاب الله وتعليمه.
البرامج المصاحبة :
بالإضافة الى تعليم الناشئةِ القرآنَ الكريم، تقوم هيئة الشام الإسلامية بالاهتمام بالتربية الإيمانية للنشء من خلال الدروس التربوية و الشرعية المناسبة: ومن ذلك:
تم إعداد برنامج مصاحب لتدريسه في الحلقات القرآنية، قُسم إلى مستويات مراعاة للمرحلة العمرية والثقافية للطالب:
ـ منهاج المسلم الصغير : المستوى الأول (البراعم) ، المستوى الثاني ( الأشبال)
ويحتوي على مواد تتناول معاني القرآن والحديث والفقه والسلوك، ويناسب الأطفال الصغار وطلاب الصفوف الدنيا.
ـ مواد: الفقه ، والحديث، والتوحيد: المستوى الأول، لطلاب الصفوف الابتدائية العليا.
ـ مواد: الفقه، والحديث، والتوحيد: المستوى الثاني، لطلاب المرحلة الإعدادية.
ـ حفظ الأذكار من كتاب حصن المسلم. ( وإجراء منافسات بين الطلاب فيها )
ـ تعليم أحكام التجويد.
ـ تعليم القراءة والكتابة للطلاب الصغار والضعفاء جدا في القراءة والكتابة. من خلال حلقات (الجزء الرشيدي)
ـ أيضا يتم تكريم الطالب المثالي في كل حلقة، ويتم اختيار الأفضل ممن حقق أربع ميزات :
ـ المحافظة على الصلوات الخمس في جماعة.
ـ المواظبة على الحضور إلى الحلقة
ـ المواظبة على الحفظ والمراجعة.
ـ حسن السيرة والسلوك داخل الحلقة وخارجها.
مخرجات المشروع:
نهدف من خلال هذه الدراسة إلى تأمين كفالةٍ لـ 100 حلقة لتعليم القرآن الكريم داخل سوريا ، يستفيد منها حوالي 2500 طالب وطالبة، وذلك لتحفيظهم وتعليمهم كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، إضافة للمناهج التعليمية والتربوية التي تم إعدادها لتكون مصاحبة لتعليم القرآن الكريم.
تكلفة المشروع :
أولاً: التكلفة الشهرية لـ 100 حلقة داخل سوريا:
ثانياً: إجمالي تكلفة 100 حلقة لمدة سنة :
وختاماً ..
نسأل الله أن يجزي خيراً كل من دعم وساهم في إنجاح هذا المشروع المبارك، وأن يكتب له أجر كلّ حرف يُتلى، وكلّ علمٍ وتربية يُنشّأ عليها هذا الجيل، وأن يجعل ذلك في موازين أعماله إلى يوم القيامة.
وصلّى الله وسلم على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبِه وسلّم .
